عزام
05-10-2008, 06:40 AM
مقال اعجبني اسلوبه
اما مضمونه فلا يلزمني
عزام
'كيف تعرف أنك لبناني؟'
··· في داخلك قلق وغضب رهيب فاسترح أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
حزن ومرارة، تحت اللسان فابتسم، أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
مشاعر متناقضة
تأخذك وتعيدك
فعدْ أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
أحلام وأوهام
رؤيا عن لبنان
فاسترح أنت خارج الزمن
أنت في لبنان·
··· في داخلك، دقات وخفقات قلب حنون
اقترب، حيث الليل والنهار متعاقبان
وأنت ما زلت لبنانياً في الليل والنهار·
كيف تعرف أنك لبناني؟
يتمايل النسيم العليل، حاملاً معه الأهواء والعواطف، متمايلاً بغنج ودلال، ملامساً الأحاسيس، موقظاً الخواطر، تاركاً الأحاسيس· تختلط الصور والمشاهد، تتمازج خفقات القلب ما بين الحنين والتوتر، يختلط الصبح والمساء، يترنح النهار ما بين خبر من هنا وخبر من هناك، فتشعر أنك داخل الوطن كما أنت في الخارج··· لذا تتحسس ذاتك، تتلمس عقلك وقلبك فتدرك أنك لبناني·
كيف تعرف أنك لبناني؟·
إذا استيقظت صباحاً وأنت مبتسم، في حالة انشراح·· فقط لبرهة وجيزة··· لتتحول هذه الابتسامة الحنونة الي هدوء واستكانة بانتظار ما سيأتي··· إذن أنت لبناني مبتسم نصف ابتسامة في صباح لبناني متأهب·
··· إذا مرّ النهار على خير، وتوالت الأحداث اليومية بشكلها الروتيني بالاضافة الى كمية هائلة من الصدمات السياسية والتوقعات الأمنية فأنت لبناني تعيش داخل الوطن وليس خارجه·
··· وإذا جاء المساء الحنون وقررت أن تذهب الى النوم آمناً مطمئناً··· فتصلك رسالة جوالة تفيدك بخبر أمني صغير ضمن منطقة معينة··· بعيدة أو قريبة··· فيذهب النوم في خبر كان··· يُؤجّل عدة ساعات زمنية··· ريثما تستوعب ما يجري وأنت المواطن الخاضع المستسلم للسلطة والأمن··· فاعرف أنك أنت لبناني··· في هذه اللحظة··· في الصبح كما الظهر··· كما المساء·
وإذا هبّ الهواء العليل، وامتدت أشعة الشمس الحارقة من دون أن تشعر بذاك بل شعرت ببرد وقشعريرة من خبر مار مرور الكرام فابشر أنك لبناني، وأن التوتر قد أتى إليك بقدميه من دون دعوة أو ترحيب·
أما إذا أغمضت عيناً واحدة، لتفتح العين الأخرى مخافة أن يفوتك أي حدث أو صور، فسترى أنك لبناني بدون بحث أو تعب، سترى صورتك الباهتة المنتظرة الآتي··· الذي يجمع الكل على أنه الأعظم·
وإذا قرّرت، في لحظة هناء وصفاء، أن تستقر في البيت وتبتعد عن أحوال وأهوال البلد··· فهنا، في هذه اللحظة أنت غير لبناني··· فالسياسة في بلدي كالدم في العروق، اذا رفضتها اقتحمتك، وإذا لم تستوعبها فهناك من سيتبرع بإفهامك إياها مرة··· تلو أخرى··· عندها ستعرف انك لبناني والوطن بحاجة اليك·
وشوارع بلادي واسعة··· واسعة··· واسعة·
إذا أعلنت الشمس زهوها والقمر خفره، وامتزجت الأحلام بالرؤيا، ليتسلل العمر الى خارج الوطن بحنين خفيف·
و···إذا عبّر البحر عن غضبه بفقش الموج ورغوة الزَبَد، فشعرت الوطن وشممت عطره، من دون أن تستطيع التأسف على أيامه، ومن دون أن تستطيع أن تمد يدك لاحتضانه، فستعرف انك لبناني تريد التغلغل داخل الوطن·
أما إذا نظرت خلسة الى الآخر وسألت ذاتك من هو؟ بماذا يفكر، الى من ينتمي وهمك ذلك كله، اذن ستعرف انك لبناني، دخلت في لعبة السياسة من دون إرادة منك وكان الله بعونك وعوننا·
كيف تعرف انك لبناني···
تعرف انك لبناني، عندما يأتي المساء وتجلس ساهماً تحاول أن تستوعب دون جدوى ماذا يحصل ولماذا هذا كله··· تنظر الى بيتك··· عائلتك··· أولادك؛، تفكّر كيف باستطاعتك أن تغيب عن الأحداث وتدخل في غيبوبة حب الوطن··· دون أن تتأذى··· أو تُتهم··· في هذه اللحظة وما أكثرها في وطني تدرك أنك لبناني فقط··· تريد أن يكون وطنك جميلاً كبيراً··· عظيماً من دون أن يتفتت كحصى لامعة··· لاهبة تنتظر من يقترب منها ليحترق·
أما إذا امتدت المساحات واسعة··· وأعلنت الساعات عن قلقها فوقفت قرب النافذة منتظراً عودة الأحباء أو الأولاد··· ولا همّ لك أين ذهبوا··· بل همّك الأكبر أنهم عادوا بخير وأمان··· فنم آمناً··· أنت لبناني ودخلت في لعبة الأمن والأمان، وإذا رددت مع جميع مواطني بلادك، أنك لم تعد ترغب بسماع المزيد··· المزيد ولا تريد سوى أن تسترد ذاتك ووطنك··· فأنت لبناني أصيل·
فاهدأ وتمهّل··· خبّئ عواطفك ومشاعرك··· فأنت لبناني صامد صمود الأرز وشموخ الوطن·
كم هو مرير وجميل أن يستوطن الوطن في قلبك تحاول أن تحافظ عليه فتشعر بمرارة فقدانه··· فقدان حلم بنيته في خيالك حيث أصبح رؤيا وحلماً··· وجد في ذاكرتك منذ جدودنا·
كم جميل ومرير أن يكون شعوراً دافعاً هداراً··· كموج أحلامك ضمن هذه الزوبعة من الحرتقات فتسمو ذاتك رافضاً الواقع حاضناً الحلم··· ترفض وترفض والوطن ··· وطن!·
كما مضيء وجميل أن ترى من تربى على حب الوطن لا يزال صامداً·
في هذه اللحظة المضيئة··· تنسى القلق ولا تدري ولا تعرف سوى أنك لبناني··· صابر وشامخ، تنتمي الى لبنان··· الى الدولة والمؤسسات رافعاً العلم اللبناني··· في تلك اللحظة لست بحاجة الى السؤال فأنت لبناني··· لبناني·
اما مضمونه فلا يلزمني
عزام
'كيف تعرف أنك لبناني؟'
··· في داخلك قلق وغضب رهيب فاسترح أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
حزن ومرارة، تحت اللسان فابتسم، أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
مشاعر متناقضة
تأخذك وتعيدك
فعدْ أنت ما زلت لبنانياً·
··· في داخلك
أحلام وأوهام
رؤيا عن لبنان
فاسترح أنت خارج الزمن
أنت في لبنان·
··· في داخلك، دقات وخفقات قلب حنون
اقترب، حيث الليل والنهار متعاقبان
وأنت ما زلت لبنانياً في الليل والنهار·
كيف تعرف أنك لبناني؟
يتمايل النسيم العليل، حاملاً معه الأهواء والعواطف، متمايلاً بغنج ودلال، ملامساً الأحاسيس، موقظاً الخواطر، تاركاً الأحاسيس· تختلط الصور والمشاهد، تتمازج خفقات القلب ما بين الحنين والتوتر، يختلط الصبح والمساء، يترنح النهار ما بين خبر من هنا وخبر من هناك، فتشعر أنك داخل الوطن كما أنت في الخارج··· لذا تتحسس ذاتك، تتلمس عقلك وقلبك فتدرك أنك لبناني·
كيف تعرف أنك لبناني؟·
إذا استيقظت صباحاً وأنت مبتسم، في حالة انشراح·· فقط لبرهة وجيزة··· لتتحول هذه الابتسامة الحنونة الي هدوء واستكانة بانتظار ما سيأتي··· إذن أنت لبناني مبتسم نصف ابتسامة في صباح لبناني متأهب·
··· إذا مرّ النهار على خير، وتوالت الأحداث اليومية بشكلها الروتيني بالاضافة الى كمية هائلة من الصدمات السياسية والتوقعات الأمنية فأنت لبناني تعيش داخل الوطن وليس خارجه·
··· وإذا جاء المساء الحنون وقررت أن تذهب الى النوم آمناً مطمئناً··· فتصلك رسالة جوالة تفيدك بخبر أمني صغير ضمن منطقة معينة··· بعيدة أو قريبة··· فيذهب النوم في خبر كان··· يُؤجّل عدة ساعات زمنية··· ريثما تستوعب ما يجري وأنت المواطن الخاضع المستسلم للسلطة والأمن··· فاعرف أنك أنت لبناني··· في هذه اللحظة··· في الصبح كما الظهر··· كما المساء·
وإذا هبّ الهواء العليل، وامتدت أشعة الشمس الحارقة من دون أن تشعر بذاك بل شعرت ببرد وقشعريرة من خبر مار مرور الكرام فابشر أنك لبناني، وأن التوتر قد أتى إليك بقدميه من دون دعوة أو ترحيب·
أما إذا أغمضت عيناً واحدة، لتفتح العين الأخرى مخافة أن يفوتك أي حدث أو صور، فسترى أنك لبناني بدون بحث أو تعب، سترى صورتك الباهتة المنتظرة الآتي··· الذي يجمع الكل على أنه الأعظم·
وإذا قرّرت، في لحظة هناء وصفاء، أن تستقر في البيت وتبتعد عن أحوال وأهوال البلد··· فهنا، في هذه اللحظة أنت غير لبناني··· فالسياسة في بلدي كالدم في العروق، اذا رفضتها اقتحمتك، وإذا لم تستوعبها فهناك من سيتبرع بإفهامك إياها مرة··· تلو أخرى··· عندها ستعرف انك لبناني والوطن بحاجة اليك·
وشوارع بلادي واسعة··· واسعة··· واسعة·
إذا أعلنت الشمس زهوها والقمر خفره، وامتزجت الأحلام بالرؤيا، ليتسلل العمر الى خارج الوطن بحنين خفيف·
و···إذا عبّر البحر عن غضبه بفقش الموج ورغوة الزَبَد، فشعرت الوطن وشممت عطره، من دون أن تستطيع التأسف على أيامه، ومن دون أن تستطيع أن تمد يدك لاحتضانه، فستعرف انك لبناني تريد التغلغل داخل الوطن·
أما إذا نظرت خلسة الى الآخر وسألت ذاتك من هو؟ بماذا يفكر، الى من ينتمي وهمك ذلك كله، اذن ستعرف انك لبناني، دخلت في لعبة السياسة من دون إرادة منك وكان الله بعونك وعوننا·
كيف تعرف انك لبناني···
تعرف انك لبناني، عندما يأتي المساء وتجلس ساهماً تحاول أن تستوعب دون جدوى ماذا يحصل ولماذا هذا كله··· تنظر الى بيتك··· عائلتك··· أولادك؛، تفكّر كيف باستطاعتك أن تغيب عن الأحداث وتدخل في غيبوبة حب الوطن··· دون أن تتأذى··· أو تُتهم··· في هذه اللحظة وما أكثرها في وطني تدرك أنك لبناني فقط··· تريد أن يكون وطنك جميلاً كبيراً··· عظيماً من دون أن يتفتت كحصى لامعة··· لاهبة تنتظر من يقترب منها ليحترق·
أما إذا امتدت المساحات واسعة··· وأعلنت الساعات عن قلقها فوقفت قرب النافذة منتظراً عودة الأحباء أو الأولاد··· ولا همّ لك أين ذهبوا··· بل همّك الأكبر أنهم عادوا بخير وأمان··· فنم آمناً··· أنت لبناني ودخلت في لعبة الأمن والأمان، وإذا رددت مع جميع مواطني بلادك، أنك لم تعد ترغب بسماع المزيد··· المزيد ولا تريد سوى أن تسترد ذاتك ووطنك··· فأنت لبناني أصيل·
فاهدأ وتمهّل··· خبّئ عواطفك ومشاعرك··· فأنت لبناني صامد صمود الأرز وشموخ الوطن·
كم هو مرير وجميل أن يستوطن الوطن في قلبك تحاول أن تحافظ عليه فتشعر بمرارة فقدانه··· فقدان حلم بنيته في خيالك حيث أصبح رؤيا وحلماً··· وجد في ذاكرتك منذ جدودنا·
كم جميل ومرير أن يكون شعوراً دافعاً هداراً··· كموج أحلامك ضمن هذه الزوبعة من الحرتقات فتسمو ذاتك رافضاً الواقع حاضناً الحلم··· ترفض وترفض والوطن ··· وطن!·
كما مضيء وجميل أن ترى من تربى على حب الوطن لا يزال صامداً·
في هذه اللحظة المضيئة··· تنسى القلق ولا تدري ولا تعرف سوى أنك لبناني··· صابر وشامخ، تنتمي الى لبنان··· الى الدولة والمؤسسات رافعاً العلم اللبناني··· في تلك اللحظة لست بحاجة الى السؤال فأنت لبناني··· لبناني·