الإخوة الكرام

إنها فتنة .. الكل يتفق معي بأنها كذلك ..

نسأل الله أن يحفظ أهل السنة في لبنان وفي كل مكان .. وأن يرد كيد أعدائهم في نحورهم .

ما واجبنا تجاه هذه الفتنة ؟ وهل المطلوب منا تأجيجها أم إخماد نارها ؟

ليس من مصلحة المسلمين في لبنان - الآن - دخولهم في معركة مسلحة مع جنود إيران .

حزب إيران كشف اللثام عن وجهه .. وسيقع عاجلاً أم آجلاً بشر أعماله ..

كلنا كمسلمين من أهل السنة نؤيد الجهاد وندعو له ونحرض عليه .. ولكن هل وقفنا مع أنفسنا لحظة واحدة نسألها أي جهاد نريد ؟ وما هي آلياته ؟

يجب أن نتعلم من أخطاء الحركات الجهادية التي سبقتنا في تجربة الجهاد .. يجب أن نستفيد من أخطاء الماضي .. تجربة فتح الإسلام ليست عنا ببعيدة .. وإن كانت هزيمة فتح الإسلام على أيدي جيش لبنان الصليبي قد أدمت قلوبنا ألماً .. ولكن متى نستيقظ ؟

سيبدأ البعض بالتشكيك بي وبعقيدتي !! أقول لكم مهلاً ..

إني من أكثر الناس بغضاً للشيعة الروافض .. بل كنت ولا أزال أدعو لدحرهم ودحر دولتهم والوقوف في وجه جيوشهم المغولية .. ولكني أدعوكم لتقرؤوا الواقع الأليم لأهل السنة في لبنان قبل أن تطلبوا منهم ما لا حول لهم فيه ولا قوة .. إنهم مستضعفون .. بسطاء .. عزّل من السلاح .. لا يملكون دولة تظلهم .. ولا سلاح أو عتاد يدافعون به عن أنفسهم .

الحريري علماني متحرر من الدين ، والسنيورة بحد ذاته مهزلة .. ليسوا من من أهل السنة .. فقد كانوا أبرز الأعداء الذين قاتلوا إخواننا المجاهدين في نهر البارد .. فضلاًُ عن إفسادهم في لبنان ومحاربتهم لمظاهر الإسلام وموالاتهم لأمريكا ..

حزب حسن نصر - برغم شر نواياه - إلا أنه لم يعلن بأنه يستهدف أهل السنة .. فمشكلته الظاهرة الآن هي مع تيار سياسي اسمه ( المستقبل ) .. ولسوء حظ أهل السنة في لبنان أن تيار المستقبل محسوب على السنة ..

المطلوب منا في هذه اللحظة أن نعرف حدودنا وإمكانياتنا .. وألا نلقي أنفسنا بالنار .. وأن نحاول أن نكون أكثر حكمة ودهاء من زعماء الفتنة .. يجب أن نربح المعركة .. يجب ألا نفوت فرصة الربح هذه المرة .. يجب أن نتحلى بالصبر .. وبالإيمان ، وأن نستعد للموت في سبيل الله ، عندما نكون قد أعددنا ما يكفي لحفظ أعراضنا وأموالنا ودمائنا على الأقل .. عقيدتنا الإسلامية لا ولن تموت بسلاح عدو من أعداء الله .. ولكن العرض والشرف والدم معرضون للانتهاك بأي لحظة .. خصوصاً وأن حكام السعودية والدول العربية وجيوشهم كلهم مجرمون متآمرون .. فهل نحن العوائل وأهالي البيوت وأبناؤنا الصغار مستعدون للوقوف في وجه هؤلاء المجرمين ؟

الحكمة يجب أن تكون سيدة الموقف ..

الرأي قبل شجاعة الشجعان .. هو أول ولك المحل الثاني

أحسنت أبا شمس وبنجوه أدندن