أحمد الظرافي
05-08-2008, 05:43 PM
هذه قراءة أولية لما جرى في بيروت خلال الساعات القليلة الماضية..
- وجود تنسيق وتكامل بين حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي ، بحيث يتولى الأول عمليات الكر والفر ، والمعركة على الأرض ، في حين يتولى الثاني مهاجمة الحكومة إعلاميا والدفاع عن المعارضة وما تقوم به مليشيا حزب الله، وأيضا التعامل مع وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الخارجية والرد على اسئلة المذيعين وذلك لدرأ شبهة التهمة الطائفية عن حزب الله، وحتى لا يظهر أن المعركة تجري بين السنة والشيعة ، لا سيما وأن ملايين العرب والمسلمين ينابعون ما يجري في شوارع بيروت.
- لوحظ أن المعركة في الشوارع تدور رحاها بشكل أساسي بين مليشيا حزب الله من جانب وبين مليشيا تيار المستقبل، وسعي حزب الله لإستخدام خبرته القتالية والتكتيكية وأيضا عناصره الاستخباراتية المتغلغلة في كثير من البيوت والأماكن والمنتمية لمختلف الطوائف وتوظيف ذلك مع ترسانة الأسلحة المتوافرة بحوزته ، للإستيلاء على المراكز التي تسيطر عليها مليشيا تيار المستقبل وتطهيرها منها ، ومن ثم فرض نفوذه عليها، في محاولة منه لتوجيه صفعه قاسية لتيار المستقبل تكشف عن ضعفه وتقوض الروح المعنوية لإنصاره ، وتفضحهم أمام الرأي العام ، وتضع في نفس الوقت ، بين أيدي حزب الله نقاط جديدة ، للمساومة عليها ولزيادة الضغوط على المولاة وللي ذراع الحكومة ( هذا إن كان للحكومة أذرعة )، كي تتراجع عن قراراتها التي تتعلق بحزب الله .
وهذا علاوة على النقاط التي كسبها حزب الله بالأمس ، ومن أهمها فرض الحزب سيطرته الكاملة على المطار . علما بأن سيطرة حزب الله على المطار هي عامل إضعاف وإحراج كبير للحكومة والمولاة ، فقد قطعت عليهم إمكانية استقبال أي دعم قد يأتي من الخارج ، وأعتقد أن هذا ماكانوا يعولون عليه.
- وفي حين نجد هذا هو ما يجري على الأرض، رأينا حسن نصر الله زعيم حزب الله يركز - في رسالته الإعلامية التي أذاعتها الجزيرة ولا زالت تكرر بثها بين ألفينة وأخرى - يركز على مهاجمة وليد جنبلاط ، والظهور بمظهر الحريص على مصلحة تيار المستقبل ، وعلى الحريري والسنيورة ، ولا شك أن هذه الرسالة موجهه للخارج ، لذر الرماد في العيون ، وللضخك على الذقون ولاسيما ذقون أهل السنة الذين يتابعون ما يجري ..
- نجاح حزب الله، ليس في تحييد الجيش اللبناني ، وإفساح الساحة امامه لتصفية حساباته مع خصومه ، وإنما الملاحظ هو سلبية موقف الجيش اللبناني واستسلامه للتهديدات وأساليب الابتزازات السابقة والحالية ، التي يمارسها نبيه بري وزعماء حزب الله وأمل على قادته ، وأيضا لكون ضباط الجيش الشيعة يتسلمون الأوامر من أحزابهم مباشرة ( حزب الله ، حركة أمل ) وهم طابور خامس للشيعة في صفوف الجيش وطبعا مع جرأتهم على التهديد بالإستقالة ..ولهذا يمكن وصف موقف الجيش اللبناني بإنه فضيحة ، لا سيما مع احجامه عن فتح طريق مطار بيروت التي يسيطر عليها حزب الله ، فضلا عن عدم بذل أي محاوله لاسترداد المطار . دفاعا عن سيادة الحكومة ..
- لوحظ عدم الحياد في تغطية قناة الجزيرة القطرية ، رغم أن مديرها في بيروت يزعم أنه محايد ، فهي في مضمونها دفاع عن موقف وعن وجهة نظر حزب الله - هي لا تسمي الأشياء باسمائها وإنما تقول المعارضة - وأيضا تلميع لما ورد من نقاط في رسالة حسن نصر الله ، وتبرير لماقاله ، وهي تحرص على إعادة بث هذه الرسالة بين الفينة وأخرى ، رغم أنها رسالة سياسية وأعلامية موجهه للخارج خصوصا ، مع إعطاء مساحة أكبر لكودر لمعارضة الإعلاميين للحديث عن الأزمة ، وهؤلاء طبعا يهاجمون الحكومة والمولاة ، ويبررون مواقف المعارضة وحزب الله.
وأخيرا - وليس آخرا - لا يسعني سوى أن أقول ( رحمة الله على شهداء فتح الإسلام )
- وجود تنسيق وتكامل بين حزب الله الشيعي والتيار الوطني الحر المسيحي ، بحيث يتولى الأول عمليات الكر والفر ، والمعركة على الأرض ، في حين يتولى الثاني مهاجمة الحكومة إعلاميا والدفاع عن المعارضة وما تقوم به مليشيا حزب الله، وأيضا التعامل مع وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الخارجية والرد على اسئلة المذيعين وذلك لدرأ شبهة التهمة الطائفية عن حزب الله، وحتى لا يظهر أن المعركة تجري بين السنة والشيعة ، لا سيما وأن ملايين العرب والمسلمين ينابعون ما يجري في شوارع بيروت.
- لوحظ أن المعركة في الشوارع تدور رحاها بشكل أساسي بين مليشيا حزب الله من جانب وبين مليشيا تيار المستقبل، وسعي حزب الله لإستخدام خبرته القتالية والتكتيكية وأيضا عناصره الاستخباراتية المتغلغلة في كثير من البيوت والأماكن والمنتمية لمختلف الطوائف وتوظيف ذلك مع ترسانة الأسلحة المتوافرة بحوزته ، للإستيلاء على المراكز التي تسيطر عليها مليشيا تيار المستقبل وتطهيرها منها ، ومن ثم فرض نفوذه عليها، في محاولة منه لتوجيه صفعه قاسية لتيار المستقبل تكشف عن ضعفه وتقوض الروح المعنوية لإنصاره ، وتفضحهم أمام الرأي العام ، وتضع في نفس الوقت ، بين أيدي حزب الله نقاط جديدة ، للمساومة عليها ولزيادة الضغوط على المولاة وللي ذراع الحكومة ( هذا إن كان للحكومة أذرعة )، كي تتراجع عن قراراتها التي تتعلق بحزب الله .
وهذا علاوة على النقاط التي كسبها حزب الله بالأمس ، ومن أهمها فرض الحزب سيطرته الكاملة على المطار . علما بأن سيطرة حزب الله على المطار هي عامل إضعاف وإحراج كبير للحكومة والمولاة ، فقد قطعت عليهم إمكانية استقبال أي دعم قد يأتي من الخارج ، وأعتقد أن هذا ماكانوا يعولون عليه.
- وفي حين نجد هذا هو ما يجري على الأرض، رأينا حسن نصر الله زعيم حزب الله يركز - في رسالته الإعلامية التي أذاعتها الجزيرة ولا زالت تكرر بثها بين ألفينة وأخرى - يركز على مهاجمة وليد جنبلاط ، والظهور بمظهر الحريص على مصلحة تيار المستقبل ، وعلى الحريري والسنيورة ، ولا شك أن هذه الرسالة موجهه للخارج ، لذر الرماد في العيون ، وللضخك على الذقون ولاسيما ذقون أهل السنة الذين يتابعون ما يجري ..
- نجاح حزب الله، ليس في تحييد الجيش اللبناني ، وإفساح الساحة امامه لتصفية حساباته مع خصومه ، وإنما الملاحظ هو سلبية موقف الجيش اللبناني واستسلامه للتهديدات وأساليب الابتزازات السابقة والحالية ، التي يمارسها نبيه بري وزعماء حزب الله وأمل على قادته ، وأيضا لكون ضباط الجيش الشيعة يتسلمون الأوامر من أحزابهم مباشرة ( حزب الله ، حركة أمل ) وهم طابور خامس للشيعة في صفوف الجيش وطبعا مع جرأتهم على التهديد بالإستقالة ..ولهذا يمكن وصف موقف الجيش اللبناني بإنه فضيحة ، لا سيما مع احجامه عن فتح طريق مطار بيروت التي يسيطر عليها حزب الله ، فضلا عن عدم بذل أي محاوله لاسترداد المطار . دفاعا عن سيادة الحكومة ..
- لوحظ عدم الحياد في تغطية قناة الجزيرة القطرية ، رغم أن مديرها في بيروت يزعم أنه محايد ، فهي في مضمونها دفاع عن موقف وعن وجهة نظر حزب الله - هي لا تسمي الأشياء باسمائها وإنما تقول المعارضة - وأيضا تلميع لما ورد من نقاط في رسالة حسن نصر الله ، وتبرير لماقاله ، وهي تحرص على إعادة بث هذه الرسالة بين الفينة وأخرى ، رغم أنها رسالة سياسية وأعلامية موجهه للخارج خصوصا ، مع إعطاء مساحة أكبر لكودر لمعارضة الإعلاميين للحديث عن الأزمة ، وهؤلاء طبعا يهاجمون الحكومة والمولاة ، ويبررون مواقف المعارضة وحزب الله.
وأخيرا - وليس آخرا - لا يسعني سوى أن أقول ( رحمة الله على شهداء فتح الإسلام )