مقاوم
05-07-2008, 12:57 PM
ما معنى حديث: إن شر الناس ذو الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال أهل العلم : ووصف ذي الوجهين بكونه شر الناس أو من شر الناس مبالغة في شره، والأولى حمل الناس على العموم فهو أبلغ في الذم . ولذلك جاء في رواية : من شر خلق الله ذو الوجهين . وإنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق؛ إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس.
وذو الوجهين هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ، وأما من قصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود، والفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح. ويؤيد هذه التفرقة ما جاء في رواية الإسماعيلي: الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء .
هذا مختصر معنى الحديث كما ذكره الحافظ في الفتح ونقله عن النووي وغيره من أهل العلم ، وتمام الحديث كما في البخاري : تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.
من هم شر الناس حسب حديث الرسول الكريم؟
شر الناس أشدهم بعدا عن منهج الله، وكلما زاد المرء بعدا عن هذا المنهج ازداد استحقاقا للوصف بأنه أكثر شرا، وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تصف طوائف بأنهم شر الناس لبعض الخصال السيئة الموجودة فيهم. من ذلك ذو الوجهين، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه. وفي حديث آخر: إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري وروي في الصحيحين بلفظ آثر وفيه اتقاء فحشه. وفي سنن النسائي ومسند الإمام أحمد: وإن من شر الناس رجلا فاجرا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه. وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره.
الشبكة الإسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المذكور حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، قال أهل العلم : ووصف ذي الوجهين بكونه شر الناس أو من شر الناس مبالغة في شره، والأولى حمل الناس على العموم فهو أبلغ في الذم . ولذلك جاء في رواية : من شر خلق الله ذو الوجهين . وإنما كان ذو الوجهين شر الناس لأن حاله حال المنافق؛ إذ هو متملق بالباطل وبالكذب مدخل للفساد بين الناس.
وذو الوجهين هو الذي يأتي كل طائفة بما يرضيها فيظهر لها أنه منها ومخالف لضدها، وصنيعه نفاق ومحض كذب وخداع وتحيل على الاطلاع على أسرار الطائفتين وهي مداهنة محرمة ، وأما من قصد بذلك الإصلاح بين الطائفتين فهو محمود، والفرق بينهما أن المذموم من يزين لكل طائفة عملها ويقبحه عند الأخرى ويذم كل طائفة عند الأخرى، والمحمود أن يأتي لكل طائفة بكلام فيه صلاح الأخرى ويعتذر لكل واحدة عن الأخرى، وينقل إليها ما أمكنه من الجميل ويستر القبيح. ويؤيد هذه التفرقة ما جاء في رواية الإسماعيلي: الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء .
هذا مختصر معنى الحديث كما ذكره الحافظ في الفتح ونقله عن النووي وغيره من أهل العلم ، وتمام الحديث كما في البخاري : تجدون الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية، وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه.
من هم شر الناس حسب حديث الرسول الكريم؟
شر الناس أشدهم بعدا عن منهج الله، وكلما زاد المرء بعدا عن هذا المنهج ازداد استحقاقا للوصف بأنه أكثر شرا، وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تصف طوائف بأنهم شر الناس لبعض الخصال السيئة الموجودة فيهم. من ذلك ذو الوجهين، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ... وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه. وفي حديث آخر: إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره. متفق عليه. وهذا لفظ البخاري وروي في الصحيحين بلفظ آثر وفيه اتقاء فحشه. وفي سنن النسائي ومسند الإمام أحمد: وإن من شر الناس رجلا فاجرا يقرأ كتاب الله لا يرعوي إلى شيء منه. وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة عبد أذهب آخرته بدنيا غيره.
الشبكة الإسلامية