تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا يكرهون أبي عمر البغدادي



المهاجر7
05-05-2008, 08:09 PM
بــِسْم الله الرّحـــمن الرحــــيم


لِــماذا يكرهون أبا عـمر البــغدادي

يَكْرهه الغرب , لأنهم اعتــادوا على رؤية الشاب المسلم يَـضع صـورةَ رامبو على قميصه و بُـوستر بيكهام على دَفتره , و يـهِز رأسه طرباً بأغاني الروك و البوب , و يستطعم " الفن المستورد " في لوحات بابلو بيكاسو , و يقرأ مَسْرحيات وليام شيكسبير , و يأكل الماكدونالدز و يشرب المــارِلبورو و يحلق شعره مــَارينز ....

اعتادوا على رؤية المُسلم مسلوخـاً من حَضارته , متطفلاً على بضاعة غيره , لا يَحمل من قيم الإسلام إلا يَحــمله الغِربال مـِن الماء ,

و بَعد إمارة أبي عمر البغدادي , سيتـحرر العــالم من أَدْران الحضارة الغـَربية , و ستسود ثقافة الإسلام في كل أرجاء الكرة الأرضية , لن يكتفي الإسلام بصبغ العالم الإسلامي بلونه , بل ستصبح تعليماته " صــرعةً " أو " مــوضةً " لغَير المسلمين ,

بعد أن تَتوسع خــارِطة الدولة , و تَنتحر على صُخورها أمواج الكفر العَـاتية , ستهيمن ثقافتنا على العالم , و ستلبس بــَاربي النقاب و ستقرأ القرآن برواية حفص عند لمسها,

سَـنصدر الأبطـال والرموز عبر المحيطـات حتى تعثرعلى طفلٍ كامبوديٍ سماه أبوه البوذي " أُســامة " تيمّناً بالرجل الأسطورة ...
سَتــجد كوريا جنوبياً يلبس الغترة و العـِقال و يجلس في مكتبه الخاص في الطابق الواحد و الخمسين من ناطحة السّحاب , و يغني أنشودة أبي عبد الملك بلكنة كورية ,دون أن يفهم معانيها :
" سَنخوض معــاركنا معهم , و سنمضي جموعاً نردعهم
وَ نعيد الحق المغتصب , و بكــل القوة ندفعهم "

سيصنع اليابانيون حلوى المعمول بالتّمر في عـيد الفطر , و سيأكل البرازيليون لحوم الأضاحي بدلا من الديك الرومي , و ستمتلئ لا فيغاس بلابسي الدشداشة العربية أو السروال الأفغاني ....و سَيشرب الفرنسيون ماء زمزم في عبوات معدنية ,

سَتتسابق شركات السينما العالمية لتصوير الأفلام الحربية المستقاة من وحي الحضارة الإسلامية , وستجد أول عبارة في الفلم :
" لا نَسمح بعرض الفــلم مــع الموسيقى "

يــكرهه الغرب , لأنهم اعتادوا على رؤية ضباط الجيوش العربية يتلقون الرتب العسكرية بناءً على كِبَر كروشــهم , التي تمثل بركة " تجــارة الضمير" الرائجة بين منتسبي القوات المسلحة ,
فَيضعـون مِسطَرة دقيقة في تجــويفة سُرّة كل ضـابط , ليقيسوا "عــمـقها " من أجل تحديد الرتبة العسكرية المستحقة , فَمن ملك كرشاً أكبر و سرة أعمق , صار ضابطا أعلى و نال رتبة أرقى , فهؤلاء هم جيش البطون التي لا تَـشبع ,
و بعد " أبي عمرالبغدادي " ...
سيحل جيش دولة الإسلام محل الجيوش العربية و الإسلامية , و من منا لا يعرف كيف هم جنود دولة العراق الإســلامية ؟
جِيناتــهم لا تسمح لهم أن يهينوا أو يذلوا ...
فالعزّة في عــروقهم صفة وراثية كــفصيلة الدم ,
يأكل أحدهم نصف رغيف خبز صنع على " الطــابون" , ليشتبك مع الأمريكان في كمين يَستــمر أيام , فهم يحبون لقاء الله أَخفـــاء و بطونهم فارغــَة ,
يقوم أحدهم بثــلاثة عمليات استشهادية , فيفر الموت منه في الأولى و الثانية , و لكنه – أي الموت- لا يلحق أن يفر منه في الأخيرة ,
فتكون الثالثة ثابتة ,
و يرحــل مُرهب الموت شهيدا – و لا نزكيه على الله –

يكره الغرب أبا عمر البغدادي , لأنهم يَســتلذون برؤية المسلمين يقـفون في طوابير أمام سفاراتهم , يتسولون فـُتاة الحرية بعد أن أصبحت بلدانهم مقــابر جماعية للأحــياء ,
فأبناء الفاتحيــن أمثال خالد و المثنى و صــلاح الدين عادوا هذه المرة أذلاءَ ليفتــحوا الحمّامات ويشطفوها و يغسلوا الصحون و ينشّفوها ...
لقد فر أبناء الفاتحين من " قهر الرّجـال" في بلدانهم لينالوا المساعدات المالية في أوربا عن يد وهــم صاغرون !
هــذا المشهد , يشفي الســّادية الغربية و يروي حقدها التاريخي على المسلمين , و ليس أحب عليهم من هذا أن ينبشوا قبر عمر الخطاب أو ينصبوا الصليب على قبر صلاح الدين ...
الغـَرب مـدركٌ أن " أبو عمر البغدادي" هو نهاية مرحلة التشفي هذه ,
أبو عمرالبغــدادي يحمل مشروعا إسلاميا نهضويا يعيد الحياة من جديد في أوصال مومياء الخلافة الإسلامية , ليُحرر المسلمين من المحيط إلى المحيط من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ,
إنه طَليعة البعث الإســلامي التوحيدي في القرن الواحد و العشرين , إنه مشروع لا تحاصره خريطة , و طموح لا يحده سقف ,
سيحاول الغرب بكل قـــواه أن يمنع كف أبي عــُمر من أن تَمسح الغبار عن مصباح الخلافة الســّحري ,
فهذا المارد يرعب الغرب , و لهذا يكرهونه ,

و يكرهون أبا عمر البغدادي ...

يَـكرهه علماء القصر و خدام البلاط , تُـجار الدين و سماسرة الفتاوى أمثال العبيكان و الفوزان , فلقد اعتاد هؤلاء على لعب دور " كـَنسية العصور الوسطى " في اخضاع الناس للقيصرالمسمى تدليسا ولي أمر , بل إن لسان حالهم يقول :
دَع ما لله لقيصـــر , و ما لقيصـــر لقيصــر ,

" فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُون(الأنعام 136)"

يقــولون للناس أن يناصحوا ولي الأمر سراً , ليركب ظهورهم جهراً ,
يكرهه أدعياء العلم , الذين يخجلون من أحكام الشريعة الإسلامية كما يخجل العاصي من ذنبه , ويستشهدون بقرارات الأمم المتحدة و اتفاقات جنيف بدلاً من قال الله و قال رسوله ,
يَتمسحون بالديمقراطية و يلوكون مصطلحات العلمانية و يجترون دعاوي الجاهلية باسم " العصرنة " ,
يتمنون قص مخالب الإسلام و قلع أنيابه ليصبح خاروفاً بلدياً يفطر الكفارعلى لبنه و يتغدون على لحمه ,
فجــاء أبو عمرالبغدادي , ليكون عنوان مرحلة جديدة من تاريخ الإسلام , يشهد عودة الاعتبار لعلماء الأمة الرّبانيين ...
في مرحلة " أبي عمر البغدادي" , سيظهر لنا العلماء العاملين من جديد ليقودوا المعارك و يتقدموا الصفوف , و يقوّموا ولي الأمر إن رأوا منه اعوجاجاً ,

سيكون منهم أمثــال سُـفيان الثوري الذي دخل يوماً على الخليفة المهديّ فنصحه و أغلظ عليه القول , فقال له وزير المهدي : أتكلم أمير المؤمنين بمثل هذا , فقال له سفيان :
اسكت ما أهلك فرعون إلا هامان , فلما ذهب سفيان قال الوزير للخليفة : أتأذن لي أن أضرب عنقه , فقال له الخليفة : اسكت, ما بقي على وجه الأرض من يُـستحيا منه إلا هذا !

و سيكون منهم أمثال العــِز بن عبد السلام , بائع الملوك , من قال لولده بعد أن جاء منزله نائب السلطنة في مصر, متوشحاً سيفه ليقتله بعد فتواه ببيع الأمراء المماليك :
يا وَلـــدي , أَبــوك أقل أن يقتل في سبيل الله ...
لم يخــف ولم يجفل بائع الملوك , بل كان على يقين أنه لا يستحق الشهادة في سبيل الله , و هذا ما يشغل بـــاله !

سيكون منهم أمثال الحسن البصريّ , الذي ذهب ليعظ الناس و قد بهروا بقصر منيف شيده الحجاج في واسط , فـَوقف في الناس خطيباً و قــال :
لقد نظرنا فيما ابتنى أخبث الأخبثين فوجدنا أن فرعون شيد أعظم مما شيد , و بنى أعلى مما بنى , ثم أهلك الله فرعون و أتى على ما بنى و شيد , ليت الحجاج يعلم أن أهل السماء قد مقتوه , و أن أهل الأرض قد غَــرّوه ,

و عندما أشفق عليه أحد السامعين و قال له : حسبك يا أبا سعيد , حسبك !
قال له الحسن : لقد أخذ الله الميثاق على أهل العلم ليبيننه للناس و لا يكتمونه..
و عندما سمع الحجاج بهذا , أمر بالسيف و النطع فأحضرا , ثم أرسل بعض شرطته ليحضروا الحسن البصري , و عندما دخل العالم الرباني إلى مجلس الحجاج , و عليه جلال المؤمن و عزة المسلم , هابه الحجاج و قاله له :
" ها هنا يا أبا سعيد ها هنا يا أبا سعيد " حتى أجلــسه على فراشه ....

سَيحضر معه أبوعــمر البغدادي أمثال تلك النماذج التاريخية إلى عصرنا هذا , و سيلقي بعلماء السوء وأدعياء العلم إلى سلمة المهملات ,

و لهــذا يَكره هؤلاء أبا عمر البغدادي ...

يكره أبو عمرالبغدادي كل الطغاة الجاثمين على صَدر الأمة ,
تلك الطغمة الفاسدة التي جعلت بلاد الله اقطاعية فردية , و عباده رقيقا و خدما ,
هؤلاء , اعتادوا على رؤية الشعب كسيرا حقيرا بعد أن استئصلوا شأفة كل حر شريف يأبى الذل و يأنف الخضوع , فأصبحت السجون نُــزلاً للشرفاء , و المشانق أوسمة تلف على أَعنـاق الصّالحين ,
لقد جعل هــؤلاء الأراذل حكم المسلمين مسألة عائلية لا يحق للناس التدخل فيها , و ثروات البلاد أَملاكــاً شخصية , يتصدقون بها على من يشاؤون دون حساب أو سؤال ,
كيف لا و هم أصحــاب السّمو و الجلالة و الفَخــامة !
لقد منحوا لأنفسهم العصمة , و لأبنائهم و أحفادهم الحصانة , و لولا القرآن بين أظهرنا لنادوا فـــي الناس :
أنا ربكم الأعــلى ,
لقد أصبح المجتمع المسلم خاضعــاً لحاكمه.. مستسلما لمصيره.. في انسجام مقيت .. و كأن جميع أفراده مُستنسخون من النّعجـــة دولــي ,
لا حيــاة فيهم , لا طـفرة , لا خروج عن المألوف ,
نُسـَـخٌ مــُملة تتكاثر بالانْـقسام الثنائي البدائي ,
لا أحد فيهم يسأل نفسه .. كــَيف لرجل آخر خرج من فرج إمرأة , أن يسترقني و أنا ابن حرة؟
كَــيف لملك طاغوت كافر بالله ,هو كالبهيمة بل أضل , أن يـُسمى صاحب السمو أو الجلالة أو الفخامة , و هو لا يساوي عندالله جناح بعوضـــة ؟
كــَيف لزوجته أن تكـــون ملكةً و لابنته أن تكون أميرةً , و على من ؟ عليّ و علي أبنائي و أَحفادي ...
كــَيف له أن يعفو و يعاقب , و يمنحو يمنع , و هو يحمل في بطنه فضلات و قاذورات لو اطلعت عليها لوليت من رائحتها فراراً ...
, كَــيف لهذا الغبي المسمى ملكاً أورئيسَ جُمهورية , أن يكون ملكي أو رئيسي دون أن أمنحه اللــّقب ,
يا لها من أمة نائمة في سباتٍ شتوي , تَقتــات على ما خزنته في ربيعها من بطولات و ملاحم إســـلامية آفـــلة ,
...و لأن أبو عمرالبغدادي سيوقظ الأمة النائمة , لأنه سينفض غبار المذلة عنها ,
و لأن النمرود يكره إبراهيم ,
لأن فرعون يكره موسى
لأن كســرى يكره خالد ,

يَـكْره هؤلاء أَبا عمر البغدادي ...

فَعهد الفراعنة والقياصرة و الكياسرة سيندثر على يد ذلك القُرَشي الأَبِي , و سيبدأ عهد " الخلافة على منهاج النبوة " بعون الله و فضله ,
و من كان في شــَك من ذلك , فليقل لي , هل يجرؤ حاكم عربي على قول ما قاله أبو عمر البغدادي :
" فو الله لإن بلغني خلاف هذا لأجلسن مجلس القضاء ذليلاً لله تعالى أمام أضعف مسلم في بلاد الرافدين حَتى يأخذ الحق و لو من دَمــي "
هل يجرؤ أي حاكم عربي أن يقول ذلك و لو كذبا و " ضحكا على الذقون" ؟
لا ...بل هل يجرؤ على قول هذا أي حاكم غربي و لو مجاملةً ؟
" حَــتى يأخذَ الحَقّ و لو من دمي "
لا أكاد أقرأ هذه الجملة حتى يقشعر بدني , و أشعر أن طائر الخيال يحملني على جناحه إلى رحاب دولة الفاروق رضي الله عنه ,
كنت أود الحديث ساعات و ساعات عما شعرت به لحظة سماعي تلك الجملة , إلا أن اللغويون لم يكتشفوا بعد أحرفاً و كلماتٍ استطيع من خلالها البوح بما جال في خاطري حينها , و لهذا سيبقى ذلك ســِراً لا يمكنني البوح به , لأنني ببساطة لا أملك أدوات إفشائه ...

هُم يخافون أبا عمر البغدادي لأنهم يعلمون كيف شَنقت طالبان الرئيس الأفغاني الشيوعي الهالك نجيب الله برباط حذائه في ميدان عام ,
هُم يخافون أبا عمر البغدادي لأنهم موقنون بأنه ينوي تحرير المسلمين من قيود الذل و الاستكانة , وعندها ستشيع الملايين المقهورة حكامَهم تحت رشقات الكنادر و وطئ الأحذية إلى مــَزبلة التاريخ , حيث مثواهم الأخير ...
إن أبو عمرالبغدادي يعني لهؤلاء السقوط ,

و لهذا ....
يتبع

المهاجر7
05-05-2008, 08:12 PM
إن أبو عمرالبغدادي يعني لهؤلاء السقوط ,

و لهذا هم يخافونه و يكرهونه ...

يَكــرهه قطــاع الطّرق و تجار الدمــاء , الذين تستروا خلف لباس المقاومة ليصلوا إلى مصالح دنوية دنيئة ,
هــَؤلاء لا فرق بينهم و بين الخونة الذين انخرطوا في العملية السياسية الاستسلامية , إلا أنهم أكثر جَـشعا و طمعا و مراوغة ,
هؤلاء , لــم يجاهدوا في سبيل الله , و ما ادعوا ذلك إلا ليستغفلوا عوام المسلمين و يقتاتوا على دمائهم , بعد أن أيقنوا أن الشعارت الوطنية و القومية و البعثية لم تعد تلقى آذانا صائغة بين المسلمين , فقرروا رُكــوب الموجة إلى أَجــلٍ ,
قدوتهم مصطفى كمال أتاتورك و سعد زغلول و عبد الناصر و بن بيللا و من على شاكلتهم من " خَــاطفي ثمارالجـهاد " ,
لقد كان إعْـــلان دولة العراق الإسلامية صاروخاً موجهاً عن بعدٍ أصابهم في مقتل على حين غرة , فقد شعروا أن كل الطرق الحقيرة التي اتبعوها لقطف الثمرة لن تنجح هذه المرة مع رجال أمثال أبي عمرالبغدادي و أبي حمزة المهاجر و أبي عبدالرحمن العراقي ,

لقد اضطرهم إعلان الدولة لأن يتركوا التقية و يظهروا على حقيقتهم القبيحة , فَــسلطوا قناة الــزوراء و صحيفة الحيـــاة و موقــع المختصر و مفكـــرة الأوهام , لينالوا من رجال دَولة العـــراق الإسلامية ,
هؤلاء لا يطيقون أن يروا مكر السنين الذي مكروه يذهب هباء أمام مكر الله :
" وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ" إبرهيم 46

فإعلان الدولة في وقت يراه البعض مبكراً , كان ليُطــعم الساحة الجهادية في العراق بمطعــوم الدولة , و ما رأيتموه من بلبلة و توتر افتعله أعداء الدولة من أصحاب المناهج البديلة أو الرديفة ليس إلا حرارة خفيفة و طفح جلدي بسيط أصاب الساحة بعد أن حقنها أبو عمر البغدادي بذلك المطعوم ,

لو تــَأخر مجلس شورى المجاهدين أكثرمن ذلك في إعلان الدولة , كأن ينتظر لحظة خروج القوات الأمريكية أو إعلانها جدولة زمنية لخروجها , لأصبح من المستحيل على الدولة الإسلامية أن تعلن عن نفسها بهذه البساطة , و لتحولت كلمات البعض وصرخاتهم و إفتراءاتهم إلى قنابل و صواريخ و اقتتالٍ داخلي عظيم ,

أما و القوات الأمريكية مازالت موجودة , و خطر المليشيات الشيعية مازال محدقا , فإن رد فعل المنافسين ( و أنا أقصد هنا منافسة المنهج) كانت محتواً ويمكن السيطرة عليه , خاصة بعد خطاب أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي الأخير , الذي زاد من الحرج الذي يعانيه هؤلاء القوم ,

مجلس شورى المجاهدين أعلن الدولة في هذا الوقت بالتحديد لعدة أسباب ...
منها كشف أوراق المخالفين ومعرفة ردود فعلهم اتجاه الدولة قبل خروج المحتل , مما يمكن الدولة من اختيار الأسلوب المناسب الذي يتراوح ما بين مناصحة و حوار إلى قتال و دماء كما هي الحال في التعامل مع الحزب الإسلامي المرتد و أنصاره , فالدولة التي قدمت الآلاف في حربها للأمريكان والروافض لن تتأخر عن تقديم أضعاف ذلك في معركة الشريعة و المنهج , و اسألوا شيطان الحزب الإسلامي الذي حاول أن ينزغ البعض في منطقة أبي غريب , كيف وجد بأس رجالات أبي عمرالبغدادي؟

و منها جلب أكبر عدد ممكن من المجاهدين تحت مظلتها و كسبهم في معركة الشريعة المنتظرة , فالآلاف من جنود الجيش الإسلامي و جيش المجاهدين و و أنصار السنة قد انضموا بالفعل إلى هذه الدولة و أصبحوا من جنودها , هذا مكن مجلس شورى المجاهدين من التحول إلى قوة ضاربة لا يستطيع أي تنظيم آخر أن ينافسها , والمتتبع لحال الجهاد العراقي اليوم يعلم أن ثلاثة أرباع القوة في مناطق السنة في العراق هي بيد دولة العراق الإســلامية , و الذي يشكك في كلامي , ما عليه إلا أخذ ورقة و قلم ثم القيام ببعض العمليات الرياضية في منتدى البيانات , ليجد أن ما قلته صحيح ,

مصداق ذلك في مانشرته صحيفة الواشنطن بوست في 20 آذار الماضي حول تقرير من العراق يتكلم عن سيطرة دولة العراق الإسلامية على مدن أهل السنة , فتحت عنوان " الشرطة تخضع لتحذيرات المتمردين " , ذكرت الصحفية قصة شرطي تائب اسمه محمد هشماوي كان يعمل في نقطة سيطرة في الضلوعية سقطت بيد رجالات الدولة , و عندما كان ينتظر ذلك الشرطي و أربعة من رفاقه إطلاق النار عليهم , قال لهم رجال الدولة :
توبوا إلى الله أو إنكم ستموتون !
فأقسم الخمسة على الخروج من الشرطة و مساندة دولة العراق الإسلامية ,
وكانت آخركلمات الشرطي محمد في اللقاء :
" سأحفظ قسمي , فلقد رأيت الموت بعيني و لا أرغب في رؤيته مجددا , سأعود للعمل كمزارع , أنا أخبركم أن القرارات و السيطرة في مدينتي هي بيد دولة العراق الإسلامية " *

و دليل آخر على صدق ما أقول , هو تبني دولة العراق الإسلامية لكل العمليات النوعية التي تحدث على أرض المعركة , منها استهداف طائرة رئيس وزراء أستراليا جون هوارد , و محاولة اغتيال سلام لا سلمه الله , و عادل عبدالمهدي , و قتل و جرح 30 أمريكي في الرمادي , و قتل و جرح العديد من مجلس النواب العراقي , و اسقاط أكثر من عشرة طائرات أمريكية , و قصف المنطقة الخضراء أثناء تواجد الأمين العام للأمم المتحدة و غير ذلك كثير مما لا يتسع المكان لذكره ,

و منها تطعيم الساحة الجهادية بمطعوم الدولة كما ذكرت سابقا بحيث أصبح جسم أهل السنة و الجماعة أكثر استعدادا لمواجهة أعداء الدولة , خاصة بعد أن استنفذ هؤلاء معظم وسائلهم و ردود فعلهم دون أن يصلوا إلى نتيجة ,
فأصبح المسلمون في العراق على أتم الاستعداد لاستقبال دولة إسلامية على منهاج النبوة ,
يساعدهم في ذلك سعي قادة الأكراد إلى دولة ماركسية في الشمال , و قادة الشيعة إلى دولة رافضية في الجنوب , مما يسهل على الدولة إقناع الناس بضرورة الالتفاف حولها كأقوى كيان يحفظ لهم حقوقهم و دماءهم و ثرواتهم ...
لقد كان خطاب البغدادي الأخير ذو العشر " بــاقـــِيات " , منارة للأنصار , و نارا على أتباع منهج الضرار ,
و لهذا ,

يَكْــره هؤلاء أبا عمر البـــغدادي ...

منقول

هنا الحقيقه
05-05-2008, 08:29 PM
أخي ايها المهاجر
سلمت على نقلك لهذا الموضوع واثابك الله وحفظ الله امير الدولة الاسلامية في العراق ابو عمر البغدادي
وكل من معه مهاجرين او انصار

المهاجر7
05-05-2008, 08:44 PM
أخي ايها المهاجر
سلمت على نقلك لهذا الموضوع واثابك الله وحفظ الله امير الدولة الاسلامية في العراق ابو عمر البغدادي
وكل من معه مهاجرين او انصار

لهذا أحب هنا الحقيقة , وأحترمه وأجله , جزاك ربي الجنة شيخنا الفاضل , وأدامك أسدا في منتدى صوت.