عبد الله بوراي
05-05-2008, 02:44 PM
سفر المرأة بدون محرم في الطائرة
السؤال:
ما رأي الشرع في سفر المرأة بدون محرم إلى زوجها المبتعث للدراسة مع العلم أنه لا يستطيع الذهاب لإحضارها وأن الطائرة مليئة بالعائلات وكذلك المضيفات كلهن من النساء ؟
الجواب:
أولا أنا لا أود أن شخصا ما يوجه إليه السؤال بهذه الصفة : ما رأي الشرع . الشرع حكم وليس رأيا ، والشرع ليس ما يقوله المفتي ، فالمفتي قد يخطئ ويصيب ولهذا كانت العبارة السليمة ( ما ترى في سفر المرأة بلا محرم ) أو ( ما هو حكم الشرع في نظرك ) أما الجواب على السؤال فلا أرى أن تسافر المرأة بلا محرم ولو كانت زوجة لشخص مبعوث للدراسة في الخارج. بل نقول: إما أن تذهب وتأتي بها أنت وإما أن يأتي بها أحد من أهلها من محارمها؛ وذلك لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قام خطيبا في الناس فقال "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا ، فقال : "انطلق فحج مع امرأتك"[1] فأمره بترك الغزو ليحج مع امرأته ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم هل معها نساء ؟ هل هي آمنة ؟ أو خائفة ؟ بل أطلق وقال : "انطلق فحج مع امرأتك"، فدل هذا على و جوب المحرم على كل حال، ولأن المرأة إذا سافرت بلا محرم كانت عرضة لكل شر فقد يطمع بها طامع في قلبه مرض، والطائرة تقلع في الوقت المحدد وقد لا تقلع وإذا أقلعت فقد تستمر في سيرها وقد تنزل في أحد المطارات للوقود أو لخلل فني أو لغير ذلك، ثم إذا قدر السلامة من هذا كله ، ونزلت في المطار الذي توجهت إليه فإن محرمها قد يأتي في الموعد المحدد وقد يتأخر لأعذار قاهرة وما أشبه ذلك ، فتبقى في المدينة لا دليل لها، وإذا قدر السلامة من كل هذه التقديرات فإننا نسأل من سيكون إلى جانبها في الطائرة قد يكون إلى جانبها في الطائرة رجل لا خير فيه رجل لا يغار على محارمه ولا محارم غيره، يكلمها يعطيها هاتفه يأخذ منها هاتفها فالمسألة خطيرة للغاية، ولهذا جاء النهي مطلقا بدون تفصيل: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.
السؤال:
ما رأي الشرع في سفر المرأة بدون محرم إلى زوجها المبتعث للدراسة مع العلم أنه لا يستطيع الذهاب لإحضارها وأن الطائرة مليئة بالعائلات وكذلك المضيفات كلهن من النساء ؟
الجواب:
أولا أنا لا أود أن شخصا ما يوجه إليه السؤال بهذه الصفة : ما رأي الشرع . الشرع حكم وليس رأيا ، والشرع ليس ما يقوله المفتي ، فالمفتي قد يخطئ ويصيب ولهذا كانت العبارة السليمة ( ما ترى في سفر المرأة بلا محرم ) أو ( ما هو حكم الشرع في نظرك ) أما الجواب على السؤال فلا أرى أن تسافر المرأة بلا محرم ولو كانت زوجة لشخص مبعوث للدراسة في الخارج. بل نقول: إما أن تذهب وتأتي بها أنت وإما أن يأتي بها أحد من أهلها من محارمها؛ وذلك لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قام خطيبا في الناس فقال "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" فقام رجل فقال يا رسول الله إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا ، فقال : "انطلق فحج مع امرأتك"[1] فأمره بترك الغزو ليحج مع امرأته ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم هل معها نساء ؟ هل هي آمنة ؟ أو خائفة ؟ بل أطلق وقال : "انطلق فحج مع امرأتك"، فدل هذا على و جوب المحرم على كل حال، ولأن المرأة إذا سافرت بلا محرم كانت عرضة لكل شر فقد يطمع بها طامع في قلبه مرض، والطائرة تقلع في الوقت المحدد وقد لا تقلع وإذا أقلعت فقد تستمر في سيرها وقد تنزل في أحد المطارات للوقود أو لخلل فني أو لغير ذلك، ثم إذا قدر السلامة من هذا كله ، ونزلت في المطار الذي توجهت إليه فإن محرمها قد يأتي في الموعد المحدد وقد يتأخر لأعذار قاهرة وما أشبه ذلك ، فتبقى في المدينة لا دليل لها، وإذا قدر السلامة من كل هذه التقديرات فإننا نسأل من سيكون إلى جانبها في الطائرة قد يكون إلى جانبها في الطائرة رجل لا خير فيه رجل لا يغار على محارمه ولا محارم غيره، يكلمها يعطيها هاتفه يأخذ منها هاتفها فالمسألة خطيرة للغاية، ولهذا جاء النهي مطلقا بدون تفصيل: "لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.