تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات أسير عراقي في سجون الآسر الخمينيه



احمد الجبوري
05-05-2008, 09:56 AM
مذكرات أسير عراقي في سجون الأسر الخمينية.. ! - حقائق غائبة تذكر لأولّ مرة
2008-05 ـ 5
http://www.iraqirabita.org/upload/679.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم

انها رحلة السنوات الطويلة ممزوجة بأشدّ أنواع العذاب والألم والارهاب على أيدي من ماتت آدميتهم.. رحلة بالاكراه الذي يسقط فيه الاختيار وتنعدم فيه كل وسائل النجاة فتصاب بالصدمة والذهول وفجأة تكفهرّ بوجهك الحياة وينقلب كل شيء إلى مبهم يقودك نحو المجهول الذي لايعلمه الا الله, وأنت الذي كنت قبل قليل مقاتلاً حراً طليقاً, فبين لحظة وأخرى تسقط أسيراً أعزلاً مكبلاً بين يدي اعداءك الذين تبرأت منهم كل القيم الأخلاقية والأنسانية.. أعداءك الذين قتلوا مئات وربما آلاف الأسرى العراقيين بعد أن جرّدوهم من السلاح أثناء أسرهم حيثُ كانوا يوقفوهم صفاً طويلاً وبعدها يمطرونهم برصاص الموت وهؤلاء الأسرى الشهداء وهم في عداد المفقودين ولا يعلم مصيرهم إلا الأسرى الأحياء.

إن وزارة الدفاع العراقية الشرعية وليست القابعة اليوم بحماية الاحتلال وتنفذّ الأجندات الايرانية بالحرف, لم تعرف عنهم إلا الشيء اليسير, لأنهم لم يسجلوا كأسرى حرب ولم يستشهدوا في سوح القتال حتى يكون لديها علم وكذلك لم يسجلوا أيضاً في الصليب الاحمر, لأنهم في واقع الأمر قتلوا غدراً على أيدي حرس خميني الدجال المختص والمخوّل الوحيد بهذا النوع من الغدر وإن كانت ملّتهم الغدر بعد أن يوثقوا أيدي وأرجل البعض منهم, وقد يحدث أيضاً قتل على أيدي الجنود الايرانيين بدون علم حرس خميني المتواجد مع جيشهم على طول الجبهة فيتبادلون الأدوار في القتل, لأنّ الأوامر موحدة قتل الأسرى العراقيين..

وللعلم هنالك أسرى عراقيين قد غيّبوا في سجون تحت الأرض وأقول تحت الارض حيثُ لا الشمس تراهم ولاهم يرون الشمس ولم يسجلوا في الصليب الاحمر إلى يومنا هذا إذا كانوا احياء.. ولم يكن العراق ونظامه الشرعي يعلم بهذه الجرائم إلا من خلال الأسرى العائدين إلى أرض الوطن, وعندما طالبهم العراق أي طالب خنـ... ملالي ايران أنكروا ذلك, كما ينكرون الآن تدخلاتهم السافرة وانتهاكاتهم وجرائمهم السادية في العراق وكأن الدجل والكذب شيمتهم, ألا إنه اصرار الرئيس صدام حسين ( رحمه الله ) ودعمه لحملة تبادل الأسرى فافرجَ عن 16 ألف أسيراً على مااتذكر, وانكروا البقية المتبقية وهو عدد لايستهان به, وإن كان اسيراً واحداً أليس له أهل وعائلة تنتظر عودته, نسأل الله لهم النجاة والخلاص من مخالب جرذان الفرس قاتلهم الله, لأنهم بحق أعداء الرحمة وألدّ اعداء الفضيلة والرأفة والانسانية.

أعود قليلا للوراء, في عام 1979 أُسقط المقبور شاه ايران والمسمى بشرطي المنطقة آن ذاك وبارادة امريكية وجيء بالدجال خميني من باريس على متن الطائرة الفرنسية إلى طهران.. ياسلام.. ففرنسا المعروفة تاريخياً بالتطرّف ورائدة الفكر الصليبي, لكن يا ترى ماهي المصلحة والأهداف المشركة بينهما..! فهي ضمن المعسكر الرأس مالي آن ذاك ولاتخطوا خطوة كبيرة كانت ام صغيرة إلا بالتنسيق الكامل مع الحليف ورأس الأفعى الامريكي, فهي لاتستطيع ان تقتل جندي امريكي واحد, فكيف تجرأ فرنسا على اسقاط شاة أمريكية وحامي حماها في المنطقة...!

وهنا تكمن الأسرار والخراب والدمار, ومنذ تلك اللحظة والعالم مقبل على تغييرات جذرية مدوية وومعسكر الغرب كان يعرف دين الخميني الهدّام وأفكاره الدجلية بالتفاصيل وقبل هذا هُم على علم بدور ايران التاريخي في الخيانة ابتداء من اسقاط الدولة العباسية الاسلامية على يد المجوسي ابن العلقمي الذي مهّد لدخول التتر بعدما خدع الخليفة وسرّح الجيش وابقى على عدد قليل منهم ثمّ دخل المغول وفعلوا مافعلوا ببغداد والقصة معروفة, فالمقبور الخميني بحاجة الغرب الذي يستطيع بعلله الطائفية ومذهبيته المقيتة التي يحملها ان يفتح لهم أبواب الشرق على مصراعيها للتدّخل, فخميني كان يعرف أيضاً أنه أصغر من أن يسقط الشاه الأمريكي المدعوم إلا بالضوء الأخضر الامريكي تحديداً ليعتلي ما بين ليلة وضحاها ايران وليبدأ مشروعه المشبوه الذي نتجرع آثاره المدمرّة الآن من دماءنا وذبح وطننا على يد أتباعه المجرمين..

وسأتحدث عن هذا الموضوع في حلقة قادمة انشاء الله وبالفعل تمّ كل ماخططوا له, أُسقط الشاه وتسلّم خميني ايران وأرسلت القيادة العراقية الوطنية الشرعية برسالة تهنئة لخميني لإرساء حسن النوايا ظناً أن هذا المنافق الذي احتضنه 10 سنين كضيف شرف سيردّ الجميل, والبدء صفحة جديدة مع من يدعي معاداة أمريكا بدل شرطييها المخلص الشاه ولكن أن لمن جبل على الغدر والطعن في الظهر إى أن يكون غادراً وناكراً للجميل, وكان جوابه للقيادة العراقية: السلام على من اتبع الهدى..! والقصد هو استفزاز وتكفير القيادة العراقية الوطنية وممن يا ترى من دجال شوّه الدين وأرسى شريعة الفتن وشقّ الصفوف واستعباد البشر كما نشهد الآن التبعية والاذلال الذي وصل له البعض لدرجة التأليه ولله المشتكى.

وبعد أن تأكد العراق من سوء نوايا وأهداف هذا الرجل المريض بعد عمليات التدخّل السافر والتفجيرات الارهابية وتجنيد العملاء من أجل تصدير فكره المتخلف الضال, وأيقن أنه المستهدف الأول, لأنه طرد الاستعمار البريطاني وأمم النفط في سنة 1972واصبح حراً مستقلاً, تيقن عندما أعلن الدجال بتصدير الثورة المجوسية وليست الاسلامية بالقوة, فكان لابد للعراق أن يستعد لهذا العدوان الايراني القذر, وقد تحركت وحدتنا إلى محافظة ميسان وتحديداً في منطقة الشيب وهي منطقة حدودية ونحن كتيبة مدرعة استطلاعية واجبنا هو استطلاع ورصد الحدود وكنا كذلك في حماية منشاءتنا النفطية, وأثناء تواجدنا على مقرب من الحدود كنا نتابع الأخبار باستمرار من خلال المذياع.

حيث أرسل العراق بـ 240 مذكرة احتجاج للامم المتحدة ضد الخروقات والاعتداءت الايرانية وكان الصمت هو جواب الامم المتحدة ويبدو أنّ الطبخة كانت مكتملة, المهم أرسلت قوة منا وكنت من ضمن هذه القوة إلى مخفر صدام الحدودي وبطلب منهم أي المخفر, وبعد يومين أو ثلاثة وبعد الغروب قًصفنا بثلاثة صوايخ وقذيفة واستمرّت التدخلات والقصف الاجرامي وخلال تواجدنا على الحدود ولمدة ستة أشهر لم يسمح لنا باطلاق طلقة كلاشنكوف واحدة وكان لدينا أوامر مشددة جداً بهذا الخصوص وأقسم بالله العظيم على ذلك أننا لم نرد على قصفهم ولا حرب الحدود التي شنوها علينا دون هوادة.

ووقتها أبلغنا القيادة المتواجدة هناك وقالوا لنا عليكم بضبط النفس وعدم الرد, وحقيقة هذا الأمر ازعجنا جداً لأننا من نشهد هذا الظلم والتعدي ونراه بأم أعيننا ولا نستطيع ردّه, نعم إنها أوامر عسكرية ولكن كيف يعتدون علينا هؤلاء الانجاس ونسكت..! وبعد أقلّ من أسبوع بعد هذا الاعتداء بدأت الحرب الايرانية العدوانية على العراق وخلال ثلاثة أيام وصلت قواتنا إلى مشارف ديزفول وفرّ جرذان الفرس تاركين أسلحتهم وكل شيء كما هو عهدهم الآن الهرب عند الجد.

ويعلم الله أن لي الشرف أني قاتلت هؤلاء الفرس المجوس لمدة سنة ونصف السنة مع إخواني صناديد الجيش العراق البطل وبعدها تأسرت والكارثة بسبب خيانة..!
في الحلقة القادمة انشاء الله سأكمل ما بدأنا وهي واقع نرويه ليطلّع عليه من ما زال مخدوعاً بنظام الدجل والاجرام الايراني ونسطر حقائقاً كانت غائبة عن العيان, ونضع بين أيديهم من وراء هذه الحرب ومن بدأها وسعرّها ومن يجني ثمارها الآن!
وندعو الله أن يمكننا من نشر هذه المذكرات لتكون شاهداً على جرائم النظام الايراني الذي سيحاسب عليها عاجلاً أم آجلاً.. ولا نامت أعين الجبناء..