منير الليل
07-22-2003, 01:53 PM
http://www.alokab.com/images/ha.gif
موضوع الرسالة: مقالة لطالبة في الثالثة عشر من عمرها
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الخليفة رمز معبر عن الأمة كاملة بل معبر عن وجود الإسلام في واقع الحياة و بدونه لا يكون الإسلام موجودًا في واقع الحياة . و قد يتبادر للذهن أن الإسلام مظهر فردي و هو الإيمان بالله و ملائكته وكتبه ورسله و اليوم الآخر و الالتزام بالصلاة و الزكاة والصيام و الحج و ما إلى ذلك من عبادات و أخلاق و أحكام فردية . لا ثم لا ،عن الإسلام تنظيم لكافة شؤون الناس كل الناس في الحياة { ليخرج الناس من الظلمات إلى النور} و من المموت إلى الحياة { أو من كان ميتاً فأحييناه}.
فالإسلام و عزته يتمثل بوجود خليفة و، الخليفة هو المسؤول الأول عن نشر الأسلام وحمله فمهمته الأساسية هي مهمة الرسول ، أي حمل الرسالة و تبليغها للناس . و من الملاحظ جليًا أن فقدان الخليفة قد أبعد الإسلام عن واقع الحياة فما عاد للثغور من حماية ولا للشؤون من رعاية و ضيعت الحدود وغاب و كيل الأيتام وغاب الفاروق . و قد روينا أن إقامة حد من حدود الله خير من أن يمطر الناس أربعين صباحًا . و غاب كيان خير أمة أخرجت للناس و غاب أعلى المأمورين بالأمر بالمعروف و بإنكار المنكر و غاب غاب عاقد رايات الجهاد و كلنا يعرف أجر رباط ليلة و نعرف قيمة الغبار الذي نحمله في سبيل الله.
إن الخليفة يتمثل في الأمة بمثل ما كان يتمثل به رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو أولى بالمسلمين من أنفسهم أولى ولاية حقيقية فالإنسان المسلم لا يسمح له بالعبث في شؤونه الخاصة، لا جسده ولا أرضه ولا ممتلكاته بل يرعاها كما أمره الإسلام و على احكام شرع الله فكما أنه ممنوع من أذى الغير هو ممنوع من أذى نفسه بل أن كل فعل يحتاج إلى دليل شرعي مسبقاً فالإسلام شؤون الفرد رعاية كاملة سواء بصفته الفردية أو بصفته عضوًا في الجماعة و لا ينظر إلى الفائدة الدنيوية المادية التي يمكن أن تنتج عن الأمر إذ قد يؤدي تطبيق بعض الأحكام إلى وقوع ضرر { وعسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم } .
و على الأمة أن لا تقع فيما وقع فيه بنوا اسرائيل إذ قالوا لموسى عليه السلام : { لقد أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا} فهذا تقييم مستعجل و قصير النظر ومادي لما مروا به قبل ولادة موسى عليه السلام إلى ذلك اليوم ولم ينظروا إلى أجر الصبر لو صبروا ثم بعدها بست آيات فقط ( الأعراف 129- 135) جاء استخلاف الله لهم إذ النصر حتمي{ وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض....} .
على العاملين للإسلام وضع الجنة ومن فوقها رضوان الله نصب أعيننا فقد بايع أجدادنا الأنصار و من فوقهم المهاجرون في مواطن عديدة ; في بيعة العقبة الثانية و في بدر وفي الحديبية بايعوا على الجنة و لم ينتظروا شيئاً من حطام الدنيا بل الدم الدم والهدم الهدم وقتال الأحمر و الأصفر من الناس .
****
*****
www.alokab.com
موضوع الرسالة: مقالة لطالبة في الثالثة عشر من عمرها
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الخليفة رمز معبر عن الأمة كاملة بل معبر عن وجود الإسلام في واقع الحياة و بدونه لا يكون الإسلام موجودًا في واقع الحياة . و قد يتبادر للذهن أن الإسلام مظهر فردي و هو الإيمان بالله و ملائكته وكتبه ورسله و اليوم الآخر و الالتزام بالصلاة و الزكاة والصيام و الحج و ما إلى ذلك من عبادات و أخلاق و أحكام فردية . لا ثم لا ،عن الإسلام تنظيم لكافة شؤون الناس كل الناس في الحياة { ليخرج الناس من الظلمات إلى النور} و من المموت إلى الحياة { أو من كان ميتاً فأحييناه}.
فالإسلام و عزته يتمثل بوجود خليفة و، الخليفة هو المسؤول الأول عن نشر الأسلام وحمله فمهمته الأساسية هي مهمة الرسول ، أي حمل الرسالة و تبليغها للناس . و من الملاحظ جليًا أن فقدان الخليفة قد أبعد الإسلام عن واقع الحياة فما عاد للثغور من حماية ولا للشؤون من رعاية و ضيعت الحدود وغاب و كيل الأيتام وغاب الفاروق . و قد روينا أن إقامة حد من حدود الله خير من أن يمطر الناس أربعين صباحًا . و غاب كيان خير أمة أخرجت للناس و غاب أعلى المأمورين بالأمر بالمعروف و بإنكار المنكر و غاب غاب عاقد رايات الجهاد و كلنا يعرف أجر رباط ليلة و نعرف قيمة الغبار الذي نحمله في سبيل الله.
إن الخليفة يتمثل في الأمة بمثل ما كان يتمثل به رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو أولى بالمسلمين من أنفسهم أولى ولاية حقيقية فالإنسان المسلم لا يسمح له بالعبث في شؤونه الخاصة، لا جسده ولا أرضه ولا ممتلكاته بل يرعاها كما أمره الإسلام و على احكام شرع الله فكما أنه ممنوع من أذى الغير هو ممنوع من أذى نفسه بل أن كل فعل يحتاج إلى دليل شرعي مسبقاً فالإسلام شؤون الفرد رعاية كاملة سواء بصفته الفردية أو بصفته عضوًا في الجماعة و لا ينظر إلى الفائدة الدنيوية المادية التي يمكن أن تنتج عن الأمر إذ قد يؤدي تطبيق بعض الأحكام إلى وقوع ضرر { وعسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم } .
و على الأمة أن لا تقع فيما وقع فيه بنوا اسرائيل إذ قالوا لموسى عليه السلام : { لقد أوذينا من قبل أن تأتينا و من بعد ما جئتنا} فهذا تقييم مستعجل و قصير النظر ومادي لما مروا به قبل ولادة موسى عليه السلام إلى ذلك اليوم ولم ينظروا إلى أجر الصبر لو صبروا ثم بعدها بست آيات فقط ( الأعراف 129- 135) جاء استخلاف الله لهم إذ النصر حتمي{ وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات ليستخلفهم في الأرض....} .
على العاملين للإسلام وضع الجنة ومن فوقها رضوان الله نصب أعيننا فقد بايع أجدادنا الأنصار و من فوقهم المهاجرون في مواطن عديدة ; في بيعة العقبة الثانية و في بدر وفي الحديبية بايعوا على الجنة و لم ينتظروا شيئاً من حطام الدنيا بل الدم الدم والهدم الهدم وقتال الأحمر و الأصفر من الناس .
****
*****
www.alokab.com