مقاوم
04-30-2008, 03:05 PM
إرهاب... بذريعة مكافحة الإرهاب!!
د. ياسر سعد
http://qawim.net/exq.gif نقلت الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مراسلها في مقديشو تفاصيل مجزرة جديدة اقترفتها القوات الأثيوبية بعد اقتحامها مجمع الهداية الذي يضم مسجدا ومقرا لجماعة الدعوة والتبليغ شمال شرقي المدينة، حيث قتلت زعيم الجماعة الشيخ سعيد يحيى ونحو عشرين شخصا آخرين من بينهم عدد من قادة الجماعة.
ونقلت تقارير إخبارية عن أحد شهود العيان والذي كان محتجزاً في المسجد ثم أفرج عنه، بأن ممن ذبحتهم القوات الإثيوبية إمام المسجد وأستاذ كان يدّرس القرآن الكريم وعددا من الأطفال والمسنين الذين لجؤوا للمسجد. فيما خيمت أجواء من التوتر على المدينة حيث انتشرت الدبابات الإثيوبية وبقيت الجثث مرمية في موقع الاشتباكات، كما دفعت الأحوال الصعبة والاشتباكات العنيفة إلى موجة نزوح جديدة وكبيرة خارج العاصمة مقديشو.
منظمة العفو الدولية اتهمت جنود الاحتلال الإثيوبي بقتل 21 شخصا من بينهم إمام المسجد الهداية بمقديشو، وعددا من الدارسين فيه مشيرة إلى أن سبعة من الضحايا ذبحوا.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته أن جنود الاحتلال الإثيوبي احتجزوا أيضا عشرات الأطفال خلال مداهمة المسجد التابع لجماعة الدعوة والتبليغ، وحثت المنظمة الجيش الإثيوبي على الإفراج عن 41 طفلا قالت إنه احتجزهم بعد مداهمة المسجد، مشيرة إلى ورود أنباء عن إطلاق سراح بعض الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم تسع سنوات.
كما اقترف جيش الاحتلال الإثيوبي جريمة في مجمع مستشفى (اس أو اس) للأطفال الذي احتلوه، فقد نقلت وكالة "رويترز" عن ضابط الأمن في المستشفى قوله: "انصرف الجنود الإثيوبيون الذين كانوا يحتلون المستشفى منذ بداية الأسبوع ، وأخذوا معهم ما كان في المستشفى من غذاء وزيت للطعام، كما ألحقوا أضرارا بممتلكات المستشفى". وأضاف: "هناك أربع جثث واحدة داخل المجمع وثلاث خارج بوابته".
التجاوزات الأثيوبية الخطيرة والموثقة في الصومال بعد غزوها لهذا البلد المنكوب بتحريض وتمويل أمريكي، من مجازر وموجات نزوح واعتداءات على الأعراض والممتلكات وفتح النار على المشاة والأبرياء، تقابل بصمت دولي مريب وعجز عربي مهين.
غير أن الاعتداء على مسجد يتبع لجماعة لا تعنى بالأنشطة السياسية وتنأى بنفسها عن المواجهات مهما كانت طبيعتها، وذبح المصلين واحتجاز الأطفال تطور لافت ومثير لمشاعر من السخط والغضب.
الصومال دولة مسلمة وعربية، عضو في الجامعة العربية والتي يرتبط أعضاؤها بميثاق الدفاع المشترك، فما بال الدول الإسلامية والعربية ترقب ما تعانيه من كوارث ومآس بلا مبالاة ومن غير اهتمام؟ أما العالم الغربي والذي يتسابق للتنديد وبلغات عنيفة وكلمات شديدة على صاروخ ينزل على بلدات يقال عنها بأنّهاَ (إسرائليَّة) ردا على مجازر جنود الاحتلال، فإنه يبدو أقرب إلى الموافقة والتأييد للجرائم الأثيوبية المتكررة. ماذا ستكون ردات الفعل الدولية والعالمية بل وحتى العربية والإسلامية لو أن جنودا أو مسلحين هاجموا كنيسا أو كنسية وذبحوا من فيهم؟؟
ما يحدث في الصومال وفي فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهم، يظهر أن الدماء المسلمة أصبحت رخيصة بخسة وأن أرواح العرب والمسلمين غدت أقل قيمة من أن يتوقف عندها.
يكفي أن ترفع دولة أو نظام أسوة بأمريكا شعار محاربة الإرهاب والتطرف -ومن غير الحاجة لبينة ولا قرينة- حتى يتوفر لها الغطاء لاستباحة الدماء وتدمير العمران وحرق الأخضر واليابس وشن حملات محمومة من الإرهاب والبطش والتنكيل.
لو نظرنا في النشرات والتقارير الإخبارية لوجدنا أن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من العرب والمسلمين أصبح من الأنباء المعتادة واليومية، في حين أن الغالبية العظمى من اللاجئين في العالم فهم من المسلمين، وفي الوقت الذي يتعرض قطاع كبير وشرائح واسعة من المسلمين للجوع وشظف العيش يتم نهب مقدرات الأمة وثرواتها إما على شكل تعويضات أو عبر صفقات سلاح ومشاريع كبرى تحمل الكثير من علامات الاستفهام!!
مع كل ذلك فإن تهمة الإرهاب توجه للمسلمين وباستمرار، إنه إرهاب مزدوج يتعرض له جموع العرب والمسلمين، يريد من القتيل والضحية أن يبتسم لجلاديه وأن يشكر قاتليه!!!
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2580&Itemid=1
د. ياسر سعد
http://qawim.net/exq.gif نقلت الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مراسلها في مقديشو تفاصيل مجزرة جديدة اقترفتها القوات الأثيوبية بعد اقتحامها مجمع الهداية الذي يضم مسجدا ومقرا لجماعة الدعوة والتبليغ شمال شرقي المدينة، حيث قتلت زعيم الجماعة الشيخ سعيد يحيى ونحو عشرين شخصا آخرين من بينهم عدد من قادة الجماعة.
ونقلت تقارير إخبارية عن أحد شهود العيان والذي كان محتجزاً في المسجد ثم أفرج عنه، بأن ممن ذبحتهم القوات الإثيوبية إمام المسجد وأستاذ كان يدّرس القرآن الكريم وعددا من الأطفال والمسنين الذين لجؤوا للمسجد. فيما خيمت أجواء من التوتر على المدينة حيث انتشرت الدبابات الإثيوبية وبقيت الجثث مرمية في موقع الاشتباكات، كما دفعت الأحوال الصعبة والاشتباكات العنيفة إلى موجة نزوح جديدة وكبيرة خارج العاصمة مقديشو.
منظمة العفو الدولية اتهمت جنود الاحتلال الإثيوبي بقتل 21 شخصا من بينهم إمام المسجد الهداية بمقديشو، وعددا من الدارسين فيه مشيرة إلى أن سبعة من الضحايا ذبحوا.
وذكرت المنظمة في بيان أصدرته أن جنود الاحتلال الإثيوبي احتجزوا أيضا عشرات الأطفال خلال مداهمة المسجد التابع لجماعة الدعوة والتبليغ، وحثت المنظمة الجيش الإثيوبي على الإفراج عن 41 طفلا قالت إنه احتجزهم بعد مداهمة المسجد، مشيرة إلى ورود أنباء عن إطلاق سراح بعض الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم تسع سنوات.
كما اقترف جيش الاحتلال الإثيوبي جريمة في مجمع مستشفى (اس أو اس) للأطفال الذي احتلوه، فقد نقلت وكالة "رويترز" عن ضابط الأمن في المستشفى قوله: "انصرف الجنود الإثيوبيون الذين كانوا يحتلون المستشفى منذ بداية الأسبوع ، وأخذوا معهم ما كان في المستشفى من غذاء وزيت للطعام، كما ألحقوا أضرارا بممتلكات المستشفى". وأضاف: "هناك أربع جثث واحدة داخل المجمع وثلاث خارج بوابته".
التجاوزات الأثيوبية الخطيرة والموثقة في الصومال بعد غزوها لهذا البلد المنكوب بتحريض وتمويل أمريكي، من مجازر وموجات نزوح واعتداءات على الأعراض والممتلكات وفتح النار على المشاة والأبرياء، تقابل بصمت دولي مريب وعجز عربي مهين.
غير أن الاعتداء على مسجد يتبع لجماعة لا تعنى بالأنشطة السياسية وتنأى بنفسها عن المواجهات مهما كانت طبيعتها، وذبح المصلين واحتجاز الأطفال تطور لافت ومثير لمشاعر من السخط والغضب.
الصومال دولة مسلمة وعربية، عضو في الجامعة العربية والتي يرتبط أعضاؤها بميثاق الدفاع المشترك، فما بال الدول الإسلامية والعربية ترقب ما تعانيه من كوارث ومآس بلا مبالاة ومن غير اهتمام؟ أما العالم الغربي والذي يتسابق للتنديد وبلغات عنيفة وكلمات شديدة على صاروخ ينزل على بلدات يقال عنها بأنّهاَ (إسرائليَّة) ردا على مجازر جنود الاحتلال، فإنه يبدو أقرب إلى الموافقة والتأييد للجرائم الأثيوبية المتكررة. ماذا ستكون ردات الفعل الدولية والعالمية بل وحتى العربية والإسلامية لو أن جنودا أو مسلحين هاجموا كنيسا أو كنسية وذبحوا من فيهم؟؟
ما يحدث في الصومال وفي فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرهم، يظهر أن الدماء المسلمة أصبحت رخيصة بخسة وأن أرواح العرب والمسلمين غدت أقل قيمة من أن يتوقف عندها.
يكفي أن ترفع دولة أو نظام أسوة بأمريكا شعار محاربة الإرهاب والتطرف -ومن غير الحاجة لبينة ولا قرينة- حتى يتوفر لها الغطاء لاستباحة الدماء وتدمير العمران وحرق الأخضر واليابس وشن حملات محمومة من الإرهاب والبطش والتنكيل.
لو نظرنا في النشرات والتقارير الإخبارية لوجدنا أن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا من العرب والمسلمين أصبح من الأنباء المعتادة واليومية، في حين أن الغالبية العظمى من اللاجئين في العالم فهم من المسلمين، وفي الوقت الذي يتعرض قطاع كبير وشرائح واسعة من المسلمين للجوع وشظف العيش يتم نهب مقدرات الأمة وثرواتها إما على شكل تعويضات أو عبر صفقات سلاح ومشاريع كبرى تحمل الكثير من علامات الاستفهام!!
مع كل ذلك فإن تهمة الإرهاب توجه للمسلمين وباستمرار، إنه إرهاب مزدوج يتعرض له جموع العرب والمسلمين، يريد من القتيل والضحية أن يبتسم لجلاديه وأن يشكر قاتليه!!!
http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2580&Itemid=1