تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استعراض موثق للمجرم الحقيقي .. العمامات السوداء



FreeMuslim
04-29-2008, 06:34 AM
جاءني معاتباً: الخلافة ( اللي تفخر بيها ) ظلمت ( الأئمة! ) - استعراض موثق للمجرم الحقيقي وتصحيح للمفاهيم الخاطئة التي رسختها عمائم الشيطان بعقول أتباعها
2008-04-28 :: صديق الرابطة: غسان البصري ::
http://www.iraqirabita.org/upload/1179.jpgالصورة اصدق ابناء من الكتب



لتستبين سبيل المجرمين..!
اما بعد :
يقول الحق تبارك و تعالى: [ وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين ]..
بعد خطبة – في احد المساجد – جاء رجل ، وقال : انها كانت مؤثرة لولا جملة افسدتها ! قلت : رحم الله امرءا اهدى الي عيوبي.. فلست معصوما!.. وما هي ؟
قال : بغداد حاضرة الخلافة الاسلامية ، عاصمة الرشيد ! قلت : وما الشر المستطير في تلك الجملة ؟
قال : الخلافة ( اللي تفخر بيها ) ظلمت ( الأئمة! ) والرشيد قتل اماما منهم !..
هكذا اذن يُزيف تاريخنا من بني جلدتنا – فينبغي اذن رفع الملام عن بابا الفاتيكان !


وقد يقول قائل : وما قيمة هذا الشخص ؟ والجواب : بل زاد عدد الفضائيات المروجة لهذا الهدم عن عشر !
أيها الاخوة والاخوات : أقف بينكم اليوم ، وجريمة تدمير بلد الخلافة والحضارة الاسلامية تدخل عامها السادس.. فتعالوا بنا نقلب صفحات التاريخ لنرى من الذي شتت الامة ومن الذي قتل الائمة حقا.. لئلا يخدعنا اعلام المبطلين [ الذين يقتلون اهل الاسلام ، ويدعون اهل الاوثان ! ] كما جاء في الحديث الشريف المتفق عليه.. فهيا لنلقي لمحات خاطفة على من أجرموا بحق امة الاسلام.. من مقتل أول امير للمؤمنين.. إلى وقوع العراق تحت الاحتلالين !!


أول امام واعظم خليفة – بعد الصديق (رض)– قتله الفارسي المجوسي ابو لؤلؤة- ونحر معه ثلاثة عشر صحابيا اثناء صلاة الجماعة بالمسجد النبوي الشريف .. هذا السفاح المجوسي - اليوم - له مزار وضريح رمزي يزار قرب طهران !.. وكان الهدف الرئيس للخلية الفارسية التي نفذت الجريمة بقيادة الهرمزان: انهاء دولة الاسلام بقتل فاروقها.. ولكن الله تعالى خيب امالهم وقيض لها الامام القراني عثمان المبشر بالجنة.. فمن قتل عثمان ؟!
عصابة أشقياء من اعداد واخراج وتنفيذ اليهودي عبد الله بن سبأ الذي اظهر الاسلام نفاقا ، وخدع حديثي الاسلام ببعض الامصار بشعار مفترى وهو : ان عليا وصي النبي (ص), ثمّ نجحت عصابة ابن سبأ ومن شايعه تحت ذلك الشعار المستورد من ديانته اليهودية [ بان يوشع وصي موسى (ع) ] ... نجحوا باثارة الفتن والحروب في خلافة علي (رض) وسفكت دماء خيار المسلمين في معركتي الجمل وصفين.. وتمردت بلاد فارس على حكم علي ، وخرجت عليه حتى ارسل اليها القائد المتمرس زياد بن ابي سفيان فشد زمامها..


فازداد غيضهم وكرروا جريمة أبي لؤلؤة ، وهذه المرة بيد فرقة ضالة يقودها احد المبتدعة الكوفيين الذي كلف ثلاثة من تلاميذه ليقتلوا فجر السابع عشر من رمضان قادة الامة الثلاثة :عليا ومعاوية وعمروا- رض- ، فسلم عمرو لمرضه الذي اعاقه عن صلاة الفجر في الجماعة ، وقتل مدير شرطته الذي صلى اماما مكانه - والقاتل لا يعرفه -، وجرح معاوية ، وقتل علي (رض).


ولا يظن احد اني اعني الفرس كقومية ... كلا.. فـ [ ان اكرمكم عند الله اتقاكم ] و ( سلمان منا اهل البيت )، ولكن المقصود اولئك الذين اشتعلت نيران الحقد في قلوبهم لما اطفئ الاسلام نيران المجوسية !، وتصدّع ايوان كسراهم !، ومزق عمر ملكه كما مزق هذا الكسرى رسالة نبينا! – وهشم سعد عرشه في قادسيته المجيدة.. فلبسوا رداء الاسلام نفاقا ، وتبرقعوا بحب آل البيت ، وانطلقوا يهدمون الاسلام من الداخل ، واضعين امكاناتهم وايديهم بيد رأس الفتنة والنفاق عبد الله بن سبا.. وبقيادة ومكر هذا التحالف اليهودي – المجوسي ، قتل كبار ائمة الامة وقادتها وخلفاؤها وسالت دماء المسلمين انهارا ولا تزال كما تشاهدون كل ليلة على شاشاتكم والله المستعان.


وبعد ما قتلوا عليا-رض- حرضوا ولده الحسن- رض - على قتال اهل الشام، فلما يئسوا منه وعرفوا نواياه بالصلح ، حاولوا اغتياله اثناء مروره بالمدائن ! فجرح ونجاه الله [ ليقضي الله امرا كان مفعولا ] ليكون عام الجماعة على يده مع معاوية ، وعام حزن لبني كسرى ويزدجرد .. وهكذا : تحققت نبوءة النبي (ص) لما قال مشيرا للحسن : ( ان ابني هذا سيّد ، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيميتين من المسلمين ) رواه البخاري.


ثم استمر المجرمون يمكرون بالليل والنهار.. حتى استدرج اهل الكوفة ريحانة النبي (ص) الحسين – سيد الشهداء - فخانوه وغدروا به و قتلوه– وآل بيته – بكربلاء .. وكذا فعلوا بحفيده زيد لما يئسوا من أخيه محمد الباقر، وفعلوا بيحيى بن زيد وبجميع العلويين .. ثم كان من اسباب غضب الخليفة هارون الرشيد وبطشه بالبرامكة (الفرس ) هو قيام وزيره يحيى البرمكي بقتل الامام موسى الكاظم على يد قائد جنده ( ابن شاهك ) الذي سممه في محبسه – كما يروي الاصفهاني في مقاتل الطالبيين –..


واستمر مسلسل اثارة الفتن والارهاب.. فكم قتل ابو سلمة الخلال الفارسي من العلويين ومثله ابو مسلم الخراساني.. وجرائم الابادة التي ارتكبتها فرق الحشاشين والقرامطة والاسماعيلية.. ودولة البويهين والصفويين .. ويكفي ان نعلم ان بيت المقدس سقط بايدي الصليبيين في فترة حكم العبيديين الفاطميين !.. وظل مأسورا حتى حرره القائد المجاهد – حامل العقيدة الصحيحة -: صلاح الدين الايوبي.. بعدما طهر القاهرة من حكم المبتدعة !


ولنا في ذلك درس بليغ – أيها الاحباب الكرام - :- لنغسل ايدينا من تحرير بيت المقدس واكنافه المباركة على يد أي حزب ! او منظمة ! او دولة ! : عقيدتها فاسدة!!.. ابدا.. مطلقا.
وهكذا – ايها الاخوة والاخوات – فاذا ما سلطنا ضوءا على احداث سنة 656 ه- في تاريخ ابن كثير- نجد تامر بقايا كسرى بالعراق بقيادة الوزير ابن العلقمي ومرجعه نصير الطوسي.. حيث رتبوا لجريمة غزو العراق.. واسقاط الخلافة.. وفتحوا ابواب بغداد لسيدهم هولاكو.. الذي ارتكب ابشع الجرائم.. فسفكوا دماء الخليفة العباسي وحاشيته ورجال الدولة والاعيان والوجهاء القضاة والفقهاء.. ودمروا مساجد اهل السنة.. وقتلوا عامتهم.. ونهبوا اموال وذهب بيت مال المسلمين واوقافهم.. وانتهت على ايديهم أكبر حضارة قامت للاسلام في بغداد ودامت خمسة قرون ونصف، وقارب الضحايا المليونين، ولم يخرج هولاكو من بغداد الا لما تعفن هواؤها بسبب اكوام الجثث المتفسخة في الشوارع !!


أيها الاخوة والاخوات : ثم لنقلب صفحات التاريخ مسرعين.. لنصل الى نيسان 2003 م.. فنجد الاحداث : نسخة طبق الاصل من تلك.. فقط ارفع اسم هولاكو، وضع مكانه بوش !.. احذف ابن العلقمي ، وضع ابن الجلبي ! ..( شيل ) ( اية الله ) الطوسي و( حط ) ( اية الله ) الحكيم !!..نفس العمامة ( السودة ).. ونفس الاحقاد السود.. نفس الشعارات المرفوعة.. ونفس الاشاعات الموضوعة..!


قبيل دخول هولاكو اشاعت (حوزة) الطوسي بين البغداديين مقولة : ( الكافر العادل خير من المسلم الجائر !) ليمهدوا لاستقبال ( حبايبهم ) التتر بالاحضان !.. ونفس الشعار بالضبط – وبالنص – رفعته وروجته (عمايم) مؤتمر لندن قبيل الغزو الاخير..!وايضا ابن العلقمي سمى التتر- فاتحين -، وابن الجلبي سمى المارينز- محررين - ألم اقل انها نسخة طبق الاصل من الغزو المغولي الوحشي؟! بل حتى التواريخ متطابقة – سبحان الله العظيم – :
فكلا الغزوين ابتدءا يوم 16 محرم ، ودخل هولاكو واخوه رامسفيلد بغداد في 7 صفر. .. الاول احرق المكتبات ودور العلم والاوقاف، والثاني هي والمتاحف والوزارات..
الاول استولى على ذهب واموال بيت مال الخلافة.. والثاني نهب بلوكات ذهب البنك المركزي العراقي ونفطه وثرواته.. كذلك - وسبحان ربي الاعلى – دامت مقاومة عساكر الخليفة المستعصم 21 يوما امام تفوق القوات المغولية.. وكذلك قاوم عسكر صدام 21 يوما قبل الانهيار امام التفوق الامريكي الهائل..


كذلك هولاكو عين علقميه وطوسيه وزيرين بحكومة الاحتلال المغولي.. وكذلك عين بريمر بمجلس حكمه : جلبيه وحكيمه و جعفريه ومالكيه – اقصد: مملوكه!! وبقية المماليك!! اما الفرق الرئيس بين الغزوين –أيها الاخوة والاخوات –
فان اولئك قد اخزاهم رب العزة ودحرهم المسلمون – بعد نكبة بغداد بعامين – في معركة عين جالوت المجيدة.. وهؤلاء لازالوا بالانتظار!!!.. وان غدا لناظره لقريب..
[ ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون ]..


اختم بملاحظة سريعة – ايها الكرام – ربما بعضنا لديه تحفظ على ذكر الاسماء على المنبر... فاقول :-
يا اخوة : نحن لسنا امام جنحة خفيفة لكي نلمح بـ ( ما بال اقوام )..
الموضوع ليس ( اعرابي بال بالمسجد )!
يا ناس ! يا عالم ! نحن امام بلاد دمرت باكملها ومزقت شرّ ممزق بيد أكابر مجرميها.. وفاق القتلى المليون- باقرار المصادر البريطانية الموثوقة - والمعاقون اضعافهم.. والايتام ستة ملايين، والارامل مثلهم.. واللاجئون المشردون اربعة ملايين! باقل تقدير..


مئات المساجد دمرت.. ومصاحفها مزقت.. وائمتها ومؤذنوها نحرت.. بأي ذنب قتلت ؟!.. ومطلوب مني ان اتلطف ولا اشعرن بهم احدا ؟!
بل ادع ذلك لوعاظ السلاطين وامثالهم.. الذين خدروا الامة ولايزالون.. والساكت عن الحق شيطان اخرس.. وشكوانا مرفوعة الى السماء.. الى الله الواحد القهار.. (ان الله ليملي للظالم فاذا أخذه لم يفلته) متفق عليه ..
وما من يد الا يد الله فوقها *** ولا من ظالم الا سيبلى بظالم..
وغداً لناظره لقريب..

أين انتم يا بني رفض لتردوا على هذا الكلام وتفندوه أم أنكم وكالعادة ستهربون وتولون الدبر .. الغيبة الكبرى إن شاء الله تعالى