بدايه لم اصدق ما رأيت…سألت نفس اهو حلم ام انها حقيقه صعب علي ان اصدقها؟ تضاربت الأفكار في رأسي و لم اجد لأي منها جواب..لم اكد اصدق انني في بلد عربي…لا بل اسلامي ايضا..و بأن ما اسمعه هو صوت الأذان..الله اكبر تدوي في كل مكان..ولكن شعرت بأن هذا النداء الذي بدا يعلو و يعلو لا يسمع من قبل الجميع..حركه الشارع كانت نشيطه جدا..ولكن ليس هذا ما شد انتباهي..لا بل صدمني..انه صوت الإغاني الذي كان يخرج من اكثر من "كوفي شوب" والفتيات اللواتي خرجن و هن في كامل زينتهن يتمايلن بكل دلال…والشباب الذي تجاهل صوت الأذان و اكمل جريه و راء من سحرت قلبه بغنجها و اسرت فؤاده برائحتها التي فاحت ليشمها أي شخص يمر من قربها.يالله…اهذا حال الأمه الإسلاميه؟؟؟ اهذا ما وصلنا إليه؟؟ كنت دائما ابرر لعيني عندما ترى هكذا مناظر باننا بدوله اجنبيه ليس هذا فقط بل انها دوله مسيحيه ايضا بل صهيونيه لا تؤمن بما نؤمن به..ولكن بما سأعلل الآن؟؟ بأي كلام سأجيب؟ فأنا الآن بين المسلمين الذين يقرؤن القرآن و يسمعون الاذآن خمس مرات كل يوم..يا الله لم نضع فقط فلسطين و من بعدها العراق بل ضيعنا ديننا ايضا..لم اعد استغرب بما يحصل للامه الإسلاميه من مصائب..لم اعد اشعر بالذهل عندما يقولون بأنهم حطموا مسجدا هنا و اقفلوا مركزا هناك..فشباب مائع مثل الذي رأيت و فتيات اتخذوا من المغنيات و الممثلات قدوه لهن لن يستطيعوا ان يرفعوا رايه لا إله إلا الله محمد رسول الله….لن يستطيعوا الصمود في وجه المحتل..لا بل هيهات بأن يرجعوا جزءا من كرامه الأمه الإسلاميه..اين انت يا حبيبي يا رسول الله لترى هكذا جيل..ماذا كنت فعلت يا عمر لو انك بيننا؟…رباه ادعوك بقلب محترق ان تهدي شباب و فتيات امتنا إلى ما تحب و ترضى و ان تريني و اياهم الحق حقا و تلهمنا اتباعه و ترينا الباطل باطلا و ترزقنا اجتنابه…..

حال الكثير يا مجاهدة الا من رحم ربي .........:( up