تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخروج على ولي الامر ومنابذته بالسيف متى يكون وما هي موانعه



الصفحات : [1] 2

هنا الحقيقه
04-27-2008, 11:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد
يقول رسول الله ونبيه وصفيه محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
في حديث
الذي اخرجه مسلم في صحيحه في باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية
عن جنادة بن أبي أمية، قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا حدثنا أصلحك الله، بحديث ينفع الله به سمعته من، رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال ‏"‏ إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان ‏"‏ ‏.‏
واخرجه البخاري في صحيحه ايضا

قلت فالظاهر هنا ان الخروج عن ولي الامر يكون في حالة رؤية الكفر البواح الذي لا شك فيه

وفي صحيح مسلم من حديث عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ‏"‏ ‏.‏ قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال ‏"‏ لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة ‏"‏ ‏.‏

فسؤالي الذي يكون عليه مدار الحوار والنقاش
هل يكفر ولي الامر تكفير اعيان ام افعال عندها ممكن ان يخرج عليه
وهل اذا ما حكم بالقوانين الوضعيه ولم يحكم بما انزل الله يكون كافرا ولا يعذر بموانع التكفير ؟

هذه دعوة للجميع ان يدلو بدلوهم
وطلبي الوحيد ولان هذا الموضوع حساس فأرجو ان يكون الكلام هنا مستند الى الاتي
كتاب الله وسنته والاجماع والقياس الصحيح

وادعو الأخ عزام ان يدلي بدلوه في هذا الموضوع وكل من لديه علم


والله الموفق

chidichidi
04-27-2008, 04:54 PM
بارك الله بك على هذا الموضوع لكن اغفلت نقطة ثانوية فان كان هذا الامر ينطبق على الحاكم المسلم فكيف يكون الحال ان كان الحاكم بالاساس كافر لكي لا ابتعد كثيرا اضرب لك مثل لبنان فعندنا الحاكم لا يزعم انه يحكم بشرع الله لانه بالاصل ليس مسلما (وهو في ايامنا هذه غير موجود اصلا)
اعتقد اني خرجت على الموضوع المطروح لكن حسب ما ارى ان الموضوع يغطي قلة من البلاد ان لم يكن بلدا واحدا او اثنين في الاوقات الراهنة

عزام
04-27-2008, 05:15 PM
ان شاء الله نفعل وقد نعرج على موضوع التكفير بشكل عام لكن امهلني بعض الوقت بارك الله فيك
عزام

شيركوه
04-27-2008, 05:20 PM
لدي سؤال
هل يختلف الامر من "ولي امر" لـ "ولي امر" ؟؟
يعني
لو كان هذا الولي اجا بالقوة .. او تمت مبايعته بيعة شرعية؟؟
يعني اذا كان اجا بالبراشوت او بانقلاب عسكري او بطريقة او باخرى ...
ثم اصبح ولي امر بحكم الامر الواقع
فهل هذا الامر ينطبق عليه ابضا؟ عدم الخروج عليه؟؟؟

السلام عليكم

شيركوه
04-27-2008, 05:29 PM
ثم سؤال اعتقد انه مهم ايضا
هل يجب ان يكفر ليخرج عليه؟؟؟ ام يكفي ان يضيع حقوق العباد والامة؟؟؟
وهل طالما انه يرعى الحقوق وفي نفس الوقت لظلم احيانا او انه يرعى حياض الامة ويقع منه مخالفات كبيرة في نفس الوقت هل يسكت عنه؟ ولا يخرج عليه؟؟؟
السلام عليكم

عزام
04-27-2008, 05:55 PM
السلام عليكم
اخي شيركوه
الموضوع طرح من قبل ولكن اعتقد ان الاخ هنا الحقيقة يركز على شيء معين منه
ويريد ان تكون الدراسة هذه المرة من خلال ادلة شرعية فقط
عزام
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=27867&highlight=%CE%D1%E6%CC+%CD%C7%

و عند جهينة
04-27-2008, 06:35 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي هنا الحقيقة على الموضوع النقاشي الرائع

والذي اطلب منك فيه الوقوف عند حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وان نحاول جميعا فهمه فهما واضحا
‏ قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال ‏"‏ لا ما أقاموا فيكم الصلاة"
وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة ‏"‏ ‏.

والتي استطيع ان افهم منها ان معيار الخروج او عدم الخروج على ولي الامر هو اقامة الصلاة ... فينا
وحسب فهمي البسيط استطيع ان اعلق على كلمة "فيكم " بانها تفيد يقينا اقامة الصلاة وليس الظن بانه يقيم الصلاة

فمن فيكم من يعرف ولي من اولياء امورنا قد اقام الصلاة في رعيته , فليدلنا عليه مشكورا وجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا !!!

هنا الحقيقه
04-27-2008, 07:21 PM
بارك الله بك على هذا الموضوع لكن اغفلت نقطة ثانوية فان كان هذا الامر ينطبق على الحاكم المسلم فكيف يكون الحال ان كان الحاكم بالاساس كافر لكي لا ابتعد كثيرا اضرب لك مثل لبنان فعندنا الحاكم لا يزعم انه يحكم بشرع الله لانه بالاصل ليس مسلما (وهو في ايامنا هذه غير موجود اصلا)
اعتقد اني خرجت على الموضوع المطروح لكن حسب ما ارى ان الموضوع يغطي قلة من البلاد ان لم يكن بلدا واحدا او اثنين في الاوقات الراهنة


وبك بارك الله اخي الحبيب شادي
ابتداءاً اقول أن هذا الموضوع بالخصوص يتعلق بولي الأمر المسلم وليس الكافر فكما هو معلوم ومن أن ولاية الكافر على المسلم لا يتم عقدها لقول الله تعالى في كتابه في سورة النساء اية 141(....وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)
فولاة لبنان لا ينطبق عليهم هذه المسألة لان الأصل أن المسلم لا يبايع أو يعقد الولاية لكافر (وتأمل وانت خير من يتأمل )
ونحن الأن نناقش الوالي المسلم عندما يحكم بغير شرع الله تعالى هل يعتبر هذا كفر بواح الواجب الخروج عليه أم لا وغيرها من الاسئلة الاخرى التي وضعتها في اصل الموضوع

طرابلسي
04-27-2008, 08:07 PM
لنثتب شرعيته كاولي لأمر المسملين ومن ثم ننظر هل يجوز الخروج عليه
طبعا لا يصح طالما هو ملتزم بدستور القرءان
اما إن كان يعمل بدساتير الغرب الكافر فقد شرعيته وأصبح لزاما على أصحاب المنعة والقوة إزالته ما لم يترتب عليه ضرر أكبر من وجوده والمصالح تقدر بقدرها
فمن خلال نظرتي للامور لا أجد حاكما شرعيا حكم بالتنزيل فإن لم يكن ارتد بهذا فقد خرج من ألف باب غيره فلا ولاية لكافر على مسلم وحكم ارتداد الأنظمة معلوم من خلال الكتاب والسنة
اما على طريقة مرجئة هذا الزمان فهو ولي امر شرعي ومن أنكر عليه فهو مرتكب كبيرة ومن نابذه بالسيف فهو خارجي ضال مضل أو ما يسمى الفرقة الضالة :)

عمر نجد
04-27-2008, 08:25 PM
بارك الله فيك اخى هنا الحقيقه فى الحقيقه موضوع مهم للغايه وموضوع دائما يكون هو السبب فى إختلالف الكثير هنا فى هذا المنتدى جزاك الله خير على هذا الموضوه المهم والذى يجب علينا ان نفهم جيدا ما يقوله الاسلام

ومع الاهميه الابالغه اهذا الموضوع لن اشارك ابدا انت حددت من تريد ان يشارك هنا وقلت ادعوا عزام ام يدلو بدلوه فنحن هنات نقرأ مايكتب هنا وشكرا لك

مقاوم
04-27-2008, 10:27 PM
النقطة التي ذكرها طرابلسي مهمة جدا ويجب أن تكون نقطة البداية .
من هو "ولي الأمر" وبم تنعقد ولايته.
على العموم وجدت هذا البحث القيم الغني بالأدلة الشرعية والمفصل تفصيلا يخدم الوضوح سأضيفه على دفعات هذه أولاها:

فصل الكلام في مسألة الخروج على الحكام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلَّم .
وبعد، فإن مسألة الخروج على الحكام وموقف الإسلام منها .. هي من جملة المسائل الهامة التي ذهب فيها كثير من الناس إلى مذهبين وفريقين: مذهب الإفراط والغلو الذي يميل إلى القول بالخروج على الحكام لمجرد وقوعهم في أدنى مخالفة للشرع .. ويتمثل هذا الموقف في الخوارج ومن دخل في دائرتهم ممن تأثر بهم وبمنهجهم، وجنح إلى الغلو ..!
وفريق آخر على نقيض الفريق الأول جنحوا إلى التفريط والجفاء في المسألة .. إلى حدٍّ أنهم لا يرون الخروج على طواغيت الكفر والردة .. ويتأولون لهم بتأويلات أهل الإرجاء والتجهم .. ويقيسون حالهم على حال حكام بني أمية والعباسيين!
وبين هذا الفريق وذاك .. فريق ثالث وسط التزم في المسألة جادة الحق والصواب المنصوص عليه في الكتاب والسنة من غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط .. والمتمثل في موقف أهل السنة والجماعة .
والذي يعنينا في هذا البحث هو بيان موقف الفريق الثالث .. فريق أهل السنة والجماعة .. من هذه المسألة الهامة .. الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة .. والذي نعتقد وندين به، ونراه صواباً وحقا.
وهذا يعني أنني سألتزم ـ إن شاء الله ـ في كل ما أثبته وأقرره في هذا البحث الهام بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة .. وما هو راجح من أقوال علماء سلف الأمة.
وعليه فأقول: إن الحكام أربعة أصناف: حاكم كافر، وحاكم مسلم، وحاكم مسلم فاسق، وحاكم مسلم فاسق شديد الفسق والفجور والظلم .
ولكل صنف من هؤلاء الحكام حكمه المختلف عن الآخر .. وإليك بيان ذلك بشيء من التفصيل:

1- الحاكم الكافر.
الحاكم الكافر سواء كان كفره من جهة الردة أو كان كفره كفراً أصلياً ثم تسلط على بلاد المسلمين .. يجب على المسلمين ـ بالنص والإجماع ـ أن يخرجوا عليه بالقوة إلى أن يقيلوه ويستبدلوه بحاكم مسلم عدل .. يحكم البلاد والعباد، بالإسلام وشرائعه.
قال تعالى:{ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً} النساء:141. ومن السبيل للكافر على المؤمنين أن يكون حاكماً آمراً عليهم .. يحكمهم بأهوائه وقوانينه وشرائعه!
وقال تعالى:{ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون} الشعراء:151-152. ولا مسرف أغلظ إسرافاً وإفساداً في الأرض من إسراف وإفساد طواغيت الكفر والردة الذين يحكمون الأمة بشرائع الكفر والفساد ..!
وقال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين}آل عمران:149. والحاكم لا يكون حاكماً إلا ليطاع فيما يحكم ويأمر .. والله تعالى يبين بوضوح أن طاعة الذين كفروا من عواقبه الارتداد عن الدين؛ كما في قوله تعالى:{وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} الأنعام:121.
وفي الحديث المتفق عليه، عن عبادة بن الصامت قال:" دعانا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فبايعناه، فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويُسرنا، وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ".
دل الحديث ـ دلالة صريحة ـ على أن الحاكم لا يُنازع فيما هو عليه من شؤون الحكم والولاية إلا أن نرى منه كفراً بواحاً ـ لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً ـ لنا فيه دليل صريح على كفره من الكتاب والسنة .. فإن وجد ذلك .. وتحقق فيه ذلك الكفر الصريح .. فلا سمع له ولا طاعة .. وقد تعينت منازعته على الحكم والولاية، والخروج عليه بقوة السيف ولا بد.
قال ابن حجر في الفتح 13/7: إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها ا- هـ.
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم 12/229: قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، وقال وكذا لو ترك إقامة الصلاة والدعاء إليها ا- هـ.
قلت: قوله " وكذا لو ترك إقامة الصلاة والدعاء لها " هو إشارة إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح
مسلم:" ستكون أمراءٌ، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سَلِمَ، ولكن من رضي وتابع "، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال:" لا، ما صلوا ".
وفي رواية عند مسلم كذلك:" لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ".
فالحديث أفاد أن الحاكم إذا ترك الصلاة، وترك الأمر بها .. كفر .. وتعين الخروج عليه، ومنابذته بالسيف.
فإن قيل: وإن لم يقدر المسلمون على الخروج عليه .. فما العمل ؟
أقول: في مثل هذه الحالة يتعين على المسلمين ثلاثة أشياء:
أولاً: أن يعدوا العدة ـ المادية والمعنوية ـ قدر الاستطاعة التي تمكنهم من الخروج عليه، ومن إزالته .. وإراحة الأمة منه ومن شره وكفره.
كما قال تعالى:{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}الأنفال:60.
قال سيد ـ رحمه الله ـ في الظلال 3/1543: فالاستعداد بما في الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد، والنص يأمر بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها.
وقال: فهي حدود الطاقة إلى أقصاها .. بحيث لا تقعد العصبة المسلمة عن سبب من أسباب القوة يدخل في طاقتها ا- هـ.
فالعجز عن الخروج عليه لا يبرر القعود عن الإعداد المقدور عليه .. فالميسور لا يسقط بالمعسور، والأصل في ذلك قوله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم}التغابن:16.
وفي الحديث المتفق عليه قال -صلى الله عليه وسلم- :" وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ".
قال العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام 2/5: من كلف بشيء من الطاعات فقدر على بعضه وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما قدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه ا- هـ.
وقال ابن تيمية في الفتاوى 28/259: يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز؛ فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ا- هـ.
ثانياً: أن يعتزلوه .. ويعتزلوا العمل معه أو عنده .. وأن يعتزلوا أي عمل من شأنه أن يقوي من سلطانه ونفوذه على البلاد والعباد.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" يليكم عمالٌ من بعدي؛ يقولون ما يعلمون، ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك دهراً، ثم يليكم عمال من بعدي يقولون ما لا يعلمون، ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم، ووازرهم، وشد على أعضادهم، فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن بأنه محسن، وعلى
المسيء بأنه مسيء"[1].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" ليأتين عليكم أمراء يقربون شرارَ الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منهم فلا يكونن عريفاً، ولا شرطياً، ولا جابياً، ولا خازناً "[2].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولستُ منه، وليس بواردٍ عليَّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض "[3].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك "[4]. وغيرها كثير من الأحاديث التي تحض على اعتزل العمل عن الطواغيت الظالمين .. وعلى اجتنابهم.
فإن قيل: الأحاديث الآنفة الذكر خاصة بأمراء الجور ..؟
أقول: أن تُحمل على أئمة الكفر والطغيان من باب أولى وأوكد .. والله تعالى أعلم.
ثالثاً: أن لا يعترفوا طواعية بشرعيته وشرعية حكمه ونظامه .. ومن ذلك أن لا يضفوا عليه العبارات التي تفيد الاعتراف بشرعيته كحاكم على البلاد والعباد؛ كأن يخاطبوه بقولهم له: سيادة الرئيس .. أو جلالة الملك .. أو غير ذلك من ألقاب التفخيم والتعظيم التي تفيد الاعتراف به وبحكمه ونظامه ..!
فإن الأمة لو اجتمعت على ذلك واتفقت عليه ـ ولا بد لها من أن تتفق عليه ـ فإن ذلك مما يعجل من زواله وزوال حكمه عن البلاد والعباد ..!
ومن وجه آخر فإن الاعتراف بشرعيته وشرعية حكمه .. هو اعتراف بشرعية الكفر .. ودليل على الرضى به .. والرضى بالكفر كفر بلا خلاف .. فهو من هذا الوجه مزلق عقدي خطير ينبغي الحذر من الوقوع فيه .. وما أكثر من يقع فيه!
قال -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقولوا للمنافق سيدنا؛ فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم -عز وجل- "[5]. وفي رواية:" إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد، فقد أغضب ربه تبارك وتعالى ".
أي إن تقاعستم التقاعس الذي يؤدي بكم إلى أن يكون المنافق سيداً عليكم .. فقد أسخطتم ربكم -عز وجل- ..!
قلت: هذا في المنافق الذي يظهر الإسلام .. فكيف بالمسلمين إذا تقاعسوا عن الجهاد إلى أن يمكنوا الكافر المرتد من أن يكون حاكماً وسيداً عليهم .. لا شك أنهم أولى في الدخول في سخط الله -سبحانه وتعالى- !
وإذا كان قول المرء للمنافق يا سيد .. هو مدعاة لغضب الرب تبارك وتعالى عليه، فكيف به إذا خاطب طواغيت الكفر والردة ـ كما هو حاصل عند كثير من الناس ـ بعبارات التفخيم، والتبجيل، والثناء، والولاء ..؟!!

ـ شبهة الوقوع في الفتنة:
من الشبه التي يثيرها وينثرها المرجفون في طريق جهاد طواغيت الحكم والردة .. قولهم بأن الخروج عليهم مؤداه إلى الفتنة .. وإلى سفك الدماء .. وإلى القتل والقتال .. وإلى تعطيل كثير من المصالح .. إلى نهاية قائمة الشكاوى والاعتراضات المعروفة ..!
فهم ما أن يسمعوا كلمة " الخروج على الحكام " إلا وتراهم يسارعون إلى التحذير والقول: فتنة .. فتنة .. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!!
وهذه شبهة واهية ساقطة نرد عليها من أوجه:
منها: أن الفتنة الحقيقية تكمن في ترك الجهاد، وفي التنكب عن مجاهدة طواغيت الكفر والردة .. وأن تارك الجهاد المعتذر عنه هو الأولى بالوقوع في الفتنة، كما في الحديث عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" يا جُدّ ـ جد بن قيس ـ هل لك في جِلاد بني الأصفر ؟ " قال جُد: أوتأذن لي يا رسول الله؛ فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت بنات بني الأصفر أن أُفتن ؟! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ـ وهو معرض عنه ـ:" قد أذنت لك ". فعند ذلك أنزل الله:{ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا}[6].
قلت: هؤلاء وقعوا في الفتنة بعد الاستئذان وبعد أن أذن لهم .. فما يكون القول فيمن يترك الجهاد من غير استئذان .. ومن غير أن يؤذن له .. لا شك أنه أولى في الوقوع في الفتنة!
ومنها: أن فتنة الكفر والشرك المتمثل في كفر الحاكم ونظامه لا تعلوه فتنة .. وشره لا يعلوه شر .. وضرره لا يعلوه ضرر .. ومصلحة إزالته لا تعلوه مصلحة .. وفي سبيل إزالته يهون كل ضرر وتهون كل فتنة.
فهو بالنص والإجماع أكبر الكبائر .. وأعظم الذنوب ظلماً .. وهو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى إلا بتوبة صاحبه منه قبل أن يموت .. فإن مات على الشرك أدخل نار جهنم خالداً فيها أبداً، كما قال تعالى:{إن الشرك لظلم عظيم}لقمان:13. وقال تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}النساء:48.
ومن أجل استئصاله شرع الله تعالى الجهاد حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله خالصاً لله، كما قال تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}الأنفال:39.
ولما وقع بنو إسرائيل في الشرك وعبادة العجل، أمرهم الله تعالى بأن يقتلوا أنفسهم .. فقتل الموحدون منهم المشركين الذين عبدوا العجل، كما قال تعالى:{وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم} البقرة:54.
لذا مهما عظمت محنة القتل والقتال فإنه يهون أما فتنة وفساد الشرك، كما قال تعالى:{والفتنة أشد من القتل}البقرة:191. وقال تعالى:{والفتنة أكبر من القتل}البقرة:217. أي فتنة الكفر والشرك أشد وأكبر من القتل والقتال وما يترتب عليه من جراحات وآلام.
قال ابن كثير في التفسير: ولما كان الجهاد فيه إزهاق النفوس وقتل الرجال نبه تعالى على أن ما هم مشتملون عليه من الكفر بالله والشرك به، والصد عن سبيله أبلغ وأشد وأعظم وأطم من القتل، ولهذا قال:{والفتنة أشد من القتل} قال أبو العالية، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس في قوله{والفتنة أشد من القتل} يقول: الشرك أشد من القتل ا- هـ.
ومنها: أن ضريبة القعود عن جهاد هؤلاء الطواغيت الظالمين لهي أعظم بكثير من ضريبة جهادهم والخروج عليهم .. وذلك بشهادة النصوص الشرعية الناطقة بالحق المطلق .. وبشهادة الواقع المصدق لتلك النصوص .
أما شهادة النصوص ـ إضافة لما تقدم ـ قال تعالى:{إلا تنفروا يُعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيءٍ قدير}التوبة:39.
وفي الحديث فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب "[7]. وقال -صلى الله عليه وسلم- :" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم الزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم "[8].
وقال -صلى الله عليه وسلم- ::" من لم يغز، أو يجهز غازياً، أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة "[9].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم ـ أي تجتمع وتتكالب ـ كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت"[10].
هذه شهادة النصوص الشرعية .. أما شهادة الواقع فحدث عن ذلك ولا حرج؛ فالشعوب عندما تركن للطواغيت الظالمين وتتخلى عن جهادهم والأخذ على أيديهم .. تقدم لهم كل ما تملك من غالٍ ونفيس .. تقدم الدين، والعرض، والولد، والأرض، والمال، والعزة والكرامة .. وكل ما تملك من نفيس .. والطاغوت يريد منهم المزيد والمزيد .. ولن يرضى أو يقنع إلا بعد أن تنخلع ـ يا مسلم ـ من كل ما تملك وتدخل في عبوديته وطاعته بكل ما تعني العبودية والطاعة العمياء من معنى!
هذه ضريبة الركون إلى الأرض .. والتخلي عن جهاد الطواغيت .. أما ضريبة الجهاد مهما عظمت فهي إما نصر .. وإما شهادة .. وكلاهما فوز وعز وكرامة .. لو كنتم تعلمون!
فإن قيل ـ وقد قيل ـ أنظر النتائج السيئة في بعض الأمصار التي حصل فيها جهاد .. وخروج على طواغيت الحكم .. والمفاسد التي حصلت للبلاد والعباد هناك .. فكيف نوفق بين ذلك وبين كلامك المتقدم ؟!
أقول: كثير من المفاسد المشار إليها في تلك الأمصار .. ليس مردها إلى مبدأ الجهاد في سبيل الله، أو إلى مبدأ الخروج على طواغيت الحكم والكفر ـ كما يصور البعض! ـ وإنما مردها إلى أنفسنا الأمارة بالسوء .. وألخص مجمل الأسباب التي تؤدي إلى الانتكاسات التي وقعت فيها بعض الحركات الجهادية المعاصرة .. في النقاط التالية:
1- الاستعجال في العمل قبل استيفاء الإعداد المطلوب .. ومن تعجل شيئاً قبل أوانه عُوقب بحرمانه!
2- توسيع دائرة العمل أكثر من طاقات وإمكانيات المجاهدين .. فتتشتت طاقاتهم وقدراتهم على جبهات عدة ومتنوعة بدلاً من أن تحصر في الجبهة الأهم ..!
3- سوء تقدير قوى الجاهلية المعاصرة، والمحيطة بهم .. والتعامل معها بروح تواكلية !
4- المفاهيم والتصورات الخاطئة التي تطرأ على العمل الجهادي .. فتؤدي به إلى الانحراف والزيغ والضلال!
5- السلوكيات الخاطئة .. وبخاصة إن كانت هذه السلوكيات ناتجة عن أصول ومفاهيم باطلة كأصول الخوارج الغلاة ..!
6- التحالفات المشبوهة مع جهات مشبوهة، وملغومة ـ وبعضها جهات كافرة مرتدة ـ على مبدأ عدو عدوي صديقي .. فيرتد ذلك سلباً على نتائج العمل الجهادي برمته، وبخاصة في مرحلة قطف الثمار!
7- عدم ارتقاء الجماعة العاملة ـ قيادة وأفراداً ـ في كثير من الأحيان إلى مستوى أخلاق ومبادئ الإسلام .. إلى مستوى الجهاد في سبيل الله .. إلى المستوى الذي يتنزل بسببه نصر الله على عباده المجاهدين!
8- تنكب جمهور المسلمين عن نصرة المجاهدين ومعاونتهم .. والاكتفاء بموقف المتفرج اللامبالي .. ويعود ذلك لأسباب عديدة: منها جهلهم بطبيعة المعركة .. وبصفة العدو .. ومنها الجهل بالأحكام الإسلامية وما يتوجب عليهم شرعاً .. ومنها الخوف .. ومنها إرجاف المرجفين وبخاصة منهم مشايخ السوء الذين آثروا الارتماء في أحضان الطواغيت والوقوف في صفهم .. وأثرهم الكبير على عوام الناس .. ومنها الخلافات الفقهية السائدة بين الجماعات والأطراف على ترتيب الأولويات .. فيتقدم فريق .. ويتأخر فريق .. لتأتي النتائج في الخانة السيئة التي لا نحب ولا نريد .. ومنها اقتناع فريق من العاملين بمبدأ الاكتفاء بالمراقبة والانتظار ليرى لمن سترجح الكفة، ومن سيظهر على الآخر .. وهو يكون في النهاية دائماً مع المنتصر ـ ليشارك في الغنائم وقطف الثمار ـ ولو كان المنتصر هو الطاغوت المرتد ..!!
هذه مجمل الأسباب التي تؤدي ـ غالباً ـ إلى فشل بعض الحركات الجهادية المعاصرة .. وإلى الآثار والممارسات السلبية الخاطئة التي نراها في واقعنا الحاضر .. والتي لا نرضاها ولا يقرها عقل ولا دين !!
وعليه من الظلم والتجني أن نحمل تبعات أخطائنا وانحرافاتنا، وتقصيرنا .. إلى مبدأ الجهاد في سبيل الله .. ونقول هذه آثار وتبعات الجهاد .. ولا نقول هذه آثار وتبعات أخطائنا، وأهوائنا، وانحرافاتنا عن المنهج الرباني الصحيح .. والأمراض المتنوعة التي تعشعش في أنفسنا الأمارة بالسوء ..!
قال تعالى:{أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير}آل عمران:165.

ـ شبهة ثانية: وهي قولهم أن خيار الخروج على الحكام بالقوة ـ وإن كانوا كفاراً مرتدين ـ هو خيار غير متحضر ولا إنساني .. ويمكن الاستعاضة عنه بطرق متحضرة أخرى كطريق الديمقراطية .. أو الانتخابات وصناديق الاقتراع .. أو المظاهرات السلمية ونحوها.. وهذا قول أصبحنا نسمعه من كثير ممن يتصدرون العمل لهذا الدين!!
وعلى هذه الشبهة الباطلة أجيب في النقاط التالية:
أولاً: هذا القول هو قول كفري؛ لأن معناه أن الطريق الشرعي الذي أمر الله تعالى به .. وهو الجهاد والخروج على طواغيت الكفر والردة .. هو طريق غير متحضر ولا راقٍ، وهناك طرق أخرى أكثر تحضراً ورقياً، ونفعاً منه .. هذا معنى كلامهم .. وهذا عين الكفر لتضمنه الطعن بالله -عز وجل- ، وتفضيل شرع ومناهج المخلوق على شرع الله تعالى ..!
ثانياً: هذا الطرح غير واقعي وهو أقرب ما يكون إلى الخيال .. وبخاصة إن كان البديل عن هذا الحاكم أو النظام الكافر الحاكم .. هو الإسلام!
فإن القوم يستميتون في القتل والقتال .. ولا يتورعون أن يسلكوا كل طريق مهما كان مشيناً وخسيساً .. مقابل أن يصدوا المسلمين عن مشروعهم الإسلامي .. وعن غايتهم في أطر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..!
هذه آيات الله تنطق بذلك:{ولا يزالون يُقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}البقرة:217. {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة} التوبة:8. {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}البقرة:120.
وهذا هو الواقع المشاهد .. آتوني قطراً من أقطار المسلمين استطاع فيه المسلمون أن يستأنفوا حياتهم الإسلامية على مستوى الحاكم والمحكوم .. على مستوى السياسة الداخلية والخارجية .. عن طريق صناديق الاقتراع أو غيرها من الطرق الملتوية المذكورة أعلاه ..؟!
ألم تتحول ديمقراطيتهم إلى ديكتاتورية صريحة .. وتنزل دباباتهم إلى الشوارع ـ بمباركة الأمم المتحدة ودول الاستكبار والظلم في العالم ـ لمجرد أن ينتابهم هاجس اقتراب الإسلام من سدة الحكم ..؟!
ثالثاً: هذا الخيار .. خيار الخروج على الحاكم بالقوة .. هو خيار جميع الشعوب والأمم عندما تتعرض ثوابتها للخطر أو التغيير والتبديل من قبل حفنة من المتسلقين الانقلابيين ..!
تصوروا لو أن أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا، أو غيرها من الدول .. حصل فيها انقلاب عسكري من قبل حفنة من العسكريين .. ثم قصدوا إلى تغيير الثوابت العامة التي تقوم عليها تلك الدول .. وبنفس الوقت لم يسمعوا لخطاب العقل أو الجماهير .. أو خطاب صناديق الاقتراع .. فلم يتنازلوا عن حكمهم .. ولم يُبقوا للشعوب خيار سوى المقاومة .. ماذا سيحصل في تلك الدول .. أتراهم سيستسلمون لواقع وحكم هذه الحفنة أم أنهم سيقاومون ولو بقوة السلاح..؟!
فإنه من البديهي على شعوب تلك الدول أن يخرجوا بقوة السلاح على هؤلاء المعتدين على ثوابتهم ومبادئهم العامة .. إلى أن تعود الأمور إلى نصابها ومجراها الصحيح والمعتاد ..!!
والسؤال: إذا كان هذا مباحاً لهم ولشعوبهم .. وحقاً من حقوقهم .. فعلام هو محرم علينا نحن المسلمون عندما يُعتدى على ديننا، وعلى أوطاننا، وعلى ثوابتنا الكلية التي لا تنهض الأمة ـ بل ولا توجد ـ إلا بها ..؟!!
وعلام عندما تأخذ تلك الشعوب بهذا الحق .. هو تقدم وتحضر .. وواجب وطني وإنساني إلى آخر قائمة المدائح .. وإذا أخذ به المسلمون هو إرهاب وتخلف، وعمل غير إنساني وغير متحضر .. إلى آخر قائمة الطعن والتجريح؟!!

يتبع (الحاكم المسلم العدل)
___________________________________ ___________
[1] أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:457.
[2] أخرجاه ابن حبان، السلسلة الصحيحة:360.
[3] صحيح سنن الترمذي:1843.
[4] أخرجه الطبراني، صحيح الجامع:3661.
[5] أخرجه أبو داود، وأحمد وغيرهما، السلسلة الصحيحة:371.
[6] السلسلة الصحيحة:2988.
[7] أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:2663.
[8] أخرجه أبو داود وغيره، السلسلة الصحيحة:11.
[9] صحيح سنن أبي داود:2185.
[10] أخرجه أبو داود وغيره، السلسلة الصحيحة:958.

Ghiath
04-28-2008, 12:24 AM
احب ان اضيف اضافة بسيطة سمعتها في محاضرة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله انه اشترط توفر القدرة والقوة قبل الخروج على الحاكم العلماني.. لان الخروج عليه بدون توفر القدرة والقوة الكافية ينتج عنه مفسدة اكبر من علمانية هذا الحاكم المدجج بالجيوش والدبابات.. هذا ما قاله رحمه الله والله اعلم..

ابن عثيمين يكفر من لم يحكم بشرع الله (http://www.youtube.com/watch?v=yDsK096rO7A)

هنا الحقيقه
04-28-2008, 07:55 AM
لدي سؤال
هل يختلف الامر من "ولي امر" لـ "ولي امر" ؟؟
يعني
لو كان هذا الولي اجا بالقوة .. او تمت مبايعته بيعة شرعية؟؟
يعني اذا كان اجا بالبراشوت او بانقلاب عسكري او بطريقة او باخرى ...
ثم اصبح ولي امر بحكم الامر الواقع
فهل هذا الامر ينطبق عليه ابضا؟ عدم الخروج عليه؟؟؟

السلام عليكم

اشكرك اخي شادي لمشاركتك في الموضوع وابداء الرغبه في وضع ما تعلم هنا واشكرك مرة ثانية للاسئلة التي تفضلت بها واقول نعم اخي بارك الله بك لا يخرج عليه مادام مسلم وما دام لم يرى الكفر البواح لنا من الله به برهان ومثل هذا الحاكم يسمى (حاكم بالتغلب) وسوف اجيب على سؤالك في المشاركة التالية ان شاء الله فانتظرها بارك الله بك فربما فيها ما يجيب عن سؤالك وفيها ما يرفع اللبس لحضرتك


ثم سؤال اعتقد انه مهم ايضا
هل يجب ان يكفر ليخرج عليه؟؟؟ ام يكفي ان يضيع حقوق العباد والامة؟؟؟
وهل طالما انه يرعى الحقوق وفي نفس الوقت لظلم احيانا او انه يرعى حياض الامة ويقع منه مخالفات كبيرة في نفس الوقت هل يسكت عنه؟ ولا يخرج عليه؟؟؟
السلام عليكم

هذا السؤال هو من جنس اسئلتي لكن بصيغة أخرى وسوف نفصل ان شاء الله بالتفصيل ونقعد المسالة تقعيد شرعي ثم نجد الجواب في النهاية ان شاء الله تعالى واوعدك بانك لن تخرج من هذا الموضوع الا وانك على علم ان شاء الله تعالى فلا تستعجل أخي الحبيب لكن اشحذ وعلل نفسك بالصبر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخي هنا الحقيقة على الموضوع النقاشي الرائع

والذي اطلب منك فيه الوقوف عند حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وان نحاول جميعا فهمه فهما واضحا
‏ قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال ‏"‏ لا ما أقاموا فيكم الصلاة"
وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة ‏"‏ ‏.

والتي استطيع ان افهم منها ان معيار الخروج او عدم الخروج على ولي الامر هو اقامة الصلاة ... فينا
وحسب فهمي البسيط استطيع ان اعلق على كلمة "فيكم " بانها تفيد يقينا اقامة الصلاة وليس الظن بانه يقيم الصلاة

فمن فيكم من يعرف ولي من اولياء امورنا قد اقام الصلاة في رعيته , فليدلنا عليه مشكورا وجزاه الله عنا وعن المسلمين خيرا !!!



جزاك الله خيرا أخي الحبيب وهذا ما سوف نتناوله إن شاء الله وأنتظر منك ان تحيطنا علما من علمك أخي الحبيب بإدلة من كتاب الله ورسوله والاجماع والقياس


لنثتب شرعيته كاولي لأمر المسملين ومن ثم ننظر هل يجوز الخروج عليه
طبعا لا يصح طالما هو ملتزم بدستور القرءان
اما إن كان يعمل بدساتير الغرب الكافر فقد شرعيته وأصبح لزاما على أصحاب المنعة والقوة إزالته ما لم يترتب عليه ضرر أكبر من وجوده والمصالح تقدر بقدرها
فمن خلال نظرتي للامور لا أجد حاكما شرعيا حكم بالتنزيل فإن لم يكن ارتد بهذا فقد خرج من ألف باب غيره فلا ولاية لكافر على مسلم وحكم ارتداد الأنظمة معلوم من خلال الكتاب والسنة
اما على طريقة مرجئة هذا الزمان فهو ولي امر شرعي ومن أنكر عليه فهو مرتكب كبيرة ومن نابذه بالسيف فهو خارجي ضال مضل أو ما يسمى الفرقة الضالة :)

جزاك الله خيرا أخي الطرابلسي وبانتظار تفصيلك للمسألة بالأدلة بارك الله بك وانا كلي يقين انك سوف تغني الموضوع وتثريه بالادلة والحجج جزاك الله خيرا


بارك الله فيك اخى هنا الحقيقه فى الحقيقه موضوع مهم للغايه وموضوع دائما يكون هو السبب فى إختلالف الكثير هنا فى هذا المنتدى جزاك الله خير على هذا الموضوه المهم والذى يجب علينا ان نفهم جيدا ما يقوله الاسلام

ومع الاهميه الابالغه اهذا الموضوع لن اشارك ابدا انت حددت من تريد ان يشارك هنا وقلت ادعوا عزام ام يدلو بدلوه فنحن هنات نقرأ مايكتب هنا وشكرا لك

شكرا لك اخي عمر نعم وان شاء الله سوف تجد ضالتك هنا في هذا الموضوع ما يكشف عنك الغمة


النقطة التي ذكرها طرابلسي مهمة جدا ويجب أن تكون نقطة البداية .
من هو "ولي الأمر" وبم تنعقد ولايته.
على العموم وجدت هذا البحث القيم الغني بالأدلة الشرعية والمفصل تفصيلا يخدم الوضوح سأضيفه على دفعات هذه أولاها:

فصل الكلام في مسألة الخروج على الحكام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلَّم .
وبعد، فإن مسألة الخروج على الحكام وموقف الإسلام منها .. هي من جملة المسائل الهامة التي ذهب فيها كثير من الناس إلى مذهبين وفريقين: مذهب الإفراط والغلو الذي يميل إلى القول بالخروج على الحكام لمجرد وقوعهم في أدنى مخالفة للشرع .. ويتمثل هذا الموقف في الخوارج ومن دخل في دائرتهم ممن تأثر بهم وبمنهجهم، وجنح إلى الغلو ..!
وفريق آخر على نقيض الفريق الأول جنحوا إلى التفريط والجفاء في المسألة .. إلى حدٍّ أنهم لا يرون الخروج على طواغيت الكفر والردة .. ويتأولون لهم بتأويلات أهل الإرجاء والتجهم .. ويقيسون حالهم على حال حكام بني أمية والعباسيين!
وبين هذا الفريق وذاك .. فريق ثالث وسط التزم في المسألة جادة الحق والصواب المنصوص عليه في الكتاب والسنة من غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط .. والمتمثل في موقف أهل السنة والجماعة .
والذي يعنينا في هذا البحث هو بيان موقف الفريق الثالث .. فريق أهل السنة والجماعة .. من هذه المسألة الهامة .. الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة .. والذي نعتقد وندين به، ونراه صواباً وحقا.
وهذا يعني أنني سألتزم ـ إن شاء الله ـ في كل ما أثبته وأقرره في هذا البحث الهام بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة .. وما هو راجح من أقوال علماء سلف الأمة.
وعليه فأقول: إن الحكام أربعة أصناف: حاكم كافر، وحاكم مسلم، وحاكم مسلم فاسق، وحاكم مسلم فاسق شديد الفسق والفجور والظلم .
ولكل صنف من هؤلاء الحكام حكمه المختلف عن الآخر .. وإليك بيان ذلك بشيء من التفصيل:

1- الحاكم الكافر.
الحاكم الكافر سواء كان كفره من جهة الردة أو كان كفره كفراً أصلياً ثم تسلط على بلاد المسلمين .. يجب على المسلمين ـ بالنص والإجماع ـ أن يخرجوا عليه بالقوة إلى أن يقيلوه ويستبدلوه بحاكم مسلم عدل .. يحكم البلاد والعباد، بالإسلام وشرائعه.
قال تعالى:{ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً} النساء:141. ومن السبيل للكافر على المؤمنين أن يكون حاكماً آمراً عليهم .. يحكمهم بأهوائه وقوانينه وشرائعه!
وقال تعالى:{ولا تطيعوا أمر المسرفين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلحون} الشعراء:151-152. ولا مسرف أغلظ إسرافاً وإفساداً في الأرض من إسراف وإفساد طواغيت الكفر والردة الذين يحكمون الأمة بشرائع الكفر والفساد ..!
وقال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين}آل عمران:149. والحاكم لا يكون حاكماً إلا ليطاع فيما يحكم ويأمر .. والله تعالى يبين بوضوح أن طاعة الذين كفروا من عواقبه الارتداد عن الدين؛ كما في قوله تعالى:{وإن أطعتموهم إنكم لمشركون} الأنعام:121.
وفي الحديث المتفق عليه، عن عبادة بن الصامت قال:" دعانا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فبايعناه، فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويُسرنا، وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان ".
دل الحديث ـ دلالة صريحة ـ على أن الحاكم لا يُنازع فيما هو عليه من شؤون الحكم والولاية إلا أن نرى منه كفراً بواحاً ـ لا يحتمل صرفاً ولا تأويلاً ـ لنا فيه دليل صريح على كفره من الكتاب والسنة .. فإن وجد ذلك .. وتحقق فيه ذلك الكفر الصريح .. فلا سمع له ولا طاعة .. وقد تعينت منازعته على الحكم والولاية، والخروج عليه بقوة السيف ولا بد.
قال ابن حجر في الفتح 13/7: إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها ا- هـ.
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم 12/229: قال القاضي عياض: أجمع العلماء على أن الإمامة لا تنعقد لكافر، وعلى أنه لو طرأ عليه الكفر انعزل، وقال وكذا لو ترك إقامة الصلاة والدعاء إليها ا- هـ.
قلت: قوله " وكذا لو ترك إقامة الصلاة والدعاء لها " هو إشارة إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- في صحيح
مسلم:" ستكون أمراءٌ، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سَلِمَ، ولكن من رضي وتابع "، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال:" لا، ما صلوا ".
وفي رواية عند مسلم كذلك:" لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة ".
فالحديث أفاد أن الحاكم إذا ترك الصلاة، وترك الأمر بها .. كفر .. وتعين الخروج عليه، ومنابذته بالسيف.
فإن قيل: وإن لم يقدر المسلمون على الخروج عليه .. فما العمل ؟
أقول: في مثل هذه الحالة يتعين على المسلمين ثلاثة أشياء:
أولاً: أن يعدوا العدة ـ المادية والمعنوية ـ قدر الاستطاعة التي تمكنهم من الخروج عليه، ومن إزالته .. وإراحة الأمة منه ومن شره وكفره.
كما قال تعالى:{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم}الأنفال:60.
قال سيد ـ رحمه الله ـ في الظلال 3/1543: فالاستعداد بما في الطوق فريضة تصاحب فريضة الجهاد، والنص يأمر بإعداد القوة على اختلاف صنوفها وألوانها وأسبابها.
وقال: فهي حدود الطاقة إلى أقصاها .. بحيث لا تقعد العصبة المسلمة عن سبب من أسباب القوة يدخل في طاقتها ا- هـ.
فالعجز عن الخروج عليه لا يبرر القعود عن الإعداد المقدور عليه .. فالميسور لا يسقط بالمعسور، والأصل في ذلك قوله تعالى:{فاتقوا الله ما استطعتم}التغابن:16.
وفي الحديث المتفق عليه قال -صلى الله عليه وسلم- :" وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ".
قال العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام 2/5: من كلف بشيء من الطاعات فقدر على بعضه وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما قدر عليه، ويسقط عنه ما عجز عنه ا- هـ.
وقال ابن تيمية في الفتاوى 28/259: يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز؛ فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ا- هـ.
ثانياً: أن يعتزلوه .. ويعتزلوا العمل معه أو عنده .. وأن يعتزلوا أي عمل من شأنه أن يقوي من سلطانه ونفوذه على البلاد والعباد.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" يليكم عمالٌ من بعدي؛ يقولون ما يعلمون، ويعملون بما يعرفون، وطاعة أولئك طاعة، فتلبثون كذلك دهراً، ثم يليكم عمال من بعدي يقولون ما لا يعلمون، ويعملون ما لا يعرفون، فمن ناصحهم، ووازرهم، وشد على أعضادهم، فأولئك قد هلكوا وأهلكوا، خالطوهم بأجسادكم، وزايلوهم بأعمالكم، واشهدوا على المحسن بأنه محسن، وعلى
المسيء بأنه مسيء"[1].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" ليأتين عليكم أمراء يقربون شرارَ الناس، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فمن أدرك ذلك منهم فلا يكونن عريفاً، ولا شرطياً، ولا جابياً، ولا خازناً "[2].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" اسمعوا هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولستُ منه، وليس بواردٍ عليَّ الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض "[3].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" سيكون أمراء تعرفون وتنكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك "[4]. وغيرها كثير من الأحاديث التي تحض على اعتزل العمل عن الطواغيت الظالمين .. وعلى اجتنابهم.
فإن قيل: الأحاديث الآنفة الذكر خاصة بأمراء الجور ..؟
أقول: أن تُحمل على أئمة الكفر والطغيان من باب أولى وأوكد .. والله تعالى أعلم.
ثالثاً: أن لا يعترفوا طواعية بشرعيته وشرعية حكمه ونظامه .. ومن ذلك أن لا يضفوا عليه العبارات التي تفيد الاعتراف بشرعيته كحاكم على البلاد والعباد؛ كأن يخاطبوه بقولهم له: سيادة الرئيس .. أو جلالة الملك .. أو غير ذلك من ألقاب التفخيم والتعظيم التي تفيد الاعتراف به وبحكمه ونظامه ..!
فإن الأمة لو اجتمعت على ذلك واتفقت عليه ـ ولا بد لها من أن تتفق عليه ـ فإن ذلك مما يعجل من زواله وزوال حكمه عن البلاد والعباد ..!
ومن وجه آخر فإن الاعتراف بشرعيته وشرعية حكمه .. هو اعتراف بشرعية الكفر .. ودليل على الرضى به .. والرضى بالكفر كفر بلا خلاف .. فهو من هذا الوجه مزلق عقدي خطير ينبغي الحذر من الوقوع فيه .. وما أكثر من يقع فيه!
قال -صلى الله عليه وسلم- :" لا تقولوا للمنافق سيدنا؛ فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم -عز وجل- "[5]. وفي رواية:" إذا قال الرجل للمنافق: يا سيد، فقد أغضب ربه تبارك وتعالى ".
أي إن تقاعستم التقاعس الذي يؤدي بكم إلى أن يكون المنافق سيداً عليكم .. فقد أسخطتم ربكم -عز وجل- ..!
قلت: هذا في المنافق الذي يظهر الإسلام .. فكيف بالمسلمين إذا تقاعسوا عن الجهاد إلى أن يمكنوا الكافر المرتد من أن يكون حاكماً وسيداً عليهم .. لا شك أنهم أولى في الدخول في سخط الله -سبحانه وتعالى- !
وإذا كان قول المرء للمنافق يا سيد .. هو مدعاة لغضب الرب تبارك وتعالى عليه، فكيف به إذا خاطب طواغيت الكفر والردة ـ كما هو حاصل عند كثير من الناس ـ بعبارات التفخيم، والتبجيل، والثناء، والولاء ..؟!!

ـ شبهة الوقوع في الفتنة:
من الشبه التي يثيرها وينثرها المرجفون في طريق جهاد طواغيت الحكم والردة .. قولهم بأن الخروج عليهم مؤداه إلى الفتنة .. وإلى سفك الدماء .. وإلى القتل والقتال .. وإلى تعطيل كثير من المصالح .. إلى نهاية قائمة الشكاوى والاعتراضات المعروفة ..!
فهم ما أن يسمعوا كلمة " الخروج على الحكام " إلا وتراهم يسارعون إلى التحذير والقول: فتنة .. فتنة .. الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها!!
وهذه شبهة واهية ساقطة نرد عليها من أوجه:
منها: أن الفتنة الحقيقية تكمن في ترك الجهاد، وفي التنكب عن مجاهدة طواغيت الكفر والردة .. وأن تارك الجهاد المعتذر عنه هو الأولى بالوقوع في الفتنة، كما في الحديث عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:" يا جُدّ ـ جد بن قيس ـ هل لك في جِلاد بني الأصفر ؟ " قال جُد: أوتأذن لي يا رسول الله؛ فإني رجل أحب النساء، وإني أخشى إن أنا رأيت بنات بني الأصفر أن أُفتن ؟! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ـ وهو معرض عنه ـ:" قد أذنت لك ". فعند ذلك أنزل الله:{ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا}[6].
قلت: هؤلاء وقعوا في الفتنة بعد الاستئذان وبعد أن أذن لهم .. فما يكون القول فيمن يترك الجهاد من غير استئذان .. ومن غير أن يؤذن له .. لا شك أنه أولى في الوقوع في الفتنة!
ومنها: أن فتنة الكفر والشرك المتمثل في كفر الحاكم ونظامه لا تعلوه فتنة .. وشره لا يعلوه شر .. وضرره لا يعلوه ضرر .. ومصلحة إزالته لا تعلوه مصلحة .. وفي سبيل إزالته يهون كل ضرر وتهون كل فتنة.
فهو بالنص والإجماع أكبر الكبائر .. وأعظم الذنوب ظلماً .. وهو الذنب الذي لا يغفره الله تعالى إلا بتوبة صاحبه منه قبل أن يموت .. فإن مات على الشرك أدخل نار جهنم خالداً فيها أبداً، كما قال تعالى:{إن الشرك لظلم عظيم}لقمان:13. وقال تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}النساء:48.
ومن أجل استئصاله شرع الله تعالى الجهاد حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله خالصاً لله، كما قال تعالى:{وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله}الأنفال:39.
ولما وقع بنو إسرائيل في الشرك وعبادة العجل، أمرهم الله تعالى بأن يقتلوا أنفسهم .. فقتل الموحدون منهم المشركين الذين عبدوا العجل، كما قال تعالى:{وإذ قال موسى لقومه يا قومي إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم} البقرة:54.
لذا مهما عظمت محنة القتل والقتال فإنه يهون أما فتنة وفساد الشرك، كما قال تعالى:{والفتنة أشد من القتل}البقرة:191. وقال تعالى:{والفتنة أكبر من القتل}البقرة:217. أي فتنة الكفر والشرك أشد وأكبر من القتل والقتال وما يترتب عليه من جراحات وآلام.
قال ابن كثير في التفسير: ولما كان الجهاد فيه إزهاق النفوس وقتل الرجال نبه تعالى على أن ما هم مشتملون عليه من الكفر بالله والشرك به، والصد عن سبيله أبلغ وأشد وأعظم وأطم من القتل، ولهذا قال:{والفتنة أشد من القتل} قال أبو العالية، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والحسن، وقتادة، والضحاك، والربيع بن أنس في قوله{والفتنة أشد من القتل} يقول: الشرك أشد من القتل ا- هـ.
ومنها: أن ضريبة القعود عن جهاد هؤلاء الطواغيت الظالمين لهي أعظم بكثير من ضريبة جهادهم والخروج عليهم .. وذلك بشهادة النصوص الشرعية الناطقة بالحق المطلق .. وبشهادة الواقع المصدق لتلك النصوص .
أما شهادة النصوص ـ إضافة لما تقدم ـ قال تعالى:{إلا تنفروا يُعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيءٍ قدير}التوبة:39.
وفي الحديث فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب "[7]. وقال -صلى الله عليه وسلم- :" إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم الزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم "[8].
وقال -صلى الله عليه وسلم- ::" من لم يغز، أو يجهز غازياً، أو يخلف غازياً في أهله بخير أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة "[9].
وقال -صلى الله عليه وسلم- :" يوشك الأمم أن تداعى عليكم ـ أي تجتمع وتتكالب ـ كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذٍ ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن، فقال: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت"[10].
هذه شهادة النصوص الشرعية .. أما شهادة الواقع فحدث عن ذلك ولا حرج؛ فالشعوب عندما تركن للطواغيت الظالمين وتتخلى عن جهادهم والأخذ على أيديهم .. تقدم لهم كل ما تملك من غالٍ ونفيس .. تقدم الدين، والعرض، والولد، والأرض، والمال، والعزة والكرامة .. وكل ما تملك من نفيس .. والطاغوت يريد منهم المزيد والمزيد .. ولن يرضى أو يقنع إلا بعد أن تنخلع ـ يا مسلم ـ من كل ما تملك وتدخل في عبوديته وطاعته بكل ما تعني العبودية والطاعة العمياء من معنى!
هذه ضريبة الركون إلى الأرض .. والتخلي عن جهاد الطواغيت .. أما ضريبة الجهاد مهما عظمت فهي إما نصر .. وإما شهادة .. وكلاهما فوز وعز وكرامة .. لو كنتم تعلمون!
فإن قيل ـ وقد قيل ـ أنظر النتائج السيئة في بعض الأمصار التي حصل فيها جهاد .. وخروج على طواغيت الحكم .. والمفاسد التي حصلت للبلاد والعباد هناك .. فكيف نوفق بين ذلك وبين كلامك المتقدم ؟!
أقول: كثير من المفاسد المشار إليها في تلك الأمصار .. ليس مردها إلى مبدأ الجهاد في سبيل الله، أو إلى مبدأ الخروج على طواغيت الحكم والكفر ـ كما يصور البعض! ـ وإنما مردها إلى أنفسنا الأمارة بالسوء .. وألخص مجمل الأسباب التي تؤدي إلى الانتكاسات التي وقعت فيها بعض الحركات الجهادية المعاصرة .. في النقاط التالية:
1- الاستعجال في العمل قبل استيفاء الإعداد المطلوب .. ومن تعجل شيئاً قبل أوانه عُوقب بحرمانه!
2- توسيع دائرة العمل أكثر من طاقات وإمكانيات المجاهدين .. فتتشتت طاقاتهم وقدراتهم على جبهات عدة ومتنوعة بدلاً من أن تحصر في الجبهة الأهم ..!
3- سوء تقدير قوى الجاهلية المعاصرة، والمحيطة بهم .. والتعامل معها بروح تواكلية !
4- المفاهيم والتصورات الخاطئة التي تطرأ على العمل الجهادي .. فتؤدي به إلى الانحراف والزيغ والضلال!
5- السلوكيات الخاطئة .. وبخاصة إن كانت هذه السلوكيات ناتجة عن أصول ومفاهيم باطلة كأصول الخوارج الغلاة ..!
6- التحالفات المشبوهة مع جهات مشبوهة، وملغومة ـ وبعضها جهات كافرة مرتدة ـ على مبدأ عدو عدوي صديقي .. فيرتد ذلك سلباً على نتائج العمل الجهادي برمته، وبخاصة في مرحلة قطف الثمار!
7- عدم ارتقاء الجماعة العاملة ـ قيادة وأفراداً ـ في كثير من الأحيان إلى مستوى أخلاق ومبادئ الإسلام .. إلى مستوى الجهاد في سبيل الله .. إلى المستوى الذي يتنزل بسببه نصر الله على عباده المجاهدين!
8- تنكب جمهور المسلمين عن نصرة المجاهدين ومعاونتهم .. والاكتفاء بموقف المتفرج اللامبالي .. ويعود ذلك لأسباب عديدة: منها جهلهم بطبيعة المعركة .. وبصفة العدو .. ومنها الجهل بالأحكام الإسلامية وما يتوجب عليهم شرعاً .. ومنها الخوف .. ومنها إرجاف المرجفين وبخاصة منهم مشايخ السوء الذين آثروا الارتماء في أحضان الطواغيت والوقوف في صفهم .. وأثرهم الكبير على عوام الناس .. ومنها الخلافات الفقهية السائدة بين الجماعات والأطراف على ترتيب الأولويات .. فيتقدم فريق .. ويتأخر فريق .. لتأتي النتائج في الخانة السيئة التي لا نحب ولا نريد .. ومنها اقتناع فريق من العاملين بمبدأ الاكتفاء بالمراقبة والانتظار ليرى لمن سترجح الكفة، ومن سيظهر على الآخر .. وهو يكون في النهاية دائماً مع المنتصر ـ ليشارك في الغنائم وقطف الثمار ـ ولو كان المنتصر هو الطاغوت المرتد ..!!
هذه مجمل الأسباب التي تؤدي ـ غالباً ـ إلى فشل بعض الحركات الجهادية المعاصرة .. وإلى الآثار والممارسات السلبية الخاطئة التي نراها في واقعنا الحاضر .. والتي لا نرضاها ولا يقرها عقل ولا دين !!
وعليه من الظلم والتجني أن نحمل تبعات أخطائنا وانحرافاتنا، وتقصيرنا .. إلى مبدأ الجهاد في سبيل الله .. ونقول هذه آثار وتبعات الجهاد .. ولا نقول هذه آثار وتبعات أخطائنا، وأهوائنا، وانحرافاتنا عن المنهج الرباني الصحيح .. والأمراض المتنوعة التي تعشعش في أنفسنا الأمارة بالسوء ..!
قال تعالى:{أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنَّى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير}آل عمران:165.

ـ شبهة ثانية: وهي قولهم أن خيار الخروج على الحكام بالقوة ـ وإن كانوا كفاراً مرتدين ـ هو خيار غير متحضر ولا إنساني .. ويمكن الاستعاضة عنه بطرق متحضرة أخرى كطريق الديمقراطية .. أو الانتخابات وصناديق الاقتراع .. أو المظاهرات السلمية ونحوها.. وهذا قول أصبحنا نسمعه من كثير ممن يتصدرون العمل لهذا الدين!!
وعلى هذه الشبهة الباطلة أجيب في النقاط التالية:
أولاً: هذا القول هو قول كفري؛ لأن معناه أن الطريق الشرعي الذي أمر الله تعالى به .. وهو الجهاد والخروج على طواغيت الكفر والردة .. هو طريق غير متحضر ولا راقٍ، وهناك طرق أخرى أكثر تحضراً ورقياً، ونفعاً منه .. هذا معنى كلامهم .. وهذا عين الكفر لتضمنه الطعن بالله -عز وجل- ، وتفضيل شرع ومناهج المخلوق على شرع الله تعالى ..!
ثانياً: هذا الطرح غير واقعي وهو أقرب ما يكون إلى الخيال .. وبخاصة إن كان البديل عن هذا الحاكم أو النظام الكافر الحاكم .. هو الإسلام!
فإن القوم يستميتون في القتل والقتال .. ولا يتورعون أن يسلكوا كل طريق مهما كان مشيناً وخسيساً .. مقابل أن يصدوا المسلمين عن مشروعهم الإسلامي .. وعن غايتهم في أطر العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..!
هذه آيات الله تنطق بذلك:{ولا يزالون يُقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا}البقرة:217. {كيف وإن يظهروا عليكم لا يرقبوا فيكم إلاً ولا ذمة} التوبة:8. {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}البقرة:120.
وهذا هو الواقع المشاهد .. آتوني قطراً من أقطار المسلمين استطاع فيه المسلمون أن يستأنفوا حياتهم الإسلامية على مستوى الحاكم والمحكوم .. على مستوى السياسة الداخلية والخارجية .. عن طريق صناديق الاقتراع أو غيرها من الطرق الملتوية المذكورة أعلاه ..؟!
ألم تتحول ديمقراطيتهم إلى ديكتاتورية صريحة .. وتنزل دباباتهم إلى الشوارع ـ بمباركة الأمم المتحدة ودول الاستكبار والظلم في العالم ـ لمجرد أن ينتابهم هاجس اقتراب الإسلام من سدة الحكم ..؟!
ثالثاً: هذا الخيار .. خيار الخروج على الحاكم بالقوة .. هو خيار جميع الشعوب والأمم عندما تتعرض ثوابتها للخطر أو التغيير والتبديل من قبل حفنة من المتسلقين الانقلابيين ..!
تصوروا لو أن أمريكا أو بريطانيا أو فرنسا، أو غيرها من الدول .. حصل فيها انقلاب عسكري من قبل حفنة من العسكريين .. ثم قصدوا إلى تغيير الثوابت العامة التي تقوم عليها تلك الدول .. وبنفس الوقت لم يسمعوا لخطاب العقل أو الجماهير .. أو خطاب صناديق الاقتراع .. فلم يتنازلوا عن حكمهم .. ولم يُبقوا للشعوب خيار سوى المقاومة .. ماذا سيحصل في تلك الدول .. أتراهم سيستسلمون لواقع وحكم هذه الحفنة أم أنهم سيقاومون ولو بقوة السلاح..؟!
فإنه من البديهي على شعوب تلك الدول أن يخرجوا بقوة السلاح على هؤلاء المعتدين على ثوابتهم ومبادئهم العامة .. إلى أن تعود الأمور إلى نصابها ومجراها الصحيح والمعتاد ..!!
والسؤال: إذا كان هذا مباحاً لهم ولشعوبهم .. وحقاً من حقوقهم .. فعلام هو محرم علينا نحن المسلمون عندما يُعتدى على ديننا، وعلى أوطاننا، وعلى ثوابتنا الكلية التي لا تنهض الأمة ـ بل ولا توجد ـ إلا بها ..؟!!
وعلام عندما تأخذ تلك الشعوب بهذا الحق .. هو تقدم وتحضر .. وواجب وطني وإنساني إلى آخر قائمة المدائح .. وإذا أخذ به المسلمون هو إرهاب وتخلف، وعمل غير إنساني وغير متحضر .. إلى آخر قائمة الطعن والتجريح؟!!

يتبع (الحاكم المسلم العدل)
___________________________________ ___________
[1] أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:457.
[2] أخرجاه ابن حبان، السلسلة الصحيحة:360.
[3] صحيح سنن الترمذي:1843.
[4] أخرجه الطبراني، صحيح الجامع:3661.
[5] أخرجه أبو داود، وأحمد وغيرهما، السلسلة الصحيحة:371.
[6] السلسلة الصحيحة:2988.
[7] أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة:2663.
[8] أخرجه أبو داود وغيره، السلسلة الصحيحة:11.
[9] صحيح سنن أبي داود:2185.
[10] أخرجه أبو داود وغيره، السلسلة الصحيحة:958.

جزاك الله خيرا و هذا الموضوع اعتقد انتهينا منه الا وهو ولاية الكافر الاصلي لا تجوز كما اوضحنا
وربما لو نؤجل البحوث والفتاوى الى وقت أخر ونستدل بكتاب الله وسنته والاجماع والقياس حتى لا نرود موارد نحن في غنى عنها حيث كلام الرجل ليس كله مجمع عليه فربما لا يقبله عمر او زيد ولهذا قلنا الادلة بما لا يختلف عليه فأرجو التقيد بهذا القيد بارك الله بك وان نفعل علمنا وعقولنا ونجتهد بطلب الدليل فنقل اقوال الرجال وبحوثهم ليس هو المطلب في هذا الموضوع انما يوستأنس بها ربما هذا الموضوع يختلف عن الموضيع الاخرى فانا قيدت المشاركة بالادلة من المصادر الاربعة وليس بنقل اقوال الرجال المعاصرين وغيرهم وجزاك الله خيرا



احب ان اضيف اضافة بسيطة سمعتها في محاضرة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله انه اشترط توفر القدرة والقوة قبل الخروج على الحاكم العلماني.. لان الخروج عليه بدون توفر القدرة والقوة الكافية ينتج عنه مفسدة اكبر من علمانية هذا الحاكم المدجج بالجيوش والدبابات.. هذا ما قاله رحمه الله والله اعلم..

ابن عثيمين يكفر من لم يحكم بشرع الله (http://www.youtube.com/watch?v=yDsK096rO7A)

نعم أخي الحبيب بارك الله بك إن شاء الله سوف ناتي لهذا الموضوع
ولكن قبل الفتاوى علينا ان نتحاور او نتناقش بالادلة وليس بالفتاوى حتى لا نضيع :)
ويكون الانتصار للراي والمشايخ

انا بانتظار مشاركتك المصحوبة بالدليل اخي الحبيب غيث

هنا الحقيقه
04-28-2008, 07:57 AM
السلام عليكم
اخي شيركوه
الموضوع طرح من قبل ولكن اعتقد ان الاخ هنا الحقيقة يركز على شيء معين منه
ويريد ان تكون الدراسة هذه المرة من خلال ادلة شرعية فقط
عزام
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=27867&highlight=%CE%D1%E6%CC+%CD%C7%

نعم أخي الفاضل عزام مثل ما تفضلت جزاك الله خيرا

وبانتظار مشاركتك ورايك مع الادلة ولا تطيل علينا فنحن لسنا بغنى عن علمك

عزام
04-28-2008, 08:41 AM
اخي الحبيب هنا الحقيقة
من المعروف ان الانسان لا يكفر بمعصية مهما كانت كبيرة ما لم يستحلها او كانت من نواقض الايمان المعروفة كتكذيب امر معلوم من الدين بالضرورة. او الاستهزاء بالشرع او تحقيره... او السجود لصنم..
سؤالي اخي هنا الحقيقة ماذا تقول في الولاء والبراء..
هل موالاة الكافر تخرج من الملة؟
وما هي ضوابط موالاة الكافر في الشرع؟ بمعنى متى نقول ان الحاكم الفاني والى الكافر؟
عزام

مقاوم
04-28-2008, 10:05 AM
جزاك الله خيرا و هذا الموضوع اعتقد انتهينا منه الا وهو ولاية الكافر الاصلي لا تجوز كما اوضحنا
وربما لو نؤجل البحوث والفتاوى الى وقت أخر ونستدل بكتاب الله وسنته والاجماع والقياس حتى لا نرود موارد نحن في غنى عنها حيث كلام الرجل ليس كله مجمع عليه فربما لا يقبله عمر او زيد ولهذا قلنا الادلة بما لا يختلف عليه فأرجو التقيد بهذا القيد بارك الله بك وان نفعل علمنا وعقولنا ونجتهد بطلب الدليل فنقل اقوال الرجال وبحوثهم ليس هو المطلب في هذا الموضوع انما يوستأنس بها ربما هذا الموضوع يختلف عن الموضيع الاخرى فانا قيدت المشاركة بالادلة من المصادر الاربعة وليس بنقل اقوال الرجال المعاصرين وغيرهم وجزاك الله خيرا


أخي الكريم
يفهم من كلامك أنك تريد من الإخوة الاستلال والاستنباط والاجتهاد بحيث يأخذوا من مصادر التشريع مباشرة وأنا لا أرى أن في المنتدى من هو مخول بذلك مع احترامي للجميع وعلم الجميع وكلامي هذا ليس انتقاص من قدر أحد بل على العكس من ذلك هو دعوة لأخذ الحيطة والحذر في الأخذ عن مجهول.

قد يرى البعض من أنفسهم كفاءة لذلك وهو أمر محتمل وممكن لكن لا يمكننا قبول ذلك من مجهول. وأغلبنا هنا مجهولون. لا يعرف بعضنا عن بعض في الأغلب الأعم إلا ما صرح به أحدنا على العلن وهذا لا يكفي في مسألة مثل التي نحن بصددها.

فحتى يؤخذ كلامي أو كلامك أو كلام عزام أو الطرابلسي أو ...أو .... على محمل القطعية العلمية (مع احتمال صوابه وخطأه) لا بد يعرف القارئ شيئا عن أحوالنا وعلومنا ومشائخنا وما إلى ذلك. كل ما دون ذلك إنما هو قول بالرأي في موضع يجب أن ينبني عليه حكم وهذه مسألة خطيرة وآفة من آفات المنتديات التي يدخلها المسلم وغير المسم والعالم وطالب العلم والعامي والسواد الأعظم من هؤلاء لا يستطيع التمييز.

الموضوع المدروح هنا خطير وحساس وقد أدى إلى معارك كلامية طاحنة في أوساط الملتزمين والسلفيين بشكل خاص ولذلك فأنا لا أرتاح أن يخوض فيه كل برأيه وإن دلل على ذلك من المصادر الأربعة لأنه مع غياب المعرفة الحقيقية بأحوال القائل وأهليته للاستنباط سيبقى قوله رأيا وقد يقرؤه من لا يميز بين الرأي والحكم وينشره ويدعو إليه وهذا ما لا أريده لنفسي ولا للمنتدى ولا لأي من أعضائه.

فالأحوط والأسلم أن نحيل فيما نقول وليس في ذلك إلغاء لعقولنا ولا لعلومنا لأن وجودنا ليس مقتصر على المنتدى. فكل منا يعيش في محيطه وبيئته وقد يكون عالما مجتهدا جهبذا لا يشق له غبار أما في المنتدى فهو عضو كباقي الأعضاء إلا أن نعرف أحواله ونتوثق منها. يمعنى آخر لو دخل المنتدى الشيخ الفوزان بمعرف مجهول ولم نتيقن أنه هو فسيخضع لهذا المنطق كذلك.

أما البحث الذي أوردته أنا فأراه يصب في صلب الموضوع ولا يحيد عن شروطه من الاستدلال بالمصادر الأربعة ناهيك أن هذا الموضوع قد أشبع بحثا من قبل علماء السلف والخلف والخوض فيه بالشكل الذي تريده لا يخلو من المخاطر كما أسلفت فالأولى فيه الإحالة وإلا فلا بد لمن أراد أن يجتهد ويستنبط أن يخضع لضوابط الجرح والتعديل وأصول الاجتهاد وصفات المجتهد والله أعلم .

احمد الجبوري
04-28-2008, 10:33 AM
بارك الله بك اخي الكريم هنا الحقيقه وجزاك خيرا على الموضوع

عزام
04-28-2008, 11:06 AM
اخي الحبيب مقاوم
لا اعتقد ان الاخ هنا الحقيقة يطلب منا ان نفتي فنحن لسنا في هذا المستوى بالتأكيد.
ولكنه يريد منا ان ننظر لكلام العالم لا لإسمه حينما نحكم. وهذا لا يخالف منهج الاسلام بل على العكس. يعني المطلوب الا نفعل كما يفعل بعض الاخوان في منتداهم: القرضاوي قال كذا.. ونقطة على السطر.
الفتوى التي استشهدت فيها اخي مقاوم بلا ريب ترتكز على ادلة ولكن لي ملاحظة ابديتها لك من اول دخولي هذا المنتدى وهي انك تعتمد اسلوب القص واللصق. وتنهي الحوار بفتوى طويلة عريضة تجيب على كل النقاط. وانا من رايي ان نناقش الموضوع نقطة نقطة.. مطلق موضوع.. فبغير هذا انا لا افهم شيئا ولا اصل الى الحق. اذ تختلط علي الامور..
ثم ان الفتاوى الطويلة تضعف من مكانة من استعملها فهي لا تبرز فهمه للموضوع ولكن كانها تشير الى انه يعتمد اسلوب الحفظ او الترداد..
ارجو ان تتقبل كلامي بصدر رحب.. فوالله العظيم لا اقصد مناصرة طرف دون آخر. فلا تفهموني غلط. وبارك لله فيكم.
من جهة اخرى لا اعتقد ان هذا الموضوع شائك الى هذا الحد فالنقد لم يوفر اي جهة اسلامية في هذا المنتدى فكيف يخيفنا الحديث في امر فقهي.. بالعكس هذا الموضوع اهون من غيره. والله اعلم.
على المقلب الاخر اخي هنا الحقيقة.. انا لست بعالم في هذا المجال.. الله يخليك.. لست بالشخص الذي يصلح ان يكون محاورا لك في هذا الموضوع المعقد.. لكن انا مستمع جيد ومناقش جيد ولا يفوتني اي تناقض في كلام المتحاور ين.
ممكن العب نفس الدور الذي لعبته في حوارك مع ابو حمزة.
ما رايك ان تحاور الاخ طرابلسي؟ فهو لها.

هنا الحقيقه
04-28-2008, 11:26 AM
أخي الكريم
يفهم من كلامك أنك تريد من الإخوة الاستلال والاستنباط والاجتهاد بحيث يأخذوا من مصادر التشريع مباشرة وأنا لا أرى أن في المنتدى من هو مخول بذلك مع احترامي للجميع وعلم الجميع وكلامي هذا ليس انتقاص من قدر أحد بل على العكس من ذلك هو دعوة لأخذ الحيطة والحذر في الأخذ عن مجهول.

قد يرى البعض من أنفسهم كفاءة لذلك وهو أمر محتمل وممكن لكن لا يمكننا قبول ذلك من مجهول. وأغلبنا هنا مجهولون. لا يعرف بعضنا عن بعض في الأغلب الأعم إلا ما صرح به أحدنا على العلن وهذا لا يكفي في مسألة مثل التي نحن بصددها.

فحتى يؤخذ كلامي أو كلامك أو كلام عزام أو الطرابلسي أو ...أو .... على محمل القطعية العلمية (مع احتمال صوابه وخطأه) لا بد يعرف القارئ شيئا عن أحوالنا وعلومنا ومشائخنا وما إلى ذلك. كل ما دون ذلك إنما هو قول بالرأي في موضع يجب أن ينبني عليه حكم وهذه مسألة خطيرة وآفة من آفات المنتديات التي يدخلها المسلم وغير المسم والعالم وطالب العلم والعامي والسواد الأعظم من هؤلاء لا يستطيع التمييز.

الموضوع المدروح هنا خطير وحساس وقد أدى إلى معارك كلامية طاحنة في أوساط الملتزمين والسلفيين بشكل خاص ولذلك فأنا لا أرتاح أن يخوض فيه كل برأيه وإن دلل على ذلك من المصادر الأربعة لأنه مع غياب المعرفة الحقيقية بأحوال القائل وأهليته للاستنباط سيبقى قوله رأيا وقد يقرؤه من لا يميز بين الرأي والحكم وينشره ويدعو إليه وهذا ما لا أريده لنفسي ولا للمنتدى ولا لأي من أعضائه.

فالأحوط والأسلم أن نحيل فيما نقول وليس في ذلك إلغاء لعقولنا ولا لعلومنا لأن وجودنا ليس مقتصر على المنتدى. فكل منا يعيش في محيطه وبيئته وقد يكون عالما مجتهدا جهبذا لا يشق له غبار أما في المنتدى فهو عضو كباقي الأعضاء إلا أن نعرف أحواله ونتوثق منها. يمعنى آخر لو دخل المنتدى الشيخ الفوزان بمعرف مجهول ولم نتيقن أنه هو فسيخضع لهذا المنطق كذلك.

أما البحث الذي أوردته أنا فأراه يصب في صلب الموضوع ولا يحيد عن شروطه من الاستدلال بالمصادر الأربعة ناهيك أن هذا الموضوع قد أشبع بحثا من قبل علماء السلف والخلف والخوض فيه بالشكل الذي تريده لا يخلو من المخاطر كما أسلفت فالأولى فيه الإحالة وإلا فلا بد لمن أراد أن يجتهد ويستنبط أن يخضع لضوابط الجرح والتعديل وأصول الاجتهاد وصفات المجتهد والله أعلم .


اخي الفاضل
ابدا لا اريد من الاخوة ان يجتهد او يستنبط حسب رأيه او هواه فكما نعلم ان هذا صعب على اغلب المسلمين وربما لا يوجد من له هذه المقدرة هنا في المنتدى


لكن كما اننا نرفض ان يستنبط او يجتهد من لا نعرف له هوية فاننا ايضا نرفض من يكتب رأيه هكذا بدون استدلاله بدليل


فلا باس من يريد ان يقول انا على رأي الشيخ فلان او العالم فلان وهذا قول العالم فلان وفتواه لكن نشترط عليه ان يضع الفتوى مع الدليل ويضع قول العالم مع الدليل
فاذا قال العالم لا يجوز ان نخرج على ولي الامر حتى لو حكم بهذه القوانين فلزاما على الاخ من وضع الفتوى والقول ان يضع الادلة تؤيد ما ذهب اليه العالم وليس لانه عالم ناخذ مه الكلام
فكلامه مردود ان لم يضع الدليل وهذا ما قصدته ان شاء الله
وعموما


فان من يجد نفسه لا يستطيع ان يستدل بالادلة او ان يقوي رأيه الشخصي او راي عالم يأخذ منه فتواه فعليه ان يراقب ويستفاد من هذا الحوار والنقاش البناء ان شاء الله الذي نبغي وجه الله به ولا احد سواه


وحتى لو لم يكتب او يدلو بدلوه اي شخص وبقيت بمفردي فلا بأس فسوف اكتب ما اراه او استدل به من الادلة والنصوص على الراي الذي اراه مرجوح لديّ وحتى لا يقول البعض( ايش) هذا هنا الحقيقه ومن يكون خصوصا اني درجتي العلمية ومقدار علمي غير معلوم عند احد من المنتدى الا ربما البعض القليل فأقول حتى أغلق هذا الباب فسوف
اقيد نفسي ليس بقيد واحد انما بعدة قيود


1: ان يكون الدليل من كتاب الله تعالى
2 : او من سنة رسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
3: ما فهمه الصحابة او اجمعوا عليه او قرروه او فعلوه
4: اقوال السلف وافعالهم واراءهم
5: الاجماع سواء كان معناه فعل الصحابة او اقرارهم او فعل السلف واقوالهم او اجماع ائمة المسلمين – حتى لا يقول قائل اخذ الراي الشاذ


6: القياس الصحيح الذي قاس به السلف والخلف من تبع السلف باحسان ولا ازيد عليه ابدا


7: لا اجتهد او استنبط انما اخذ اقوال من سلف وارجح ما يرجح عندي
8: لا اقول شيء او اضع راي الا ولي به سلف أو قول من العلماء الأجلاء المعتبرين


9 : لكل عضو او الادارة الحق بتوقيفي في اي وقت وسؤالهم لي
عن :
من قال هذا ؟
رقم الاية او السورة ؟
اخرج الحديث من؟ سنده؟ صحته ؟
من سلفك بهذا القول ؟
في اي كتاب ذكر هذا او صفحة او اسم التسجيل او رابطه او توثيقه وغيرها ؟


هذه القيود اقيد بها قولي وفعلي ان شاء الله تعالى وعلى من يناقش ويحاور ان يتقيد بهذه الشروط فما نحن الا عالة على ائمتنا من السلف الصالح ومن تبعهم باحسان



أما بخصوص البحث الذي وضعته اخي الفاضل والموسوم (فصل الكلام في مسالة الخروج على الحكام) والذي الفه حسب ما اعلم الشيخ ابي بصير عبد المنعم حليمة فأقول اطلعت عليه في مضى ولا باس ان نجعله العمدة في مدار نقاشنا وارى ان القسم الاول هو مدار كلامنا الان ونقاشنا ومنه ان شاء الله تعالى نصل الى مناط الحكم والله اعلم
وهذا افضل والله اعلم حتى اختصر ما اريد تبيانه وتفصيله من وضع الادلة
وعليه سوف اضع ردودي على هامش هذا البحث
واعتذر من الاخوة ان لم اجب على اسئلتهم فربما يجدون الجواب في معرض ردودي بشكل مجمل او مفصل



تنويه : ليس معنى ردي على البحث اكون قد قللت من مكانته او ردي يكون الند بالند او اني ارد على شخصه فالشيخ معروف العقيدة والتوجهات واعلم بظاهره والله يعلم بسريرته لكن هذا حقل العلم ويجب ان نتعلم منه وما انا الا تلميذ عند الشيخ فارد عليه رد التلميذ على استاذه ليكسب خبرة وتجربه والله الموفق

هنا الحقيقه
04-28-2008, 11:28 AM
بارك الله بك اخي الكريم هنا الحقيقه وجزاك خيرا على الموضوع
وبك الله يبارك
وجزاك الله خيرا اخي احمد

وانتظر منك ان ما تفيدنا من علمك حفظك الله تعالى وثابك لما تفعله خدمة للمسلمين

هنا الحقيقه
04-28-2008, 11:31 AM
ما رايك ان تحاور الاخ طرابلسي؟ فهو لها

إن شاء الله كلكم لها وربما لا اختلاف في وجهات النظر او الاراء بيننا جميعا وربما هناك اختلاف ولكن الامر لا عدو ان نوضح للناس من الاخوة والاخوات هذا الامر لما يلتبس عليهم ولما يوجد من تمييع في هذه المسالة او التشديد فيها حتى صار التكفير على قدم وساق
ولا بأس من مراقبتك على شرط ان لا تحرمنا من مشاركتك بين الفينة والاخرى

طرابلسي
04-28-2008, 12:46 PM
إن شاء الله كلكم لها وربما لا اختلاف في وجهات النظر او الاراء بيننا جميعا وربما هناك اختلاف ولكن الامر لا عدو ان نوضح للناس من الاخوة والاخوات هذا الامر لما يلتبس عليهم ولما يوجد من تمييع في هذه المسالة او التشديد فيها حتى صار التكفير على قدم وساق
ولا بأس من مراقبتك على شرط ان لا تحرمنا من مشاركتك بين الفينة والاخرى

بلا مواخذة ..... كل ما تفضلتم به من تعقيبات خارجة عن الهدف الأساس
وعلينا التفريق بين شرعية الحاكم والخروج عليه فلكل حكمه
فحين نثبت شرعية حاكم ما من خلال كتاب الله وسنة نبيه ولم يأت بناقض بيّن وصريح فحينئذ نقول هذا مطلبنا ومبتغانا كما يريده الله ورسوله
وإن جاء ناقض مكفر بدليل القراءن والسنة فهو قطعا كافر
واما ما يترتب على كفره فهذا موضوع آخر مستقل قد تتداولونه لاحقا بالاضافة إلى حكم أعوانه وجنوده
لكن قبل كل شيء لنثبت شرعيته من الناحية الشرعية لا من خلال الأمر الواقع
وهذا أيضا له حكمه وبحثه المستقل
والله من وراء القصد

عزام
04-28-2008, 01:00 PM
بلا مواخذة ..... كل ما تفضلتم به من تعقيبات خارجة عن الهدف الأساس

انا زعلت :(

هنا الحقيقه
04-28-2008, 01:25 PM
بلا مواخذة ..... كل ما تفضلتم به من تعقيبات خارجة عن الهدف الأساس
وعلينا التفريق بين شرعية الحاكم والخروج عليه فلكل حكمه
فحين نثبت شرعية حاكم ما من خلال كتاب الله وسنة نبيه ولم يأت بناقض بيّن وصريح فحينئذ نقول هذا مطلبنا ومبتغانا كما يريده الله ورسوله
وإن جاء ناقض مكفر بدليل القراءن والسنة فهو قطعا كافر

إذن أخي الطرابلسي بما انك انت من اثار هذه النقطه فتفضل بارك الله بك وبين لنا كيف يكون الحاكم شرعي ام لا وان لم يكن شرعي فما الحكم والواجب المترتب على المسلمين حتى لو كان الوالي يحكم بما انزل الله تعالى

مقاوم
04-28-2008, 02:12 PM
إخواني معليش خذوني على قد عقلي.
لكني أرى أن عزام يتكلم في واد وهنا الحقيقة في واد وأقول لأخي الطرابلسي لا بأس أن نستفرغ الجهد في تحديد ضوابط الموضوع حتى يكون النقاش مركزا.

أخي عزام
أسأل الله أن يشرح لي صدري ويجعله رحبا لكل مسلم. أنا أتقبل ما تقوله عني بكل رحابة صدر وأعترف به على الملأ وأزيدك وأقول بل أفتخر به.

فأنا أحاول قدر الإمكان في المواضيع الشرعية أن لا أتكلم بكلامي خاصة إن كان الموضوع تم شرحه والبت فيه ممن هم أكثر علما ودراية ولا أجد أي حرج من القص واللصق واستخراج الدرر التي تنفع المسلم وتعينه على أمور دينه.

ولا أجد أن مثل هذه المواضيع هي محل حوار وتبادل آراء فهذا قد يكون مكانه المواضيع السياسية والاجتماعية والأدبية ولا أجد أي حرج في إبداء رأيي الشخصي هناك والتحاور حوله إلى ما شاء الله. ولا أجد أن النقولات الشرعية تقدح في شخصي ولا في علمي وأنا أحب الوصول إلى الزبدة مباشرة دون كثير لف ودوران ولعل هذا بسبب أنني عشت في مجتمعات تعنى بالعمل والنتائج أكثر من تعويلها على التنظير وكثرة الجدل. وأرجو أن يتسع صدرك لقولي.

أما ما تفضل به به الأخ هنا الحقيقة فهو بالضبط ما عنيته. وينحصر في مسألة الترجيح بين الأدلة. أما الكلام عن الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح فمن السهل نسبيا كشف الأخطاء التي قد تطرأ في الاستلال بها أما موضوع الترجيح بين الأدلة فهي نقطة خلاف قديمة بيني وبين الأخ هنا الحقيقة. فأكرر مرة أخرى أن مسألة الترجيح وتقديم دليل على آخر لا بد أن يكون محالا أو منقولا عمن نشهد لهم بالعلم والأهلية للترجيح.

والله من وراء القصد.

عزام
04-28-2008, 02:29 PM
أخي عزام
أسأل الله أن يشرح لي صدري ويجعله رحبا لكل مسلم. أنا أتقبل ما تقوله عني بكل رحابة صدر وأعترف به على الملأ وأزيدك وأقول بل أفتخر به.
فأنا أحاول قدر الإمكان في المواضيع الشرعية أن لا أتكلم بكلامي خاصة إن كان الموضوع تم شرحه والبت فيه ممن هم أكثر علما ودراية ولا أجد أي حرج من القص واللصق واستخراج الدرر التي تنفع المسلم وتعينه على أمور دينه.

بارك الله فيك
ما قصدت نقد طريقتك والله
ولا مانع من القص واللصق
لكن مع التركيز على نقطة واحدة في كل مرة وليس اثارة كل النقاط
كأني الى طريقة الاخ الحبيب طرابلسي اقرب
وانتم كلكم اساتذتي شهادة لله انت وطرابلسي وهنا الحقيقة.
اتذكر حينما حاورتك اخي الحبيب في موضوع السفر بدون محرم في اول دخولي
وضعت لي صفحات طويلة وضاع الحوار.
وكل الاخوة قالوا لم نصل الى نتيحة.
هذه وجهة نظري
واعتذر ان كنت زعلت من كلامي.
يشهد الله اني احاول ان اكون منصفا لا اكثر من ذلك.
ونحن نتعلم منكم
لكن رجاء كما في موضوع التعزير
حيث قسمت لنا الموضوع الى اجزاء
افعل هنا بارك الله فيك
حتى لا يظن الاخ هنا الحقيقة ان هناك نية لاقفال مواضيعه.
والرأي لكم.. وان كان هذا الموضوع خطيرا فاتفقوا بين بعض وراء الهواء ولا تجعلونا نختلف علنا في كل مرة.
تعبنا وتعب الاخوة من هذه الخلافات وشمتوا فينا احصنة طروادة كتير. :)

هنا الحقيقه
04-28-2008, 02:42 PM
اشكر الجميع على ملاحظاتهم

اظن ان الجميع قد وضع تخوفه او ملاحظاته وغيرها وان شاء الله سوف نأخذ بكلها فكلها تنصب في خدمة الموضوع

واظن والله اعلم ان الاخ طرابلسي سوف يتاخر في وضع مشاركته حول الحاكم الشرعي

فأن تاخر اجد ان المباشرة بالموضوع وفق ما وضعنا من شروط وابدأ ان شاء الله بالرد على اصل البحث المقدم

فانتظروني بعد الأفطار :)

هنا الحقيقه
04-28-2008, 05:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اما بعد

فكما اخبرت سلفا ان موضوع البحث سابق لاوانه أو لا علاقة له بالموضوع ولكن مع هذا سوف نضعه ليبنى عليه نقاشنا رغم قناعتي اننا لن نستفيد منه الا سطور معدودة
فقد تناول الباحث انواع الحاكم وقسمها اربع اقسام
فقال حاكم كافر
حاكم مسلم
حاكم فاسق
حاكم فاسق فسق شديد


وما يهمنا الأن قبل التدرج في الموضوع هو الحاكم الكافر لنبين قولنا فيه

يقول الباحث



1- الحاكم الكافر.

الحاكم الكافر سواء كان كفره من جهة الردة أو كان كفره كفراً أصلياً ثم تسلط على بلاد المسلمين .. يجب على المسلمين ـ بالنص والإجماع ـ أن يخرجوا عليه بالقوة إلى أن يقيلوه ويستبدلوه بحاكم مسلم عدل .. يحكم البلاد والعباد، بالإسلام وشرائعه.



قلت : وسوف اقسم الكافر كما قسمه الباحث

الكافر كفراً أصلياً : أقول نعم لا تنعقد الولاية للكافر ابداً و الواجب منابذته ومحاربته و جهاده حتى ينزع منه السطان ويستبدل بحاكم مسلم عدل وهذا لا خلاف عليه والله اعلم

الكافر المرتد : الأصل في المرتد هو الإسلام ثم انقلب على الإسلام وارتد عنه وجاء تعريف المرتد (هو الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر ، إما نطقاً أو اعتقاداً أو شكاً ، وقد يحصل بالفعل) المبدع لابن مفلح الجزء التاسع صفحة 175 ولا شك أن حكم المرتد هو القتل كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه ) البخاري

وهذا لا شك فيه أو لا نزاع عليه فاذن نقطة النزاع هذه محسومة بيننا إلا اللهم هناك من يرى غير ذلك وله الحق أن يعترض ويضع دليله

لكن نأتي هنا ونسأل انفسنا أو سؤال يطرح نفسه
كيف نكفر الشخص أو لنقل الولاة هل نكفرهم حسب ما تقرر باصول السنة التكفير العيني أم الفعلي ؟ هذا ما اغفل عنه الباحث فقد حكم على المرتد بما أنزل الله ونحن لا نختلف معه بذلك لكن هل حقاً حكام أو ولاة الأمور كفره أو مرتدين الذين يحكمون بالأحكام الوضعيه ؟ ,
وبالتالي هم كفرة أم ليسوا كذلك ؟ هذا كما قلت اغفل عنه الباحث وتركه واسمح لنفسي بالقول أن الباحث لم يأتي بشيء جديد فقد تكلم عن أمر متفق عليه أن المرتد يقتل وان الكافر لا ولاية له على مسلم فالصحيح أن يناقش هل الحكام الذين يحكمون بما لم ينزل الله به من سلطان هم كفرة أم لا ؟
فإن كانوا كفرة كيف تم أو يتم تكفيرهم عينا أم فعلا ؟
هل اقيمت الحجة عليهم ؟
هل انتفت موانع التكفير عليهم فحكمنا عليهم بالكفر ؟
هل ظهر منهم الكفر البواح ؟

هذا ما أردت أن اشرككم معي فيه وهذا ما سوف أتناوله في المشاركة القادمة وأنا بإنتظار مشاركتكم لما قيل .....

طرابلسي
04-28-2008, 05:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع أشبعناه عدة مرات بحثا وجدلا في عدة مواقع
وكانت حجة المخالف لنا حول الاستحلال والجحود على طريقة المرجئة إن فعل الكفر كله وهو لم يستحله فهو مؤمن عاص :)
أما قولي في الأعلى فلعلي لم اوضح جيدا ما أردت بيانه
فقد عنيت بأن كل تلكم الردود والقص و اللصق لا يحل مشكلة أو يفيد علم قبل أن نعلم حكم

الحاكم المبدل أكان مسلما أو غير مسلم

هل جنده يتبعه بالحكم

متى يصح الخروج على الحاكم الكافر

أما من ناحيتي والذي أقابل به الله لا يوجد حاكم في هذا الزمان يحكم بالشرع بل كلهم دون استثناء يحكم بدستور الشيطان وأخطرهم من يدعي الحكم بالإسلام وشعاره الإسلام ولم يختلف عن أقرانه بالتطبيق إلا بالمعلن من قبله
فهو الأخطر لما يحمله من تلبيس على الناس بمعاونة أصحاب العمائم الذين يثبتون شرعيته
فلا يقولن أحد أن حكامنا وضعوا محاكم شرعية وتدعوكم إليها في مسائل الأحوال الشخصية ومن هنا اكتسب شرعيته
قلت : بوش يسمح بالأحوال الشخصية وجميع دول الغرب الكافر ضمن حرية الرأي والاعتقاد ما لم يمس أمن الدول بالنسبة للسياسات الشرعية والتعامل مع الآخرين فلا يستشهدن أحد بمثل هذه الشبهة وإلا لأصبح بوش وساركوزي وغيرهما ولاة أمور شرعيين ...

إذا السؤال الأول والذي يحدد ما بعده
1_هل حكامنا يحكموننا بما أنزل الله وما دليل شرعيتهم ؟؟
2_ إذا ثبت بالدليل الشرعي أنهم لا يحكمون بما أنزل الله فما هو موقف المسلم الموحد اتجاههم ؟
والله من وراء القصد

هنا الحقيقه
04-28-2008, 06:15 PM
أخي الطرابلسي حتى لا يكون كلامنا فقط اراء وهذا ما حذرت منه من قبل فأجد اننا لا بد لنا ان نضع دليلنا قبل راينا بارك الله بك

متى يصح الخروج على الحاكم الكافر
أظن والله أعلم اخي الفاضل علينا اولا ان نبين هل الحاكم كافر أم لا وبعدها نتكلم عن الخروج عليه
وهنا نضع سؤالك الاتي

_هل حكامنا يحكموننا بما أنزل الله وما دليل شرعيتهم ؟؟

لا يجوز ان ندمج السؤال هكذا
الشرعية مع طريقة الحكم
فان كانوا حكام غير شرعيين فعليك ان تبين ذلك وما موقف الاسلام منهم
وان كانوا لا يحكمون بما انزل الله عليك ان تبين حالهم هل هم كفار ام لا

فتفضل بارك الله بك وبين لنا حالهم وهل هم حكام شرعيين ام لا لاننا الان ندور حول دائرة مفرغة بارك الله بك فاما نواصل ما ابتدات انا به أو نتوقف وننتظر منك تفصيل الحاكم الشرعي والحاكم الغير شرعي وحكم الاسلام فيهما

طرابلسي
04-28-2008, 06:30 PM
إذا السؤال الأول والذي يحدد ما بعده
1_هل حكامنا يحكموننا بما أنزل الله وما دليل شرعيتهم ؟؟
2_ إذا ثبت بالدليل الشرعي أنهم لا يحكمون بما أنزل الله فما هو موقف المسلم الموحد اتجاههم ؟
والله من وراء القصد
له له له يا أخي مالك لم تنتبه لكلامي فقد وضعت نقاطا وأرقاما قلت أولا هل حكامنا شرعيين
قبل القول هل يصح الخروج عليهم فما بالك قراتها من أسفل إلى أعلى !!!!
ثم أنت القائل وأنت من يتوجب عليه الإجابة بدليل عنوانك الذي ابتدأته بقولك
الخروج على ولي الامر ومنابذته بالسيف متى يكون وما هي موانعه
هنا أسميته ولي أمر مما يوهم بشرعيته ( الشرعية ) وانا أسميته طاغوتا لما يحمله من كفر
لذا أحيل عليك الإجابة هل الحاكم شرعي من الناحية الشرعية وما دليل شرعيته
وكل هذا قبل البدء بنقاش هذه المسألة المهمة جدا مع التنبيه عليك أن تفرق بين الحكم والخروج فلكل فقهه

هنا الحقيقه
04-28-2008, 06:56 PM
جزاك الله خيرا وقبل كل شيء لنرفع الالتباس الحاصل حتى لا نطيل على القارئ الكريم
قلت اخي بارك الله بك

له له له يا أخي مالك لم تنتبه لكلامي فقد وضعت نقاطا وأرقاما قلت أولا هل حكامنا شرعيين
قبل القول هل يصح الخروج عليهم فما بالك قراتها من أسفل إلى أعلى !!!!
قلت بارك الله لم اقرأها من الاسفل الى الاعلى انما قراتها من اليمين الى الشمال :)
فهذا قولك

إذا السؤال الأول والذي يحدد ما بعده
1_هل حكامنا يحكموننا بما أنزل الله
وما دليل شرعيتهم ؟؟

فكان سؤالك مركب لا يستقيم ولهذا انكرته عليك لأن ان كنت تريد ان تعرف هل يحكمون بما أنزل الله فعليك ان تثبت شرعيتهم ام لا اولا وترينا راي الاسلام فيهم وهذا ما عنيته فارجو ان تعيد قراءة ما كتبته في مشاركتي السالفة

ثم أنت القائل وأنت من يتوجب عليه الإجابة بدليل عنوانك الذي ابتدأته بقولك
الخروج على ولي الامر ومنابذته بالسيف متى يكون وما هي موانعه

نعم ولهذا قلت ان الولي الامر مسلم يحكم بالقوانين الوضعيه ولم اقل انه كافر فلو قلت انه كافر او مرتد لما استقام الامر ولانتفت المناقشة فكما اسلفنا الكافر والمرتد لا ولاية لهما
وعليه
أقول ان الوالي مسلم سمعنا شهادة توحيده ورأيناه يصلي وهذا الوالي سواء كان توليه بموافقة اهل الحل والعقد او بالغلبة ليس هذا مدار نقاشنا ومن اراد ان يستبين الحاكم الشرعي او الحاكم الذي حكم بالغلبة وما لهم وعليهم فليراجع اصول السنة او ينتظر نقاشنا فسوف نورد هذه المسالة ان شاء الله ومن يقول لا ان الذي يتولى بالغلبة والقهر لايقبل منه ولاية او لا تؤخذ له بيعه ولا يسمع منه امر فعليه ان يثبت ذلك فالشواهد على غير ما يقول كثيرة والنصوص كذلك والافعال

وعليه ما حكم الوالي المسلم -سواء تمت توليته من قبل اهل الحل والعقد ام بالغلبة - ماحكم هذا الوالي ان كان يحكم بالقوانين الوضعيه ؟

فإن كانوا قد كفروا بفعلهم هذا كيف تم أو تكفيرهم عينا أم فعلا ؟
هل اقيمت الحجة عليهم ؟
هل انتفت موانع التكفير عليهم فحكمنا عليهم بالكفر ؟
هل ظهر منهم الكفر البواح ؟

وبهذا نكون قد حللنا الاشكال واللبس
فقلنا ان الوالي في الاصل مسلم عند توليه الحكم وبعدها فعل فعلته الشنعاء وقام بالحكم بالقوانين الوضعيه الكافرة وليس بما أنزل الله تعالى

والحمد لله رب العالمين

طرابلسي
04-28-2008, 07:13 PM
فقلنا ان الوالي في الاصل مسلم عند توليه الحكم وبعدها فعل فعلته الشنعاء وقام بالحكم بالقوانين الوضعيه الكافرة وليس بما أنزل الله تعالى فإن كانوا قد كفروا بفعلهم هذا كيف تم أو تكفيرهم عينا أم فعلا ؟

ردا على ما تفضلت به قلت :
الأصل بالحاكم الإسلام فحين يستلم مهامه بقبول الحكم بغير ما أنزل الله يخرج من الإسلام
( والقبول لا يفيد سوى الاستحلال )

هل اقيمت الحجة عليهم ؟
سؤال لم أجد له إجابة :)
لسبب بسيط لعل هذا الحاكم ليس لديه بطانة تعلمه بذلك أو لم يسمع أو يشاهد أهل الحق وهم يصدحون بها ليلا هارا أو ربما لم يلفت انتباهه يوما قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت أو ومن لم يحكم بما انزل الله ..... الآية هل انتفت موانع التكفير عليهم فحكمنا عليهم بالكفر ؟
وهل لمثله وجدت الموانع لا اخالك تقول أنه جاهل ولا يعلم بحكم الله في هذه المسألة فكلامك كالذي يقول هل هل فاتحة الكتاب من القرءان هل ظهر منهم الكفر البواح ؟
لا ادري :) بل منكم نستفيد
والحمد لله رب العالمين

معذرة سياق الكلام أفضل هكذا فاقتضى التنويه
إذن لنبدأ هل من صلى صلاتنا وصام رمضاننا وشهد بشهادتنا ثم انقلب عليهم عمليا فما حكمه وهل يُحكم عليه بالاستحلال وما دونه بالإسلام ؟!

هنا الحقيقه
04-28-2008, 07:21 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنا الحقيقه http://www.saowt.com/forum/images/buttons/viewpost.gif (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=202259#post202259)




فقلنا ان الوالي في الاصل مسلم عند توليه الحكم وبعدها فعل فعلته الشنعاء وقام بالحكم بالقوانين الوضعيه الكافرة وليس بما أنزل الله تعالى فإن كانوا قد كفروا بفعلهم هذا كيف تم أو تكفيرهم عينا أم فعلا ؟

ردا على ما تفضلت به قلت :
الأصل بالحاكم الإسلام فحين يستلم مهامه بقبول الحكم بغير ما أنزل الله يخرج من الإسلام
( والقبول لا يفيد سوى الاستحلال )

هل اقيمت الحجة عليهم ؟
سؤال لم أجد له إجابة :)
لسبب بسيط لعل هذا الحاكم ليس لديه بطانة تعلمه بذلك أو لم يسمع أو يشاهد أهل الحق وهم يصدحون بها ليلا هارا أو ربما لم يلفت انتباهه يوما قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت أو ومن لم يحكم بما انزل الله ..... الآية هل انتفت موانع التكفير عليهم فحكمنا عليهم بالكفر ؟
وهل لمثله وجدت الموانع لا اخالك تقول أنه جاهل ولا يعلم بحكم الله في هذه المسألة فكلامك كالذي يقول هل هل فاتحة الكتاب من القرءان هل ظهر منهم الكفر البواح ؟
لا ادري :) بل منكم نستفيد
والحمد لله رب العالمين

معذرة سياق الكلام أفضل هكذا فاقتضى التنويه
إذن لنبدأ هل من صلى صلاتنا وصام رمضاننا وشهد بشهادتنا ثم انقلب عليهم عمليا فما حكمه وهل يُحكم عليه بالاستحلال وما دونه بالإسلام ؟!__________________

جزاك الله خيرا اذن الان استقام الامر وسوف ااتيك بالاجابة ان شاء الله بالادلة متمنيا عليك ان كان لك اعتراض على ادلتي فادحضها بالدليل بارك الله

فأنتظر مني التفصيل ان شاء الله

طرابلسي
04-28-2008, 07:25 PM
أخي الفاضل هنا الحقيقة
لقد تغير مسار الموضوع إلى مسألة الإستحلال والجحود ولا يصح القول بأي كلمة قبل الاتفاق عليه
فإذا كان لديكم تقييد الكفر بالقلبي دون العملي فهاته لنناقشه ومن ثم نكمل بارك الله فيك

هنا الحقيقه
04-28-2008, 07:32 PM
فإذا كان لديكم تقييد الكفر بالقلبي دون العملي فهاته لنناقشه ومن ثم نكمل بارك الله فيك
لدينا التقييد بالكفر البواح الذي لنا من الله فيه برهان -فيما يخص الخروج-
واصول السنة بالتكفير ولا نحيد عنها ان شاء الله والتي هي لوازم يحكم على الشخص بالكفر ان انتفت -فيما يخص بالتكفير العيني او الفعلي -ولا دخل للقلب بهذا الامر فالمتكلم كما اظنك تعلم ليس مرجئ يقول ان ايمان افرعون كايمان ابي بكر والعياذ بالله :)

اما مسألة الجحود والاستحلال فبكير على هذا القول فلا تستعجل دعني افصل المسألة وانظر لها اولا :)

طرابلسي
04-28-2008, 07:43 PM
لدينا التقييد بالكفر البواح الذي لنا من الله فيه برهان -فيما يخص الخروج-
ولا دخل للقلب بهذا الامر فالمتكلم كما اظنك تعلم ليس مرجئ يقول ان ايمان افرعون كايمان ابي بكر والعياذ بالله :)

اما مسألة الجحود والاستحلال فبكير على هذا القول فلا تستعجل دعني افصل المسألة وانظر لها اولا :)
بارك الله فيك لست بموضع شك عندي حتى توضح ما هو واضح لدي :)
أما مسألة الخروج فقد قلنا ... لها مبحثها لاحقا
أما الدخول بمسألة مبدل شرع الرحمن بشرع الشيطان فلنتفق بداية كيف نفرق بين المستحل وغير المستحل طالما جاءنا بناقض معتبر كالشمس بوضح النهار ألا وهو قبوله بالحكم بدساتير الكفر

هنا الحقيقه
04-28-2008, 07:58 PM
بارك الله فيك لست بموضع شك عندي حتى توضح ما هو واضح لدي :)
أما مسألة الخروج فقد قلنا ... لها مبحثها لاحقا
أما الدخول بمسألة مبدل شرع الرحمن بشرع الشيطان فلنتفق بداية كيف نفرق بين المستحل وغير المستحل طالما جاءنا بناقض معتبر كالشمس بوضح النهار ألا وهو قبوله بالحكم بدساتير الكفر
نعم نؤجل مسالة الخروج فليست هي المقصد فان اثبتنا كفر الوالي نناقش مسالة الخروج

اما الاستحلال وغيره فدعني اتفق معك اولا على ان الحكم بما لم ينزل الله تعالى فهو كفر اكبر

والان نقول هل الحاكم اذا اردنا تكفيره نكفره تكفير عيني ام تكفير فعلي
يعني نجر عليه موانع التكفير العيني مثل الجهل وعدم قيام الحجة الخطأ التاويل وغيرها في اصول تكفير الأعيان
ام نكفره لانه امر او قبل بعمل كفر ؟

فلك ان تختار اي الصنفين تختاره لنحكم على الحاكم به ونراه هل كفر ام لا
هل تكفير عيني ام فعلي او كليهما
وبعدها نفصل ان شاء الله تعالى

طرابلسي
04-28-2008, 08:06 PM
فلك ان تختار اي الصنفين تختاره لنحكم على الحاكم به ونراه هل كفر ام لا
هل تكفير عيني ام فعلي او كليهما

لست انا من يختار بل الدليل هو من يُلزم الفاعل
فمن حكم بمسألة أو اكثر والأصل لديه الإسلام فيُحكم على المسألة التي قام بها بانها كفر ولا يكفر فاعلها
أما من جاء بمكفر وجل حكمه بالكفر فمثله يُحكم عليه عينا بعد أن يتم الحكم على فعله أنه كفر صريح بواح
فلنكمل من هذه النقطة
هل تقول بذلك أم تخالفه طالما اتفقنا أن الحكم بغير ما انزل الله هو الكفر بعينه بارك الله فيك
نراكم غدا إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله من وراء القصد

المهاجر7
04-28-2008, 08:12 PM
نرجوا من الإخوة أن يبينوا لنا , موقف الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه , وهل كان خروجه تكفيرا للحاكم أنذاك أم كان خروجه لجور الحاكم .
ففي ذاك الزمان كان هناك ثلاثة منهم يدعي أنه هو أمير المؤمنين , قطري بن الفجاءة رأس الخوارج , عبد الملك بن مروان خليفة من بني أمية , وعبد الله بن الزبير خليفة على مكة والحجاز .
وكذلك موقف التابعي الجليل سعيد بن جبير مع الحجاج بن يوسف الثقفي.

موسى بن نصير
04-28-2008, 08:25 PM
بارك الله فيكم اخواني انا متابع للموضوع (بس بصراحة ماعندي علم فيه كافي) وانتم مكفين
بس لو بغيتوا رايي (انا لا اخرج على امامي) على اي حال بالذات في الزمن هذا!

طرابلسي
04-28-2008, 08:30 PM
الأخ مجاهد 7 بارك الله فيك الجواب على سؤالك خارج الموضوع فلو أحلته على مقاوم قد يفيدك
الأخ بن نصير لم يطلب أحدا منك الخروج على إمامك ولا بحال إلا بحال واحد وهو منتف في واقعنا

موسى بن نصير
04-28-2008, 10:12 PM
الأخ بن نصير لم يطلب أحدا منك الخروج على إمامك ولا بحال إلا بحال واحد وهو منتف في واقعنا
طيب ليش معصب؟

طرابلسي
04-28-2008, 11:46 PM
تنبيه هامّ للقارئ والمحاور على حد سواء
إن عين الحاكم ليس مقصودا لذاته بل لرميزته وما هو في هذا النظام سوى آمرا والنائب مشرعا والوزير منفذا والجندي حاميا الموظف كاتبا مساعدا والمسلم محكوما قصريا فالمسألة هرمية وما هي بعشوائية فإن ذهب الحاكم بقي نظامه استلمه غيره وفق ديمقراطية مزعومة كلما اهترئ نعل استبدلوه بنعل ثان .
فيبقى الحكم في هذه المسألة حول النظام وليس حول شخص الحاكم وما هو إلا تبعا لنظامه العتيد المتمثل بأركانه مجتمعة ... وما اكتسب الحاكم صلاحياته إلا بهم فأصبح آمرا ناهيا وفق المنظومة المتبعة في كل دول العالم .. فكما فرعون اكتسب شرعيته ( اللاشرعية ) بماله وجنده فأصبح بذلك وليا مطاعا _ فاستخف قومه فأطاعوه _ فمن خرج عليه لقب خارجيا ولعل موسى عليه السلام لقبه فرعون في زمانه بالخارجي ولا ادري :)
والله من وراء القصد

من هناك
04-29-2008, 03:16 AM
شيخي طرابلسي،
سوف اتكلم معهم كي يوقفوا الدفع عن كل من يتكلم معك ومن يقترب منك
المال يأتي عادة لمن يعرف ان يقول نعم في زمن اللاءات الكثيرة

أبو بكر البيروتي
04-29-2008, 05:17 AM
عند كلام الكبار نتابع بصمت :)
بارك الله بكم على الموضوع الرائع الذي يغني فكرنا ويطوّره

هنا الحقيقه
04-29-2008, 07:49 AM
نرجوا من الإخوة أن يبينوا لنا , موقف الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه , وهل كان خروجه تكفيرا للحاكم أنذاك أم كان خروجه لجور الحاكم .
ففي ذاك الزمان كان هناك ثلاثة منهم يدعي أنه هو أمير المؤمنين , قطري بن الفجاءة رأس الخوارج , عبد الملك بن مروان خليفة من بني أمية , وعبد الله بن الزبير خليفة على مكة والحجاز .
وكذلك موقف التابعي الجليل سعيد بن جبير مع الحجاج بن يوسف الثقفي.

أخي الحبيب المهاجر سوف تجد الاجابة ان شاء الله في موضوع مستقل وتقبل مني وافر المحبة

هنا الحقيقه
04-29-2008, 07:57 AM
يقول الشيخ الطرابلسي حفظه الله تعالى



طرابلسي;202296لست انا من يختار بل الدليل هو من يُلزم الفاعل
فمن حكم بمسألة أو اكثر والأصل لديه الإسلام فيُحكم على المسألة التي قام بها بانها كفر ولا يكفر فاعلها
أما من جاء بمكفر وجل حكمه بالكفر فمثله يُحكم عليه عينا بعد أن يتم الحكم على فعله أنه كفر صريح بواح

الشيخ الطرابلسي حفظك الله تعالى كلامك هذا كلام خطير كيف من جاء بكفر واحد لم يكفر ومن جاء بعدة كفريات كفر ما هي الضابطة لذلك هل يكفر بكفرتين ثلاث اربع خمس ؟! يعني الذي يسب الله تعالى مرة واحد نقول جاء بكفر واحد فلا يكفر-مع انتفاء موانع التكفير- ومن يسب الله تعالى 10 مرات نقول كفر مع -انتفاء موانع التكفر - وكم عدد المسبات حتى نقول انه كفر ؟!
أرجو جلب الدليل لكلامك هذا فقد الزمنا انفسنا بقيود فأين دليلك لهذه القاعدة وما هي ضابطتها بانتظار ذلك


فلنكمل من هذه النقطة
هل تقول بذلك أم تخالفه طالما اتفقنا أن الحكم بغير ما انزل الله هو الكفر بعينه بارك الله فيك
نراكم غدا إن شاء الله


عندما تجلب دليل كلامك شيخي الفاضل اضع مخالفتي أو قبولي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

طرابلسي
04-29-2008, 08:19 AM
سأختصر الطريق وأقول :
هذا قول ابن تيمية نقلا عن ابن مسعود حول الرشا في الحكم فقد قال الرشوة في الحكم كفر وهي في الناس سحت ، ، بعد هذا البيان الموجز :فلنتجاوزها الان ولنمكل بالأصل الذي نحن بصدده

وللعلم ما قلته بالأعلى فلكي أسهل المسألة لا لأعقدها فقد تنازلت عن مخالفة أو اكثر ولم أقل بكفر فاعلها لأن الأصل لديه حكم الله وقد خالف بمسألة او اكثر فما بالك بالمبدل بالكلية فما حكمه :)

هنا الحقيقه
04-29-2008, 10:04 AM
تنبيه هامّ للقارئ والمحاور على حد سواء




إن عين الحاكم ليس مقصودا لذاته بل لرميزته وما هو في هذا النظام سوى آمرا والنائب مشرعا والوزير منفذا والجندي حاميا الموظف كاتبا مساعدا والمسلم محكوما قصريا فالمسألة هرمية وما هي بعشوائية فإن ذهب الحاكم بقي نظامه استلمه غيره وفق ديمقراطية مزعومة كلما اهترئ نعل استبدلوه بنعل ثان .


فيبقى الحكم في هذه المسألة حول النظام وليس حول شخص الحاكم وما هو إلا تبعا لنظامه العتيد المتمثل بأركانه مجتمعة ... وما اكتسب الحاكم صلاحياته إلا بهم فأصبح آمرا ناهيا وفق المنظومة المتبعة في كل دول العالم .. فكما فرعون اكتسب شرعيته ( اللاشرعية ) بماله وجنده فأصبح بذلك وليا مطاعا _ فاستخف قومه فأطاعوه _ فمن خرج عليه لقب خارجيا ولعل موسى عليه السلام لقبه فرعون في زمانه بالخارجي ولا ادري :)


والله من وراء القصد








بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شيخي الطرابلسي حفظك الله تعالى

أولاً هذه حيدة عن الموضوع بارك الله بك
ولا أعلم لها أصل لا في كتاب الله ولا سنة نبيه –صلوات الله وسلامه عليه - ولا اجماع ولا قياس وبانتظار دليلك

ومع هذا فهو


مردود من عدة اوجه سوف أتناول بعضها بانتظار دليلك من كتاب الله وسنة نبيه –صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - والإجماع والقياس وحتى الذين قالوا بتكفير المجتمعات من المعاصرين لم يقولوا بقولك إنما راوا أن النظام يُعتبر كفراً بواحاً صادر من الحاكمِ فاستدلوا بكفر الحاكم بهذا الكفر البواح على -حد زعمهم -فكفروا الحاكم وكَفروا حاجبه لانه يعمل عند الحاكم وكفروا وزيره وغيرهم لانهم يعملون عنده وكفروا المجتمع الإسلامي لانهم سكتوا على الكفر ولم يخرجوا على الكافر ولا اعلم أن هناك من قال ليس الحاكم بعينه انما هو رمزية للنظام !!!
ولاني اعلم (عدم العلم بالشيء لا ينفيه أو يمنع وجوده) فاطلب منك تأصيل كلامك حتى تبين ما خفي عني


وسوف ارد دعواك هذه من عدة اوجه على أن احتفظ بالوجوه الاخرى لان فيها تفصيل لا اود أن استنفد طاقتي ووقتي في امر اعلم انه مردود لعدم وروده في الادلة المعتبرة لدينا ولكن إن جلبت ادلة لا اعلمها سوف اضع الردود الاخرى واظن التي سوف اذكرها تكفي والله اعلم


وأرجو أن قبل أن ترد على هذه الوجوه ان تضع ادلة قولك أولاً حتى لا يذهب الموضوع لغير مساره بارك الله بك

الوجه الأول : أنا من وضع الموضوع وبينت مقصدي ألا وهو ولي الأمر بعينه وليس نظام الحكم فلا أسمح أن يحيد الموضوع عن مساره إلا بدليل من كتاب الله وسنة نبيه تعارض ما اتناوله وتؤيد وجة نظرك ألا وهو أن الحاكم (يقصد به ليس عينه انما نظام حكمه )

الوجه الثاني : لو إفترضنا كلامك صحيح فهذا يخالف البيعة

فعندما نبايع حاكم معين أو يأتي بالغلبة فنحن نكون ملزمين بالسمع والطاعة له سواء كان بر أو فاجر .جاء في

المغني لابن قدامة كتب الجهاد مسالة الغزو مع كل بر وفاجر



الجزء التاسع

( 7419 ) : ( ويغزى مع كل بر وفاجر ) يعني مع كل إمام . قال أبو عبد الله (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=12251)وسئل , عن الرجل يقول : أنا لا أغزو ويأخذه ولد العباس (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=18), إنما يوفر الفيء عليهم , فقال : سبحان الله , هؤلاء قوم سوء , هؤلاء القعدة , مثبطون جهال , فيقال : أرأيتم لو أن الناس كلهم قعدوا كما قعدتم , من كان يغزو ؟ أليس كان قد ذهب الإسلام ؟ ما كانت تصنع الروم ؟ وقد روى أبو داود , بإسناده عن أبيهريرة (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=3), قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { الجهاد واجب عليكم مع كل أمير ; برا كان , أو فاجرا . (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=6505&idto=6505&bk_no=15&ID=6388##)} وبإسناده عن أنس (http://www.islamweb.net/ver2/library/showalam.php?ids=9), قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ثلاث من أصل الإيمان ; الكف عمنقال : لا إله إلا الله , لا نكفره بذنب , ولا نخرجه من الإسلام بعمل , والجهاد ماضمنذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال , والإيمان بالأقدار (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=6505&idto=6505&bk_no=15&ID=6388##)} ولأن ترك الجهاد مع الفاجر يفضي إلى قطع الجهاد , وظهور الكفار على المسلمين واستئصالهم , وظهور كلمة الكفر , وفيه فساد عظيم , قال الله تعالى { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }انتهى


فان اراد هذا الامير أن يغير نظام حكمه من الملكي إلى الجمهوري –مثلاً- فهل يحق لنا أن نخرج عن طاعته بحجة اننا نطيعه ليس لعينه ولكن لنظامه ومن بدل نظام الحكم من خلافة إلى ملك عضوض هل يحق لنا ان نخرج عنه بدعوى اننا بايعنا النظام ولم نبايعه ؟!!

بل قل لو أراد أن يغير نظام الحكم من الجمهوري إلى خلافة إسلامية هل يحق لنا أو غيرنا أن نخرج من بيعته لأننا بايعناه على النظام الجمهوري ؟


وان نبايعه مرة اخرى ؟!!

وربما يعترض عليه اخرون ويقولون بل نريد فلان أو علان ؟!

لأن الحاكم خرج عن البيعة التي بايعناه عليها ألا وهي نظام الحكم ونحن بايعنا نظام وليس حاكم !!



الوجه الثالث : عندما كان معاوية خليفة وجاء يزيد من بعده ثم ال مروان وتبدل نظام الحكم من خلافة الى ملك عضوض هل بايع الصحابة أم لا؟ هل بايعوا امراء بني امية على نظام الحكم أم على الأمير بعينه؟

الوجه الرابع : لم يذكر لنا التاريخ عندما بايع الصحابة ابا بكر وعمر وعثمان وعلي كانت بيعتهم لنظام الحكم بشكل عام وليس لعينهم وهكذا كانت البيعة لبني امية وبني العباس وغيرها كل البيعة لعين الحاكم وليس لنظام الحكم فتأمل!

الوجه الخامس ؛ هذه السنة دونك اياها مملؤة بالاحاديث فهل لك ان تجلب حديث يبين ان البيعة لنظام الحكم وليس للشخص بعينه ؟ واورد بعض منها لغرض التذكرة

بوب مسلم في صحيحه في كتاب الامارة ابواب تبين الامراء وحالهم ولم يذكر لنا ابدا ان الامير معناه النظام او ان رمز الامير وعناه النظام . ! وهذه الابواب سوف اذكر منها بعضها وبعض الاحاديث التي تبين انها لم تقل ان الامير رمزا والبيعة للنظام وليس للامير او ان الامير لا علاقة له بالنظام او التكفير يكون بشكل مجمل وغيرها

باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية وتحريمها في المعصية ‏‏

4860 - وحدثنا سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن يعقوب، قال سعيد حدثنايعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، قال قال رسولالله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرةعليك

قلت : هذه من شروط البيعة فلم يذكر النظام لا من قريب ولا من بعيد وانما السمع والطاعة للامير بعينه

4861 - وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري، وأبو كريب قالواحدثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف

4874 - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن يحيى بن سعيد،وعبيد الله بن عمر عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، عن جده، قال بايعنا رسولالله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا وعلى أن لا ننازع الأمر أهله وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف فيالله لومة لائم

قلت وهذا ايضا يبين ان الاهل هنا الامير أي صاحب الامارة وليس النظام فربما يتغير النظام ولكن السمع والطاعة للامير

4877 - حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم، حدثنا عمي عبد الله بن وهب، حدثناعمرو بن الحارث، حدثني بكير، عن بسر بن سعيد، عن جنادة بن أبي أمية، قال دخلنا علىعبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا حدثنا أصلحك الله، بحديث ينفع الله به سمعته من،رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏.‏ فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهناوعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال ‏"‏ إلا أن تروا كفرا بواحاعندكم من الله فيه برهان

قلت وهذه ايضا من شروط البيعة فلم يكر ان الاهل معناه النظام ومن قال بغير ذلك فعليه ان يجلب دليل تاويله




باب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول


4879 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن فرات القزاز، عنأبي حازم، قال قاعدت أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلمقال ‏"‏ كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعديوستكون خلفاء فتكثر ‏"‏ ‏.‏ قالوا فما تأمرنا قال ‏"‏ فوا ببيعة الأول فالأولوأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم

قلت هذه البيعة للشخص وليس للنظام ولم يذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه النظام فان قال قائل انما كان الامر حول الخلفاء وليس الانظمة هذه !

قلت ان شاهدنا هو السمع والطاعة للخليفة بعينه وليس لنظامه


فان من يعص الامير يعصي اوامره وليس يعص نظامه فالامير هو من بويع وهو من ترفع عنه الولاية وهو من نضع ايدينا بيده وهو من نخلعها عنه وليس النظام فان من غلب الامير وجاء بمكانه وكان النظام نفسه فعلينا ان نسمع ونطيع ولا نكفره الا أن نرى منه كفر بواح وهذا يخالف ما ذهب اليه الاخ الطرابلسي

4882 - حدثنا زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، قال إسحاق أخبرنا وقال، زهير حدثناجرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة، قال دخلت المسجدفإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهمفجلست إليه فقال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا منيصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو في جشره إذ نادى منادي رسول الله صلى اللهعليه وسلم الصلاة جامعة ‏.‏ فاجتمعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شرما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونهاوتجيء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي ‏.‏ ثم تنكشف وتجيء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه ‏.‏ فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ‏"‏ ‏.‏ فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال سمعته أذناى ووعاه قلبي ‏.‏فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسناوالله يقول ‏{‏ ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكمولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما‏} (http://javascript<b></b>:openquran(3,29,29))‏ قال فسكت ساعة ثم قال أطعه في طاعة الله واعصه في معصية الله

باب في طاعة الأمراء وإن منعوا الحقوق


4888 - حدثنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة،عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل الحضرمي، عن أبيه، قال سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوناحقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ثم سأله في الثانية أوفي الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس وقال ‏"‏ اسمعوا وأطيعوا فإنما عليهم ما حملواوعليكم ما حملتم ‏"‏

باب الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن وتحذير الدعاة إلى الكفر


4897 - وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، حدثنا الجعد، حدثنا أبو رجاء،العطاردي عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏"‏ من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية ‏"‏


قلت أخي الطرابلسي بانتظار ادلتك على أن معنى الحاكم هو رمزي وانما القصد النظام كله


وانا اقول غير ما تقول أخي الفاضل

انا اقول أن الحاكم هو الامير هو ولي الامر وان الاحاديث التي جاءت وما فهمه الصحابة والسلف الصالح ان الامير هو بعينه وليس نظامه فالتكفير تكفير الامير وليس نظامه و لا يجوز أن نكفره الا أن يصدر منه بعينه كفر بواح- تنتفي موانع التكفير عنه- وعندها يخلع أن امكن أو يخرج عنه بشروط الخروج المقررة في اصول أهل السنة

أما الوجوه الاخرى فاتركها حتى تاتني بدليل كلامك وتأصيله تاصيل شرعي



سأختصر الطريق وأقول :




هذا قول ابن تيمية نقلا عن ابن مسعود حول الرشا في الحكم فقد قال الرشوة في الحكم كفر وهي في الناس سحت ، ، بعد هذا البيان الموجز :فلنتجاوزها الان ولنمكل بالأصل الذي نحن بصدده



شيخي الفاضل لعلك تقصد ما ورد في مجموع الفتاوى لابن تيمية جزء 28 ص 282

(ففى حديث هند بن ابى هالة رضى الله عنه عن النبى صلىالله عليه وسلم انه كان يقول ( ابلغونى حاجة من لا يستطيع ابلاغها فانه من ابلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع ابلاغها ثبت الله قدميه على الصراط يوم تزل الأقدام ( وقد روى الامام احمد وابو داود فى سننه عن ابى امامه الباهلى رضىالله عنه قال قال رسول الله من شفع لاخية شفاعة فأهدى له عليها هديه فقبلها فقد اتى بابا عظيما من ابواب الربا ( وروى ابراهيم الحربىعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال السحت ان يطلب الحاجة للرجل فتقضى له فيهدى اليه هدية فيقبلها وروى ايضا عن مسروق انه كلم ابن زياد فى مظلمة فردها فأهدى له صاحبها وصيفا فرده عليه وقال سمعت ابن مسعود يقول من ص283رد عن مسلم مظلمة فرزأه عليها قليلا او كثيرا فهو سحت فقلت يا ابا عبد الرحمن ما كنا نرى السحت الا الرشوة فى الحكم قال ذاك كفر)


قلت كما تعلم هذا ليس بالكفر الاكبر المخرج من الملة وايضا له شروطه وقد اورد شيخ الاسلام في هذا الموضوع الامام وما يفعل باموال المسلمين وغيرها فليس شاهدنا فيه بارك الله بك على العموم انتهينا من هذا الامر والحمد لله


وللعلم ما قلته بالأعلى فلكي أسهل المسألة لا لأعقدها فقد تنازلت عن مخالفة أو اكثر ولم أقل بكفر فاعلها لأن الأصل لديه حكم الله وقد خالف بمسألة او اكثر فما بالك بالمبدل بالكلية فما حكمه :)

نعم اعلم ذلك صدقني الحق أولى ان اتبعه والله لو وجدت الحق معك وإن شاء الله تعالى اجده عندك لرأيتني معترفا به نازلا عند حده وأنا صاغر :)


والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اضغط هنا المغني لابن قدامة (http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=6505&idto=6505&bk_no=15&ID=6388)
اضغط هنا صحيح مسلم (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=100#s3)

طرابلسي
04-29-2008, 12:57 PM
طرابلسي;202296لست انا من يختار بل الدليل هو من يُلزم الفاعل
فمن حكم بمسألة أو اكثر والأصل لديه الإسلام فيُحكم على المسألة التي قام بها بانها كفر ولا يكفر فاعلها
أما من جاء بمكفر وجل حكمه بالكفر فمثله يُحكم عليه عينا بعد أن يتم الحكم على فعله أنه كفر صريح بواح
---------

الشيخ الطرابلسي حفظك الله تعالى كلامك هذا كلام خطير كيف من جاء بكفر واحد لم يكفر ومن جاء بعدة كفريات كفر ما هي الضابطة لذلك هل يكفر بكفرتين ثلاث اربع خمس ؟! يعني الذي يسب الله تعالى مرة واحد نقول جاء بكفر واحد فلا يكفر-مع انتفاء موانع التكفير- ومن يسب الله تعالى 10 مرات نقول كفر مع -انتفاء موانع التكفر - وكم عدد المسبات حتى نقول انه كفر ؟!
أرجو جلب الدليل لكلامك هذا فقد الزمنا انفسنا بقيود فأين دليلك لهذه القاعدة وما هي ضابطتها بانتظار ذلك

--------
ووالله ما زلت بالتمهيد ولم اتطرق إلى المسألة قبل الاتفاق على نقاطها وإذ بك تشّعبها وتمسك على الكلام بعيدا عن النص والمغزى من طرحه لذا سأوضح المسألة لك شخصيا دون القراء لاعتقادي أنهم يفهمون معنى كلامي بدون خلفيات
أولا لم أتطرق إلى مسبة الله فكيف أدرجتها كحكم بمسألة ؟!!
ولعلك تنظر جيدا في كلامي فلن تجد ما ذهبت إليه فالمسألة متعلقة بشهوة وهوى او رشا أو انتقام وضغينة
في حكم وليس بشتم واعتقاد فبمثله قال بعض أهل العلم ونظرا لعدم تشعب الموضوع سلمت جدلا بهذه المقولة لئلا نخرج عن أصل الموضوع وإن كان يوجد من خالفها من المعاصرين والمتأخرين
لذا سأجعلها في توقيعي تذكيرا لحين انتهاء الأصل الذي نتكلم حوله ( شرعية الحاكم )
--------
اما حول الرمزية فقد قلت بالأعلى (ن عين الحاكم ليس مقصودا لذاته بل لرميزته وما هو في هذا النظام سوى آمرا ) سأضطر إلى توضيحها لك :
إن الحاكم بعينه لم يكفر إلا بعد أن تبنى استبدال شرع الرحمن بشرع الشيطان وما شرع الشيطان إلا دستورا كان قد تبناه كاملا فسقط في الكفر البواح لما اعتنقه من تشريع مخالف لغير هدي الله وبناء عليه ...
فلو ازلنا هذا الحاكم الكافر ثم استبدلناه بشيخ ذي عمامة ثم قبل بهذا المنصب فقد لحق بسلفه في هذه المسألة ولو اتينا بحبر وراهب أصلهما الكفر ثم قبل بهذا الأمر لتبع كفره كفرا فليس بعد الكفر ذنب فالذي أوقع الجميع بالكفر اعتناقهم وتبنيهم لذاك النظام فأصبح
الأصل بالكفر النظام المقعد من قبل أئمة الكفر فمن تبناه أصبح كافرا متوليا لأعداء الله في هذه المسألة بدء بالحاكم مرورا بالمشرع ( النائب ) وصولا إلى المنفذ ( الوزير ) فهم الثلاثة بداية المسؤولون عن هذا النظام الكافر اما من تبعهم من جند وموظفين ومتابعين راضين في هذا .... فحكمهم لاحق بعد الاتفاق على هذه النقاط

ثم إنك تطرقت إلى حكم الحاكم الشرعي المتمثل بتحكيم الكتاب والسنة ثم أدرجته بموضع آخر كأن الأخير يحكم بالتنزيل فوجب علينا مبايعته على قاعدة الحاكم بأمر الله ...!ّ
وهل استمد الحاكم بامر الله شرعيته إلا حين حكم بالتنزيل
فهل كان قبل ذلك واليا مطاعا إلا بعد التزامه بالشروط التي عقدت البيعة على أساسها !!
وكذلك الحاكم بغير ما انزل الله الذي استمد كفره من شرط بيعته التي ألزم الناس بها والتي على أساسها عقدت البيعة

واخيرا اعيد واكرر لم نبدأ بعد إي وربي بل لنتفق أولا دون الوقوف على الكلمات التي تحتمل اكثر من معنى هذا إذا كان موجود أصلا وليكن جل اهتمامنا هل كفر الحاكم بعد تبنيه دستور الكفر بدليل الآية والحديث أم لا
فإن قلت أنت أنه لا يكفر سألتك عن دليلك ؟؟
وإن قلت يكفر أعدت نفس السؤال ؟؟؟
وإن احتجت مساعدة في تقعيد كفره ساعدتك
وإن ذهبت إلى عدم كفره واجهتك :)
والله من وراء القصد

هنا الحقيقه
04-29-2008, 01:09 PM
أخي الفاضل انت تريد ان تقول اننا نكفر الحاكم لفعل كافر فعله ولا يستلزمنا ان نكفره بعينه ؟


إن الحاكم بعينه لم يكفر إلا بعد أن تبنى استبدال شرع الرحمن بشرع الشيطان وما شرع الشيطان إلا دستورا كان قد تبناه كاملا فسقط في الكفر البواح لما اعتنقه من تشريع مخالف لغير هدي الله


أخي الفاضل انت تريد ان تقول اننا لزاما ان نكفر الحاكم لفعل كافر فعله ولا يستلزمنا ان نكفره بعينه ؟
أو اننا كفرناه بعينه عندما قبل الحكم بما لم ينزل به الله تعالى

صحح لي ان كنت على خطأ

وتستند على ان العمل بالنظام الكافر انما هو كفر بواح اليس كذلك أرجو ان تبين لي هذه ايضا حتى نستمر بالامر ؟

طرابلسي
04-29-2008, 03:35 PM
أخي الفاضل انت تريد ان تقول اننا نكفر الحاكم لفعل كافر فعله ولا يستلزمنا ان نكفره بعينه ؟




أخي الفاضل انت تريد ان تقول اننا لزاما ان نكفر الحاكم لفعل كافر فعله ولا يستلزمنا ان نكفره بعينه ؟
أو اننا كفرناه بعينه عندما قبل الحكم بما لم ينزل به الله تعالى

صحح لي ان كنت على خطأ

وتستند على ان العمل بالنظام الكافر انما هو كفر بواح اليس كذلك أرجو ان تبين لي هذه ايضا حتى نستمر بالامر ؟


أخي لعل كلامي واضح وصريح ولا يحتاج إلى توضيح فلا ادري ماذا عنيت بهذه الكلمة
(لفعل كافر فعله ) على كل حال سأجيبك :
كما أن الحاكم الملتزم بالتنزيل استحق لقب والي وكذلك الحاكم الذي التزم بغير التنزيل أصبح كافرا مرتدا
وسأسهل عليك أكثر ( هو كافر بعينه وإن لم يكن حصل على مرتبة الكفر إلا لقبوله لذاك النظام )
يعني سأوضحها أكثر :)
من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر بنص الإجماع على كفر من لم يحكم بما أنزل الله :)
مع العلم إن كفر بعينه أو لم يكفر بعينه فلن يغير من حال الواقع شيئا فإن تاب ورجع إلى الحق يبقى الحكم قائما وإن أصر على الباطل يقبلا الحكم قائما إذن المطلوب تغيير الحكم لا الحاكم بعينه
أتريد توضيحا اوضح :)!

أما مسألة الأتباع من جند وموظفين فلهم حكم منفصل عن الحاكم فلم يكفروا لجهة العذر بالتأويل الذي مارسه عليهم أصحاب العمائم فصدقوا بشرعيتهم فهذه أهم نقطة بعد الجهل بأحكام الله

فهل اتفقنا ام ما زال هناك لبس ؟!

هنا الحقيقه
04-29-2008, 04:54 PM
طرابلسي;202449]أخي لعل كلامي واضح وصريح ولا يحتاج إلى توضيح فلا ادري ماذا عنيت بهذه الكلمة
(لفعل كافر فعله )


أخي الفاضل ربما لاننا لا نستعمل مصطلحات فقهية او مصطلحات العلم الشرعي سبب لنا بعض اللبس ولم نستعمل هذه المصطلحات حتى يفهمه المتلقي من الاخوة فالغاية هم وليست الغاية فقط المدارسة فيما بيننا ولهذا لا تستعجلني بارك الله بك

قلت :كما تعلم ان الكفر اعتقادي وكفر فعلي

فمن كفر اعتقاديا لم يكن معه لازما فعليا وينظر لاعتقاده هل هو لجهل ام لتاويل وغيرها من موانع التكفير فان انتفت حكم عليه بالكفر
اما الكفر الفعلي فانه لا يكفر صاحبه الا لازمه كفر اعتقادي -وانتفت موانع التكفير -

ولهذا سالتك هل انت تكفر لانه فعل الكفر (فقط) أم لانه فعل الكفر معتقدا ومستحلا له -مع انتفاء موانع التكفير - ؟

أظن والله اعلم وصلت فكرة ما قصدته






على كل حال سأجيبك :
كما أن الحاكم الملتزم بالتنزيل استحق لقب والي وكذلك الحاكم الذي التزم بغير التنزيل أصبح كافرا مرتدا



قلت ليس صحيح فليس كل حاكم استحق والي لانه التزم بالتنزيل فاينك من الحكم الجبرية ومن صار حاكما بالتغلب هل هذا استحق الولاية بالتنزيل ؟
فان لم يستحق اذن صار كافرا ومرتدا
لا يستقيم قولك هذا مع
الحكم الجبري ولا الملك العضوض ولا الحكم الجائر وان كان لك قول غير هذا الزمناك بالدليل

وكما تعلم الحاكم الجائر قد انتفى منه العدل والتنزيل يأمر بالعدل فهل لا يستحق أن يكون واليا أو حاكما ويكون كافرا حسب مذهبك ؟!!

وهذا الامام احمد بن حنبل في عصره الولاة لم يحكموا بما انزل الله بل فعلوا الكفر الصريح الا وهو خلق القرءان وقاموا على الناس يضربون ظهورهم ويقتلون علماءهم ويسجنون ويفتنون المؤمنين (ايام المحنة) ولم يقل بكفرهم -الامام احمد -ولا احد ولم يخرجوا عليهم ولم يقولوا ان هؤلاء كفرة لانهم لم يحكموا او امروا الناس بما لم يامر به الله تعالى بل كانوا يستوصون الناس بالصبر عليهم وعدم الخروج ولا يستحلون الخروج ويشنعون عليه بل لم يكفروهم اصلا
فكيف تقول ان الوالي صار والي لانه يحكم بالتنزيل ومن لم يحكم به صار مرتدا كلامك مردود عليه الا ان كان لديك دليل خاف علينا فتفضل ارنا اياه وان اردت ان اورد اقوال الامام احمد وغيره في هذه المسالة فلك هذا ما عليك الا الطلب وما علينا الا التفصيل








وسأسهل عليك أكثر ( هو كافر بعينه وإن لم يكن حصل على مرتبة الكفر إلا لقبوله لذاك النظام )



من سلفك بهذا القول أخي الحبيب الا وضعت لنا دليلك بتكفير الشخص بعينه لانه قبل الحكم بما لم ينزل به الله من سلطان هل علمت انه قد انتفت عنه موانع التكفير المقررة في اصول اهل السنة ؟
هل قبول المسلم بعمل امر كفر يعتبر كافر ؟!! من قال بهذا من قبل من هو سلفك اخي الحبيب
اين قاعدة ليس كل من عمل كفر وقع الكفر عليه ؟!!
انتظر منك الدليل وبعدها لكل حادث حديث




يعني سأوضحها أكثر :)
من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر بنص الإجماع على كفر من لم يحكم بما أنزل الله :)
مع العلم إن كفر بعينه أو لم يكفر بعينه فلن يغير من حال الواقع شيئا فإن تاب ورجع إلى الحق يبقى الحكم قائما وإن أصر على الباطل يقبلا الحكم قائما إذن المطلوب تغيير الحكم لا الحاكم بعينه
أتريد توضيحا اوضح :)!




له له يا اخي أين اجماعك في هذا لقد ابتعدت عن الصواب اخي الفاضل أرجو ان تجلب لي هذا الاجماع فأنت عممت واجملت ولم تقيد
فلو قلت ( من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر ان استحله واعتقده وانتفت عنه موانع التكفير فهو كافر بنص الاجماع ) لاتفقت معك لان هذا القول ما قرره اهل السنة لكن هكذا تعمم الاجماع على المجمل بدون تقييد فهذا ما سبقك اليه احد فارجو منك الدليل بارك الله بك ولاحظ نحن تكلمنا كثيرا بغير دليل فحبذا لو نقلل الكلام ونضع الادلة خير لنا

أما مسألة الأتباع من جند وموظفين فلهم حكم منفصل عن الحاكم فلم يكفروا لجهة العذر بالتأويل الذي مارسه عليهم أصحاب العمائم فصدقوا بشرعيتهم فهذه أهم نقطة بعد الجهل بأحكام الله

ليس هذا مدار الحوار بارك الله بك






فهل اتفقنا ام ما زال هناك لبس ؟!
أخي ضع ادلة قولك الغريب هذا وبعدها نتفق اما هكذا نرمي الكلام على عواهنه فهذا لا يجوز


المطلوب منك الان الاتي

!: دليل قولك (كما أن الحاكم الملتزم بالتنزيل استحق لقب والي وكذلك الحاكم الذي التزم بغير التنزيل أصبح كافرا مرتدا)


وبين لنا بماذا يحكمون هؤلاء الحاكم الجائر(الذي لا يحكم بالعدل وهو من لوازم الحكم بالتزيل والولاية) والفاجر والفاسق والوالي بالتغلبة وماذا يسمون ؟
هل هم كفار مرتدين لا تنعقد لهم الولاية؟
2: دليل قولك (هو كافر بعينه وإن لم يكن حصل على مرتبة الكفر إلا لقبوله لذاك النظام)
فكيف كفرته بعينه هكذا ؟ من سلفك ؟

3: دليل قولك 0من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر بنص الإجماع على كفر من لم يحكم بما أنزل الله :)
) أرجو وضع الاجماع الذي ذكرته بارك الله بك هكذا بمجمله بدون تقييد

طرابلسي
04-29-2008, 05:25 PM
اعتقدت اننا خرجنا من موضوع الاستحلال والجحود وإذ بك تعود إليه ما لم يستحله فقد قلت :

( من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر ان استحله واعتقده وانتفت عنه موانع التكفير فهو كافر بنص الاجماع )
إذن مناط الحكم الاستحلال وهذا عين قول المرجئة ...

اما مسألة خلق القرءان فقد عذرهم الإمام أحمد بالتأويل ولم يكفرهم ولكن أصل حكمهم بالتنزيل أي بالكتاب وما وما اعتقدوا به من سنة
واما من أين استمد الإمام شرعيته وإن كان مغتصبا للسلطة فمن التزامه بالحكم بما أنزل الله ولو تامر عليك عبد حبشي رأسه كالذبيبة ......
على كل حال سندخل في صلب الموضوع حول نقل الإجماع بكفر من بدل شرع الرحمن بشرع الشيطان دون التطرق إلى استحلال أو جحود
وللحديث بقية إن شاء الله

طرابلسي
04-29-2008, 05:53 PM
ذِكر الإجماع على كُفر الحكام بغير ما أنزل الله



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .





بيان أول ما وقع تبديل الشرع في المنتسبين إلى الإسلام.



قد تبين مما ورد في سبب نزول قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)، أن اليهود أعرضوا عن حكم الله تعالى برجم الزاني المحصن واخترعوا حكماً بديلاً عن ذلك وصار هذا الحكم المخترع هو القانون المعمول به بينهم.وفي المنتسـبين للإسـلام فـإن أول مـا وقـع هـذا كـان من التتار في أواخر القرن السابع الهجري كما قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله (أفيجوز مع هذا في شرع الله أن يُحكم المسلمون في بلادهم بتشريع مقتبس عن تشريعات أوروبا الوثنية الملحدة؟ ــ إلى قوله ــ إن المسلمين لم يُبْلو بهذا قط ــ فيما نعلم من تاريخهم ــ إلا في ذلك العهد عهد التتار، وكان من أسوأ عهود الظلم والظلام)
(عمدة التفسير)4/173.

وهو كما قال.



أمـا انتسـاب التتـار للإسـلام: فقـد وقـع هـذا بعد استيلائهم بقيادة هولاكو على بغداد عام 656 هـ وكانوا وثنيين، وأول من أسلم منهم هو السلطان أحمد بن هولاكو عام 680 هـ،
انظر كتاب (وثائق الحروب الصليبية والغزو المغولي) د. محمد ماهر حمادة، صـ 80، ط مؤسسة الرسالة، 1986م.
ويظهر ادعاؤهم الإسـلام من الاستفتـاءات الموجهـة بشأنهـم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ففي استفتاء منها ورد (ما تقول الفقهاء أئمة الدين في هؤلاء التتار الذين قدموا سنة تسع وتسعين وستمائة، وفعلوا مااشتهر من قتل المسلمين ــ إلى قولهم ــ وادعوا مع ذلك التمسك بالشهادتين وادعوا تحريم قتال مقاتلهم لما زعموا من اتباع أصل الإسلام)
(مجموع الفتاوى) 28/ 501 ــ 502،

وفي استفتاء آخر (ماتقول السادة العلماء.... في هؤلاء التتار الذين يَقْدِمون إلى الشام مرة بعد مرة، وتكلموا بالشهادتين، وانتسبوا إلى الإسلام ولم يبقوا على الكفر الذي كانوا عليه في أول الأمر)
(مجموع الفتاوى) 28/ 509.

هذا من جهة انتسابهم للإسلام.



وأما حكمهم بغير ماأنزل الله مع دعواهم الإسلام: فيبيّنه قول ابن تيمية في وصفه للتتار ضمن فتواه بشأنهم، حيث قال
(ولايلتزمون الحكم بينهم بحكم الله، بل يحكمون بأوضاع لهم توافق الإسلام تارة وتخالفه أخرى)
(مجموع الفتاوى) 28/ 505.

وقال ابن كثير
(وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم ســواه في قليــل ولاكثــير)
(تفسير ابن كثير) 2/ 67.
وجنكيز خان هو جَدّ هولاكو الذي استولى على بغداد.
وبعـد: فقـد كانـت هـذه هـى أول مــرة فيـما يُعــرف مـن تـاريـخ المسلـمـين أن ينـتسـب قـوم إلى الإســلام ويحكمون بغير شريعته. فهى نازلة من النوازل التي ليست لها سابقة، ومع ذلك فقد أفتى فيها ابن تيمية وابن كثير
ونقلا الإجماع على كفر من فعل ذلك.



1 ــ أما فتوى ابن تيمية، فهـي ما قاله رحمه الله ــ ضمن فتواه فـي شأن التتار ــ قال (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب، كما قال تعالي: «إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقا، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)

ــ النساء 150 و 151 ــ) (مجموع الفتاوى) 28/ 524.

وفـي مواضـع أخرى من فتاويه نقل شيخ الإسلام الإجماع على كفر من حكم بالشرائع المتضمنة لتحليل الحرام أو تحريم الحلال أو إسقاط الأوامر والنواهي الشرعية، وهذه الصفات كلها تنطبق على القوانين المعاصرة،


ومن هذا قوله رحمه الله
(والإنسان متى حَلّل الحرام ــ المُجمع عليه ــ أو حرَّم الحلال ــ المجمع عليه ــ أو بدّل الشرع ــ المجمع عليه ــ كان كافراً باتفاق الفقهاء)
(مجموع الفتاوى) 3/ 267.

وقال أيضا (ومعلوم أن من أسقط الأمر والنهي الذي بَعَث الله به رسله فهو كافر باتفاق المسلمين واليهود والنصارى)
(مجموع الفتاوى) 8/ 106.

ولشيخ الإسلام أقوال أخرى سننقلها في المسألة التالية إن شاء الله تعالى.



2 ــ وأما فتوى ابن كثير التي ذكر فيها الإجماع على كفر من حكم بغير ماأنزل الله.
فقولـه (فمـن تـرك الشـرع المحكـم المنـزل علـى محمـد بن عبداللـه خـاتم الأنبيـاء وتحـاكـم إلـى غيـره مــن الشرائع المنسوخة كَفَر، فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه؟ من فعل ذلك كَفَر بإجماع المسلمين. قال الله تعالى (أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) وقال تعالى (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) (البداية والنهاية) 13/ 119،
ضمن أحداث عام 624هـ، عند ترجمته لجنكيز خان.



وفي مبحث آخر ذكر حُجِّية الإجماع، وأنه متى صح من جهة النقل ولم يُعلم له مخالف فهو حجة ملزمة، ولايجوز نسخه ولا تبديله، انظر (ارشاد الفحول) للشوكاني صـ 67 ــ 85، و(شرح التلويح على التنقيح) للتفتازاني 2/ 51.

وعلى هذا فالإجماع على كفر من حكم بغير ماأنزل الله ــ الذي نقله ابن تيمية وابن كثير ــ هو حجة مُلزِمة لنا، ودليل مستقل نعتمد عليه في الفتوى بكفر الحكام الحاكمين بالقوانين الوضعية. وإنما وقع الإجماع على حكم هذه المسألة في عصر ابن تيمية
(728 هـ) وابن كثير (774 هـ)
لأنه هذه المسألة وقعت في عصرهما ولم تقع قبله من الناحية التاريخية. ومثلها في ذلك كمسألة خَلْق القرآن التي وقعت في عصر أحمد بن حنبل فانعقد إجماع أهل السنة على حكمها (وأن القرآن كلام الله غير مخلوق وأن من قال إنه مخلوق فهو كافر) ولم ينقل هذا الحكم عن أحد من الصحابة إذ لم تقع المسألة في حياتهم فلم ينقل عن أحدٍ منهم قولٌ فيها.

طرابلسي
04-29-2008, 06:09 PM
(تنبيه على فرق هام بين التتار وبين حكام اليوم)


زعـم بعـض المجـادلين عـن الحكـام الطواغيت أنه لا وجه لتطبيق فتاوى ابن تيمية وابن كثير في التتار على حكام اليوم لأن التتار وثنيون.

وهذه مغالطة فقد تبين لك مما سبق أن التتار دخلوا في الإسلام ولكنهم ظلوا يحكمون بغير شريعته، وهذه الأوصاف هى نفس أوصاف حكام اليوم، ولهذا فحكمهم كحكمهم، لأن حالهم كحالهم.

والحـق أن حكـام اليـوم أشـدُّ كفـراً وضـلالاً مـن التتار، وذلك لأن التتار مع استيلائهم على كثير من بلاد المسلمـين كخراسـان والعـراق والشـام أحـيانا فإنهـم لـم يفرضـوا على هـذه البـلاد الحـكم بقـانـونهم الوضعي (الياسق) وإنما تحاكموا به فيما بينهم وظل الحكم في المسلمين جاريا وفق أحكام الشريعة،

أما حكام اليوم فإنهم فرضوا على المسلمين الحكم بهذه القوانين الكافرة.

أمـا ما يبـيّن أن الحكـم بالياسـق ظـل محصـوراً في طائفـة التتـار لـم يتعداهم إلى سائر المسلمين، فيدل عليه قول ابن تيمية فيهم
(ولايلتزمون الحكم بينهم بحكم الله)

(مجموع الفتاوى) 28/ 505.

وقول ابن كثير
(وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكيز خان الذي وضع لهم الياسق ــ إلى قوله ــ فصارت في بنيه شرعاً متبعاً)
(تفسير ابن كثير) 2/ 67.

فقول ابن تيمية (الحكم بينهم) وقول ابن كثير (فصارت في بنيه) يبين أن الحكم بالياسق كان في طائفة التتار فقط لم يفرضوه على المسلمين في البلاد التي استولوا عليها، وقد نبّه الشيخ أحمد شاكر على هذا الفرق بقوله

(أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير ــ في القرن الثامن ــ لذاك القانون الوضعي، الذي صنعه عدو الإسلام «جنكيز خان»؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر، في القرن الرابع عشر؟ إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفا: أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام، أتي عليها الزمن سريعا، فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ماصنعت. ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالا وأشد ظلما وظلاما منهم، لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذاك «الياسق»)

(عمدة التفسير) 4/ 173 ــ 174.

وأمـا أن الحكـم بـين المسلمـين ظل جاريا وفق أحكام الإسلام في البلاد التي استولى عليها التتار، فيـدل عليه رسالة سلطان التتار قازان (أو غازان) إلى نائبه في حكم بلاد الشام سيف الدين قبجق، تلك الرسالة التي قرئت على منابر دمشق عام 699 هـ ــ وهى نفس السنة التي استفتي فيها ابن تيمية في شأنهم كما سبق قريبا ــ،
وفيها قال قازان (وعلى مَلِك الأمراء سيف الدين بتقوى الله في أحكامه، وخشيته في نقضه وإبرامه، وتعظيم الشرع وحُكّامه، وتنفيذ أقضية كل قاضٍ على قول إمامه، وليعتمد الجلوس للعدل والإنصاف، وأخذ حق المشروف من الأشراف، وليُقِم الحدود والقصاص على كل من وجبت عليه، وليكُفّ الكف العادية عن كل من يُتعدى عليه)

نقلا عن (وثائق الحروب الصليبية والغزو المغولي) د. محمد ماهر حمادة، صـ 403 ــ 406، ط مؤسسة الرسالة 1986 م.

وفي وصف أحوال تلك البلاد بعد استيلاء التتار عليها نقل صديق حسن خان (وأما البلاد التي عليها ولاة كفار فيجوز فيها أيضاً إقامة الجمعة والعيدين والقاضي قاض بتراضي المسلمين، إذ قد تقرر أن ببقاء شيء من العلة يبقى الحكم، وقد حكمنا بلا خلاف بأن هذه الديار قبل استيلاء التتار من ديار الإسلام، وبعد استيلائهم إعلان الآذان والجمع والجماعات والحكم بمقتضى الشرع والفتوى ذائع بلا نكير من ملوكهم) أهـ

(العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة) لصديق حسن، صـ 232، ط دار الكتب العلمية 1405
والحـاصـل: أن الحـكم بمقتـضى الشرع في بلاد المسلمين التي استولى عليها التتار ثابت تاريخيا، وهذا مما يبين لك أن حكام اليوم الذين يفرضون قوانين الكفار على المسلمين أشد كفراً وضلالا من التتار. وأن المناط الذي أفتي بموجبه بكفر التتار متحقق في المعاصرين بصورة أقوى ....
وللحديث بقية

هنا الحقيقه
04-29-2008, 06:25 PM
ننتظر البقية جزاك الله خيرا

طرابلسي
04-29-2008, 06:29 PM
بل أكتفي بهذا على أن نتفق على قول الإجماع بكفر من لم يحكم بما أنزل الله
وأن المسألة غير مرتهنة باستحلال وجحود

هنا الحقيقه
04-29-2008, 06:30 PM
يأتيك الجواب إن شاء الله

هنا الحقيقه
04-30-2008, 04:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اما بعد
فقد استغربت من ادلة الطرابلسي وطريقة استدلاله فقد اختلفنا أنا وهو حول الإجماع فهو يكفر من قبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان (هكذا على مجمله ) بدون استثناء


فرددت عليه أن من يقبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان كافر اذا ما استحله أو انتفت موانع التكفير عنه فقال هذه عين دعوى المرجئة ! ثم جلب اقوال بن تيمية حول اجماع أهل العلم-على حد زعمه- على تكفير بمن يقبل أن يحكم بغير ما انزل الله تعالى
فتعجبت اكثر كيف يجلب أقوال بن تيمية وبن تيمية نفسه لا يكفر الا من استحل أو جحد أو انتفت عنه موانع التكفير ؟!!
ثم اسأل الطرابلسي هل بن تيمية مرجئ ؟
لننظر أقوال بن تيمية التي اوردها الطرابلسي


ابتداءا أقول لقد استدليت بكلام احمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير الجزء الرابع صفحة 173
وللاسف لا املك هذا الجزء فانا املك الاجزاء الثلاث ومع هذا فكلام احمد شاكر لا يفيدنا بشيء فكلامنا الان حول الاجماع

تقول



(وهو كما قال.


أمـا انتسـاب التتـار للإسـلام: فقـد وقـع هـذا بعد استيلائهم بقيادة هولاكو على بغداد عام 656 هـ وكانوا وثنيين، وأول من أسلم منهم هو السلطان أحمد بن هولاكو عام 680 هـ، )


ويظهر ادعاؤهم الإسـلام من الاستفتـاءات الموجهـة بشأنهـم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ففي استفتاء منها ورد (ما تقول الفقهاء أئمة الدين في هؤلاء التتار الذين قدموا سنة تسع وتسعين وستمائة، وفعلوا مااشتهر من قتل المسلمين ــ إلى قولهم ــ وادعوا مع ذلك التمسك بالشهادتين وادعوا تحريم قتال مقاتلهم لما زعموا من اتباع أصل الإسلام)



وفي استفتاء آخر (ماتقول السادة العلماء.... في هؤلاء التتار الذين يَقْدِمون إلى الشام مرة بعد مرة، وتكلموا بالشهادتين، وانتسبوا إلى الإسلام ولم يبقوا على الكفر الذي كانوا عليه في أول الأمر)


قلت: لا ضير ان اسلموا في تلك السنة واعلم انما تريد ان تستدل على اسلامهم ولا باس لم نختلف معك في هذا

تقول :




(هذا من جهة انتسابهم للإسلام.


وأما حكمهم بغير ماأنزل الله مع دعواهم الإسلام: فيبيّنه قول ابن تيمية في وصفه للتتار ضمن فتواه بشأنهم، حيث قال
(ولايلتزمون الحكم بينهم بحكم الله، بل يحكمون بأوضاع لهم توافق الإسلام تارة وتخالفه أخرى))



قلت ارد عليك من وجهين
اولهما هذا فيما بينهم وما علاقة التزامهم بقوانين وضعوها هم ان كانوا يقيمون حكم الله تعالى بين سائر المسلمين ؟( هذا على فرض وسوف افند هذه الفرضية في القادم من المشاركات )


الوجه الثاني :
اوتحسب ان ابن تيمية قاتلهم لانهم لم يلتزموا بحكم الله فيما بينهم ان كنت تقصد هذا في دعواك فقد جانبت الصواب فلم يكفرهم ابن تيمية لانهم لم يلتزموا بما انزل الله تعالى أو أفتى بقتالهم لاجل ذلك وسوف ابين ذلك فانتبه!


اورد ابن كثير في كتابه البداية والنهاية الاتي (وتوجه الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى العسكر الواصل من حماه فاجتمعبهم في القطيعة فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلىذلك وحلفوا معهم، وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للأمراء والناس إنكم في هذهالكرة منصورون، فيقول له الأمراء‏:‏ قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقاً لاتعليقاً‏.‏
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّبُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 60‏]‏‏.‏
وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهم يظهرون الإسلام وليسوا بغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثمخالفوه‏.‏
فقال الشيخ تقي الدين‏:‏ هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك‏.‏
وكان يقول للناس‏:‏ إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحففاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد‏.‏)انتهى ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/28‏

قلت هذا فيصل كلامنا أخي الفاضل ومن ابن كثير نفسه يقول أن بن تيمية افتى بقتال التتار لانهم من جنس الخوارج -وليس لانهم حكموا الياسا فيما بينهم كما ادعيت-ولقد علمنا أن الخوارج يحكمون بالتنزيل ولقد علمنا الرأي الراجح عند جمهور المسلمين أن الخوارج ليسوا بكفار –على اختلاف الاقوال فيهم – فكيف تقول أن بن تيمية كفر التتار لانهم حكموا الياسا بينهم ؟! وكما تعلم ليس كل من قاتلته كافر




تقول :
(وقال ابن كثير
(وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم ســواه في قليــل ولاكثــير) )





قلت :وقفت على هذا القول في تفسير ابن كثير ولم اجد انه قال بالاجماع في هذا المكان إنما افتى هو بذلك ولم يقل بالإجماع فلا علاقة لهذا القول هنا ولا شاهد فيه اما فتواه فلنا نقاش فيها ونبين ماذا قصد في محل ثاني ان وصلنا له , فنرد كلا ابن كثير اليك اخي الطرابلسي فلا علاقة له بموضوعنا




تقول (وبعـد: فقـد كانـت هـذه هـى أول مــرة فيـما يُعــرف مـن تـاريـخ المسلـمـين أن ينـتسـب قـوم إلى الإســلام ويحكمون بغير شريعته. فهى نازلة من النوازل التي ليست لها سابقة، ومع ذلك فقد أفتى فيها ابن تيمية وابن كثير
)



قلت حول فتوى بن تيمية وابن كثير فقد بينت لك أن مدار كلامنا الان هو قولك بالاجماع بتكفير من قبل بغير حكم الله وانا اقول يكفر ان استحله أو انتفت موانع التكفير هذا مدار كلامنا الان وبينا ان فتوى بن تيمية لقتال التتار ليس لانهم حكموا بما لم ينزل الله تعالى انما لانهم جنس من الخوارج وقول ابن كثير رغم اننا بينا لم يقل باجماع لكن مع هذا سوف نوردها مواردها التي تستاهله فلا تستعجل


تقول :( 1 ــ أما فتوى ابن تيمية، فهـي ما قاله رحمه الله ــ ضمن فتواه فـي شأن التتار ــ قال (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب، كما قال تعالي: &#171;إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقا، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)

قلت : بيان هذا القول في ما يليه إن شاء الله ولكن لي وقفة هنا

اخي الفاضل من اخبرك ان كلمة (سوغ) هي مثل فعل أو قبل ؟
فاما من فعل الشيء ليس معناه عرفه وعلمه فربما تفعل شيئا ولا تعلم ضرره
واما القبول بالشيئ فربما مكرها أو قبلته متاولا أو جاهلا انه يضرك
اما التسويغ فيختلف اخي الحبيب ولك أن تراجع المعاجم العربية جاء في معجم الغني : 1."سَوَّغَ الأَمْرَ" : أَباحَهُ جَوَّزَهُ

فساغ :تاتي جوز وأباح
وانت تعلم من اباح الشيئ (افتى باستحلاله) ومن جوز الشيء(افتى بحليته) وهذا لا شك حكمه


يختلف عن حكم من عمل وقبل ربما بجهل أو بخطأ او اكراه وغيره
وحتى الذي جوز واباح قبل تكفيرهم نقيم عليهم الحجة ونبين ان كانوا متاولين بينا لهم خطأ تاويلهم فان اصروا على استحلالهم واباحتهم حكم عليهم بالكفر انذاك وتتمت البيان في الرد على قولك في الاسفل




تقول :( وفـي مواضـع أخرى من فتاويه نقل شيخ الإسلام الإجماع على كفر من حكم بالشرائع المتضمنة لتحليل الحرام أو تحريم الحلال أو إسقاط الأوامر والنواهي الشرعية، وهذه الصفات كلها تنطبق على القوانين المعاصرة،
ومن هذا قوله رحمه الله
(والإنسان متى حَلّل الحرام ــ المُجمع عليه ــ أو حرَّم الحلال ــ المجمع عليه ــ أو بدّل الشرع ــ المجمع عليه ــ كان كافراً باتفاق الفقهاء) )




وتقول: (وقال أيضا (ومعلوم أن من أسقط الأمر والنهي الذي بَعَث الله به رسله فهو كافر باتفاق المسلمين واليهود والنصارى)
(


قلت الواجب ومن الامانة ان ينقل الكلام على تمامه حتى يستوفي معناه ولا يصح أن نكون مثل الذي يقول (لا تقربوا الصلاة) فيصمت وقد قام الاخ الطرابلسي غفر الله له بنقل هذا القول وانتزعه انتزاعا من سياقه وتتمته واصل القول موجود بالمكان الذي ذكره الاخ الطرابلسي لكنه ربما آثر أن يكتم تتمته أو لم ينتبه لبقية الكلام وسوف اذكر نص الكلام ونبين فوائده علما ان الاخ الطرابلسي قد جلب لنا فائدة عظيمة بذكر هذا الكلام ونفعنا من غير ان يشعر واعطانا دليل وحجية قولنا بعدما قال ان الاستحلال من عين قول المرجئة - يعني ليس قول اهل السنة والجماعة وهذا نص قول ابن تيمية فتفضل :

(فلو حصل من ذوي الجاه من له غرض في نقض أحكامه ونقل الأملاك كان ذلك من أيسر الأمور عليه إما أن يكتب ردته وأحكام المرتد لا تنفذ لأنه قد علم منه الخاص والعام أنه جعل ما فعل في هذه القضية شرع محمد بن عبدالله والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله
)انتهى كلام الشيخ مجموع الفتاوى ج3 \266-267

قلت : وهذا اعظم الاقوال وابينها واوضحها فقد ختم شيخ الاسلام قوله (أي هو المستحل للحكم ) فعرفه وبينه
ومعناه الذي لا يخفى على عاقل ولا من له نصيب من علم او يعرف شيء اليسير بالفقه ان الشيخ عندما ختم قوله بكلمة (المستحل للحكم ) يعني انه لم يكفر حتى يعرف انه استحله ولم يحرمه
وهذا عين الصواب وهذا ما نقوله وبيناه للاخ الطرابلسي فقال انها دعوة المرجئة فنساله هل ابن تيمية مرجئ ؟!
اليس هو الان قرر أن من حرم الحلال او حلل الحرام كافر واشترط الاستحلال فان لم يكن مستحلا فكيف نكفره ؟
نكفره بعدما أن تنتفي موانع التكفير فنقيم عليه الحجة بشروطها أو نراه هل هو جاهل أم اول فاخطا وغيرها من موانع التكفير وهنا نرد عليك دعواك ونقول لا يكفر الانسان الا بعدما نتاكد انه استحل الحرام أو انتفت موانع التكفير والاجماع الذي عناه ابن تيمية انما لمن عمل او قبل بحكم غير ما انزل الله تعالى مستحلا وفي مواضع اخرى بين موانع التكفير سوف ناتي الى ذكرها

فلنرى ماذا يقول شيخ الاسلام :

(ولهذا تنازع العلماء فى تكفير من يترك شيئا من هذه ( الفرائض الأربع ( بعد الاقرار بوجوبها فأما ( الشهادتان ( اذا لم يتكلم بهما بهما مع القدرة فهو كافر بإتفاق المسلمين وهو كافر باطنا وظاهرا عند سلف الأمة وائمتها وجماهير علمائها وذهبت طائفة من المرجئة وهم جهمية المرجئة كجهم والصالحى واتباعهما الى أنه إذا كان مصدقا بقلبه كان كافرا فى الظاهر دون الباطن وقد تقدم التنبيه على أصل هذا القول وهو قول مبتدع فى الإسلام لم يقله أحد من الأئمة وقد تقدم أن الايمان الباطن يستلزم الاقرار الظاهر بل وغيره وأن وجود الايمان الباطن تصديقا وحبا وإنقيادا بدون الإقرار الظاهر ممتنع
وأما ( الفرائض الأربع ( فإذا جحد وجوب شيء منها بعد بلوغ الحجة فهو كافر وكذلك من جحد تحريم شيء من المحرمات الظاهرة المتواتر تحريمها كالفواحش والظلم والكذب والخمر ونحو ذلك وأما من لم تقم عليه الحجة مثل أن يكون حديث عهد بالاسلام أو نشأ ببادية بعيدة لم تبلغه فيها شرائع الاسلام ونحو ذلك أو غلط فظن أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يستثنون من تحريم الخمر كما غلط فى ذلك الذين استتابهم عمر وأمثال ذلك فإنهم يستتابون وتقام الحجة عليهم فإن اصروا كفروا حينئذ ولا يحكم بكفرهم قبل ذلك كما لم يحكم الصحابة بكفر قدامة بن مظعون وأصحابه لما غلطوا فيما غلطوا فيه من التأويل
وأما مع الإقرار بالوجوب إذا ترك شيئا من هذه الأركان الأربعة ففي التكفير أقوال للعلماء هي روايات عن أحمد ) انتهى كلام بن تيمية جزء 7 صفحة 609-610

قلت وهكذا قد بين لنا رحمه الله تعالى أن التكفير العيني لا يكون بالفعل الا بعد التاكد من استحلال المعني ما حرم الله أو جحوده وأن تقام الحجة عليه وأن يعذر بالجهل أو التاويل فان انتفت موانع التكفير عندها يكفر فأين الاجماع الذي ادعيته بارك الله بك هذا شيخ الاسلام الذي نقل الاجماع – على حد زعمك- فها هو لا يكفر المسلم بعينه الا ان تنتفي موانع التكفير فهل شيخ الاسلام مرجئ ؟!
وأن احببت ازيدك من اقواله رحمه الله تعالى ومن اقوال العلماء الاخرين

فقد ورد كلام له –بن تيمية (فأنا بعد معرفة ما جاء به الرسول نعلم بالضرورة انه لم يشرع لأمته أن تدعو أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين ولا غيرهم لا بلفظ الاستغاثة ولا يغيرها ولا بلفظ الاستعاذة ولا يغيرها كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت ولا لغير ميت ونحو ذلك بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور وأن ذلك من الشرك الذي حرمه الله تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يكن تكفيرهم بذلك حتى يتبين لهم ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مما يخالفه ولهذا ما بينت هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن وقال هذا أصل دين الإسلام
وكان بعض الأكابر من الشيوخ العارفين من أصحابنا يقول هذا أعظم ما بينته لنا لعلمه بأن هذا أصل الدين) الرد على ابن بكري الجزء2 صفحة 731

قلت :هذا شيخ الاسلام يعذر من يشرك بالله تعالى بالجهل او قلة العلم باثار الرسالة وهذا حسب تقرير ابن تيمية اصل من اصل الدين وكما هو مقرر عند اهل السنة

ويقول شيخ الاسلام (وإذا عرف هذا فتكفير ( المعين ( من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يحكم عليه بأنه من الكفار لا يجوز الاقدام عليه الا بعد ان تقوم على أحدكم الحجة الرسالية التي يتبين بها أنهم مخالفون للرسل وان كانت هذه المقالة لا ريب انها كفر
وهكذا الكلام في تكفير جميع ( المعينين ( مع ان بعض هذه

البدعة أشد من بعض وبعض المبتدعة يكون فيه من الايمان ما ليس في بعض فليس لأحد أن يكفر احدا من المسلمين وان اخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحبة
ومن ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة
وهذا الجواب لا يحتمل اكثر من هذا والله المسؤول أن يوفقنا وسائر اخواننا لما يحبه ويرضاه والله سبحانه أعلم ) مجموع الفتاوى الجزء12 صفحة 500-501

قلت : هذا القول هل بعده قول فقد قرر شيخ الاسلام ان من ثبت ايامنه بيقين لا يزل عنه بشك والحاكم مسلم والاصل فيه الاسلام وقبل ان يقوم او يقبل بالقانون التي ما انزل الله بها من سلطان فان اسلامه يقين وحتى ايمانه ما لم يطعن به احد قبل الحكم فلا يزول عنه بشك بعد الحكم
ولا يكفر الا ان تقام عليه الحجة والتكفير العيني وليس الفعلي فلا اعلم ماذا بعد هذا القول وبماذا يستدل المخالف ليرد هذا القول
ثم اقول
ولقد علمنا أن من يكذب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم بغيابه اوبحضرته فانه كافر لانه كفر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لكن لنرى ما حال من كذب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم هل كفرهم رسول الله وما قول ابن حزم وتعليقه على هذه الواقعة

عن عائشة ام المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا جهم بن حذيفة مصدقافلاجه رجل في صدقته فضربه ابو جهم فشجه فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ‏:‏القود يا رسول الله ‏,‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكم كذا وكذا ‏,‏ فلم يرضوا‏,‏ فقالوا ‏:‏ القود يا رسول الله ‏,‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكم كذا وكذافلم يرضوا ‏,‏ فقال ‏:‏ لكم كذا وكذا ‏,‏ فرضوا ‏,‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلماني خاطب العشية على الناس فمخبرهم برضاكم ‏,‏ قالوا ‏:‏ نعم ‏,‏ فخطب رسول اللهصلى الله عليه وسلم فقال ‏:‏ ان هؤلاء الليثيين اتوني يريدون القود ‏,‏ ففرضت عليهمكذا ‏,‏ وكذا فرضوا ‏,‏ ارضيتم قالوا ‏:‏ لا ‏,‏ فهم المهاجرون بهم ‏,‏ فامرهم رسولالله صلى الله عليه وسلم ان يكفوا عنهم ‏,‏ فكفوا عنهم ‏,‏ فدعاهم فزادهم ‏,‏ فقال‏:‏ ارضيتم قالوا ‏:‏ نعم ‏,‏ قال ‏:‏ اني خاطب على المنبر فمخبرهم برضاكم ‏,‏قالوا ‏:‏ نعم ‏,‏ فخطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏:‏ ارضيتم فقالوا ‏:‏ نعم

قال ابو محمد (ابن حزم)‏معلقا :‏ فليس في هذا الحديث الا ما جاء في حديث انس الذي رواه ثابت وهوالمفاداة في الشجة التي وجب فيها القود ، ولا مزيد‏.‏ وفي هذا الخبر عذر الجاهل ‏,‏وانه لا يخرج من الاسلام بما لو فعله العالم الذي قامت عليه الحجة ‏,‏ لكان كافرا‏,‏ لان هؤلاء الليثين كذبوا النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبه كفر مجرد بلا خلاف ‏,‏ لكنهم بجهلهم واعرابيتهم عذروابالجهالة ‏,‏ فلم يكفروا )انتهى (المحلى كتاب الدماء والقصاص)

قلت : فايهم اوجب لقيام الحجة عليه من كذب من انزل عليه التنزيل أم من قبل بعمل بغير التنزيل فان كانوا في الامر سواء فالاولى ان تقام الحجة او يعذروا بالجهل حتى ينتفي الجهل او غيره من الموانع اسوة بفعل رسول الله وان قلنا
تكذيب رسول الله اعظم من القبول بالعمل بغير ما انزل الله تعالى قلنا ان رسول الله عذر الذين كذبوه بجهل فما لنا كيف نحكم ولا نقيم الحجة او نعذر بجهل او بتاويل حتى يتبين عكس ما عذرنا وتنتفي الموانع وبعدها نكفر كما نريد ؟!!!
وان قلنا ان العمل بغير ما انزل الله تعالى اعظم من تكذيب النبي فهذا مردود ولا اعلم احد قال بذلك

وايضا قال شيخ الاسلام ابن تيمية
(ومنهم من قال المسائل الأصولية هى ما كان عليها دليل قطعى والفرعية ما ليس عليها دليل قطعى قال اولئك وهذا الفرق خطأ ايضا فان كثيرا من المسائل العملية عليها أدلة قطعية عند من عرفها وغيرهم لم يعرفها وفيها ما هو قطعى بالاجماع كتحريم المحرمات ووجوب الواجبات الظاهرة ثم لو أنكرها الرجل بجهل وتأويل لم يكفر حتى تقام عليه الحجة كما أن جماعة استحلوا شرب الخمر على عهد عمر منهم قدامة ورأوا أنها حلال لهم ولم تكفرهم الصحابة حتى بينوا لهم خطأهم فتابوا ورجعوا) مجموعة الفتاوى الجزء 19 صفحة 209

قلت: هذا ابن تيمية الذي استشهد بكلامه الاخ الطرابلسي فانه يعذر من انكر المسائل العملية التي عليها ادلة قطعية ظاهرة وارجو ان نركز على قوله (ما هو قطعي بالاجماع) فيعذر ابن تيمية منكرها بالجهل او التاويل الخطأ ولا يقول بتكفيره الا ان تقام عليه الحجة ويضرب له مثل في زمن الصحابة!

وليس هذا فقط واستشهد بفعل عمر عندما بعض الصحابة استحلوا الخمر استحلالا فلم يكفرهم بل ناظرهم ثم اقام عليهم حد شارب الخمر وليس التكفير
هذا مع استحلالهم للخمر عذرهم بالجهل او التاويل وهذا مناط قولي ومصداقه عندما قلت حتى الذي يسوغ الكفر والتحريم فعلينا ان نقيم عليه الحجة ولا نكفره حتى تنتفي موانع التكفير

ختاما اقول وبعد ان بينا ان الاجماع لم يكن كما بين الطرابلسي ولا يصح التكفير بهذه الطريقة انما وفق ضوابط بيناها والتكفير ليس بالامر الهين انما له شروط وتكفير الاعيان يكون بعد انتفاء موانع التكفير
أقول ومع كل هذا فان التكفير الذي قال به الاخ الطرابلسي يعارض كثير من احاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم والذي امرنا ان نصبر على اذى الامير وان نلزم الطاعة وان قال قائل انما الامير الظالم والفاجر والمتغلب والظالم والجائر وليس الكافر
نقول له اتفقنا ان ولاية الكافر على المسلم لا تجوز ابدا فما ان يثبت ان الحاكم كافر يحق لنا الخروج عليه
لكن الى الان في ما ذكرنا اعلاه لم يثبت الاخ طرابلسي على كفر من يفعل الكفر او يعمل به او يحكم بغير ما انزل الله - الا ان تنتفي موانع التكفير التي تكلمنا بها –
واتسائل ماذا يقول الاخ الطرابلسي بهذا الحديث الذي اخرجه مسلم في صحيحه
من حديث عن أبي سلام، قال قال حذيفة بن اليمان قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخيرفنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال نعم ‏.‏ قلت هل وراء ذلك الشر خير قال ‏"‏نعم ‏"‏ ‏.‏ قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال ‏"‏ نعم ‏"‏ ‏.‏ قلت كيف قال ‏"‏ يكونبعدي أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ‏"‏ ‏.‏ قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال ‏"‏ تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع ‏"‏ ‏.‏

قلت : حسب تفسير الاخ طرابلسي ان من لم يحكم بالتنزيل فانه كافر واستدل بقول ابن تيمية –الذي اوله الطرابلسي حسب ظنه – حيث قال ابن تيمية (ومعلوم أن من أسقط الأمر والنهي الذي بَعَث الله به رسله فهو كافر باتفاق المسلمين واليهود والنصارى) وقال (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب،)

نقول له طيب هذا الحديث يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان من بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم "ائمة" (لاحظ كلمة ائمة مفردها امام والامام تاتي ايضا بالولي فلما يفصل الطرابلسي الولي عن الحاكم ؟) قلت قال "ائمة " لا يهتدون بهداي (كلنا نعلم ان هدى محمد هو الهدى ومن لم يتبع هداه فقد ضل ) ولا يستنون بسنتي (قلت لا يهدون بهدى الرسول ولا سنته فماذا بقي ليكفروا ؟!!) كل هذه المواصفات التي على قياس الطرابلسي مخرجة من الملّة ومع هذا ايش يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم (‏"‏ تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع) سمع وطاعة وان ضربنا على ظهورنا واخذ مالنا ظلما فليس لنا الا السمع والطاعة !! فنقول تنفيذا لامر رسول الله سمعا وطاعة

قلت : فهل رسول الله يقبل ان يتولى علينا كافر ؟!
الجواب لا
السؤال الثاني لكنهم لا يستنون بسنته ولا بهديه اليسوا قد كفروا ؟
الجواب على قاعدة طرابلسي كفار لانهم لم يهدو بهدي ولا سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
لكن هذا يخالف امر الله (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا )
اذن
ليسوا بكفار لو كانوا كفار لما امرنا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ان نطيعهم ولكنهم
اما ضالون واما ملبس عليهم واما جهله واما متاوله وغيرها من موانع التكفير فلا نعلم ما يقول الطرابلسي بهذا الحديث هل يعارضه ام يقف صاغرا لامر رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم


ملاحظة :عذرا للتلوين الكثير لكن لا اعرف اكتب ان لم ارى الالوان في الموضوع:)



كتاب البداية والنهاية ( ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/28‏) اضغط هنا (http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=227)
معجم الغني (سوغ) اضغط هنا (http://lexicons.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/3068035.html)
مجموعة الفتاوى الجزء الثالث صفحة 266-267 اضغط هنا (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=1157)
مجموعة الفتاوى جزء السابع 609 -610 اضغط هنا (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&volume=7&page=609)

مجموعة الفتاوى الجزء التسعة عشر صفحة 209اضغط هنا (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&volume=19&page=209)

صحيح مسلم اضغط هنا (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=1&CID=100#s14)

كتاب المحلى اضغط هنا (http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=310&CID=242&SW=???????#SR1)


مجموع القتاوى الجزء 12 صفحة 500-501اضغط هنا (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=381&id=6542)

الرد على ابن بكري الجزء الثاني 731 (http://arabic.islamicweb.com/Books/taimiya.asp?book=383&id=684)

طرابلسي
04-30-2008, 06:53 AM
لقد أرفقت طويلا ما لا يصب بموضوعنا اخي الفاضل
اعتقدت اننا خرجنا من مسألة الاستحلال والجحود وإذ أراك تعود إلى هذه النقطة


اما الاستحلال وغيره فدعني اتفق معك اولا على ان الحكم بما لم ينزل الله تعالى فهو كفر اكبر


إذن دعنا لا نكمل قبل وضوع هذه المسألة

وأيضا أراك تنكر قول الإجماع الذي نقلته لك عن ابن تيمية وابن كثير وقبلهما ابن حزم ثم تأولهما ليوافقا مذهبك بهذه المسألة
إذن لنشرح قوليهما ولننظر هل نقلهما للإجماع حجة ام لا
واعلم أخي الفاضل مسألة تكفير المعين لها شروط وموانع وهذا لا خلاف عليه بيننا
منها الجهل , والتأويل . أو موانع اخرى
إنما نحن الان بصدد معرفة حكم الحاكم الذي يحكمنا بغير ما انزل الله دون قص ولصق ودون إطالة لئلا يتشتت القارئ في هذه المسألة فقد تجد في المواقع ألالاف النقاشات حول هذه المسألة ولكني اود اختصارها إلى نقاط لنصل إلى زبدة تفيد القارئ والمناقش على حد سواء
فلا تكثر من النقولات وليبقى تركيزنا حول نقاط معينة تفيد المتابعة للوصول إلى النقطة الحاسمة

أعيد ... كفرالحاكم المبدل يحتاج إلى قيام حجة وتلفظ للإستحلال أو الجحود أم هو يعلمها جيدا ؟
هل الإجماع الذي نقله ابن تيمية وابن كثير ثم أولته وفق مذهبك يفيد التوقف أم يضرب به عرض الحائط

لا تتجاوزهما بارك الله فيك

عمر نجد
04-30-2008, 09:13 AM
جزاكم الله خير اخى طرابلسى وهنا الحقيقه ..

أختصر الفائده هنا وهى ان الجميع يجب ان يعلم ويستفيد من كلام الاخوان ان تكفير حاكم ليس بالامر السهل وخصوصا عندما يكون الحكم من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

طرابلسي
04-30-2008, 12:49 PM
ملاحظة هامّة
لم أرد على مغالطاتك التي لم يسبقك إليها أحد من علماء التوحيد إلا القلة القليلة من مرجئة هذا الزمان
ومنها قولك أن التتار حكمهم كحكم الخوارج
وقولك مناط الكفر الاستحلال فقط !
لذا حصرت موضوعي بنقطتين فقط
أتقر بالإجماع المذكور أم لا ؟
هل الكفر الأكبر متعلق بالاستحلال فقط ؟
بس هيك
وللحديث بقية طويلة جدا فما زلت بواحد بالمئة فقط

هنا الحقيقه
04-30-2008, 12:56 PM
لقد أرفقت طويلا ما لا يصب بموضوعنا اخي الفاضل
اعتقدت اننا خرجنا من مسألة الاستحلال والجحود وإذ أراك تعود إلى هذه النقطة


إذن دعنا لا نكمل قبل وضوع هذه المسألة


انتبه اخي لم نخرج فلم تراني في رد قلت لك ان الاستحلال والجحود لا علاقة لها بالتكفير فانتبه ولو راجعت كلامك وكلامي سوف ترى ذلك

وهذا عينة من كلامنا
قلت لي


من حكم بغير ما انزل الله فهو كافربنص الإجماععلى كفر من لم يحكم بما أنزل الله:))


اجبتك


(من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر اناستحله واعتقده وانتفتعنه موانعالتكفيرفهو كافر بنص الاجماع))

فانا الان اسالك


فهل انت تتفق معي ان من حكم لا يكفر حتى تنتفي عنه موانع التكفير (الاستحلال من ضمن موانع التكفير والجحود)


أم لا تتفق معي ؟
فأنا لا اتفق على تعميم مسالة التكفير وجعلها هكذا بدون تقييد







وأيضا أراك تنكر قول الإجماع الذي نقلته لك عن ابن تيمية وابن كثير وقبلهما ابن حزم ثم تأولهما ليوافقا مذهبك بهذه المسألة
إذن لنشرح قوليهما ولننظر هل نقلهما للإجماع حجة ام لا



أخي الفاضل نعم انكرت فهمك لاجماعهم فقد قيدوا التكفير بشروط فان قلت نعم حصل الاجماع بشروط تقيد التكفير كنا على مذهب واحد ام ان كنت لا تقول لا فليس المطلوب الشرح انما مطلوب الدليل فانا وانت لو نشرح من الان لشهر لن نقتنع لكن نقتنع بالدليل ولقد وضعت لك الدليل بتقييد العام من خلال قول ابن تيمة وأقواله الي تفيد بعدم تكفير الاعيان الا بالشروط فعمومك للاجماع الذي جلبته قيدناه بالتقييد الذي جلبناه فلا اعتقد الشرح الذي تريد ان تشرح سوف نأخذ به ان لم يكن معه دليل خصوصا انك تقول اني اولتها ! فهلا فندت تاويلي بالادلة وردت على ما جلبته بالادلة وبينت اين أخطات !





واعلم أخي الفاضل مسألة تكفير المعين لها شروط وموانع وهذا لا خلاف عليه بيننا
منها الجهل , والتأويل . أو موانع اخرى


أخي اذن أين الخلاف ؟!!




إنما نحن الان بصدد معرفة حكم الحاكم الذي يحكمنا بغير ما انزل الله دون قص ولصق ودون إطالة لئلا يتشتت القارئ في هذه المسألة فقد تجد في المواقع ألالاف النقاشات حول هذه المسألة



اما بصدد حكم الحاكم فعليك اولا ان تقيم الحجة عليه وترى هل فيه جهل او تاويل او خطا وغيرها من موانع التكفير فان انتفت فلك ان تكفره وهذا ما ادندن حوله

ابتداءا ارجو ان نبتعد عن هذا الاسلوب الذي لا ينفع ولا يخدمنا واربأ بك وبنفسي ان نكون مثل هؤلاء وان نكون نقص ونلصق لمجرد القص واللصق واربأ بك وبنفسي ان نقوم بهذه الحركات التي تتهم الاخر القص واللصق وغيرها من تقليل شان المقابل فليس هذا اسلوب طلاب العلم ان عندك اعتراض على اي كلمة اوردتها فشر عليها وقل هذه خطأ بدليل كذا والا هذا اللمز وغيره لا يليق بك وبي بارك الله بك
ثم أقول نعم اخي هناك الالاف النقاشات واطلعت على كثير منها واخذت منها ما يقوي حجتي وهذا ليس بعيب انما حسنة اني لا ااتي الى نقاش ولا اعرف اولياته وعلى ماذا اختلف طلاب العلم والمشايخ والعلماء فليس لك من سبيل في هذه اخي الكريم
فلو قرأت جل علماءنا اليوم فهم يأخذون عن ابن تيمية وتراهم يطابق كلامهم كلام ابن تيمية بالحرف فهل نقول عنهم نقلوا ثم اراك انك ايضا تقص وتلصق بارك او تنقل ولم تبتعد بنفسك عن هذا الامر :)
وايضا كماهو معروف انك اطلعت على تلك المناقشات ولم نعيب عليك هذا الصنيع
فاعزم عليك ان نترك هذه الامور السطحية والغمز واللمز فهو لا يليق فنحن ابناء الدليل اين ما مال نميل ولا يضر ان قصصت او لصقت واتيت به لي وقلت يا هنا الحقيقه رد هذا الكلام سوف ارده ولا اقلل من شأنك ولا اعيب عليك فهذا من شيمة من يبحث عن الحق وليس لغرض الجدال والبحث عن انتصار واعذرك واقول انما اقول انه تبنى هذا الرأي
علما انا اربأ بنفسي ان اقص والصق انما يطابق كلامي كلام غيري واستعمل ادلته التي استعملها قبلنا الالاف الاشخاص من مئات السنين فالعب غيرها :)

كما تفعل انت الان تستعمل حجة من قبل من المحاورين وطلاب العلم وتجلب اقوال ابن تيمية وتضعها لتستشهد بها او احمد شاكر او اصحاب الكتب والسير
بارك الله بك فلا تنهى عن شيء وتفعله جزاك الله خيرا علما اني لا ارى فيه بأس ان وافق رأيك رأي الاخر انما نحن هنا لتبيان الحقائق لكن ان كتبت كلام بعيد عن الموضوع لك ان تعترض





ولكني اود اختصارها إلى نقاط لنصل إلى زبدة تفيد القارئ والمناقش على حد سواء
فلا تكثر من النقولات وليبقى تركيزنا حول نقاط معينة تفيد المتابعة للوصول إلى النقطة الحاسمة


أما النقولات التي تقول لا تكثرها فهي ادلة وليست ثرثرة بارك الله بك وانا قيدت نفسي قبل الحوار بهذه القيد وانت المفروض منك ان تفعل نفس الشيء وسعيد من كثرت ادلته وقل كلامه وليس العكس !
وانا لن اقبل منك ان تستعمل اسلوب التقليل من ما يكتبه الطرف الاخر بحجة انه خارج الموضوع فان وجدته خارج الموضوع ولا فائدة منه
فعليك اما ان تفند النقولات (التي تزعمها ) نقلا نقلا وتقول لنا كيف هذه خارج الموضوع ؟واما فانها ترفق كادلة
ولا تتهمها بشيء

فلا تحيد بارك الله بك ولا تستخدم هذا الاسلوب جزاك الله خيرا والا لن نصل الى نتيجة فانت تكتب وانا اقول خارج الموضوع لا علاقة به وانا اكتب وانت تقول نفس الشيء
فردها بالدليل وليس هكذا واكرر سوف اتوقف الى هنا حتى تبين اين خطاها



أعيد ... كفرالحاكم المبدل يحتاج إلى قيام حجة وتلفظ للإستحلال أو الجحود أم هو يعلمها جيدا ؟

أراك وضعت كلمة (تلفظ) ولم تضعها من قبل وهذه بادرة جيدة واظنك بدأت تقبل بموانع التكفير وغيرها :)

أقول يكفر الحاكم اذا ما استحل او جحد ويتبين ذلك بقيام الحجة عليها وانتفاء الموانع
كما قرر اهل السنة ذلك فأن وضحت له واقمت الحجة عليه ولم يردعه هذا الرادع ولكنه باللفظ يقول لا استحل فهذا لا يغنيه شيئا فانما عليك قيام الحجة عليه بشروطه وان تنتفي موانع التكفير ثم تكفره وكما تعلم ان قيام الحجة لها شروطها فلا يغن عدم تصريحه بالاستحلال انما يغن قيام الحجة عليه وانتفاء الموانع






هل الإجماع الذي نقله ابن تيمية وابن كثير ثم أولته وفق مذهبك يفيد التوقف أم يضرب به عرض الحائط
أعتقد بينت لك ما هذا الاجماع الذي جلبته ليس اجماع بمطلق التكفير انما اجماع مقيد التكفير فان قلت يقيد اتفقنا معك وانك تقول اولته انا فارنا كيف اولناه علما انا ناصحك

فلم اضع سياق قول ابن تيمية حول مسالة الاجماع في المشاركة السابقة لظني انك او القارئ سوف يرى الادلة التي جلبتها تكفي لكن ارجو منك ان تراجع نصوص ابن تيمية وترى في أي سياق ساق ابن تيمية كلامه في مسالة الاجماع وسوف تعرف ماذا يقصد وهذا ما سوف ابينه في المستقبل ان شاء الله تعالى

ولله الحمد




خلاصة الامر :
أخي الطرابلسي اني لا ارى مما جلبت من ادلة واقوال خارج الموضوع فانت جلبت ادلة الاجماع وفندناها عليك واحدة واحدة وبينا ان الذي جلبته من قوله الاجماع قد قيده المعني بقيود

وبينا لك ان ابن تيمية لم يكفر التتار لانهم حكموا بما لم ينزل الله انما قاتلهم باعتبارهم جنس من الخوارج وهذه تفند مقارنتك فتوى ابن تيمية فتكفير التتار وقتالهم واسقاطها على هذا العصر فلم يقل احد ان الحكام اليوم جنس من الخوارج :!

وبينا لك اقواله بتقييد التكفير

فانا انتظارك ان ترد الحجج وتبين للناس قبل ان تبين لي
كيف الادلة التي اوردتها انا خارجة عن الموضوع ؟
وأين التاويل الذي حصل ؟
فعندما تفندها واحدة واحدة سوف لا تحتاج لاعترافي او قبولي حول اجماع تكفير الحاكم بدون تقييده بموانع التكفير فسوف تصقط حجتي بديهيا !

والى ان تبين خطأ ادلتي وتفندها سوف اتوقف لارى تفنيداتك ورد الادلة التي وضعتها وكيف انها خارج الموضوع
والا سوف اعتبر عدم ردك عليها اعتراف بها فالسكوت علامة الرضى:)
ثم
أقول إننا الان اتفقنا ان التكفير العيني له شروط والحمد لله رب العالمين
ولهذا سالتك في بادئ الامر
هل الحاكم يكفر عيني ام فعلي ؟
اجبتني (عليك أكثر ( هو كافر بعينه وإن لم يكن حصل على مرتبة الكفر إلا لقبوله لذاك النظام ) )

فافدت الحاكم بعينه لانه قبل بهذا النظام اذن عليك ان تقيم موانع التكفير عليه فترى هل هو جاهل او متاول او مكره او مخطئ او لم يفهم حكم هذا الامر او مستحل او جاحد لتكفره بعينه

والحمد لله رب اعالمين

هنا الحقيقه
04-30-2008, 01:15 PM
ملاحظة هامّة
لم أرد على مغالطاتك التي لم يسبقك إليها أحد من علماء التوحيد إلا القلة القليلة من مرجئة هذا الزمان
ومنها قولك أن التتار حكمهم كحكم الخوارج


لم اقل ذلك فانما نقلته عن ابن كثير رحمه الله تعالى فان كان لك اعتراض على كلام ابن كثير فرده وقل انه غالط وانه مرجئ!
واعيد عليك كلام ابن كثير (

وتوجه الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى العسكر الواصل من حماه فاجتمعبهم في القطيعة فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلىذلك وحلفوا معهم، وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للأمراء والناس إنكم في هذهالكرة منصورون، فيقول له الأمراء‏:‏ قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقاً لاتعليقاً‏.‏
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّبُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 60‏]‏‏.‏
وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهميظهرون الإسلام وليسوا بغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثمخالفوه‏.‏
فقال الشيخ تقي الدين‏:‏ هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على عليومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق منالمسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسونبما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك‏.‏
وكان يقول للناس‏:‏ إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحففاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد‏.‏)


قلت هل انا قلت هذا ام ابن كثير !!
فهذا ابن تيمية قد حكم عليهم انهم من جنس الخوارج ولست انا !


اذن عليك ان تحكم على ابن تيمية انه مرجئ وهذا لم يسبقك اليه احد لا من علماء أهل التوحيد ولا من اهل الشرك والتبديع :)






وقولك مناط الكفر الاستحلال فقط !


لا اريد ان اقول اتحداك وانما اقول اثبت هذا القول اين انا قلت الاستحلال( فقط )فلا تقلب المائدة الله يهديك فهذا ليس اخلاق اهل السنة
فانت اخي الفاضل ثقه عندنا فلا تجرح عدالتك
اين قلت مناط الكفر الاستحلال فقط ؟!!!
بل اقول اتحداك ان تجلب لي مثل هذا القول
انما اقول مناط التكفير الاستحلال او الجحود او انتفاء الموانع مثل الجهل والتاويل وعدم وصول الرسالة والخطا والحكم المخفي وغيرها
سبحان الله تعالى كيف تقول هذا وحبرنا لم يجف بعد !!




لذا حصرت موضوعي بنقطتين فقط
أتقر بالإجماع المذكور أم لا ؟
هل الكفر الأكبر متعلق بالاستحلال فقط ؟

:)
:)
:)
قد وضعت قبل مشاركة كلمة (لفظ) ولم تكتبها من قبل بنفس السياق
والان تضع كلمة (فقط)
وهذه بوادر جيده على انك بدات تاتي الى الطريق :)
احيلك الى مشاركتي المرقمة 54 لترى ما قولي بالكفر الاكبر ولتعرف ما قولي وليس الان تاتي وتسالني بل تتهمني بعدما تجاوزت مشاركاتنا فوق الستين!





بس هيك
وللحديث بقية طويلة جدا فما زلت بواحد بالمئة فقط



نعم مازلنا ننتظر ردك للادلة فقد توقفنا عندها ولن نرضى ان تعيبها بدون ان تفندها بالدليل :)

والى ان تفندها بالدليل سوف اذهب الى المواقع والمنتديات واقلبها وارى هل فيها ادلة اضافية تفيدني وتفيد القارئ في هذا الموضوع لاضعها هنا:)

طرابلسي
04-30-2008, 06:31 PM
ابتداءا ارجو ان نبتعد عن هذا الاسلوب الذي لا ينفع ولا يخدمنا واربأ بك وبنفسي ان نكون مثل هؤلاء وان نكون نقص ونلصق لمجرد القص واللصق واربأ بك وبنفسي ان نقوم بهذه الحركات التي تتهم الاخر القص واللصق وغيرها من تقليل شان المقابل فليس هذا اسلوب طلاب العلم ان عندك اعتراض على اي كلمة اوردتها فشر عليها وقل هذه خطأ بدليل كذا والا هذا اللمز وغيره لا يليق بك وبي بارك الله بك
ثم أقول نعم اخي هناك الالاف النقاشات واطلعت على كثير منها واخذت منها ما يقوي حجتي وهذا ليس بعيب انما حسنة اني لا ااتي الى نقاش ولا اعرف اولياته وعلى ماذا اختلف طلاب العلم والمشايخ والعلماء فليس لك من سبيل في هذه اخي الكريم

وايضا كماهو معروف انك اطلعت على تلك المناقشات ولم نعيب عليك هذا الصنيع
فاعزم عليك ان نترك هذه الامور السطحية والغمز واللمز فهو لا يليق فنحن ابناء الدليل اين ما مال نميل

احسن الظن هنا الحقيقة ما قلته تنبيها لي ولك على أن كثرة القص واللصق تضر بفهم ما نصبو إليه من حوارنا هذا خشية أن يصبح كحوار الطرشان وليس فيه اتهاما لجنابك الكريم بقص ولصق وإن كان إسهابك أحيانا بغير موضوعه مما يجعل الموضوع متشعب بكثرة نقاطه فيذهب معه مرادنا لخلاصة طيبة يفهمها القارئ ويتبناها المحاور



كما تفعل انت الان تستعمل حجة من قبل من المحاورين وطلاب العلم وتجلب اقوال ابن تيمية وتضعها لتستشهد بها او احمد شاكر او اصحاب الكتب والسير
بارك الله بك فلا تنهى عن شيء وتفعله جزاك الله خيرا علما اني لا ارى فيه بأس ان وافق رأيك رأي الاخر انما نحن هنا لتبيان الحقائق لكن ان كتبت كلام بعيد عن الموضوع لك ان تعترض

أيضا أقول : احسن الظن فلم أتيك من أي مصدر بعد وإن كان وجود المصدر يوافق ما أقول به فلا بأس على أن أختصرها فيما أود بيانه منها
واضطررتني إلى جلب رسالة خاصة لأخي مقاوم تبين أنك أسأت الظن بهذه النقطة فلا تعد إليها بارك الله فيك قلت لمقاوم ردا على سؤال ؟
[quote=طرابلسي]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله اخي مقاوم
لدي موضوع قديم جدا سنة 2000 بحوار شيق مع أحد مخابرات آل سعود فأدلتي لا أظن أحدا قد جاء بمثلها رغم كثرة الكلام في هذه المسألة
سوف أتدرج معه لنتفق وإياه على نقاط ومن ثم أدخل في صلب الموضوع إن احتاج االأمر مع ظني أن المسألة لن تتعدى كل ذلك
يعني باختصار لن أسمح بالانتقال إلى نقطة قبل استيفاء التي قبلها ها قد اتفقنا أن مسألة الاستحلال خارجة عن الموضوع وأن المبدل لا يحتاج لاستحلال حتى نحكم عليه
أيضا مسألة الخروج أصبحت منفصلة لحين نخرج بنتيجة من الحكم على النظام بكلمة ادق لا على الأعيان
فلم يبقى سوى هل تلك الأنظمة مبدلة أم لا وما حكم من يترأسها ومن ثم ما هو موقفنا الشرعي منها
والله من وراء القصد

واخيرا وليس بيننا اخير سأفند لك أن الإجماع الذي انكرته غير مقيد باستحلال
وان قولك وافق المرجئة وليس قول ابن كثير أو غيره فمن أراد معرفة أحد الأعلام الكبار فلينظر إلى منهجه كاملا وإلى ما يرمز في كلامه لا إلى كلمة من خطابه ُيبنى عليه منهجه
وأيضا قولك أن ابن تيمية قال بان التتار خوارج لا كفرة

سأذهب إلى النوم الآن انتظرني إلى الغد إن شاء الله

هنا الحقيقه
04-30-2008, 06:53 PM
واخيرا وليس بيننا اخير سأفند لك أن الإجماع الذي انكرته غير مقيد باستحلال
جزاك الله خيرا غير مقيد باستحلال ولا يحتاج لانتفاء موانع التكفير فلا تنسى هذه بارك الله بك

لاني اجدك تغفل كلمة موانع التكفير كثيرا واراك متمسكا بالاستحلال ولا اعرف السبب ربما تريد ان توهم القارئ اني اقول فقط بالاستحلال وليس بشيء ثان او تريد ان تبني على هذه الكلمة ادلتك فاطلب منك
ان لا تفصل بين الكلمتين
(الاستحلال وموانع التكفير ) فهذا هو مذهبي لا يكفر العيان الا ان يستحل أ وتنتفي عنه موانع التكفير لقد وضعتها تحت خط وان احببت وضعتها توقيع حتى لا تنساها :)

وان قولك وافق المرجئة وليس قول ابن كثير أو غيره فمن أراد معرفة أحد الأعلام الكبار فلينظر إلى منهجه كاملا وإلى ما يرمز في كلامه لا إلى كلمة من خطابه ُيبنى عليه منهجه
وأيضا قولك أن ابن تيمية قال بان التتار خوارج لا كفرة
بارك الله بك وانا كما اخبرتك انما نقلت ما كتب ابن كثير الذي فيه انت استشهدت ولم تذكر فتاوى ابن تيمية كاملة انما اجتزأت منها
فلا تلمن اخي فانت فعلت الامر نفسه ونحن بانتظار ادلة اجماعك الغير مقيد لا باستحلال ولا بانتفاء موانع التكفير


اخيرا لم تجبن على هذا السؤال :

فهل انت تتفق معي ان من حكم لا يكفر حتى تنتفي عنه موانع التكفير (الاستحلال من ضمن موانع التكفير والجحود)



أم لا تتفق معي ؟


الى غدا ان شاء الله تعالى

طرابلسي
05-01-2008, 09:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اما بعد
فقد استغربت من ادلة الطرابلسي وطريقة استدلاله فقد اختلفنا أنا وهو حول الإجماع فهو يكفر من قبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان (هكذا على مجمله ) بدون استثناء

بل نحن من استغرب من استدلالك الذي وافق مذهب الارجاء




فرددت عليه أن من يقبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان كافر اذا ما استحله أو انتفت موانع التكفير عنه فقال هذه عين دعوى المرجئة ! ثم جلب اقوال بن تيمية حول اجماع أهل العلم-على حد زعمه- على تكفير بمن يقبل أن يحكم بغير ما انزل الله تعالى
فتعجبت اكثر كيف يجلب أقوال بن تيمية وبن تيمية نفسه لا يكفر الا من استحل أو جحد أو انتفت عنه موانع التكفير ؟!!
ثم اسأل الطرابلسي هل بن تيمية مرجئ ؟
لننظر أقوال بن تيمية التي اوردها الطرابلسي

السلطان المبدل لشرع الله لا يحتاج إلى استحلال وانتفاء موانع فتبديله كاف للحكم على كفره بخلاف العاصي بمخالفة ما
بل فهمك الذي لا يميز ما بين الأسطر والمغزى من كلام ابن تيمية رحمه الله
وتبديل شرع الله ووضع القوانين الوضعية وإقامتها مقام حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، فمناط الكفر في هذه الآية هو ترك حكم الله والإعراض عنه، وسبب نزول الآية يقضي بكفر من ترك حكم الله واعتاض عنه بغيره من أحكام البشر.والكفر إذا عرف باللام فيراد به الكفر الأكبر.
فمن حكم بهذه القوانين الوضعية والتشريعات الجاهلية أو قننها أو شارك في تشريعها أو فرضها على العباد وألزم بالتحاكم إليها وأعرض عن شرع الله والتحاكم إليه أو استخف بمن ينادي بتحكيم الكتاب والسنة؛ فإنه كافر بالله العظيم، وأي كفر أكبر من الإعراض عن شرع الله والصد عنه ومحاكمة من دعا إليه ولمزه بالرجعية والتخلف عن الحضارة والمناداة عليه بالجهل وسوء الفهم.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=8475

قلت : فهم الطواغيت الذين حذرنا الله من اتباعهم وامرنا بالكفر بهم وأفضل من عرّف ابن القيم الطاغوت بكلام دقيق جدا إذ قال ــ الطاغوت :
كل ماتجاوز به العبدُ حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لايعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلُوا من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته) (اعلام الموقعين) جـ 1 صـ 50.
وقال ابن عثيمين رحمه الله ( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي
بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية
في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها
وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .
وقال بموضع آخر
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 2 / 143 ]
" من لم يحكم بما أنزل الله ( استخفافا به) أو ( احتقارا له) أو ( اعتقادا أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق) فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ومن هؤلاء من يصنعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية ، لتكون منهاجا يسير عليه الناس ، فإنهم لم يصنعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه "
قلت والادلة تكاد لا تحصر حوله كفر الحاكم المبدل دون النظر إلى انتفاء موانع أو استحلا أو جحود واكتفي بهذا القدر حول هذه النقطة حتى لا نشعبها أكثر




ابتداءا أقول لقد استدليت بكلام احمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير الجزء الرابع صفحة 173
وللاسف لا املك هذا الجزء فانا املك الاجزاء الثلاث ومع هذا فكلام احمد شاكر لا يفيدنا بشيء فكلامنا الان حول الاجماع

الاجماع نقله جل علماء الأمة خلفا ومعاصرين فكيف ترد استشهادهم بفهمك المجرد هذا !!

قال ابن حزم رحمه الله
لا خلاف بين اثنين من المسلمين أن هذا منسوخ
وأن من حكم بحكم الإنجيل مما لم يأت بالنصّ عليه وحيٌ في شريعة الإسلام
فإنه كافر مشرك خارج عن الإسلام
قال ابن تيمية ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر
و قال ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله
واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله
كان مرتداً كافراً
و قال الشرع المنزّل من عند الله تعالى وهو الكتاب والسنة
الذي بعث الله به رسوله، فإن هذا الشرع ليس لأحدٍ من الخلق الخروج عنه،
ولا يخرج عنه إلا كافر

قال ابن كثير رحمه الله في كلامه عن الياسق (قوانين التتار التي اختلط فيها ما يوافق الشرع وما يخالفه) :
( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين …) [ البداية والنهاية 13 / 119] ويؤكد هذا الإجماع إجماع آخر نقله ابن عبد البر رحمه الله أيضا عن إمام السنة إسحاق بن راهويه رحمه الله قال فيه : ( وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا أنزله الله أو قتل نبيا من أنبياء الله وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر ) ا.هـ [ التمهيد لابن عبد البر ج: 4 ص: 226 ]
قلت وحتى لا اطيل أكثر فقد نقل الإجماع بتفاق جميع العلماء ابن تيمية وابن كثير وابن حزم وغيرهم كثير ولسنا الآن بصدد جمع كل أقوالهم حول الإجماع الذي يريد أن هنا الحقيقة بجرة قلم واللبيب من الإشارة يفهم


تقول :


اقتباس:

(هذا من جهة انتسابهم للإسلام.


وأما حكمهم بغير ماأنزل الله مع دعواهم الإسلام: فيبيّنه قول ابن تيمية في وصفه للتتار ضمن فتواه بشأنهم، حيث قال
(ولايلتزمون الحكم بينهم بحكم الله، بل يحكمون بأوضاع لهم توافق الإسلام تارة وتخالفه أخرى))




قلت ارد عليك من وجهين
اولهما هذا فيما بينهم وما علاقة التزامهم بقوانين وضعوها هم ان كانوا يقيمون حكم الله تعالى بين سائر المسلمين ؟( هذا على فرض وسوف افند هذه الفرضية في القادم من المشاركات )



الوجه الثاني :
اوتحسب ان ابن تيمية قاتلهم لانهم لم يلتزموا بحكم الله فيما بينهم ان كنت تقصد هذا في دعواك فقد جانبت الصواب فلم يكفرهم ابن تيمية لانهم لم يلتزموا بما انزل الله تعالى أو أفتى بقتالهم لاجل ذلك وسوف ابين ذلك فانتبه!



اورد ابن كثير في كتابه البداية والنهاية الاتي (وتوجه الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى العسكر الواصل من حماه فاجتمعبهم في القطيعة فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلىذلك وحلفوا معهم، وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للأمراء والناس إنكم في هذهالكرة منصورون، فيقول له الأمراء‏:‏ قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقاً لاتعليقاً‏.‏
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّبُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 60‏]‏‏.‏
وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهم يظهرون الإسلام وليسوا بغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثمخالفوه‏.‏
فقال الشيخ تقي الدين‏:‏ هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك‏.‏
وكان يقول للناس‏:‏ إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحففاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد‏.‏)انتهى ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/28‏


لقد أخطأت وأبعدت النجعة فابن تيمية جمع الناس حوله بعد ان أسلم قسم من التتار فاختلف الناس حولهم فقال فتوته المشهورة بعد أن قال بكفرهم لو رأيتم المصحف فوق رأسي وانا بصفهم فقاتلوني يقول ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله: 'اشتمل على بعض الأحكام من المجوسية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000018) واليهودية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000032) وبعض الأحكام اقتبسها من الشريعة الإسلامية، وأحكام أخرى وضعها من عنده فجمع وغيَّر وبَدَّل كما يشاء http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000574) http://www.alhawali.com/eQoos.gif[النساء:82]'.


ولما غزا هولاكو (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000368) بغداد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000018) واجتاح التتار العالم الإسلامي، حصل أن بعض التتار أسلموا لكنه كان ضعيفاً كإسلام كثير ممن يعيش في دول الغرب ليس لهم من الدين إلا الاسم، وكانت قوة الإسلام متمركزة في بلاد الشام (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000022) ومصر (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000001) .


وهنا تأتي فتوى شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله في التتار ذلك الحين، التي كان سببها كما ذكر الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله في البداية والنهاية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000083) أن الناس اختلفوا في شأن التتار، فقال قوم: كيف نقاتلهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذه الشبهة القديمة الحديثة المتجددة، وقال قوم: يقاتلون قتال البغاة، وقال قوم: يقاتلون قتال الخوارج (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000007) فاختلف الناس في أمرهم، وصارت ضجة ولم يحسم العلماء الموقف في شأنهم، فيقول الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) : فأصدر شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله فتواه في شأنهم، فاجتمعت عليها الكلمة، واتفقت عليها الأمة والحمد لله، وهو أنه قال: إنهم يحتكمون إلى الياسق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000112) الذي وضعه الطاغوت جنكيز خان (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000120) فلم يحكموا بشرع الله، فهذا مما يبرر قتالهم قتال الخارجين على شريعة الله تعالى ودينه، فبناءً على ذلك وفق الله تعالى المسلمين كما يقول الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله واجتمعت كلمتهم وخرجوا ومعهم شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله، لقتال التتار صفاً واحداً، وكان شَيْخ الإِسْلامِ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله يقاتلهم ويبشر المسلمين بالنصر، حتى كسر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شوكة التتار وخفض أمرهم وانتصر عليهم المسلمون.
http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=1115


قلت هذا فيصل كلامنا أخي الفاضل ومن ابن كثير نفسه يقول أن بن تيمية افتى بقتال التتار لانهم من جنس الخوارج -وليس لانهم حكموا الياسا فيما بينهم كما ادعيت-ولقد علمنا أن الخوارج يحكمون بالتنزيل ولقد علمنا الرأي الراجح عند جمهور المسلمين أن الخوارج ليسوا بكفار –على اختلاف الاقوال فيهم – فكيف تقول أن بن تيمية كفر التتار لانهم حكموا الياسا بينهم ؟! وكما تعلم ليس كل من قاتلته كافر


بل فهمك الخطأ راجع المسألة بالذي سبق تجد نفسك لوحدك ولم يسبقك إلى هذ الفهم أحد

اقتباس:

تقول :
(وقال ابن كثير
(وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم ســواه في قليــل ولاكثــير) )





قلت :وقفت على هذا القول في تفسير ابن كثير ولم اجد انه قال بالاجماع في هذا المكان إنما افتى هو بذلك ولم يقل بالإجماع فلا علاقة لهذا القول هنا ولا شاهد فيه اما فتواه فلنا نقاش فيها ونبين ماذا قصد في محل ثاني ان وصلنا له , فنرد كلا ابن كثير اليك اخي الطرابلسي فلا علاقة له بموضوعنا


مرة بعد مرة تزيد بالخطأ وتبين عدم فهمك لمقاصد ابن كثير في قوله هذا أيضا راجع ما سبق


اقتباس:

تقول (وبعـد: فقـد كانـت هـذه هـى أول مــرة فيـما يُعــرف مـن تـاريـخ المسلـمـين أن ينـتسـب قـوم إلى الإســلام ويحكمون بغير شريعته. فهى نازلة من النوازل التي ليست لها سابقة، ومع ذلك فقد أفتى فيها ابن تيمية وابن كثير
)

قلت حول فتوى بن تيمية وابن كثير فقد بينت لك أن مدار كلامنا الان هو قولك بالاجماع بتكفير من قبل بغير حكم الله وانا اقول يكفر ان استحله أو انتفت موانع التكفير هذا مدار كلامنا الان وبينا ان فتوى بن تيمية لقتال التتار ليس لانهم حكموا بما لم ينزل الله تعالى انما لانهم جنس من الخوارج وقول ابن كثير رغم اننا بينا لم يقل باجماع لكن مع هذا سوف نوردها مواردها التي تستاهله فلا تستعجل

ليتني أجد قولا واحد لهذه اللحظة يفيد فهمك لمقاصد أولئك الآعلام فقولك أن حكمهم حكم الخوارج فآتيني بطويلب علم وافقك على هذه المقولة عدا أن يكون عالم على كل حال راجع ما سبق تجد نفسك على غير هدى بهذه أيضا



اقتباس:
تقول :( 1 ــ أما فتوى ابن تيمية، فهـي ما قاله رحمه الله ــ ضمن فتواه فـي شأن التتار ــ قال (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب، كما قال تعالي: «إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقا، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)


قلت : بيان هذا القول في ما يليه إن شاء الله ولكن لي وقفة هنا


اخي الفاضل من اخبرك ان كلمة (سوغ) هي مثل فعل أو قبل ؟
فاما من فعل الشيء ليس معناه عرفه وعلمه فربما تفعل شيئا ولا تعلم ضرره
واما القبول بالشيئ فربما مكرها أو قبلته متاولا أو جاهلا انه يضرك
اما التسويغ فيختلف اخي الحبيب ولك أن تراجع المعاجم العربية جاء في معجم الغني : 1."سَوَّغَ الأَمْرَ" : أَباحَهُ جَوَّزَهُ

فساغ :تاتي جوز وأباح
وانت تعلم من اباح الشيئ (افتى باستحلاله) ومن جوز الشيء(افتى بحليته) وهذا لا شك حكمه

قلت سبحان الله كل علماءنا الذين استشهدوا بهذه الكلام وبوجود كلمة سوغ ولم ينتبه إليها احد منهم سواك وعليه سأنصبك شيخا عليهم جميعا وما زلت تدندن حول قول المرجئة في هذه المسئلة التي فرغ علماءنا من تفنيدها لاحظ أخي ما يلي:
1- أن ابن تيمية نقل الإجماع على كفر من بدل الشرط
2- في الإجماع الثاني لم ينقل فقط الإجماع بل جعله من المعلوم بالضرورة !!
3- قد يشاغب بعض أهل الضلال و يتشبث بكلمة (سوغ) في الإجماع الثاني
محاولة التلبيس على عباد الله و إيهامهم أنه يقصد الإستحلال ...!!
فإن فعل فقل له : هذا من سوغ فكيف بمن ألزم الناس بالقوة
بالالتزام بما في القوانين الوضعية وهي مخالفة لشريعة الرحمن ...وهذا الكلام عين ما فعله المالكي الضال والعنبري من قبله في تحريفهما لكلام ابن تيمية في عدة مواضع .
وليتني اليوم بوضع يسمح لي البحث من قول شيخك كما تقول ابن عثيمين وكيف أنه مر على هذه الكلمة ولم يفسرها كما زعمت انت لتكون حجة عليك من فم شيخك رحمه الله لطالما لا يقنعك من هم أقدم منه في هذه المسئلة




يختلف عن حكم من عمل وقبل ربما بجهل أو بخطأ او اكراه وغيره
وحتى الذي جوز واباح قبل تكفيرهم نقيم عليهم الحجة ونبين ان كانوا متاولين بينا لهم خطأ تاويلهم فان اصروا على استحلالهم واباحتهم حكم عليهم بالكفر انذاك وتتمت البيان في الرد على قولك في الاسفل


قيام الحجة على فاعل المعصية لا إتيانه بالكفر البواح هو عين مذهب أهل السنة والجماعة أما المبدل لشرع الله فحكمه خاص وقد بيّنه علماءنا من قبل راجع ما سبق


اقتباس:

تقول :( وفـي مواضـع أخرى من فتاويه نقل شيخ الإسلام الإجماع على كفر من حكم بالشرائع المتضمنة لتحليل الحرام أو تحريم الحلال أو إسقاط الأوامر والنواهي الشرعية، وهذه الصفات كلها تنطبق على القوانين المعاصرة،
ومن هذا قوله رحمه الله
(والإنسان متى حَلّل الحرام ــ المُجمع عليه ــ أو حرَّم الحلال ــ المجمع عليه ــ أو بدّل الشرع ــ المجمع عليه ــ كان كافراً باتفاق الفقهاء) )



اقتباس:

وتقول: (وقال أيضا (ومعلوم أن من أسقط الأمر والنهي الذي بَعَث الله به رسله فهو كافر باتفاق المسلمين واليهود والنصارى)
(

قلت الواجب ومن الامانة ان ينقل الكلام على تمامه حتى يستوفي معناه ولا يصح أن نكون مثل الذي يقول (لا تقربوا الصلاة) فيصمت وقد قام الاخ الطرابلسي غفر الله له بنقل هذا القول وانتزعه انتزاعا من سياقه وتتمته واصل القول موجود بالمكان الذي ذكره الاخ الطرابلسي لكنه ربما آثر أن يكتم تتمته أو لم ينتبه لبقية الكلام وسوف اذكر نص الكلام ونبين فوائده علما ان الاخ الطرابلسي قد جلب لنا فائدة عظيمة بذكر هذا الكلام ونفعنا من غير ان يشعر واعطانا دليل وحجية قولنا بعدما قال ان الاستحلال من عين قول المرجئة - يعني ليس قول اهل السنة والجماعة وهذا نص قول ابن تيمية فتفضل :



(فلو حصل من ذوي الجاه من له غرض في نقض أحكامه ونقل الأملاك كان ذلك من أيسر الأمور عليه إما أن يكتب ردته وأحكام المرتد لا تنفذ لأنه قد علم منه الخاص والعام أنه جعل ما فعل في هذه القضية شرع محمد بن عبدالله والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله
)انتهى كلام الشيخ مجموع الفتاوى ج3 \266-267

قلت : وهذا اعظم الاقوال وابينها واوضحها فقد ختم شيخ الاسلام قوله (أي هو المستحل للحكم ) فعرفه وبينه
ومعناه الذي لا يخفى على عاقل ولا من له نصيب من علم او يعرف شيء اليسير بالفقه ان الشيخ عندما ختم قوله بكلمة (المستحل للحكم ) يعني انه لم يكفر حتى يعرف انه استحله ولم يحرمه
وهذا عين الصواب وهذا ما نقوله وبيناه للاخ الطرابلسي فقال انها دعوة المرجئة فنساله هل ابن تيمية مرجئ ؟!
اليس هو الان قرر أن من حرم الحلال او حلل الحرام كافر واشترط الاستحلال فان لم يكن مستحلا فكيف نكفره ؟
نكفره بعدما أن تنتفي موانع التكفير فنقيم عليه الحجة بشروطها أو نراه هل هو جاهل أم اول فاخطا وغيرها من موانع التكفير وهنا نرد عليك دعواك ونقول لا يكفر الانسان الا بعدما نتاكد انه استحل الحرام أو انتفت موانع التكفير والاجماع الذي عناه ابن تيمية انما لمن عمل او قبل بحكم غير ما انزل الله تعالى مستحلا وفي مواضع اخرى بين موانع التكفير سوف ناتي الى ذكرها

بل قولك هو الإرجاء بعينه ولم يسبقك إليه أحد من قبل إلا مرجئة الحكام خوارج مع الدعاة فهنيئا لك بهذا الفهم
قلت : بل تصيدك لبعض الكلمات أوهمك بذلك فإن لم تجد إقراراهنا فلديك عشرات الامثلة التي تفيد ذلك وقد تكون مصيبا في هذه لبعدي عن هذا الحوار من اكثر من سبع سنوات أما تقريره بعدة مواضع يفيد الإجماع بلا استحلال أو جحود او انتفاء موانع انظر لما سبق :)




أكتفي لهذا الحد اليوم فلدي أعمال كثيرة هذه الأيام
وقريبا جدا نكمل بقية شبهاتك التي لم يقل بها إلا أهل الإرجاء وقليل من عملاء السلاطين
ونزولا لرغبتك ومعرفتي لمحبتك للألوان تكني كلور فقد قمت بتلوين هذا الرد :)
وللحديث بقية إن شاء الله

هنا الحقيقه
05-01-2008, 11:58 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنا الحقيقه http://www.saowt.com/forum/images/buttons/viewpost.gif (http://www.saowt.com/forum/showthread.php?p=202580#post202580)

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اما بعد
فقد استغربت من ادلة الطرابلسي وطريقة استدلاله فقد اختلفنا أنا وهو حول الإجماع فهو يكفر من قبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان (هكذا على مجمله ) بدون استثناء

بل نحن من استغرب من استدلالك الذي وافق مذهب الارجاء




فرددت عليه أن من يقبل بحكم بما لم ينزل الله به من سلطان كافر اذا ما استحله أو انتفت موانع التكفير عنه فقال هذه عين دعوى المرجئة ! ثم جلب اقوال بن تيمية حول اجماع أهل العلم-على حد زعمه- على تكفير بمن يقبل أن يحكم بغير ما انزل الله تعالى
فتعجبت اكثر كيف يجلب أقوال بن تيمية وبن تيمية نفسه لا يكفر الا من استحل أو جحد أو انتفت عنه موانع التكفير ؟!!
ثم اسأل الطرابلسي هل بن تيمية مرجئ ؟
لننظر أقوال بن تيمية التي اوردها الطرابلسي

السلطان المبدل لشرع الله لا يحتاج إلى استحلال وانتفاء موانع فتبديله كاف للحكم على كفره بخلاف العاصي بمخالفة ما
بل فهمك الذي لا يميز ما بين الأسطر والمغزى من كلام ابن تيمية رحمه الله
وتبديل شرع الله ووضع القوانين الوضعية وإقامتها مقام حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، فمناط الكفر في هذه الآية هو ترك حكم الله والإعراض عنه، وسبب نزول الآية يقضي بكفر من ترك حكم الله واعتاض عنه بغيره من أحكام البشر.والكفر إذا عرف باللام فيراد به الكفر الأكبر.
فمن حكم بهذه القوانين الوضعية والتشريعات الجاهلية أو قننها أو شارك في تشريعها أو فرضها على العباد وألزم بالتحاكم إليها وأعرض عن شرع الله والتحاكم إليه أو استخف بمن ينادي بتحكيم الكتاب والسنة؛ فإنه كافر بالله العظيم، وأي كفر أكبر من الإعراض عن شرع الله والصد عنه ومحاكمة من دعا إليه ولمزه بالرجعية والتخلف عن الحضارة والمناداة عليه بالجهل وسوء الفهم.
http://www.aljazeeratalk.net/forum/s...ead.php?t=8475 (http://www.aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=8475)

قلت : فهم الطواغيت الذين حذرنا الله من اتباعهم وامرنا بالكفر بهم وأفضل من عرّف ابن القيم الطاغوت بكلام دقيق جدا إذ قال ــ الطاغوت :
كل ماتجاوز به العبدُ حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لايعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلُوا من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته) (اعلام الموقعين) جـ 1 صـ 50.
وقال ابن عثيمين رحمه الله ( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي
بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية
في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها
وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } .
وقال بموضع آخر
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 2 / 143 ]
" من لم يحكم بما أنزل الله ( استخفافا به) أو ( احتقارا له) أو ( اعتقادا أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق) فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ومن هؤلاء من يصنعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية ، لتكون منهاجا يسير عليه الناس ، فإنهم لم يصنعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه "
قلت والادلة تكاد لا تحصر حوله كفر الحاكم المبدل دون النظر إلى انتفاء موانع أو استحلا أو جحود واكتفي بهذا القدر حول هذه النقطة حتى لا نشعبها أكثر




ابتداءا أقول لقد استدليت بكلام احمد شاكر رحمه الله في عمدة التفسير الجزء الرابع صفحة 173
وللاسف لا املك هذا الجزء فانا املك الاجزاء الثلاث ومع هذا فكلام احمد شاكر لا يفيدنا بشيء فكلامنا الان حول الاجماع

الاجماع نقله جل علماء الأمة خلفا ومعاصرين فكيف ترد استشهادهم بفهمك المجرد هذا !!

قال ابن حزم رحمه الله
لا خلاف بين اثنين من المسلمين أن هذا منسوخ
وأن من حكم بحكم الإنجيل مما لم يأت بالنصّ عليه وحيٌ في شريعة الإسلام
فإنه كافر مشرك خارج عن الإسلام
قال ابن تيمية ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر
و قال ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله
واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله
كان مرتداً كافراً
و قال الشرع المنزّل من عند الله تعالى وهو الكتاب والسنة
الذي بعث الله به رسوله، فإن هذا الشرع ليس لأحدٍ من الخلق الخروج عنه،
ولا يخرج عنه إلا كافر

قال ابن كثير رحمه الله في كلامه عن الياسق (قوانين التتار التي اختلط فيها ما يوافق الشرع وما يخالفه) :
( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين …) [ البداية والنهاية 13 / 119] ويؤكد هذا الإجماع إجماع آخر نقله ابن عبد البر رحمه الله أيضا عن إمام السنة إسحاق بن راهويه رحمه الله قال فيه : ( وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا أنزله الله أو قتل نبيا من أنبياء الله وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر ) ا.هـ [ التمهيد لابن عبد البر ج: 4 ص: 226 ]
قلت وحتى لا اطيل أكثر فقد نقل الإجماع بتفاق جميع العلماء ابن تيمية وابن كثير وابن حزم وغيرهم كثير ولسنا الآن بصدد جمع كل أقوالهم حول الإجماع الذي يريد أن هنا الحقيقة بجرة قلم واللبيب من الإشارة يفهم


تقول :


اقتباس:

(هذا من جهة انتسابهم للإسلام.


وأما حكمهم بغير ماأنزل الله مع دعواهم الإسلام: فيبيّنه قول ابن تيمية في وصفه للتتار ضمن فتواه بشأنهم، حيث قال
(ولايلتزمون الحكم بينهم بحكم الله، بل يحكمون بأوضاع لهم توافق الإسلام تارة وتخالفه أخرى))



قلت ارد عليك من وجهين
اولهما هذا فيما بينهم وما علاقة التزامهم بقوانين وضعوها هم ان كانوا يقيمون حكم الله تعالى بين سائر المسلمين ؟( هذا على فرض وسوف افند هذه الفرضية في القادم من المشاركات )


الوجه الثاني :
اوتحسب ان ابن تيمية قاتلهم لانهم لم يلتزموا بحكم الله فيما بينهم ان كنت تقصد هذا في دعواك فقد جانبت الصواب فلم يكفرهم ابن تيمية لانهم لم يلتزموا بما انزل الله تعالى أو أفتى بقتالهم لاجل ذلك وسوف ابين ذلك فانتبه!



اورد ابن كثير في كتابه البداية والنهاية الاتي (وتوجه الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى العسكر الواصل من حماه فاجتمعبهم في القطيعة فأعلمهم بما تحالف عليه الأمراء والناس من لقاء العدو، فأجابوا إلىذلك وحلفوا معهم، وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للأمراء والناس إنكم في هذهالكرة منصورون، فيقول له الأمراء‏:‏ قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقاً لاتعليقاً‏.‏
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى‏:‏ ‏{‏ثُمَّبُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 60‏]‏‏.‏
وقد تكلم الناس في كيفية قتال هؤلاء التتر من أي قبيل هو، فإنهم يظهرون الإسلام وليسوا بغاة على الإمام، فإنهم لم يكونوا في طاعته في وقت ثمخالفوه‏.‏
فقال الشيخ تقي الدين‏:‏ هؤلاء من جنس الخوارج الذين خرجوا على علي ومعاوية، ورأوا أنهم أحق بالأمر منهما، وهؤلاء يزعمون أنهم أحق بإقامة الحق من المسلمين، ويعيبون على المسلمين ما هم متلبسون به من المعاصي والظلم، وهم متلبسون بما هو أعظم منه بأضعاف مضاعفة، فتفطن العلماء والناس لذلك‏.‏
وكان يقول للناس‏:‏ إذا رأيتموني من ذلك الجانب وعلى رأسي مصحففاقتلوني، فتشجع الناس في قتال التتار وقويت قلوبهم ونياتهم ولله الحمد‏.‏)انتهى ‏(‏ج/ص‏:‏ 14/28‏

لقد أخطأت وأبعدت النجعة فابن تيمية جمع الناس حوله بعد ان أسلم قسم من التتار فاختلف الناس حولهم فقال فتوته المشهورة بعد أن قال بكفرهم لو رأيتم المصحف فوق رأسي وانا بصفهم فقاتلوني يقول ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله: 'اشتمل على بعض الأحكام من المجوسية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000018) واليهودية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000032) وبعض الأحكام اقتبسها من الشريعة الإسلامية، وأحكام أخرى وضعها من عنده فجمع وغيَّر وبَدَّل كما يشاء http://www.alhawali.com/sQoos.gifوَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=ayat&id=6000574) http://www.alhawali.com/eQoos.gif[النساء:82]'.



ولما غزا هولاكو (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000368) بغداد (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000018) واجتاح التتار العالم الإسلامي، حصل أن بعض التتار أسلموا لكنه كان ضعيفاً كإسلام كثير ممن يعيش في دول الغرب ليس لهم من الدين إلا الاسم، وكانت قوة الإسلام متمركزة في بلاد الشام (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000022) ومصر (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=amaken&id=3000001) .

وهنا تأتي فتوى شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله في التتار ذلك الحين، التي كان سببها كما ذكر الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله في البداية والنهاية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000083) أن الناس اختلفوا في شأن التتار، فقال قوم: كيف نقاتلهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذه الشبهة القديمة الحديثة المتجددة، وقال قوم: يقاتلون قتال البغاة، وقال قوم: يقاتلون قتال الخوارج (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=firak&id=2000007) فاختلف الناس في أمرهم، وصارت ضجة ولم يحسم العلماء الموقف في شأنهم، فيقول الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) : فأصدر شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله فتواه في شأنهم، فاجتمعت عليها الكلمة، واتفقت عليها الأمة والحمد لله، وهو أنه قال: إنهم يحتكمون إلى الياسق (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=book&id=4000112) الذي وضعه الطاغوت جنكيز خان (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000120) فلم يحكموا بشرع الله، فهذا مما يبرر قتالهم قتال الخارجين على شريعة الله تعالى ودينه، فبناءً على ذلك وفق الله تعالى المسلمين كما يقول الحافظ ابن كثير (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000015) رحمه الله واجتمعت كلمتهم وخرجوا ومعهم شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله، لقتال التتار صفاً واحداً، وكان شَيْخ الإِسْلامِ (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000010) رحمه الله يقاتلهم ويبشر المسلمين بالنصر، حتى كسر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى شوكة التتار وخفض أمرهم وانتصر عليهم المسلمون.
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...ContentID=1115 (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.SubContent&ContentID=1115)


قلت هذا فيصل كلامنا أخي الفاضل ومن ابن كثير نفسه يقول أن بن تيمية افتى بقتال التتار لانهم من جنس الخوارج -وليس لانهم حكموا الياسا فيما بينهم كما ادعيت-ولقد علمنا أن الخوارج يحكمون بالتنزيل ولقد علمنا الرأي الراجح عند جمهور المسلمين أن الخوارج ليسوا بكفار –على اختلاف الاقوال فيهم – فكيف تقول أن بن تيمية كفر التتار لانهم حكموا الياسا بينهم ؟! وكما تعلم ليس كل من قاتلته كافر

بل فهمك الخطأ راجع المسألة بالذي سبق تجد نفسك لوحدك ولم يسبقك إلى هذ الفهم أحد

اقتباس:

تقول :
(وقال ابن كثير
(وكما يحكم به التتار من السياسات الملكية المأخوذة عن ملكهم جنكز خان الذي وضع لهم الياسق، وهو عبارة عن كتاب مجموع من أحكام قد اقتبسها عن شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الإسلامية وغيرها، وفيها كثير من الأحكام أخذها من مجرد نظره وهواه، فصارت في بنيه شرعا متبعا يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم ســواه في قليــل ولاكثــير) )




قلت :وقفت على هذا القول في تفسير ابن كثير ولم اجد انه قال بالاجماع في هذا المكان إنما افتى هو بذلك ولم يقل بالإجماع فلا علاقة لهذا القول هنا ولا شاهد فيه اما فتواه فلنا نقاش فيها ونبين ماذا قصد في محل ثاني ان وصلنا له , فنرد كلا ابن كثير اليك اخي الطرابلسي فلا علاقة له بموضوعنا

مرة بعد مرة تزيد بالخطأ وتبين عدم فهمك لمقاصد ابن كثير في قوله هذا أيضا راجع ما سبق


اقتباس:

تقول (وبعـد: فقـد كانـت هـذه هـى أول مــرة فيـما يُعــرف مـن تـاريـخ المسلـمـين أن ينـتسـب قـوم إلى الإســلام ويحكمون بغير شريعته. فهى نازلة من النوازل التي ليست لها سابقة، ومع ذلك فقد أفتى فيها ابن تيمية وابن كثير
)

قلت حول فتوى بن تيمية وابن كثير فقد بينت لك أن مدار كلامنا الان هو قولك بالاجماع بتكفير من قبل بغير حكم الله وانا اقول يكفر ان استحله أو انتفت موانع التكفير هذا مدار كلامنا الان وبينا ان فتوى بن تيمية لقتال التتار ليس لانهم حكموا بما لم ينزل الله تعالى انما لانهم جنس من الخوارج وقول ابن كثير رغم اننا بينا لم يقل باجماع لكن مع هذا سوف نوردها مواردها التي تستاهله فلا تستعجل

ليتني أجد قولا واحد لهذه اللحظة يفيد فهمك لمقاصد أولئك الآعلام فقولك أن حكمهم حكم الخوارج فآتيني بطويلب علم وافقك على هذه المقولة عدا أن يكون عالم على كل حال راجع ما سبق تجد نفسك على غير هدى بهذه أيضا



اقتباس:
تقول :( 1 ــ أما فتوى ابن تيمية، فهـي ما قاله رحمه الله ــ ضمن فتواه فـي شأن التتار ــ قال (ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام، أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض الكتاب، كما قال تعالي: &#171;إن الذين يكفرون بالله ورسله، ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض، ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا، أولئك هم الكافرون حقا، وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)


قلت : بيان هذا القول في ما يليه إن شاء الله ولكن لي وقفة هنا


اخي الفاضل من اخبرك ان كلمة (سوغ) هي مثل فعل أو قبل ؟
فاما من فعل الشيء ليس معناه عرفه وعلمه فربما تفعل شيئا ولا تعلم ضرره
واما القبول بالشيئ فربما مكرها أو قبلته متاولا أو جاهلا انه يضرك
اما التسويغ فيختلف اخي الحبيب ولك أن تراجع المعاجم العربية جاء في معجم الغني : 1."سَوَّغَ الأَمْرَ" : أَباحَهُ جَوَّزَهُ

فساغ :تاتي جوز وأباح
وانت تعلم من اباح الشيئ (افتى باستحلاله) ومن جوز الشيء(افتى بحليته) وهذا لا شك حكمه

قلت سبحان الله كل علماءنا الذين استشهدوا بهذه الكلام وبوجود كلمة سوغ ولم ينتبه إليها احد منهم سواك وعليه سأنصبك شيخا عليهم جميعا وما زلت تدندن حول قول المرجئة في هذه المسئلة التي فرغ علماءنا من تفنيدها لاحظ أخي ما يلي:
1- أن ابن تيمية نقل الإجماع على كفر من بدل الشرط
2- في الإجماع الثاني لم ينقل فقط الإجماع بل جعله من المعلوم بالضرورة !!
3- قد يشاغب بعض أهل الضلال و يتشبث بكلمة (سوغ) في الإجماع الثاني
محاولة التلبيس على عباد الله و إيهامهم أنه يقصد الإستحلال ...!!
فإن فعل فقل له : هذا من سوغ فكيف بمن ألزم الناس بالقوة
بالالتزام بما في القوانين الوضعية وهي مخالفة لشريعة الرحمن ...وهذا الكلام عين ما فعله المالكي الضال والعنبري من قبله في تحريفهما لكلام ابن تيمية في عدة مواضع .
وليتني اليوم بوضع يسمح لي البحث من قول شيخك كما تقول ابن عثيمين وكيف أنه مر على هذه الكلمة ولم يفسرها كما زعمت انت لتكون حجة عليك من فم شيخك رحمه الله لطالما لا يقنعك من هم أقدم منه في هذه المسئلة




يختلف عن حكم من عمل وقبل ربما بجهل أو بخطأ او اكراه وغيره
وحتى الذي جوز واباح قبل تكفيرهم نقيم عليهم الحجة ونبين ان كانوا متاولين بينا لهم خطأ تاويلهم فان اصروا على استحلالهم واباحتهم حكم عليهم بالكفر انذاك وتتمت البيان في الرد على قولك في الاسفل

قيام الحجة على فاعل المعصية لا إتيانه بالكفر البواح هو عين مذهب أهل السنة والجماعة أما المبدل لشرع الله فحكمه خاص وقد بيّنه علماءنا من قبل راجع ما سبق


اقتباس:

تقول :( وفـي مواضـع أخرى من فتاويه نقل شيخ الإسلام الإجماع على كفر من حكم بالشرائع المتضمنة لتحليل الحرام أو تحريم الحلال أو إسقاط الأوامر والنواهي الشرعية، وهذه الصفات كلها تنطبق على القوانين المعاصرة،
ومن هذا قوله رحمه الله
(والإنسان متى حَلّل الحرام ــ المُجمع عليه ــ أو حرَّم الحلال ــ المجمع عليه ــ أو بدّل الشرع ــ المجمع عليه ــ كان كافراً باتفاق الفقهاء) )



اقتباس:

وتقول: (وقال أيضا (ومعلوم أن من أسقط الأمر والنهي الذي بَعَث الله به رسله فهو كافر باتفاق المسلمين واليهود والنصارى)
(

قلت الواجب ومن الامانة ان ينقل الكلام على تمامه حتى يستوفي معناه ولا يصح أن نكون مثل الذي يقول (لا تقربوا الصلاة) فيصمت وقد قام الاخ الطرابلسي غفر الله له بنقل هذا القول وانتزعه انتزاعا من سياقه وتتمته واصل القول موجود بالمكان الذي ذكره الاخ الطرابلسي لكنه ربما آثر أن يكتم تتمته أو لم ينتبه لبقية الكلام وسوف اذكر نص الكلام ونبين فوائده علما ان الاخ الطرابلسي قد جلب لنا فائدة عظيمة بذكر هذا الكلام ونفعنا من غير ان يشعر واعطانا دليل وحجية قولنا بعدما قال ان الاستحلال من عين قول المرجئة - يعني ليس قول اهل السنة والجماعة وهذا نص قول ابن تيمية فتفضل :



(فلو حصل من ذوي الجاه من له غرض في نقض أحكامه ونقل الأملاك كان ذلك من أيسر الأمور عليه إما أن يكتب ردته وأحكام المرتد لا تنفذ لأنه قد علم منه الخاص والعام أنه جعل ما فعل في هذه القضية شرع محمد بن عبدالله والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافرا مرتدا باتفاق الفقهاء وفي مثل هذا نزل قوله على أحد القولين ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله
)انتهى كلام الشيخ مجموع الفتاوى ج3 \266-267

قلت : وهذا اعظم الاقوال وابينها واوضحها فقد ختم شيخ الاسلام قوله (أي هو المستحل للحكم ) فعرفه وبينه
ومعناه الذي لا يخفى على عاقل ولا من له نصيب من علم او يعرف شيء اليسير بالفقه ان الشيخ عندما ختم قوله بكلمة (المستحل للحكم ) يعني انه لم يكفر حتى يعرف انه استحله ولم يحرمه
وهذا عين الصواب وهذا ما نقوله وبيناه للاخ الطرابلسي فقال انها دعوة المرجئة فنساله هل ابن تيمية مرجئ ؟!
اليس هو الان قرر أن من حرم الحلال او حلل الحرام كافر واشترط الاستحلال فان لم يكن مستحلا فكيف نكفره ؟
نكفره بعدما أن تنتفي موانع التكفير فنقيم عليه الحجة بشروطها أو نراه هل هو جاهل أم اول فاخطا وغيرها من موانع التكفير وهنا نرد عليك دعواك ونقول لا يكفر الانسان الا بعدما نتاكد انه استحل الحرام أو انتفت موانع التكفير والاجماع الذي عناه ابن تيمية انما لمن عمل او قبل بحكم غير ما انزل الله تعالى مستحلا وفي مواضع اخرى بين موانع التكفير سوف ناتي الى ذكرها

بل قولك هو الإرجاء بعينه ولم يسبقك إليه أحد من قبل إلا مرجئة الحكام خوارج مع الدعاة فهنيئا لك بهذا الفهم
قلت : بل تصيدك لبعض الكلمات أوهمك بذلك فإن لم تجد إقراراهنا فلديك عشرات الامثلة التي تفيد ذلك وقد تكون مصيبا في هذه لبعدي عن هذا الحوار من اكثر من سبع سنوات أما تقريره بعدة مواضع يفيد الإجماع بلا استحلال أو جحود او انتفاء موانع انظر لما سبق :)



أكتفي لهذا الحد اليوم فلدي أعمال كثيرة هذه الأيام
وقريبا جدا نكمل بقية شبهاتك التي لم يقل بها إلا أهل الإرجاء وقليل من عملاء السلاطين
ونزولا لرغبتك ومعرفتي لمحبتك للألوان تكني كلور فقد قمت بتلوين هذا الرد :)
وللحديث بقية إن شاء الله




سوف يأتيك الرد على هذا الجزء بشكل مفصل ولي طلب عندك سارع بالبحث عن ادلة فهذه ان كنت تعتمدها لاثبات الاجماع على تكفير من يحكم بغير ما انزل الله بدون استحلال ولا انتفاء موانع فهذه ادلتك مردودة بكل يسر لكن انت تعلم انا احب الاطاله والتفلسف :) ولهذا سوف افصل تفصيل طويل مشروطا ان اردت ان ترد عليه فرد عليه بالحجة وليس كما فعلت بردك الاخير مجرد انشاء واما ان فردي لن يكون بالكلام انما بالادلة البتارة فترقب الرد الصاعق الماحق :)!

واكرر ان لم تردها بدليل فلن يقبل الانشاء منك

Ghiath
05-02-2008, 01:06 AM
تابعت النقاش القيم معكم جزاكم الله خيرا على جهودكم..
لدي سؤال او استفسار يدور حول نقطة اختلافكما.. وهي انه لو فرضنا انه وجد حاكم في بلد مسلم يريد تحكيم الشريعة في بلده ولكنه ان فعل.. كقطع يد السارق مثلا .. الب عليه الدول الغربية وواجهت بلاده ضغوطات سياسية ومخاطرة في ان تتعرض بلاده لتهديد عسكري او مقاطعة اقتصادية وغيره.. فما حكم هذا الحاكم ان عطل العمل بهذا الحكم او اوقف اقامة هذا الحد..؟
هل من اجابة على هذه المسالة المعاصرة بارك الله بكم..؟

طرابلسي
05-02-2008, 02:35 AM
إذا كان يريد وهو لم يفعل بعد فحكمه الحكم بما انزل الله ولا ينفع أقام حدا أم لا لمجرد ضغوط أو إكراه
أما من كان حكمه بما انزل الله أصلا وتمت الضغوط عليه فهذا كالذي حكم بمسألة خارج الشرع لهوى أو إكراه او رشوة أو انتقاما فمثله لا يخرج من دائرة الإسلام

طرابلسي
05-02-2008, 02:40 AM
سوف يأتيك الرد على هذا الجزء بشكل مفصل ولي طلب عندك سارع بالبحث عن ادلة فهذه ان كنت تعتمدها لاثبات الاجماع على تكفير من يحكم بغير ما انزل الله بدون استحلال ولا انتفاء موانع فهذه ادلتك مردودة بكل يسر لكن انت تعلم انا احب الاطاله والتفلسف :) ولهذا سوف افصل تفصيل طويل مشروطا ان اردت ان ترد عليه فرد عليه بالحجة وليس كما فعلت بردك الاخير مجرد انشاء واما ان فردي لن يكون بالكلام انما بالادلة البتارة فترقب الرد الصاعق الماحق :)!

واكرر ان لم تردها بدليل فلن يقبل الانشاء منك

قالها هنا الحقيقة
-------------------

برأي لا تفعل الان وخذ وقتك كاملا وحين انتهائي من رد كلامك الذي لا يرقي أصلا إلى شبه
افعل ما يحلو لك يعني أعطيك وقتا إضافيا لأكمل ما بدأته فلا داعي للرد قبل انتهاء ما سبقه

وهو كما تفضلت فمن أدلة التفلسف أنك ترفق طويلا لحاجة في نفسك لا اعلمها الله يعلمها
فكان بإمكان الاختصار بكلمة ردا على قولك بدلامن الاقتباس الطويل والطويل جدا
ربما تود رؤية موضوعك هكذا قد وصل فتشعر حينئذ بالفخر أنك صاحب الموضوع الذي وصلت مشاركاته بالمئات وإن كان جله من حشو الكلام

هنا الحقيقه
05-02-2008, 03:55 AM
قلت : فهم الطواغيت الذين حذرنا الله من اتباعهم وامرنا بالكفر بهم وأفضل من عرّف ابن القيم الطاغوت بكلام دقيق جدا إذ قال ــ الطاغوت :
كل ماتجاوز به العبدُ حدَّه من معبود أو متبوع أو مُطاع، فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيما لايعلمون أنه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم عدلُوا من عبادة الله إلى عبادة الطاغوت وعن التحاكم إلى الله وإلى الرسول إلى التحاكم إلى الطاغوت، وعن طاعته ومتابعة رسوله إلى طاعة الطاغوت ومتابعته) (اعلام الموقعين) جـ 1 صـ 50.


ليس كلامنا الان عن تفسير معنى الطاغوت نحن نتكلم عن الاجماع الذي يفيد بتكفير من يحكم بغير ما انزل الله بدون استحلال ولا جحود ولا انتفاء موانع تكفير فهذا خارج الموضوع او سابق لاوانه والله المستعان



هذا الرابط الذي اعطيتني اياه سوف اضعه هنا وارد عليه



الإيمان عند أهل السنة ونواقضه



من عنوان الفتوى لا علاقة لها بموضوعنا



[الكاتب: الشيخ الاسير سليمان بن ناصر العلوان (http://www.tawhed.ws/a?i=14)]



والله والنعم بيه



فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان؛
ما هو تعريف الإيمان عند أهل السنة؟ وما هي نوا قضه؟


* * *

الجواب:

الذي دل عليه الكتاب والسنة أن الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يزيد وينقص وهذا الذي اتفق عليه الصحابة والتابعون وأهل السنة.


خاج الموضوع

والمقصود من قول القلب؛ هو اعتقاده، وعمل القلب؛ هو نيته وإخلاصه.
خارج الموضوع

وقد حكى الإمام الشافعي إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن أدركهم أن الإيمان قول وعمل ونية لا يجزئ واحد من الثلاثة عن الآخر.


خاج الموضوع

وقال البغوي رحمه الله: (اتفقت الصحابة والتابعون فمن بعدهم من علماء السنة على أن الأعمال من الإيمان، وقالوا: إن الإيمان قول وعمل وعقيدة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية على ما نطق به القرآن في الزيادة وجاء في الحديث بالنقصان في وصف النساء).

خارج الموضوع


وقد اتفق أهل السنة والجماعة على أن تارك جنس العمل مطلقاً كافر.

والمراد بجنس العمل؛ أعمال الجوارح، فلا يجزئ التصديق بالقلب والنطق باللسان حتى يكون عمل الجوارح.
كلام الشيخ وليس دليل وكلام الرجال يستدل لها لا يستدل بها الا كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا الكلام لا علاقة بالاجماع على تكفير من يحكم بما لم ينزل الله بدون استحلال او جحود او انتفاء موانع التكفير




وقال الآجري رحمه الله في كتابه "الشريعة": (اعلموا أنه لا تجزئ المعرفة بالقلب والتصديق إلا أن يكون معه الإيمان باللسان نطقاً ولا يجزئ معرفة بالقلب ونطق باللسان حتى يكون عمل بالجوارح فإذا كملت فيه هذه الخصال الثلاث كان مؤمناً دل على ذلك القرآن والسنة وقول علماء المسلمين).


خارج الموضوع




وقال رحمه الله: (فالأعمال بالجوارح تصديق عن الإيمان بالقلب واللسان فمن لم يصدق الإيمان بعمله بجوارحه مثل الطهارة والصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وأشباه لهذه ورضي من نفسه بالمعرفة والقول لم يكن مؤمناً ولم تنفعه المعرفة والقول وكان تركه للعمل تكذيباً لإيمانه وكان العمل بما ذكرناه تصديقاً منه لإيمانه).


خارج الموضوع


وقد حكى إسحاق بن راهويه إجماع الصحابة على كفر تارك الصلاة.

قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، وقال صلى الله عليه وسلم: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) [رواه مسلم من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ومن طريق ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير عن جابر].


خارج الموضوع لكن سوف احتفظ وافصل عليه في المشاركة الاخيرة ان شاء الله تعالى



وقال سفيان بن عينية: (المرجئة سموا ترك الفرائض ذنباً بمنزلة ركوب المحارم، وليسا سواء لأن ركوب المحارم متعمداً من غير استحلال معصية، وترك الفرائض من غير جهل ولا عذر هو كفر، وبيان ذلك في أمر آدم و إبليس وعلماء اليهود الذين أقروا ببعث النبي صلى الله عليه وسلم بلسانهم ولم يعملوا بشرائعه).



وهذا ايضا سوف ارد عليه في اخر جزء من الرد ان شاء الله تعالى



وقال إسحاق: (غلت المرجئة حتى صار من قولهم إن قوماً يقولون؛ من ترك الصلوات المكتوبات وصوم رمضان والزكاة والحج وعامة الفرائض من غير جحود لها لا نكفره، يرجى أمره إلى الله بعد إذ هو مقر، فهؤلاء الذين لا شك فيهم أنهم مرجئة).



وما علاقة هذه بتكفير من يحكم بغير ما انزل الله انت اما تقول ان حكم بالتنزيل له منزلة الفرائض او لا تقل ذك فنعلم هل مناط الحكم بالتكفير على من لا يحكم بغير امر الله هو نفسه مناط الحكم في الفرائض ام لا ؟



وذكر الخلال في "السنة" عن الإمام الحميدي عبد الله بن الزبير أنه قال: (أخبرت أن قوماً يقولون؛ "إن من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت أو يصلي مسند ظهره مستدبر القبلة حتى يموت فهو مؤمن مالم يكن جاحداً إذا علم أن تركه ذلك في إيمانه إذا كان يقر بالفروض واستقبال القبلة"، فقلت؛ هذا الكفر بالله الصراح وخلاف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفعل المسلمين، قال الله عز وجل: {حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}).

أخبرني هل عندك حكم التنزيل مثل تارك الصلاة ام لا ؟ فان كان الجواب لا فاذن احتجاجك بهذا لا علاقة له وان كان اجل فهذا امر ختلف



قال حنبل: قال أبو عبد الله أحمد أو سمعته يقول: (من قال؛ هذا فقد كفر بالله ورد على الله أمره وعلى الرسول ما جاء به).

رغم ان لا علاقة له بالموضوع ولكن سوف احتفظ به وان شاء الله سوف اتكلم في هذا الامر في اخر جزء من الرد


وهذا قول كل أهل السنة والجماعة، فهم متفقون على ما جاء في الكتاب والسنة أن تارك أعمال الجوارح مطلقاً كافر بالله خارج عن الإسلام.


هذا الشيخ ليس من السلف الصالح وليس كتاب الله وليس سنة رسوله وليس اجماع وليس قياس انه رجل يستدل له ولا يستدل به فلا اعتبار لكلامه هنا خصوصا انه لم ينقل الاجماع الذي يفيد بالتكفير بدون استحلال ولا انتفاء موانع





قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في آخر رسالته "كشف الشبهات": (ولا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً).


وما علاقة عبد الوهاب هنا هل هو كتاب الله وهل هوسنة وهل هو سلف صالح هل هو اجماع هل قياس فان قلت لاحظ يقول لا خلاف قلت

ان كلام الرجال حاشا رسول الله يستدل لها وليس يستدل بها فاين دليل محمد عبد الوهاب على هذا القول ؟ فارجو وضع رقم الصفحة وسوف احتفظ بهذا القول لارده في المشاركة المقبلة








وخالف في ذلك غلاة الجهمية والمرجئة، فزعموا أنه لا يكفر تارك جنس العمل مطلقاً، وقد تقدم بيان فساده ومخالفته للكتاب والسنة والإجماع.

قول الشيخ لا يعتد به هنا فقد قيدنا انفسنا بالكتاب والسنة والاجماع والقياس فان كان لديك دليل من المصادر فاتنا منها اتنا من اصل المصدر لا تاتنا بكلام المعاصرين بدون دليل تذكر اننا قيدنا انفسنا بقيود فلا تنتهكها



ِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ}، وقد دل الكتاب والسنة على فساد هذا القول، فقال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكمَ}.

وقد أجمع أهل العلم؛ على أن سب الرسول صلى الله عليه وسلم كفر دون اشتراط البغض أو الاستحلال.

وأجمع العلماء أن السجود للأصنام أو الطواف على القبور؛ كفر دون ربط ذلك بالاستحلال.

وأجمع العلماء؛ على أن تعمد إلقاء المصحف بالقاذورات كفر دون اشتراط الاستحلال.
سوف ارد عليها بالتفصيل اما الباقي فانه كلام انشاء ان رايت فيه علاقة فاخبرني وقل لي هذا دليل غفلته

هذه سوف نرد عليها ونفصل عليها ان شاء الله



ناس حوله بعد ان أسلم قسم من التتار فاختلف الناس حولهم فقال فتوته المشهورة بعد أن قال بكفرهم لو رأيتم المصحف فوق رأسي وانا بصفهم فقاتلوني


ياتيك التفصيل ليس انشاء انما دليل ينطح دليل باذن الله تعالى



الاجماع نقله جل علماء الأمة خلفا ومعاصرين فكيف ترد استشهادهم بفهمك المجرد هذا !!



اين الاجماع الذي تقوله سوف ترى الاجماع الذي تتكلم عنه يظهر امام الناس انه مجرد حلم عصافير



بل فهمك الخطأ راجع المسألة بالذي سبق تجد نفسك لوحدك ولم يسبقك إلى هذ الفهم أحد





ليتني أجد قولا واحد لهذه

اللحظة يفيد فهمك لمقاصد أولئك الآعلام فقولك أن حكمهم حكم الخوارج فآتيني بطويلب علم وافقك على هذه المقولة عدا أن يكون عالم على كل حال راجع ما سبق تجد نفسك على غير هدى بهذه أيضا



قلت سبحان الله كل علماءنا الذين استشهدوا بهذه الكلام وبوجود كلمة سوغ ولم ينتبه إليها احد منهم سواك وعليه سأنصبك شيخا عليهم جميعا وما زلت تدندن حول قول المرجئة في هذه المسئلة التي فرغ علماءنا من تفنيدها

لن اجيبك فالثرثرة الزائدة تؤثر على تركيزي انما انظر للقادم ان شاء الله تعالى


أكتفي لهذا الحد اليوم فلدي أعمال كثيرة هذه الأيام
وقريبا جدا نكمل بقية شبهاتك التي لم يقل بها إلا أهل الإرجاء وقليل من عملاء السلاطين
ونزولا لرغبتك ومعرفتي لمحبتك للألوان تكني كلور فقد قمت بتلوين هذا الرد :)
وللحديث بقية إن شاء الله


اضحكتني هذه ال (شبهاتك)
كان منهجك الاصل :)
انما الذي يرمي الشبهات انت والدليل على ذلك انت من يبحث عن الاجماع يفيد التكفير بدون استحلال ولا جحود ولا انتفاء موانع التكفير وليس انا فاحد اصول اهل السنة هو العذر بالجهل والتاويل والخطا والنسيان وهلم جرا وانت تريد هكذا بمزاجك اي بشخطت قلم والحليم تكفيه اشارة


على العموم هذا رد للرابط البائس الذي ضرك اكثر ما نفعك الذي اعطيتني اياه وسوف اقوم بالرد على باقي شبهاتك في جزئين ان اء الله فلا تكتب وانتظر القادم

طرابلسي
05-02-2008, 04:21 AM
.

كلام الشيخ وليس دليل وكلام الرجال يستدل لها لا يستدل بها الا كلام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا الكلام لا علاقة بالاجماع على تكفير من يحكم بما لم ينزل الله بدون استحلال او جحود او انتفاء موانع التكفير

وما علاقة عبد الوهاب هنا هل هو كتاب الله وهل هوسنة وهل هو سلف صالح هل هو اجماع هل قياس فان قلت لاحظ يقول لا خلاف قلت


ان كلام الرجال حاشا رسول الله يستدل لها وليس يستدل بها فاين دليل محمد عبد الوهاب على هذا القول ؟ فارجو وضع رقم الصفحة وسوف احتفظ بهذا القول لارده في المشاركة المقبلة



قول الشيخ لا يعتد به هنا فقد قيدنا انفسنا بالكتاب والسنة والاجماع والقياس فان كان لديك دليل من المصادر فاتنا منها اتنا من اصل المصدر لا تاتنا بكلام المعاصرين بدون دليل تذكر اننا قيدنا انفسنا بقيود فلا تنتهكها




ما شاء الله وانعم وأكرم
أصبح محمد بن عبد الوهاب لا يعتد بقوله وكأن لسان حالك يقول أنه مخرّف وانا ناصر العلوان نكرة بنظرك ولم يتبقى لك إلا العنبري والمالكي والسقاف وغيرهم من أهل التجهم والإرجاء
كما لا تنسى أن تجلب أقوال ابن باز المبتورة والتي تم الرد عليها مرات متتالية من قبل أكثر من عالم من أقرانه


والمضحك المبكي فعلا أني أرفقت لك رابط مصدر الكلام ولم احيلك على محتواه لعلمي انه خارج موضوعنا وإذ بك ( ما شاء الله ) لديك جلادة حتى في الرد على حكم تارك الصلاة ونواقض الإيمان دفعة واحدة بالاضافة لردك حول مزاعمك بأن الكفر ينحصر بالاستحلال القلبي او الجحود حقيقي تريد تكثير الصفحات تحت عنوان انظروا كم كان النقاش حاميا فها قد وصل بالمئات وحين البحث والتحري نجد أكثر ما قمت بسرده لا يفيد المغزى من حوارنا
على كل حال اكمل ورد فلست بصدد حتى قراءته طالما لم يدخل في أصل موضوعنا على أن أكمل لاحقا تفنيد ما تبقى من شبهاتك الكثيرة أو لنقل ما لا يرتقي لأن يصبح شبهة

فمن اطرف النكت التي أضحكتني فعلا ردك على قولي هذا :
أعيد ... كفرالحاكم المبدل يحتاج إلى قيام حجة وتلفظ للإستحلال أو الجحود أم هو يعلمها جيدا ؟

فقلت أنت : أراك وضعت كلمة (تلفظ) ولم تضعها من قبل وهذه بادرة جيدة واظنك بدأت تقبل بموانع التكفير وغيرها :)

المضحك بهذه أنك لم تعرف أنه كلامي هذا يتضمن سؤالا انكاريا وليس موافقة ضمنية كما ادعيت فعلامة السؤال ما زالت بمكانها فانتبه باركك الله قبل أن تعلق واجعل من لقبك نصيبا

هنا الحقيقه
05-02-2008, 04:57 AM
بسم الله الرحمن ارحيم


وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ البقرة


وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ




اعلم يا شيخ الطرابلسي ان الله لا يقبل ان تكتم الحق ولا يقبل ان تلبس الحق بالباطل فهذا كان من اعمال اهل الكتاب والعياذ بالله وكان اليهود يحرفون الكتاب ويكتمون الحق وهم يعلمون

يقول شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى (فلا تجد قط مبتدعا إلا وهو يجب كتمان النصوص التى تخالفه ويبغضها ويبغض إظهارها وروايتها والتحدث بها ويبغض من يفعل ذلك كما قال بعض السلف .... ما أبتدع أحد بدعة إلا نزعت حلاوة الحديث من قلبه
ثم إن قوله الذي يعارض به النصوص لابد أن يلبس فيه حقا بباطل بحسب ما يقوله من الألفاظ المجملة المتشابهة) 20\161

فلا تكن منهم اخي او تتشبه بهم فهذا ليس من اخلاق ولا منهج اهل السنة انما اهل السنة مع الدليل اينما دار فهم معه
واهل السنة لا يخشون الحق فينقلون الذي لهم والذي عليهم فلا تعيدها مرة اخرى بارك الله بك
واعلم انك تحاور رجل لا ترك شاردة ولا واردة الا ويقف عليها فان لم يقف عليها يفيد بذلك ليبرأ الى الله بما لم علم او يرى او يسمع
اقول قولي هذا بعدما استغربت من بعض ما تفعله من قبل ومنها تجتجزأ قول ابن تيمية من سياقه فلا ترسله كله كما في (استحله ) فقلنا لم ينتبه
اما ان ترتكب وتقول احد العلماء الذين شهد لهم بالخيرية فتقوله مالم يقل فهذا لا يجوز فاما ان تضع كل كلامه الذي يفيد المعنى ويوضع القول او لا تورده

اقول هذا متمنيا عليك ان لا تعيدها مرة اخرى

تقول


وقال ابن عثيمين رحمه الله ( الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :

القسم الأول :
أن يُبطل حكم الله ليحل محله حكم أخر طاغوتي
بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر كالذين يُنحون الأحكام الشرعية
في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لاشك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها
وهو كفر مخرج من الملة ؛ لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل وجعله الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله }

قلت نعم قال لكن اين بقية الكلام ؟!

كأنك تاخذ الذي ينفعك وتترك الذي يدينك فان كانت حجتك ضعيفة فيما تعتقد هذا الاعتقاد ام هو الهوى لا حول ولا قوة الا بالله

هذا نص قول العثيمين رحمة الله وبركاته عليه

السؤال (30) : فضيلة الشيخ ، ما هي صفة الحكم بغير ما أنزل الله؟
الجواب : الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : أن يبطل حكم الله ليحل محله حكم آخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر، كالذين ينحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لا شك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج عن الملة، لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله هو الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )(الشورى: 21) .
القسم الثاني : أن تبقى أحكام الله عز جل على ما هي عليه ، وتكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، يحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا له ثلاث حالات:
الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر ، يخرج به الحاكم من الملة، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ، ولم يجعل الله حكماً بين عباده.
الحال الثانية: أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدلاً به ، ولا اعتقاداً بأنه - أي الحكم الذي حكم به - أفضل من حكم الله أو مساو له ، أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ، ففي هذه الحال لا نقول : إن هذا الحاكم كافر ، بل نقول : إنه ظالم معتد جائر.
الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة:44) وهذا ينزل على الحال الأولى ، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة: 45) ينزل على الحال الثانية، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة: 47) ينزل على الحال الثالثة.
وهذه المسألة من أخطر ما يكون في عصرنا هذا ، فإن من الناس من أولع وأعجب بأنظمة غير المسلمين ، حتى شغف بها ، وربما قدمها على حكم الله ورسوله ، ولم يعلم أن حكم الله ورسوله ماض إلى يوم القيامة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى الخلق عامة إلى يوم القيامة، والذي بعثه سبحانه وتعالى عالم بأحوال العباد إلى يوم القيامة ، فلا يمكن أن يشرع لعباده إلا ما هو نافع لهم في أمور دينهم ودنياهم إلى يوم القيامة ، فمن زعم أو توهم أن غير حكم الله تعالى في عصرنا أنفع لعباد الله من الأحكام التي ظهر شرعها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد ضل ضلالاً مبيناً ، فعليه أن يتوب إلى الله وأن يرجع إلى رشده ، وأن يفكر في أمره .


هذا نص كلامه رحمة الله عليه فأين التكفير أين عدم الاستحلال اين عدم انتفاء موانع التكفير
فهذا ابن عثيمين الذي استشهدت انت به يقول يعذر والمناط في الاعتقاد فان استحله ورأى انه خير من دستور الله كفر
واما الحالتين ما بين ظالم وفاسق
فهل انت اعلم من ابن عثيمين ربما نضع يخ المشايخ وتعلمهم الفقه
وهل غابت عن ابن عثيمين الاجماع الذي سطرته انت وهل غابت عن ابن عثيمين فتاوى ابن تيمية وهو الذي شح واختصر وحرر منهج ابن تيمية اتق الله في نفسك


ثم نرجع مرة اخرى ونرى ما تقول
تقول :

وقال بموضع آخر
- قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : [ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 2 / 143 ]
" من لم يحكم بما أنزل الله ( استخفافا به) أو ( احتقارا له) أو ( اعتقادا أن غيره أصلح منه وأنفع للخلق) فهو كافر كفرا مخرجا عن الملة ، ومن هؤلاء من يصنعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية ، لتكون منهاجا يسير عليه الناس ، فإنهم لم يصنعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فضل ما عدل إليه ونقص ما عدل عنه "
قلت والادلة تكاد لا تحصر حوله كفر الحاكم المبدل دون النظر إلى انتفاء موانع أو استحلا أو جحود واكتفي بهذا القدر حول هذه النقطة حتى لا نشعبها أكثر


قلت اتق الله يا اخي اورد النص كله مالك ومال البتر منذ حاورتك الى الان فانت تبتر ما هذا هل هذا عدل سبحان الله كاني احاور لا اعلم ما اقول المهم هذا نص العثيمين بحذافيره

سؤال:
ما منزلة الحكم بما أنزل الله في الإسلام ؟ وهل يكون الحاكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً ؟

الجواب:

الحمد لله
"إن الحكم بما أنزل الله تعالى من توحيد الربوبية ؛ لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته وكمال ملكه وتصرفه ، لهذا سمى الله تعالى المتبوعين في غير ما أنزل الله تعالى أرباباً لمتبعيهم فقال سبحانه : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ، فسمى الله تعالى المتبوعين أرباباً حيث جُعلوا مشرِّعين مع الله تعالى ، وسمى المتبعين عباداً حيث إنهم ذلوا لهم وأطاعوهم في مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى .
وقد قال عدي بن حاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم لم يعبدوهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم الحرام ، فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم) .
إذا فهمت ذلك فاعلم أن من لم يحكم بما أنزل الله وأراد أن يكون التحاكم إلى غير الله ورسوله وردت فيه آيات بنفي الإيمان وآيات بكفره وظلمه وفسقه .
أما القسم الأول [يعني الآيات التي وردت بنفي الإيمان عنه] :
فمثل قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا * فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء/60- 65 .
فوصف الله تعالى هؤلاء المدعين للإيمان وهم منافقون بصفات :
الأولى : أنهم يريدون أن يكون التحاكم إلى الطاغوت ؛ وهو كل ما خالف حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ لأن من خالف حكم الله ورسوله فهو طغيان واعتداء على حُكْمِ مَنْ له الحكم وإليه يرجع الأمر كله ، وهو الله ، قال الله تعالى : (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) الأعراف/54 .
الثانية : أنهم إذا دُعُوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول صدوا وأعرضوا .
الثالثة : أنهم إذا أصيبوا بمصيبة بما قدمت أيديهم ، ومنها أن يعثر على صنيعهم جاءوا يحلفون أنهم ما أرادوا إلا الإحسان والتوفيق ، كحال من يرفض اليوم أحكام الإسلام ويحكم بالقوانين المخالفة لها زعماً منه أن ذلك هو الإحسان الموافق لأحوال العصر .
ثم حذر سبحانه هؤلاء المدعين للإيمان المتصفين بتلك الصفات بأنه سبحانه يعلم ما في قلوبهم وما يكنون من أمور تخالف ما يقولون ، وأمر نبيه أن يعظهم ويقول لهم في أنفسهم قولاً بليغاً . ثم بين الحكمة من إرسال الرسول أن يكون هو المطاع المتبوع لا غيره من الناس مهما قويت أفكارهم واتسعت مداركهم . ثم أقسم تعالى بربوبيتة لرسوله التي هي أخص أنواع الربوبية والتي تتضمن الإشارة إلى صحة رسالته صلى الله عليه وسلم أقسم بها مؤكداً أنه لا يصلح الإيمان إلا بثلاثة أمور :
الأول : أن يكون التحاكم في كل نزاع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الثاني : أن تنشرح الصدور بحكمه ، ولا يكون في النفوس حرج وضيق منه .
الثالث : أن يحصل التسليم التام بقبول ما حكم به وتنفيذه بدون توان أو انحراف .
وأما القسم الثاني [يعني الآيات التي وردت بكفره وظلمه وفسقه] :
فمثل قوله تعالى : (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ) المائدة/44 ، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ) المائدة/45 ، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) المائدة/47 . وهل هذه الأوصاف الثلاثة تتنزل على موصوف واحد ؟ بمعنى أن كل من لم يحكم بما أنزل الله فهو كافر ظالم فاسق ؟ لأن الله تعالى وصف الكافرين بالظلم والفسق ، فقال تعالى : (وَالْكَافِرُونَ هُمْ الظَّالِمُونَ) البقرة/254 ، وقال تعالى : (إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ) التوبة/84 ، فكل كافر ظالم فاسق ، أو هذه الأوصاف تتنزل على موصوفين بحسب الحامل لهم على عدم الحكم بما أنزل الله ؟ هذا هو الأقرب عندي ، والله أعلم .
فنقول : من لم يحكم بما أنزل الله استخفافاً به ، أو احتقاراً له ، أو اعتقاداً أن غيره أصلح ، وأنفع للخلق ، فهو كافر كفراً مخرجاً عن الملة ، ومن هؤلاء من يضعون للناس تشريعات تخالف التشريعات الإسلامية لتكون منهاجاً يسير الناس عليه ، فإنهم لم يضعوا تلك التشريعات المخالفة للشريعة الإسلامية إلا وهم يعتقدون أنها أصلح وأنفع للخلق ، إذ من المعلوم بالضرورة العقلية والجبلة الفطرية أن الإنسان لا يعدل عن منهاج إلى منهاج يخالفه إلا وهو يعتقد فَضْلَ ما عَدَلَ إليه ، ونَقَصَ ما عدلَ عنه .
ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به ، ولم يحتقره ، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه ، وأنفع للخلق وإنما حكم بغيره تسلطاً على المحكوم انتقاماً منه لنفسه أو نحو ذلك ، فهذا ظالم وليس بكافر ، وتختلف مراتب ظلمه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم .
ومن لم يحكم بما أنزل الله لا استخفافاً بحكم الله ولا احتقاراً ولا اعتقاداً أن غيره أصلح وأنفع للخلق وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له ، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عَرَض الدنيا ، فهذا فاسق وليس بكافر ، وتختلف مراتب فسقه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فيمن اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله أنهم على وجهين :
أحدهما : أن يعلموا أنهم يبدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل ، ويعتقدون تحليل ما حرم وتحريم ما أحل الله اتباعاً لرؤسائهم ، مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل . فهذا كفر ، وقد جعله الله ورسوله شركاً .
الثاني : أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحليل الحرام وتحريم الحلال – كذا العبارة المنقولة عنه – ثابتاً ، لكنهم أطاعوهم في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاصي ، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى العقيدة" (ص 208- 212) .



قلت هذا دليلك كاملا بنصه وفصه وحصه لم ينقص منه مثقال وسوف اضع الروابط لتتاكد والان يا شيخ ما تقول في هذا الكلام وكيف غابت عن العثيمين الاجماع وكيف عذر من يحكم بغير شرع الله ؟

وكيف صار يقسم الى ثلاثة
1: كافر
2:ظالم
3:فاسق

يعني عدم التكفير غلب التكفير فماذا تقول بادلتك يا شيخ ام لا زلت تكابر
ام سوف ترمي العثيمين بالارجاء كما رميت غيره او كل من خالفك سبحان الله تعالى

أما قولك


وتبديل شرع الله ووضع القوانين الوضعية وإقامتها مقام حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}، فمناط الكفر في هذه الآية هو ترك حكم الله والإعراض عنه، وسبب نزول الآية يقضي بكفر من ترك حكم الله واعتاض عنه بغيره من أحكام البشر.والكفر إذا عرف باللام فيراد به الكفر الأكبر.

فمن حكم بهذه القوانين الوضعية والتشريعات الجاهلية أو قننها أو شارك في تشريعها أو فرضها على العباد وألزم بالتحاكم إليها وأعرض عن شرع الله والتحاكم إليه أو استخف بمن ينادي بتحكيم الكتاب والسنة؛ فإنه كافر بالله العظيم، وأي كفر أكبر من الإعراض عن شرع الله والصد عنه ومحاكمة من دعا إليه ولمزه بالرجعية والتخلف عن الحضارة والمناداة عليه بالجهل وسوء الفهم

قلت : لنرى من هذا المرجئ الذي فسر هذه الاية غير تفسير وقال بغير قول وانما ذهب الى ما ذهب اليه العثيمين وغيرهم من جهابذة هذا العصر اتريد ان تعلم من هذا المرجئ حسب مذهبك ؟
انه العلامة المدث شامة الشام ومحدث العصر واحد مجددي الادين انه محمد ناصر الدين الالباني نعم يا سيدي هو بنفسه قد رد عليك ووصف من يفسر هذه الايه حسب هواه وصفهم بالذي سوف تسمعه وليس بالذي سوف تراه تفضل واسمع ما يقوله الالباني وقد وجدت من حرر قوله على النت لكنه قد زاد فيها وحاولت ان احررها بمثل لفظ الشيخ توخيا للدقة وللامانه لكن لم اكلمها فسوف اضع كلامه مع رابط صوته
على ان اعيد صياغة كتابة الكلام كما هو في التسجيل تفضل يا طرابلسي
واتهم العلامة العثيمين والعلامة الالباني وهما اقطاب وجبال السلفية اتهما بالارجاء كما اتهمت غيرهم
قال الالباني:

اصل التكفير الذي ذر قرنه في هذا الزمان الأيه التي يدندنون حولها دائما وابدا ؛ ألا وهي قوله تبارك تعالى؛(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون)،
ونعلم جميعا أن هذه الآية جاءت خاتمتها بألفاظ ثلاثة، وهي؛(فأولئك هم الكافرون)،(فأولئك هم الظالمون)و(فأولئك هم الفاسقون)،
فمن جهل الذين يحتجون بهذه الآية باللفظ الأول منها ؛(فأولئك هم الكافرون)؛ أنهم لم يلموا على الأقل ببعض النصوص ، التي جاء فيها ذكر لفظة(الكفر)، فأخذوا لفظة (الكفر ) في الاية على أنها تعني الخروج من الدين، وأنه لا فرق بين هذا الذي وقع في الكفر، وبين اولئك المشركين من اليهود والنصارى اصحاب الملل الأخرى الخارجة عن ملة الإسلام
بينما الكفر في لغة الكتاب والسنة لا تعني هذا الذي يدندنون حوله، ويسلطون هذا الفهم الخاطئ على كثير من المسلمين وهم بريئون من ذاك التكفير الذي يطبقونه على هؤلاء المسلمين
شأن لفظة(التكفير )، من حيث أنها لا تدل على معنى واحد وهو الردة والخروج عن الملة شأن هذا اللفظ شان اللفظين الاخرين الذين ذكرا في الايتين الآخرين(الفاسقين )،(الظالمين )، فكما أن ليس كل من وصف بأنه كفر لا يعني انه ارتد عن دينه لا يعني ان كل من وصف بانه ظالم أو فاسق ب انه مرتد عن دينه
وهذا التنوع في معنى اللفظ الواحد هو الذي تدل عليه اللغة، ثم الشرع الذي جاء بلغة العرب لغة القران الكريم كما هو معلوم
فمن أجل ذلك كان من الواجب على كل من يتصدى لحكم بما امر الله عز وجل لست اعني الان الحكام وانما اعني اولائك الذين يصدرون الاحكام على المسلمين سواء كانوا حكاما او محكومين كان من الواجب على هؤلاء أن يكون على علم واسع بالكتاب والسنة وعلى ضوء منهج السلف الصالح
والكتاب لا يمكن فهمه وكذلك ما ضم اليه إلا بطريق معرفة اللغة العربية معرفة خاصة و
قد يكون انسان ما ليس عنده معرفة قوية او تامة باللغة العربية فيساعده باستدراك هذا النقص الذي قد يشعر في نفسه فيعود الى ما قبله من العلماء خاصه اذا كانوا من اهل القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فرجوعه اليهم حين اذ سيكون مساعد له في استدراك ما قد يفوته من اللغو العربي وادابها
نعود الان الى هذه الاية هل من الضروري فؤلائك هم الكافرون يعني كفرا خروج عن الملة او قد يعني هذا او يعني ما دون ذلك


فأقول؛ لا بد من الدقة في فهم هذه الأية، فإنها قد تعني الكفر العملي؛ وهو الخروج بالأعمال عن بعض أحكام الإسلام،
ويساعدنا في هذا الفهم حبر الأمة وترجمان القرآن، عبد الله بن عباس رضي الله عنهما؛ الذي أجمع المسلمون جميعا، إلا من كان من الفرق الضالة على أنه عالم فريد في التفسير
فكأنه طرق سمعه يومئذ ما نسمعه اليوم تماما من أن هناك أناسا يفهمون هذه الآية فهما سطحيا، من غير تفصيل، فقال رضي الله عنه؛(ليس بالكفر الذي تذهبون إليه)، و(إنه ليس كفرا ينقل عن الملة)، و(كفر دون كفر)،
ولعله يعني بذلك الخوارج الذين خرجوا على أمير المؤمنين على رضي الله عنه، ثم كان من عواقب ذلك انهم سفكوا دماء المسلمين وفعلوا فيهم ما لم يفعلوا للمشركين، فقال؛ ليس الأمر كما قالوا، أو كما ظنوا، وإنما هو كفر دون كفر
هذا الجواب المختصر الواضح من ترجمان القران في تفسير هذه الآية هو الحكم الذي لا يمكن أن يفهم سواه من النصوص التي اشرت إليها قبل
ثم أن كلمة الكفر ذكرت في الكثير من النصوص القرانية والحديثية، ولا يمكن أن تحمل فيها جميعا على أنها تساوي الخروج عن الملة، من ذلك مثلا الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)، فالكفر هنا هو المعصية التي هي الخروج عن الطاعة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو افصح الناس بيانا بالغ في الزجر قائلا(وقتاله كفر)،
ومن ناحية أخرى، هل يمكن لنا أن نفسر الفقرة الأولى من هذا الحديث(سباب المسلم فسوق)، على معنى الفسق المذكور في اللفظ الثالث ضمن الأية السابقة؛(ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون)؟
الجواب؛ أن هذا قد يكون فسقا مرادفا للكفر الذي بمعنى الخروج عن الملة، وقد يكون الفسق مرادفا للكفر الذي لا يعني الخروج عن الملة، وإنما يعني ما قاله ترجمان القرآن إنه كفر دون كفر
وهذا الحديث يؤكد أن الكفر قد يكون بهذا المعنى؛ ووذلك لأن الله عز وجل قال؛(,إن طائفتان من المسلمين أقتتلوا فأصلحوا بينهما لإإن بغت احداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله)، إذ ذكر ربنا عز وجل هنا الفرقة الباغية التي تقاتل الفرقة المحقة المؤمنة، ومع ذلك فلم يحكم على الباغية بالكفر، مع أن الحديث يقول(،،،وقتاله كفر)،
إذا فقتاله كفر دون كفر، كما قال إبن عباس في تفسير الأية السابقة تماما
فقتل المسلم بغي واعتداء، فسق وكقر، ولكن هذا يعني ان الكفر قد يكون كفرا أعتقاديا،
ومن هنا جاء هذا التفصيل الدقيق الذي تولى بيانه وشرحه بحق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتولى ذلك من بعده تلميذه البار ابن قيم الجوزية، إذ لهما الفضل في التنبيه والدندنه على تقسيم الكفر إلى ذلك التقسيم، الذي رفع رآيته ترجمان القران بتلك الكلمة الجامعة الموجزة، فابن تيمية يرحمه الله وتلميذه وصاحبه ابن القيم الجوزية؛ يدندنان دائما حول ضرورة التفريق بين الكفر الاعتقادي واكفر العملي، وإلا وقع السلم من حيث لا يدري في فتنة الخروج عن جماعة المسلمين، التي وقع فيها الخوارج قديما وبعض اذنابهم حديثا،
وخلاصة الكلام؛ لا بد من معرفة أن الكفر-كالفسق والظلم- ينقسم إلى قسمين؛
كفر وفسق وظلم يخرج من الملة، وكل ذلك يعود إلى الاستحلال القلبي
وآخر لا يخرج عن الملة؛ ويعود إلى الاستحلال العملي،
فكل المعاصي وبخاصة ما فشا في هذا الزمان من استحلال عملي للربا، وشرب الخمر، وغيرها هي من الكفر العملي، فلا يجوز أن نكفر العصاة المتلبسين بشيء من المعاصي لمجرد ارتكابهم لها، واستحلالهم إياها عمليا، إلا إذا ظهر يقينا ما يكشف لنا عما قرارة نفوسهم أنهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله أعتقادا؛ فإذا عرفنا أنهم وقعوا في هذه المخالفة القلبية حكمنا حينئذ بأنهم كفروا كفر ردة
أما إذا لم نعلم ذلك فلا سبيل لنا في الحكم بكفرهم؛ لأننا نخشى أن نقع تحت وعيد قوله عليه الصلاة والسلام؛(إذا قال الرجل لأخيه؛ يا كافر، فقد باء بها أحداهما)،
والأحاديث الواردة في هذا المعنى كثيرة جدا، أذكر منها حديثا ذا دلالة كبيرة، وهو قصة ذلك الصحابي(أسامة بن زيد رضي الله عنه)الذي قاتل أحد المشركين فلما رأى هذا المشرك أنه صار تحت ضربة سيف السلم الصحابي، قال؛ اشهد ان لا إله ألا الله، فلما بالاها الصحابي فقتله، فلما بلغ خبره النبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليه ذلك اشد الأنكار، فأعتذر الصحابي بأن المشرك ما قالها إلا خوفا من القتل، وكان جوابه صلى الله عليه وسلم؛(هلا شققت عن قلبه)،
إذا الكفر الاعتقادي ليس له علاقة أساسية بمجرد العمل إنما علاقته الكبرى بالقلب،



قلت والان ماذا تقول يا شيخ هل هو ايضا مرجئ ؟!!!

لا اريد ان اعلق فكما قلت ان ادلتي هي التي سوف تتكلم وليس انا وانتظر المزيد ان شاء الله لكن هذه كانت على عجل


فتوى العثيمين اضغط هنا (http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18154.shtml)

قول العثيمين في من لا يحكم بشرع الله اضغط هنا (http://www.islam-qa.com/index.php?ref=111866&ln=ara)

تسجيل صوتي للمحدث الالباني وهو يرد على من يكفر المسلمين (http://www.alalbany.net/albany_tapes_hoda_noor_04.php)

ملاحظة عندما تضغط على تسجيل الالباني اذهب الى تسجيل رقم 670 حمله تجد ما يقوله في الدقيقه 17 ان شاء الله تعالى


وانتظروني في الجزء الثالث للرد على الطرابلسي

يتبع ان شاء الله تعالى

هنا الحقيقه
05-02-2008, 05:09 AM
شاء الله وانعم وأكرم
أصبح محمد بن عبد الوهاب لا يعتد بقوله وكأن لسان حالك يقول أنه مخرّف وانا ناصر العلوان نكرة بنظرك ولم يتبقى لك إلا العنبري والمالكي والسقاف وغيرهم من أهل التجهم والإرجاء
كما لا تنسى أن تجلب أقوال ابن باز المبتورة والتي تم الرد عليها مرات متتالية من قبل أكثر من عالم من أقرانه



لا اظنك اغفلت الشروط راجع الشرط التي اشترطناها فلا تخرقها اما عبد الوهاب وكل المشايخ على العين والراس لكن لا ناخذ بقولهم بدون دليل هذا ما انا عليه اما التقليد فهذا ليس ثوبي او كنت ظن انك سوف تلجمني بعبد الوهاب والعثيمين لانك تعلم اني اتبع اقوالهم لا يا الحبيب خاب ظنك ومن ثم ما يدريني انك لا تجلب ادلتك من امهات الكتب وتاخذها من غيرها كان عليك ان تخبرني حتى لا اتعب حالي بمتابعة كلامك


المضحك بهذه أنك لم تعرف أنه كلامي هذا يتضمن سؤالا انكاريا وليس موافقة ضمنية كما ادعيت فعلامة السؤال ما زالت بمكانها فانتبه باركك الله قبل أن تعلق واجعل من لقبك نصيبا
__________________

انما المضحك انك لا تعرف علامة الاتفهام تفيد انه سؤال استفهامي وليس انكاري وان كنت لا تعلم ماذا تضع امام السؤال ليكون انكاريا او استنكاريا فهذه ليست مشكلتي انك اخطأت في العلامة ؟!

هل تعلم علامة الاستفهام مع التعجب ايش معناها ؟:)

لا اريد ان اطيل الكلام فانا اعد لك الجزء الثالث واتركك تفكر بقول العثيمين والالباني لعلك تتبع سبل الرشاد:)

طرابلسي
05-02-2008, 06:43 AM
لا يارعاك الله
ما هكذا تورد الابل
اما تجزئة المقال فالأصل الأخذ منه ما يوافق هذه المسألة دون العروج على ما يفيد حولها وليس بترا بغير موضعه
وكلام ابن عثيمين يدل على حكم الحاكم الذي يحكم بما انزل الله بداية ومن ثم تطرق إلى مسألة المبدل فنقلت لك قوله به
أرجو مراجعة كلامه بدقة
ثم ألا تعلم بان عامة المشايخ قد انكر على الألباني قوله في هذه المسألة وقام جهابذة أهل العلم بتفنيدها والرد عليها حتى قال احدهم رحم الله الشيخ لو كان حيا لتراجع عن قوله

ثم أراك تقف كثيرا على ألفاظ كنا قد اتفقنا حولها وهل الأصل حشو الموضوع بما لا طائل منه

كما انني أضيفك بيتا قد يخفى عنك بان حديث ابن عباس حول حول الآية لم يثبت متنا ولا سندا وقول ليس الكفر الذي تذهبون إليه هو مدرج من قول طاووس فلا تستعجل فما مازل بالجعبة الكثير الكثير
إنما يجب ان تتحرى الحقيقة قبل محاولة الإنتصار لرأيك
وكأن سلفك في ذلك علي الحلبي والمالكي والسقاف و العنبري من اهل الإرجاء فهنيئا لك بأرشيفهم ومراجعهم :)
ونزولا عند رغبتك ساتوقف ريثما تنتهي من تعقيبك هذذا مع العلم أنك لم تسمح لي بتكملة ردي عليك بطرحك لهذه الشبهات الجديدة :)
أكمل بارك الله فيك
والله من وراء القصد
معذرة لم أستطع النزول إلى رغبتك الان وتلوين الكلمات فانا مستعجل الان وفي المرة القادمة أفعل إن شاء الله

هنا الحقيقه
05-02-2008, 11:45 AM
اما تجزئة المقال فالأصل الأخذ منه ما يوافق هذه المسألة دون العروج على ما يفيد حولها وليس بترا بغير موضعه


لا يا هداك الله ليس هذا القول الصحيح ففتوى الشيخ رحمه الله تعالى كان في لب الموضوع وكيف يكون خارجه وقد كان السؤال عن حكم من لا يحكم بما انزل الله وهو مدار حوارنا ؟!

فيا اخي ارجوك أن لا تعمي الحقائق وتدعي ان هناك في كلام العثيمين ما هو خارج الموضوع بل اقول ارني سطر واحد من كلامه لا علاقه له من الموضوع فتحرى الحق اخي الفاضل واجعل الحق نصب عينك فاين الابتعاد عن المواضيع افي هذه :

الحال الثانية: أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدلاً به ، ولا اعتقاداً بأنه - أي الحكم الذي حكم به - أفضل من حكم الله أو مساو له ، أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ، ففي هذه الحال لا نقول : إن هذا الحاكم كافر ، بل نقول : إنه ظالم معتد جائر.


ام هذه :

الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة:44) وهذا ينزل على الحال الأولى ، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة: 45) ينزل على الحال الثانية، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة: 47) ينزل على الحال الثالثة.

ام هذه

ومن لم يحكم بما أنزل الله وهو لم يستخف به ، ولم يحتقره ، ولم يعتقد أن غيره أصلح منه ، وأنفع للخلق وإنما حكم بغيره تسلطاً على المحكوم انتقاماً منه لنفسه أو نحو ذلك ، فهذا ظالم وليس بكافر ، وتختلف مراتب ظلمه بحسب المحكوم به ووسائل الحكم .
ومن لم يحكم بما أنزل الله لا استخفافاً بحكم الله ولا احتقاراً ولا اعتقاداً أن غيره أصلح وأنفع للخلق وإنما حكم بغيره محاباة للمحكوم له ، أو مراعاة لرشوة أو غيرها من عَرَض الدنيا ، فهذا فاسق وليس بكافر ،


وكلام ابن عثيمين يدل على حكم الحاكم الذي يحكم بما انزل الله بداية ومن ثم تطرق إلى مسألة المبدل فنقلت لك قوله به
أرجو مراجعة كلامه بدقة


لو سلمت بقولك (تنزلن) فهذا في النص الاول اما النص الثاني فلا يخصص ولا يقيد انما يجمل المسألة بعمومها ويقسم التقسيم ويعذر ولا يكفر الا بالاعتقاد (وكما تعلم الاعتقاد تكفير الاعيان ) وحتى لو كان ما تقوله صحيح فالشاهد من كلامنا ان الحاكم لا يكفر بالفعل انما يكفر تكفير الاعيان وهذا ما تنفيه انت ويقوله العثيمين فكيف تنفي تكفير الاعيان عن الحاكم ؟!
سوف اكتب الفوائد لهذه الفتاوى فلا تستعجل ليستفاد منها القارئ وتنجلي عن عينه الغشاوة التي ابتدعها الخوارج والذين يكفرون هكذا كيفما اتفق بلا حجة ولا دليل

ثم ألا تعلم بان عامة المشايخ قد انكر على الألباني قوله في هذه المسألة
ليس الشاهد بالانكار انما الشاهد بقولك انه قول المرجئة فلما لا اراك اتهمت الالباني بانه مرجئ ولما صرت تبحث عن اعذار ولم تنبس ببنت شفة وتقول ان الالباني مرجئ أو يقول بالارجاء او شابه قول المرجئة او ان شيوخه المرجئة فلان وعلان الذين ذكرتهم ولا اعرف من هم ؟!
فكلامي يتفق مع ما يقول فلما كلت بمكيالين فانا على قول الالباني والعثيمين اقول ما يقولان بدون تقليد انما اتباع الدليل فاما تتهمنا كلنا بالارجاء واما تنفيه فلا تحيد كما هي عادة من ينحشر في زاوية


وقام جهابذة أهل العلم بتفنيدها والرد عليها

أكيد جهابذه بما انهم يوافقونك فهم جهابذه وان كانوا يخالفونك فهم مرجئة ؟!
على العموم انكروا او ردوا ليس هذا شاهدنا انما شاهدنا ان احد اعلام وجهابذة ومجددي العصر قال بهذا القول فاذن ليس بشاذ وليس كلامي مأخوذ من مرجئة انما من اقطاب السلفية فاتهمهم ان شئت الالباني والعثيمين بالارجاء ان كنت تستطيع


قال احدهم رحم الله الشيخ لو كان حيا لتراجع عن قوله


هذا الذي قال انما يتبع الظن ولا يغن الظن عن الحق شيئا وانها الا اماني مات الشيخ وهو على هذا القول فهل شق عن قلب الشيخ وهو ميت ام جاءه بالرؤيا وقال له اريد ان اتراجع عنه ما هذا الكلام الذي يصدر منك كلام ليس بعلمي ولا يعقل ؟!


كما انني أضيفك بيتا قد يخفى عنك بان حديث ابن عباس حول حول الآية لم يثبت متنا ولا سندا وقول ليس الكفر الذي تذهبون إليه هو مدرج من قول طاووس فلا تستعجل فما مازل بالجعبة الكثير الكثير

رأينا كلامك في الاول فلنرى كلامك بالاخر لكن متمنيا عليك ان تضع المصادر وان لا تبتر النصوص بما يوافق رأيك


إنما يجب ان تتحرى الحقيقة قبل محاولة الإنتصار لرأيك

سبحان الله رمتني بدائها وانسلت
هو انا الذي ابتر النصوص ؟!
انا ما عندي اضعه كله وليس جله وسوف ترى الردود كيف تكون بما لا تتوقع وسوف ترى من قوة الحجة اني اضع النصوص والروابط وحتى اقوال المخالفين فلا تستعجل ولهذا فانا ناصحك لا
تدع الحق يفوتك وتحرى الحق فيما تنقل فانت الذي تنقله بين ثلاث
اما لا علاقة له بالموضوع
او نص مبتور تبتره لان فيه ما يردك
واما كلام انشاء لا وزن له بين معايير الدليل
والله المستعان


وكأن سلفك في ذلك علي الحلبي والمالكي والسقاف و العنبري من اهل الإرجاء فهنيئا لك بأرشيفهم ومراجعهم :)

لن أجيبك الا بالمفيد
دليلي هو الذي يحكم ولن تراني اضع اقوال منهم ولن تراني الا واضع اقوال السلفية او السلف الصالح وهذه ردودي كلها تعقبها وسوف ترى بام عينك التي ترفض ان ترى الحقيقه
انما هذه التهم والتشنيعات انما هي سلاح الضعيف من لاحجة لها فيرمي المخالف بالتبديع والتضليل والتكفير فهنيئا لك هذه الافعال واسلوب المحاورة والحمد لله ان هناك من الاخوة من يقرا كلامك ويعرف ان لا كلام عندك الا
1:فتوتان لابن تيمية سوف نبين حالهم
2:والتهمه والتشنيع والاتهام بالارجاء
3:وكلام الانشاء فقط
لا شيء عندك فانت مفلس الدليل ليس عندك الا ما ذكرت
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


ونزولا عند رغبتك ساتوقف ريثما تنتهي من تعقيبك هذذا مع العلم أنك لم تسمح لي بتكملة ردي عليك بطرحك لهذه الشبهات الجديدة :)

بل سوف انتظر لتكمل فقد وفرت عليّ المشقة بعد اعلانك ان الرابط المذكور ليس للحجة انما لتبيان من اين انت نقلت الكلام

ولهذا فقد افلست ادلتك الا من ثلاث الا وهي


الاجماع نقله جل علماء الأمة خلفا ومعاصرين فكيف ترد استشهادهم بفهمك المجرد هذا !!


قال ابن حزم رحمه الله
لا خلاف بين اثنين من المسلمين أن هذا منسوخ
وأن من حكم بحكم الإنجيل مما لم يأت بالنصّ عليه وحيٌ في شريعة الإسلام
فإنه كافر مشرك خارج عن الإسلام
قال ابن تيمية ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر
و قال ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله
واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسوله
كان مرتداً كافراً
و قال الشرع المنزّل من عند الله تعالى وهو الكتاب والسنة
الذي بعث الله به رسوله، فإن هذا الشرع ليس لأحدٍ من الخلق الخروج عنه،
ولا يخرج عنه إلا كافر




هذه التي بقيت من شبهاتك واقوالك فقد كانت جلها انشاء سواء منك او من الذين نقلت عنهم مع وافر احترامي وتقديري لك ولهم

ولهذا سوف انتهي الان واضع هذه الاقوال الثلاث لابن حزم وابن تيمية مع ما سوف تكتب ليكون ردي الاخير على هذه الشبهات وعلى الذي سوف تكتبه فردي الاخير ان شاء الله سوف يكون فيه من التفصيل الكثير لا اخالك سوف ترده الا بانشاء لان الدليل لن تطلبه او تجده في مظناته فلا اخالك سوف تبتعد عن فتاوى ابن تيمية فانت تدندن حولها فتارة تاتيها من يمين وتارة من شمال وتارة من فوق :)

والى ان تكتب ردك سوف انتهز هذه الفرصة واكتب للاخوة والاخوات فوائد فتاوى العثيمين والالباني

حتى يرون الحق ان شاء الله تعالى


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من هناك
05-02-2008, 02:27 PM
اخي هنا الحقيقة،
الحق احق ان يتبع ولا بد من عرض الحق بطريقة حسنة. انا ارى في كلامك تهجماً مبطناً على الأخ طرابلسي (ولن اقول شيخنا كي لا احول الموضوع الآن) ولم ارى في كلامه ما يثير إلى هذه الدرجة !!

هنا الحقيقه
05-02-2008, 07:26 PM
اخي بلال ان كان هنا هجوم مبطن فارجو ان تبينه لي هنا او برسالة خاصة سوف اقوم بحذفه
وان كان هناك هجوم مبطن فانا اعتذر للطرابلسي اولا ثم للجميع

عمر نجد
05-02-2008, 08:26 PM
بسم الله الرحمن ارحيم


وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ البقرة


وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ




اعلم يا شيخ الطرابلسي ان الله لا يقبل ان تكتم الحق ولا يقبل ان تلبس الحق بالباطل فهذا كان من اعمال اهل الكتاب والعياذ بالله وكان اليهود يحرفون الكتاب ويكتمون الحق وهم يعلمون

يقول شيخ الاسلام في مجموع الفتاوى (فلا تجد قط مبتدعا إلا وهو يجب كتمان النصوص التى تخالفه ويبغضها ويبغض إظهارها وروايتها والتحدث بها ويبغض من يفعل ذلك كما قال بعض السلف .... ما أبتدع أحد بدعة إلا نزعت حلاوة الحديث من قلبه
ثم إن قوله الذي يعارض به النصوص لابد أن يلبس فيه حقا بباطل بحسب ما يقوله من الألفاظ المجملة المتشابهة) 20\161

فلا تكن منهم اخي او تتشبه بهم فهذا ليس من اخلاق ولا منهج اهل السنة انما اهل السنة مع الدليل اينما دار فهم معه
واهل السنة لا يخشون الحق فينقلون الذي لهم والذي عليهم فلا تعيدها مرة اخرى بارك الله بك
واعلم انك تحاور رجل لا ترك شاردة ولا واردة الا ويقف عليها فان لم يقف عليها يفيد بذلك ليبرأ الى الله بما لم علم او يرى او يسمع
اقول قولي هذا بعدما استغربت من بعض ما تفعله من قبل ومنها تجتجزأ قول ابن تيمية من سياقه فلا ترسله كله كما في (استحله ) فقلنا لم ينتبه
اما ان ترتكب وتقول احد العلماء الذين شهد لهم بالخيرية فتقوله مالم يقل فهذا لا يجوز فاما ان تضع كل كلامه الذي يفيد المعنى ويوضع القول او لا تورده

اقول هذا متمنيا عليك ان لا تعيدها مرة اخرى

تقول



قلت نعم قال لكن اين بقية الكلام ؟!

كأنك تاخذ الذي ينفعك وتترك الذي يدينك فان كانت حجتك ضعيفة فيما تعتقد هذا الاعتقاد ام هو الهوى لا حول ولا قوة الا بالله

هذا نص قول العثيمين رحمة الله وبركاته عليه

السؤال (30) : فضيلة الشيخ ، ما هي صفة الحكم بغير ما أنزل الله؟
الجواب : الحكم بغير ما أنزل الله ينقسم إلى قسمين :
القسم الأول : أن يبطل حكم الله ليحل محله حكم آخر طاغوتي ، بحيث يلغي الحكم بالشريعة بين الناس ، ويجعل بدله حكم آخر من وضع البشر، كالذين ينحون الأحكام الشرعية في المعاملة بين الناس ، ويحلون محلها القوانين الوضعية ، فهذا لا شك أنه استبدال بشريعة الله سبحانه وتعالى غيرها ، وهو كفر مخرج عن الملة، لأن هذا جعل نفسه بمنزلة الخالق ، حيث شرع لعباد الله ما لم يأذن به الله ، بل ما خالف حكم الله عز وجل ، وجعله هو الحكم الفاصل بين الخلق ، وقد سمى الله تعالى ذلك شركاً في قوله تعالى : (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )(الشورى: 21) .
القسم الثاني : أن تبقى أحكام الله عز جل على ما هي عليه ، وتكون السلطة لها ، ويكون الحكم منوطاً بها ، ولكن يأتي حاكم من الحكام فيحكم بغير ما تقتضيه هذه الأحكام ، يحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا له ثلاث حالات:
الحال الأولى : أن يحكم بما يخالف شريعة الله معتقداً أن ذلك أفضل من حكم الله وأنفع لعباد الله ، أو معتقداً أنه مماثل لحكم الله عز وجل ، أو يعتقد أنه يجوز له الحكم بغير ما أنزل الله ، فهذا كفر ، يخرج به الحاكم من الملة، لأنه لم يرض بحكم الله عز وجل ، ولم يجعل الله حكماً بين عباده.
الحال الثانية: أن يحكم بغير ما أنزل الله معتقداً أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباده ، لكنه خرج عنه ، وهو يشعر بأنه عاص لله عز وجل إنما يريد الجور والظلم للمحكوم عليه ، لما بينه وبينه من عداوة ، فهو يحكم بغير ما أنزل الله لا كراهة لحكم الله ولا استبدلاً به ، ولا اعتقاداً بأنه - أي الحكم الذي حكم به - أفضل من حكم الله أو مساو له ، أو أنه يجوز الحكم به ، لكن من أجل الإضرار بالمحكوم عليه حكم بغير ما أنزل الله ، ففي هذه الحال لا نقول : إن هذا الحاكم كافر ، بل نقول : إنه ظالم معتد جائر.
الحال الثالثة : أن يحكم بغير ما أنزل الله وهو يعتقد أن حكم الله تعالى هو الأفضل والأنفع لعباد الله ، وأنه بحكمه هذا عاص لله عز وجل ، لكنه حكم لهوى في نفسه ، لمصلحة تعود له أو للمحكوم له ، فهذا فسق وخروج عن طاعة الله عز وجل ، وعلى هذه الأحوال الثلاث يتنزل قول الله تعالى في ثلاث آيات ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)(المائدة:44) وهذا ينزل على الحال الأولى ، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)(المائدة: 45) ينزل على الحال الثانية، ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(المائدة: 47) ينزل على الحال الثالثة.
وهذه المسألة من أخطر ما يكون في عصرنا هذا ، فإن من الناس من أولع وأعجب بأنظمة غير المسلمين ، حتى شغف بها ، وربما قدمها على حكم الله ورسوله ، ولم يعلم أن حكم الله ورسوله ماض إلى يوم القيامة ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى الخلق عامة إلى يوم القيامة، والذي بعثه سبحانه وتعالى عالم بأحوال العباد إلى يوم القيامة ، فلا يمكن أن يشرع لعباده إلا ما هو نافع لهم في أمور دينهم ودنياهم إلى يوم القيامة ، فمن زعم أو توهم أن غير حكم الله تعالى في عصرنا أنفع لعباد الله من الأحكام التي ظهر شرعها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد ضل ضلالاً مبيناً ، فعليه أن يتوب إلى الله وأن يرجع إلى رشده ، وأن يفكر في أمره .


هذا نص كلامه رحمة الله عليه فأين التكفير أين عدم الاستحلال اين عدم انتفاء موانع التكفير
فهذا ابن عثيمين الذي استشهدت انت به يقول يعذر والمناط في الاعتقاد فان استحله ورأى انه خير من دستور الله كفر
واما الحالتين ما بين ظالم وفاسق
فهل انت اعلم من ابن عثيمين ربما نضع يخ المشايخ وتعلمهم الفقه
وهل غابت عن ابن عثيمين الاجماع الذي سطرته انت وهل غابت عن ابن عثيمين فتاوى ابن تيمية وهو الذي شح واختصر وحرر منهج ابن تيمية اتق الله في نفسك


ثم نرجع مرة اخرى ونرى ما تقول
تقول :

قلت اتق الله يا اخي اورد النص كله مالك ومال البتر منذ حاورتك الى الان فانت تبتر ما هذا هل هذا عدل سبحان الله كاني احاور لا اعلم ما اقول المهم هذا نص العثيمين بحذافيره

سؤال:
ما منزلة الحكم بما أنزل الله في الإسلام ؟ وهل يكون الحاكم بغير ما أنزل الله يكون كافراً ؟

الجواب:

الحمد لله
"إن الحكم بما أنزل الله تعالى من توحيد الربوبية ؛ لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته وكمال ملكه وتصرفه ، لهذا سمى الله تعالى المتبوعين في غير ما أنزل الله تعالى أرباباً لمتبعيهم فقال سبحانه : (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة/31 ، فسمى الله تعالى المتبوعين أرباباً حيث جُعلوا مشرِّعين مع الله تعالى ، وسمى المتبعين عباداً حيث إنهم ذلوا لهم وأطاعوهم في مخالفة حكم الله سبحانه وتعالى .
وقد قال عدي بن حاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم لم يعبدوهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (بلى ، إنهم حرموا عليهم الحلال ، وأحلوا لهم الحرام ، فاتبعوهم ، فذلك عبادتهم إياهم) .
[SIZE=4]إذا فهمت ذلك

جواب الشيخ ابن عثيمين كافى عن النقاش كله ليس هناك حاكم كافر وانتهى الامر بهذه السهوله هناك انواع اخبر بها الشيخ ابن عثيمين وهذه الامور مهمه للغايه وخصوصا ان يعرفها الشباب المتحمس للتكفير !! وجزاك الله خير اخى هنا الحقيقه وطرابلسى على هذا النقاش الذى اخرج لنا الكثير من الفوائد وخصوصا جواب الشيخ رحمه الله

عمر نجد
05-02-2008, 08:32 PM
اخي بلالا كان هنا هجوم مبطن فارجو ان تبينه لي هنا او برسالة خاصة سوف اقوم بحذفه
وان كان هناك هجمو مبطن فانا اعتذر للطرابلسي اولا ثم للجميع

لا أرى اى تهجم منك اخى هنا الحقيقه الظاهر لم يجدوا عليك شى ذهب الى اخراج الموضوع بانه تهجم !!!! اكمل طريقك اهل التهجم معروفين وهنا الحقيقه ليس منهم ......

طرابلسي
05-02-2008, 09:26 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده ....
بعد كل هذا السرد والتفسير العشوائي الذي لا يفيد إلا بتكثير الصفحات وتشتيت أفكار القارئ
وبعد كل ما تفضلت به واولته وفق ما تهواه نقلا عن مرجئة العصر المطبلة للحكام الخوارج مع الدعاء
وبعد ان اختلفنا حول تكفير الحاكم بعينه مع وضوح الرؤيا لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد
وبعد ان استوقفتني واكملت من بعدي بما يحلو لك
وبعد ان نافحت وأطنبت بدفاعك عن الحكام
وبعد وبعد وبعد !
فهل اتفقنا على كفر الأنظمة كما بيّنته أنت بأكثر من تعقيب ؟؟؟
وما هو المطلوب منك كمسلم موحد لله لا تشرك به شيئا أكان قبرا أو قصرا ؟؟
فهل تتابعه أم تبيّن عواره لئلا يقع به أحد من اهل الإسلام ؟
أم ما زال نظاما إسلاميا دخله بعض الشوائب ولا يصح الكفر به ؟؟
أجبني على أسئلتي البسيطة جدا بعد أن حصرت الكفر من قبل بالاستحلال والجحود وانكارك الكفر العملي إلا بعد انتفاء الموانع واستيضاح الأسباب :!!!

هنا الحقيقه
05-02-2008, 09:31 PM
أخي الطرابلسي اترك هذه الاقاويل وادعائك اني استوقفتك ومن هذه الامور بارك الله بك
فاين استوقفتك رددت على كلامك ثم طلبت منك ان تستمر فلا ترمي اللوم علي انما اللوم عليك
فأترك هذه الامور بارك الله ودع الحكم للقارئ

اخي الطرابلسي هل عندك رد أم اكتفيت ونبدا بالاجابة على الاسئلتك وتجيبني على اسئلتي ؟

طرابلسي
05-02-2008, 09:59 PM
يالالالالا أخي تفضل اجبني بداية على تعقيبي الأخير ومن ثم اكمل من حيث شئت

هنا الحقيقه
05-02-2008, 10:07 PM
أخي الطرابلسي كما هو معلوم الاسئلة تكون في ختام الحوار وليس في نصفه جزاك الله خيرا
فاما ان ننهي الحوار ونبدا الاسئلة فيما بيننا
او نكمل حوارنا هذه الاصول وانت خير مني تعلمها
فهل انتهينا ونعتبر الحوار انتهى ونترك للقارئ ما فهمه
ومن ثم تبدا الاجابه على الاسئلة فان كانت الموافقة
فسوف اضع بعد موافقتك الاجوبة على الاسئلة فورا بعد تلقي الموافقة منك

طرابلسي
05-02-2008, 10:25 PM
قلت لعدم اتفاقنا على مسألة الحاكم اختصر عليك الطريق وحتى لا أضيع عليك وقتك ونشتت القارئ
فلو رددت عليه نكون قد انهينا المسألة وإن كان بإمكاني انهاءها بداية بمثل هكذا اسئلة
مع العلم مسألة الخروج متفق عليها لا يصح إلا بمجتمع يريد الإسلام والحكم بما انزل الله أصلا
لا كمجتمعاتنا التي لم تعد تعرف إلا اسمه وحتى لو أرادت مجتمعاتنا التغيير وهي غير قادرة فلنبدأ من انفسنا لنغير حال واقعنا فقد قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )
وبناء عليه
فلنخرج الحاكم بداية فليس هو أصل نوالي ونعادي عليه بل هو تبعا لما يحمله من كفر مفروض علينا شئنا أم أبينا فنحن لسنا بمعرض التمادي بتنظيرات لا تنفعنا في ديننا ودنيانا فلنكن على علم أين نحن من غضب الله وسخطه لئلا نتابع عليه فنصبح موحدين لله قولا وعملا

واعيد وأكرر هذه المواضيع تم النقاش حولها عشرات آلالاف المرات ولن تصل إلى نتيجة طيبة
ولعلك لاحظت أن موضعي منذ 8 سنوات ولليوم لم نصل إلى إقناع الطرف الآخر أي المحاور ولكن المتابع كان ينظر بقلبه وسمعة وعينه فيعلم الحق فيتبعه
فكثرة النقولات والجدل الذي لا طائل منه لا يقرأه الزائر أو المتابع كاملا بل ينتقي ما يجده سهلا على فهمه ولينا في مضمونه فيدخل قلبه وينسى عشرات الصفحات التي فيها التأصيل والحجج والبراهين الكاملة
واتحدى احد من الزوار حتى الكتاب عندنا ( إلا ما ندر )ان يقول أنه قرأ هذا الموضوع كاملا بحبته واستخلص منه الخلاصة المرجوة بعد كل تلكم الصفحات وتلك التعقيبات
واعلم أخي انا لا اتكلم من فراغ بل من تجربة مررت فيها من قبل ولاجل هذا ما أردت سوى نقاط التقاء وتذليل نقاط الخلاف لنتفق على كلمة سواء
اجبني الآن بما تشاء :)

Ghiath
05-02-2008, 10:44 PM
اخي هنا الحقيقة،
الحق احق ان يتبع ولا بد من عرض الحق بطريقة حسنة. انا ارى في كلامك تهجماً مبطناً على الأخ طرابلسي (ولن اقول شيخنا كي لا احول الموضوع الآن) ولم ارى في كلامه ما يثير إلى هذه الدرجة !!

وطبعا الحق دائما مع اهل طرابلس..:smile:
كعادته بلال يولعها ثم يجلس يشاهد..

أبو مُحمد
05-02-2008, 10:49 PM
السلام عليكم ..
اجتاز الاخوة هذه المداخلة أخي غيث / غياث فلا فائدة من اعادتها للمقدمة من جديد .

عمر نجد
05-02-2008, 11:10 PM
ان سمح لى الاخوان طرابلسى وهنا الحقيقه

أختصر من هم الحكام الذين يطبقون الشرع وبدرجات مختلفه او متفاوته وهم :

1- طالبان فى افغانستان يطبقون الشرع أو هم اكثر من يطبق الشرع فى العصر الحديث

2- من يحكمون فى نجد والحجاز وكل حاكم يختلف عن الاخر وان كانو الاختلاف ليس كبير بينهم ولكن الامام محمد بن سعود والذى كان بينه وبين الامام الشيخ محمد عبد الوهاب رحمه الله حلف كبير والذ قامت الدوله على هذا الحلف حتى وصل المؤسس الدوله الحديثه والذى اصدر امر بتسمية المملكه العربية السعودية واصدر ايضا ان الدستور لهذه الدوله كتاب الله وسنة نبية صلى الله عليه وسلم وثم استمر هذا الحكم للملك سعود والذى لم يغير شى بالدستور للدوله ومن ثم الملك فيصل الذى دعم تطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حتى وصل الامر الى الملك الحالى وهو عبد الله بن عبد العزيز الذى ايضا لم يغير شى وظل كتاب الله هو الدستور للدوله مع الاختلاف الغير كبير بينهم مع التذكير لا يعنى كلامى هذا انهم يطبقون تطبيق بحذافيره يوجد لديهم اخطاء وغيرذالك ..

3_ السودان يحكمون ايضا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليس االتطبيق الكامل ولكن يقرون هذا الشى ويعلنونه كالذين ذكرتهم من قبل ..

4_ هناك دول يقال لها محافظه وان كان هناك دساتير وغير ذالك ولكن دول اسلاميه اقصد قريبه من تطبيق الشرع وهى باكستان وماليزيا

هذه بإختصار الدول الباقيه فى العالم فى العصر الحديث .....

هنا الحقيقه
05-02-2008, 11:20 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده ....




بعد كل هذا السرد والتفسير العشوائي الذي لا يفيد إلا بتكثير الصفحات وتشتيت أفكار القارئ


وبعد كل ما تفضلت به واولته وفق ما تهواه نقلا عن مرجئة العصر المطبلة للحكام الخوارج مع الدعاء


وبعد ان اختلفنا حول تكفير الحاكم بعينه مع وضوح الرؤيا لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد

وبعد ان استوقفتني واكملت من بعدي بما يحلو لك

وبعد ان نافحت وأطنبت بدفاعك عن الحكام
وبعد وبعد وبعد











لا اعتقد ان هذا يليق بالطرابلسي فان كان يليق به فهو لا يليق بهنا الحقيقه


ويشهد الله على ما سوف أقوله


أني لم اطلع على أي قول لمن يسمون مرجئة أو على أي قول من الأقوال عدى كتاب كتاب الله رسوله والسلف الصالح ومن أقوال الحنابلة والسلفية فقط وحصرا إلا اللهم أمهات الكتب التي لا علاقة لها لا بالمرجئة ولا بالخوارج

واما دفاعي عن الحكام وغيرهم فكل شخص يعلم بحاله , وعليه أن يرى نفسه و من يحكمه أمرتد او كافر أصلي ولو كنت أرضى بولاية الكافر وولاية المرتد لما خرجت من العراق , إنما الهروب بديني جعلت هجرتي لله ورسوله والله يعلم بالسرائر

فإن كنت أجهل كفر ولي أمري فقد عذرت بالجهل أما من يعلم حكم حاكمه ويسكت عليه فهذا لا يعذر بالجهل أو تنتفي عنه موانع التكفير حسب قاعدة الطرابلسي طبعا انا عندما أتكلم لا أقصد أحد بعينه فيرجى الانتباه
أما اتهاماتك المتكرره فانها تدل على افلاسك في الادلة فتتهم ولا شيء عندك غير الاتهام وهذا حالك ما رأينا منك إلا التهامات والتشنيع على كل ما يكتب مخالفك كأنك تخشى أن يقرأه القارئ فيرى الحق سبحان الله اما أنا فأدعو الجميع أن يطلعوا ويتمعنوا فيما كتبته أنت وسوف يعلموا بطلان ما كتبته وليس فيه شيء وفي القادم سوف يأتيك بيان تخبطك فأنت تنقل ما يضرك ولا ينفعك









على العموم فقط وددت أن أبين لك حجم أقوالك وانها لن تغير من الحق شيئا وانها لا تؤثر ولم تنجح في الاستفزاز




المحاور الكبير النحرير عالم الاصول وفحل الفحول ووحيد عصره الشيخ الطرابلسي حفظه الله تعالى


سوف اجيبك على ما تفضلت به محتفظاً لنفسي بحق الرد على ما تفضلت به في موضوع اخر وسوف اقوم بالرد عليه إن شاء الله تعالى






اولاً دعني أبين أين أنا وأنت متفقان


متفقان على أن الحكم بالاحكام الوضعيه هي كفر اكبر مخرج من الملة والعياذ بالله وهذا ما صرحت به في أول حوارنا






ثانيا : اختلفنا حول مسالة تكفير الحاكم ليترتب عليه الخروج عليه


فهل الحاكم كافر ما أن حكم بغير شرع الله تعالى أم يعذر بموانع التكفير ومنها الجحود والاستحلال






هذا مدار كلامنا


والصراحة أخي لو تلاحظ أن ردك الأخير الذي وضعته في الموضوع الاخر على انه الرد للشهات حسب زعمك لو لاحظته انه خارج موضوعنا






وأن كل حوار له نقطة يكون عليها مدار الحوار فربما ما نكتبه هنا لا ينفع ان نقلته لتحاج فيه بغير مكان وهذا ما حصل معك


فأنت حسب ادعاءك والذي عليه دار الخلاف تقول

ان تكفير من حكم بغير ما انزل الله تعالى كافر بدون استحلال أو موانع تكفير بنص الاجماع

هذا هو قولك









(من حكم بغير ما انزل الله فهو كافربنص الإجماع على كفر من لم يحكم بما أنزل الله :)


مع العلم إن كفر بعينه أو لم يكفر بعينه فلن يغير من حال الواقع شيئافإن تاب ورجع إلى الحق يبقى الحكم قائما وإن أصر على الباطل يقبلا الحكم قائما إذنالمطلوب تغيير الحكم لا الحاكم بعينه

أتريد توضيحا اوضح)المشاركة 53









ولا اخالك تنكره


لكني رفضت هذا القول وقلت لك ان اتفاقي معك يكون إن صغت قولك الاتي






(من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر ان استحله واعتقده وانتفت عنه موانع التكفيرفهو كافر بنص الاجماع)) المشاركة 54




وعليها دار مدار حوارنا هل يكفر الحاكم بعينه للخروج عليه أم له (طبعا مع القوة والشوكة وشروطها ليس الان التفصيل )






ولهذا ؛كل ما جلبته في الرد في الموضوع الاخر والذي سوف اضع رابطه


ينسفه قول واحد من نفس الرد الي جلبته ينسفه نسفا ويجعله مجرد تسويد للورق وعليه لن يبقى لك حجة بقولك( الاجماع ) ويسقط حظك فيه مع ان الامور التي اوردتها بعيده كل البعد عن موضوعنا المحصور في مسالة تكفير الحاكم تكفير عيني حتى يخرج عليه وهل تنتفي عنه موانع التكفير أنت تقول( لا ) يشترط بنص الاجماع , وانا اقول (نعم ) فلنرى كيف نسف اجتجاجك( بالاجماع )من قبلك شخصيا و من فمك ادينك






وجنبتني مؤونة البحث في هذه المسالة فتفضل قولك





(عَلَى القـول بأن الكفـر في آيـة المائـدةهـو الأكبر، فهل هذا في حق من تعمد ترك حكم الله والحكم بغيره أم هو في حق من جحدحكم الله أو استحل الحكم بغير ماأنزل الله؟






. اختلفت أقوال الصحابة والتابعين فيذلك:






قلت : فأين الاجماع في عدم الإستحلال والجحود شرطاً للتكفير فهؤلاء الصحابة و التابعين اختلفوا في هذا القول فأين نص الاجماع ؟!! والأن قد نسفت قولك في الإجماع من كلامك ولا تقل اولت كلامك أو فكري السقيم أو غيرها من الحجج فهذا الدليل منك واليك و لنتابع ؛






فاشـترط الجحـد للحكـم بالكفـر: ابن عباسفيمـا نسبـه إليه الطبري في تفسيره (6/ 257) ونقله ابن كثير، واشترطه عكرمة فيمانقله أبو حيان الأندلسي في تفسيره (3/ 493).






قلت هذا قول من يقول بالجحود !






ولم يشترط الجحد للحكم بالكفر بقية مننقلنا عنهم من الصحابة والتابعين وأن من تعمد ترك حكم الله فقد كفر، كما نقلالقاسمي في تفسيره (ونقل في «اللباب» عن ابن مسعود والحسن والنخعي: أن هذه الآياتالثلاث عامة في اليهود وفي هذه الأمة، فكل من ارتشى وبدّل الحكم، فحكم بغير حُكمالله فقد كَفَر وظَلَم وفَسَق، وإليه ذهب السدّي، لأنه ظاهر الخطاب. ثم قال: وقيل: هذا فيمن عَلمَ نص حكم الله ثم ردّه عياناً عمداً وحكم بغيره، وأما من خفي عليهالنص أو أخطأ في التأويل فلا يدخل في هذا الوعيد، انتهى) من (محاسن التأويل) للقاسمي، 6/ 215.






قلت وهذا قول من لم يشترط الجحود فاين الاجماع ؟!







هـذا، وقـد قـال القرطـبي (وقـال ابنمسعـود والحسـن: هــى عامـة في كل من لم يحكم بما أنزل الله من المسلمين واليهودوالكفار، أي معتقداً ذلك ومستحلاً له) (تفسير القرطبي) 6/ 190. فأنبّه على أن جملة (معتقداً ذلك ومستحلاً له) هى من كلام القرطبي ليست من كلام ابن مسعود والحسن رضيالله عنهما.






فهذه أقوال من اشترط الجحد ومن لم يشترط للحكم بالكفر الأكبر الوارد في الآية على من لم يحكم بما أنزل الله. وإذ قد اختلفت الأقوال فلا حجة في أيٍ منها كما ذكرته في المقدمة الثالثة، ووجب الترجيح بينها. وبالترجيح نجد أن قول من لم يشترط الجحد أو الاستحلال للحكم بالكفر الوارد في الآيةهو الصواب، وإليك الأدلة على ذلك:




) المشاركة 15 من موضوع لنبدا من هنا اخي هنا الحقيقه!


http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=29402&page=2








قلت قولك أو الذي نقلته منه (قد اختلفت الأقوال فلا حجة في أيٍ منها) يفيد بطلان الاجماع لانه يقول لا حجة في أي منها يعني تبطل الجحود وغير الجحود بصيغة اخرى الاجماع والغير اجماع




ومع هذا فانك أو من نقلت عنه تذهبون للترجيح وكما هو معلوم ومقرر عند أهل العلم أن الترجيح لا يجوز في الاجماع إنما الترجيح يكون بين الادلة المختلفة أو المتضاربة وهذا قولك أو قول من نقلت عنه (ووجب الترجيح بينها. وبالترجيح نجد أن قول من لم يشترط الجحد أو الاستحلال للحكم بالكفر الوارد في الآيةهو الصواب) -مع تحفظي لترجيحكم - فأين الاجماع ؟!







قلت فأنظر وتأمل قولك الذي جلبته والذي احتجيت به علينا لتنصر رأيك فمنه كثير في ردك وفي كثير من التخبطات بما استدلت به وبين قولك وليس الان التفصيل لكن هذا الذي وضعته عينة من اضطراب القول والاستدلال بالدليل




فهذا الكلام ينسف كل ما ذكرت اخي الحبيب علما انا ما بدأت الان بارك الله برد ردك لكن فقط احببت أن انبهك ان الاجماع الذي تلتزمه ما هو اجماع انما هو وهم فقط ليس له وجود لا في من تلتزم رأيهم ولا عند من تتبعم انما هو في مخيلتك فقط




أما سؤالك سوف اجيب عليه من كلام العثيمين رحمة الله عليه فهو صريح تام ان شاء الله تعالى




قال العثيمين رحمة الله عليه




بعد أن سأله احد الاخوة :




القضية الان تطرح كثيراً من الرسائل تحت عنوان أهل السنة والجماعه وهي حقيقه تنحو منحى الخوارج


فاحببنا أن نتثبت منك في هذه المسالة

القضية حول ما يناط بالتشريع العام في ما يحكم فيه الحكام








ويستدل بذلك حول فتواكم حفظكم الله المجموع الثمين


بان هذا كفر وانه لا يحتاج يعني هذا كفر ظاهر بانه تبديل كذلك ينسب هذا القول لفضيلة الشيخ محمد بن ابراهيم






فالسؤال هنا حتى يكون صريح وواضح :


هل ترد موانع التكفير أو ما اشترط أهل السنة والجماعه باقامة الحجة على من حكم بغير ما انزل الله تشريعا عاما جزاكم الله خيرا








قال العثيمين رحمة الله عليه وبركاته :




هو لابد بارك الله فيك




كل إنسان)) فعل مكفراً؛ فلابد أن لا يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هل ننابذ الحكام؟ قال : (إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان) فلابد من أن يكون الكفر صريحًا معروفًا لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر. فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود مانع يمنع من تكفيره، وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل الفاسد. تتأول الخوارج مثلاً أن هذا كفر؛ فتخرج، فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما وقعت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم خرجوا وقالوا: أنت حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه.


فالتأويل الفاسد هو البلاء؛ بلاء الأمة. فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له؛ فيخرج!. ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. أليس هذا موجودًا؟!؛ بلى بلا شك إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟.

فهؤلاء الذين تشير إليهم مما يجري في الساحة بين حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين فيه لم تُبَيَّن لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم مثلاً. فلا بد من التأني في الأمر ثم على فرض انه تم جواز الخروج يعني راينا كفرا بواحا عندنا من الله فيه برهان








كلمة (تروا ) شرط


(وكفرا )شرط

و(بواحا) شرط

و(عندنا فيه من الله برهان )شرط
يعني اربعة شروط









فقول ان (تروا) احترزا من الاشاعات التي لا حقيقة لها ومعنى (تروا ) يعني تعلموا علما يقينيا كفرا احترازا من الفسق يعني لو كان الحاكم سكارا فاسقا فاجرا لكن لم يصل الى درجة الكفر ما يجوز الخروج عليه




الثالث( بواحا ) أي صريح ما يحتمل التاويل


والرابع : (عندنا فيه من الله برهان) يعني ليس صريح في انفسنا فقط بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع

هذه الشروط الاربع شرط لجواز الخروج

لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج
هل يجب علينا اذا جاز لنا ان نخرج على الحاكم هل يجب علينا ان نخرج ينظر ينظر للمصلحة









هل نحن قادرون على ازالتهم حين اذن نخرج


حين اذن

اذا كنا غير قادرين لا نخرج

لان جميع الواجبات الشرعية مشروط بماذا؟ بالقدرة والاستطاعة
ثم اذا خرجنا ربما يترتب لخروجنا مفسدة اكبر واعظم من ما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه لاننا اذا خرجنا ثم ظهرت القوة والعزة لهم صرنا اذلة اكثر وتمادى في طغيانه وكفره اكثر فهذه المسائل تحتاج الى تعقل وان تقرن الشرع بالعقل وان تبعد العاطفة في هذه الامور فنحن نحتاج للعاطفة لتحمسنا ومحتاجون للعقل والشرع لاجل يربطنا فلابد من فرامل كما يقولون السيارة بدون فرامل وش تعمل ؟ حوادث والسيارة ايضا بدون شحنه كهربائية تسيرها لا تسير










اظن كلام العثيمين واضح وضوح الشمس حول كل المسائل التي اختلفنا عنها وتبين التكفير العيني وتبين التفريق بين الفعل والفاعل وكيف ان ليس كل من فعل الكفر كافر وليس كل من وقع بالكفر وقع الكفر عليه وهذه قاعدة مهمه قررها اهل العلم وتبين كيف الخروج وتبين ماذا نفعل





نقل ابن تيمية قول الحسن البصري في مجموع الفتاوى


(

وكان الحسن البصري يقول إن الحجاج عذاب الله فلا تدفعوا عذاب الله بأيديكم ولكن عليكم بالاستكانة والتضرع فإن الله تعالى يقول ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون وكان طلق بن حبيب يقول اتقوا الفتنة بالتقوى فقيل له أجمل لنا التقوى فقال أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو رحمة الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عذاب الله رواه أحمد وابن أبي الدنيا

وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة كما كان عبد الله بن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابته عن النبي صلى الله عليه وسلم وصاروا يذكرون هذا فيعقائدهم ويأمرون بالصبر على جور)











والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كلام من محاضرة العثيمين اضغط هنا (http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_226.shtml)


ملاحظة : استمع الى التسجيل رقم (51) الوجه ب من الدقيقه 17
ملاحظة :النص المكتوب نقلته من احد الاخوة وقمت بتكملته اقتضى التنويه لغرض نسب الفضل لاهله

طرابلسي
05-03-2008, 01:02 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده ....
اما بعد
الحمد لله على ان اتفقنا أن الأنظمة كافرة واختلفنا حول كفر الحاكم بعينه
ومنها هنا ننطلق ولكن قبل الانطلاق أود بيان نقطة مهمة بالنسبة لي ردا على كلامك هذا
المحاور الكبير النحرير عالم الاصول وفحل الفحول ووحيد عصره الشيخ الطرابلسي حفظه الله تعالى
قلت : لم ادعي المشيخة أللهم إلا من ناحية شيخني الدهر ولم أدعي علم الأصول كما ادعى البعض أنه يحمل ماجستير شريعة ! وانه أحد تلامذة ابن عثيمين رحمه الله والناقد البصير يعلم بطلان مثل هكذا دعوى بالاضافة لست فحلا فقد تركنا الفحولة لأهلها وهي من غير جنس البشر ، ولست وحيدا في عصري لوجود ثلة مؤمنة صابرة على المحرفين والمبدلين لشرع الرحمن بشرع الشيطان لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى أاتي أمر الله ويفصل بينهم بالحق وهو خير الحاكمين .
وقد عاهدت نفسي ( حتى الان ) بالحلم على الجهلة وبمخاطبتهم على قدر عقولهم لئلا يخرج مسار الموضوع عن هدفه الأصلي وسأبقى على عهدي بإذن الله ما استطعت ...
أما بعد فبقولك انك لم تطلع على قول المرجئة من قبل فاعلم أنك قولك هو عين قول المرجئة قديما وحديثا فاقتضى البيان .
ولا تعتقد ان الناظر لا يعرف أو يفهم مغزى الحوار والهدف الذي نحاول الوصول إليه فليس كل الناس امعات وليس كل ناس مرجئة ففيهم الأصناف جميعها وفيهم من يحب الراحة والدعة ولا يحب تحمل مسئولية نفسه عدا عن دينه فبمثلهم قد تجد تطبيلا
وأبدأ بالنقطة التي صرّحت الان باننا اتفقنا حولها وهو قولك :


متفقان على أن الحكم بالاحكام الوضعيه هي كفر اكبر مخرج من الملة والعياذ بالله وهذا ما صرحت به في أول حوارنا
قلت وبناء عليه فلننظر ما يترتب على ما اتفقنا عليه من تبعات تفيد التبرء من تلك الانظمة وهل متابعتها من التوحيد أم تفيد التولي الذي نهانا الله عنه بقوله ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )



وبقولك ثانيا : اختلفنا حول مسالة تكفير الحاكم ليترتب عليه الخروج عليه
قلت لا احد وضع مثل هذا الترتيب حتى الان وما زلت أصرح بان هذا الترتيب لا يفيد في هذا الزمان ومن هكذا مجتمعات فلا تعد إليها .



ثم قلت : فهل الحاكم كافر ما أن حكم بغير شرع الله تعالى أم يعذر بموانع التكفير ومنها الجحود والاستحلال
أقول : سبحان الله فقد تخطينا هذه النقطة لعدم وضوحها في رأسك بمعنى سأسلم معك جدلا على أن تلتزم بقولك الأول بأن الانظمة كافرة فأيضا دعها جانبا والزم قولك الأول باتفاقنا أن الأنظمة كافرة وهذا قولك (هذا مدار كلامنا )... نعم هو مدار كلامنا ...
والان ما هو موقف المسلم الموحد منها وأنت منهم تفضل اجبني ؟!!!!



ثم أراك تكرر نفس الكلام ولم تخرج عنه بقولك :

ان تكفير من حكم بغير ما انزل الله تعالى كافر بدون استحلال أو موانع تكفير بنص الاجماع
أقول الحاكم بغير ما انزل الله ذكر الإجماع عليه ابن كثير بشكل لا يحمل لبس ولسنا الان بصدد ذلك قبل الإجابة على ما اتفقنا حوله بأن الانظمة مبدلة وكافرة وحاكمها مسلم مؤمن موحد فما هو موقفنا منها أي الأنظمة التي قبلت حكمت بكفرها ؟؟!!

سأكمل وبإسهاب بعد الرد على هذه النقطة لا غيرها فتفضل مشكورا أثابك الله ؟؟؟

هنا الحقيقه
05-03-2008, 02:51 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على من لانبي بعده ....
اما بعد
الحمد لله على ان اتفقنا أن الأنظمة كافرة واختلفنا حول كفر الحاكم بعينه
ومنها هنا ننطلق ولكن قبل الانطلاق أود بيان نقطة مهمة بالنسبة لي ردا على كلامك هذا
المحاور الكبير النحرير عالم الاصول وفحل الفحول ووحيد عصره الشيخ الطرابلسي حفظه الله تعالى
قلت : لم ادعي المشيخة أللهم إلا من ناحية شيخني الدهر ولم أدعي علم الأصول كما ادعى البعض أنه يحمل ماجستير شريعة ! وانه أحد تلامذة ابن عثيمين رحمه الله والناقد البصير يعلم بطلان مثل هكذا دعوى بالاضافة لست فحلا فقد تركنا الفحولة لأهلها وهي من غير جنس البشر ، ولست وحيدا في عصري لوجود ثلة مؤمنة صابرة على المحرفين والمبدلين لشرع الرحمن بشرع الشيطان لا يضرهم من خالفهم أو خذلهم حتى أاتي أمر الله ويفصل بينهم بالحق وهو خير الحاكمين .
وقد عاهدت نفسي ( حتى الان ) بالحلم على الجهلة وبمخاطبتهم على قدر عقولهم لئلا يخرج مسار الموضوع عن هدفه الأصلي وسأبقى على عهدي بإذن الله ما استطعت ...
أما بعد فبقولك انك لم تطلع على قول المرجئة من قبل فاعلم أنك قولك هو عين قول المرجئة قديما وحديثا فاقتضى البيان .
ولا تعتقد ان الناظر لا يعرف أو يفهم مغزى الحوار والهدف الذي نحاول الوصول إليه فليس كل الناس امعات وليس كل ناس مرجئة ففيهم الأصناف جميعها وفيهم من يحب الراحة والدعة ولا يحب تحمل مسئولية نفسه عدا عن دينه فبمثلهم قد تجد تطبيلا


لن اجيبك على هذا الكلام فقد تعودت عليه خصوصا من يضعون الاتهامات قبل الدليل فهذا ديدنهم وطريقتهم .
أرجع إلى أصل الموضوع لارى ما تقول

قلت وبناء عليه فلننظر ما يترتب على ما اتفقنا عليه من تبعات تفيد التبرء من تلك الانظمة وهل متابعتها من التوحيد أم تفيد التولي الذي نهانا الله عنه بقوله ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله )


نعم نتبرا من هذه الانظمة وعلى من يكون تحت حكم هذه الانظمة الفاسدة عليه ان يهاجر ويخرج من هذه البلاد الظالم اهلها فهل سوف تخرج من بلاد يحكمها كافر ام لازلت فيها أما أنا فقد خرجت منها ولله الحمد والمنة وحتى لو كانت البلاد التي سكنتها لا تحكم بشرع الله تعالى كما هو منزل فالاصل في حكمها الاسلام ودينها الاسلام وهو خير من كان ولي كافر أصيل والعياذ بالله فانا هنا في الامارات والحاكم عليّ والذي اطيعه هو مسلم في الأصل كما هو معلوم فان امرني في شيء فيه طاعة الله تعلى انما له عندي السمع والطاعة وان امرني في معصية لا
امتثل لامره ابدا وأن اجبرني حزمت حقائبي وخرجت إلى غير بلد فانا من رعيته اسمع واطيع ولا اخرج عن الجماعه ولا اعصيه ابدا إلا في معصية الخالق ولا اخجل ولا اخفي هذا ابدا فالحق لا يخاف ولا أستحي منه ابدا وأني أشهد الله تعالى ان في الامارات لا غصب ولا اجبار ولا اضطهاد للمسلم فمن يريد ان يتعبد الله تعالى أو يقيم الشرائع مباح و على العكس يوفرون للجميع كل وسائل التعلم العلم الشرعي ويوفرون المساجد والمدارس ويقدرون العالم ويسمحون ولا يضيقون من يستن بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كمظهر او كسنة والتزام وانهم لا شغل لهم فيك ابدا ولم ارى منهم كفرا بواحا فلم أرى حاكم يكفر بالله تعالى ولهذا انا هنا سامع مطيع لهم في أمر الله عاصيا في معصية وكما اسلفت ان اجبروني على معصية غادرت بلادهم ونظرت في بلاد غيرها لكن الى الان لم يحدث هذا والحمد لله فانا اصلي واقيم شرائع الله تعالى حتى البنوك فحسابي لا يجبروني على الفوائد فلا اخذ فوائد على المال من البنك ولا يأخذون الفروقات وغيرها وهذا من فضل الله تعالى وتوجهت البنوك الى الشريعة وتوجهت المدارس ايضا الى الشريعة وغيرها فكيف نقول عنهم كفرة او كيف نقول انهم ارتدوا
اوحسبت ان فقط قوانين القضاء والحكم هي من لزومات ولي الامر ان كنت تعتقد هذا فانت واهم
هذا ما ادينه لله تعالى يوم القاه والحمد لله الذي أخرجني من بلاد حاكمها كافر الى بلاد حاكمها مسلم لا يمنعني ان اقيم الصلاة او اسجد لله تعالى او يحاسبني ان اعفيت لحيتي ولا يحاسبني ان قلت الله اكبر فلهذا انت اخبرني ما هو دورك في بلاد حاكمها كافر ؟
فانا اخبرتك اني في بلاد حاكمها ليس بكافر انما مسلم وعلي السمع والطاعه له ما دام لا يامرني في معصية


قلت لا احد وضع مثل هذا الترتيب حتى الان وما زلت أصرح بان هذا الترتيب لا يفيد في هذا الزمان ومن هكذا مجتمعات فلا تعد إليها .


يا أخي لا تكابر جلبت لك قول انت أوردته ان لا اجماع في ما تقوله انما الاجماع فيما ذهبت اليه ومن كلامك انت فلما تكابر لا حول ولا قوة الا بالله تعالى



أقول : سبحان الله فقد تخطينا هذه النقطة لعدم وضوحها في رأسك بمعنى سأسلم معك جدلا على أن تلتزم بقولك الأول بأن الانظمة كافرة فأيضا دعها جانبا والزم قولك الأول باتفاقنا أن الأنظمة كافرة وهذا قولك (هذا مدار كلامنا )... نعم هو مدار كلامنا ...
والان ما هو موقف المسلم الموحد منها وأنت منهم تفضل اجبني ؟!!!!



اضحكتني اضحك الله سنك
أما مدار كلامنا هو هل الخروج على الحاكم يكون بعد تكفيره تكفير عيني أم لا وقد بينا بادله انت جلبتها ان لا خروج على الحاكم الا بعد التكفير العيني ولا علاقة بالانظمة كافرة ام لا فلا تراوغ بارك الله بك

وارجع للاقوال وتجدني سوف اعيدها لتنظر إليها من جديد بارك الله بك انظر يالحبيب



هذا هو قولك











(من حكم بغير ما انزل الله فهو كافربنص الإجماع على كفر من لم يحكم بما أنزل الله :)








مع العلم إن كفر بعينه أو لم يكفر بعينه فلن يغير من حال الواقع شيئافإن تاب ورجع إلى الحق يبقى الحكم قائما وإن أصر على الباطل يقبلا الحكم قائما إذن المطلوب تغيير الحكم لا الحاكم بعينه


أتريد توضيحا اوضح)المشاركة 53







وهذا كان ردي






ولا اخالك تنكره





(من حكم بغير ما انزل الله فهو كافر اناستحله واعتقده وانتفت عنه موانع التكفيرفهو كافر بنص الاجماع)) المشاركة 54





وعليها دار مدار حوارنا هل يكفر الحاكم بعينه للخروج عليه أم له (طبعا مع القوة والشوكة وشروطها ليس الان التفصيل )


فهل رايت اين مدار كلامنا فما كان كلامنا حول تكفير الانظمة فراجع الاقوال واتحداك ان تجلب لي قول يقول ان مدارانا كان تكفير الانظمة وليس (هل يكفر الحاكم بعينه أم لا )

وقد وضعت ما قصم ظهر ادلتك ومن كلامك انت ولله الحمد والمنّة
الذي بين لنا ان لا يجوز الخروج على الحاكم إلا بعد ان يكفر بعينه اي ان نرى كفرا بواحا عندنا من الله فيه سلطان وتنتفي موانع التكفير ولهذا ما عدت تعرف ايش تتكلم وبدات تهاجم وتطعن ومع هذا لا اقول غير الله يسامحك فانت كبير في عيني وانا احترمك لكبر سنك ولعلمك واحسب ان باطنك خير من ظاهرك والاختلاف في الراي لا يفسد للود قضية :)



أقول الحاكم بغير ما انزل الله ذكر الإجماع عليه ابن كثير بشكل لا يحمل لبس ولسنا الان بصدد ذلك قبل الإجابة على ما اتفقنا حوله بأن الانظمة مبدلة وكافرة وحاكمها مسلم مؤمن موحد فما هو موقفنا منها أي الأنظمة التي قبلت حكمت بكفرها ؟؟!!



فقط في راسك ومخيلتك ولا حول ولا قوة الا بالله لما تكابر على الدليل انت من جلب هذا القول الذي يفيد ان هناك اختلاف في هذا ويستلزم الترجيح فلما تكابر سبحان الله يا اخي لا تكابر اليس هذا قولك او من نقلت عنه مستشهدا به







فهذه أقوال من اشترط الجحد ومن لم يشترط للحكم بالكفر الأكبر الوارد في الآية على من لم يحكم بما أنزل الله. وإذ قد اختلفت الأقوال فلا حجة في أيٍ منها كما ذكرته في المقدمة الثالثة، ووجب الترجيح بينها. وبالترجيح نجد أن قول من لم يشترط الجحد أو الاستحلال للحكم بالكفر الوارد في الآيةهو الصواب، وإليك الأدلة على ذلك:



فلما المكابرة والمعاندة سبحان الله تعالى ولا حول ولا قوة الا بالله
ولن استمر معك بتبادل الكلام والتسابق بمن يكتب كلام انشاء اكثر او يطعن اكثر
لن أقبل منك الا الدليل فهل فهمت اخوتك الذي يقراون الان ويقولون ماذا فعل في حاله الشيخ الطرابلسي وحشر نفسه وجلب قول ينفي الاجماع

بين لهم بالدليل ردك على نفسك وتبيان الحقائق يا اخي لا ترد علي انما رد على نفسك وقل
ان من كتب هذا الكلام أخطا !!

كما اسلفت لن اذهب بالموضوع لامور شخصية كما تحب وتريد إنما سوف أقف عند الدليل فمتى ما جلبت دليلك على الرد على ما انت جلبته بعدها يكون لكل حادث حديث


سأكمل وبإسهاب بعد الرد على هذه النقطة لا غيرها فتفضل مشكورا أثابك الله ؟؟؟


بعدما تبُين لي كيف اختلف قولك مع دليلك لما هذا الاختلاف ولما انت تدعي الاجماع ودليلك الصريح الواضح الجامع لكل أقوال السلف يقول عكس هذا وضح لو سمحت فانا لا اعلم هل أرد على كلامك الذي التزمت به على طول الحوار ثم في الاخر تجلب أقوال تبين بطلان ما تقوله فهل انا احاورك ام احاور الدليل ؟!!

بالانتظار والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة : لا تستمر بالانشاء فان استمرارك يا أخي الفاضل سوف يغلق الموضوع عندما تجد الادارة ان الكلام فقط انشاء وطعونات وتهجمات و تقول الادارة انتهى الحوار ويقفلون الموضوع فلا تجعل الاستمرار بهذا الاسلوب يبين انه مقصود حتى يقفل الموضوع :)

طرابلسي
05-03-2008, 08:39 PM
بسم الله والحمد لله والصلاة السلام على رسول الله ..
اما بعد .....
دعني بداية أجيبك حول قولك أن مقالي فيه تناقض حول اختلاف الصحابة والتابعين
ويا ليتك قرأت العنوان قبل أن تقحم نفسك في مثل هذا الكلام
فعنوان التعقيب يدور حول شبهة ولو سلمنا جدلا بصحتها مع العلم أنها لم تثبت وأن القول عن ابن عباس خلافها تماما
قلت :


شبهــة
القــول بـأن الكفــر في الآية هو الأكبر، فهل مناط الحكم به هو مجرد ترك الحكم بما أنزل الله والحكم بخلافه، أم أن مناط الحكم بالكفر هو جحد حكم الله واستحلال الحكم بخلافه؟.

أراك تدندن كثيرا حول نقضك للإجماع الذي نقله ابن كثير وبنحوه ابن تيمية وابن حزم
وكأن أولئك لا يسعك الأخذ منهم أو تحب تأويل كلامهم ثم كيف أن عامة العلماء المعاصرين قد استشهدوا بأقوالهم وكأنك انت الفطحل الذي انتبه إلى نقض الإجماع
نعم قد نجد من حاول أن يأول كلام ابن كثير وابن تيمية ولكنهم لم يسبقوك إلى نفي الإجماع بهذه الطريقة ...... ( )
وإن كان لا يسعك ما وسعهم فلا تلبس على الناس أفهامهم
وقلت وما زلت أكررها لهذه اللحظة وبعد هذه اللحظة : هذه المسئلة اختلف حولها جمع غفير من علماءنا المعاصرين وقد تجد لابن عثيمين قولا يفيد كفر المستبدل دون استحلال او جحود بنص صريح لا يحتمل التأويل فتجد بالمقابل نصا مبهما يفيد الاستحلال قبل الحكم على المعين وهذا كثير اكان منه رحمه الله او من الألباني او من ابن باز وغيرهم كثير
ولأجل ذلك حصل التضارب في هذه المسئلة ولم يصل أحدهم إلى النتيجة المرجوة فمنهم من نظر للمفسدة التي قد يترتب عليها الحكم ومنهم من كفّر الأنظمة ولم يكفّر الحاكم إلا بعد انتفاء الموانع ومنهم من كفّر النظمة والحكام ( وانا منهم ) لما حملوه من إقرارهم بالتشريع المستبدل بعد العمل به
فلأجل كل هذه الموانع ولاجل عدم وضوح الرؤيا النهائية عند البعض في مثل هكذا مواضيع ولأجل ان العلماء الكبار لم يصلوا إلى نتيجة قطعية
ولأجل كل هذا قلت : لو جئناك بآلالاف الأدلة من السلف والخلف فلن نصل إلى نتيجة قطعية بل ستبقى كسابقاتها مسودات كلها اخذ ورد وحشو كلام تشتت القارئ بدلا من أن توصله إلى نتيجة قطعية حول مسئلة تكفير الحاكم بعينه أما مسئلة الحكم على الأنظمة فلا أجد احدا يختلف حولها إلا ما ندر وقد أعجبني هروبك إلى الأمام بردك الأخير ولنا تفصيل لاحق حوله إن شاء الله تعالى ولكن الان اتركك مع بعض الأقوال التي تساهم بإزالة الغشاوة عن الأبصار عسى الله ان يلهمنا حسن الاتباع ...والله من وراء القصد
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

-----------


أقوال الائمة والدعاة فيمن حكم بغير شرع الله
بسم الله وكفى :
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وسلم وبعد :
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.

قال عز وجل :

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65)

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. ( المائدة 50)
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل}. ( النساء 58) .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59)

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً(النساء : 60)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً (النساء : 61 )

{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْط}. ( المائد42) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}. ( الأنعام 57) .

{أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}. ( الأنعام 63) .

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَاب} . ( الأنعام 114) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}. ( يوسف40 ) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ} . ( يوسف67) .

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ}. ( الرعد37) .

{وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَاب}. ( الرعد41) .

{وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}. ( الكهف 26) .

{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون}. ( القصص 70) .

وقال : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. ( المائدة44) .

وقال : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُون}.َ( المائدة 45) .

وقال : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}. ( المائدة47) .


============



ما هو حكم من حكم غير شرع الله ؟ :


يدعي مرجئة العصر أن تحكيم غير شرع الله ليس كفرا اكبر مخرج من الملة بل هو كفر دون كفر أي معصية لا تخرج صاحبها من الملة وقد زل بعض المتأخرة في هذا الخطأ المخالف لاجماع المسلمين

لكن ماذا يقول أئمة المسلمين؟ :

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) فدل ذلك على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الآخر).(تفسير ابن كثير : 1/519 ) .

قال ابن كثير رحمه الله في كلامه عن الياسق (قوانين التتار التي اختلط فيها ما يوافق الشرع وما يخالفه) :

( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين …)
[ البداية والنهاية 13 / 119]
قلت وهل كان ابن كثير كاذبا حين نقل الإجماع أم لديكم تأويل آخر




ويؤكد هذا الإجماع إجماع آخر نقله ابن عبد البر رحمه الله أيضا عن إمام السنة إسحاق بن راهويه رحمه الله قال فيه :

( وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا أنزله الله أو قتل نبيا من أنبياء الله وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر ) ا.هـ [ التمهيد لابن عبد البر ج: 4 ص: 226 ]







قال ا بن القيم في أعلام الموقِّعين (1/85): ( ثم أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه , والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود أو متبوع أو مطاع , فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة له ) .
قلت وفي سياق قوله تبيّن أن التحاكم لغير الله هو الطاغوت بعينه فتبين أنه لا فرق بين الطاغوت والتحاكم إليه لا كما يدعيه البعض أن تعريف ابن القيّم خارج عن محل النزاع

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله النجدي في تيسير العزيز الحميد(ص554) : ( فمن شهد أن لا إله إلا الله ثم عدل إلى تحكيم غير الرسول في موارد النزاع فقد كذب في شهادته )
قلت فما عنى الشيخ بقوله فقد كذب بشهادته واللبيب من الإشارة يفهم.






ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية من تفسيره (2/68) : (فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في كثير ولا قليل ) .
قلت لعل ابن كثير تحول خارجيا بقوله هذا فانظر أخي بارك الله فيك



الشيخ الشنقيطي في أضواء البيان (4/91) عند حديثه عن قوله تعالى : { ولا يشرك في حكمه أحداً } : " ويفهم من هذه الآيات كقوله {ولا يشرك في حكمه أحداً } أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرع الله أنهم مشركون بالله ) .

ابن كثير في البداية والنهاية (13/128) بعد أن نقل عن الجويني نتفاً من الياسق أو الياسا التي كان يتحاكم إليها التتار : ( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر , فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ) .

شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كما قال تعالى { إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً} . ( مجموع الفتاوى 28/524 ) .

وقال أيضاً في مجموع الفتاوى (3/267) : ( والإنسان متى حلل الحرام - المجمع عليه - أو حرم الحلال -المجمع عليه - أو بد ل الشرع - المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء ) .

قلت وهذا ابن تيمية يقول _ أو بدل الشرع _ كان كافر باتفاق الفقهاء فكيف بمن ساغ لنفسه أن يكون مأولا لكلامه رحمه الله بضرب بعضا من أقواله الخارجة عن سياق الموضوع بمثل هذه النازلة المستجدة في واقعنا اليوم



الشيخ محمد بن إبراهيم حيث قال في رسالة تحكيم القوانين : ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } ) . ( رسالة تحكيم القوانين ص: 5).
قلت وهل كان الشيخ رحمه الله تكفيريا خارجيا حين ذكر بقوله أنه الكفر الأكبر !!

وقال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله :

(وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ) أ. هـ فتاوى محمد بن إبراهيم 12/280
قلت فالشيخ ومن سبقه لم يشترطوا مسألة الاستحلال بحق المبدل بالكلية بخلاف من حكم بمسألة وأصل حكمه الإسلام ولو قال أخطانا وحكم الشرع أعدل فقد كفّره رحمه الله

العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله تعليقاً على ما سبق نقله من كلام ابن كثير حول الياسق الذي كان يتحاكم إليه التتار : ( أفرأيتم هذا الوصف ال قوي من الحافظ ابن كثير - في القرن الثامن- لذاك القانون الوضعي الذي صنعه عدو الإسلام جنكيز خان ؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر في القرن الرابع عشر ؟ إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفاً : أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمان سريعاً فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت , ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالاً وأشد ظلماً منهم لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذاك الياسق الذي اصطنعه رجل كافر ظاهر الكفر إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام كائناً من كان في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه ). ( عمدة التفسير 4/ 173-174 ) .

قلت وبعد أن أشار الشيخ بوضوح الرؤيا بلا خفاء ولا مدارات كما يفعل بعض مطبلة الحكام إلى أنه الحكم أشد من الياسق الذي نقل الإجماع حوله ابن كثير في زمانه

n يقول إمام أهل السنة محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : ( إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام, كيف لا وهم يحلون ما حرم الله, ويحرمون ما أحل الله, ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم, ومن جادل عنهم, أو أنكر على من كفرهم, أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ينقلهم إلى الكفر , فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق, لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم ) . ( الرسائل الشخصية,188 ) .
قلت فإذا كان مجرد عدم التكفير جريمة كبرى عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب, فكيف بمن يصفهم بأحسن أوصاف الإسلام يزكي دولتهم ونظامهم, ويحمل على من أنكر عليهم ؟!! .

الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى
قال: «...فمن خالف ما أمر الله به ورسوله صلي الله عليه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، أو طلب ذلك اتباعاً لما يهواه ويريده فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه وإن زعم أنه مؤمن، فإن الله تعالى أنكر على من أراد ذلك، وأكذبهم في زعمهم الإيمان لما في ضمن قوله {يزعمون} من نفي إيمانهم، فإنّ {يزعمون} إنما يقال غالباً لمن ادّعى دعوى هو فيها كاذب لمخالفته لِمُوجبها وعمله بما يُنافيها، يحقّق هذا قوله تعالى {وقد أمروا أن يكفروا به} لأن الكفر بالطاغوت ركن التوحيد، كما في آية البقرة، فإذا لم يحصل هذا الركن لم يكن موحداً، والتوحيد هو أساس الإيمان الذي تصلح به جميع الأعمال وتفسُد بعدَمِه، كما أنّ ذلك بيِّنٌ في قوله تعالى {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256] وذلك أن التَّحاكم إلى الطاغوت إيمانٌ به».

قلت لا أظن احدا يخالفنا بأن أحكامنا المستمدة من دساتير الغرب هي الطاغوت بعينه ومن تحاكم إليه بما يخالف شرعنا جعله ندا لله فأصبح عمله دلالة على إيمانه به

n الإمام جمال الدين القاسمي رحمه الله تعالى
قال وهو يفسر قوله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله} أن في: «الجملة تزييلٌ مقررٌ لمضمونِ ما قبلها أبلغ تقرير، وتحذيرٌ عن الإخلال به أشدّ تحذير، حيث علّقَ فيه الحكم بالكفر بمجرد ترك الحكم بما أنزل الله فكيف وقد انضم إليه الحكم بخلافه، لا سيما مع مباشرة ما نهوا عنه...».

قلت وهل ستجد أوضح من هذا القول لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد


n الشيخ سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله تعالى
قال: «وقد جنح الخوارج إلى العموم لظاهر الآية وقالوا أنّها نصّ في أنّ كلّ من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر، وكلّ من أذنب فقد حكم بغير ما أنزل الله فوجب أن يكون كافراً. وقد انعقد إجماع أهل السنة والجماعة على خلافهم. ونحن لم نكفّر إلاّ من لم يحكم بما أنزل الله من التوحيد بل حكم بضدّه وفعل الشرك ووالى أهله وظاهرهم على الموحّدين».

n الشيخ حَمَد بن علي بن عتيق النجدي رحمه الله تعالى
قال عندما ذكر قول ابن كثير في حكم من تحاكم إلى غير شرع الله تعالى وذكر فتواه في تكفيره للتتار: «قلت: ومثل هؤلاء ما وقع فيه عامة البوادي ومن شابههم من تحكيم عادات آبائهم، وما وضعه أوائلهم من الموضوعات الملعونة التي يُسمونها شرع الرفاقة يقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ومن فعل ذلك فإنه كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم».

n الشيخ عبد الله بن حَميد رحمه الله تعالى
قال: «ومَن أصدر تشريعاً عاماً مُلزماً للناس يتعارض مع حكم الله فهذا يَخرج من الملة [ويكون] كافراً» فمناط التكفير هو التشريع من دون الله تعالى. n


n الشيخ العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله
قال معلقاً على كلام الحافظ ابن كثير عند تفسيره لقوله تعالى {أفحكم الجاهلية يبغون} :«أقول: أَفَيَجُوز في شرع الله تعالى أن يُحكم المسلمون في بلادهم بتشريع مقتبس عن تشريعات أوروبا الوثنية الملحدة؟ بل بتشريع تدخله الأهواء والآراء الباطلة، يغيّرونه ويبدلونه كما يشاؤون، لا يبالي واضعه أَوَافق شِرعة الإسلام أم خالفها؟ إن المسلمين لم يُبلوا بهذا قط -فيما نعلم من تاريخهم- إلاّ في ذلك العهد عهد التتار، وكان من أسوأ عهود الظلم والظلام، ومع هذا فإنهم لم يخضعوا له، بل غلب الإسلام التتار، ثم مزجهم فأدخلهم في شِرعته، وزال أثر ما صنعوا بثبات المسلمين على دينهم وشريعتهم، وبما أن الحكم السيئ الجائر كان مصدره الفريق الحاكم إذ ذاك، لم يندمج فيه أحد من أفراد الأمم الإسلامية المحكومة، ولم يتعلّموه ولم يعلّموه أبناءهم، فما أسرع ما زال أثره، أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير -في القرن الثامن- [الهجري] لذاك القانون الوضعي، الذي صنعه عدو الإسلام جنكيز خان؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر، في القرن الرابع عشر الهجري؟ إلاّ في فرق واحد أشرنا إليه آنفاً: أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمن سريعاً فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت، ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالاً، وأشد ظلماً وظلاماً منهم، لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة، والتي هي أشبه شيء بذاك "الياسق" الذي اصطنعه رجلٌ كافرٌ ظاهرُ الكفر، هذه القوانين التي يصطنعها ناس ينتسبون للإسلام، ثم يتعلّمها أبناء المسلمين ويفخرون بذلك آباءً وأبناء، ثم يجعلون مردّ أمرهم إلى معتنقي هذا "الياسق العصري" ويُحَقِّرون من يخالفهم في ذلك، ويسمون من يدعوهم إلى الاستمساك بدينهم وشريعتهم "رجعياً" و "جامداً" إلى مثل ذلك من الألفاظ البذيئة، بل إنهم أدخلوا أيديهم فيما بقي في الحكم من التشريع الإسلامي، يريدون تحويله إلى "ياسقهم" الجديد بالهوينا واللين تارة، وبالمكر والخديعة تارة، وبما ملكت أيديهم من السلطات تارات، ويصرّحون ولا يستحيون بأنهم يعملون على فصل الدولة من الدين! أفيجوز إذن -مع هذا- لأحد من المسلمين أن يعتنق هذا الدين الجديد، أعني التشريع الجديد؟ أَوَيَجوز لرجل مسلم أن يليَ القضاء في ظل هذا "الياسق العصري" وأن يعمل به ويُعرِض عن شريعته البيّنة؟ ما أظنّ أن رجلاً مسلماً يعرف دينه ويُؤمن به جملة وتفصيلا ويؤمن بأن هذا القرآن أنزله الله تعالى على رسوله صلي الله عليه وسلم كتاباً مُحكماً لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، وبأن طاعته وطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم الذي جاء به واجبة قطعية الوجوب في كل حال، ما أظنه يستطيع إلاّ أن يجزم غير متردد ولا متأول، بأن ولاية القضاء في هذه الحال باطلة بطلاناً أصلياً، لا يلحقه التصحيح ولا الإجازة، إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس، هي كُفرٌ بواح، لا خفاء فيه ولا مداورة، ولا عُذر لأحد ممن ينتسب للإسلام -كائناً من كان- في العمل بها، أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤٌ لنفسه، وكل امرئٍ حسيبُ نفسه».

n الشيخ العلامة محمود شاكر رحمه الله تعالى قال: «اللهم إني ابرأ إليك من الضلالة وبعد: فإن أهل الريب والفتن ممن تصدّروا الكلام في زماننا هذا قد تلمس المعذرة لأهل السلطان في ترك الحكم بما أنزل الله تعالى وفي القضاء في الأموال والأعراض والدماء بغير شريعة الله تعالى التي أنزلها في كتابه وفي اتخاذهم قانون أهل الكفر شريعة في بلاد الإسلام... فهذا الفعل إعراض عن حكم الله تعالى ورغبة عن دينه، وإيثارٌ لأحكام أهل الكفر على حكمه سبحانه وتعالى، فهذا كفرٌ لا يشكُّ فيه أحد من أهل القبلة -على اختلافهم- في تكفير القائل به والداعي إليه، والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله تعالى عامّة بلا استثناء، وإيثارُ أحكامٍ غيرُ حكمه في كتابه وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وتعطيلٌ لكل ما في شريعة الله تعالى،..... إلى آخر كلامه

n فتوى الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
قال في تفسير قوله تعالى {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك} أن: (الرد إلى الكتاب والسنة شرط في الإيمان، فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائلَ النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت ... فإن الإيمان يقتضي الإنقياد لشرع الله وتحكيمه، في كل أمر من الأمور، فمن زعم أنه مؤمن، واختار حكم الطاغوت على حكم الله فهو كاذب في ذلك)
قلت فهذا الشيخ رحمه الله قد بيّن أن الإعرض عن حكم الله إيمانا بالطاغوت فلا يصح فصل الطاغوت عن الحكام لأنه هو الطاغوت العصر الحديث واما موضوع الاختيار لا يشترط القول باستحلاله بمجرد العمل يُحكم عليه عدم الإيمان ..

n شيخ جامع الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله تعالى
قال أن: «فصل الدين عن السياسة هدم لمعظم حقائق الدين ولا يقدم عليه المسلمون إلاّ بعد أن يكونوا غير مسلمين».

n الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي
قال: «...فالحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة الإسلامية إلحاد وكفر وفساد وظلم للعباد، فلا يسود الأمن ولا تحفظ الحقوق الشرعية إلاّ بالعمل بشريعة الإسلام كلها عقيدة وعبادة وأحكاماً وأخلاقا وسلوكاً ونظاماً، فالحكم بغير ما أنزل الله هو حكم بعمل مخلوق لمخلوق مثله، هو حكم بأحكام طاغوتية... ولا فرق بين الأحوال الشخصية والعامة والخاصة، فمن فرّق بينها في الحكم فهو ملحدٌ زنديقٌ كافرٌ بالله العظيم».

n الإمام العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى
قال مقسّماً الحكم بغير ما أنزل الله تعالى إلى ستة أقسام كلها مكّفرة:
وبعد أن فصّل الأقسام السابقة قال
الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع، ومكابرة لأحكامه، ومشاقة لله تعالى ولرسوله صلي الله عليه وسلم ومضاهاة بالمحاكم الشرعية، إعداداً وإمداداً وإرصاداً وتأصيلاً وتفريعاً وتشكيلاً وتنويعاً وحكماً وإلزاماً... فهذه المحاكم في كثير من أمصار الإسلام مهيّأة مكملة، مفتوحةُ الأبواب، والناسُ إليها أسرابٌ إثر أسراب، يحكم حكّامها بينهم بما يخالف حُكم السنة والكتاب، من أحكام ذلك القانون، وتلزمهم به وتقرّهم عليه، وتُحتِّمُهُ عليهم، فأيُّ كُفرٍ فوق هذا الكفر، وأي مناقضة للشهادة بأن محمداً صلي الله عليه وسلم رسولُ الله بعد هذه المناقضة.... فيجب على العقلاء أن يربأوا بنفوسهم عنه لما فيه من الاستعباد لهم، والتحكم فيهم بالأهواء والأغراض، والأغلاط، والأخطاء، فضلاً عن كونه كفراً بنص قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}.
إلى نهاية كلامه

n الشيخ العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى
قال وهو يعرّف معنى الطاغوت أن: «الذي يُستخلص من كلام السلف أن الطاغوت [هو] كل ما صرف العبد وصدّه عن عبادة الله تعالى وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم... ويدخل في ذلك بلا شك: الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه وغيرها من كل ما وضعه الإنسان ليحكم به في الدماء والفروج والأموال، وليبطل بها شرائع الله تعالى، من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك مما أخذت هذه القوانين تحللها وتحميها بنفوذها ومنفذّيها، والقوانين نفسها طواغيت، وواضعوها ومروجوها طواغيت...» وقال أيضاً وهو يعلق على قول ابن كثير رحمه الله تعالى في التتار: «ومثل هذا وشرٌّ منه مَنِ اتّخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء والفروج والأموال، ويقدّمها على ما عَلِم وتبين له من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فهو بلا شك كافر مرتد إذا أصر عليها ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله ولا ينفعه أي اسم تسمّى به، ولا أيّ عمل من ظواهر أعمال الصلاة والصيام ونحوها».

n الشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز
قال بعد أن سرد أقوال العلماء في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله تعالى: «...والذي يخرج به أن كفر الحكام الحاكمين بالقوانين الوضعية هو محل اتفاق بين أهل العلم، وقد تعاضدت النصوص مع الإجماع على بيان كفرهم ولا يخالف في هذا إلاّ أحد رجلين: جاهلٌ، أو صاحب هوى، وإن كان من المنتسبين إلى العلم الشرعي».

وقال أيضاً: «والحاصل أنّه ينبغي التنبّه على أنّ الحكم بالقوانين الوضعيّة -كما هو الحال اليوم- ينطوي على ثلاث مناطات مكفّرة وهي:
1- ترك الحكم بما أنزل الله: لأنّ الحكم بالقوانين الوضعيّة في مسألة ما يلازمه ترك الحكم بما أنزل الله فيها (...).
2- إختراع شرع مخالف لشرع الله وهي القوانين الوضعيّة نفسها.
3- الحكم بغير ما أنزل الله أي الحكم بهذا الشرع المخالف لشرع الله.
[وهذه المناطات المكفّرة] لم يقع شيء منها في زمن ابن عبّاس (توفّي سنة 68هـ)، ولا فيما بعده بعدّة قرون... غاية ما كان يقع من الحكّام والقضاة هو الجور في الحكم في بعض الأمور بحيلة أو تأويل يصعب معه تأثيمه قضاءً وإن كان يأثم ديانةً...».

n الشيخ أبو عبدالرحمن السبيعي
قال: «ونحن نقول، بل هو [أي الحاكم المبدّل للشريعة] من أكفر الكافرين ومَن شكّ في كفره فهو على شفا جرف هار، والأمر كما قال الشنقيطيّ في أضواء البيان 4/84 أنّه "لا يشكّ في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله على بصيرته وأعماه من نور الوحي مثلهم"».


n الشيخ محمّد مصطفى المقرئ (أبو إيثار)
قال: «...فمقتضى شهادة التوحيد: أن يُسلم المسلم بالحاكميّة لله وحده وبمرجعيّة شريعته دون غيرها أيّاً كانت... والذي نحن فيه ها هنا: حاكم تارك لحكم الله داخل في غيره، يبتغي الحكم عند أرباب الجاهلية وقد انعقدت إراداته، وتواطأت سلطته، تصريحاً وتنفيذاً على التحاكم إلى طواغيت الحكم، وليس وراء ترك حكم الله سوى التحاكم إلى الطاغوت، وابتغاء حكم الجاهليّة كما قال تعالى {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يُوقِنُونَ} [سورة المائدة: 50]... هذا التارك: نابذٌ للحق فاعل للباطل، خارج من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله داخل في تأليه الطاغوت... فإن هو بدّل ولو في حكم واحد، مع كون الأصل عنده حكم الله فقد كفر وأشرك. وكفره وشركه هو من جهة تشريعه من دون الله، ومنح نفسه خصيصة هي من أخصّ خصائص الإلاهيّة، ولأنّه -بتبديله هذا- دلّل على عدم رضاه بحكم الله، وأنّه لا يسلم بصحّته وأحقّيته.
وكذا إن استحلّ ترك حكم الله ولو في واقعة، أو جحد حكم الله ولو في مسألة...» وفي ردّه على مرجئة العصر الذين يردّون كفر الحكّام ببعض الشبه يقول الشيخ:
«أولم يكفهم تنحية هؤلاءّ الحكّام لشريعة الله وإحلالهم قوانين الضلال محلّها، وهذه الحرب المعلنة والخفيّة -على الشريعة ودعاتها- التي لا تتوقّف رحاها، أليس ذلك أشنع من الجحد المحض الذي هو مجرّد اعتقاد قلبي لا يتبعه عمل ولا غيره؟؟ وكذلك استحلال الحكم بغير ما أنزل الله: كما أنّه يكون صريحاً، كذلك يكون ضمنيّاً، إذ يعتبرون شرائع أخرى غير الشريعة الإسلامية من المصادر الشرعية التي يستقون منها قوانينهم. فأقلّ ما يقال: إنّهم أباحوا الأخذ عن مصادر أخرى وأحلّوا التشريع والحكم لغير الله والرسول صلي الله عليه وسلم، وقد يكون استحلالهم للحكم بغير ما أنزل الله بغير لفظ الحلّ أو الإباحة ولكن يرون أنّ هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنّة... وإذا تبّين لك هذا، فإنّ الحاكم المستبدل كافر كفراً أكبر مخرجاً له من الملّة غير مأسيّ عليه ولا كرامة، وذلك لوجوه من التكفير على قواعد أهل السنّة ذكرتها في مواضع من كتبي، واقتصرت هنا على خمسة منها فقط وإنّي مذكّرك بها مجموعةً ها هنا:
- الوجه الأوّل: أنّ التشريع هو من أخصّ خصائص الإلاهيّة، فمن منح نفسه أو غيره هذا الحقّ فقد جعل نفسه أو ذلك الغير ندّاً لله ربّ العالمين.
- الوجه الثاني: تحليل ما حرّم الله وتحريم ما أحلّ، وهذا وجه في التكفير لا ينكره إلا جاهل أو مكابر.
- الوجه الثالث: أنّ المبدّل شاكّ في أفضليّة حكم الله، مستحسن حكم غيره مقدّم لآرائه أو لآراء ذلك الغير بين يدي الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم، مستقبل تشريع المخلوقين، مستدبر تشريع أحسن الخالقين.
- الوجه الرابع: أنّ الشرك في التشريع مناقض للتوحيد كلّه، لأنّه يقتضي جحد ربوبيّة الله، ومنازعته سبحانه في ألوهيّته، ومضاهاة بعض خلقه به في أسمائه وصفاته.
- الوجه الخامس: أنّه لا يسع المخلوق -وإن ملكاً مقرّباً، أو نبيّاً مرسلاً- أن يخالف وحي الله... وبهذا البيان يتمّ المراد، والحمد لله ربّ العالمين.»
تم اختصار هذه الفتوى من رسالة خاصّة بعنوان: «الحكم بغير ما أنزل الله بين الترك والتبديل»

n الشيخ محمد بوالنيت (المغربي) رحمه الله تعالى قال: «إنّ مجرّد تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، أو تسويغ التحاكم إلى غير شرع الله تعالى أو عدم الالتزام بالتحاكم إلى شرع الله تعالى، أو تبديله بغيره كفر، لأنّ التبديل استحلالٌ بنفسه، فاحفظ هذا تنجُ من شبه الإرجاء والمرجئة».

n الشيخ سليمان بن ناصر بن عبدالله العلوان حفظه الله تعالى قال: «إنّ كفر الحاكم بغير ما أنزل الله أخفّ من كفر من كفر بالله وملائكته.. ولا يعني هذا أنّ الحاكم مسلم وأنّ كفره كفر أصغر،
كلاّ بل هو خارج عن الدين لتنحيته شرع رب العالمين ، وقد نقل ابن كثير الإجماع على هذا، فانظر البداية والنهاية 13/119».



وللحديث بقية حول طاعة ولي الأمر في الإمارات ودحض كل التاويلات

ملف للتنزيل مهم جدا
60 قول في كفر من حكم بغير ما انزل الله
أكروبات لم استطع تنزيلة
لنا محاولة لاحقا
فترقبوا

هنا الحقيقه
05-04-2008, 12:37 AM
الاخ الطرابلسي
قبل ان تجيبني على سؤالي الذي تحت اود ان ابين لك انك تنقل نقولات غريبة ليس لموضوعنا علاقة بها فالذي نقلته يقول كاتب هذه الادلة :

هو حكم من حكم غير شرع الله ؟ :


يدعي مرجئة العصر أن تحكيم غير شرع الله ليس كفرا اكبر مخرج من الملة بل هو كفر دون كفر أي معصية لا تخرج صاحبها من الملة وقد زل بعض المتأخرة في هذا الخطأ المخالف لاجماع المسلمين



ولهذا أنت تكتب بعيد جداً عن الموضوع أو بالاحرى تقص وتلزق ردود بعيدة جداً عن الموضوع ولو كان قصك ولزقك مفيد للموضوع والله العظيم لم اكن امانع
فانا يا أخي قلت وصرحت من أول ما كتبت تحسبا أن تتهمني بالإرجاء وحتى لا نختلف قلت لك أنا اعتقد أن الحكم بغير ما انزل الله هو كفر اكبر يعني خرج من الملة وانما اختلفنا هل نخرج على الحاكم بسبب هذا دون أن نكفره تكفير عيني ام لا؟
يا أخي افهمني والله العظيم أنت تنقل نقولات بعيدة لأن ملتبس عليك أنت تنقل ردود من يرد على المرجئة الذي يقولون الإيمان في القلب ولا يكفر المسلم حتى لو فعل الكفر إلا أن صرح به
وانا اقول أن الحكم بالقوانين الوضعية كفر اكبر مخرج من الملة لكن يجب أن يكفر الحاكم تكفير عيان حتى يخرج عليه وهذا ما ذهب اليه الالباني وابن باز والعثيمين وغير واحد ولاجل ذلك قسموا الحكم بغير ما انزل الله اقسام اطلع على ما كتبه مقاوم في قسم الفتاوى وانظر بارك الله فهل من المعقول هؤلاء الذين قسموا كلهم مرجئة وكلهم ضربوا الاجماع عرض الحائط؟
فهل فهمت أم لا سبحان الله وصلنا المشاركة السبعين أو لا اعلم كم وأنت ما زلت ترميني بالإرجاء لا حول ولا قوة الا بالله أخي هذا الذي نقلته يبين للمرجئة اجماع العلماء على ان من الحكم بالقوانين الوضعية كفر اكبر وليس اصغر
وانا اقول انه كفر اكبر فما علاقتي بهذا الرد وما علاقتي بالإرجاء
أخي بلال هل ممكن أن توضح للطرابلسي بارك الله بك يبدو انه لا ينظر لما اكتب أو لاني مخلتف معه بالرأي فلا يركز فيما أكتب فبين له أخي الفاضل الله المستعان

ثم اقول


هل أنت من كتب هذا أم قصصت ولصقت ؟!
لاني وجدت نص هذا الكلام في
هذا الموقع
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?p=350852

والذي كتبه تحت معرف :صالح الشمري
فهل أنت صالح الشمري ؟
ليس لشيء لكن فقط لاعلم كيف أرد عليك
فأنت الظاهر لم تتبع مصادرك التي وضعتها فعلى الأقل أنظر إلى الأقول هل صحيح قال من نسبت إليه قال هذا الكلام
هل كتبه لاجل أن يثبت أن لا تكفير العيان للحاكم أم انه كتبه ليثبت للمرجئة الحكم بغير ما انزل الله كفر اكبر مخرج من الملة

أخي ليس كل من وقع بالكفر وقع الكفر عليه وليس من وقع بالبدعة وقعت البدعه عليه هذه قاعدة عند اهل السنة تطبق على كل من وقع بالكفر والبدعه فلا يوقعون الكفر او البدعة عليه الا بعد انتفاء موانع التكفير والتبديع
والا لكان النووي وابن حجر وابن حبان والطحاوي كلهم مبتدعه على علو قدرهم عذروهم اهل العلم بالتأويل أو الجهل ولا حول ولا قوة الا بالله أخي ارجوك هل تاكدت
ان ما ذكر في ما قصصته ولصقته موجود في نفس المصدر أو نفس الصفحة والجزء
أو اجتزء من سياق الكلام كما هو متوقع فأرجو التوضيح وهذا نص المقال موجود هناك منذ سنتين
فان كنت أنت صالح الشمري فلا بأس لكن النصوص ليست مذيلة بالمصدر والارقام منها غير صحيحه وغير ذلك من الامور بين لنا بارك الله بك قبل أن نرد عليك رد علمي

بانتظار ردك
وهذا نص المقال كما وجدته
شعبان 1427هجري, 07:29 مساء
اسم العضووصف الحالةالتواجدعدد المشاركاتتاريخ الانتسابالنجومصالح الشمري (http://www.almeshkat.net/vb/member.php?u=9914)
مشكاتي متميز http://www.almeshkat.net/vb/images/statusicon/user_offline.gif 212
09-06-2006
أقوال الائمة والدعاة فيمن حكم بغير شرع الله
بسم الله وكفى :
الحمد لله ثم الحمد لله ثم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه وسلم وبعد :
واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.

قال عز وجل :

(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (النساء:65)

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. ( المائدة 50)
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْل}. ( النساء 58) .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (النساء:59)

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً(النساء : 60)

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً (النساء : 61 )

{وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْط}. ( المائد42) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ}. ( الأنعام 57) .

{أَلا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}. ( الأنعام 63) .

{أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَاب} . ( الأنعام 114) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ}. ( يوسف40 ) .

{إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ} . ( يوسف67) .

{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنْ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنْ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنْ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا وَاقٍ}. ( الرعد37) .

{وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَاب}. ( الرعد41) .

{وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}. ( الكهف 26) .

{وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُون}. ( القصص 70) .

وقال : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ}. ( المائدة44) .

وقال : { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُون}.َ( المائدة 45) .

وقال : {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}. ( المائدة47) .


============



ما هو حكم من حكم غير شرع الله ؟ :


يدعي مرجئة العصر أن تحكيم غير شرع الله ليس كفرا اكبر مخرج من الملة بل هو كفر دون كفر أي معصية لا تخرج صاحبها من الملة وقد زل بعض المتأخرة في هذا الخطأ المخالف لاجماع المسلمين

لكن ماذا يقول أئمة المسلمين؟ :

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( أي ردوا الخصومات والجهالات إلى كتاب الله وسنة رسوله فتحاكموا إليهما فيما شجر بينكم ( إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) فدل ذلك على أن من لم يتحاكم في محل النزاع إلى الكتاب والسنّة ولا يرجع إليهما فليس مؤمناً بالله ولا باليوم الآخر).(تفسير ابن كثير : 1/519 ) .

قال ابن كثير رحمه الله في كلامه عن الياسق (قوانين التتار التي اختلط فيها ما يوافق الشرع وما يخالفه) :

( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلى الياسق وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين …) [ البداية والنهاية 13 / 119]



ويؤكد هذا الإجماع إجماع آخر نقله ابن عبد البر رحمه الله أيضا عن إمام السنة إسحاق بن راهويه رحمه الله قال فيه :

( وقد أجمع العلماء أن من سب الله عز وجل أو سب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئا أنزله الله أو قتل نبيا من أنبياء الله وهو مع ذلك مقر بما أنزل الله أنه كافر ) ا.هـ [ التمهيد لابن عبد البر ج: 4 ص: 226 ]

يقول الامام الجصاص رحمه الله في قوله تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيما (النساء:65)

( في هذه الآية دلالة على أن من يرد شيئاً من أوامر الله أو أوامر رسوله ? أنه خارج عن دائرة الإسلام سواء رده من جهة الشك فيه أو من جهة " ترك القبول والامتناع عن التسليم" )أ.هـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

( كل طائفة خرجت عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها باتفاق أئمة المسلمين ، وإن تكلمت بالشهادتين. فإذا أقروا بالشهادتين وامتنعوا عن الصلوات الخمس وجب قتالهم حتى يصلوا … وكذلك إن امتنعوا عن الحكم في الدماء والأموال والأعراض والأبضاع ونحوها بحكم الكتاب والسنة …)



قال الشيخ محمد بن إبراهيم في رسالة تحكيم القوانين : ( وتأمل ما في الآية كيف ذكر النكرة وهي قوله (شيء) في سياق الشرط وهو قوله جلَّ شأنه { فإن تنازعتم } المفيد للعموم ثم تأمل كيف جعل ذلك شرطاً في حصول الإيمان بالله واليوم الآخر بقوله: { إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر}). ( رسالة تحكيم القوانين ص: 6-7 ) .

قال ا بن القيم في أعلام الموقِّعين (1/85): ( ثم أخبر سبحانه أن من تحاكم أو حاكم إلى غير ما جاء به الرسول فقد حكّم الطاغوت وتحاكم إليه , والطاغوت كل ما تجاوز به العبد حدَّه من معبود أو متبوع أو مطاع , فطاغوت كل قوم من يتحاكمون إليه غير الله ورسوله أو يعبدونه من دون الله أو يتبعونه على غير بصيرة من الله أو يطيعونه فيما لا يعلمون أنه طاعة له ) .

وقال الشيخ سليمان بن عبد الله النجدي في تيسير العزيز الحميد(ص554) : ( فمن شهد أن لا إله إلا الله ثم عدل إلى تحكيم غير الرسول في موارد النزاع فقد كذب في شهادته ) .

ويقول الإمام ابن كثير في تفسيره (1/521) : ( يقسم تعالى بنفسه الكريمة المقدسة أنه لا يؤمن أحد حتى يُحكِّم الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور فما حكم به فهو الحق الذي يجب الانقياد إليه ظاهراً و باطناً ) .

وقال الإمام ابن القيم : ( أقسم سبحانه بنفسه على نفي الإيمان عن العباد حتى يُحكِّموا رسوله في كل ما شجر بينهم من الدقيق والجليل ولم يكتف في إيمانهم بهذا التحكيم بمجرده حتى ينتفي عن صدورهم الحرج والضيق عن قضائه وحكمه ولم يكتف منهم أيضاً بذلك حتى يسلِّموا تسليماً وينقادوا انقياداً ).( إعلام الموقعين 1/86 ) .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم : ( فتأمل هذه الآية الكريمة وكيف دلَّت على أن قسمة الحكم ثنائية وأنه ليس بعد حكم الله تعالى إلا حكم الجاهلية الموضح أن القانونيين في زمرة أهل الجاهلية شاءوا أم أبوا بل هم أسوأ منهم حالاً وأكذب منهم مقالاً , ذلك أن أهل الجاهلية لا تناقض لديهم حول هذا الصدد وأما القانونيين فمتناقضون حيث يزعمون الإيمان بما جاء به الرسول ( ويناقضون ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا وقد قال تعالى في أمثال هؤلاء { أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً } ) . ( رسالة تحكيم القوانين ص: 11-12 ) .

ويقول ابن كثير في تفسير هذه الآية من تفسيره (2/68) : (فمن فعل ذلك منهم فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله ورسوله فلا يحكم سواه في كثير ولا قليل ) .

فتح المجيد (ص79 ) : ( فظهر بهذا أن الآية دلت على أن من أطاع غير الله ورسوله وأعرض عن الأخذ بالكتاب والسنة في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحله الله وأطاعه في معصية الله واتبعه في ما لم يأذن به الله فقد اتخذه رباً ومعبوداً وجعله لله شريكاً ) .

الشيخ الشنقيطي في أضواء ال بيان (4/91) عن د حديثه عن قول ه تعالى : { ولا يشرك في حكمه أحداً } : " ويفهم من هذه الآيات كقوله {ولا يشرك في حكمه أحداً } أن متبعي أحكام المشرعين غير ما شرع الله أنهم مشركون بالله ) .

ابن كثير في البداية والنهاية (13/128) بعد أن نقل عن الجويني نتفاً من الياسق أو الياسا التي كان يتحاكم إليها التتار : ( فمن ترك الشرع المحكم المنزل على محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء وتحاكم إلى غيره من الشرائع المنسوخة كفر , فكيف بمن تحاكم إلى الياسا وقدمها عليه ؟ من فعل ذلك كفر بإجماع المسلمين ) .
شيخ الإسلام ابن تيمية : ( ومعلوم بالاضطرار من دين المسلمين وباتفاق جميع المسلمين أن من سوغ اتباع غير دين الإسلام أو اتباع شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر وهو ككفر من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض كما قال تعالى { إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا أولئك هم الكافرون حقاً وأعتدنا للكافرين عذاباً مهيناً} . ( مجموع الفتاوى 28/524 ) .

وقال أيضاً في مجموع الفتاوى (3/267) : ( والإنسان متى حلل الحرام - المجمع عليه - أو حرم الحلال -المجم ع عليه - أو بد ل الشرع - المجمع عليه - كان كافراً مرتداً باتفاق الفقهاء ) .
قال عبد القادر عودة رحمه الله: ( ولا خلاف بينهم ( أي الأئمة المجتهدين ) قولاً واعتقاداً في أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , وأن إباحة المجمع على تحريمه كالزنا والسكر واستباحة إبطال الحدود وتعطيل أحكام الإسلام وشرع ما لم يأذن به الله إنما هو كفر وردة وأن الخروج على الحاكم المسلم إذا ارتد واجب على المسلمين) . ( الإسلام وأوضاعنا القانونية ص:60 ) .

الشيخ محمد بن إبراهيم حيث قال في رسالة تحكيم القوانين : ( إن من الكفر الأكبر المستبين تنزيل القانون اللعين منزلة ما نزل به الروح الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين في الحكم به بين العالمين والرد إليه عند تنازع المتنازعين مناقضة ومعاندة لقول الله { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً } ) . ( رسالة تحكيم القوانين ص: 5).

وقال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله :

(وأما الذي قيل فيه كفر دون كفر إذا حاكم إلى غير الله مع اعتقاده أنه عاص وأن حكم الله هو الحق فهذا الذي يصدر منه المرة ونحوها أما الذي جعل قوانين بترتيب وتخضيع فهو كفر وإن قالوا أخطأنا وحكم الشرع أعدل ) أ. هـ فتاوى محمد بن إبراهيم 12/280

العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله تعليقاً على ما سبق نقله من كلام ابن كثير حول الياسق الذي كان يتحاكم إليه التتار : ( أفرأيتم هذا الوصف ال قوي من الحافظ ابن كثير - في القرن الثامن- لذاك القانون الوضعي الذي صنعه عدو الإسلام جنكيز خان ؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر في القرن الرابع عشر ؟ إلا في فرق واحد أشرنا إليه آنفاً : أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمان سريعاً فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت , ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالاً وأشد ظلماً منهم لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة والتي هي أشبه شيء بذاك الياسق الذي اصطنعه رجل كافر ظاهر الكفر إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس هي كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة ولا عذر لأحد ممن ينتسب للإسلام كائناً من كان في العمل بها أو الخضوع لها أو إقرارها فليحذر امرؤ لنفسه وكل امرئ حسيب نفسه ). ( عمدة التفسير 4/ 173-174 ) .
 يقول إمام أهل السنة محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى : ( إن هؤلاء الطواغيت الذين يعتقد الناس فيهم وجوب طاعة من دون الله كلهم كفار مرتدون عن الإسلام, كيف لا وهم يحلون ما حرم الله, ويحرمون ما أحل الله, ويسعون في الأرض فسادا بقولهم وفعلهم وتأييدهم, ومن جادل عنهم, أو أنكر على من كفرهم, أو زعم أن فعلهم هذا لو كان باطلا لا ين قلهم إلى الكفر , فأقل أحوال هذا المجادل أنه فاسق, لأنه لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء وتكفيرهم ) . ( الرسائل الشخصية,188 ) . فإذا كان مجرد عدم التكفير جريمة كبرى عند الشيخ محمد بن عبد الوهاب, فكيف بمن يصفهم بأحسن أوصاف الإسلام يزكي دولتهم ونظامهم, ويحمل على من أنكر عليهم ؟!! .

الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى
قال: «...فمن خالف ما أمر الله به ورسوله صلي الله عليه وسلم بأن حكم بين الناس بغير ما أنزل الله، أو طلب ذلك اتباعاً لما يهواه ويريده فقد خلع ربقة الإسلام والإيمان من عنقه وإن زعم أنه مؤمن، فإن الله تعالى أنكر على من أراد ذلك، وأكذبهم في زعمهم الإيمان لما في ضمن قوله {يزعمون} من نفي إيمانهم، فإنّ {يزعمون} إنما يقال غالباً لمن ادّعى دعوى هو فيها كاذب لمخالفته لِمُوجبها وعمله بما يُنافيها، يحقّق هذا قوله تعالى {وقد أمروا أن يكفروا به} لأن الكفر بالطاغوت ركن التوحيد، كما في آية البقرة، فإذا لم يحصل هذا الركن لم يكن موحداً، والتوحيد هو أساس الإيمان الذي تصلح به جميع الأعمال وتفسُد بعدَمِه، كما أنّ ذلك بيِّنٌ في قوله تعالى {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 256] وذلك أن التَّحاكم إلى الطاغوت إيمانٌ به».
 الإمام جمال الدين القاسمي رحمه الله تعالى
قال وهو يفسر قوله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله} أن في: «الجملة تزييلٌ مقررٌ لمضمونِ ما قبلها أبلغ تقرير، وتحذيرٌ عن الإخلال به أشدّ تحذير، حيث علّقَ فيه الحكم بالكفر بمجرد ترك الحكم بما أنزل الله فكيف وقد انضم إليه الحكم بخلافه، لا سيما مع مباشرة ما نهوا عنه...».
 الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن محمد
بن عبدالوهاب رحمهم الله تعالى
سُئل الشيخ عما يحكم به أهل السوالف من البوادي وغيرهم من عادات الآباء والأجداد هل يُطلق عليهم بذلك الكفر بعد التعريف؟ فأجاب: «مَن تحاكَم إلى غير كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم بعد التعريف فهو كافر، قال الله تعالى {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأُلئك هُمُ الكافرون}».
 الشيخ سليمان بن عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
رحمه الله تعالى
قال: «وقد جنح الخوارج إلى العموم لظاهر الآية وقالوا أنّها نصّ في أنّ كلّ من حكم بغير ما أنزل الله فهو كافر، وكلّ من أذنب فقد حكم بغير ما أنزل الله فوجب أن يكون كافراً. وقد انعقد إجماع أهل السنة والجماعة على خلافهم. ونحن لم نكفّر إلاّ من لم يحكم بما أنزل الله من التوحيد بل حكم بضدّه وفعل الشرك ووالى أهله وظاهرهم على الموحّدين».
وقال: «سبب النزول وإن كان خاصّاً فعموم اللفظ إذا لم يكن منسوخاً معتبر، ولأنّ قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله} كلام داخل فيه كلمة {من} في معرض الشرط فتكون للعموم».
 الشيخ حَمَد بن علي بن عتيق النجدي رحمه الله تعالى
قال عندما ذكر قول ابن كثير في حكم من تحاكم إلى غير شرع الله تعالى وذكر فتواه في تكفيره للتتار: «قلت: ومثل هؤلاء ما وقع فيه عامة البوادي ومن شابههم من تحكيم عادات آبائهم، وما وضعه أوائلهم من الموضوعات الملعونة التي يُسمونها شرع الرفاقة يقدمونها على كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم ومن فعل ذلك فإنه كافر يجب قتاله حتى يرجع إلى حكم الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم».
 الشيخ عبد الله بن حَميد رحمه الله تعالى
قال: «ومَن أصدر تشريعاً عاماً مُلزماً للناس يتعارض مع حكم الله فهذا يَخرج من الملة [ويكون] كافراً» فمناط التكفير هو التشريع من دون الله تعالى. 

الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله تعالى قال في تفسير قوله تعالى {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله} أن: «الآية ناطقة بأن من صدّ وأعرض عن حكم الله ورسوله صلي الله عليه وسلم عمداً ولا سيما بعد دعوته إليه وتذكيره به، فإنه يكون منافقاً لا يُعتدُّ بما يزعمه من الإيمان، وما يدعيه من الإسلام».
ويقول كذلك في تفسير قوله تعالى {إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات...}: «هذه الآية جارية على الرؤساء الذين يحرّمون على الناس ما لم يحرّمه الله، ويشرّعون لهم ما لم يشرّعه من حيث يكتمون ما شرعه بالتأويل أو الترك، فيدخل فيه اليهود والنصارى ومن حذا حذوهم في شرع ما لم يأذن به الله وإظهار خلافه، سواء كان ذلك في أمر العقائد ككتمان اليهود أوصاف النبيّ صلي الله عليه وسلم، أو الأكل والتقشّف وغير ذلك من الأحكام التي كانوا يكتمونها إذا كان لهم منفعة في ذلك، كما قال تعالى: {تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً} [الأنعام: 91]. وفي حكمهم كلّ من يبدي بعض العلم ويكتم بعضه لمنفعة لا لإظهار الحقّ وتأييده».
 الشيخ العلامة المحدث أحمد شاكر رحمه الله
قال معلقاً على كلام الحافظ ابن كثير عند تفسيره لقوله تعالى {أفحكم الجاهلية يبغون} :«أقول: أَفَيَجُوز في شرع الله تعالى أن يُحكم المسلمون في بلادهم بتشريع مقتبس عن تشريعات أوربا الوثنية الملحدة؟ بل بتشريع تدخله الأهواء والآراء الباطلة، يغيّرونه ويبدلونه كما يشاؤون، لا يبالي واضعه أَوَافق شِرعة الإسلام أم خالفها؟ إن المسلمين لم يُبلوا بهذا قط -فيما نعلم من تاريخهم- إلاّ في ذلك العهد عهد التتار، وكان من أسوأ عهود الظلم والظلام، ومع هذا فإنهم لم يخضعوا له، بل غلب الإسلام التتار، ثم مزجهم فأدخلهم في شِرعته، وزال أثر ما صنعوا بثبات المسلمين على دينهم وشريعتهم، وبما أن الحكم السيئ الجائر كان مصدره الفريق الحاكم إذ ذاك، لم يندمج فيه أحد من أفراد الأمم الإسلامية المحكومة، ولم يتعلّموه ولم يعلّموه أبناءهم، فما أسرع ما زال أثره، أفرأيتم هذا الوصف القوي من الحافظ ابن كثير -في القرن الثامن- [الهجري] لذاك القانون الوضعي، الذي صنعه عدو الإسلام جنكيز خان؟ ألستم ترونه يصف حال المسلمين في هذا العصر، في القرن الرابع عشر الهجري؟ إلاّ في فرق واحد أشرنا إليه آنفاً: أن ذلك كان في طبقة خاصة من الحكام أتى عليها الزمن سريعاً فاندمجت في الأمة الإسلامية وزال أثر ما صنعت، ثم كان المسلمون الآن أسوأ حالاً، وأشد ظلماً وظلاماً منهم، لأن أكثر الأمم الإسلامية الآن تكاد تندمج في هذه القوانين المخالفة للشريعة، والتي هي أشبه شيء بذاك "الياسق" الذي اصطنعه رجلٌ كافرٌ ظاهرُ الكفر، هذه القوانين التي يصطنعها ناس ينتسبون للإسلام، ثم يتعلّمها أبناء المسلمين ويفخرون بذلك آباءً وأبناء، ثم يجعلون مردّ أمرهم إلى معتنقي هذا "الياسق العصري" ويُحَقِّرون من يخالفهم في ذلك، ويسمون من يدعوهم إلى الاستمساك بدينهم وشريعتهم "رجعياً" و "جامداً" إلى مثل ذلك من الألفاظ البذيئة، بل إنهم أدخلوا أيديهم فيما بقي في الحكم من التشريع الإسلامي، يريدون تحويله إلى "ياسقهم" الجديد بالهوينا واللين تارة، وبالمكر والخديعة تارة، وبما ملكت أيديهم من السلطات تارات، ويصرّحون ولا يستحيون بأنهم يعملون على فصل الدولة من الدين! أفيجوز إذن -مع هذا- لأحد من المسلمين أن يعتنق هذا الدين الجديد، أعني التشريع الجديد؟ أَوَيَجوز لرجل مسلم أن يليَ القضاء في ظل هذا "الياسق العصري" وأن يعمل به ويُعرِض عن شريعته البيّنة؟ ما أظنّ أن رجلاً مسلماً يعرف دينه ويُؤمن به جملة وتفصيلا ويؤمن بأن هذا القرآن أنزله الله تعالى على رسوله صلي الله عليه وسلم كتاباً مُحكماً لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، وبأن طاعته وطاعة الرسول صلي الله عليه وسلم الذي جاء به واجبة قطعية الوجوب في كل حال، ما أظنه يستطيع إلاّ أن يجزم غير متردد ولا متأول، بأن ولاية القضاء في هذه الحال باطلة بطلاناً أصلياً، لا يلحقه التصحيح ولا الإجازة، إن الأمر في هذه القوانين الوضعية واضح وضوح الشمس، هي كُفرٌ بواح، لا خفاء فيه ولا مداورة، ولا عُذر لأحد ممن ينتسب للإسلام -كائناً من كان- في العمل بها، أو الخضوع لها أو إقرارها، فليحذر امرؤٌ لنفسه، وكل امرئٍ حسيبُ نفسه».
 الشيخ العلامة محمود شاكر رحمه الله تعالى قال: «اللهم إني ابرأ إليك من الضلالة وبعد: فإن أهل الريب والفتن ممن تصدّروا الكلام في زماننا هذا قد تلمس المعذرة لأهل السلطان في ترك الحكم بما أنزل الله تعالى وفي القضاء في الأموال والأعراض والدماء بغير شريعة الله تعالى التي أنزلها في كتابه وفي اتخاذهم قانون أهل الكفر شريعة في بلاد الإسلام... فهذا الفعل إعراض عن حكم الله تعالى ورغبة عن دينه، وإيثارٌ لأحكام أهل الكفر على حكمه سبحانه وتعالى، فهذا كفرٌ لا يشكُّ فيه أحد من أهل القبلة -على اختلافهم- في تكفير القائل به والداعي إليه، والذي نحن فيه اليوم هو هجر لأحكام الله تعالى عامّة بلا استثناء، وإيثارُ أحكامٍ غيرُ حكمه في كتابه وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم وتعطيلٌ لكل ما في شريعة الله تعالى، بل بلغ مبلغ الاحتجاج على تفضيل أحكام القانون الموضوع على أحكام الله تعالى المنزلة... فمن احتجّ بهذين الأثرين وغيرهما في غير بابها وصرفها إلى غير معناها، رغبة في نصرة سلطان أو احتيالاً على تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى ورضي بتبديل الأحكام، فحكم الكافر المصرّ على كفره معروف لأهل هذا الدين».
 فتوى الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى
قال في تفسير قوله تعالى {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك} أن: (الرد إلى الكتاب والسنة شرط في الإيمان، فدل ذلك على أن من لم يرد إليهما مسائلَ النزاع فليس بمؤمن حقيقة، بل مؤمن بالطاغوت ... فإن الإيمان يقتضي الإنقياد لشرع الله وتحكيمه، في كل أمر من الأمور، فمن زعم أنه مؤمن، واختار حكم الطاغوت على حكم الله فهو كاذب في ذلك)
 شيخ جامع الأزهر الشيخ محمد الخضر حسين رحمه الله تعالى
قال أن: «فصل الدين عن السياسة هدم لمعظم حقائق الدين ولا يقدم عليه المسلمون إلاّ بعد أن يكونوا غير مسلمين».
 الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي
قال: «...فالحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للشريعة الإسلامية إلحاد وكفر وفساد وظلم للعباد، فلا يسود الأمن ولا تحفظ الحقوق الشرعية إلاّ بالعمل بشريعة الإسلام كلها عقيدة وعبادة وأحكاماً وأخلاقا وسلوكاً ونظاماً، فالحكم بغير ما أنزل الله هو حكم بعمل مخلوق لمخلوق مثله، هو حكم بأحكام طاغوتية... ولا فرق بين الأحوال الشخصية والعامة والخاصة، فمن فرّق بينها في الحكم فهو ملحدٌ زنديقٌ كافرٌ بالله العظيم».
 الإمام العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى
قال مقسّماً الحكم بغير ما أنزل الله تعالى إلى ستة أقسام كلها مكّفرة: «أحدها: أن يجحد الحاكمُ بغير ما أنزل الله تعالى أحقيَّةَ حُكمِ الله تعالى وحكم رسوله صلي الله عليه وسلم... الثاني: أن لا يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى كونَ حكم الله ورسوله صلي الله عليه وسلم حقاً، لكن اعتقد أن حكمَ غير الرسول صلي الله عليه وسلم أحسنُ من حكمه وأتم وأشمل... الثالث: أن لا يعتقد كونَه أحسنَ من حكم الله تعالى ورسوله  لكن اعتقد أنه مثله... الرابع: أن لا يعتقد كونَ حُكمِ الحاكم بغير ما أنزل الله تعالى مماثلاً لحكم الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم... لكن اعتقد جواز الحُكم بما يُخالف حُكمَ الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم... الخامس: وهو أعظمها وأشملها وأظهرها معاندة للشرع، ومكابرة لأحكامه، ومشاقة لله تعالى ولرسوله صلي الله عليه وسلم ومضاهاة بالمحاكم الشرعية، إعداداً وإمداداً وإرصاداً وتأصيلاً وتفريعاً وتشكيلاً وتنويعاً وحكماً وإلزاماً... فهذه المحاكم في كثير من أمصار الإسلام مهيّأة مكملة، مفتوحةُ الأبواب، والناسُ إليها أسرابٌ إثر أسراب، يحكم حكّامها بينهم بما يخالف حُكم السنة والكتاب، من أحكام ذلك القانون، وتلزمهم به وتقرّهم عليه، وتُحتِّمُهُ عليهم، فأيُّ كُفرٍ فوق هذا الكفر، وأي مناقضة للشهادة بأن محمداً صلي الله عليه وسلم رسولُ الله بعد هذه المناقضة.... فيجب على العقلاء أن يربأوا بنفوسهم عنه لما فيه من الاستعباد لهم، والتحكم فيهم بالأهواء والأغراض، والأغلاط، والأخطاء، فضلاً عن كونه كفراً بنص قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}. السادس: ما يحكم به كثيرٌ من رؤساء العشائر والقبائل من البوادي ونحوهم، من حكايات آبائهم وأجدادهم وعاداتهم التي يسمونها "سلومهم" يتوارثون ذلك منهم، ويحكمون به ويحضون على التحاكم إليه عند النزاع، بقاءً على أحكام الجاهلية، وإعراضاً ورغبةً عن حكم الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم فلا حول ولا قوة إلاّ بالله تعالى».
 الشيخ العلامة محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى
قال وهو يعرّف معنى الطاغوت أن: «الذي يُستخلص من كلام السلف  أن الطاغوت [هو] كل ما صرف العبد وصدّه عن عبادة الله تعالى وإخلاص الدين والطاعة لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم... ويدخل في ذلك بلا شك: الحكم بالقوانين الأجنبية عن الإسلام وشرائعه وغيرها من كل ما وضعه الإنسان ليحكم به في الدماء والفروج والأموال، وليبطل بها شرائع الله تعالى، من إقامة الحدود وتحريم الربا والزنا والخمر ونحو ذلك مما أخذت هذه القوانين تحللها وتحميها بنفوذها ومنفذّيها، والقوانين نفسها طواغيت، وواضعوها ومروجوها طواغيت...» وقال أيضاً وهو يعلق على قول ابن كثير رحمه الله تعالى في التتار: «ومثل هذا وشرٌّ منه مَنِ اتّخذ من كلام الفرنجة قوانين يتحاكم إليها في الدماء والفروج والأموال، ويقدّمها على ما عَلِم وتبين له من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم فهو بلا شك كافر مرتد إذا أصر عليها ولم يرجع إلى الحكم بما أنزل الله ولا ينفعه أي اسم تسمّى به، ولا أيّ عمل من ظواهر أعمال الصلاة والصيام ونحوها».
 الشيخ العلامة عبد القادر بن عبد العزيز حفظه الله تعالى
قال بعد أن سرد أقوال العلماء في تكفير من لم يحكم بما أنزل الله تعالى: «...والذي يخرج به أن كفر الحكام الحاكمين بالقوانين الوضعية هو محل اتفاق بين أهل العلم، وقد تعاضدت النصوص مع الإجماع على بيان كفرهم ولا يخالف في هذا إلاّ أحد رجلين: جاهلٌ، أو صاحب هوى، وإن كان من المنتسبين إلى العلم الشرعي».
وقال أيضاً: «والحاصل أنّه ينبغي التنبّه على أنّ الحكم بالقوانين الوضعيّة -كما هو الحال اليوم- ينطوي على ثلاث مناطات مكفّرة وهي:
1- ترك الحكم بما أنزل الله: لأنّ الحكم بالقوانين الوضعيّة في مسألة ما يلازمه ترك الحكم بما أنزل الله فيها (...).
2- إختراع شرع مخالف لشرع الله وهي القوانين الوضعيّة نفسها.
3- الحكم بغير ما أنزل الله أي الحكم بهذا الشرع المخالف لشرع الله.
[وهذه المناطات المكفّرة] لم يقع شيء منها في زمن ابن عبّاس (توفّي سنة 68هـ)، ولا فيما بعده بعدّة قرون... غاية ما كان يقع من الحكّام والقضاة هو الجور في الحكم في بعض الأمور بحيلة أو تأويل يصعب معه تأثيمه قضاءً وإن كان يأثم ديانةً...».
 الشيخ أبو عبدالرحمن السبيعي
قال: «ونحن نقول، بل هو [أي الحاكم المبدّل للشريعة] من أكفر الكافرين ومَن شكّ في كفره فهو على شفا جرف هار، والأمر كما قال الشنقيطيّ في أضواء البيان 4/84 أنّه "لا يشكّ في كفرهم وشركهم إلاّ من طمس الله على بصيرته وأعماه من نور الوحي مثلهم"».
 الشيخ محمد محمود أبو رحيم حفظه الله تعالى
قال في رده على صاحب كتاب "التحذير من فتنة التكفير" وهو علي الحلبي المعروف بولائه لكلّ طاغوت مبدّل للشريعة وعدائه لكلّ من عاداهم: «...أن من اعتقد عدم وجوب الحكم بما أنزل الله مع علمه، كافٍ للدلالة على كفره، ولو لم يستحلّ الحكم بغير ما أنزل الله بل ولو حكم بما أنزل الله، [وأن] من استحل الحكم بغير ما أنزل الله مع علمه كاف للدلالة على كفره ولو اعتقد وجوب الحكم بما أنزل الله ولأن منتهى هذه البدعة، [بدعة مرجئة هذا العصر وهي] "معرفة واعتقاد ثم استحلال= كفر وإلا فلا" [هذا الحكم فيه] إلغاء للتكفير المشروع من سجل المسلمين وإذا لم يكن هذا إرجاءً فماذا يكون؟».
 الشيخ محمّد مصطفى المقرئ (أبو إيثار) حفظه الله تعالى
قال: «...فمقتضى شهادة التوحيد: أن يُسلم المسلم بالحاكميّة لله وحده وبمرجعيّة شريعته دون غيرها أيّاً كانت... والذي نحن فيه ها هنا: حاكم تارك لحكم الله داخل في غيره، يبتغي الحكم عند أرباب الجاهلية وقد انعقدت إراداته، وتواطأت سلطته، تصريحاً وتنفيذاً على التحاكم إلى طواغيت الحكم، وليس وراء ترك حكم الله سوى التحاكم إلى الطاغوت، وابتغاء حكم الجاهليّة كما قال تعالى {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقومٍ يُوقِنُونَ} [سورة المائدة: 50]... هذا التارك: نابذٌ للحق فاعل للباطل، خارج من مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله داخل في تأليه الطاغوت... فإن هو بدّل ولو في حكم واحد، مع كون الأصل عنده حكم الله فقد كفر وأشرك. وكفره وشركه هو من جهة تشريعه من دون الله، ومنح نفسه خصيصة هي من أخصّ خصائص الإلاهيّة، ولأنّه -بتبديله هذا- دلّل على عدم رضاه بحكم الله، وأنّه لا يسلم بصحّته وأحقّيته. وكذا إن استحلّ ترك حكم الله ولو في واقعة، أو جحد حكم الله ولو في مسألة...» وفي ردّه على مرجئة العصر الذين يردّون كفر الحكّام ببعض الشبه يقول الشيخ: «أولم يكفهم تنحية هؤلاءّ الحكّام لشريعة الله وإحلالهم قوانين الضلال محلّها، وهذه الحرب المعلنة والخفيّة -على الشريعة ودعاتها- التي لا تتوقّف رحاها، أليس ذلك أشنع من الجحد المحض الذي هو مجرّد اعتقاد قلبي لا يتبعه عمل ولا غيره؟؟ وكذلك استحلال الحكم بغير ما أنزل الله: كما أنّه يكون صريحاً، كذلك يكون ضمنيّاً، إذ يعتبرون شرائع أخرى غير الشريعة الإسلامية من المصادر الشرعية التي يستقون منها قوانينهم. فأقلّ ما يقال: إنّهم أباحوا الأخذ عن مصادر أخرى وأحلّوا التشريع والحكم لغير الله والرسول صلي الله عليه وسلم، وقد يكون استحلالهم للحكم بغير ما أنزل الله بغير لفظ الحلّ أو الإباحة ولكن يرون أنّ هذا هو الذي ينبغي الحكم به دون الكتاب والسنّة... وإذا تبّين لك هذا، فإنّ الحاكم المستبدل كافر كفراً أكبر مخرجاً له من الملّة غير مأسيّ عليه ولا كرامة، وذلك لوجوه من التكفير على قواعد أهل السنّة ذكرتها في مواضع من كتبي، واقتصرت هنا على خمسة منها فقط وإنّي مذكّرك بها مجموعةً ها هنا:
- الوجه الأوّل: أنّ التشريع هو من أخصّ خصائص الإلاهيّة، فمن منح نفسه أو غيره هذا الحقّ فقد جعل نفسه أو ذلك الغير ندّاً لله ربّ العالمين.
- الوجه الثاني: تحليل ما حرّم الله وتحريم ما أحلّ، وهذا وجه في التكفير لا ينكره إلا جاهل أو مكابر.
- الوجه الثالث: أنّ المبدّل شاكّ في أفضليّة حكم الله، مستحسن حكم غيره مقدّم لآرائه أو لآراء ذلك الغير بين يدي الله تعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم، مستقبل تشريع المخلوقين، مستدبر تشريع أحسن الخالقين.
- الوجه الرابع: أنّ الشرك في التشريع مناقض للتوحيد كلّه، لأنّه يقتضي جحد ربوبيّة الله، ومنازعته سبحانه في ألوهيّته، ومضاهاة بعض خلقه به في أسمائه وصفاته.
- الوجه الخامس: أنّه لا يسع المخلوق -وإن ملكاً مقرّباً، أو نبيّاً مرسلاً- أن يخالف وحي الله... وبهذا البيان يتمّ المراد، والحمد لله ربّ العالمين.»
إختصرتُ هذه الفتوى من رسالة خاصّة بعنوان: «الحكم بغير ما أنزل الله بين الترك والتبديل»
 الشيخ محمد بوالنيت (المغربي) رحمه الله تعالى قال: «إنّ مجرّد تسويغ الحكم بغير ما أنزل الله تعالى، أو تسويغ التحاكم إلى غير شرع الله تعالى أو عدم الالتزام بالتحاكم إلى شرع الله تعالى، أو تبديله بغيره كفر، لأنّ التبديل استحلالٌ بنفسه، فاحفظ هذا تنجُ من شبه الإرجاء والمرجئة».
 الشيخ سليمان بن ناصر بن عبدالله العلوان حفظه الله تعالى قال: «إنّ كفر الحاكم بغير ما أنزل الله أخفّ من كفر من كفر بالله وملائكته.. ولا يعني هذا أنّ الحاكم مسلم وأنّ كفره كفر أصغر، كلاّ بل هو خارج عن الدين لتنحيته الشرع، وقد نقل ابن كثير الإجماع على هذا، فانظر البداية والنهاية 13/119».
http://www.almeshkat.net/vb/images/misc/logom.gif

التوقيع

طرابلسي
05-04-2008, 07:21 AM
صراحة شيئ يتعجب له المرء !!!!!!
الان من كل ما أدرجته هنا لم يفدك إلا أني قصصته ولصقته
وهل خفي عليك او على أحد أنه منقول وما كتبته بالأزرق تعليقات مني بسيطة
وهل اختلفت علة الاشتراك بقول المرجئة حتى نقول أن هذه الأقوال متعلقة بالإيمان وإلا لقلنا كل الاستشهادات التي قمنا بجلبها لا تصح لنها محصورة بالتتار وفي عصر معين وتنزيلها على الواقع في غير محله !!!
على كل حال قد تكون سهوة مني بعدم البوح بمصدره لا تقصدا لعلمي أن مثل هذا الجمع يمكنك انتقاءه من أي مكان ولا ضير وللحديث بقية ..... إن شاء الله تعالى

هنا الحقيقه
05-04-2008, 08:11 AM
أولاً لانك قلت سوف أرد باسهاب وقلت قبل ايام انك مشغول عن الرد ولأنك قلت سوف افصل وغيرها فتأملت انك سوف تبحث وتضع فلم أعلم انك قصصت ولصقت الموضوع هكذا
فالقص واللصق لا يحتاج أيام
ولا يحتاج اسهاب
ولا يحتاج تفصيل
وعلى العموم لا بأس ان كنت تعتبر هذا الرد يمثل وجهة نظرك
فأقول

اذن ما زلت مصراً ان هذا عين قول المرجئة علما ان الالباني والعثيمين وابن باز وغيرهم قالوا بمثل ما قلت انا اذن انه اتهام ضمني منك ان هؤلاء يقولون بقول المرجئة سوف نسجلها هذه نقطة عليك ونفندها في الرد الأخير

أما قولك للحديث بقية ؛ فأقول اكمل حديثك أو أدلتك
لكي أجيبك عليها دفعه واحدة ليكون الرد الأخير بالنسبة لي ولن أردها الا بالدليل وبالقيود التي الزمت نفسي بها والزمت المحاور ايضا
تنبيه : لن ارد على أي دليل جلبته ليس من جنس الشروط المتفق عليها (الكتاب والسنة الاجماع سواء قول السلف او اجماع الفقهاء القياس الصحيح )
أما أقوال المعاصرين والغير معاصرين لن أرد عليها
لاسباب منها
1:اني لو رددت على كل قول قاله المشايخ لتوجب علي قضاء وقتي جله في رد قول الشايخ وهذا ما يتعذر
2:الاصل رد الدليل وليس رد الرأي
3:كلامهم يؤخذ منهم ويرد عليهم فهم ليسوا معصومين ولو كان كلام المشايخ يؤخذ هكذا لما اختلفنا انا وأنت بعدما جلبنا اقوال العثيمين والالباني وغيرهم فلم تلزم نفسك بقولهم لانك لم تعتبرهم حجة واتهمتهم ضمنيا (بان قولهم قول المرجئة)

وعليه سوف اجيبك بعدما تكمل بقية حديثك

وسوف يكون مدار كلامي هو الكفر العيان والخروج على السلطان ونقض الاجماع الذي جلبته بشرط تكفير الحاكم بغير تكفير العيان وعدم لزوم انتفاء موانع التكفير والله المستعان

فاكمل بارك الله لنرد عليك الرد الاخير وبعدها تكلم واتهم كما يحلو لك فلن اجيبك ابدا لعلمي انك سوف تشنع وتعيب ولكن لن تفند بدليل وعليه بعد ردي الاخير ان شاء الله لن ارد لاني لو رددت عليك سوف يكون جدال ومراء واعادة الادلة من اول وجديد فمدار حجتك هو ثلاثة اقوال أو اربع سوف نبينها ومقصدها ان شاء الله

وأما السهو ؛فالخطأ والسهو مرجوع عند الطرفين
والسهو عذر من اعذار الموانع فنعذرك بالسهو :)

عمر نجد
05-04-2008, 09:57 AM
من ينقل المواضيع الى هنا يقول انى نقلتها ليس بعد ما يكشف يقول انها نقلت !!!!!!!!!!!!!

طرابلسي
05-04-2008, 10:57 AM
نعم نتبرا من هذه الانظمة وعلى من يكون تحت حكم هذه الانظمة الفاسدة عليه ان يهاجر ويخرج من هذه البلاد الظالم اهلها فهل سوف تخرج من بلاد يحكمها كافر ام لازلت فيها أما أنا فقد خرجت منها ولله الحمد والمنة وحتى لو كانت البلاد التي سكنتها لا تحكم بشرع الله تعالى كما هو منزل فالاصل في حكمها الاسلام ودينها الاسلام وهو خير من كان ولي كافر أصيل والعياذ بالله فانا هنا في الامارات والحاكم عليّ والذي اطيعه هو مسلم في الأصل كما هو معلوم فان امرني في شيء فيه طاعة الله تعلى انما له عندي السمع والطاعة وان امرني في معصية لا
امتثل لامره ابدا وأن اجبرني حزمت حقائبي وخرجت إلى غير بلد فانا من رعيته اسمع واطيع ولا اخرج عن الجماعه ولا اعصيه ابدا إلا في معصية الخالق ولا اخجل ولا اخفي هذا ابدا فالحق لا يخاف ولا أستحي منه ابدا وأني أشهد الله تعالى ان في الامارات لا غصب ولا اجبار ولا اضطهاد للمسلم فمن يريد ان يتعبد الله تعالى أو يقيم الشرائع مباح و على العكس يوفرون للجميع كل وسائل التعلم العلم الشرعي ويوفرون المساجد والمدارس ويقدرون العالم ويسمحون ولا يضيقون من يستن بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم كمظهر او كسنة والتزام وانهم لا شغل لهم فيك ابدا ولم ارى منهم كفرا بواحا فلم أرى حاكم يكفر بالله تعالى ولهذا انا هنا سامع مطيع لهم في أمر الله عاصيا في معصية وكما اسلفت ان اجبروني على معصية غادرت بلادهم ونظرت في بلاد غيرها لكن الى الان لم يحدث هذا والحمد لله فانا اصلي واقيم شرائع الله تعالى حتى البنوك فحسابي لا يجبروني على الفوائد فلا اخذ فوائد على المال من البنك ولا يأخذون الفروقات وغيرها وهذا من فضل الله تعالى وتوجهت البنوك الى الشريعة وتوجهت المدارس ايضا الى الشريعة وغيرها فكيف نقول عنهم كفرة او كيف نقول انهم ارتدوا
اوحسبت ان فقط قوانين القضاء والحكم هي من لزومات ولي الامر ان كنت تعتقد هذا فانت واهم
هذا ما ادينه لله تعالى يوم القاه والحمد لله الذي أخرجني من بلاد حاكمها كافر الى بلاد حاكمها مسلم لا يمنعني ان اقيم الصلاة او اسجد لله تعالى او يحاسبني ان اعفيت لحيتي ولا يحاسبني ان قلت الله اكبر فلهذا انت اخبرني ما هو دورك في بلاد حاكمها كافر ؟
فانا اخبرتك اني في بلاد حاكمها ليس بكافر انما مسلم وعلي السمع والطاعه له ما دام لا يامرني في معصية
[/right]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أقولها وبصراحة أعجبتني دبلوماسيتك في انتقاء المفردات وبصراحة أغطبك عليها
وإن كان ظني بك سابقا غير هذا لكني الان أعترف انك محاور فذ وقادر على تأويل ما يخالف منهجك بسهولة وهذه ملكة أيضا تغبط عليها فلم نتعلم مثل هكذا علوم من قبل ولعلي أتتلمذ في مدرستك لعله يصيبني بعضا مما لديك :)
لنبدأ بما تفضلت به حول تبرؤك من الانظمة الفاسدة والتي حاكمها مسلم مؤمن بعد بيان أن حكم القذافي والصدامي والأسدي لا يختلف عن بقية دول العالم العربي بشئ وقد كفروهم بفتاوى عيانا لما حملوه من دستور مشترك بين جميع الدول العربية !!
وقبل البدء أعلمك لا يوجد مكان خير من مكان حتى أهاجر إليه مما يضطرني في مكاني مكرها أخاك ولا بطل فإن ثبت أن دولة "ما "نظامها صالح وفق شريعة الله اعلمني فقد يصبح فرض عين على كل مسلم إن لم يهاجر إليها ...
قلت يا أخي الفاضل وحتى لو كانت البلاد التي سكنتها لا تحكم بشرع الله تعالى كما هو منزل فالاصل في حكمها الاسلام ودينها الاسلام وهو خير من كان ولي كافر أصيل والعياذ بالله فانا هنا في الامارات والحاكم عليّ والذي اطيعه هو مسلم في الأصل كما هو معلوم فان امرني في شيء فيه طاعة الله تعلى انما له عندي السمع والطاعة وان امرني في معصية لا
لا يا أخي الأصل في حكمها كما قال القاضي أبو يعلى وغيره :
(وكل دار كانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام؛ فهي دار كفر )
قلت لا اخالك تخالفني بان اغلب أحكام بلادنا غالبها الكفر ما عدا الأحوال الشخصية والتي أباحها الدستور الكافر في جميع دول العالم بحجة حرية الرأي والمعتقد وبناء عليه اجاز لمن يعتنق دينا غير دينه أن يقوم بمعاملاته الشخصية وفق ما يعتقده ما دون السياسات المشرعة من قبلهم ولو كان مناط إسلام الأنظمة تلك لأصبح بوش وليا مطاعا :)
فلم يمنع المساجد كما في بلادنا ولا مدارس التعليم الإسلامي كما في بلادنا ولا التحاكم بالامور الشخصية لشرعنا من باب الديمقراطية المزعومة كما في بلادنا بل ساهم بتقويتها وحفظ حقوقها بما يضمنه لها القانون وهذا معلوم ومشاهد في كل الغرب الكافر وبناء عليه فقد أصبح الحاكم الكافر الأصلي أقل ضررا من الحاكم المسلم الذي يظهر الإسلام ويحكم بالكفر كما هو حال حكامنا كما زعمتم فالأول معروف بكفره ولكنه ضمن لك حريتك الشخصية اما الآخر فادعى الإسلام وحكمك بالكفر فأيهما أقل ضررا المنافق أم الكافر الأصلي ؟!!!!!
واما حكم الديار فلها فقهها ولا اخالها تخرج عن كونها مركبة كما بيّنها ابن تيمية من قبل يجري فيها احكام الكفر واحكام الإسلام "كماردين" مثلا وما بلادنا قياسا عنها ببعيد فتاخذ حكمها حكمهم في مثل هذه النازلة ... إذن حكمها كحكم بقية دول الغرب الكافر نطيع الأمر بما لا يخالف أمر الله ونجهر ونعلن على الملء أننا لا نرضى بأن يحكمنا الكفر فلا نشارك في مجالس الكفر ولا نعاون مجالس الكفر ولا نداهن مجالس الكفر ,,,نفر بديننا إرضاء لله وخشية من عذابه وسخطه إذ نحن ما كفرنا بالطاغوت قولا وعملا فما نفع إنكاري عليه المنكر وانا مجالسه ومعاونه وخادمه بل ومن جنده المخلصين !!!!
وقد قال تعالى ( وقد نزّلنا عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إذن إنكم مثلهم )
ولا أرى مجالستهم ومتابعتهم إلا تصديقا لهذه الآية
ومن المعلوم أن احكام الإكراه لا تجيز المتابعة إلا إن خشية الإنسان على نفسه ودينه فكيف إن كانت هذه الاعمال ستسلبه دينه والعياذ بالله

واخير أقول الحمد لله أن عرفت أنه لا يستثنى من تلكم الأنظمة نظام وحكمهم واحد ومشربهم واحد وكفرهم واحد وبهذا ألقى الله سبحانه وتعالى على ذلك
وإن كنت أستحي من دعاء الله بصالح اعمالي لانتفاءها مني إلا اني أفخر وأعتز واملك من الجرأة ان أدعوه بتوحيدي له فالحمد لله لم أشرك به صنما ولا قبرا ولا وثنا ولا قصرا ولا شمسا ولا قمرا
بل الله وحده أدعو وعلى خطا نبيه أصبو وعلى سيرة صحابته أهجو لألقى الله وهو عني راض فليس عملي وحده ينجيني بل بتوحيدي له حتى أنال رحمته
اما من يحاول التزلف لهم ويجيز عدم التبرء منهم بل وينافح عنهم فيتخذ المنابر شهرة لشخصه ودفاعا عن أربابه فهو ليس منا ولسنا منه وأمره إلى الله والله من وراء القصد