تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الملحد الأخلاقي



من هناك
04-27-2008, 04:42 AM
الملحد الأخلاقي



كثيرا ما أقابل ملتزمين وعلماء شرعيون بعضهم في مناصب متميزة جدا ومع ذلك تجد أخلاقا لاتعكس بأي حال أخلاق القرآن الكريم، وعلى النقيض نجد ملحدين بمعنى الكلمة ولكن فيهم من خلق الشهامة والنبل من يتعذر رؤيته بين المتدينين، ويبدو أن هذه الملاحظة تشغل بالك الكثير ممن اعرفهم بل أنني قرأت في بعض الكتب لمفكرين إسلاميين، فكيف يمكن تفسير هذه الظاهرة؟



السلام عليكم



لا يمكننا أن نبسط المسألة بهذا الشكل، فهناك تفسيرات عديدة ممكنة لهذه الظاهرة:



1- الوصولية: من الممكن أن يكون سلوك الملحد الخلقي وسيلة فعالة للوصول الى غاياته المنشودة، كالفوز في الانتخابات مثلا أو النجاح في عمله، فتصبح سلوكياته الأخلاقية بذلك وظائفية functional.



2-التجرد: من الممكن أن نجد ملحداً خلوقاً متجرداً، لا تستغربوا فقد عرفت عدداً منهم، ولا بد لنا من تفحص سبب إلحادهم أولاً بعد الإشارة إلى توضيح شبهة قد تطرح هنا ألا وهي: لماذا لا يدخل هؤلاء الجنة؟



والجواب ببساطة أنك إذا قلت له ما شاء الله عليك أرجو أن تكون من أهل الجنة... سيضحك عليك ويسخر منك ويقول بأنه لا يؤمن بها. فهو لا يريدها ولا يطلبها أصلاً، لذا، فإنه لن ينالها. عوضاً عن ذلك، يوفيهم الله أجر ما عملوا في الحياة الدنيا من نجاحات وسمعة طيبة وشهرة ومنصب وغير ذلك، وليس لهم في الآخرة من نصيب.



3- لماذا ألحدوا؟ سؤال مهم يمكننا إيجاز إجابته فيما يلي:




أ- قد تكون لديهم شبهات لم يجدوا إجابات عليها: إذا كان الله موجوداً، لماذا تحصل الحروب والشرور الكبيرة... وقد يكونوا من المغترين بالمذاهب الفكرية المادية والنظريات المنكرة للخالق كنظرية التطور الداروينية - وقد أثبت العلم الحديث سخافتها - وبعض الأسئلة مثل: كيف جاء الله إلى الوجود؟ وهذه الفئة قد نجد بينهم مخلصين أو بالأحرى صادقين لديهم القابلية للإستماع إلى الإجابات وقد يحتاجوا جلسات طويلة نظراً لتشابك الشبهات في أذهانهم ورسوخها. هؤلاء محتاجون إليكم يا دعاة الإسلام!




ب- قد يكونوا ممن افتتنوا بالواقع الديني المؤسف والمؤلم، من تصرفات شائنة يمارسها الملتزمون دينياً ومن واقع الحروب والنزاعات التي اتخذت وتتخذ صبغة دينية، فقد يقولوا: الدين سبب خراب العالم... دون تمييز بين حسن تطبيق الدين واستغلال الدين. هذه الفئة منتشرة إلى حد كبير في أوروبا، نظراً لمعانات الأوروبيين مع الكنيسة واضطهادها للعلم والعلماء، وحروب الكاثوليك والبروتستانت... ومن المسلمين منهم من يقع في مغالطة التعميم كالتالي:




- المسيحية اضهدت العلم - المسيحية دين - الإسلام دين




- إذاً، الإسلام يضطهد العلم...



وهؤلاء يحتاجون إلى الحوار المدعم بالشواهد والأدلة التي تدحض شبهاتهم، طبعاً بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن.




ج- منهم من يعاني من عقد واضطرابات نفسية بسبب تجربة مريرة مع المتدينين، كمن قتل قريب له على يد جماعة متطرفة أو عاش في مجتمع شاع فبه النفاق وقلت فيه الاستقامة. فيتحول ذلك إلى حقد دفين ونزعة عدوانية قد تتجلى فكرياُ ضد الدين وأهله. علاج أولئك صعب، ويتطلب جهداً كبيراً لتصحيح الصورة الذهنية لديه وأفضل الطرق: حسن المعاملة والصبر.




د- التبرير: وذلك عبر إجادة فن اللف والدوران وإنكار الحجج والتمسك بالإلحاد لتبرير هروبه من التكليف بإفعل ولا تفعل، وقد يكون جهلاً منه بأن الأوامر والنواهي ليست إلا لمصلحته ومن أجله، ولكنه مقتنع بأنها تقيد حريته وتحول بينه بين حصوله على الملذات الدنيوية، وقد حاورت شباباً من هذا النوع ومنهم من ثاب إلى رشده ولله الحمد، ولكن سر إلحاد هذه الفئة هو تعلق النفس بالشهوات الدنيوية.




هذا تفسير لظاهرة الملحد الخلوق، وقد تكون هناك تفسيرات إضافية لتلك الظاهرة. أما المواجهة الكبرى، فتكمن بعودة المسلمين إلى أخلاق الإسلام، وكل واحد منا أدرى بعيوب نفسه، وإلا، فالمؤمن مرآة أخيه، والدين النصيحة، والله المستعان.


أبو مريم

عزام
04-27-2008, 07:42 AM
السلام عليكم اخي الحبيب بلال
شكرا لهذا المقال الجميل واسمح لي ان اعقب عليه
نحن نعرف ان الفطرة الانسانية تأبى الظلم.. ولهذا.. ماذا كانت اول دعوة الانبياء الى قومهم؟ توحيد الله ونبذ الظلم سواء المعنوي منه كالطغيان او المادي كالتطفيف في المكيال لا بل ان الشرك نفسه هو نوع من الظلم. فهؤلاء الملحدين الاخلاقيين عندهم فكرة اخلاقية سليمة تأبى الظلم والانسان يشعر بسعادة كبرى حين يحقق ذاته وينسجم مع فطرته. لأن العلم الحديث يعترف بوجود اربع حاجات للانسان ويضع الحاجة الروحية في اعلى مرتبة.. وهؤلاء وصلوا الى مرحلة راقية وسامية عرفوا فيها ان تغذية الروح واشباعها هي الاهم لكنهم وقعوا في مشكلة اخرى وهي انهم يشبعونها بشيء خاطىء كونهم بعيدين عن الاسلام فكانوا مثل هذا الرجل الذي يشبع جوعه بأكل الطعام المضر من الوجبات السريعة.. نعم هو يشبع نفسه ولكنه يضرها في النهاية.
خطأ آخر يقع فيه هؤلاء الاخلاقيون وهو انهم لا يعرفون الا الاخلاق الفطرية مثل العدل والصدق والتسامح والموضوعية ... لكن بقية اخلاقهم تستمد قيمها من قوانين المجتمع فلا عجب ان تجد بينهم الزاني الذي اتخذ خليلة له او التاجر بالربا او الرسام الذي يرسم اجساد النساء العارية بدعوى الفن او .. او.. او.. ومن هنا سمو الاسلام الذي يستمد قيمه من منهج رباني هو ادرى بمصلحتنا من انفسنا بحيث يستحيل ان يصل الخلق الملحد الى سمو خلق الاسلام مهما حاول لأن قوانين لاخلاق الوضعية انما بنيت حسب مصلحة فئة ما في النهاية ولا تستطيع مهما صفت النوايا ان تتجرد من شخصانيتها.
لذلك فالمقال يغفل ناحية مهمة في تفسيرة لسبب اخلاقية الملحد الا وهي الانسجام مع الفطرة البشرية السليمة اولا ونشدان اللذة الروحية ثانيا والمتمثلة بالانسجام النفسي بين الانا والهو. بين سنن الفطرة وقوانين المجتمع. فهداية هؤلاء الاشخص الى الحق تكون بارشادهم الى طريقة التغذية الصحيحة لحاجتهم الروحية بدلا من اشباعها بغذاء استهلاكي كاليوغا والتأمل بدلا من الغذاء الوحي السماوي المتمثل بالاسلام.
عزام

farahfarah
04-27-2008, 08:18 AM
اولا بارك الله بالاخ بلال على الموضوع الجميل , و اضم صوتي الى الاخ عزام في انكم اخي بلال اغفلتم الفطرة السليمة التي تتوق الى الخير و الى العدل و الى الاخلاق , عرفت الله ام لم تعرفه ..

عزام
04-27-2008, 09:38 AM
اولا بارك الله بالاخ بلال على الموضوع الجميل , و اضم صوتي الى الاخ عزام في انكم اخي بلال اغفلتم الفطرة السليمة التي تتوق الى الخير و الى العدل و الى الاخلاق , عرفت الله ام لم تعرفه ..
بارك لله بك اختي فرح
لكن يقتضي التنويه ان الاخ بلال نقل المقال كما هو عن اخ اسمه ابو مريم. وبالتالي لم يغفل هذا الامر ولا اظنه ليغيب عنه.

من هناك
04-27-2008, 02:16 PM
السلام عليكم اخي الحبيب بلال
شكرا لهذا المقال الجميل واسمح لي ان اعقب عليه
نحن نعرف ان الفطرة الانسانية تأبى الظلم.. ولهذا.. ماذا كانت اول دعوة الانبياء الى قومهم؟ توحيد الله ونبذ الظلم سواء المعنوي منه كالطغيان او المادي كالتطفيف في المكيال لا بل ان الشرك نفسه هو نوع من الظلم. فهؤلاء الملحدين الاخلاقيين عندهم فكرة اخلاقية سليمة تأبى الظلم والانسان يشعر بسعادة كبرى حين يحقق ذاته وينسجم مع فطرته. لأن العلم الحديث يعترف بوجود اربع حاجات للانسان ويضع الحاجة الروحية في اعلى مرتبة.. وهؤلاء وصلوا الى مرحلة راقية وسامية عرفوا فيها ان تغذية الروح واشباعها هي الاهم لكنهم وقعوا في مشكلة اخرى وهي انهم يشبعونها بشيء خاطىء كونهم بعيدين عن الاسلام فكانوا مثل هذا الرجل الذي يشبع جوعه بأكل الطعام المضر من الوجبات السريعة.. نعم هو يشبع نفسه ولكنه يضرها في النهاية.
خطأ آخر يقع فيه هؤلاء الاخلاقيون وهو انهم لا يعرفون الا الاخلاق الفطرية مثل العدل والصدق والتسامح والموضوعية ... لكن بقية اخلاقهم تستمد قيمها من قوانين المجتمع فلا عجب ان تجد بينهم الزاني الذي اتخذ خليلة له او التاجر بالربا او الرسام الذي يرسم اجساد النساء العارية بدعوى الفن او .. او.. او.. ومن هنا سمو الاسلام الذي يستمد قيمه من منهج رباني هو ادرى بمصلحتنا من انفسنا بحيث يستحيل ان يصل الخلق الملحد الى سمو خلق الاسلام مهما حاول لأن قوانين لاخلاق الوضعية انما بنيت حسب مصلحة فئة ما في النهاية ولا تستطيع مهما صفت النوايا ان تتجرد من شخصانيتها.
لذلك فالمقال يغفل ناحية مهمة في تفسيرة لسبب اخلاقية الملحد الا وهي الانسجام مع الفطرة البشرية السليمة اولا ونشدان اللذة الروحية ثانيا والمتمثلة بالانسجام النفسي بين الانا والهو. بين سنن الفطرة وقوانين المجتمع. فهداية هؤلاء الاشخص الى الحق تكون بارشادهم الى طريقة التغذية الصحيحة لحاجتهم الروحية بدلا من اشباعها بغذاء استهلاكي كاليوغا والتأمل بدلا من الغذاء الوحي السماوي المتمثل بالاسلام.
عزام
بارك الله بك اخي عزام ويشهد الله انني توقعت ان تكون انت اول من يرد على الموضوع ولا ادري لماذا. فيه شبه كبير لما كتبته انت عن الحوار مع الملحدين وبارك الله بالأخ ابي مريم على همته ونشاطه.
إن مشكلة هؤلاء انهم لم يجدوا من يدعوهم بدعوة على قدر عقولهم والناس إما تحاورهم بشكل منطقي ناشف جداً هم انفسهم لا يطيقونه مع انهم يدعون العقلانية الدائمة او يحاورهم من يكلمهم بطريقة مبسطة جداً جداً.
مرة في قديم الزمان، مر اهل الدعوة عندنا في الجامعة وكان بينهم اخ نبيه جداً واراد ان يحاور احد القوميين غير المسلمين وكان شاباً مهندساً مفوهاً وقريب من الإسلام نسبياً ولكن كل هذه الأخلاقيات الكبيرة كانت تضيع يوم السبت لما يذهب مع صاحبة له للرقص والسهر. كان الأخ الداعية على علم ودراية ولكنه كان يجبر نفسه على الدعوة بطريقة اهل الدعوة حتى ان القومي كان ينفر منه ويقول له اتركني من هذه الأمور وحدثني كما بدأت اولاً ولكن للأسف ...

اولا بارك الله بالاخ بلال على الموضوع الجميل , و اضم صوتي الى الاخ عزام في انكم اخي بلال اغفلتم الفطرة السليمة التي تتوق الى الخير و الى العدل و الى الاخلاق , عرفت الله ام لم تعرفه ..
لو كنت اعرف ان فرح ستعود، لوضعت الموضوع من زمان طويل جداً ولكن يبدو ان من طالب بقسم القصة تركه وهرب :)

بارك لله بك اختي فرح
لكن يقتضي التنويه ان الاخ بلال نقل المقال كما هو عن اخ اسمه ابو مريم. وبالتالي لم يغفل هذا الامر ولا اظنه ليغيب عنه.
اخي عزام،
الأخ من خيرة الشباب وهو لم يكن مسلماً اول امره بل اسلم وحسن إسلامه وبدأ يدعو إلى سبيل الله على بصيرة وإن شاء الله اعرفك عليه يوماً. هو الآن خارج لبنان وكنا نريد ان نعيده لمشروع شبيه بذاك المشروع ولكن الله اعلم.

هذا الشاب مكانه في بيروت والله اعلم وليس في الخليج ولكن للأسف الشديد فإن جمعياتنا لا تتقبل من يريد ان يبرهن عن جدارته (!!!!)

عزام
04-27-2008, 06:54 PM
بارك الله بك اخي عزام ويشهد الله انني توقعت ان تكون انت اول من يرد على الموضوع ولا ادري لماذا. فيه شبه كبير لما كتبته انت عن الحوار مع الملحدين وبارك الله بالأخ ابي مريم على همته ونشاطه.
إن مشكلة هؤلاء انهم لم يجدوا من يدعوهم بدعوة على قدر عقولهم والناس إما تحاورهم بشكل منطقي ناشف جداً هم انفسهم لا يطيقونه مع انهم يدعون العقلانية الدائمة او يحاورهم من يكلمهم بطريقة مبسطة جداً جداً.
مرة في قديم الزمان، مر اهل الدعوة عندنا في الجامعة وكان بينهم اخ نبيه جداً واراد ان يحاور احد القوميين غير المسلمين وكان شاباً مهندساً مفوهاً وقريب من الإسلام نسبياً ولكن كل هذه الأخلاقيات الكبيرة كانت تضيع يوم السبت لما يذهب مع صاحبة له للرقص والسهر. كان الأخ الداعية على علم ودراية ولكنه كان يجبر نفسه على الدعوة بطريقة اهل الدعوة حتى ان القومي كان ينفر منه ويقول له اتركني من هذه الأمور وحدثني كما بدأت اولاً ولكن للأسف ...

اخي الحبيب بلال
كما رويت لنا في قصص صحراء الثلج
فان معظم الذين يهتدون للاسلام يكون على يد اشخاص يعاملونهم معاملة حسنة. فالقضية والله اعلم ان يشعر الانسان انك تحبه وتريد الخير له. لأن القلوب لها طريقة في التخاطب فلا ينفع الكلام المنمق والكليشيهات في كسب اود لآخرين ان لم نشعر فعلا من خلال تصرفهم انهم يهتمون لأمرنا. وهنا اطرح سؤالا عليك : ما رأيك بموضوع محبة الكافر؟ هل يحق لنا ان نحب الكافر؟ لاني اجد من الصعب فعلا ان تؤثر فيه ان لم تحبه ابتداء.. ما رأيك؟

farahfarah
04-27-2008, 10:11 PM
لو كنت اعرف ان فرح ستعود، لوضعت الموضوع من زمان طويل جداً ولكن يبدو ان من طالب بقسم القصة تركه وهرب :)
بارك الله بكم اخ بلال .. ان شاء الله اكون معكم قدر استطاعتي ..


وهنا اطرح سؤالا عليك : ما رأيك بموضوع محبة الكافر؟ هل يحق لنا ان نحب الكافر؟ لاني اجد من الصعب فعلا ان تؤثر فيه ان لم تحبه ابتداء.. ما رأيك؟
ان دعوته و انت تكرهه فكيف تصل الدعوة .. هو لا بد انه سيشعر بكرهك!!.. لكي تصل اليه عليك ان تصل الى قلبه و عقله .. فان احبك وجد فيك قدوة و مثالا يحتذى و صديقا يبوح له باسراره و من ثم يشعر بالارتياح لك و يتقبل منك ..
الاصل اننا نكره منه فعل الكفر و ليس شخصه ..
كما نكره من المسلم العاصي المعصية كفعل و ليس هو كشخص ..
نحن في الجامعة لم نقدر ان نؤثر على الفتيات البعيدات عن الدين سوى عندما احببناهم و احبونا ..

مقاوم
04-27-2008, 10:44 PM
أردت أن أعلق على الموضوع فوجدت أن عزام سبقني وكفاني ذلك جزاه الله خيرا.
لكن بالنسبة لسؤالك أخي عزام:

وهنا اطرح سؤالا عليك : ما رأيك بموضوع محبة الكافر؟ هل يحق لنا ان نحب الكافر؟ لاني اجد من الصعب فعلا ان تؤثر فيه ان لم تحبه ابتداء.. ما رأيك؟
ومع أنه موجه لبلال فأقول وبالله التوفيق أن الحب يجب أن يكون في الله كما أن البغض يجب أن يكون في الله. وهناك فرق بين أن تحب الكافر وأن تحب الخير له. فالمسلم يحب الخير لخلق الله أجمعين والرسول صلى الله عليه وسلم بعث رحمة للعالمين أي خلق الله أجمعين.
فبإمكانك أن تُشعر الكافر أنك تريد الخير له وأنك حريص على ذلك دون أن تحبه مباشرة فإن منَّ الله عليه بالهداية والإسلام أحببناه في الله وآخيناه في الله وكان له علينا حقوق ذلك والله أعلم.

farahfarah
04-28-2008, 06:17 AM
اخواني الكرام , لي صديقة امها نصرانية , و ما زالت على نصرانيتها , فهل من المعقول ان لا يحب الولد امه او الابنة امها اذا خالفته الدين ؟؟
طبعا هي تحبها و اذا اردت تحب الخير لها , و لكن الا يوجد شعور حب بينهما ؟؟؟..
و اضف الى ذلك , الزواج من كتابية , هل يمكن ان يكره الزوج زوجته ؟؟.. و لو كرهها فكيف رغب بزواجها ؟؟
لذلك اعود لاقول نكره منهم فعل الكفر و فعل المعصية و نحب الخير لهم و ما حبنا للخير لهم سوى لاننا نحبهم اصلا !!..
بارك الله بكم ..
اختكم فرح ..

عزام
04-28-2008, 07:37 AM
اخي الحبيب مقاوم
كما سبقتك في الرد وسبقت انت بلال
الاخت فرح سبقتني :)
عزام

مقاوم
04-28-2008, 09:12 AM
اخي الحبيب مقاوم
كما سبقتك في الرد وسبقت انت بلال
الاخت فرح سبقتني :)
عزام
أسأل الله أن يجعلنا جميعا من السباقين إلى الخير دائما وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.


اخواني الكرام , لي صديقة امها نصرانية , و ما زالت على نصرانيتها , فهل من المعقول ان لا يحب الولد امه او الابنة امها اذا خالفته الدين ؟؟
طبعا هي تحبها و اذا اردت تحب الخير لها , و لكن الا يوجد شعور حب بينهما ؟؟؟..
و اضف الى ذلك , الزواج من كتابية , هل يمكن ان يكره الزوج زوجته ؟؟.. و لو كرهها فكيف رغب بزواجها ؟؟
لذلك اعود لاقول نكره منهم فعل الكفر و فعل المعصية و نحب الخير لهم و ما حبنا للخير لهم سوى لاننا نحبهم اصلا !!..
بارك الله بكم ..
اختكم فرح ..
بارك الله فيك أختنا الكريمة على إثراء الحوار.
لكن نحن هكذا نكون قد حددنا الموضوع بشكل ضيق جدا وهي قرابة الدم. ومع ذلك نقول نعم إن الآباء الكفار غير المحاربين لهم على الإبن المسلم حقوق البر والطاعة في غير معصية وحب الخير لهما والإشفاق عليهما من مغبة الكفر في الدنيا وفي الآخرة لذلك فإن عليه دعوتهم ليلا ونهارا ، سرا وجهارا فإن أصروا واستكبروا واستحبوا الكفر على الإيمان فما الموقف منهما؟
وهنا يجب أن لا ننسى أن المسلم ولاءه الأول والأهم هو للإسلام والمسلمين وقد علمنا أن من الصحابة من قتل أباه ومنهم من قتل أخاه ومنهم من قتل ابنه، يقول الله عز وجل:
لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

ويقول عز من قائل:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ

مسألة الوالدين والأشقاء مسألة شائكة وفيها عدة متغيرات مبنية على موقف هؤلاء من إسلام أبنائهم وبناتهم ولذلك فلنترك الكلام على العموم وإن كان هناك سؤالا محددا في علاقة المسلم بأقربائه غير المسلمين نحاول الإجابة عليها والله أعلم

عزام
04-28-2008, 11:33 AM
اخي الحبيب مقاوم
بارك الله فيكم
دائما ما اراكم تمزجون بين المصطلحات الشرعية والمصطلحات اللغوية.
الغضب كمصطلح شرعي شيء وكمصطلح لغوي شيء آخر.
وكذا الحب وسائر الانفعالات.
والتكاليف على حد علمي لا تطال المشاعر فهي ليست بيد الانسان انما تطال التصرفات. شخص تزوج كتابية واحبها؟ كيف نقول له لا يحق لك ذلك؟ وهل هذا بيده؟
على كل حال انا اعتير ما تفضلت به من حرص على الهداية نوعا من الحب للشخص.
لكن انت تعبر عنه بطريقة مخنلفة فتقول: لا نحب الكافر ولكن نحرص على معاملته برفق ونشفق عليه من العذاب.
وانا اقول: نحن لا نكره شخص الكافر وذاته بل عمله وكفره.
فهو اختلاف في التعبير ليس الا والمعنى واحد. اذ ان هذا الكافر في الحالين سيشعر باهتمامك له وارادة الخير فينصت لكم. وهذا هو المهم.
طبعا كما تفضلت: هذا في الكافر الضال غير المحارب للاسلام مثل ابي طالب. اما المحارب فلا اظن ان المسلم ليحبه ولو كان ابيه.
عزام

farahfarah
04-28-2008, 11:49 AM
الاخ عزام سبقني هذه المرة ..

مقاوم
04-28-2008, 01:01 PM
دائما ما اراكم تمزجون بين المصطلحات الشرعية والمصطلحات اللغوية.
جزاك الله خيرا على تبيان أن هناك فرق بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي وعلى ظنك بأخيك أن وجدت من الضروري أن توضح له هذه البديهية التي يخطئ فيها دائما.
لم أخلط بين الأمرين فيما أعلم وبينت من البداية أن ضابط المحبة عند المسلم هو أن يكون ذلك في الله ولله. ولم أخرج عن هذا فيما قلت بعد ذلك.
ثم اسمح لي أن ألفت نظرك إلى أن الكلمة التي وردت في الآيات هي "المودة" وهي من أعمال القلب. طبعا قد لا يملك الإنسان التحكم بالمشاعر والأحاسيس ولكنه مسؤول عما قد ينبني عليها من أقوال وأعمال وهذا ما عنيته.

عزام
04-28-2008, 01:30 PM
جزاك الله خيرا على تبيان أن هناك فرق بين المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي وعلى ظنك بأخيك أن وجدت من الضروري أن توضح له هذه البديهية التي يخطئ فيها دائما.

انا لا اظن فيك الا خيرا
فانت شيخي واستاذي ان شاء الله.
واعتذر ان اسأت التعبير.

مقاوم
04-28-2008, 02:06 PM
أخي الحبيب
بل أنت شيخي وأستاذي ومعلمي ولا داعي للاعتذار
ليس هذا موضوعنا ... لكني استأت من المبالغة التي وردت في العبارة فأحببت أن أنبه إلى ذلك.


المهم ... وين كنا؟