تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ننشر ثقافة المقاومة بين أفراد الشعوب؟



مقاوم
04-26-2008, 03:47 PM
كيف ننشر ثقافة المقاومة بين أفراد الشعوب؟
أ. إيهاب سيف نصر

http://qawim.net/exq.gif تقع الآن العديد من البلدان الإسلامية إما تحت احتلال عسكري فعلي أو تحت هيمنة صهيوامريكية اقتصادية أو سياسية، وبين هذا و ذاك يبقى على الشعوب الإسلامية ضرورة المقاومة بكافة أشكالها، وفي السطور القادمة نعرض أراء العديد من العلماء والباحثين في كيفية جعل المقاومة سلوك متأصل في نفوس الشعوب الإسلامية.

بداية الدكتور محمد رأفت عثمان ـ أستاذ الفقه المقارن وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وعميد كلية الشريعة والقانون بالقاهرة سابقا ـ حيث قال:الدين الاسلامى في أحكامه أكد علي مقاومة المحتل بكل وسيلة تقهر وجوده، وهذا في مواضع كثيرة منها قوله تعالى: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا.... {التوبة:111}، وقوله تعالى: ولا تحسبن الذي قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم *تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم {الصف:10-12وغير ذلك من الآيات التي تحض على الجهاد في سبيل الله تعالى وتبين فضله.

وأضاف عثمان " أما في السنة فإن الأحاديث التي وردت في الجهاد وفضله كثيرة أيضا، منها حديث ابن مسعود: قلت يا رسول الله، أيُّ العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قلت: ثم ايٌّ؟ قال: "بر الوالدين" قلت: ثم أيٌّ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" {متفق عليه} ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل يعدل الجهاد، قال: "لا أجده". قال: "هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم فلا تفطر؟" قال: ومن يستطيع ذلك؟ قال أبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستن في طِوَله فيكتب له حسنات. متفق عليه.
ومعنى فيستن في طِوَله: أي يمرح ويتحرك في حَبْلِه الذي يربط به في المرعى، ومن ذلك أيضا حديث أبي سعيد رضي الله عنه: قيل يا رسول الله: أيُّ الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله" قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويَدَعُ الناس من شره" متفق عليه. ومنها حديث أنس "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها" متفق عليه "

وأكد د.عثمان أن البيت هو التأكيد الاقوى والبوابة الصحيحة لتنبي الأطفال سلوك المقاومة لكل ما هو باطل منذ الصغر تدريجيا مشيرا إلى أن البحوث العلمية أشارت إلي أن ما يغرس في الأطفال من مباديء وأفكار من الصعب أن تتغير في المستقبل وربما مثال الدين واضحا فحينما يولد الطفل مسلما من الصعب تغيير دينه مثلا.

وأوضح عثمان انه على المجتمع أن يربي أولادنا كما ربَّى النبي الجيلَ الأول من الصحابة من إخلاص العبادة وإتقان العمل وإغاثة الملهوف وإيثار الغير على النفس والقناعة والرضا والعمل للآخرة والمطالبة بالحق والتخلق بأخلاق النبي في معاملة العدو.

وقال : "كان الرسول - صلى الله عليه وسلم- بينما يجلس في مجلس به شيوخ وكان معه عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما- وكان ابن عباس ما زال صغيرًا ويجلس على يمين النبي فأراد النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يُقدِّم لهم شرابًا والسنة تقتضي أن يبدأ باليمين فاستأذن ابن عباس في ذلك، فردَّ عليه ابن عباس قائلاً: "والله لا أوثر أحدًا بنصيبي منك"، فاستجاب النبي- صلى الله عليه وسلم- لطلبه ولم يعترض على كلامه وقال: هذا حقه، فربَّاه على أن يكون نواة لشخصيةٍ قياديةٍ ترفع شأن المسلمين وقد كان.

مؤكداً على ضرورة شرح أبعاد المؤامرة ـ ضد الإسلام عموما و ضد الشعوب المحتلة خصيصاً ـ للأطفال منذ الصغير تدريجياً مع مراعاة توضيح ذلك بطريقة مبسطة و كيفية صد تلك المؤامرة و تبيان لهم حقيقة ما تبثه وسائل الإعلام .

وأشار د.رفعت سيد احمد ـ المدير العام لمركز يافا للدراسات والأبحاث ـ انه في لابد أن نقرّ أن المشهد السياسي العربي الراهن يخرج بنتيجة أساسية مفادها أن الأمة العربية والإسلامية تعيش على إيقاع صراع بين أجندتين الأولى هي أجندة الإرهاب سواء ذلك الذي يمارس عليها من قبل الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية او ذلك المزروع في قلبها متوسلا بمظلة إسلامية هي بريئة منه ومما يقوم به وأجندة ثانية هي أجندة المقاومة بمعانيها وقواها ومستوياتها المختلفة السياسية والثقافية والاجتماعية والجهادية سواء في فلسطين او العراق او لبنان او في غيرهم من بلادنا العربية والإسلامية.

وأوضح رفعت أن الأجندة الثانية هي الحاكمة لحال امتنا في مواجهة الإرهاب المعولم إرهاب أمريكا والعرب والكيان الصهيوني .

وقال ان "المقاومة هي: فعل استنهاض ثقافي واجتماعي وسياسي وعسكري ضد احتلال وهيمنة أجنبية على ارض الوطن وتهدد ثقافته وهويته ووجوده وهي بهذا المعنى اعقد وأعمق من مجرد العمل العسكري القتالي المباشر وإن كان هذا العمل يمثل احد ابرز مستويات المقاومة ولكنه ليس كل المستويات ولا كل الأبعاد لمفهوم المقاومة "

وأضاف "إن قدر الأمة العربية بعد زلزال العراق وبعد أن صار الإرهاب الأمريكي داخل البيت وليس خارجه أن تعيش هذه الأمة مستقطبة وموصولة بأجندتين متداخلتين وتؤثر إحداهما في الأخرى صعودا وهبوطا ومدا وجزرا ، أجندتي الإرهاب والمقاومة ولا فكاك لهذه الامة من ذلك الاستقطاب الا بتحديد قاطع وصريح لخيارها الذي لا بديل له والذي لا نحسبه يحتاج إلى تذكير وهو خيار المقاومة وفي داخل هذا الخيار ومعه فليتنافس المتنافسون "

وشدد رفعت علي أهمية استيعاب خيار المقاومة الى فقه الاولويات واستيعاب المناصرين له في كل أنحاء العالم و أهمية إحياء دور المؤسسات التاريخية كالأزهر الشريف الذي قاد طيلة عمره التحرر من عقود فضلا عن حث العلماء بإصدار الفتاوى التي تعضد المعاني النضالية والمقاومة لكل محتل .

مضيفاً مدير مركز يافا أن الوسائل التي تتبنها الشعوب عديدة يأتي في أبرزها تبني خيار السلاح للشعوب المحتلة ومساندة الشعوب الاخري لها بأسلحة للمقاومة أهمها المقاطعة والمظاهرة وكافة أنواع الاحتجاج السلمي والكلمة والمقال والمواقع الالكترونية مؤكدا أن الأشكال المقاومة تعدد بحسب الظرف والتوقيت والمكان ، و كلما تنوعت الأشكال كلما ترسخت في وجدان الأفراد و تبنتها الغالبية العظمى منهم.

وأكد الدكتور عصام العريان – القيادي بجماعة الإخوان المسلمين بمصر- أن المقاومة الإسلامية هي الحجر العثرة في طريق الهيمنة الأمريكية و الصهيونية في المنطقة مشيراً الى أهمية التركيز علي وسيلة استعادة الشعوب حريتها وقراراتها المستقلة لأي مساندة سياسية او اقتصادية للشعوب المحتلة.

وأوضح أن وسائل انتشار ثقافة المقاومة لابد ان تتحرك في كل مناحي الحياة سواء في المسرح و الأناشيد والانترنت والندوات والاحتجاجات والعمل الاغاثي الرسمي والشعبي .

وطالب الدكتور عبد الحميد الغزالي - الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة - بتبني استراتيجية واضحة وأساليب وأدوات في مجال نشر ثقافة المقاومة علي المستوي الاقتصادي مشيرا الى ان الأمة التي لابد ان تصمد وتبحث عن سبل حياة حرة شريفة لابد أن تمر عليها ثقافة المقاومة للأعداء علي المستوي الاقتصادي .

وقال الغزالي " نحن امة تتراوح تعدادها مليار ونصف المليار ونستطيع ان نصل مرحلة ان نوجع فيها العدو ونصيبه في مقتل باحياء السلاح الاقتصادي المقاوم والمتضامن ".

واضاف : ان ثقافة المقاومة لها جناحان احدهما يعمل علي إعلاء المنتجات المحلية وتنميتها تنمية حقيقة مستديمة والأخر من خلال مقاطعة منتجات العدو الصهيوأمريكي ومن يتعامل معها او ينحاز اليها سواء من الدنمارك وغيرها والعمل على غلق أسواقها والوقوف امام اتساعها داخل الامة "
وشدد الغزالي علي اهمية ترتيب البيت العربي من الداخل باستغلال أكفأ للموارد الاقتصادية المتاحة وزيادة الإنتاجية بشكل جاد ومستمر فضلا عن جعل ثقافة المقاومة اقتصاديا مستمرة ودائمة وموقدة فى قلوب ومشاعر وسلوكيات المسلمين ما دامت الاعتداءات مستمرة عليهم, ولا ينبغى لها ان ترتبط بأحداث فقط , تبدأ معها وتنتهى بانتهائها .

مشدداً على ضرورة بث تلك الروح المقاومة في الأطفال في بيوتنا و أن نعودهم على عدم شراء منتجات أعدائنا كنوع من المقاومة لهم وان نحرص على عدم التقليل من شأن اى نوع من أنواع المقاومة أمام الأطفال ، وان نزودهم بالأخبار الايجابية عن المقاومة و المقاوميين.

واتفق د.حسين شحاتة - الأستاذ بجامعة الأزهر وخبير استشاري فى المعاملات المالية الشرعية - مع رأي د.الغزالي وقال ان مقاصد المقاطعة الاقتصادية تتمثل في إضعاف اقتصاد الأعداء ومن يوالونهم وتقوية اقتصاد الأمة حتى تستطيع أن يكون لها قوة وعزه وكرامة ,وايضا عقاب العدو ، وهى مشروعة ودليل ذلك من القرآن الكريم قول الله تبارك وتعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71] ، وقوله: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ [لأنفال:73] ."

وأضاف " ويمكن تحديد المقاصد المشروعة الأساسية للمقاطعة الاقتصادية في التعبير الصادق عن النصرة لدين الله ولكتابه ولرسوله وللمسلمين عامه ، وإشعار المسلم بعزته وبكرامته وبشخصيته وبهويته , وأنه يغضها عندما يعتدى على دينه وعرضه ونفسه وثقافته وماله ووطنه، واختبار قوة إيمان المسلم أمام تحديات التضحية من أجل جعل كلمة الله هي العليا من جانب وبين ضغوط الغرائز والشهوات والأهواء من جانب آخر ، وإرسال رسالة قوة عزيزة إلى العدو بأن الأمة الإسلامية بخير ولن تفرط في دينها أو في أرضها ، وإضعاف اقتصاد الدول المعتدية ولو معنوياً وتقوية اقتصاد الأمة الإسلامية من باب: وأعدوا لهم ما استطعتم .

وأكد شحاته أن أهم وسائل المقاطعة الاقتصادية المشروعة والتي ينبغي أن ننشرها بين أفراد الأمة بشتى الوسائل و الطرق تتمثل في:

أولا : عـدم التعامل مع العدو ومن يُدَعِّمه بأي شكل من أشكال التعامل.

ثانياً : عدم استثمار أموال المسلمين لدى دول تدعم الصهاينة ومن يواليهم لأن هذه الأموال تدعم اقتصاديات هذه الدول ومنها ما يعطى إلى الصهاينة فى صورة منح وإعانات وهبات وقروض.

ثالثاً : عدم السماح للصهاينة فى استثمار أموالهم فى المؤسسات والمشروعات والشركات فى البلاد العربية والإسلامية .

رابعاً : عدم السماح للخبراء اليهود ومن فى حكمهم والذين يحملون جوازات سفر أمريكية أو أوروبية بالتنقل داخل البلاد العربية والإسلامية حيث أنهم يُعْتَبرون من أساليب التجسس ولا يؤمن مكرهم السئ .

خامساً : منع الصهاينة ومن يدعمهم من المشاركة فى المعارض العربية والإسلامية وكذلك فى الندوات والمؤتمرات ونحو ذلك حتى لا نعطيهم الشرعية ، ولكي يستشعروا العزلة التامة ويكفوا عن اعتداءاتهم البربرية على المسلمين.

سادساً: الاهتمام بإنشاء الصناعات الإستراتيجية فى الدول العربية والإسلامية فى إطار خطة استراتيجية طويلة الأجل حتى تستطيع هذه الدول الاعتماد على الذات ولا تعتمد على الغير اعتماداً كلياً كما هو الواقع الآن.

سابعاً : وجوب تفعيل التعاون والتكامل والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية في كافة المجالات ومنها المعاملات الاقتصادية البينية بينهم حتى لا تلجأ إلى الغير إلا عند الضرورة .

ثامناً : التوعية الدائمة والمستمرة بكافة أساليب الاتصالات والمعلومات عن حيل العدو الخفية للتغلغل إلى وحداتنا الاقتصادية ويجب أن يكون المسلم فطناً حذراً مستيقظاً .

تاسعاً: التربية الاقتصادية الإسلامية للنشء على المقاطعة مع بيان البعد الإيماني والأخلاقي والسلوكي لها وتجنب تقليد سلوكيات أعداء الإسلام والمحافظة على الهوية الإسلامية .

وشددت د. ثريا عبد الجواد ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة المنوفية بمصر ـ على أهمية توليد شعور الرفض عموما في نفوس الشعوب لتبني خيار المقاومة وجعله احد مكونات المجتمع المنتزع منه حقه.

وأوضحت ان الرفض يحتاج أطار سياسي معين وقانوني يسمح بالمعارضة وانه في حلة الانظمة المستبدة التي تفتقد للرأي و الرأي الأخر وللحريات والديمقراطية فبالتأكيد مع القهر المستمر تتولد حالة من حالات الرفض التي يترتب عليها رد فعلي يقاوم هذا الاستبداد وذلك القهر .
وأكدت أن البلاد التي تستخدم الأداة الأمنية في التعامل مع شعوبها تدفع الي مزيد من مساحات الرفض التي تشكل نوعا من الثورات حين تتقابل مع مشاركة مجتمعية منظمة .

ووصفت الدول المحتلة انها تعيش قهرا مزدوجا ياتي من خلال ممارسات فعلية لقوى الاحتلال مشيرة الي ان المجتمعات المحتلة تختلف عن المجتمعات الاخري حيث الوسائل المقاومة عندها اوضح وصريحة مؤكده ان الواقع السيئ سواء في المعيشة او الحريات في معظم الدول العربية يخلق وسائل للمقاومة وللرفض تلقائية تتمكن من نفوس المجتمع وتوجهها ، ولا تحتاج سوى توظيفها توظيف امثل .

وقال الدكتور جمال عبد الهادي ـ أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقًا- أن التاريخ أنبئنا ان التربية نجحت في إخراجِ جيل في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم قادر ان يتحمل كل الصعاب من تعذيب ومطادرات وتنكيل لينتشر وينتصر دينه الخالد "

مضيفاً " وتحملت الأجيال التي تلت هذا الجيل الرباني إلي الحركات الإسلامية اليوم تثبيت ضريبة كبيرة من اجل نصرة الدين والدفاع عن العقيدة "

واستطرد قائلا " إن الامة الذي ينطلق فيها قرانها الكريم وحديث نبيها الشريف لحري بها ان تقرأ تاريخها وفترات صمودها واسباب تراجعها وتكالب الامم عليه ولها ان تفهم ذلك من حديثه "( توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتهم ، قالوا: أمن قلة يومئذ يارسول الله ؟ قال: لا ، بل كثره ولكن غثاء كغثاء السيل ، ينزع الله من قلب عدوكم المهابة منكم ، ويلقي في قلوبكم الوهن ، قالوا : ماالوهن يارسول الله ؟ قال : " الوهن: حب الدنيا وكراهية الموت"

وأضاف أن المقاومة ليست عسكرية فقط إنما هي مقاومة عسكرية وإعلامية وتربوية ، وهناك المقاومة المدنية بالمقاطعة وإغلاق الأسواق أمام العدو، ومنع ضخ لبترول إليهم، بالإضافة إلى إيقاظ وعي الأمة لتتجمع حول مشروع المقاومة لأن ما يحدث الآن هو جهد فردي ، بينما نحتاج لحشد طاقات الأمة.

مؤكداً انه على مدار التاريخ الإسلامي ظهرت شخصيات عظيمة قادت المقاومة في نفوس المسلمين في مقارعة الباطل والمشركين والصلبين والمحتلين مشيرا أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم قاد المقاومة منذ الوهلة الأولى في ظروف أصعب رجالا عظاما لنصرة هذا الدين مهما تعرض للاذي والتسفيه والترهيب والترغيب وقال " وحينما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: إن كنت تريد بما جئت به من هذا الأمر مالاً جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالاً، وإن كنت تريد به شرفًا سوَّدناك علينا؛ حتى لا نقطع أمرًا دونك، وإن كنت تريد منه ملكًا ملَّكناك علينا".

ولما رفض النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم هذا الإغراء وأفهمهم أنه صاحب رسالة لا طالب دنيا، وأنه لا يمكن أن يساوم على رسالته سلكوا طريقةً أخرى؛ شكَوْه إلى عمه أبي طالب، فرغب إليه أن يهادنهم، ولكنه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال: "يا عم.. والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته"

وأضاف أستاذ التاريخ الإسلامي " والنماذج كثيرة لا تعد ولا تحصى بعد النبي صلي الله عليه وسلم في نصرة الدين والعقيدة " مطالبا الدعاة بان تكثر امثلتها عن الشخصيات التي قادت المجتمع في أحلك ظروفه في فترات التاريخ الإسلامي حتي يومنا هذا الى المقاومة وكيف استطعت ان تحرك المجتمع بصلاحه الي نصرة الدين والدفاع عن العقيدة والوطن ، فضلاً عن دور الأسرة و المدرسة تجاه النشء الصغير من خلال سرد قصص البطولات الإسلامية و الأجداد المقاومين الذين دحروا الأعداء و المحتلين.

http://qawim.net/index.php?option=com_content&task=view&id=2540&Itemid=1

من هناك
04-26-2008, 11:11 PM
بارك الله بكم على هذه المقالة المميزة.
ما هو الفرق بين هذه المقاومة وبين المقاومة التي تدعو إليها الأحزاب اليسارية او المقاومة التي يدعو إليها حزب الله...

مقاوم
04-26-2008, 11:17 PM
بارك الله بكم على هذه المقالة المميزة.
ما هو الفرق بين هذه المقاومة وبين المقاومة التي تدعو إليها الأحزاب اليسارية او المقاومة التي يدعو إليها حزب الله...
وفيكم بارك الله.
للإجابة على سؤالك سأحيلك على موضوع عزام في الصوت الإسلامي عن المقاومة والجهاد.

مقاوم
04-26-2008, 11:25 PM
هذا رابط موضوع عزام "فقه المقاومة" وقد قمت برفعه
http://www.saowt.com/forum/showthread.php?t=27984

من هناك
04-26-2008, 11:32 PM
اعرف الموضوع ولكن سؤالي ليس في صميم ذاك الموضوع :)