من هناك
04-25-2008, 02:51 PM
انسحب سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا وكوستاريكا أثناء اجتماع مغلق لمجلس الأمن احتجاجا على تشبيه المبعوث الليبي إبراهيم دباشي محنة الفلسطينيين في قطاع غزة بالمحرقة النازية, وذلك أثناء مناقشة لمشروع بيان اقترحته ليبيا ودول أخرى يعبر عن قلق خطير بشان الأزمة الإنسانية في غزة. انسحاب السفراء أدى إلى أن ينهى سفير جنوب إفريقيا والرئيس الحالي لمجلس الأمن دوميساني كومالو الاجتماع ويعلن فشل المجلس كعادته في التوصل لاتفاق ليعود لمناقشة المسألة لاحقا.
وقالت المبعوثة البريطانية كارين بييرس "استاء عدد من أعضاء المجلس من المقاربة التي اتخذتها ليبيا لأنهم لا يعتقدون إن مثل هذه العبارات تساعد في دفع عملية السلام قدما", وأبلغ دبلوماسي بالمجلس رويترز "نحاول أن نكون متسامحين عندما يتعلق الأمر بآراء مختلفة لكن للتسامح حدود."
يُذكر أن ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال غداة عملية "الشتاء الساخن" العسكرية ضد غزة والتي سقط فيها أكثر من 120 قتيلا في تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي, إن إسرائيل ستحول غزة إلى محرقة كبيرة إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع, وأنه كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل إليه الصواريخ جلبوا على أنفسهم هولوكوست (محرقة) أكبر لأننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن أنفسنا.
أليس غريبا أن يستخدم المسؤولون الإسرائيليون وصف المحرقة ليصفوا تصرفاتهم وسلوكياتهم على القطاع المحاصر والذي يتعرض لإعمال قصف وغارات وتوغلات, وبعد ذلك يحتج الدبلوماسيين الغربيين على مجرد تشبيه المبعوث الليبي للوضع في غزة بالمحرقة؟ وإذا كان هذا الوصف لا يساعد على عملية السلام حسب المبعوثة البريطانية, فما الذي يساعد على تلك العملية إذا؟ هل يساعد عليها هلاك العشرات من المرضى والمسنيين الفلسطينيين في غزة, أم توقف الخدمات الصحية وتعرض القطاع لكوارث إنسانية؟ أما حدود التسامح الغربي الذي تحدث عنها الدبلوماسي لرويترز, فهو يتحمل مراقبة معاناة أكثر من مليون ونصف فلسطيني وقتل عشرات الأطفال بالصواريخ والدبابات غير أنه يعجز عن تحمل تشبيها أريد به وصف ما يتعرض له أهل القطاع من مآسي وكوارث!!
وكالة الغوث الدولية "الأونروا" أعلنت الأربعاء إن الوقود المستخدم لأغراض غير صناعية مثل وسائل المواصلات لم يعد متوفرا في قطاع غزة بسبب الحصار, مما ذلك سيترتب عليه إيقافها لنشاطاتها الإنسانية ومنها توزيع الإعانات الغذائية لستمائة وخمسين ألف لاجئ من سكان القطاع، كما سيتوقف أيضا جمع القمامة الصلبة من المنشآت التابعة لها والتي تخدم نصف مليون فلسطيني, وأن مخزون الوقود في مستشفيات وعيادات غزة سينفد خلال أسبوع. نريد من الدول الغربية أن تصف ما يحدث في غزة, وأن تحدد لنا ما هو المسموح في وصف الكوارث التي تنزل في القطاع.
ما يحدث في غزة شاهد على نفاق غربي وعنصرية صارخة وعجز عربي مهين.
ياسر سعد
وقالت المبعوثة البريطانية كارين بييرس "استاء عدد من أعضاء المجلس من المقاربة التي اتخذتها ليبيا لأنهم لا يعتقدون إن مثل هذه العبارات تساعد في دفع عملية السلام قدما", وأبلغ دبلوماسي بالمجلس رويترز "نحاول أن نكون متسامحين عندما يتعلق الأمر بآراء مختلفة لكن للتسامح حدود."
يُذكر أن ماتان فيلناي نائب وزير الدفاع الإسرائيلي قال غداة عملية "الشتاء الساخن" العسكرية ضد غزة والتي سقط فيها أكثر من 120 قتيلا في تصريح لراديو الجيش الإسرائيلي, إن إسرائيل ستحول غزة إلى محرقة كبيرة إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع, وأنه كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل إليه الصواريخ جلبوا على أنفسهم هولوكوست (محرقة) أكبر لأننا سنستخدم كل قوتنا للدفاع عن أنفسنا.
أليس غريبا أن يستخدم المسؤولون الإسرائيليون وصف المحرقة ليصفوا تصرفاتهم وسلوكياتهم على القطاع المحاصر والذي يتعرض لإعمال قصف وغارات وتوغلات, وبعد ذلك يحتج الدبلوماسيين الغربيين على مجرد تشبيه المبعوث الليبي للوضع في غزة بالمحرقة؟ وإذا كان هذا الوصف لا يساعد على عملية السلام حسب المبعوثة البريطانية, فما الذي يساعد على تلك العملية إذا؟ هل يساعد عليها هلاك العشرات من المرضى والمسنيين الفلسطينيين في غزة, أم توقف الخدمات الصحية وتعرض القطاع لكوارث إنسانية؟ أما حدود التسامح الغربي الذي تحدث عنها الدبلوماسي لرويترز, فهو يتحمل مراقبة معاناة أكثر من مليون ونصف فلسطيني وقتل عشرات الأطفال بالصواريخ والدبابات غير أنه يعجز عن تحمل تشبيها أريد به وصف ما يتعرض له أهل القطاع من مآسي وكوارث!!
وكالة الغوث الدولية "الأونروا" أعلنت الأربعاء إن الوقود المستخدم لأغراض غير صناعية مثل وسائل المواصلات لم يعد متوفرا في قطاع غزة بسبب الحصار, مما ذلك سيترتب عليه إيقافها لنشاطاتها الإنسانية ومنها توزيع الإعانات الغذائية لستمائة وخمسين ألف لاجئ من سكان القطاع، كما سيتوقف أيضا جمع القمامة الصلبة من المنشآت التابعة لها والتي تخدم نصف مليون فلسطيني, وأن مخزون الوقود في مستشفيات وعيادات غزة سينفد خلال أسبوع. نريد من الدول الغربية أن تصف ما يحدث في غزة, وأن تحدد لنا ما هو المسموح في وصف الكوارث التي تنزل في القطاع.
ما يحدث في غزة شاهد على نفاق غربي وعنصرية صارخة وعجز عربي مهين.
ياسر سعد