صمت دولي مريب وعجز عربي محزن في مواجهة مجازر وتجاوزات كبيرة وموجات نزوح جديدة في العاصمة الصومالية. فقد نقلت الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مراسلها في مقديشو تفاصيل مجزرة جديدة اقترفتها القوات الأثيوبية بعد اقتحامها مجمع الهداية الذي يضم مسجدا ومقرا للجماعة الدعوة والتبليغ شمال شرقي المدينة, حيث قتلت زعيم الجماعة الشيخ سعيد يحيى ونحو عشرين شخصا آخرين من بينهم عدد من قادة الجماعة. وكانت الاشتباكات والمواجهات بين قوات الجيش الإثيوبي والمسلحين الإسلاميين الصوماليين في مقديشو، قد تجددت يوم أمس ولكن بشكل متقطع, بعد اندلاع معارك عنيفة يوم السبت الماضي أدت لمصرع 55 شخصا على الأقل, وتقول التقارير أن أجواء من التوتر تخيم على المدينة حيث انتشرت الدبابات الإثيوبية وبقيت الجثث مرمية في موقع الاشتباكات, كما دفعت الأحوال المتوترة والاشتباكات العنيفة إلى موجة نزوح كبيرة خارج العاصمة مقديشو.


لجوء القوات الأثيوبية للانتقام الأعمى من المدنيين الأبرياء وقتل العشرات منهم بعد تعرضها لكمائن من المقاومة الصومالية أو خسارتها لإعداد من جنودها في اشتباكات مع الإسلاميين أمرا أصبح معتادا في الصومال. غير أن اقتحام مسجد لجماعة الدعوة والتبليغ المسالمة والتي تنأى بنفسها عن السياسة وتنشغل بالمسائل الروحية والأخلاقية يعتبر تطورا لافتا. فقد نقلت تقارير إخبارية عن إحدى شهود العيان والتي كانت محتجزة في المسجد ثم أفرج عنها ، بأن ممن ذبحتهم القوات الإثيوبية إمام المسجد وأستاذ كان يدرس القرآن الكريم وعددا من الأطفال والمسنين الذين لجؤوا للمسجد.


الاعتداء الأخير يشير إلى أن القوات الأثيوبية تواجه أوقاتا عصيبة وإلى انهيارات كبيرة في معنويات جنودها. مجزرة المسجد ستزيد من الغضب الشعبي المتنامي على تلك القوات وعلى الحكومة الصومالية المتحالفة معها والمدعومة أمريكيا, وسيرفد المقاومين الصوماليين بأعداد كبيرة من المتطوعين وبدعم وتعاطف شعبيين كبيرين. سيطرة المقاتلين الإسلاميين على العديد من المدن وامتلاكهم زمام المبادرة بالإضافة إلى البعد الديني المتنامي في الصراع الدائر مع الأحقاد والعداوات التاريخية بين الصومال وأثيوبيا والتصرفات الطائشة للجنود الأثيوبيين سيجعل من بقاء القوات الأثيوبية في الصومال أمر مكلفا, وسيعجل برحيلها في المستقبل القريب على الأرجح. اندحار تلك القوات سيؤدي إلى تغييرات قد تشمل النظام الحاكم في أديس بابا والذي يواجه معارضة داخلية واريتريا العدو الإقليمي اللدود.


الإدارة الأمريكية -والتي دفعت بالقوات الأثيوبية لغزو الصومال- ترفض تماما الدعوة إلى إجراء مؤتمر مصالحة جديد في الصومال, كما أعلن سفيرها في كينيا ميشيل رينبرجر والمسؤول عن الملف الصومالي في الخارجية الأميركية في تصريحات له نشرت مؤخرا. المجتمع الدولي المتألم تماما على ما يحدث في دارفور لا يكلف نفسه عناء التوقف عند معاناة الصوماليين وتجاوزات الأثيوبيين والتي طالت دور العبادة والأسواق والمواطنين الأبرياء. أما الدول العربية وخصوصا تلك التي يتأثر أمنها القومي بما يحدث في الصومال فهي في سبات سياسي عميق. المعاناة والمجازر التي يتعرض لها الصوماليين مع الصمت العالم والتجاهل العربي والإسلامي ستدفع بأعداد غفيرة من الشبان والذين ترعرعوا في أجواء من العنف والقتل لأن يتخذوا من ذلك العنف لغة للتحاور ومن الانتقام سبيلا للتعامل.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

نسأل الله أن ينصر إخواننا المسلمين في الصومال ، وأن يهزم أثيوبيا ومن يواليها .

نسأل الله أن ينصر إخواننا المسلمين في الصومال ، وأن يهزم أثيوبيا ومن يواليها .

دوما نسال الله وهذا ديدن المؤمن
لكن ألا نقف مرة واحدة ونسال أنفسنا متى ننصراخواننا المسلمين ؟

جزاك الله خيرا اخي بلال فربما ما تقوم بنشره شيء من نصر

نسأل الله أن ينصر إخواننا المسلمين في الصومال ، وأن يهزم أثيوبيا ومن يواليها .
اللهم آمين

وقال تعالى ((وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)) 120 سوره البقره

اللهم وحد كلمتهم ... واجمع شملهم ... واحفظ أمن جميع بلاد المسلمين