من هناك
04-21-2008, 02:17 PM
لقد حدثنا المؤرخون والمحدثون أنه عليه السلام في آخر يوم من حياتهالكريمة ، حينما كان على فراش الموت والشهادة ، حضر عنده جماعة من أصحابهلعيادته ، وكان ممن حضر صعصة بن صوحان ، وهو من كبار الشيعة في الكوفة ،وكان خطيبا بارعا ، ومتكلما لامعا ، وهو من الرواة الثقات حتى عند أصحابالصحاح الستة وأصحاب المسانيد .
في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (ع) ؟فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قولالله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيباتالمتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها!
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنهارغبة وطوعا .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولمارأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر علىالأرض من الكافرين ديارا ).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (ص) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرافصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحيالموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟قال (ع) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعونويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكةالمشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعتغير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ،وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضععيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت !
هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذعالنخلة ) .
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأتإلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيتالحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حالهفولدتني في حرم الله وبيته.
في ذلك اليوم سأل صعصعة الإمام عليا عليه السلام قائلا :
يا أمير المؤمنين ! أخبرني أنت أفضل أم آدم (ع) ؟فقال الإمام عليه السلام : يا صعصعة ! تزكية المرء نفسه قبيح ، ولولا قولالله عز وجل : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ما أجبت .
يا صعصعة ! أنا أفضل من آدم ، لأن الله تعالى أباح لآدم كل الطيباتالمتوفرة في الجنة ونهاه عن أكل الحنطة فحسب ، ولكنه عصى ربه وأكل منها!
وأنا لم يمنعني ربي من الطيبات ، وما نهاني عن أكل الحنطة فأعرضت عنهارغبة وطوعا .
فقال صعصعة : أنت أفضل أم نوح ؟فقال عليه السلام : أنا أفضل من نوح ، لأنه تحمل ما تحمل من قومه ، ولمارأى منهم العناد دعا عليهم وما صبر على أذاهم ، فقال : ( رب لا تذر علىالأرض من الكافرين ديارا ).
ولكني بعد حبيبي رسول الله (ص) تحملت أذى قومي وعنادهم ، فظلموني كثيرافصبرت وما دعوت عليهم.
فقال صعصعة : أنت أفضل أم إبراهيم ؟فقال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن إبراهيم قال : ( رب أرني كيف تحيالموتى قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ).
ولكني قلت وأقول : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا.
قال صعصعة : أنت أفضل أم موسى ؟قال (ع) : أنا أفضل من موسى لأن الله تعالى لما أمره أن يذهب إلى فرعونويبلغه رسالته ( قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون ).
ولكني حين أمرني حبيبي رسول الله (ص) بأمر الله عز وجل حتى أبلغ أهل مكةالمشركين سورة براءة ، وأنا قاتل كثير من رجالهم وأعيانهم ! مع ذلك أسرعتغير مكترث ، وذهبت وحدي بلا خوف ولا وجل ، فوقفت في جمعهم رافعا صوتي ،وتلوت آيات من سورة براءة ، وهم يسمعون !!
قال صعصة : أنت أفضل أم عيسى ؟قال عليه السلام : أنا أفضل ، لأن مريم بنت عمران لما أرادت أن تضععيسى ، كانت في البيت المقدس ، جاءها النداء يا مريم اخرجي من البيت !
هاهنا محل عبادة لا محل ولادة ، فخرجت ( فأجاءها المخاض إلى جذعالنخلة ) .
ولكن أمي فاطمة بنت أسد لما قرب مولدي جاءت إلى بيت الله الحرام والتجأتإلى الكعبة ، وسألت ربها أن يسهل عليها الولادة ، فانشق لها جدار البيتالحرام ، وسمعت النداء : يا فاطمة ادخلي ! فدخلت ورد الجدار على حالهفولدتني في حرم الله وبيته.