تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حينما نحول المخاوف الى حقيقة



عزام
04-20-2008, 05:17 PM
مقال جميل نبشته من اوراقي القديمة

عزام



حينما نحول المخاوف الى حقيقة

غالبا ما تؤدي قوة النظام الدفاعي الى اضعاف الوحدة المدافع عنها. وتلك ليست الا غرابة الآليات الدفاعية، التي لا تحدث على المستوى الجيني وحسب، بل أيضا على مستوى الدول. فالنظام الدفاعي البيولوجي ودفاع الدول يعملان بالطريقة نفسها: كلاهما يحاربان الاعداء، وكلاهما أيضا يخلقان الأعداء نتيجة لزيادة في "النشاط". إذ يفرز النظام الدفاعي البيولوجي الكريات البيضاء لمحاربة الأمراض، وفي بعض الأحيان يفرز النظام ذاته مضادات تستهدف جسم وحياة وروح المنتج نفسه. كيف ينطبق ذلك على الدول؟ يمكن الحكم من خلال تجربة النازيين والسوفيات. فقد كانت آليتهم العسكرية السبب في تدمير أنظمتهم. ربما لا يحدث ذلك بسهولة وفي وقت مبكر بالنسبة الى دولة تملك اقتصادا بقيمة عشرة تريليونات دولار، وموارد غنية، والقدرة على خوض حرب النجوم. لكن اذا حصل أن أطلق التسابق على التسلح السلسلة المتوقعة من التفاعلات، فلن ينتهي الأمر حتى ينهي كل شيء. إن مخاوف الأميركيين افتراضية، غير أن المخاوف التي يثيرونها لدحض مخاوفهم هي التي تتحول الى حقيقة. فهم يخافون من أن تنحسر سيطرتهم على العالم إذا ما لانت البيئة السياسية في العالم. تستطيع أميركا التغلب على مخاوفها، أما الآخرون فلا، خصوصا عندما تستمر أميركا في خلق التوتر. أما ما لا يستطيع الأميركيون فهمه هو أن الثراء والنية الحسنة يمكن كسبهما أيضا عبر أساليب أخرى غير إرساء الأفضلية العسكرية وتسليح الحلفاء. وهذا ما تثبته ألمانيا واليابان والصين. أما الاسكندنافيون فقد أثبتوا ذلك قبل قرن من الزمن.
الخلاصة نفسها يمكن للقيادة الاميركية ان تكتشفها بسرعة اذا قدر لصوت العقل والحكمة ان يسيطر على اجتماعاتها الطارئة التي تعقد الآن على مدار الساعة. اما اذا بقيت السيادة للعنجهية والغرور، فان الادارة الاميركية ستنصرف (كعادتها) الى معالجة نتائج ما حدث، اما الاسباب فلن تشعر بحاجة للبحث عنها، لأنها ستبقى مرتاحة الى تفسيرها التقليدي الجاهز: انها مواجهة بين الخير المطلق (المجتمع الاميركي ومصالحه)، والشر المطلق (اي معترض على السيطرة الاميركية المطلقة، او محاور لها).

أبو بكر البيروتي
04-21-2008, 04:57 AM
اخي الكريم ان الصحابة والتابعين اظهرو لنا معنى جديد وايدولوجية جديدة للتعامل مع القوى الكبيرة والتي مقارنة بها قوتنا كقوة النملة والفيل . فجعلو هؤلاء العظام الكفار من يشهد لهم على معدنهم فقيل عنهم " كيف نحارب قوماً حبهم للموت كحبكم للحياة "

عندما لا نخاف من الذي يخيف عدونا ونواجهه به فكيف سينتصر علينا ؟

الخوف ما هو الا مشاعر تتبلور بنسب بين الناس ولم اقل المسلمين .. لان البعض لا يخاف ولا تفرق معه مع انه من الملحدين ..لذلك فنحن اولى لازالة عقدة الخوف ..
لاننا كمسلمين علينا ان نخاف من الله فقط ولا نخاف من غيره وعندما نخافه بجد يستبدل خوفه المخاوف الاخرى ..لذلك قيل .. "ولست ابالي حيت اقتل مسلماً على اي جنب كان في الله مصرعي"

فمن يخاف من الله يهرب اليه ويلجأ اليه ويتمنى الذهاب اليه ..

فعندما نفهم معنى اننا لا نخاف الا من الله ولا نخشى الا الله عندها سيفتح المسلمون العالم .. وهاهم الصحابة الذين كانو حفاة الاقدام في الصحراء في عدد لا يذكر من السنين نشروا الاسلام في الامصار ..اما الان فنحن نكافح لنحافظ على المسلمين من الضياع ..

"أَمَّنۡ هُوَ قَـٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدً۬ا وَقَآٮِٕمً۬ا يَحۡذَرُ ٱلۡأَخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦ*ۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِى ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ*ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَـٰبِ"


فالقاعدة الذهبية عندما نخاف الله يقذف في قلوب اعدائنا الخوف منا

عزام
04-21-2008, 06:30 AM
نعم صدقت بارك الله فيك
لكن ما اعجبني في المقال هو فكرة ان الطغيان يعطي نتائج عكسية ويساهم في انهيار الامم

من هناك
04-21-2008, 01:56 PM
لكن امريكا حائرة اليوم في عدوها فهي حيناً تحارب
* عدواً خارجياً تظهر للناس انه سيأتي كي يأكلهم
او
* عدواً داخلياً صار جزءً منهم

إن الشعب الذي يستمر خوفه لفترة طويلة، يصاب بالضعب والهوان مهما كانت قوة المدافع عنه