تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كُن على حذر ..............................



عبد الله بوراي
04-18-2008, 09:27 AM
مع الواعظ الجليل سابق البربرى* وقصيدته الموسومة
بكن على حذر :_


باسم الذي انزلت من عنده السور
والحمد لله اما بعد ياعمر
ان كنت تعلم ما تأتي وما تذر
فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المقدور وارضى به
وان أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لمرء عيش يسر به
الا واعقب يوم صفوه كدر
واستخبر الناس عما انت جاهله
اذا عميت فقد يجلو العمى الخبر
قد يرعوي المرء يوما بعد هفوته
وتحكم الجاهل الايام والغير
ان التقى خير زاد انت حامله
والبر افضل شيء ناله بشر
من يطلب الجور لا يظفر بحاجته
وطالب العدل قد يهدى له الظفر
وفي الهدى عبر تشفى القلوب بها
كالغيث ينظر عن وسميه الشجر
والرشد نافلة تهدي لصاحبها
والغي يكره منه الورد والصدر
قد يوبق المرء امرا وهو يحقره
والشيء يا نفس ينمو وهو يحتقر
لا يشبع النفس شيء حين تحرزه
ولا يزال لها في غيره وطر
ولا تزال وان كانت لها ساعة
لها الى الشيء لم تظفر به نظر
والذكر فيه حياة القلوب كما
يحي البلاد اذا ما ماتت المطر
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه
كما يجلي سواد الظلمة القمر
لا ينفع الذكر قلبا قاسيا ابدا
وهل يلين لقول الواعظ الحجر
ما يلبث المرء ان يبلى اذا اختلفت
يوما على نفسه الروحات والبكر
والمرء يصعد ريعان الشباب به
وكل مصعدة يوما ستنحدر
وكل بيت خراب بعد جدته
ومن وراء الشباب الموت والكبر
كم من جميع اشت الدهر شملهم
وكل شمل جميع سوف ينتثر
ان لامور اذا استقبلتها اشتبهت
وفي تدبرها التبيان والعبر
لا تبطروا اهجروا الدنيا فان لها
غبا وخيما وكفر النعمة البطر
ثم اقتدوا بالألى كانو لكم غررا
وليس من امة الا لها غرر
متى تكونوا على منهاج اولكم
وتصبروا على هوا الدنيا كما صبروا


* عاش بالمغرب، وعاصر الخليفة عمر ابن عبد العزيز في القرن الثاني للهجرة.



ومن مواعظه أيضاً وهو يصف كل إنسان مقبل على الموت :


وَكَمْ من صحيحٍ بات للموت آمناً *** أتته المنايا بغتةً بعد ما هَجَعْ


فَلَمْ يستطعْ إذْ جاءَهُ الموتُ بَغْتَـةً *** فِرارًا ولا مِنْهُ بِقُوَّتِهِ امْتَنَعْ


فأصبح تَبْكِيهِ النسـاء مُقَنَّــعًا *** ولا يسمع الدَّاعِي وإنْ صَوْتَهُ رَفَعْ


وقُرِّبَ مِنْ لَحْدٍ فَصَـارَ مَقِيلَهُ *** وفارق ما قد كان بالأمس قد جَمَعْ


فلا يترك المَوْتُ الغَنِيَّ لِمَـالِهِ *** ولا مُعْدِمًا في المال ذا حاجةٍ يَدَعْ


عبدالله




أدعو بما دعا به أبو بكر الصديق رضي الله عنه قبل موته فيما رواه ابن المسيب: "اللهم إنك دبرت الأمور وجعلت مصيرها إليك، فأحيني بعد الموت حياة طيبة، وقربني إليك زلفى، اللهم من أصبح وأمسى ثقته ورجاؤه غيرك فأنت ثقتي ورجائي ولا حول ولا قوة إلا بالله".

عبد الله بوراي
04-18-2008, 09:32 AM
القصيدة الأولى كانت مُسجلة عندى ولكنى فقدت تسجيلها فهل من مساعدة
فى الحصول على ( رابط ) تسجيلى لها .

بارك الله فيكم
أخوكم
عبد الله

أبو مُحمد
04-18-2008, 11:46 AM
بارك الله فيك .

مقاوم
04-18-2008, 11:59 AM
ما شاء الله ... رائعة
كل بيت من أبياتها فيه حكمة سبحان الله.
خذ هذه الأبيات الثلاثة على سبيل المثال:
قد يرعوي المرء يوما بعد هفوته
وتحكم الجاهل الايام والغير
ان التقى خير زاد انت حامله
والبر افضل شيء ناله بشر
من يطلب الجور لا يظفر بحاجته
وطالب العدل قد يهدى له الظفر

عبد الله بوراي
04-18-2008, 05:04 PM
أخي محمد
أخي مقاوم

بارك الله فيكما وجزاكما خير الجزاء , سعيدٌ أنا بهذا المرور وهذه الكلمات الطيبة .

وأتمنى المساعدة ( من الجميع) فى الحصول على تسجيل لهذه المواعظ , فقد أعيانى البحت
وما توصلت لنتيجة .

أخوكم

عبد الله

عبد الله بوراي
04-19-2008, 01:20 PM
kn_3al(nawafith.org-a7la_3alm).ram - 1.2 Mb (http://up.m5zn.com/151913251467/kn_3al(nawafith.org-a7la_3alm).ram)
بصوت الشيخ الدكتور : عبد العزيز الأحمد..
.
و على الرحب و السعة أخينا عبد الله..

كان هذا هو رابط الموعظة البربرية
وكانت هذه هى الحفاوة التى أُرفقت به عند العثور عليه
والجود به
ونحن بما جاد به أهل الخير نجود
عبد الله