تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ولكن لماذا يهب العالم والعرب تحديدا لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي؟!



من هناك
04-17-2008, 05:46 AM
ولكن لماذا يهب العالم والعرب تحديدا لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي؟!



في واقع الأمر تعددت الأسباب لتزايد الجهود الدولية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من أزماته الاقتصادية المتتالية، التي تعصف به من حين إلى أخر. ويمكن الإشارة إليها على النحو التالي:

على المستوي العربي
كان من المفترض أن تستفيد الدول الخليجية من السيولة التي تُوفرها إيرادات النفط الكبيرة ولا تتأثر بانخفاضات السوق الأميركية؛ لأنه يفترض أن يكون اتجاه الأسواق العربية صعودياً؛ لأن البورصات تعكس الوضع الاقتصادي. وعلى الرغم من استفادة الدول العربية بصوره مباشره من زيادة الإيرادات النفطية بشكل متنامي، إلا أن هذه الزيادة في الإيرادات قابلها ارتفاع كبير في فاتورة الواردات؛ نتيجة الارتفاعات المتوالية في أسعار السلع والخدمات؛ كنتيجة مباشره لانخفاض قيمه الدولار عالمياً، الأمر الذي رفع من قيمه الواردات من الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وباقي دول جنوب شرق أسيا .


وأدى انخفاض قيمه الدولار إلى انخفاض قيمه الاستثمارات العربية في أسواق المال والبنوك الأمريكية، وخصوصاً إذا علمنا أن الاستثمارات العربية في الولايات المتحدة هي الأكبر بنسبه 70% من إجمالي الاستثمارات العربية. ولذا كان من الطبيعي أن تتحرك الدول العربية لبذل الجهد لمحاوله إنقاذ الاقتصاد الأمريكي من عثرته؛ إنقاذاً لاستثماراتها من ناحية، وإنقاذاً لاحتياطاتها في البنوك المركزية، وتخفيضاً لارتفاعات الأسعار العالمية للسلع والخدمات.


ومن هذا المنطلق هبت المؤسسات الاقتصادية العربية لمد يد العون للبنوك الأمريكية المتعثرة مالياً، والمتأثرة بشدة بأزمة الرهن العقاري عن طريق الاستثمار بالمليارات في هذه البنوك. واتساقاً مع هذا أعلن المستثمر السعودي الأبرز ورجل الأعمال الوليد بن طلال رسمياً عن نيته شراء أوراق مالية قابلة للتحويل إلى أسهم يعتزم سيتي جروب بيعها في طرح خاص بقيمة 12.5 مليار دولاراً؛ وذلك سعياً منه لإنقاذ البنك المتعثر مالياً بصورة واضحة، والذي يمتلك منه 3.6%.هذا وتجدر الإشارة إلى أن سيتي جروب هو واحد من أكبر البنوك الأمريكية من حيث الأصول، وأنه مُني بخسائر في الربع الأخير من العام الماضي بلغت 9.83 مليار دولار. وكذلك هبت الكويت، عبر الهيئة العامة الكويتية التي تعود ملكيتها للدولة، بالتعاون مع سنغافورة لنجدة البنك الأمريكي سيتي بنك، حيث تعهدت الدولتان بإمداد البنك بمبلغ 12.5 مليار دولار، هذا وتُأكد مجموعة ميريل لينش صحة التقارير التي كانت قد تناقلتها وسائل الإعلام حول قرب استقبالها لسيولة على شكل استثمارات من صناديق عربية وعالمية، في مقدمتها الكويت بقيمه 6.6 مليار دولار على شكل استثمارات. وبالإضافة إلى ذلك أعلنت مجموعة "سيتي بنك" أن جهاز أبو ظبي للاستثمار استحوذ على حصة تبلغ 4.9 % من أسهم المجموعة بقيمة 7.5 مليارات دولار، في صفقة قد تُساعد المصرف المتعثر على جمع السيولة التي يحتاجها بشدة للخروج من الأزمة التي تعترضه بسبب خسائر الرهن العقاري.

أما على الصعيد الأوربي
بالرغم من استفادة أوروبا من ارتفاع قيمه اليورو مقابل الدولار لمستويات قياسيه عن طريق الارتفاع في قيمه الصادرات وخصوصاً مع الدول المتعاملة بالدولار، والانخفاض في فاتورة الواردات نتيجة لانخفاض أسعارها، إلا أن الأثر السلبي لانخفاض قيمه الدولار كان أقوى؛ حيث ارتفاع سعر اليورو أدى لانخفاض كبير في حجم الصادرات الأوروبية؛ نتيجة لارتفاع سعرها مقوماً بالدولار، كما أن انخفاض أسعار الواردات أغرى السوق بزيادة الواردات؛ فزادت كميه الواردات زيادة قياسيه، وزاد العجز التجاري.

وفي هذا الصدد، أظهر تقرير لمكتب الإحصاء الأوروبي في بروكسل أن العجز وصل إلى 10.7 مليارات يورو (16.9 مليار دولار) في يناير الماضي (2008) لمنطقة اليورو التي تضم 15 دولة أوروبية، وأن انخفاض سعر الدولار بدأ يُؤثر بشكل كبير على صادرات الاتحاد الأوروبي. فالاقتصاديون الأوربيون يرون أن ارتفاع سعر الدولار بعشر سنتات مقابل اليورو يُقلص معدلات النمو بنصف نقطه كاملة، وهو ما دفع البنوك المركزية الأوربية إلى اتخاذ الإجراءات لمسانده الاقتصاد الأمريكي عن طريق ضخ السيولة في البنوك لمساعدتها على مواجهه الأزمة، فقامت بضخ ما يزيد عن 300 مليار يورو خلال فترة ستة شهور، وتبعها في هذه الإجراءات البنك المركزي الياباني والبريطاني.
ولذا ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز Financial Times أن البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة تُجري مباحثات حول إمكانية شراء الأوراق المالية المضمونة بالرهون العقارية، في محاولة لحـــل الأزمـــــة الائتمانيــــة العالميــة. وأن هناك خطة مشتركة بين البنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى سيتم من خلالها ضخ المليارات من الدولارات في الأسواق المالية؛ لتوفير السيولة والتخفيف من آثار أزمة القروض العقارية الأمريكية.

وعلى الصعيد الأمريكي
فمع بداية أزمة الرهن العقاري الأمريكي عام 2007 تدخل البنك المركزي الأمريكي أكثر من مرة؛ لتهدئه أسواق المال عن طريق ضخ أموال في القطاع المصرفي تجاوزت حدود 300 مليار دولار خلال فتره ستة أشهر؛ وذلك في محاوله للتنشيط الاقتصادي . كما اتجه البنك المركزي إلى استخدام الأدوات المالية الأخرى للتأثير على الأوضاع الاقتصادية المتردية، فقام البنك بتخفيض سعر الخصم بين البنوك أكثر من مره، ثم قام بتخفيض أسعار الفائدة ست مرات منذ سبتمبر 2007 ، وهي إجراءات رفعت كثيراً من نسبة التضخم، وجعلت الدولار يهوي إلى أدنى مستوياته أمام اليورو الأوروبي، وجعلت الاقتصاد الأمريكي ينحدر بشكل متسارع نحو الركود. كما أعلن البنك المركزي الأميركي وبنوك مركزية أخرى عن خطة لضخ 200 مليار دولار في أسواق المال؛ لمساعدتها في التغلب على تداعيات أزمة قروض الرهن العقاري خلال الأيام القادمة.


وبنظرة متفحصة إلى الأدوات التي اتبعها البنك المركزي الأمريكي لمواجهة العجز نجد أن هناك خللاً كبيراً في استعمال السياسة المالية لمواجهة الأزمة، فمشكلة الاقتصاد الأمريكي لا تُعالج بتخفيضات متتالية في أسعار الفائدة؛ لأن الخلل فيه هيكلي وليس دورياً.

لذا أصبح الأمريكيون يعيشون بأكثر مما ينتجون ويكسبون، ويساعدهم على ذلك أمران : الأول، هو قيام بقية دول العالم بشراء سندات دين الحكومة الأمريكية بمليارات الدولارات. والثاني، هو احتفاظ البنوك المركزية حول العالم بمئات المليارات الدولارات ذات القيمة المتراجعة. ولا يمكن أن يستمر العالم في إنقاذ الاقتصاد الأمريكي لمجرد أنه أكبر اقتصاد، أو لأن انهياره سيجر معه بقية دول العالم لركود كبير. فالتغيير المتوالي لأسعار الفائدة وسعر الخصم في فترات زمنيه بسيطة يُوحى للاستثمار بعدم الاستقرار، وهو ما يفسر عزوف معظم الدول عن الاستثمار في مجال السندات الأمريكية أو أسواق المال. فالاقتصاد الأمريكي يحتاج لقرارات قوية صعبة لا تقوى الإدارة الحالية على اتخاذها وخصوصاً في موسم الانتخابات، وليست مجرد مسكنات مؤقتة.

د. اسعد الدندشلي

المصادر: تقرير واشنطن

أبو مُحمد
04-17-2008, 12:29 PM
السلام عليكم ..
العالم "اوروبا وامريكا " كلهم يسعون لصالحهم وصالح اقتصادهم وشعوبهم اجمالا ...لديهم مؤسسات تراقب وتحاسب ولا تسمح باتلاعب بمصير دول على حساب اهواء شخصية لزعيم !

ولكن "عندنا" فالامر أبعد من انقاذ استثمارات تافهة مهما ارتفعت نسبتها ... الامر انقاذ كراسي هنا وهناك وتبعية لا يستطيع اصحاب الكروش ان يعيشوا بدونها ... الامر اثبات ولاء واخلاص لاربابهم.

لابد لهم من سيد يتذللون له حتى اصبح الامر ركنا مهما في حياتهم حتى اننا ومنذ زمن لم نشهد صاحب كرش مستقلا بذاته بالرغم من ان بعضا من فقراء اسيا استقلوا واصبح لهم اقتصاد وواجهة سياسية معتبرة .

من هناك
04-17-2008, 02:07 PM
شكراً لك على المرور اخي ابا محمد وصدق قولك فهم يفعلون كل ما في وسعهم لإرضاء الأسياد والحفاظ على دفء الكراسي

أبو مُحمد
04-17-2008, 02:11 PM
بارك الله فيك أخي بلال :)
واعذرني أخي لان ردي ليس بذلك العمق "الاقتصادي" فليس لي اطلاع كاف في مثل هذه الامور ولهذا جاء ردي بعيدا بعض الشيء عن صلب الموضوع.

عمر نجد
04-17-2008, 03:08 PM
المشكله ليس فى دعم كما تقول او مايقال هنا فى هذا المقال المشكله اكبر بكثير من ما يلخصة هذا المقال اقصد الاقصاد الامريكى متداخل عبر السنوات الطويله مع اقتصادات دول العالم اغلبيتها وهذا الانفصال او " الطلاق " ليس بالسهل اقصد فك العمله تترتب عليها اخطار ممكن تعود على الدوله نفسها التى اتجهة نحو هذا الاتجاه بمخاطر مستقبليه والسعوديه وكثير من الدول لامانع عندها فك العمله ولكن هناك خوف من حدوث شى مفاجأ على اقتصاد اى دوله تسعى نحو هذا الاتجاة او هناك سبب اخر وهو ان الدولار سيرجع وهذه ازمه وتمر وهناك دول فكت التعامل بالدولار ومنها دول عربيه وهى الكويت وقد تكون الكويت هى تشجع غيرها وخصوصا إلى الان لم يحدث اى شى للاقتصاد الكويتى .

من هناك
04-17-2008, 05:02 PM
إن في مقدور اي دولة ان تفك إرتباطها بالدولار وتربط عملتها بسلة من العملات العالمية بدون ان يحدث لها اي شيء ولكن ضعف العرب السياسي امام البيت الأبيض هو الذي يهول هذا الامر على الناس

سيأتي يوم ويستيقظ فيه الحكام كي يروا ان كل ما دفعوه لوحش البيت الأبيض لم يأت عليهم إلا بالسراب

عمر نجد
04-17-2008, 05:19 PM
رب ضارة نافعة الحروب على المسلمين هنا وهناك ايقظت الكثير من النائمين وهناك تطور ملحوظ على الحكام وتحديدا السعوديه ومصر هناك تحركات وتصريحات غريبه وتحدث عن طاقه نوويه يعنى هناك امور تحسنت بكثير عن السابق

أبو بكر البيروتي
04-17-2008, 05:38 PM
So Brother Bilal it is OK to invest in the American Market when the economy is in a good shape, and it is not OK to help them go back to the safe side and they own billions :)

They shouldnt invest in the first place , so when they did that , they lost their moral credibility and after that it is obvious they will try to backup the US to pertain their businesses and try to cut down their loses


On the other hand, I think that entering the US market in large is a good move (regardless of the economy now) because investing in the US means buying their market and controling it. For example China is a huge owner in the US now and it is beginning to be a major role in the decission making inside the US. We know that this is a mutual need since the US is the biggest obsorber of the Chineese Imoports .

I m sure that Arabs wont know how to control their assets inside the US but atleast we can try ..


Sorry brothers i don't have arabic now