بسم الله الرحمن الرحيم


هناك رجل عجوز، أرمل، و ما عنده أولاد، يعيش مع أخته العجوز، و هي أيضاً غير متزوجة،

و ليس لديهم من يهتم بهم، الا بعض الأقارب يزوروهم مرة بعد مرة،

و هم لم يقبلوا بأن يحضروا لهم خادمة تخدمهم بشكل دائم،

الرجل الآن صار مريض مرضاً شديداً، و اخته العجوز بصعوبة تستطيع أن تعينه في كل أموره،

حالتهم يرثى لها، و بالآخر، قرر أحد أقاربه، و هو طبيب، بعد أن عاينه، قرر أن وضعه هكذا لا يحتمل، و يجب أن يتم إرساله الى مأوى العجزة...


عندما سمعت هذا الأمر حزنت حزناً شديداً على حالهم، و قلت الله لا يهيننا بكبرتنا،

ربما أنا مقصرة معهم قليلاً في الزيارات و الاستفقاد، و لكن.. لا استطيع أيضاً أن أتطوع أو أمكث معهم لأعينهم في كل أمورهم...
فكرت في هذا الأمر بعض المرات... و قلت ربما لو أتطوع في المكوث عندهم قد أعينهم

و لكن... اقول ربما الأمر أصعب مما أقدر عليه... فلا أدري ماذا سيفعلون بالنهاية...

يا ترى لو كنتم مكاني ماذا كنتم فعلتم؟ مع العلم انهم يقربونا ....


يا لها من نهاية حزينة... الله لا يكبّرنا كبر يهيننا

أجاب الله دُعائك ..
نسأل الله لهم العون و أن يلطف بهم
ممكن أن يتم إحضار ممرضة مثلاً تعتني بهم أو بدوام كامل أم لا يوجد شيء كهذا ؟

يا ريت، هم لا يقبلون أن تأتي خادمة فكيف سيقبلون بالممرضة

اتمنى لو يقبلون..

انا حسب ما قال لي أقاربهم المقربين أكثر، قال انهم لم يقبلوا...

و لكن ما أفكر به أن أحاول أن اذهب و أرى ان كنت أستطيع أن أقنعهم

نسأل الله أن يصلح الحال

يعني ممرضة ربما أفضل من خادمة و الله أعلم
و ربما من الممكن المحاولة عسى أن يكتب الله خيراً في ذلك و أن ييسر الأمر
لكِ أختي أم ورقة .. ، نسأل الله لهم العون
أعان الله المسلمين أجمع و إيانا و لطف بنا

السلام عليكم ..
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

لعله من المفيد أن تبيني الامر لذلك العجوز شفاه الله وأناله حسن الختام فاما أن يرضى بجلب ممرضة او خادمة "وخاصة يبدو ان هناك من سيتكفل بنفقاتها" ويبقى مع أخته يضمهم بيت واحد حتى يأتي أمر الله واما ان يتفرقا ويُجبر على أن يذهب لدار عجزة وهو خيار أصعب من الاول بكثير...

لابد أن يفهم بطريقة ما أن أخته لم تعد تطيق تلبية احتياجاته لتقدمها في السن او لمرضها وفي نفس الوقت هي تريد البقاء معه فلماذا يتفرقا في آخر عمرهما !

والعجائز يا أختي أم ورقة كلما تقدم بهم السن كلما رقت قلوبهم فيكون للتحايل بلين الكلام دور مهم ...

والله أعلم.

نسأل الله حسن الخاتمة.

و عليكم السلام..

سنحاول ، ان شاء الله
و جزاكم الله خيراً على النصائح..

اللهم رب الناس مذهب البأس إشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءا لا يغادر سقما.
هذا من الأوضاع الصعبة والتي أصبحت كثيرة في مجتمعنا.
لكن هنا يأتي دور الأرحام والأولى بالاهتمام هم الأقرب عصبة. المسألة ليست اختيارية في الواقع بل هي واجبة دينا وعرفا وتقليدا.
إن لم يكن له أولاد فهل له من أخ أوأخت ثانية أو أولاد أخ أو أولاد أخت. فإن لم يتوفر فهل هناك أولاد عم أو أبناء أولاد العم؟
هل يمكن انتقال الشيخ وأخته العجوز للعيش مع أحد من الأقارب؟
وإن كان عناك إمكانية لإحضار خادمة فأرى أن يلزموا بها لأن كبار السن تكثر هواجسهم من الأغراب والخدم على وجه الخصوص.
فإن لم يكن هذا ممكنا فبالإمكان وضع برنامج للأقارب بحيث يتوزع الحمل على أكثر من طرف فيسهل حمله.
والله أعلم.

إن لم يكن له أولاد فهل له من أخ أوأخت ثانية أو أولاد أخ أو أولاد أخت. فإن لم يتوفر فهل هناك أولاد عم أو أبناء أولاد العم؟
هل يمكن انتقال الشيخ وأخته العجوز للعيش مع أحد من الأقارب؟



نعم ، لهم أخت متزوجة و لها أولاد كبار و لها أحفاد أيضاً...
و لكن للأسف لا احد من هؤلاء يقبل بأن يتطوع و يجلس معهم او يساعدهم لوقت طويل
حتى انهم لا يزوروهم كثيراً..

و من جهة أخرى لا يقبلون بأن ينقلوهم للعيش معهم ....

في المبدأ هو مفترض هؤلاء الأقارب أن يتطوعوا و يتناوبوا و يقوموا بالواجب...
و لكن هذا في هذه الأيام لا يحصل للأسف.. و كل واحد يتحجج بمشاغله...

نسأل الله أن يصلح الحال و أن ييسر لهم الأمر

الا توجد من صديقاتك من مثلا بامكانها ان تتطوع معك تزرنهما بين الفينة والاخرى؟
ليس مع بعضكن طبعا يعني قسمن الاوقات بينكن
في حال استطعتن توفير بعض الوقت
السلام عليكم

اذا الأقارب و عم يستثقلوا التطوع بذلك فكيف أستطيع أن أطلب من الصديقات
و من جهة أخرى كل واحدة قد يكون عندها أقاربها الذين هم أولى بأن تهتم بهم.. و ظروفها الخاصة
فلا أستطيع أن أثقل على الغرباء في هذا


انما لا بأس سنحاول أن نزورهم أكثر انا و اختي لنرى ما بإمكاننا فعله

جزاكم الله خيراً على النصائح... و دمتم سالمين

هنيئاً لكِ هذه النِعم التى ساقتها رحمة الله إليكِ
إنى أغبطكِ عليها

وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب إعانة المسلمين ، ويسعى في قضاء حاجاتهم ؛ ولهذا وصفته خديجة رضي الله عنها بعد نزول الوحي بانه يعين على نوائب الحق ، وهي من أشرف الخصال وأجلّ الخلال .
وفى هذه الخصال قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : " أن يعين العبد إخوانه المسلمين ، ويسعى في حاجاتهم ، وتنفيس كربهم ؛ لينال الإعانة من الله – عز وجل – التي وعدها إياه حين قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) .
هنيئاً لكِ أختاه ثانيةً وثالثة ما ساقته رحمة الله لكِ وكانت سبباً فى فتح أبواب
الجنان على يد هذا العاجز الذى تصلين إليه بيد الرحمة
وإن الإعانة للمسلمين من أفضل الأعمال
قال صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المؤمن سروراً ، أو تقضي له ديناً ، أو تطعمه خبزاً ) .
و معونة الله للمتعاونين كذلك
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )

عبد الله

نسأل الله أن يعيننا على ذلك