تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حُكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم



عبد الله بوراي
04-08-2008, 08:44 PM
جاء فى الأجوبة العُثيمنية على الأسئلة الليبية :_

12 . السؤال : السائل ع م ك ترهونه ليبيا يقول ما حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عند الدعاء.
الجواب : التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء إذا كان المتوسل قصده التوسل بالإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم أو التوسل بمحبة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فهذا لا بأس به أما إذا كان قصد التوسل بذاته فلا يجوز لأن التوسل بذاته لا ينظر المتوسل فيكون قد دعى الله تعالى بما ليس سبباً للإجابة وهذا نوع من الاستهزاء واعلم أن التوسل أنواع منها التوسل إلى الله تعالى بأسمائه فهذا مشروع مثل أن تقول أسألك اللهم بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغفر لي فهذا مشروع لقول الله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) الثاني التوسل إلى الله تعالى بصفاته فهذا أيضاً مشروع كما جاء في الحديث (اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني إذا علمت الحياة خيراً لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيراً لي) الثالث التوسل إلى الله تعالى بأفعاله كما يقول المصلي اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد فإن قوله كما صليت للتعليل يعني كما مننت بالصلاة على إبراهيم وعلى آل إبراهيم فصلي على محمد وعلى آل محمد الرابع التوسل إلى الله تعالى بالإيمان به واتباع رسوله كما في قوله تعالى (رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران: 53) وكما في قوله تعالى (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا) (آل عمران: من الآية16) وكما في قوله تعالى (رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ) (آل عمران: 193) الخامس التوسل بالعمل الصالح كما في قصة الثلاثة الذين أووا إلى غار فانطبقت عليهم صخرة لا يستطيعون زحزحتها فتوسلوا إلى الله تعالى بصالح أعمالهم فأنجاهم الله وانفرجت الصخرة السادس التوسل إلى الله بحال الداعي كأن يقول اللهم إني فقير فأغنني أو يقول اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فاغفر لي وكما في قول موسى عليه الصلاة والسلام ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير السابع التوسل إلى الله تعالى بدعاء الرجل الصالح كما كان الصحابة يتوسلون إلى النبي صلى الله عليه وسلم بدعائه لهم كما في قصة الرجل الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب على المنبر يوم الجمعة فقال يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل فأدعو الله يغيثنا فدعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاستجاب الله له هذه سبعة أنواع من التوسل الجائز وبهذه المناسبة أود أن أقول إن طلب الدعاء من الشخص الصالح إذا كان يخشى منه أن يغتر هذا الرجل بنفسه وأن يقول إنه من أولياء الله فهنا تحصل مفسدة فلا يسأل كما أن الأولى بالإنسان مطلقاً أن لا يطلب من أحد أن يدعو الله له بل يدعو هو نفسه يدعو الله تعالى مباشرة أما التوسل الممنوع فهو التوسل بالأموات وقد يصل إلى حد الشرك الأكبر وكذلك التوسل بجاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء أو التوسل بجاه الصالحين كل هذا ممنوع لا ينفع.

أبو مُحمد
04-08-2008, 11:00 PM
السلام عليكم ..
أتمنى أخي ان تنقل نسخة لقسم الفتاوى .

عوض
04-09-2008, 11:15 AM
قالها احد شیوخ الوهابیه ان عصاته انفع من التوسل بنبی الرحمه

صلی الله علیه و اله وسلم و ذلک هذا الشی لیس غریب علیهم
اخزاهم الله

اذن التوسل بامریکا و بریطانیا جائز عند علمائ البلاط
ام التوسل بنبینا علیه الصلاه والسلام فهو شرک !!!

الم یقرآ هذا العالم الوهابی قول الله تعالی( ولاتقولوا لمن یقتل فی سبیل الله اموات بل احیاء و لكن لا تشعرون

عبد الله بوراي
04-09-2008, 01:39 PM
قالها احد شیوخ الوهابیه ان عصاته انفع من التوسل بنبی الرحمه

صلی الله علیه و اله وسلم و ذلک هذا الشی لیس غریب علیهم
اخزاهم الله

اذن التوسل بامریکا و بریطانیا جائز عند علمائ البلاط
ام التوسل بنبینا علیه الصلاه والسلام فهو شرک !!!

الم یقرآ هذا العالم الوهابی قول الله تعالی( ولاتقولوا لمن یقتل فی سبیل الله اموات بل احیاء و لكن لا تشعرون
رووووووووووووووووووووووح الله يا.........

عبد الله

ابو حمزة
04-16-2008, 12:52 PM
التوسل من الأمور الخلافية والأصح أنه جائز لثبوت الأدلة القائلة بجوازه ولقوتها

هنا الحقيقه
04-16-2008, 12:55 PM
ابو حمزة اهلا ك مرة اخرى

ولكن هلا اخبرتنا بارك الله بك
كيف من الامور الخلافية اتقصد خلافية
في عصر القرن الاول ام الثاني ام الثالث ام الرابع ام الخامس متى صار الامر خلافي بارك الله بك ارجو التوضيح

ابو حمزة
04-16-2008, 01:13 PM
أهلاً بك أخي هنا الحقيقة
سامحوني على التغيب لأني منشغل بأمور أسأل الله أن يحلها


كيف من الامور الخلافية اتقصد خلافية
في عصر القرن الاول ام الثاني ام الثالث ام الرابع ام الخامس متى صار الامر خلافي بارك الله بك ارجو التوضيح

بصراحة يا أخي أقول لك : التوسل ليس من الأمور الخلافية في القرون الأولى من بعثة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن أقول أن التوسل من الأمور الخلافية بين العلماء بين نافٍ ومثبت
ولم نرَ أحداً من السلف الصالح من ينكر التوسل بل وجدنا من توسل، منهم معاوية، ومنهم سيدنا عمر، ومنهم عثمان بن حنيف، ومنهم مالك الدار خازن سيدنا عمر رضي الله عنهما.
أما عن بداية نشوء الاختلاف فلا أعلم

عبد الله بوراي
04-16-2008, 01:20 PM
التوسل من الأمور الخلافية والأصح أنه جائز لثبوت الأدلة القائلة بجوازه ولقوتها


ياأبا حمزة أقررت بوجود الخلاف وجوزتَ صحة المُختلف فيه فمالكم كيف تحكمون ..؟

ما هو حكم التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم ؟?
- ما هو حكم التوسل بالنبى صلى الله عليه وسلم ؟? مثل قول بحق جاه النبى وخلافه .
- ما هو حكم زيارة المقابر مثل الحسين وغيرها ؟?
أرجو الإفاده .

جواب السؤال :

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز،سواء التوسل بالجاه أو أن تأتي إلى قبره وتقول: اللهم إني أتوسل إليك بالنبي فاغفر لي، أو أتوسل إليك به أن تغيثنا أو تمطرنا هذا اليوم؛ فهذا لم يفعله الصحابة، وهو أمر محدث و من الشرك الذي لا يجوز.
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قحط الناس في عهده، والرسول صلى الله عليه وسلم مدفون عندهم في الروضة فما توسل به، فلو كان التوسل به عليه الصلاة والسلام جائز لأتى عمر إلى قبره صلى الله عليه وسلم، لكن أتى بـالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: [[اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك برسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني: في حياته- يدعوه صلى الله عليه وسلم فيغيثهم- وقد مات، اللهم إنا نتوسل إليك بعم نبينا العباس فاسقنا يا رب، فدعا العباس فسقاهم الله ]] فهذا هو الصحيح.

و التوسل لا يجوز إلا بأمور:
1- بأسماء الله وصفاته فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي: "يا غلام، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله،00".
وفي الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم؟ فقال: "أن تجعل لله ندّا وهو خلقك". ومعنى الند: المساوي الذي يُجعل له من الحق في الدعاء والعبادة مثل ما لله عز وجل فلا يدعى إلا الله بأسمائه وصفاته ، وقد سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السموات والأرض ذو الجلال والإكرام فقال لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب
2- التوسل بدعاء الصالحين ، كما قالت عائشة لعمر رضي الله عنهما:لا تنسانا يا أخي من دعائك0
3- التوسل بالعمل الصالح فلك أن تقول: اللهم إنك تعلم أني فعلت كذا يوم كذا لمرضاتك، اللهم إنك تعلم أني صليت في الليلة الفلانية من ذاك التاريخ ركعتين من جوف الليل لا أريد إلا وجهك فاغفرلي ذنوبي، كما فعل أصحاب الصخرة التي سدت الغار عليهم0 قال صلى الله عليه وسلم:بينما ثلاثة نفر يتماشون أخذهم المطر، فمالوا إلى غار في الجبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض : انظروا أعمالا عملتموها لله صالحة، فادعوا الله بها لعله يفرجها. فقال أحدهم : اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران00)ففيه أنهم دعوا الله وتوسلوا بأعمالهم الصالحة0
وأما ما يفعله الجهال بقولهم بجاه النبي أو البدوي أو العباس فكله من الشرك البدعي الذي لا يجوز0
أما زيارة القبور فلا بأس بشرطين :الأول لا تشد الرحال إلى القبور بمعنى لا تسافر من أجل القبر وإنما إن كنت مثلا في المدينة لزيارة المسجد النبوى وأردت أن تزور البقيع فلا بأس فقد قال صلى الله عليه وسلم: إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها لتذكركم زيارتها خيرا)والله أعلم
المصدر
منتدى الفتاوى الشرعية

هنا الحقيقه
04-16-2008, 01:34 PM
أهلاً بك أخي هنا الحقيقة
سامحوني على التغيب لأني منشغل بأمور أسأل الله أن يحلها

بصراحة يا أخي أقول لك : التوسل ليس من الأمور الخلافية في القرون الأولى من بعثة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ولكن أقول أن التوسل من الأمور الخلافية بين العلماء بين نافٍ ومثبت
ولم نرَ أحداً من السلف الصالح من ينكر التوسل بل وجدنا من توسل، منهم معاوية، ومنهم سيدنا عمر، ومنهم عثمان بن حنيف، ومنهم مالك الدار خازن سيدنا عمر رضي الله عنهما.
أما عن بداية نشوء الاختلاف فلا أعلم

ولا يهمك اسأل الله ان يقضيها لك
بارك الله بك فمن قال لا اعلم فقد افتى

اخي الفاضل انا وانت متفقان على ان خير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وبعده الصحابة رضوان الله عليهو وبعده القرن الذي يليهم والقرن الذي يلي التابعين اليس كذلك ؟

ابو حمزة
04-16-2008, 09:01 PM
اخي الفاضل انا وانت متفقان على ان خير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وبعده الصحابة رضوان الله عليهو وبعده القرن الذي يليهم والقرن الذي يلي التابعين اليس كذلك ؟

نعم صحيح
وأنا قلت لك أنه لا خلاف بين السلف الصالح في جواز التوسل
وإليك جواب دار افتاء دبي
هل التوسل إلى الله تعالى بالأنبياء والصالحين مشروع، ولا غبار عليه؟ وهل التوسل بهم يكون في حالة حياتهم فقط؟ أم في حياتهم وبعد موتهم أيضاً؟ وما دليل ذلك؟ وهل تَوَسْلَ أحد من الصحابة أو التابعين؟

جوابهم : -

نعم يجوز التوسل إلى الله تعالى بالأنبياء والأولياء والصالحين، وهو مشروع لقوله تعالى في سورة الإسراء: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب فالوسيلة هي القربة وقيل الدرجة وقوله: أيهم أقرب معناه: ينظرون أيهم أقرب إلى الله فيتوسلون به، كما قال البغوي في تفسيره وغيره وأيضاً لما أخرجه الترمذي وابن ماجه في سننهما والنسائي في عمل اليوم والليلة والطبراني والحاكم والبيهقي وصححوه عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif فقال: اُدع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك" قال: فادعه قال: " فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه فيَّ" قال عثمان بن حنيف: والله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر قط. والأدلة في ذلك متضافرة من الكتاب والسنة الصحيحة. ولا فرق في ذلك بين حياتهم ومماتهم، ذلك لأن التوسل في الحقيقة ليس بذواتهم المجردة وإنما هو بما لهم من منزلة ومكانة وجاه عند الله سبحانه وهو باق بعد الممات كما كان في الحياة، وأيضاً لعموم الآية السابقة وغيرها كقوله: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توَّاباً رحيماً وكلٌ من المجىء والاستغفار واقع في سياق الشرط، والفعل في سياق الشرط يدل على العموم كما هي القاعدة الأصولية، لا نعلم في ذلك خلافاً. ومما يؤيد ذلك الحديث المتقدم أن النبي http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif علَّم الضرير الدعاء ولم يقيده بزمن أو يخصصه بأحد وهذا ما صرحت به رواية ابن أبي خيثمة الصحيحة: أن النبيَّ http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif لمَّا علم الضرير الدعاء المذكور قال له: "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك" فهذا إذنٌ صريح من المعصوم http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif بالتوسل في سائر الأحوال، وهذا الذي فهمه عثمان بن حنيف راوي الحديث فقد علَّمه صاحب حاجة إلى سيدنا عثمان بن عفان في عصره كما روى الطبراني وصححه والبيهقي. ولو كان مقتصراً على حياته كما قال بعض من خالف لما جاز لعثمان بن حنيف أن يُعَلِّمَه إياه بعد وفاة النبيhttp://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif وهذا أيضاً ما فهمه الحفاظ والمحدثون فإنهم في ما اطلعنا عليه من مصنفاتهم الحديثية والفقهية يوردون هذه القصة تحت باب الدعوات والأذكار غالباً. وأما الأدلة من الآثار فهي كثيرة أيضاً، منها: توسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه في الاستسقاء كما في صحيح البخاري، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح عقب هذه القصة ما نصه: يستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الصلاح والخير وأهل بيت النبوة. ا هـ . ومنها: مارواه الخطيب: 1/120 في تاريخ بغداد بسند صحيح إلى أحمد بن جعفر قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: (ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر ـ يعني الكاظم ـ فتوسلت به إلا سهل الله لي ما أحب) والخلال هذا (شيخ الحنابلة) وروى أيضاً عن إبراهيم الحربي أحد أئمة الحديث أنه قال: قبر معروف ـ يعني الكرخي الترياق المجرب. وغير ذلك كثير. وقد قال الإمام النووي في أذكاره ص: 194 ـ 195 أثناء الكلام على زيارة القبر الشريف ما نصه: (ثم ليرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gifفيتوسل به في حق نفسه، وليشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى. ا هـ .قال ابن علان في شرحه: (لأن التوسل به سيرة السلف الصالح، الأنبياء والأولياء وغيرهم).ا هـ. وعلى كلٍّ فإن المسلم إذا تصور أن التوسل بالأنبياء والأولياء وغيرهم من صالحي المؤمنين، سواء أحياء أو أمواتاً، إنما هو في الحقيقة توسل بما لهم من عظيم المنزلة عند الله سبحانه كما سبقت الإشارة إليه، وأن هذا التوسل إنما هو من قبيل التوسل بالأعمال الصالحة التي لا خلاف في جواز التوسل بها إلى الله: عندئذ يندفع الإشكال ويزول الريب بإذن الله سبحانه. فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره. والله تعالى أعلم

هنا الحقيقه
04-17-2008, 02:29 AM
نعم صحيح
وأنا قلت لك أنه لا خلاف بين السلف الصالح في جواز التوسل

الان وبعدما اتفقنا أن تلك القرون خير القرون فأنت تقول لا خلاف عند السلف الصالح بجواز التوسل
فسؤالي يكون
هلا وضعت دليلك على فعل احد الصحابة بالتوسل برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
وارجو ان تكون الادلة صحيحة من السنة وارجو أن لا نستبق الاحداث بوضع الفتاوى وغيرها من الاقوال فالتسلسل مطلوب في هذه الامور

ابو حمزة
04-17-2008, 08:57 AM
وارجو ان تكون الادلة صحيحة من السنة وارجو أن لا نستبق الاحداث بوضع الفتاوى وغيرها من الاقوال فالتسلسل مطلوب في هذه الامور

لماذا لم تقل هذا الكلام للأخ عبد الله بوراي؟؟


هلا وضعت دليلك على فعل احد الصحابة بالتوسل برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
وارجو ان تكون الادلة صحيحة من السنة
أظن أنك لم تقرأ هذه الأدلة التي ذكرت لك:
نعم يجوز التوسل إلى الله تعالى بالأنبياء والأولياء والصالحين، وهو مشروع لقوله تعالى في سورة الإسراء: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب فالوسيلة هي القربة وقيل الدرجة وقوله: أيهم أقرب معناه: ينظرون أيهم أقرب إلى الله فيتوسلون به، كما قال البغوي في تفسيره وغيره وأيضاً لما أخرجه الترمذي وابن ماجه في سننهما والنسائي في عمل اليوم والليلة والطبراني والحاكم والبيهقي وصححوه عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif) فقال: اُدع الله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك" قال: فادعه قال: " فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعه فيَّ" قال عثمان بن حنيف: والله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنه لم يكن به ضر قط. والأدلة في ذلك متضافرة من الكتاب والسنة الصحيحة. ولا فرق في ذلك بين حياتهم ومماتهم، ذلك لأن التوسل في الحقيقة ليس بذواتهم المجردة وإنما هو بما لهم من منزلة ومكانة وجاه عند الله سبحانه وهو باق بعد الممات كما كان في الحياة، وأيضاً لعموم الآية السابقة وغيرها كقوله: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توَّاباً رحيماً وكلٌ من المجىء والاستغفار واقع في سياق الشرط، والفعل في سياق الشرط يدل على العموم كما هي القاعدة الأصولية، لا نعلم في ذلك خلافاً. ومما يؤيد ذلك الحديث المتقدم أن النبي http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif) علَّم الضرير الدعاء ولم يقيده بزمن أو يخصصه بأحد وهذا ما صرحت به رواية ابن أبي خيثمة الصحيحة: أن النبيَّ http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif) لمَّا علم الضرير الدعاء المذكور قال له: "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك" فهذا إذنٌ صريح من المعصوم http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif) بالتوسل في سائر الأحوال، وهذا الذي فهمه عثمان بن حنيف راوي الحديث فقد علَّمه صاحب حاجة إلى سيدنا عثمان بن عفان في عصره كما روى الطبراني وصححه والبيهقي. ولو كان مقتصراً على حياته كما قال بعض من خالف لما جاز لعثمان بن حنيف أن يُعَلِّمَه إياه بعد وفاة النبيhttp://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif) وهذا أيضاً ما فهمه الحفاظ والمحدثون فإنهم في ما اطلعنا عليه من مصنفاتهم الحديثية والفقهية يوردون هذه القصة تحت باب الدعوات والأذكار غالباً. وأما الأدلة من الآثار فهي كثيرة أيضاً، منها: توسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه في الاستسقاء كما في صحيح البخاري، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح عقب هذه القصة ما نصه: يستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الصلاح والخير وأهل بيت النبوة. ا هـ . ومنها: مارواه الخطيب: 1/120 في تاريخ بغداد بسند صحيح إلى أحمد بن جعفر قال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: (ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر ـ يعني الكاظم ـ فتوسلت به إلا سهل الله لي ما أحب) والخلال هذا (شيخ الحنابلة) وروى أيضاً عن إبراهيم الحربي أحد أئمة الحديث أنه قال: قبر معروف ـ يعني الكرخي الترياق المجرب. وغير ذلك كثير. وقد قال الإمام النووي في أذكاره ص: 194 ـ 195 أثناء الكلام على زيارة القبر الشريف ما نصه: (ثم ليرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه رسول الله http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif (http://www.muslems.net/vb/images/smilies/salla.gif)فيتوسل به في حق نفسه، وليشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى. ا هـ .قال ابن علان في شرحه: (لأن التوسل به سيرة السلف الصالح، الأنبياء والأولياء وغيرهم).ا هـ. وعلى كلٍّ فإن المسلم إذا تصور أن التوسل بالأنبياء والأولياء وغيرهم من صالحي المؤمنين، سواء أحياء أو أمواتاً، إنما هو في الحقيقة توسل بما لهم من عظيم المنزلة عند الله سبحانه كما سبقت الإشارة إليه، وأن هذا التوسل إنما هو من قبيل التوسل بالأعمال الصالحة التي لا خلاف في جواز التوسل بها إلى الله: عندئذ يندفع الإشكال ويزول الريب بإذن الله سبحانه. فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره. والله تعالى أعلم

هنا الحقيقه
04-17-2008, 09:04 AM
لماذا لم تقل هذا الكلام للأخ عبد الله بوراي؟؟
لسبب بسيط يا أخي لأني لستُ لعبد الله محاورا فعبد الله وانا متفقان على رأي واحد إنما الحوار معك فإن كان بوضع الفتاوى نبدا حوارنا لن نصل إلى شي إنما إن احببت نبدأ بنقاش الأدلة التي في الفتاوى

اما الادلة التي في الفتوى التي جلبتها والتي معناها إنك مقتنع بها فاسمح لي ان ارد على هذه الأدلة وابينها دليل دليل
ولكن قبل هذا وذاك إن بينت لك ان الادلة هذه لا ترقى أن تكون أدلة (طبعا تبياني لك يكون بالدليل ايضا) فهل سوف تعتقد ان التوسل الذي مذكور لا يصح ام لا ؟
أنتظر جوابك قبل الشروع بفحص الأدلة

ابو حمزة
04-17-2008, 10:24 PM
هذه ليست طريقة في الحوار
يعني كأنك تقول لي: إن بينت وجهة نظري لك، هل ستقول بها ؟؟!!!!
أقول: لا
فلي وجهة نظري ولك وجهة نظرك، وبالحوار يتبين الحق
فهل عندك دليل قطعي يحرم التوسل ؟
فإن لم تجد فاعلم أن المثبت أقوى من النافي

هنا الحقيقه
04-17-2008, 10:32 PM
اخي الفاضل قولك

يعني كأنك تقول لي: إن بينت وجهة نظري لك، هل ستقول بها ؟؟!!!!

قلت ليس هذا قولي انما قلت لك لو الاثبت لك بالدليل على ان الاحاديث ليست صحيحة وان منها موضوعه مثلا وان تفسيرها ليس ما ذكرت وان من فسر لك الحديث دلس عليك واجلب لك كلام الذي استشهدت به بالضبط وغيرها من الامور هل سوف تنصاع للحق ام تقول لا هذا الذي قصدته


فلي وجهة نظري ولك وجهة نظرك، وبالحوار يتبين الحق
اخي انا لا اردي ان اجادل انا سوف اضع لك ادلة تفند الادلة ان شاء الله تعالى وليس حوار للمجادلة هذا القصد فأن فندت دليلك من كلام السلف واهل الجرح والتعديل ارجو منك ان تجلب الادلة من نفس المصدر يعني من السلف واهل الجرح والتعديل ولا تجلب لي اقوال المتاخرين فنحن اتفقنا ان السلف هو المرجع بعد قول الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم



فهل عندك دليل قطعي يحرم التوسل ؟
فإن لم تجد فاعلم أن المثبت أقوى من النافي
نعم المثبت بالدليل اقوى من النافي لكن ليس المثبت بغير الدليل فالدعاء والتوسل عبادة كما تعلم والعبادة توقيفية كما تعلم فلا يجوز ان نعبد الله تعالى بشيء لم ياتي به نص صحيح اليس كذلك ؟

ehabelenani
04-19-2008, 10:16 AM
شكراااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااا

ابو حمزة
04-19-2008, 03:56 PM
قولك بأن الأحاديث التي ذكرت لك أنها ضعيفة قول لا دليل عليه، بل ورد عن علماء الحديث خلاف ذلك، فحديث الأعمى صحيح ، وحديث توسل عمر بالعباس صحيح، وحديث تعليم عثمان بن حنيف الدعاء الذي علمه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له لشخص آخر (بعد وفاة رسول الله) حديث صحيح أيضاً.

وأنا أطلب منك أن تأتيني بكلام أحد من السلف الصالح ينفي جواز التوسل، وأنا بالانتظار.

و عند جهينة
04-19-2008, 10:53 PM
يبدو ان هناك سوء فهم حاصل
فكلا الاخوين متفقان على نفس الامر
ولكن بطرح مختلف
مما ادى الى سوء الفهم والذي يشغر القارئ بان هناك تعارض
وهذا ما لاحظته
والله اعلى واعلم

عربي شامي
10-26-2008, 05:39 PM
اخواني الكرام التوسل بسيدنا محمد جائز اصلا هو حي في قبره لانه تعرض عليه اعمال امته يوم الاثنين وهو سيد الانبياء وامامهم وهو الذي مدحه الله بقوله وانك لعلى خلق عظيم
ومدحه وكرمه وشرفه بالقران
اصلا لولا سيدنا محمد ماكانت جنة ولا نار ولاكانت دنيا ابدا
هو الشفيع المشفع وهو السيد المكرم وهو الواسطه بيننا وبين الله شاء من شاء وابا من ابا
هو نور القلوب وهو محي القلوب
هو القائد وهو السيد ولولا رسول الله ماعرفنا الله؟
كما ورد بالحديث الشريف
اردت ان اعرف فبه عرفوني
اللهم اجعل حبك وحب الحبيب محمد اغلى من الماء البارد على الظما امين؟
وللاسف التوسل ممنوع ومبتدع عند اولائك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهم بغنى عن التعريف

عربي شامي
10-26-2008, 05:50 PM
الان وبعدما اتفقنا أن تلك القرون خير القرون فأنت تقول لا خلاف عند السلف الصالح بجواز التوسل
فسؤالي يكون
هلا وضعت دليلك على فعل احد الصحابة بالتوسل برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
وارجو ان تكون الادلة صحيحة من السنة وارجو أن لا نستبق الاحداث بوضع الفتاوى وغيرها من الاقوال فالتسلسل مطلوب في هذه الامور


اية حقيقه ؟


التوسل بسيدنا محمد صحيح اصلا مئه بالمئه والصالحين


الم يوصي سيدنا محمد عمر وعلي رضي الله عنهم اذا التقوا


برجل اسمه اويس القرني ان يطلبو منه الدعاء وهو رجل ولي وصالح ولم يقابل رسول الله
وله مقاله شهيره؟
قال اويس القرني والله ماغزى رسول الله غزوة الاكنة معه ولا اصيب بجرح الا جرحة معه ؟
رغم انه لم يحضرولاكن اقول؟؟
قلوب العارفين لها عيون
ترى ما لا يرى للناظرين
واجنحة بلا ريش تطير لملكوت رب العالمين

عبد الله بوراي
10-26-2008, 06:03 PM
اخواني الكرام التوسل بسيدنا محمد جائز اصلا هو حي في قبره لانه تعرض عليه اعمال امته يوم الاثنين وهو سيد الانبياء وامامهم وهو الذي مدحه الله بقوله وانك لعلى خلق عظيم
ومدحه وكرمه وشرفه بالقران
اصلا لولا سيدنا محمد ماكانت جنة ولا نار ولاكانت دنيا ابدا
هو الشفيع المشفع وهو السيد المكرم وهو الواسطه بيننا وبين الله شاء من شاء وابا من ابا
هو نور القلوب وهو محي القلوب
هو القائد وهو السيد ولولا رسول الله ماعرفنا الله؟
كما ورد بالحديث الشريف
اردت ان اعرف فبه عرفوني
اللهم اجعل حبك وحب الحبيب محمد اغلى من الماء البارد على الظما امين؟
وللاسف التوسل ممنوع ومبتدع عند اولائك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهم بغنى عن التعريف

على الرغم من أنك لم تعمل بنصيحة أخي عزام فيما يتعلق بتصغير الخط
وكذا ............
وحيث أن ( اولائك ) غير معروفة في قاموس اللغة
فلربما قصدت ( أولئك)
ولربما قصدت الوهابية
أليس كذلك........؟
لِمَ لا تُعرف بدل التورية والخجل ...........؟
طبعاً أنا سأذكر لك فتوى ( وأكيد كاتبها _ لن _ يكون مهضوماً عندك )
وهذا منطوق الفتوى .............يا زول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل الأخ السائل الكريم أراد بالتبرك ( التوسل ) فإن الأثر الذي رواه البخاري بلفظ: اللهم كنا نتوسل إليك بنبيك وهو حي فتسقنا والآن نتوسل إليك بعم نبيك فاسقنا. قال ابن تيمية: أما التوسل بالنبي والتوجه به فيريدون به التوسل بدعائه وشفاعته، ثم قال: فلفظ التوسل يراد به معنيان صحيحان باتفاق المسلمين، ويراد معنى ثالث لم ترد به سنة. فأما الصحيحان باتفاق العلماء فأحدهما هو أصل الإيمان فهو التوسل بالإيمان به وبطاعته، والثاني: دعاؤه وشفاعته ومن هذا قول عمر (وذكر الأثر). قال: ولهذا عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بعمه العباس، ولو كان التوسل هو بذاته لكان هو أولى من التوسل بالعباس، فلما عدلوا عن التوسل به إلى التوسل بالعباس عُلم أن ما يفعل في حياته قد تعذر بعد موته، قال والثالث: التوسل بالنبي بمعنى الإقسام على الله بذاته والسؤال بذاته فهذا لم يكن الصحابة يفعلونه في الاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته ولا عند قبره ولا غير قبره، فلو كان التوسل بالأموات والقبور جائزاً ما عدلوا عن الأفضل، وسؤال الله بأضعف السببين مع القدرة على أعلاها وذلك في عام الرمادة، وكذلك الصحابة في الشام لما قحطوا لم يذهبوا إلى مافيها من قبور بل استقسموا بمن فيهم من الصالحين، فلم يبح أحد من الصحابة التوسل بقبور الأنبياء ولا غير الأنبياء ولا الاستعانة بميت مما يظنه بعض الناس ديناً وقربة، وهذا دليل على أن هذه المحدثات لم تكن عند الصحابة من المعروف بل من المنكر. اهـ بتصرف.
وكان السلف ينهون عن التوسل بالقبور أشد النهي، فإن المسلمين لما فتحوا تستر وجدوا هناك سرير ميت باق يستسقون به فكتب أبو موسى إلى عمر، فأجاب عمر : أن احفر ثلاثة عشر قبراً، ثم يدفن في الليل في واحد منها ليخفى أثره لئلا يفتن الناس. أما الدليل على تحريم هذا النوع من التوسل فقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {لأعراف:194}، وقال تعالى: أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً {الاسراء:57}، وقال تعالى: وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {الأنعام:51}، وقال تعالى: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ شُفَعَاءَ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ {الزمر:43}، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد في أحاديث كثيرة منها حديث عائشة في الصحيح: إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذو القبور مساجد. راجع كتاب تحذير الساجد من إتخاذ القبور مساجد، للألباني. قال ابن تيمية: قصد قبر بعض الصالحين للصلاة عنده والدعاء أو طلب الحوائج منه أو من الله عند قبره أو الاستغاثة به أو الإقسام على الله به ونحو ذلك من البدع التي لم يفعلها الصحابة ولا التابعون، ولا سنّ ذلك لنا رسول الله ولا أحد من خلفائه، وقد نهى عن ذلك أئمة المسلمين الكبار. اهـ. ومما ينبغي التنبيه عليه إرشاد الناس إلى التوسل المشروع، وهو التوسل إلى لله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى وبالأعمال الصالحة من صلاة وزكاة وغيرها. والله أعلم.

هي فتوى وبيان ليس إلا
وربما كان لكم رأى هو لكم سفينة النجاة ( أو هذا ما يوسوس به اليك قرين السوء)
عبدالله

ابو حمزة
10-26-2008, 09:08 PM
يا أخي كلام مشايخك مخالف لما عليه غالب العلماء والدليل يحكي ضد ما ذهب إليه شيوخك من منع التوسل....
ان مسألة التوسل هي من المسائل الفقهية وليست العقدية كما يدندن اليوم الوهابية هدانا الله واياهم الى سواء السبيل ، ولقد اعترف مشائخهم بذلك : فهذا الالباني صرح بذلك في مقدمته لشرح العقيدة الطحاوية !!! ..

وهذا محمد بن عبد الوهاب يؤكد ذلك حيث قال مانصه : ( قولهم فى الاستسقاء: لا بأس بالتوسل بالصالحين، وقول أحمد يتوسل بالنبى خاصة، مع قولهم: إنه لا يستغاث بمخلوق، فالفرق ظاهر جدآ، وليس الكلام مما نحن فيه، فكون بعض يرخص فى التوسل بالصالحين، وبعضهم يخصه بالنبى صلى الله عليه و سلم. وأكثر العلماء ينهى عن ذلك و يكرهه، فهذه المسألة من مسائل الفقه. ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور أنه مكروه، فلا ننكرعلى من فعله ) انظر مؤلفات الشيخ القسم الثالث ( ص 68، 69 ) .

مع عدم تاييدنا لبعض كلامه ، ولك الشاهد هو قوله عن التسل ( فهذه المسألة من مسائل الفقه )

ولكي لا اطيل عليكم انقل لكم ما جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية في هذا الصدد :


جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية ج 14 ص 156:

اختلف العلماء في مشروعية التوسل بالنبي (ص) بعد وفاته كقول القائل: ( اللهم إني أسألك بنبيك أو بجاه نبيك أو بحق نبيك )

على أقوال:

القول الأول:

ذهب جمهور الفقهاء (المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية وهو المذهب عند الحنابلة) إلى جواز هذا النوع من التوسل سواء في حياة النبي أو بعد وفاته. (1)

قال القسطلاني: وقد روي أن مالكا لما سأله أبو جعفر المنصور العباسي - ثاني خلفاء بني العباس - يا أبا عبد الله أأستقبل رسول الله وأدعو أم أستقبل القبلة وأدعو؟ فقال له مالك: ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم عليه السلام إلى الله عز وجل يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله.

وقد روى هذه القصة أبو الحسن علي بن فهر في كتابه (فضائل مالك) بإسناد لا بأس به، وأخرجها القاضي عياض في الشفاء من طريقه عن شيوخ عدة من ثقات مشايخه. (2)

وقال النووي في بيان آداب زيارة قبر النبي (ص): ثم يرجع الزائر إلى موقف قبالة وجه رسول الله (ص) فيتوسل به ويستشفع به إلى ربه، ومن أحسن ما يقول (الزائر) ما حكاه الماوردي والقاضي أبو الطيب وسائر أصحابنا عن العتبي مستحسنين له، قال: كنت جالسا عند قبر النبي (ص) فجاءه أعرابي فقال: السلام عليك يا رسول الله. سمعت الله تعالى يقول: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما).

النساء / 64، وقد جئتك مستغفرا من ذنبي، مستشفعا بك إلى ربي، ثم أنشأ يقول:

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه * وطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه * فيه العفاف وفيه الجود والكرم

وقال العز بن عبد السلام: (ينبغي كون هذا مقصورا على النبي (ص) لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته).

وقال السبكي: (ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي إلى ربه).

وفي إعانة الطالبين: (وقد جئتك مستغفرا من ذنبي مستشفعا بك إلى ربي) (3) ما تقدم أقوال المالكية والشافعية.

وأما الحنابلة فقد قال ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصة العتبي مع الأعرابي: (ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى...، إلى أن قال: ( ثم تأتي القبر فتقول:... وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي...). ومثله في الشرح الكبير ) . (4)

وأما الحنفية فقد صرح متأخروهم أيضا بجواز التوسل بالنبي (ص)، قال الكمال بن الهمام في فتح القدير: (ثم يقول في موقفه: السلام عليك يا رسول الله... ويسأل الله تعالى حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه عليه الصلاة والسلام).

وقال صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي (ص): (جئناك من بلاد شاسعة... والاستشفاع بك إلى ربنا... ثم يقول: مستشفعين بنبيك إليك).

ومثله في مراقي الفلاح والطحاوي على الدر المختار والفتاوى الهندية.

ونص هؤلاء عند زيارة قبر النبي (ص): (اللهم... وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك مستشفعين بنبيك إليك).

وقال الشوكاني: (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين). (5)

وقد استدلوا لما ذهبوا إليه بما يأتي: (6)

أ - قوله تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة. سورة المائدة / 35

ب - حديث الأعمى (7) المتقدم وفيه: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة...) فقد توجه الأعمى في دعائه بالنبي عليه الصلاة والسلام أي بذاته.

ج - قوله (ص) في الدعاء لفاطمة بنت أسد: إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين. (

د - توسل آدم بنبينا محمد عليهما الصلاة والسلام: روى البيهقي في دلائل النبوة، والحاكم وصححه عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): (لما اقترف آدم الخطيئة قال: يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال الله تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ ، قال: يا رب إنك لما خلقتني رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب خلقك إليك. فقال الله تعالى: صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، وإذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، ولولا محمد ما خلقتك. (9)

هـ - حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان (رض): روى الطبراني والبيهقي أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رض) في زمن خلافته، فكان لا يلتفت ولا ينظر إليه في حاجته، فشكا ذلك لعثمان بن حنيف، فقال له: إئت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي، وتذكر حاجتك. فانطلق الرجل فصنع ذلك، ثم أتى باب عثمان بن عفان (رض)، فجاء البواب فأخذ بيده، فأدخله على عثمان (رض) فأجلسه معه، وقال له: اذكر حاجتك، فذكر حاجته فقضاها له، ثم قال: ما لك من حاجة فاذكرها. ثم خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا ما كان ينظر لحاجتي حتى كلمته لي، فقال ابن حنيف:

والله ما كلمته، ولكن شهدت رسول الله (ص) وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره (10) إلى آخر حديث الأعمى المتقدم.

قال المباركفوري: قال الشيخ عبد الغني في إنجاح الحاجة: ذكر شيخنا عابد السندي في رسالته: والحديث - حديث الأعمى - يدل على جواز التوسل والاستشفاع بذاته المكرم في حياته، وأما بعد مماته فقد روى الطبراني في الكبير عن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان... إلى آخر الحديث.

وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: (وفي الحديث دليل على جواز التوسل برسول الله (ص) إلى الله عز وجل مع اعتقاد أن الفاعل هو الله سبحانه وتعالى، وأنه المعطي والمانع ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن). (11)

القول الثاني في التوسل بالنبي بعد وفاته :

جاء في التاترخانية معزيا للمنقى: روى أبو يوسف عن أبي حنيفة: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به (أي بأسمائه وصفاته) والدعاء المأذون فيه المأمور به ما استفيد من قوله تعالى: ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها. سورة الأعراف / 180

وعن أبي يوسف أنه لا بأس به، وبه أخذ أبو الليث للأثر.

وفي الدر: (والأحوط الامتناع لكونه خبر واحد فيما يخالف القطعي، إذ المتشابه إنما يثبت بالقطعي). (12)

أما التوسل بمثل قول القائل: بحق رسلك وأنبيائك وأوليائك، أو بحق البيت فقد ذهب أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد إلى كراهته.

قال الحصكفي: (وإنما يخص برحمته من يشاء من غير وجوب عليه).

قال ابن عابدين: قد يقال: إنه لا حق لهم وجوبا على الله تعالى لكن لله سبحانه وتعالى جعل لهم حقا من فضله، أو يراد بالحق الحرمة والعظمة، فيكون من باب الوسيلة، وقد قال تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة. سورة المائدة / 35 وقد عد من آداب الدعاء التوسل على ما في (الحصن)، وجاء في رواية: (اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاي إليك، فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا) (13) الحديث. ويحتمل أن يراد بحقهم علينا وجوب الإيمان بهم وتعظيمهم. وفي (اليعقوبية): (يحتمل أن يكون الحق مصدرا لا صفة مشبهة، فالمعنى بحقيقة رسلك، فليتأمل) ا ه. أي: المعنى بكونهم حقا لا بكونهم مستحقين.

أقول (أي ابن عابدين): لكن هذه احتمالات مخالفة لظاهر المتبادر من اللفظ، ومجرد إيهام اللفظ ما لا يجوز كاف في المنع... فلذا والله أعلم أطلق أئمتنا المنع، على أن إرادة هذه المعاني مع هذا الإيهام فيها الإقسام بغير الله تعالى وهو مانع آخر، تأمل. (14)

هذا ولم نعثر في كتب الحنفية على رأي لأبي حنيفة وصاحبيه في التوسل إلى الله تعالى بالنبي (ص) في غير كلمة (بحق) وذلك كالتوسل بقوله: (بنبيك) أو (بجاه نبيك) أو غير ذلك إلا ما ورد عن أبي حنيفة في رواية أبي يوسف قوله: لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به.

القول الثالث في التوسل بالنبي بعد وفاته:

ذهب تقي الدين وبعض الحنابلة من المتأخرين إلى أن التوسل بذات النبي (ص) لا يجوز، وأما التوسل بغير الذات فقد قال ابن تيمية: ولفظ التوسل قد يراد به ثلاثة أمور، أمران متفق عليهما بين المسلمين:

أحدهما: هو أصل الإيمان والإسلام، وهو التوسل بالإيمان به (ص) وبطاعته.

والثاني: دعاؤه وشفاعته (ص) (أي في حال حياته) وهذا أيضا نافع يتوسل به من دعا له وشفع فيه باتفاق المسلمين.

ومن أنكر التوسل به بأحد هذين المعنيين فهو كافر مرتد يستتاب، فإن تاب وإلا قتل مرتدا.

ولكن التوسل بالإيمان به وبطاعته هو أصل الدين، وهذا معلوم بالاضطرار من دين الإسلام للخاصة والعامة، فمن أنكر هذا المعنى فكفره ظاهر للخاصة والعامة.

وأما دعاؤه وشفاعته وانتفاع المسلمين بذلك فمن أنكره فهو كافر أيضا، ولكن هذا أخفى من الأول، فمن أنكره عن جهل عرف ذلك، فإن أصر على إنكاره فهو مرتد.

أما دعاؤه وشفاعته في الدنيا فلم ينكره أحد من أهل القبلة، وأما الشفاعة يوم القيامة فمذهب أهل السنة والجماعة وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة المسلمين الأربعة وغيرهم أن له شفاعات خاصة وعامة.

والتوسل به في عرف كثير من المتأخرين يراد به الإقسام به والسؤال به، كما يقسمون بغيره من الأنبياء والصالحين ومن يعتقد فيه الصلاح.

وحينئذ فلفظ التوسل يراد به معنيان صحيحان باتفاق المسلمين، ويراد به معنى ثالث لم ترد به سنة.

ومن المعنى الجائز قول عمر بن الخطاب: (اللهم إنا كنا إذا أجدبنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا) أي بدعائه وشفاعته.

وقوله تعالى: وابتغوا إليه الوسيلة. سورة المائدة / 35. أي القربة بطاعته، وطاعة رسوله طاعته (15) ) انتهى من الموسوعة.

ذكر من أجازوا التوسل من علماء المذاهب المتبوعة:

أولا:المذهب الحنفي:

1- وقال مجد الدين الموصلي الحنفي (ت:683 هـ) صاحب الاختيار فيما يقال عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم (جئناك من بلاد شاسعة . . . والاستشفاع بك إلى ربنا) ثم يقول : مستشفعين بنبيك إليك .

ومثله في الطحاوي على الدر المختار.

2-ابن أبي الوفاء القرشي الحنفي(ت:775 هـ): يتوسل "بجاه رسول الله" طبقات الحنفية (1/353).

3- الإمام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (ت:861هـ) فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم: ( ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول يا رسول الله أسألك الشفاعة يا رسول الله أتوسل بك إلى الله ).

4- وزاد الشيخ علي القاري المكي الحنفي (ت:1014هـ) في شرح الشمائل: "فليس لنا شفيع غيرك نؤمله، ولا رجاء غير بابك نصله،فاستغفر لنا واشفع لنا إلى ربك يا شفيع المذنبين، واسأله أن يجعلنا من عباده الصالحين".

5-ذكر الشرنبلالي الحنفي (ت:1069 هـ) في مراقي الفلاح في آداب الزيارة: ( يقف عند رأسه الشريف ويقول: ( اللهم انك قلت وقولك الحق: (ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللّه توابا رحيما) وقد جئناك سامعين قولك، طائعين أمرك، مستشفعين ‏بنبيك، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا، ربنا انك رؤوف ‏رحيم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، سبحان ربنا رب العزة عما يصفون،وسلام على المرسلين، والحمد للّه رب العالمين. ويدعو بما يحضره من الدعاء .

وفي مراقي الفلاح أيضا: ( روى سعيد بن منصور وسمرة بن حبيب وحكم بن عمير قالوا : إذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس كانوا يستحبون أن يقال للميت عند قبره يا فلان قل لا إله إلا الله ثلاث مرات يا فلان قل ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم اللهم إني أتوسل إليك بحبيبك المصطفى أن ترحم فاقتي بالموت على الإسلام والإيمان وأن تشفع فينا نبيك عليه أفضل الصلاة والسلام ) .

6- خاتمة اللغويين الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي (ت:1089هـ)، قال في خاتمة "تاج العروس" داعياً: "ولا يكلنا إلى أنفسنا فيما نعمله وننويه (((بمحمد وآله))) الكرام البررة".

7- أبو الحسنات اللكنوي (ت:1264هـ): "متوسلا بنبيه" الرفع والتكميل ?27.

8-العلامة الفقيه عبد الغني الغنيمي الحنفي(ت:1298هـ)صاحب "اللباب في شرح الكتاب"، قال في خاتمة كتابه "شرح العقيدة الطحاوية" داعياً: "وصلِّ وسلم على سيدنا محمد فإنه (((أقرب من يُتَوسل به إليك)))".

9-خاتمة المحققين الشيخ ابن عابدين الحنفي، قال في مقدمة حاشيته على الدر المختار داعياً: "وإني أسأله تعالى (((متوسلاً إليه بنبيه المكرم))) صلى الله عليه وسلم".

10-الشيخ محمد علاء الدين ابن الشيخ ابن عابدين، قال في خاتمة تكملة حاشية والده داعياً: "كان الله له ولوالديه، وغفر له ولأولاده ولمشايخه ولمن له حق عليه (((بجاه سيد الأنبياء والمرسلين)))".

11-وقال العدوي الحمزاوي في كنز المطالب (ص‏216): ( ومن أحسن ما يقول بعد تجديد التوبة في ذلك الموقف ‏الشريف، وتلاوة(ولو انهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه واستغفر لهم الرسول) الآية: نحن وفدك ‏يا رسول ‏اللّه وزوارك، جئناك ‏لقضاء حقك وللتبرك بزيارتك والاستشفاع بك مما اثقل ظهورنا واظلم ‏قلوبنا ) .

ويقول (ص‏230): ويتوسل بهم إلى اللّه في بلوغ آماله، لان هذا المكان محل مهبط ‏الرحمات الربانية، وقد قال خير البرية عليه الصلاة وأزكى التحية: إن لربكم في دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لنفحات ربكم. ولا شك ولا ريب أن هذا المكان محل هبوط الرحمات الإلهية، فينبغي للزائر أن ‏يتعرض لهاتيك النفحات الاحسانية، كيف لا ؟ وهم الأحبة والوسيلة العظمى إلى اللّه ورسوله، فجدير لمن ‏توسل بهم أن يبلغ المنى وينال بهم الدرجات العلى، فانهم الكرام لا يخيب قاصدهم وهم الأحياء، ولا يرد من غير إكرام زائرهم.

12-أبو منصور الكرماني الحنفي: في آداب زيارة قبر النبي-صلى الله عليه وسلم-: "ويقول إن فلان وفلان يستشفع بك يا رسول الله".

13- في كتاب الفتاوى الهندية (ج1/266) كتاب المناسك: باب: خاتمة في زيارة قبر النبي صلى اللّه عليه وسلم، بعد أن ذكر كيفية وآداب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم، ذكر الأدعية التي يقولها الزائر فقال: "ثم يقف (أي الزائر) عند رأسه صلى اللّه عليه وسلم كالأوّل ويقول: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ .." الآية، وقد جئناك سامعين قولك طائعين أمرك، (((مستشفعين بنبيك إليك))).

14-أبو إسحاق الخجندي الكازروني: كان من شعره: ( خافت النار إلاها فانتحت تتشفع لائذة بالرسول ) . التحفة اللطيفة (1/83).

15-وقال خليل أحمد سهارنبوري (المتوفي 1349 هـ) في كتابه المهند على المفند(ص 86-87) وهو من كبار علماء أحناف ديوبند بالهند، في جواب هذا السؤال: هل للرجل أن يتوسل في دعوته بالنبي والصالحين والصديقين والشهداء والأولياء؟

"عندنا وعند مشايخنا يجوز التوسل بهم في حياتهم وبعد وفاتهم بأن يقول: "اللّهم إني أتوسل إليك بفلان أن تجيب دعوتي وتقضي حاجتي". كما صرح به الشاه محمد إسحاق الدهلوي والمهاجر المكي ورشيد أحمد الكنكومي.انتهى.

وأيد ووافق على هذا الكتاب حوالي 75 نفراً من علماء الأحناف الكبار في باكستان.

ثانياً: المذهب المالكي:

1- القاضي عياض (ت:544 هـ) في كتابه الشهير الشفا.

2-القرافي المالكي (ت:682 هـ): ذكر قصة العتيبي وأقرها في الذخيرة (3/375-376).

3-شمس الدين أبو عبد اللّه محمد بن النعمان المالكي المتوفى (683 هـ)، في كتابه مصباح الظلام في المستغيثين‏ بخير الأنام، قال الخالدي في صلح الإخوان : هو كتاب نفيس نحو عشرين كراسا، وينقل عنه ‏كثيرا السيد نور الدين السمهودي في وفاء الوفا , في الجزء الثاني في باب التوسل بالنبي الطاهر.

4-قال الشيخ ابن الحاج المالكي (ت:737 هـ) المعروف بإنكاره للبدع في كتابه المدخل (ج1/259-260) ما نصه: "(((فالتوسل به عليه الصلاة والسلام))) هو محل حطّ أحمال الأوزار وأثقال الذنوب والخطايا، لأن بركة شفاعته عليه الصلاة والسلام وعِظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، إذ إنها أعظم من الجميع، فليستبشر من زاره ويلجأ إلى اللّه تعالى بشفاعة نبيه عليه الصلاة والسلام ومَن لم يزره، اللهم لا تحرمنا شفاعته بحرمته عندك آمين يا رب العالمين، ومن اعتقد خلاف هذا فهو المحروم".

وقال‏ ‏ أيضا في‏ المدخل(1/254): وصفة السلام على الأموات أن يقول: ( فان كان الميت المزار ممن ترجى بركته، فيتوسل إلى اللّه تعالى به وكذلك‏ يتوسل الزائر بمن يراه الميت ممن ترجى بركته إلى النبي (ص)، بل يبدأ بالتوسل إلى اللّه تعالى بالنبي (ص)،إذ هو العمدة في التوسل والأصل في هذا كله والمشرع له، فيتوسل به (ص) وبمن تبعه بإحسان إلى يوم ‏الدين ) .

5-يقول ابن خلدون (ت:808 هـ)في تاريخه (6/43): (نسأله سبحانه وتعالى من فيض فضله العميم ونتوسل إليه بجاه نبيه الكريم أن يرزقنا إيمانا دائما وقلبا خاشعا وعلما نافعا ....).

6-أبو الطيب المكي الفاسي المالكي (ت:832 هـ) ذيل التقييد (1/69):"ونسأل الله أن يسعفه بمطلوبه بمحمد سيد المرسلين وأله وصحبة الصفوة الأكرمين".

7-أحمد زروق المالكي(ت:899 هـ): له رد على ابن تيمية في موضوع التوسل وهو مذكور في مقدمة شرحه على حزب البحر نقلا عن شواهد الحق ص 452.

8-إبراهيم اللقاني المالكي(صاحب جوهرة التوحيد)(ت:1041 هـ) قال:"ليس للشدائد مثل التوسل به صلى الله عليه وسلم" خلاصة الأثير للمحبي (1/ .

9-الإمام محمد الزرقاني المالكي (ت:1122 هـ)، قال في خاتمة شرحه للموطأ داعياً: "وأسألك من فضلك (((متوسلاً إليك بأشرف رسلك))) أن تجعله (أي شرحه للموطأ) خالصاً لوجهك".

وقال أيضا في شرح المواهب (8/317): ونحو هذا في منسك العلامة خليل، وزاد: وليتوسل به (ص)،ويسال اللّه تعالى بجاهه في التوسل به، إذ هو محط جبال الأوزار وأثقال الذنوب، لان بركة شفاعته وعظمها عند ربه لا يتعاظمها ذنب، ومن اعتقد خلاف ذلك فهو المحروم الذي طمس اللّه بصيرته، واضل سريرته، ألم ‏يسمع قوله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا اللّه) الآية

10-أبو الحسن المالكي يقول:"بمحمد وآله وصحبه" كفاية الطالب (2/678).

11-ابن عاشر المالكي :يقول:"بجاه سيد الأنام" في كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين (2/300).

12-ابن ميارة المالكي :يقول:"نتوسل إليك بجاه أحب الخلق" في كتاب الدر الثمين والمورد المعين (2/302).

المذهب الشافعي:

1- البيهقي (ت:458 هـ) روى عنه ابن الجوزي في المنتظم (11/211) من مناقب أحمد بن حرب "استجابة الدعاء إذا توسل الداعي بقبره".

2-الإمام الغزالي الشافعي رضى الله عنه (ت:505هـ) قال في إحياء العلوم، باب زيارة المدينة وآدابها، ج1، ص 360يقول الزائر، اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك.

3-ابن عساكر الشافعي (ت:571 هـ):كتب في أربعينياته "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" وذكر مناقب جعفر الصادق بقوله فيه "وبالنبي متوسلا" وذكر عن أحد الصالحين أن قبره "يتبرك به" تاريخ دمشق (6/443))

4-قال الإمام النووي(ت: 676 هـ) في المجموع (ج8/274) كتاب صفة الحج، باب زيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم: "ثم يرجع إلى موقفه الأول قُبالة وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم (((ويتوسل به))) في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

واعتمد الإمام الحافظ النووي استحباب التوسل في مصنفاته ، كما في حاشية الإيضاح على المناسك له ص 450 و498 من طبعة أخرى وفي الأذكار ص 307 من طبعة دار الفكر ، في كتاب أذكار الحج ، وص 184 من طبعة المكتبة العلمية.

5-المحب الطبري الشافعي (ت:694 هـ):"بمحمد وآله وصحبه" ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى (1/261).

6-ابن الرفعة الشافعي (ت:716 هـ):له رد على ابن تيمية في هذا الموضوع وغيره.

7-عماد الدين بن العطار(ت:724 هـ) تلميذ النووي قال:"وأمرنا بسؤال الوسيلة والسؤال بجاهه" عن مواهب الجليل (2/544).

8-ابن الزملكاني الشافعي (ت:727 هـ):"يا صاحب الجاه" وقد ناظر ابن تيمية.

9-تقي الدين أبو الفتح السبكي (ت:744 هـ):من أقواله:

( وارغب إليه بالنبي المصطفى % في كشف ضرك عل يأسو ما انجرح )
( تالله ما يرجو نداه مخلص % لسؤاله إلا تهلل وانشرح )
( فهو النبي الهاشمي ومن له % جاه علا وعلو قدر قد رجح )
نقلا عن طبقات الشافعية الكبرى (9/181).

10-قال الفقيه علي السبكي (ت:756 هـ) في كتابه شفاء السقام ما نصه : " اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستعانة والتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى وجواز ذلك وحُسْنُه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين ، ولم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان ولا سمع به في زمن من الأزمان حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار ... " اهـ

11-عبد الله بن أسعد المازني الشافعي(ت:767 هـ) له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام.

12-العفيف اليافعي الشافعي (ت:768 هـ): "وبرسوله" مرآة الجنان (4/362).

13-ابن كثير (ت:774هـ ) في البداية والنهاية (13/192)في أحداث عام 654 وفيها ذكر النار التي خرجت من أرض الحجاز يقول: ?ذه النار في أرض ذات حجر لا شجر فيها ولا نبت، وهي تأكل بعضها بعضاً إن لم تجد ما تأكله، وهي تحرق الحجارة وتذيبها، حتى تعود كالطين المبلول، ثم يضربه الهواء حتى يعود كخبث الحديد الذي يخرج من الكير، فالله يجعلها عبرة للمسلمين ورحمة للعالمين، بمحمد وآله الطاهرين.

14-سعد الدين التفتازاني الشافعي (ت:791 هـ): "ولهذا ينتفع بزيارة القبور والاستعانة بمنفوس الأخيار من الأموات" شرح المقاصد (2/33).

15-ابن الملقن (ت:804 هـ) :"بمحمد وآله" خلاصة البدر المنير (1/5).

16-تقي الدين الحصني(ت:829 هـ) له كتاب (الرد على من شبه وتمرد..) رد فيه على مانعي التوسل.

17-شمس الدين الرملي (ت:894 هـ) الملقب بالشافعي الصغير، قال في مقدمة كتابه "غاية البيان في شرح زُبَد ابن رسلان" داعياً: "والله أسأل (((وبنبيه أتوسل))) أن يجعله (أي عمله في هذا الكتاب) خالصاً لوجهه الكريم".

18-الحافظ السخاوي(ت:902 هـ)، قال في خاتمة شرح ألفية العراقي في الحديث(4/410): "سيدنا محمد سيد الأنام كلهم (((ووسيلتنا))) وسندنا وذخرنا في الشدائد والنوازل صلى اللّه عليه وسلم".

19-ويقول السيوطي (ت:911 هـ) في تاريخ الخلفاء (1/452): (وأسأل الله تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة ! ! بجاه محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه أجمعين آمين) وهذا بعد أن سرد فتنة كل قرن .

وفي الإتقان (2/502) له أيضا:"بمحمد وآله" .

وفي آخر كتابه الدرر المنتثرة قال: علقه مؤلفه عفا اللّه عنه في يوم السبت خامس رجب سنة ثمانين وثمانمائة أحسن اللّه عقباها بمحمد وآله آمين.‏

20-وللسمهودي الشافعي (ت:911 هـ) كتاب كامل اسمه (وفاء الوفا).

21-زكريا الأنصاري(ت:919 هـ) (الشهير بشيخ الإسلام): يقول في كتاب فتح الوهاب (1/257):"ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه".

22-قال القسطلاني(ت:923 هـ) في المواهب اللدنية (8/308): وينبغي للزائر له (ص) أن يكثر من الدعاء والتضرع والاستغاثة ‏والتشفع والتوسل به (ص)، فجدير بمن استشفع به أن يشفعه اللّه فيه. قال: وإن الاستغاثة هي طلب الغوث‏ فالمستغيث يطلب من المستغاث به إغاثته أن يحصل له الغوث، فلا فرق بين أن يعبر بلفظ الاستغاثة، أو التوسل، أو التشفع، أو التوجه أو التجوه لأنهما من الجاه والوجاهة، ومعناهما علو القدر والمنزلة وقد يتوسل بصاحب الجاه إلى من هو أعلى منه. قال: ثم إن كلا من الاستغاثة، والتوسل والتشفع، والتوجه ‏بالنبي (ص) كما ذكره في تحقيق مصباح الظلام واقع في كل حال: النصرة قبل خلقه وبعد خلقه، في مدة حياته في الدنيا وبعد موته في البرزخ، وبعد البعث في عرصات القيامة.

ثم فصل ما وقع من التوسل والاستشفاع به (ص) في الحالات المذكورة.

23-الشيخ ابن حجر الهيتمي الشافعي(ت:973 هـ)، قال في خاتمة كتابه "تحفة الزوار إلى قبر المختار" داعياً: "ختم الله لنا ولمن رأى في هذا الكتاب بالسعادة والخير ورفعنا وإياهم في الجنة إلى المقام الأسنى (((بجاه سيد الأولين والآخرين)))".

وفي حاشيته على الإيضاح وكتابه الجوهر المنظم في زيارة القبر النبوي .

24-وقال الخطيب الشربيني(ت:977 هـ)في مغني المحتاج : 1 | 184 : ( خاتمة : سئل الشيخ عز الدين هل يكره أن يسأل الله بعظيم من خلقه كالنبي والملك والولي ؟ فأجاب بأنه جاء عن النبي ( ص ) أنه علم بعض الناس : اللهم إني أقسم عليك بنبيك محمد نبي الرحمة..الخ. فإن صح فينبغي أن يكون مقصوراً عليه عليه الصلاة والسلام ، لأنه سيد ولد آدم ، ولا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة ، لأنهم ليسوا في درجته ، ويكون هذا من خواصه. اهـ. والمشهور أنه لا يكره شيء من ذلك ) .

,ويقول في آخره: ( وهذا آخر ما يسره الله تعالى من مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج فدونك مولفا كأنه سبيكة عسجد أو در منضد محررا لدلائل هذا الفن مظهرا لدقائق استعملنا الفكر فيها إذا الليل جن فإن ظفرت بفائدة فادع بالتجاوز والمغفرة أو بزلة قلم أو لسان فافتح لها باب التجاوز والمعذرة فلا بد من عيب فإن تجدنه فسامح وكن بالستر أعظم مفضل فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له ال محاسن قد تمت سوى خير مرسل فأسأل الله الكريم الذي به الضر والنفع ومنه الإعطاء والمنع أن يجعله لوجهه خالصا وأن يتداركني بألطافه إذا الظل أضحى في القيامة خالصا وأن يخفف عني كل تعب ومؤنة وأن يمدني بحسن المعونة وأن يرحم ضعفي كما علمه وأن يحشرني في زمرة من رحمه أنا ووالدي وأولادي وأقاربي ومشايخي وأحبابي وأحباني وجميع المسلمين بمحمد وآله وصحابته أجمعين ) .

25-وأضاف الشرواني (ت:1310)في حواشيه : 2 |108 : ( وفي ع ش بعد ذكر كلام الشيخ عز الدين ما نصه : فإن قلت : هذا قد يعارض ما في البهجة وشرحها لشيخ الإسلام ، والأفضل استسقاؤهم بالأتقياء لأن دعاءهم أرجى للإجابة. ) الخ.

قلت : لا تعارض لجواز أن ما ذكره العز مفروض فيما لو سأل بذلك على صورة الأزلام ، كما يؤخذ من قوله : اللهم إني أقسم عليك.. الخ.

وما في البهجة وشرحها محصور بما إذا ورد على صورة الإستشفاع والسؤال ، مثل أسألك ببركة فلان ، أو بحرمته أو نحو ذلك. انتهى.

,ويقول أيضا : "بجاه محمد سيد الأنام" حواشي الشرواني (6/381).

26-المحدث إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي الشافعي (ت:1162 هـ) ، قال في كتابه "كشف الخفاء ومزيل الإلباس" (ج2/419) داعياً: "وَضعَ الله عنا سيئات أعمالنا بإفضاله الجاري، وختمها بالصالحات (((بجاه محمد صلى الله عليه وسلم))) سيد السادات".

ومما جاء في كشف الخفاء للعجلوني:

ومما يناسب إيراده هنا ما نسب لبعضهم
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة فاجعل إلهي خير عمري آخره
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم وبحار جودك يا إلهي زاخرة
آنس مبيتي في القبور ووحدتي وارحم عظامي حين تبقى ناخرة
فأنا المسيكين الذي أيامه ولت بأوزار غدت متواترة
يا رب فارحمني بجاه المصطفى كنز الوجود وذي الهبات الباهرة
وبخير خلقك لم أزل متوسلا ذي المعجزات وذي الهبات الفاخرة

27-العزامي الشافعي القضاعي: في فرقان القرآن المطبوع مع الأسماء والصفات للبيهقي في (140)صحيفة.

28-السيد البكري الدمياطي (ت:1310 هـ): "بجاه سيدنا محمد" إعانة الطالبين (4/344).

-جاء في إعانة الطالبين في ذاكرة القصد من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : ( بل يقصد أنه مفتقر له عليه الصلاة والسلام وأنه يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال النعم إلينا ) 1/171

29-البجيرمي:"مع أنه أعظم وسيلة حيا وميتا" حاشية البجيرمي.

30-وقال العز بن عبد السلام: (ينبغي كون هذا مقصورا على النبي (ص) لأنه سيد ولد آدم، وأن لا يقسم على الله بغيره من الأنبياء والملائكة والأولياء لأنهم ليسوا في درجته، وأن يكون مما خص به تنبيها على علو رتبته).

31-عبد الرءوف المناوي في كثير من المواضع.

ثالثاً: المذهب الحنبلي :

1- قال برهان الدين بن مفلح(ت:803 هـ) في المبدع ( 2 / 204) : ـ " قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي : إنه يتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعائه , وجزم بـه في المستوعب وغـيره " .

وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) .

2-الإنصاف للمرداوي (ت:885 هـ) (ج2/456)في كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره".

3-قال الإمام علي بن عقيل الذي هو أحد أركان الحنابلة المتوفى 503 هـ في كتابه التذكرة وهو مخطوط في ظاهرية دمشق : ( ويستحب له قدوم مدينة الرسول صلوات الله وسلامه عليه فيأتي مسجده فيقول عند دخوله : بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد وافتح لي أبواب رحمتك .. اللهم أني أتوجه إليك بنبيك صلى الله عليه وسلم بنبي الرحمـة يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي ذنوبي ، اللهم إني أسألك بحقه أن تغفر لي ذنوبي ) .

4-الحافظ ابن الجوزي المتوفى (597 هـ)، في كتاب الوفا في فضائل المصطفى، جعل فيه بابين في المقام: باب‏ التوسل بالنبي، وباب الاستشفاء بقبره.

ويقول ابن الجوزي:"بحق النبي" زاد المسير (4/253).

5-وقال أبو عبد الله محمد بن الحسين السامري الحنبلي (ت:616 هـ) في المستوعب " باب زيارة قبر النبي (ص) " وذكر آداب الزيارة، وقال: ثم يأتي حائط القبر فيقف ناحيته ويجعل القبر تلقاء وجهه، والقبلة خلف ظهره، والمنبر عن يساره، وذكر كيفية السلام والدعاء.

منه: اللهم إنك قلت في كتابك لنبيك مستغفرا، فأسألك أن توجب لي المغفرة كم أوجبتها لمن أتاه في حياته، اللهم إني أتوجه إليك بنبيك (ص) وذكر دعاءا طويلا.

, ذكر من آداب الزيارة "يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي" شفاء الأسقام.

6-قال ابن قدامه (ت:620 هـ)في المغني بعد أن نقل قصة العتبى مع الأعرابي : (ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى . . إلى أن قال : ثم تأتي القبر فتقول . . وقد أتيتك مستغفرا من ذنبي مستشفعاً بك إلى ربي . . ) ومثله في الشرح الكبير.

7-وهناك بديعية للشيخ عز الدين الموصلي علي بن الحسين بن علي الحنبلي نزيل دمشق المتوفى سنة 789 هـ ثم شرحها وسماه التوصل بالبديع إلى التوسل بالشفيع.

8-في كتاب كشاف القناع لمنصور بن يونس البيهوتي الحنبلي المتوفى سنه 1051هـ الجزء الثاني : ( وقال السامري وصاحب التلخيص : لا بأس بالتوسل للاستقاء بالشيوخ والعلماء المتقين . وقال في المذهب : يجوز أن يستشفع إلى الله برجل صالح وقيل للمروذي : إنه يتوسل بالنبي في دعائه وجزم به في المستوعب وغيره ، ثم قال : قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر معروف الكرخي الترياق المجرب ) .

9-ابن عماد الحنبلي (1089 هـ): في ترجمة السيد أحمد البخاري "وقبره يزار ويتبرك به" شذرات الذهب (10/152) وجمل كثيرة غيرها.

10-عبد القادر الجيلاني :"يا رسول الله إني أتوجه بك إلى ربي ليغفر لي" مروية في شواهد الحق للنبهاني ص98.

المفسرون:

1-الثعالبي:"بجاه عين الرحمة" (4/458).

2-القرطبي:"بحق محمد وآله" (8/240).

3-الألوسي "بحرمة سيد الثقلين" روح المعاني (1/82).

ويقول تحت قول الله تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة) أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز بل مندوب. وأيضا فقال ويحسن التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه ولم ينكر ذلك أحد من السلف والخلف .

4-الرازي: قال الرازي في تفسيره : " إن الأرواح البشرية الخالية من العلائق الجسمانية المشتاقة إلى الإتصال بالعالم العلوي بعد خروجها من ظلمة الأجساد تذهب إلى عالم الملائكة ومنازل القدس, ويظهر منها آثار في أحوال هذا العالم ، فهي المدبرات أمرا أليس الإنسان قد يرى أستاذه في المنام ويسأله عن مسألة فيرشده إليها .

وقال الرازي في " المطالب العالية " وهو من أمتع كتبه في أصول الدين : في الفصل العاشر من المقالة الثالثة من الكتاب السابع منه : إن الإنسان قد يرى أباه وأمه في المنام ويسألهما عن أشياء وهما يذكران أجوبة صحيحة ، وربما أرشداه إلى دفين في موضع لا يعلمه أحد ، ثم قال أنا كنت صبياً في أول التعلم ، وكنت أقرأ " حوادث لا أول لها " فرأيت في المنام أبي فقال لي : أجود الدلائل أن يقال الحركة إنتقال من حالة إلى حالة فهي تقتضي بحسب ماهيتها مسبوقيتها بالغير ، والأزل ينافي مسبوقاً بالغير ، فوجب أن يكون الجمع بينهما محالاً ثم قال المنصف والظاهر أن هذا الوجه أحسن من كل ما قيل في هذه المسألة.

وأيضاً سمعت أن الفردوسي الشاعر لمّاصنف كتابة المسمى " بشاهنامه " على اسم السلطان محمود بن سبكتكين ولم يقض حقه كما يجب ، وما راعاه كما يليق بذلك الكتاب ، ضاق قلب الفردوسي ، فرأي في المنام " رستم " فقال له : قد مدحتني في هذا الكتاب ، كثيراً وأنا في زمرة الأموات فلا أقدر على قضاء حقك ، ولكن إذهب إلى الموضع الفلاني واحفره فإنك تجد فيه دفيناً فخذه. فكان الفردوسي يقول : أن رستم بعد موته أكثر كرماً من محمود حال حياته .

وقال أيضاً في الفصل الثامن عشر من تلك المقالة – والفصل الثامن عشر في بيان كيفية الإنتفاع بزيارة الموتى والقبور - : " ثم قال سألني بعض أكابر الملوك عن المسألة ، وهو الملك محمد بن سالم بن الحسين الغوري – وكان رجلاً حسن السيرة مرضي الطريقة ، شديد الميل إلى العلماء ، قوي الرغبة في مجالسة أهل الدين والعقل – فكتبت فيها رسالة وأنا أذكر هنا ملخص ذلك فأقول للكلام فيه مقدمات . المقدمة الأولى : أنّا قد دللنا على أن النفوس البشرية باقية بعد موت الأبدان ، وتلك النفوس التي فارقت أبدانها أقوى من هذه النفوس المتعلقة بالأبدان من بعض الوجوه . أما أن النفوس المفارقة أقوى من هذه النفوس من بعض الوجوه ، فهو أن تلك النفوس لما فارقت أبدانها فقد زال الغطاء ، وانكشف لها عالم الغيب ، وأسرار منازل الأخرة ، وصارت العلوم التي كانت برهانية عند التعلق بالأبدان ضرورية بعد مفارقة الأبدان ، لأن النفوس في الأبدان كانت في عناء وغطاء ، ولمّا زال البدن أشرفت تلك النفوس وتجلت وتلألأت ، فحصل للنفوس المفارقة عن الأبدان بهذا الطريق نوع من الكمال . وأما أن النفوس المتعلقة بالأبدان أقوى من تلك النفوس المفارقة من وجه أخر فلأن آلات الكسب والطلب باقية لهذه النفوس بواسطة الأفكار المتلاحقة ، والأنظار المتتالية تستفيد كل يوم علماً جديداً ، وهذه الحالة غير حاصلة للنفوس المفارقة .

والمقدمة الثانية أن تعلق النفوس بأبدانها تعلق يشبه العشق الشديد ، والحب التام ، ، ولهذا السبب كان كل شيء تطلب تحصيله في الدنيا فإنما تطلبه لتتوصل به إلى إيصال الخير والراحة إلى هذا البدن . فإذا مات الإنسان وفارقت النفس هذا البدن ، فذلك الميل يبقى ، وذلك العشق لا يزول وتبقى تلك النفوس عظيمة الميل إلى ذلك البدن,عظيمة الإنجذاب ، على هذا المذهب الذي نصرناه من أن النفوس الناطقة مدركة للجزئيات ، وأنها تبقى موصوفة بهذا الإدراك بعد موتها ، إذا عرفت هذه المقدمات فنقول : إن الإنسان إذا ذهب إلى قبر إنسان قوي النفس ، كامل الجوهر شديد التأثير ، ووقف هناك ساعة ، وتأثرت نفسه من تلك التربة – وقد عرفت أن لنفس ذلك الميت تعلقاً بتلك التربة أيضاً- فحينئذ يحصل لهذا الزائر الحي ، ولنفس ذلك الميت ملاقاة بسبب إجتماعهما على تلك التربة ، فصارت هاتان النفسان شبيهتين بمرآتين صقيلتين وضعتا بحيث ينعكس الشعاع من كل واحدة منهما إلى أخرى .

فكل ما حصل في نفس هذا الزائر الحي من المعارف البرهانية ،والعلوم الكسبية ، والأخلاق الفاضلة من الخضوع له ، والرضا بقضاء الله ينعكس منه نور إلى روح ذلك الميت ، وكل ما حصل ذلك الإنسان الميت من العلوم المشرقة الكاملة فإنه ينعكس منه نور إلى روح هذا الزائر الحي. وبهذا الطريق تكون تلك الزيارة سبباً لحصول المنفعة الكبرى ، والبهجة العظمى لروح الزائر ، ولروح المزور ، وهذا هو السبب الأصلى في شرع الزيارة ، ولا يبعد أن تحصل فيها أسرار أخرى أدق وأغمض مما ذكرنا . وتمام العلم بحقائق الأشياء ليس إلا عند الله اهـ.

اللغويون:

1-ابن منظور في لسان العرب (11/7 :" ?ِنا نرغب إِلى الله عز وجل ونتضرع إِليه في نصرة ملته وإِعْزاز أُمَّته وإِظهار شريعته، وأَن يُبْقِي لهم هِبَة تأْويل هذا المنام، وأَن يعيد عليهم بقوّته ما عدا عليه الكفَّار للإِسلام بمحمد وآله -عليهم الصلاة والسلام-".

2-الهوريني "بجاه النبي" اصطلاحات القاموس على كتاب ترتيب القاموس المحيط.

3-الأصفهاني "نسألك بحق الله وبحق رسوله" الأغاني (10/375).

4-الأبشيهي:"سألتك بحق محمد" المستطرف (2/508) وله قصيدة طويلة(1/491-492) فيها التوسل الكثير.

5-ابن حجة الحموي :"بمحمد وآله" خزانة الأدب (1/277).

6-القلقشندي :"بمحمد وآله" صبح الأعشى (11/302).

7-النابغة الجعدي روى عنه ابن عبد البر شعرا فيه توسل.

8-المقري التلمساني :"بجاه نبينا" نفح الطيب (1/32).

9-البوصيري شرف الدين في البردة.

10-الصرصري له أبيات مذكورة في كتاب شواهد الحق للنبهاني ص 360.

المؤرخون:1-ابن خلكان:"بمحمد النبي وصحبه وذويه" وفيات الأعيان (6/132).

2-ابن الأثير :"بمحمد وآله" الكامل (1/433).

3-طاشكبري زاده "بحرمة نبيك" الشقائق النعمانية (1/233).

4-ياقوت الحموي :"وبحق محمد وآله" معجم البلدان (5/87).

5-ابن تغربردي :"بمحمد وآله" النجوم الزاهرة (11/103)

6-العيدروسي :"إني أتوسل بالمصطفى" النور السافر (1/15).

7-ابن العديم "ببركة سيد المرسلين وأهل بيته" بغية الطلب في تاريخ حلب (7/3242).

8-البصروي"بمحمد وصحبه" تاريخ البصروي (1/157).

9-ابن جبير "بحرمة الكريم وبلد الكريم" رحلة ابن جبير (1/9 .

10-ناصر خسرو :"بحق محمد وآله الطاهرين" سفر نامه (1/60).

11-نظام الملك الطوسي :"بحق محمد وآله" سيات نامه (1/44).

12-البريهي:"بمحمد وآله آمين" طبقات صلحاء اليمن (1/248).

13-الجبرتي:"ويتوسل إليه في ذلك بمحمد صلى الله عليه وسلم" عجائب الآثار (1/344).

14-الواقدي:"فادع الله وأتوسل إليه بمحمد" فتوح الشام (2/91).

15-أبو العباس الناصري:"بجاه جده الرسول" الإستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى (3/29).

16-عبد الرحمن بن خلدون في شعره :"فبفضل جاهك".

17-الصالحي الشامي جمع أبواب التوسل بالنبي في كتابه سبل الهدى والرشاد في سير خير العباد.

18-حاجي خليفة :"بحرمة أمين وحيه" كشف الظنون (2/2056).

19-المرادي:"فنتوجه اللهم إليك به صلى الله عليه وسلم إذ هو الوسيلة العظمى" سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (1/2).

متفرقات:

1-العالم العلامة الفيومي، قال في خاتمة كتابه "المصباح المنير" داعياً: "ونسأل الله حسن العاقبة في الدنيا والآخرة وأن ينفع به طالبه والناظر فيه وأن يعاملنا بما هو أهله (((بمحمد وآله))) الأطهار وأصحابه الأبرار".

2-وللعلامة محمد بن علي الشوكاني كلمة في جواز التوسل بالأنبياء وغيرهم من الصالحين رد فيها على من منعه وفند إيراداته ، فقال رحمه الله في كتابه ( الدر النضيد في إخلاص كلمة التوحيد ) ما نصه : أما التوسل الى الله سبحانه وتعالى بأحد من خلقه في مطلب يطلبه العبد من ربه ، فقد قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام إنه لا يجوز التوسل الى الله تعالى إلا بالنبي صلى الله عليه وسلم إن صح الحديث فيه. ولعله يشير الى الحديث الذي أخرجه النسائي في سننه ، والترمذي وصححه ، وابن ماجة ، وغيرهم ، أن أعمى أتى النبي... وعندي أنه لا وجه لتخصيص جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم كما زعمه الشيخ عز الدين بن عبد السلام لأمرين : الإول ، ما عرفناك به من إجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم. والثاني ، أن التوسل الى الله بأهل الفضل والعلم هو في التحقيق توسل بأعمالهم الصالحة ومزاياهم الفاضلة ، إذ لا يكون فاضلاً إلا بأعماله ، فإذا قال القائل : اللهم إني أتوسل اليك بالعالم الفلاني فهو باعتبار ما قام به (412) من العلم. وقد ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم حكى عن الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة أن كل واحد منهم توسل... فلو كان التوسل بالأعمال الفاضلة غير جائز ، أو كان شركاً كما زعمه المتشددون في هذا الباب كابن عبد السلام ومن قال بقوله من أتباعه ، لم تحصل الاجابة لهم ولا سكت النبي صلى الله عليه وسلم عن إنكار ما فعلوه بعد حكايته عنهم ! وبهذا تعلم أن ما يورده المانعون من التوسل بالأنبياء والصلحاء من نحو قوله تعالى ( ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى ) ونحو قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحداً ) ، ونحو قوله تعالى ( له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء ) ليس بوارد ، بل هو من الاستدلال على محل النزاع بما هو أجنبي عنه... وهكذا الإستدلال على منع التوسل بقوله صلى الله عليه وسلم لما نزل قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) يا فلان ابن فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، يا فلانة بنت فلان لا أملك لك من الله شيئاً ، فإن هذا ليس فيها إلا التصريح بأنه صلى الله عليه وسلم لا يستطيع نفع من أراد الله ضره ولا ضر من أراد الله تعالى نفعه ، وأنه لا يملك لأحد من قرابته فضلاً عن غيرهم شيئاً من الله. وهذا معلوم لكل مسلم ، وليس فيه أنه لا يتوسل به الى الله ، فإن ذلك هو طلب الأمر ممن له الأمر والنهي ، وإنما أراد الطالب أن يقدم بين يدي طلبه ما يكون سبباً للاجابة ممن هو المنفرد بالعطاء والمنع وهو مالك يوم الدين. انتهى كلام الشوكاني رحمه الله. وقال الآلوسي : أنا لا أرى بأساً في التوسل الى الله تعالى بجاه النبي صلى الله عليه وسلم عند الله تعالى حياً وميتاً ، ويراد بالجاه معنى يرجع الى صفة من صفاته تعالى مثل أن يراد به المحبة التامة المستدعية عدم رده وقبول شفاعته ، فيكون معنى قول القائل : إلَهي أتوسل اليك بجاه نبيك صلى الله تعالى عليه وسلم أن تقضي لي حاجتي ، الَهي اجعل محبتك له وسيلة في قضاء حاجتي. (413) ولا فرق بين هذا وقولك : الَهي أتوسل اليك برحمتك أن تفعل كذا ، إذ معناه أيضاً الَهي اجعل رحمتك وسيلة في فعل كذا. انتهى من جلاء العينين ص 572.

3-موافقة العقول في التوسل بالرسول للشيخ الإمام نبيه الدين أبي عبد الله محمد بن سعيد المهدي المراكشي المتوفى سنة1090 هـ وهو مختصر في فضائل النبي عليه الصلاة والسلام.

4-ويقول صديق حسن القنوجي(ت:1307 هـ) في أبجد العلوم: (وأتوسل إلى الله تعالى بخاتم أنبيائه عليه أفضل الصلاة والسلام أن يرزقني وإياهم وجميع المسلمين حسن الختام آمين)

ويقول أيضا : "بجاه نبيه المصطفى خير البرية، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه كل بكرة وعشية " أبجد العلوم (3/280).

5-ويقول صاحب (ذيل تذكرة الحفاظ) الحافظ الدمشقي المتوفى 765 هـ في ترجمة سبط ابن العجمي: (فالله تعالى يبقيه ويمتع الإسلام ويديم النفع به الأنام بجاه المصطفى سيدنا محمد عليه أفضل صلى الله عليه وسلم...)

وفي ترجمة ابن ناصر الدين يقول: (فالله تعالى يبقيه في خير ونعمة شاملة وأفراح بلا كدر كاملة بمحمد وآله).

6-ويقول صاحب (خلاصة البدر المنير) عمر بن الملقن الأنصاري المتوفي 804 هـ في أول كتابه: (نفع الله بالجميع "يقصد كتبه" بمحمد وآله وجعلهم مقربين من رضوانه مبعدين من سخطه وحرمانه نافعين لكاتبهم وسامعهم نفعا شاملا في الحال والمآل إنه لما يشاء فعال لا رب سواه ولا مرجو إلا إياه).

7-ياقوت الحموي (ت:626 هـ): والله يحسن لنا العافية ولا يحرمنا ثواب حسن النية في الإفادة والاستفادة بحق محمد وآله. معجم البلدان (5/87).

8-تاريخ بغداد (1/120) يقول: أخبرنا القاضي أبو محمد الحسن بن الحسين بن محمد بن رامين الإستراباذي قال أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي قال سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال(ت:242 هـ) يقول ما همني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب.

9-عبد الحق الإشبيلي في كتابه العاقبة في علم التذكير "ويسكن في جوارهم –أي قبور الصالحين-تبركا وتوسلا" نقلا عن فيض القدير (1/230).

10-محمد بن موسى التلمساني (ت:683 هـ):له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ذيل التقييد (1/269).

11-جمال الدين بن حسين الحصني له كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام ألفه(سنة 962 هـ) كشف الظنون(2/1706).

12-أبو العباس أحمد الزبيدي (ت:893 هـ):"بجاه سيدنا محمد وآله" التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ت 9.

13-يقول ابن ماكولا (ت:475 هـ) في الإكمال (1/367) في ترجمة أبي علي بن بيان الزاهد :"قبره يتبرك به قد زرته".

14-ويقول ابن نقطة (ت:629 هـ) في التقييد (1/370) في ترجمة أبي محمد المقدسي:"قبره بالقرافة يتبرك به".

15-أبو زرعة العراقي كان يأتي قبر النبي ويقول :"أنا جائع" المنتظم (9/74-75).

16-ابن أبي الدنيا (ت:281 هـ) يقول:"بحق النبي" قرى الضيف (5/225).

17-قال المناوي في فيض القدير (4/489):فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به...

وفي كشف الخفاء للعلجوني (1/22) : ( وفي مسند الفردوس لما دخل علي بن موسى الرضا نيسابور على بغلة شهباء فخرج علماء البلد في طلبه منهم يحيى بن يحيى واسحق بن راهوية وأحمد بن حرب ومحمد بن رافع فتعلقوا بلجام دابته فقال له اسحاق بحق آبائك حدثنا فقال حدثنا العبد الصالح أبي موسى بن جعفر الى آخر سنده عن أهل البيت )

18-أبو عبد الله القضاعي المعروف بابن الأبار (ت:658 هـ): "توسلوا به إلى الله" التكملة لكتاب الصلة (2/281).

ابن الأبار (يا شافع البرية أن تشفع فيها لبارئ النسم) الحلة السيراء (2/284).

19-الكلاباذي (ت:380 هـ): "وبنبيه أتوسل" التعرف لمذهب أهل التصوف (1/21).

20-المحاملي (ت:330 هـ) تاريخ بغداد(1/123): ( يقول الخطيب البغدادي:حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم إلا فرج الله همه ) .

21-ابن الخطيب :"ومن توسل إليه بمحمد نجاه ونفعه" وسيلة الإسلام (1/31).

22-ابن عجيبة الحسني "بجاه نبينا المصطفى" إيقاظ الهمم شرح الحكم ? 4.

23-ابن عطاء الله السكندري (ت:709 هـ): "بجاه محمد" لطائف المنن 11,12.

24-ابن غلان "بجاه نبيك سيد المرسلين" شرح الأذكار (2/29).

25-الجاوي "بجاه النبي المختار" نهاية الزين (1/77).

26-الخرشي أجاز التوسل في كتابه الشرح الكبير على متن خليل ص3.

27-الشهاب الخفاجي :باب الزيارة وفضل النبي في كتابه نسيم الرياض شرح شفا القاضي عياض.

28-الغزي:"بجاه سيد المرسلين" فتح القريب المجيب في شرح ألفاظ التقريب ص71.

29-ويقول أحد ناسخي (سير أعلام النبلاء) وهو تلميذ الذهبي كما يبدو من الكلام: (كتبت هذه النسخة المباركة من نسخة بخط المصنف الشيخ الإمام الأوحد الحجة إمام المحدثين مؤرخ الإسلام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي فسح الله في مدته ونفع المسلمين ببركته بمحمد وآله وعترته).

30-ويقول ناسخ كتاب (الحدود الأنيقة) لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري المتوفي 926 هـ في مقدمة الكتاب: (قال سيدنا ومولانا شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام سلطان الفقهاء والأصوليين زين الملة والدين أبو يحيى زكريا الأنصاري تغمده الله برحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جنانه بمحمد وآله وعترته وأصحابه صلى الله عليه وسلم آمين).

31-ويقول ناسخ كتاب (المبسوط) للشيباني برواية أبي سليمان الجوزجاني: ( تم المجلد الأول من كتاب الأصل للعلامة الجوزجاني تغمده الله برحمته وأدخله بحبوح جنته بمحمد وآله وصحبه وسلم ) .

32-ويقول ناسخ كتاب (اللمع في أصول الفقه) لأبي إسحاق الشيرازي المتوفى سنة 476 هـ: (وكتبه لنفسه العبد الفقير إلى/ رحمة الله أبو بكر بن نصر الله بن سلامة بن محمد -نفعه الله به- ولمحمد وآله الطيبين الطاهرين. آمين رب العالمين. قوبل وصحح على الأصل المنسوخ منه في مجالس آخرها يوم الإثنين، ثامن عشر ربيع الآخر سنة أربعة وسبعين وخمسمائة، بمدرسة منبج، عمرها الله بمحمد وآله الطيبين الطاهرين).

33- وقال العلامة السيد الشريف الجرجاني في أوائل حاشية على (المطالع ) عند بيان الشارح وجه الصلاة على النبي وآله عليه وعليهم الصلاة والسلام في أوائل الكتب ، ووجه الحاجة إلى التوسل بهم في الاستفاضة : " فإن قيل هذا التوسل إنما يتصور إذا كانوا متعلقين بالأبدان ، وأما إذا تجردوا عنها فلا ، إذ لا وجهة مقتضية للمناسبة . قلنا يكفيه أنهم كانوا متعلقين بها متوجهين إلى تكميل النفوس الناقصة بهمة عالية ، فإن أثر ذلك باق فيهم، وكذلك كانت زيارة مراقدهم معدة لفيضان أنوار كثيرة منهم على الزائرين كما يشاهده ، أصحاب البصائر " ا هـ .

نقولات من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي:

1-محمد بن المنكدر في سير أعلام النبلاء (5/359): ( قال مصعب بن عبد الله حدثني إسماعيل بن يعقوب التيمي قال كان ابن المنكدر يجلس مع أصحابه فكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فعوتب في ذلك فقال إنه يصيبني خطر فإذا وجدت ذلك استعنت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ) .


2-وذكر أيضا في ترجمة ابن عبيد الله (21/251-253): قال أبو الربيع بن سالم الحافظ: كان وقت وفاة أبي محمد بن عبيد الله قحط مضر، فلما وضع على شفير القبر توسلوا به إلى الله في إغاثتهم فسقوا في تلك الليلة مطرا وابلا، وما اختلف الناس إلى قبره مدة الأسبوع إلا في الوحل والطين. انتهى

3-الطبراني (ت:360) وابن المقرئ(ت:381) كما في سير أعلام النبلاء (16/400): وروى عن أبي بكر بن أبي علي قال كان ابن المقرئ يقول كنت أنا والطبراني وأبو الشيخ بالمدينة فضاق بنا الوقت فواصلنا ذلك اليوم فلما كان وقت العشاء حضرت القبر وقلت يا رسول الله الجوع فقال لي الطبراني اجلس فإما أن يكون الرزق أو الموت فقمت أنا وأبو الشيخ فحضر الباب علوي ففتحنا له فإذا معه غلامان بقفتين فيهما شيء كثير وقال شكوتموني إلى النبي صلى الله عليه وسلم رأيته في النوم فأمرني بحمل شيء إليكم.


4-يقول الذهبي في السير (18/101) في ترجمة الذهلي:"وكان ورعا تقيا محتشما يتبرك بقبره".



*** (هامش) ***

(1) شرح المواهب 8 / 304، والمجموع 8 / 274، والمدخل 1 / 248 وما بعدها، وابن عابدين 5 / 254، والفتاوى الهندية 1 / 266، 5 / 318، وفتح القدير 8 / 497 - 498، والفتوحات الربانية على الأذكار النووية 5 / 36.

(2) شرح المواهب 8 / 304 - 305، والمدخل 1 / 248، 252، ووفاء الوفاء 4 / 1371 وما بعدها، والفواكه الواني 2 / 466، وشرح أبي الحسن على رسالة القيرواني 2 / 478، والقوانين الفقهية 148.

(3) المجموع 8 / 274، وفيض القدير 2 / 134 - 135، وإعانة الطالبين 2 / 31، ومقدمة التجريد الصريح بتحقيق الدكتور مصطفى ديب البغاص.

(4) كشاف القناع 2 / 68، والمبدع 2 / 204، والفروع 2 / 159، والمغني مع الشرح 3 / 588 وما بعدها، والشرح الكبير مع المغني 3 / 494 - 495، والإنصاف 2 / 456.

(5) الاختيار 1 / 174 - 175، وفتح القدير 2 / 337 ومراقي الفلاح بحاشية الطحاوي ص 407، وحاشية الطحاوي على الدر المختار 1 / 562، والفتاوى الهندية 1 / 266، وتحفة الأحوذي 10 / 34، وتحفة الذاكرين للشوكاني (37).

(6) المراجع السابقة، المدخل 1 / 248 وما بعدها، وشرح المواهب 8 / 304، وجلاء العينين ص 433 وما بعدها، وقاعدة جليلة ص 65 وما بعدها، وحقيقة التوسل والوسيلة ص 38 وما بعدها لمؤلفه موسى محمد علي، والتوسل وأنواعه وأحكامه للألباني ص 51 وما بعدها.

(7) حديث الأعمى سبق تخريجه ف / 8. (وفي ص 154 الفرع 8 جاء ما يلي في الهامش: حديث عثمان بن حنيف: أن رجلا ضرير البصر أتى النبي (ص)... أخرجه الترمذي (5 / 569 - ط الحلبي)، وقال: حديث حسن صحيح).

( حديث دعاء النبي لفاطمة بنت أسد: أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي (9 / 257 - ط القدسي)، وقال: وفيه روح بن صلاح، وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(9) حديث (لما اقترف آدم الخطيئة...) أخرجه الحاكم (2 / 615 - ط دائرة المعارف العثمانية)، وعنه البيهقي في دلائل النبوة (5 / 489 - ط دار الكتب العلمية)، وقال البيهقي: (تفرد به عبد الرحمن بن زيد بن أسلم من هذا الوجه، وهو ضعيف)، وتعقب الذهبي تصحيح الحاكم في تلخيص المستدرك بقوله: (بل موضوع، وعبد الرحمن واه).

(10) حديث الرجل الذي كانت له حاجة عند عثمان بن عفان أخرجه الطبراني في معجمه الصغير (1 / 183 - ط المكتبة السلفية)، وقد تكلم الذهبي في ميزان الاعتدال (2 / 262 - ط الحلبي) في رواية شعيب بن سعيد بما يقتضي تضعيف زيادته في هذا الحديث.

(11) تحفة الأحوذي 10 / 34.

(12) ابن عابدين 5 / 254، والفتاوى الهندية 1 / 266، 5 / 318، وفتح القدير 8 / 497 - 498، وحاشية الطحاوي على الدر المختار 4 / 199.

(13) حديث: " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك... " سبق تخريجه ف / 7. (وجاء هناك ص 154 الهامش 2 ما يلي: حديث أبي سعيد الخدري: ما خرج رجل من بيته إلى الصلاة فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك... أخرجه ابن ماجة (1 / 256 - ط الحلبي)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص 24 - ط دائرة المعارف العثمانية)، وقال البوصيري في الزوائد: (هذا إسناده مسلسل بالضعفاء).

(14) نفس مصادر الهامش رقم (12).

(15) قاعدة جليلة ص 51.

عبد الله بوراي
10-27-2008, 09:34 AM
ياسيدي
بدلاً من حديث البغلة الشهباء
قال المناوي في فيض القدير (4/489):فائدة في تاريخ نيسابور للحاكم أن عليا الرضى بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين لما دخل نيسابور كان في قبة مستورة على بغلة شهباء وقد شق بها السوق فعرض له الإمامان الحافظان أبو زرعة الرازي وابن أسلم الطوسي ومعهما من أهل العلم والحديث من لا يحصى فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين وأسلافك الأكرمين إلا ما أريتنا وجهك الميمون ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك نذكرك به...
وما أدرى شو كذلك
عليك بمراجعة ما جاء في الموضوع وما هو على هامشه
هداك الله

عبد الله

ابو حمزة
10-27-2008, 10:30 AM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عبد الله بوراي
10-27-2008, 10:42 AM
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولك أن تُكمل حديث البغلة الشهباء وتُصور المشهد الدرامي الذى كان عليه المسلمين وهم يقبلون حوافرها
وبعدها ?????!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!
( فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبّة ، وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته المباركة ، فكان له ( عليه السلام ذؤابتان على عاتقه ، والناس كلّهم قيام على اختلاف طبقاتهم ينظرون إليه ، وهم ما بين صارخ وباك ، ومتمرّغ بالتراب ، ومقّبل لحافر _ البغلة _ ،.............الخ )

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!

ابو حمزة
10-28-2008, 09:03 AM
ولك أن تُكمل حديث البغلة الشهباء وتُصور المشهد الدرامي الذى كان عليه المسلمين وهم يقبلون حوافرها
وبعدها ?????!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!
( فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكشف المظلة عن القبّة ، وأقرّ عيون الخلائق برؤية طلعته المباركة ، فكان له ( عليه السلام ذؤابتان على عاتقه ، والناس كلّهم قيام على اختلاف طبقاتهم ينظرون إليه ، وهم ما بين صارخ وباك ، ومتمرّغ بالتراب ، ومقّبل لحافر _ البغلة _ ،.............الخ )

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!
أولاً: لماذا لا تنتقد علياً الرضا طالما أنت تنتقد وتنتقد؟!!!!
ثانياً: ليس موضوعنا عن البغلة أو عن الحمار إنما موضوعنا عن التوسل وأنا لم أذكر هذه الزيادة التي أتيت بها والله اعلم بها، والرواية التي بعدها التي ذكرها العجلوني لم يأتِ بها، مما دل على أن هذه الزيادة شاذة لا تصلح.

عبد الله بوراي
10-28-2008, 09:13 AM
عليك بمراجعة ما جاء في الموضوع وما هو على هامشه
هداك الله

عبد الله

ابو حمزة
10-28-2008, 09:18 AM
وأنت عليك أن تعرف من تنتقد هداك الله !

عبد الله بوراي
10-28-2008, 09:32 AM
وما الأمين علي قول بمتهم

نقلنا فتوى لإبن العثيمين رحمه الله وسبق وأن ناقشتم الفاضل هنا الحقيقه
وأعتقد أنك قد إستنفدت ما عندك من رأى حول الفتوى
إلا ما تبقى من حديث حافر البغلة .

عليه
لا بأس لو تركت المجال لغيرك

عبد الله

فخر الدين الرازي
10-28-2008, 11:54 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


الاخ ابو حمزة اجاد وافاد ونقل لك قول الاعلام . ولا خلاف ان من نقل اقوالهم افهم واعقل من العثيمين اخي. فانت يجب عليك التمسك بهدي هؤلاء الذين ذكرهم فهم هم اعلامنا ولا تتبع في دينك من لا يوثق بعلمه, وكن مع الجماعة تنجو. والله اعلم

عبد الله بوراي
10-28-2008, 12:19 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله


الاخ ابو حمزة اجاد وافاد ونقل لك قول الاعلام . ولا خلاف ان من نقل اقوالهم افهم واعقل من العثيمين اخي. فانت يجب عليك التمسك بهدي هؤلاء الذين ذكرهم فهم هم اعلامنا ولا تتبع في دينك من لا يوثق بعلمه, وكن مع الجماعة تنجو. والله اعلم

دعك من أبن العثيمين إن كنت لا تتق بعلمهِ وعليك بعلم من يقبل حافر البغال فهو الأنسب لك

والله أعلم

فخر الدين الرازي
10-28-2008, 12:41 PM
هل النووي والقسطلاني والبيهقي من الذين يقبلون حافر النعل؟

خبنا وخسرنا ان تركنا هؤلاء وتمسكنا بابن عثيمين .

عبد الله بوراي
10-28-2008, 12:53 PM
هل النووي والقسطلاني والبيهقي من الذين يقبلون حافر النعل؟

خبنا وخسرنا ان تركنا هؤلاء وتمسكنا بابن عثيمين .


بل كن من الفائزين المُْقبلين ( لحافر) البغال والحمير ودعك من أبن العثيمين رحمه الله

عبد الله

فخر الدين الرازي
10-28-2008, 03:41 PM
اكون من الفائزين حقا وصدقا ان اتبعت ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم, واكون من الفائزين حقا وصدقا ان التزمت جماعة المسلمين ولم افترق عنهم.....

عبد الله بوراي
10-28-2008, 04:04 PM
اكون من الفائزين حقا وصدقا ان اتبعت ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم, واكون من الفائزين حقا وصدقا ان التزمت جماعة المسلمين ولم افترق عنهم.....


إن من الحروف الجازمة ولا محل لها من الإعراب.

أيها النائمونَ هبوا من سباتكم الذي انتم فيه.

وطبعاً أبن العثيمين رحمه الله ليس من جماعة المسلمين ..

وفتواه ليست مُلزمة لهم فهو رحمه الله لم يأتِ على ذكر
سلسلة البغال الذهبية .

في إنتظارك حبيبي لنتعلم منكَ

عبد الله

فخر الدين الرازي
10-28-2008, 04:54 PM
قضيت التوسل نوقشت وحررت منذ زمن طويل قبل مجيء ابن عثيمين او ابن باز اخي الكريم لا بل قبل ابن تيمية ايضا. والحق ان الاجماع معقود في هذه المسألة ذكرها كبار العلماء كتقي الدين السبكي وغيره من فطاحل العلماء, وكان المسلمون وما زالوا على التوسل بنبيهم حتى جاءتنا رياح نجد التي تكفر وتبدع من توسل بخاتم الانبياء والمرسلين.
على اننا نحن المسلمون مطالبون باتباع الاجماع فور انعقاده, والاجماع المعقود لا يصح خرقه بعد ذلك فالله تعالى حفظ امة سيدنا محمد من الضلال وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تجتمع امتي على ضلالة), فالاجماع انعقد مثلا على ان المتعة محرمة وقد كان سيدنا ابن عباس رضي الله عنه يقول بها الى ان رجع عنها اخيرا , فالمخالف بعد ذلك يعد آثما ضالا كما هو حال الشيعة , فاننا نضللهم لان اجماعنا حجة عليهم ايضا رغم ان ابن عباس كان يقول بها في ابتداء امره الى حين رجوعه للحق فانه كان يقول به قبل انعقاد الاجماع لعدم سماعه خبر التحريم, فافهم هذا المعنى يا هداك الله.
والحال هو ايضا في قضية التوسل, فالاجماع قرر قبل ابن تيمية وابن العثيمين ثم هم جاءوا ونقضوا الاجماع القائم, فنقول ان نقضهم للاجماع لا يتابعون عليه لانه ضلال والنبي نهى عن الفرقة بل الواجب علينا اتباع الاجماع الذي سبقهما والذي قرر صحة التوسل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا القدر كفاية , وعسى ان تجمل الفاظك قليلا, فليس المقام هنا يحتمل قلة الادب.
وصلى الله على سيدنا محمد.

عبد الله بوراي
10-28-2008, 07:33 PM
قضيت التوسل نوقشت وحررت منذ زمن طويل قبل مجيء ابن عثيمين او ابن باز اخي الكريم لا بل قبل ابن تيمية ايضا. والحق ان الاجماع معقود في هذه المسألة ذكرها كبار العلماء كتقي الدين السبكي وغيره من فطاحل العلماء, وكان المسلمون وما زالوا على التوسل بنبيهم حتى جاءتنا رياح نجد التي تكفر وتبدع من توسل بخاتم الانبياء والمرسلين.
على اننا نحن المسلمون مطالبون باتباع الاجماع فور انعقاده, والاجماع المعقود لا يصح خرقه بعد ذلك فالله تعالى حفظ امة سيدنا محمد من الضلال وقال عليه الصلاة والسلام: (لا تجتمع امتي على ضلالة), فالاجماع انعقد مثلا على ان المتعة محرمة وقد كان سيدنا ابن عباس رضي الله عنه يقول بها الى ان رجع عنها اخيرا , فالمخالف بعد ذلك يعد آثما ضالا كما هو حال الشيعة , فاننا نضللهم لان اجماعنا حجة عليهم ايضا رغم ان ابن عباس كان يقول بها في ابتداء امره الى حين رجوعه للحق فانه كان يقول به قبل انعقاد الاجماع لعدم سماعه خبر التحريم, فافهم هذا المعنى يا هداك الله.
والحال هو ايضا في قضية التوسل, فالاجماع قرر قبل ابن تيمية وابن العثيمين ثم هم جاءوا ونقضوا الاجماع القائم, فنقول ان نقضهم للاجماع لا يتابعون عليه لانه ضلال والنبي نهى عن الفرقة بل الواجب علينا اتباع الاجماع الذي سبقهما والذي قرر صحة التوسل بالنبيّ صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا القدر كفاية , وعسى ان تجمل الفاظك قليلا, فليس المقام هنا يحتمل قلة الادب.
وصلى الله على سيدنا محمد.

1_ لا تقول الشيخ ما لم يقله
وإليك ما قاله ولك أن تستنبط منه ما تشاء بعدها :_

(فكون بعض العلماء يرخص بالتوسل بالصالحين , وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم , وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه, فهذه المسألة من مسائل الفقه , ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور : إنه مكروه.
فلا ننكر على من فعله , ولا إنكار في مسائل الإجتهاد )
وجاء في الحاشية :
مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب , - القسم الثالث - الفتاوى :68 .
*التوسل المختلف فيه في مثل هذا المقام هو مثل قول القائل : اللهم إني أسألك بجاه نبيك , صلى الله عليه وسلم , أو بجاه الصالحين من عبادك كذا وكذا . وهو مختلف بطبيعة الحال عن التوجه بالدعاء إلى الميت مباشرة الذي يعد شركا بالإجماع . ] اهـ الأصل والحاشية بالتمام .
هذا مجمل ( الرياح النجدية ) في العصف بالمشعودين الحالمين المرجفين المتعدين في الدعاء و الداعين غير رب العالمين .

2- إذا فهمت ما قيل في هذا الباب وفتح الله عليك , فلا تنتقص من العلماء الأجلاء أسود السنة المُطهرة
حفظ الله مؤلفاتهم ذخرا للأمة الإسلامية وجعلها مصابيح هداية لها .

حتى لا يُنتقص من قدرك
ولا تقل فيهم لا همزاً ولا لمزاً غير ما عُرف عنهم من التقوى والصلاح .
بعدها سنسمعك ( وعلى الربابة ) كل قول جميل .

والسلام ختام

ابو حمزة
10-28-2008, 09:14 PM
أنا لا أعرف إلى الآن لماذا أنت متمسك بحديث البغال كالغريق الذي يتعلق بقشة
يا أخي دعك من البغال والحمير وعليك بما كتبته لك من أدلة الكتاب والسنة وأقوال علماء أهل السنة والجماعة ، وعليك بأن تضرب بكلام ابن عثيمين عرض الحائط إن خالف الكتاب والسنة، فأنت قلت نقلاً عن حبيب قلبك محمد بن عبد الوهاب أن التوسل من مسائل الفقه، وأنه لا إنكار على من فعله لأنه من مسائل الاجتهاد المختلف فيها، ثم ترجع وتقول أنها من مسائل العقيدة.
ونحن أتينا لك بالأدلة والبراهين وأقوال العلماء على جواز التوسل، فهلا أتحفتنا بدليل واحد على أن التوسل حرام؟؟
هات لنشوف

فخر الدين الرازي
10-28-2008, 10:23 PM
قلت اخ بوراي:
لا تقول الشيخ ما لم يقله

واين رأيتني قولته بما لم يقله يا اخي؟؟
الست انت من نقل لنا هذا:
التوسل بذات رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز،سواء التوسل بالجاه أو أن تأتي إلى قبره وتقول: اللهم إني أتوسل إليك بالنبي فاغفر لي، أو أتوسل إليك به أن تغيثنا أو تمطرنا هذا اليوم؛ فهذا لم يفعله الصحابة، وهو أمر محدث و من الشرك الذي لا يجوز.


فلم تلق باللوم علينا ولا تلق باللوم على صاحبك الذي نقلت عنه والذي ظهر من كلامه انه معارض لكلام شيخه؟!!!

احترنا معك.

قلت:
فكون بعض العلماء يرخص بالتوسل بالصالحين , وبعضهم يخصه بالنبي صلى الله عليه وسلم , وأكثر العلماء ينهى عن ذلك ويكرهه, فهذه المسألة من مسائل الفقه , ولو كان الصواب عندنا قول الجمهور : إنه مكروه.
فلا ننكر على من فعله , ولا إنكار في مسائل الإجتهاد )


هذا ما نقلته عن محمد بن عبد الوهاب. واتساءل حقيقة هل كان ابن عبد الوهاب ضليعا في الحديث والفقه حتى يعلم ما اذا كان العلماء اكثرهم يجيزون التوسل ام لا؟

الجواب نراه عندما نقرأ كتابه التوحيد :
أورد الشيخ في (باب : ما جاء في الكهان ونحوهم ) حديث مسلم : (مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ).
رواه مسلم ، ولكنه زاد فيه (فصدَّقه) وليس فيه فصدَّقه كما وهم الشيخ !.

في (باب : ما جاء في قوله تعالى : وما قدروا الله حقّ قدره ..) أورد حديث : ( يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ )
رواه مسلم في كتاب (صفة القيامة والجنّة) ، وزاد فيه الشيخ بعد الأرضين كلمة (السبع ) وهو كما ترى ليس فيه (السبع ) كما وهم !

وفي باب ما جاء في قوله تعالى :{وما قدروا الله حقّ قدره ..} ذكر الرواية التالية ( هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ بَيْنَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ سَنَةٍ …الخ) وقال فيه ( أخرجه أبو داود وغيره )، ونقول أخطأت يا شيخ فالحديث قد رواه أحمد الذي تدَّعون أنه إمامكم وليس أبو داود ، وهو مما تفرد به أحمد بين الأئمة أمثال : (مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة والدارمي) فلم يروه أحد منهم !

وفي كتابه هذا من الاحاديث الموضوعة الكثير ولعل اقبح ما فيه في باب : {فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما} أورد في تفسير هذه الآية قصة تقدح في عصمة أبينا آدم عليه السلام وترميه وأمنا حواء بالشرك ؛ وهي قصة واهية ، منسوبة إلى ابن عباس ، رواها ابن أبي حاتم ، يعلم بطلانها صغار الطلبة النافرين للتفقه في الدين ؛ فقال : (لما تغشاها آدم حمَلَتْ ، فأتاهما إبليس فقال : إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلنَّ له قرنيَ أيِّل ، فيخرج من بطنك فيشقه ، ولأفعلن ولأفعلن - يخوفهما - سمِياه عبد الحارث ، فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فقال مثل قوله : فأبيا أن يطيعاه ، فخرج ميتا ، ثم حملت ، فأتاهما ، فذكر لهما ، فأدركهما حبُّ الولد ، فسمياه عبد الحارث فذلك قوله تعالى : {جعلا له شركاء فيما آتاهما}.)
ونحن نرد على شيخ الوهابية من لسان رجل من أهل تقديسهم من العلماء ؛ وهو ابن حزم الذي قال في كتابه الملل والنحل ) وهذا الذي نسبوه إلى آدم من أنه سمى ابنه عبد الحارث خرافة موضوعة مكذوبة … ولم يصح سندها قط ، وإنما نزلت الآية في المشركين على ظاهرها) (فتح المجيد ص 392)

فمحمد بن عبد الوهاب هذا والذي يذكر مثل هذا التفسير في كتاب عقدي وكتب العقيدة يجب أن تنزَّه عن الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة, فكيف تريدني ان اثق بترجيحاته وكلامه اخ بواري؟

دعك من كل هذا والق نظرة على ما اتحفنا به الاخ ابو حمزة لتعرف كيف ان محمد عبد الوهاب قد حاد عن السبيل.


قلت:
إذا فهمت ما قيل في هذا الباب وفتح الله عليك , فلا تنتقص من العلماء الأجلاء أسود السنة المُطهرة
حفظ الله مؤلفاتهم ذخرا للأمة الإسلامية وجعلها مصابيح هداية لها .


غريب امرك , منذ قليل عندما قلنا لك هل البيهقي والنووي عندك من مقبلي الحوافر اجبتنا ب:
بل كن من الفائزين المُْقبلين ( لحافر) البغال والحمير ودعك من أبن العثيمين رحمه الله

افتدعوننا الى شيء انت تفعله, ومع من؟
على ان كلامنا حول علمائك كلام علمي , بخلاف كلامك عن علمائنا , فلعلك تنتهج الآن نهجا علميا حتى يكون الحوار راقيا وعصريا بحول الله.
مودتي لك اخ ابا حمزة.

عبدالله الخفاجي
11-01-2008, 05:36 PM
هل من تفسير لهذه الاية المباركة
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
تقبلوا مروري بارك الله بكم

ابو حمزة
11-02-2008, 09:42 AM
نشكرك لك سيدي فخر الدين الرازي مشاركتك
لك مني أجمل تحية واحترام

الاسلام الحق
11-08-2008, 07:02 AM
لماذا التوسل بالنبي ( ص ) :
ان الائمة عليهم السلام هم شفعاء لنا .. للتقرب من الله ولحطذنوبنا

وهل ستقول طلب الحاجة من جهة جعلهم شفعاءإلى الله لا يجوز أيضاً؟

مثال على ذلك ..

القرآن في سورة يوسف يقول ـ بالنسبة إلى أبناءيعقوب لما ألقوا أخاهم يوسف في البئر وفعلوا ما فعلوا وندموا من فعلهم ـ : ( ياأبانا استغفر لنا ذنوبنا )لاَن أباهم يعقوب كان مقرباً عند الله وما فعل ذنباً قط ،ولكنهم كانوا مذنبين ، فجعلوا أباهم شفيعاً لحط ذنوبهم ، ويقول القرآن أيضاً : ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا اللهتواباً رحيماً )

ارأيت كيف ان ابناء النبي يعقوباتخذو اباهم شفيعاً لهم عند الله .. والآيات تبين ذلك ..

ونحن من منطلق هذه الايات الكريمه نفعل كذلك ..

الاسلام الحق
11-08-2008, 07:03 AM
هلالتوسلإلى الله تعالى بالأنبياءوالصالحين مشروع، ولا غبار عليه؟ وهلالتوسلبهم يكون في حالة حياتهم فقط؟ أمفي حياتهم وبعد موتهم أيضاً؟ وما دليل ذلك؟ وهل تَوَسْلَ أحد من الصحابة أوالتابعين؟


جوابهم : -


نعم يجوزالتوسلإلى الله تعالى بالأنبياء والأولياء والصالحين، وهومشروع لقوله تعالى في سورة الإسراء: أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلةأيهم أقرب فالوسيلة هي القربة وقيل الدرجة وقوله: أيهم أقرب معناه: ينظرون أيهمأقرب إلى الله فيتوسلون به، كما قال البغوي في تفسيره وغيره وأيضاً لما أخرجهالترمذي وابن ماجه في سننهما والنسائي في عمل اليوم والليلة والطبراني والحاكموالبيهقي وصححوه عن عثمان بن حنيف أن رجلاً ضرير البصر أتى النبيفقال: اُدعالله أن يعافيني قال: "إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت فهو خير لك" قال: فادعه قال: " فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيكمحمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى، اللهم فشفعهفيَّ" قال عثمان بن حنيف: والله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل وكأنهلم يكن به ضر قط. والأدلة في ذلك متضافرة من الكتاب والسنة الصحيحة. ولا فرق في ذلكبين حياتهم ومماتهم، ذلك لأنالتوسلفي الحقيقة ليسبذواتهم المجردة وإنما هو بما لهم من منزلة ومكانة وجاه عند الله سبحانه وهو باقبعد الممات كما كان في الحياة، وأيضاً لعموم الآية السابقة وغيرها كقوله: ولو أنهمإذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توَّاباًرحيماً وكلٌ من المجىء والاستغفار واقع في سياق الشرط، والفعل في سياق الشرط يدلعلى العموم كما هي القاعدة الأصولية، لا نعلم في ذلك خلافاً. ومما يؤيد ذلك الحديثالمتقدم أن النبيعلَّمالضرير الدعاء ولم يقيده بزمن أو يخصصه بأحد وهذا ما صرحت به رواية ابن أبي خيثمةالصحيحة: أن النبيَّلمَّا علمالضرير الدعاء المذكور قال له: "وإن كانت حاجة فافعل مثل ذلك" فهذا إذنٌ صريح منالمعصومبالتوسل فيسائر الأحوال، وهذا الذي فهمه عثمان بن حنيف راوي الحديث فقد علَّمه صاحب حاجة إلىسيدنا عثمان بن عفان في عصره كما روى الطبراني وصححه والبيهقي. ولو كان مقتصراً علىحياته كما قال بعض من خالف لما جاز لعثمان بن حنيف أن يُعَلِّمَه إياه بعد وفاةالنبيوهذا أيضاًما فهمه الحفاظ والمحدثون فإنهم في ما اطلعنا عليه من مصنفاتهم الحديثية والفقهيةيوردون هذه القصة تحت باب الدعوات والأذكار غالباً. وأما الأدلة من الآثار فهيكثيرة أيضاً، منها: توسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالعباس رضي الله عنه فيالاستسقاء كما في صحيح البخاري، وقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح عقب هذه القصة مانصه: يستفاد من قصة العباس استحباب الاستشفاع بأهل الصلاح والخير وأهل بيت النبوة. ا هـ . ومنها: مارواه الخطيب: 1/120 في تاريخ بغداد بسند صحيح إلى أحمد بن جعفرقال: سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول: (ما همني أمر فقصدت قبر موسى بنجعفر ـ يعني الكاظم ـ فتوسلت به إلا سهل الله لي ما أحب) والخلال هذا (شيخالحنابلة) وروى أيضاً عن إبراهيم الحربي أحد أئمة الحديث أنه قال: قبر معروف ـ يعنيالكرخي الترياق المجرب. وغير ذلك كثير. وقد قال الإمام النووي في أذكاره ص: 194 ـ 195 أثناء الكلام على زيارة القبر الشريف ما نصه: (ثم ليرجع إلى موقفه الأول قبالةوجه رسول اللهفيتوسل به فيحق نفسه، وليشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى. ا هـ .قال ابن علان في شرحه: (لأنالتوسلبه سيرة السلف الصالح، الأنبياء والأولياء وغيرهم).اهـ. وعلى كلٍّ فإن المسلم إذا تصور أنالتوسلبالأنبياءوالأولياء وغيرهم من صالحي المؤمنين، سواء أحياء أو أمواتاً، إنما هو في الحقيقةتوسل بما لهم من عظيم المنزلة عند الله سبحانه كما سبقت الإشارة إليه، وأن هذاالتوسلإنما هو من قبيلالتوسلبالأعمال الصالحة التي لا خلاف في جوازالتوسلبها إلى الله: عندئذ يندفع الإشكال ويزول الريب بإذنالله سبحانه. فإن الحكم على الشيء فرع عن تصوره. والله تعالىأعلم

عبد الله بوراي
11-08-2008, 08:15 AM
نص السؤال


ما حكم أن يقول المسلم : يا رسول الله استغفر لي أو يا رسول الله ادع لي سواء أكان ذلك عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في أي مكان آخر؟ وماذا يفيد قوله سبحانه " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا"
اسم المفتي د.حسام الدين بن موسى عفانة
نص الإجابة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا يجوز سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم المغفرة أو الدعاء بعد موته؛ لأنه –صلى الله عليه وسلم- قد انقطع عمله بانتقاله إلى دار الآخرة فهو في حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل، والآية المذكورة في السؤال المراد منها المجيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حال حياته وليس بعد وفاته وقد انعقد إجماع الصحابة والتابعين على ذلك.

وإليك التفصيل في فتوى فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:
لا يجوز لأحد أن يقول: [يا رسول الله استغفر لي أو يا رسول الله ادع لي] سواء أكان ذلك عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في أي مكان آخر ويعتبر هذا القول وسيلة من وسائل الشرك والعياذ بالله حيث إن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انتقل من هذه الدنيا إلى دار الآخرة فهو صلى الله عليه وسلم في حياة برزخية لا يعلم حقيقتها إلا الله عز وجل وقد قال سبحانه وتعالى { إنك ميت وإنهم ميتون } سورة الزمر الآية 30.

والرسول صلى الله عليه وسلم لا عمل له حيث انقطع عملة بوفاته صلى الله عليه وسلم.

وأما قول الله عز وجل {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } سورة النساء الآية 64. فالمراد بها المجيء إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حال حياته وليس بعد وفاته ويدل على ذلك قوله تعالى
{ إِذْ } ومن المعلوم أن الأصل في لفظة ( إذ ) في لغة العرب أنها تستعمل لما مضى من الزمان ولا تستعمل للزمان المستقبل .قال الجوهري [ إذ كلمة تدل على ما مضى من الزمان ... ] الصحاح 2/560 وانظر لسان العرب 1/101. وأما لفظة إذا فتستعمل لما يستقبل من الزمان.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على من يستدل بالآية السابقة على جواز سؤال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء حال موته [ومنهم من يتأول قوله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً} ويقولون إذا طلبنا منه الاستغفار بعد موته كنا بمنزلة الذين طلبوا الاستغفار من الصحابة ويخالفون بذلك إجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان وسائر المسلمين فإن أحداً منهم لم يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته أن يشفع له ولا سأله شيئاً ولا ذكر ذلك أحد من أئمة المسلمين في كتبهم وإنما ذكر ذلك من ذكره من متأخري الفقهاء وحكوا حكاية مكذوبة على مالك رضي الله عنه سيأتي ذكرها وبسط الكلام عليها إن شاء الله تعالى ... ] مجموع فتاوى شيخ الإسلام 1/159.

وقال العلامة محمد بن صالح العثيمين عند حديثه عن أنواع التوسل:[ النوع الرابع : أن يتوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته كطلب الصحابة رضي الله عنهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لهم مثل قول الرجل الذي دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: ادع الله أن يغيثنا ؛ وقول عكاشة بن محصن للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع الله أن يجعلني منهم.
وهذا إنما يكون في حياة الداعي ، أما بعد موته فلا يجوز؛ لأنه لا عمل له: فقد انتقل إلى دار الجزاء ؛ ولذلك لما أجدب الناس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لم يطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسقي لهم؛ بل استسقى عمر بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: قم فاستسق؛ فقام العباس فدعا ، وأما ما يروى عن العتبي أن أعرابياً جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول: { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً } وقد جئتك مستغفراً من ذنوبي مستشفعاً بك إلى ربي ) وذكر تمام القصة؛ فهذه كذب لا تصح ؛ والآية ليس فيها دليل لذلك ؛ لأن الله يقول :{ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم }ولم يقل :( إذا ظلموا أنفسهم ) و (إذ) لما مضى لا للمستقبل ؛ والآية في قوم تحاكموا أو أرادوا التحاكم إلى غير الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما يدل على ذلك سياقها السابق واللاحق.] التوسل حكمه وأقسامه ص 22-23.

وخلاصة الأمر أنه لا يجوز أن يقال[ يا رسول الله استغفر لي أو يا رسول الله ادع لي ] سواء أكان ذلك عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو في أي مكان آخر .
والله أعلم.

ابو حمزة
11-08-2008, 01:23 PM
فلا يجوز سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم المغفرة أو الدعاء بعد موته؛

قال الله عز وجل في سورة النساء: ((ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً))

عبد الله بوراي
11-08-2008, 01:33 PM
. نبتدى منين الحكاية


لو كنت تعلم ما اقول عذرتنى .... او كنت تعلم ما تقول عذلتك
لكن جهلت مقالتى فعذلتنى ..... وعلمت انك جاهل فعذرتك

سلطان المصري
11-08-2008, 06:04 PM
اعانك الله اخي بوراي

عبد الله بوراي
11-08-2008, 06:08 PM
اعانك الله اخي بوراي


اللهم آمين .. اللهم آمين.

جزاك الله خير أخي الحبيب

عبدالله

ابو حمزة
11-08-2008, 11:34 PM
يخاطبني السفيه بكل قبح* فأكره أن أكون له مجيباً
فيزيد جهالةً وأزيد حلماً* كعودٍ زاده الإحراق طيباً

-----------------------------------

إذا نطق السفيه فلا تجبه * فخير من إجابته السكوت

------------------------------------
ورحم الله الإمام الشافعي القائل: ما ناظرني عالم ٌ إلا غلبته، وما ناظرني جاهلٌ إلا غلبني

و عند جهينة
11-09-2008, 12:38 AM
يخاطبني السفيه بكل قبح* فأكره أن أكون له مجيباً
فيزيد جهالةً وأزيد حلماً* كعودٍ زاده الإحراق طيباً

-----------------------------------

إذا نطق السفيه فلا تجبه * فخير من إجابته السكوت

------------------------------------
ورحم الله الإمام الشافعي القائل: ما ناظرني عالم ٌ إلا غلبته، وما ناظرني جاهلٌ إلا غلبني

رحم الله الامام الشافعي

ولا ادري هل كلامك هذا موجه الى الرافضة عبدة الاوثان والقبور

ام هو للمسلمين الموحدين !!!

ام اني داخل عرض على الموضوع

فخر الدين الرازي
11-09-2008, 10:37 AM
اخي ابا حمزة بارك الله بك, واعانك الله على سوء خلقهم...

ابو حمزة
11-09-2008, 10:53 AM
بارك الله بكما وعليكما أخواي فخر الدين الرازي وعند جهينة
كلامي موجه لكل سفيه يناظر بالسب والشتم
ولكي لا تفهمني غلط فأنا سني موحد والحمد لله رب العالمين ولست حشوي مجسم



اخي ابا حمزة بارك الله بك, واعانك الله على سوء خلقهم...

آمين اللهم آمين

المهند
11-09-2008, 12:10 PM
تتعدد الأقوال وتختلف الآراء ... قرأت من عدة أطراف عن هذا الموضوع
فوجدت جماعة يحرمون التبرك والتوسل بشتى أنواع بغية الإبتعاد عن الحمى والوقوع فيه
ورأيت جماعة أخرى تحلله وتتفن فيه وتكاد تجعله عبادة ... وإن بحث الطالب عن الحقيقة لوجدها بين الإثنين.

ولو سألتموني أنا عن رأي فأرى أنه جائز وأما التوسل بالأموات فهو شرك بالله نعوذ بالله من الشرك حتى ولو كانوا رسلا، عجبت لمقطع صوتي سمعته في شريط للشيخ حسن قاري كان المقطع للشيخ علي الجفري يشرح بها آية في القرآن ( إني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني) ويفسرها بطريقة ما أنزل الله بها من سلطان ويقول إن لم تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم قبل سؤالك الله فلن يستجيب الله لك ... وكأنه قال بطريقة أو بأخرى الذي يقول إني قريب هو الرسول وليس الله ...

لسنا بصدد الحديث عن الجفري ولكن استشهدت به لضرب مثال بؤلئك الذين ظلموا أنفسهم من شدة الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أوشكوا أن يدخلوا ضمن آية : ( ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم)

أكتفي بهذا القدر

فخر الدين الرازي
11-09-2008, 12:56 PM
تحاول ان تظهر مظهر الرجل الموضوعي اخ مهند. ولكنك برأيي لم تفلح.
اتدري لم ؟ لانك فهمت رأيا واحدا ولم تحاول فهم الرأي الآخر. فلو جئت اقررك بأدلة المستغيثين اتراك تعرفها؟ لا اعتقد والا لما كفرت.
فتكفيرك نابع بانك تعتقد ان المتوسل يعبد غير الله. فهل هذا ما يقوله حقا المتوسل برسول الله؟
وهل مجرد النداء يعد عبادة؟ ام ان العبادة مفهومها اعم من مجرد النداء؟ انا افهمك:
يكون المتوسل مشركا حقا يا عزيزي ان اعتقد ان الذي يناديه انما يخلق الاجابة بنفسه بمعزل عن ارادة الله وقدرته, اي ان يعتقد ان الذي يتوسل به هو خالق تلك الافعال التي يطلبها منه, فهذا يعد عبادة له, اما مجرد اعتقاد انه وسيلة وان الذي يتوسل به انما يدعو الله له لحصول المطلوب كونه حيا حياة برزخية يطلعه الله بها على حالة المنادي فهذا اين الشرك فيه؟
فما دام الذي يناديه يعتقد ان لا تأثير حقيقي له انما الامر كله لله فاين الاشكال؟ وهل الشرك الا اعتقاد ان لغير الله تأثيرا حقيقيا في تحصيل الامور وايجاد واعدام الموجودات والممكنات؟
انت قبل ان تجلس وتكفر الناس يمينا وشمالا افهم معنى العبادة وافهم معنى الشرك ,حتى لا تقع في مهازل نحن في غنى عنها..
تحياتي لكم اخي ابو حمزة .

ابو حمزة
11-09-2008, 01:34 PM
وأما التوسل بالأموات فهو شرك بالله نعوذ بالله من الشرك

لماذا شرك ؟!!!!
أليس الصحابة توسلوا برسول الله عليه الصلاة والسلام
هل الصحابة مشركون كمان؟
لا حول ولا قوة إلا بالله
ألا تعلم أن التوسل معناه التقرب إلى الله بمحبوبه من غير ان نعتقد فيه نفعاً ولا ضراً إلا بالله؟؟؟
حديث الشفاعة المتواتر والمروي في الصحيحين وغيرهما من ان الناس يتوسلون بسيد الانام عند اشتداد الامر عليهم يوم القيامة ويستغيثون به ولو كان التوسل والاستغاثة من الكفر والشرك لم يشفع النبي للناس يؤمئذ ولا يأذن الله له بالشفاعة للمشركين والكفار على زعم من يكفر عباد الله بالالاف ، ويحاول تهييج العامة والسذج على من اظهر كفر من قال بقدم العالم المجمع على كفر قائله ومعتقده ، وايضا لو كان التوسل شركا أو كفرا لبينه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اخبر اصحابه بحديث الشفاعة . فلما لم يكن كفرا بنص الاحاديث المتواترة كان امرأ مندوبا إليه في الدنيا والاخرة لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ومن قال ان التوسل والاستغاثة كفر في الدنيا ليس كفرا في الآخرة قلنا له : إن الكفر كفر سواء كان في الدنيا أو في الآخرة . قبل موته صلى الله عليه وسلم وبعد موته لا فرق . وان ادعيت الفرق فأت لنا بدليل شرعي مخصص مقبول معتبر .
حديث سيدنا عثمان بن حنيف رضي الله عنه قال : (إن رجلا ضريرأ اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله ان يعافينى فقال : إن شئت دعوت وان شئت صبرت وهو خير قال فادعه . فأمره ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويدعو بهذا الدعاء : اللهم اني اسألك واتوجه اليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد إنى اتوجه بك إلى ربي في حاجتي لتقضى اللهم شغعه في . قال سيدنا عثمان : فعاد وقد أبصر) . رواه الترمذي والنسائي والطبراني والحاكم وأقره الذهبي والبيهقي بالاسانيد الصحيحة .
وروى الامام البخاري في صحيحه : " ان سيدنا عمر رضى الله عنه استسقى عام الرمادة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم ومن قوله توسلا به : اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا صلى الله عليه وسلم وانا نتوسل اليك بعم نبينا قال فيسقون . وفي الحديث اثبات التوسل به صلى الله عليه وسلم وبيان جواز التوسل بغيره كالصالحين من آل البيت ومن غيرهم . كما قال الحافظ في فتح الباري (2 / 497)

ايمان نور
12-12-2008, 06:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصفحات متعددة جدا لم اقرأ الكل سأعود مرة أخرى بإذن الله
أردت أن أجمع الخلاصة فى المسألة حتى لا نشق على القارىء الكريم
سأجمع ردود لى على معضوين فى منتديين مختلفين لتأكدى أن مايوجد هناك مكرر لأنها نفس الأسس التى يقيم عليها الشيعة والصوفة أقوالهم فى جواز التوسل ( بكل صوره ) مع بعض الروابط المفيدة فى مسألة التوسل
مع الإشارة أنى لا أقبل دوما بأن يضع أى عضو مخالف ردا بدون أن يقرأ كل ماوضعت لأن التكرار لا يفيد ويدل على أن الغرض الوحيد هو الجدل فلو كان الغرض بحثا عن الحق لقرأ كامل ما يوضع له
المهم

هذه مجموعة من صيد الفوائد مهمة جدا ومنشرة فى الرد على شبهات أهل التصوف والشيعة فى مسألة التوسل :


قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لشيخ الإسلام ابن تيمية:

[/URL]http://www.saaid.net/book/1/270.zip (http://www.saaid.net/book/1/270.zip)





التوسل أنواعه وأحكامه للشيخ الألباني:

http://www.saaid.net/book/138.zip (http://www.saaid.net/book/138.zip)


هذه مفاهيمنا للشيخ صالح آل الشيخ:

http://www.saaid.net/book/139.zip (http://www.saaid.net/book/139.zip)



صيانة الإِنسان عن وسوسة الشيخ دحلان للشيخ بشير السهسواني:

http://www.saaid.net/book/1/398.zip (http://www.saaid.net/book/1/398.zip)





وهذا بحث الدكتور عبدالعزيز بن محمد العبداللطيف في كتابه "دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرض ورد" مبحث التوسل:

http://www.saaid.net/monawein/sh/12.htm (http://www.saaid.net/monawein/sh/12.htm)

ولمعرفة الهوامش نرجو تحميله من هنا:

http://saaid.net/monawein/k/6.zip (http://saaid.net/monawein/k/6.zip)

وهذا بحث الدكتور عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن في كتابه "دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية عرض ورد" مبحث التوسل:

http://saaid.net/monawein/taimiah/14.htm (http://saaid.net/monawein/taimiah/14.htm)

http://saaid.net/monawein/taimiah/15.htm (http://saaid.net/monawein/taimiah/15.htm)

ولمعرفة الهوامش نرجو تحميله من هنا:

http://saaid.net/monawein/taimiah/mn.zip (http://saaid.net/monawein/taimiah/mn.zip)

وردت حكاية عن توسل الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة وهي لا تصح بحال ويمكنك مطالعة هذا الرابط:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/202.htm (http://www.saaid.net/Doat/Zugail/202.htm)

وكذا وردت حكاية عن نصيحة للإمام مالك بن أنس لأبي جعفر المنصور في كيفية التوجه إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيها أن النبي -صلى الله عليه وسلم-وسيلتنا ووسيلة آدم عليه السلام ولكنها أيضاً حكاية لا تصح وانظر هذين الرابطين:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/203.htm (http://www.saaid.net/Doat/Zugail/203.htm)

http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/7.htm (http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/7.htm)

وهذا رابط قيم وبسيط من موقع الدكتور سفر الحوالى عن أنواع التوسل والمشروع منه والشركى والبدعى مع أمثلة :http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.ActSearch (http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.ActSearch)
.
__________________

أولاُ : علماء الحنابلة :
أ- الموفق بن قدامة رحمه الله , قال في ( المغني )
ثم تأتي القبر فتولى ظهره القبلة وتستقبل وتقول : السلام عليك أيها النبي صلى ورحمة الله وبركاته السلام عليك يا نبي الله وخيرته من خلقه أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أشهد أنك قد بلغت -
إلى قوله :
اللهم إنك قلت وقولك الحق : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما } وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي فأسألك يا رب أن توجب لي المغفرة كما أوجبتها
لمن أتاه في حياته اللهم اجعله أول الشافعين وأنجح السائلين وأكرم الآخرين والأولين برحمتك يا أرحم الراحمين ثم
يدعوا لوالديه ولإخوانه وللمسلمين أجمعين .اهـ. رواية العتيبى هذه لا تصح
http://islamport.com/w/amm/Web/2573/6821.htm (http://islamport.com/w/amm/Web/2573/6821.htm)
والأثر الذى جاء بعدها فى نفس الفقرة فى المغنى أيضا لا يصح وإلا أحضر لنا السند كاملا

اقتباس:
ب- الامام الحجاوي , قال في الاقناع :
ثم يرجع إلى موقفه الاول قبالة وجه النبي ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه .
ج- قال في كشف القناع :
قَالَ فِي الشَّرْحِ وَشَرْحِ الْمُنْتَهَى : اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ { وَلَوْ أَنَّهُمْ إذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } وَقَدْ أَتَيْتُكَ مُسْتَغْفِرًا مِنْ ذُنُوبِي مُسْتَشْفِعًا بِكَ إلَى رَبِّكَ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُوجِبَ لِي الْمَغْفِرَةَ كَمَا أَوْجَبْتَهَا لِمَنْ آتَاهُ فِي حَيَاتِهِ .
اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ أَوَّلَ الشَّافِعِينَ ، وَأَنْجَحَ السَّائِلِينَ وَأَكْرَمَ الْأَوَّلِينَ ، وَالْآخِرِينَ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ وَلِإِخْوَانِهِ وَلِلْمُسْلِمِينَ أَجْمَعِينَ . الأثر الثانى تم الرد عليه قم بنسخ الرابط فى الموسوعة الشاملة واقرأ
أما القول الأول
ثم يرجع إلى موقفه الاول قبالة وجه النبي ويتوسل به في حق نفسه ويستشفع به إلى ربه
فى حق نفسه تظهر أن المعنى التوسل بطاعة النبى والإيمان بى
ويستشفع به عند ربه هنا الشفاعة المباحة لا أعرف لم لى النص ليوافق الأهواء
http://islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowF...Option=FatwaId (http://islamweb.org/ver2/Fatwa/ShowF...Option=FatwaId)

اقتباس:
د- ابن مفلح , قال في الفروع :
وَيَجُوزُ التَّوَسُّلُ بِصَالِحٍ ، وَقِيلَ : يُسْتَحَبُّ ، قَالَ أَحْمَدُ فِي مَنْسَكِهِ الَّذِي كَتَبَهُ لِلْمَرُّوذِيِّ : إنَّهُ يَتَوَسَّلُ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ ،
وقال ابن مفلح حكاية عن أحد علماء المذهب أظنه ابن عقيل :
وَأَكْثَرَ الْمَشْيَ فِيهِ (فِي الْحَرَمِ) وَالصَّلَاةَ ، لِيُصَادِفَ بُقْعَةً فِيهَا أَثَرَ الصَّالِحِينَ ، .. وَتَوَسَّلَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الدُّعَاءِ الجديد فى تلك الفقرة التوسل بالصالحين والتبرك بأثارهم
أما التبرك فلا يجوز ومن أجاز من الأئمة التبرك بمنبر النبى وتقبيله لا يقاس بقوله هذا على غير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
أما التوسل بالصالحين فيجوز التوسل بدعاء الرجل الصالح كما فى قصة الاستسقاء بابن عباس رضى الله عنه
مع اهمية التفريق هنا بين التوسل بصلاحهم ودعائهم والاستغاثة بهم
وهنا أضع إشارة قيمة لابن تيمية وأخذ بها الحنابلة
المعنى فى قول أسألك وأتوجه إليك بنبيك وفيه سؤال بالذات وقسم ، ومنعه ابن تيمية وغيره من الحنبلية مطلقا أى منعوا التوسل بالذات كذات وقالوا : الباء في قوله أتوجه إليك بنبيك للسببية لا للقسم ، والمعنى أسألك وأتوجه إليك بسبب محمد صلى الله عليه وسلم فهو من التوسل بمعنى الشفاعة .

ومنه يعلم أن التوسل المشروع بالاتفاق هو التوسل بالعمل الصالح وبالغير على أنه شفيع وسائل لا مسئول بل المسئول ...
وكذلك فى الصالحين ،،،

اقتباس:
ه- أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي ( لم تطبع له مؤلفات فقهية حسب علمي لكنه قال في التبصرة 2/246 :
وإذا وصل الحاج إلى المدينة المشرفة فيجعل على فكره تعظيم من يقصده وليتخايل في مساجدها وطرقاتها نقل أقدام المصطفى هناك وأصحابه وليتأدب في الوقوف وليستشفع بالحبيب وليأسف إذ لم يحظ برؤيته ولم يكن في صحابته .
وقال في تاريخ بيت المقدس :
فيستجب لمن أراد الزيارة أن يخلص النية، ويسأل الله تعالى التوفيق والمعونة، ويصلى ركعتين ولا يسوء أدبه في زيارته، فإن الأنبياء أحياء في قبورهم ثم يقصد المكان بوقار وسكينة وذكر واستغفار، ثم يدخل المسجد ويبدأ بإدخال رجله
اليمني ويقول بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم، اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وفي كل مسجد يقول هذا ويصلي ركعتين تحية المسجد، ثم يدخل إلى قبر
الخليل يستقبله من أي نواحيه شاء، ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم هذا وهو واقف، وذكر أن يضع يده على القبر وأن يعاتقه ويقف ويسلم كما يسلم على الحي بوقار وسكينة كأنه يشاهده صلى الله عليه وسلم ويستحب أن يكثر
الدعاء عنده ويتوسل فما توسل به أحداً إلا إجابة الله تعالى، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر سيدنا يعقوب ويفعل كما فعل، فإذا فرغ من ذلك يمضي إلى قبر ستني سارة وإلى ربعة، وكذلك عذر ليفة يبدأ بزيارة الرجال قبل النساء ثم
يمضي إلى قبر سيدنا يوسف الصديق سلام الله عليه، وهو خارج المغارة في بطن الوادي ويفعل كما فعل. الاستشفاع بالنبى ذكر المعنى فى الفتوى
مس قبره ومعانقته والتبرك به اجازه الامام احمد فاجاز تقبيل منبره وقبره ام فعل نفس الشىء بقبور الصالحين فلا يجوز لا يقاس غير الأنبياء عليهم أما يوف ويعقوب فأنبياء أما سارة فلا وأما التوسل بجاههم فلا وإلا كان أولى بالصحابة التوسل بالنبى صلى الله عليه وآله وسلم دون العباس رضى الله عنه ! وقد يريد الجوزى بذلك قول الإمام مالك ولكن القول الراجح فى تلك المسألة لا يجوز التوسل بالأنبايء والصالحين .وللأمانة الفقهية أنقل فتوى من مركز الفتوى
والتوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم، أو بجاهه، أو بحقه، مختلف فيه بين العلماء، فذهب أكثر الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة إلى جوازه، واحتجوا بأحاديث لا يصلح شيء منها للاحتجاج، إذ هي بين الضعيف والموضوع، كما احتجوا أيضاً بعمومات من القرآن، وبأحاديث صحيحة، لكنها ليست نصاً على ما ذهبوا إليه من جواز التوسل المذكور.
أما من ذهب إلى المنع من هذا النوع من التوسل فحجته أنه لم يرد نص صحيح صريح يبيحه، وأن جاه النبي صلى عليه وسلم ومنزلته ليست من عمل الإنسان، والله تعالى يقول: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)[النجم:39] ومن أدلتهم أيضاً على منعه أنه وسيلة إلى الاستغاثة بغير الله تعالى، واعتقاد نفعه وضره، وهذا مفض إلى الشرك، ووسيلة إليه، بالإضافة إلى أن هذا لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من عمل الصحابة، ولا التابعين بعده.
والراجح عندنا هو القول الأخير لقوة أدلة القائلين به، ولكون التوسل من باب الدعاء، والدعاء عبادة، والعبادة توقيفية.
والله أعلم.


اقتباس:
3- فاذا كان التوسل بجاه النبي والاولياء كفر فكيف يبيحه هؤلاء الائمة العلماء؟ أنت أخذت شكل من أشكال التوسل المختلف عليها فقهيا وبنيت عليه كامل ردى وكامل الموضوع
فى حين أنى ذكرت الأراء الفقهية مع توضيح الراجح والمرجوح فيها !!
هذا أولاً
إذا توسل مسلم بجاه النبى صلى الله عليه وسلم على الرأى المرجوح هل يكفر ؟
إذا توسل بجاه النبى ( على المعنى الذى أراده من أجاز لا يكفر ) وهنا أقول قول شيخنا ابن تيمية
السؤال بالمعظّم كالسؤال بحق الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضى أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ...

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن متشفعا بجاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببا لنفعه ..
____
ويكفر من ظن أن الجاه سلطة واجبة النفاذ .
فلا أعرف أين من ردى قمت بتكفير من سأل بجاه النبى
ثانياً يبدو لى الخلط بين التوسل ، والإستغاثة ، والتبرك .. والخلاف واسع والمسألة تحتاج تفصيل .

ثالثاً قولك


اقتباس:
4-هذه هي القضية ، وحلها عندنا ان باب التوسل هذا ليس من ابواب الكفر والايمان وانما من باب الخلاف الفقهي لن أقول لك من أنتم ! يادكتور ولكن
المسألة يدخل فيها شرك يادكتور وكفر وتوسل بأموات وطلب الخير والرزق منهم ولا يخفى عليك الحسينيات والتكيات !!
بإذن الله أفصل رغم روابط العلماء فى مشاركتى الأولى فى الموضوع بها الكفاية ..
ثم قولك

اقتباس:
الا يكفي ان اوردها بن قدامة وغيره دليل علي امكانية الاحتجاج بها ؟ لمجرد وجود قصة أو رواية فى كتاب نأخذ بها ؟
نترك علم الحديث وتصحيحه وعلم الرجال والجرح والتعديل ونأخذ كل شىء فى الكتب سواء علمنا أنه ضعيف أو منكر أو حتى إسرائيليات ؟ !!!

اقتباس:
هل المطلوب منا ان نشك في علم ائمة مشهورين بالعلم والتقوي والورع من امثال بن قدامة والنووي وغيرهم ممن اجاز التوسل ونصدق اقوال اشخاص لانعرف حتي من هم ؟
اليس هذا جنون ؟ يازميلى الفاضل لا أجيد مثلك اللعب على العواطف أو إيهام القارىء أن المسألة فيها انتقاص من قدر عالم أو أهمية كتاب
ولكن كما قلت سنترك علوم القرآن والحديث ونأخذ كمل ما يقال وإن وجدنا فى تفسير الطبرى أو ابن كثير اسرائيليات فهذا معناه أن ماقيل فى التفسير من ديننا وإن وجدنا رواية ضعيفة لا نردها حتى لا يقال ننتقص من قدر العلماء وكل يؤخذ ولكن لا يرد عليه وإلا أهناه !!!

أراء علماء السلف فى مسألة التوسل 2

) أم المؤمنين عائشة الصديقة رضى الله عنها (م58هـ)

روى الدارمي (م255هـ) في مسنده، ج1، ص43، باب اكرم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بعد موته، عن ابي الجوزاء، قال قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا الى عائشة رضى الله عنها .
فقالت : أنظروا إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأجعلوا كوة إلى السماء حتى لايكون بينه وبين السماء سقف ففعلوا فمطروا، الحديث .
ورواه ابن (م592هـ) في الوفاء، ص801.
الجوزي

=================================== ============


الرد على ما وضعه العضو الصوفى
أثر باطل عقلاً وشرعاً ولا يثبت عنها رضي الله عنها ولا عن غيرها


الحديث المقصود يرويه أبو الجوزاء أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : ( قُحِطَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ قَحْطاً شَدِيداً ، فَشَكَوْا إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ : انْظُرُوا قَبْرَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَاجْعَلُوا مِنْهُ كِوًى إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى لاَ يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ . قَالَ : فَفَعَلُوا ، فَمُطِرْنَا مَطَراً حَتَّى نَبَتَ الْعُشْبُ وَسَمِنَتِ الإِبِلُ ، حَتَّى تَفَتَّقَتْ مِنَ الشَّحْمِ ، فَسُمِّىَ عَامَ الْفَتْقِ ) .
(كوى) جمع "كوة" وهي الفتحة .
رواه الدارمي (1/56) رقم (92) تحت باب : ما أكرم الله تعالى نبيه بعد موته .
قال الدارمي : حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : . . . ثم ذكر الحديث .
وهذا الأثر ضعيف ، لا يصح ، وقد بَيَّن العلامة الألباني ضعفه ، فقال في كتابه : "التوسل" (ص128) :
"وهذا سند ضعيف لا تقوم به حجة لأمور ثلاثة :
أولها : أن سعيد بن زيد وهو أخو حماد بن يزيد فيه ضعف . قال فيه الحافظ في "التقريب" : صدوق له أوهام . وقال الذهبي في "الميزان" : "قال يحيى بن سعيد : ضعيف . وقال السعدي : ليس بحجة ، يضعفون حديثه . وقال النسائي وغيره : ليس بالقوي . وقال أحمد : ليس به بأس ، كان يحيى بن سعيد لا يستمرئه" .
وثانيها : أنه موقوف على عائشة وليس بمرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ولو صح لم تكن فيه حجة ، لأنه يحتمل أن يكون من قبيل الآراء الاجتهادية لبعض الصحابة مما يخطئون فيه ويصيبون ، ولسنا ملزمين بالعمل بها .
وثالثها : أن أبا النعمان هذا هو محمد بن الفضل يعرف بعارم وهو وإن كان ثقة فقد اختلط في آخر عمره . وقد أورده الحافظ برهان الدين الحلبي في "الاغتباط بمن رمي بالاختلاط" تبعا لابن الصلاح حيث أورده في ( المختلطين ) من كتابه "المقدمة" وقال : "والحكم فيهم أنه يقبل حديث من أخذ عنهم قبل الاختلاط ، ولا يقبل من أخذ عنهم بعد الاختلاط ، أو أشكل أمره فلم يدر هل أخذ عنه قبل الاختلاط أو بعده" .
قلت (الألباني) : وهذا الأثر لا يُدرى هل سمعه الدارمي منه قبل الاختلاط أو بعده ، فهو إذن غير مقبول ، فلا يحتج به .
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرد على البكري" : "وما روي عن عائشة رضي الله عنها من فتح الكوة من قبره إلى السماء لينزل المطر فليس بصحيح ، ولا يثبت إسناده ، ومما يبين كذب هذا : أنه في مدة حياة عائشة لم يكن للبيت كوة بل كان باقيا كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، بعضه مسقوف ، وبعضهم مكشوف ، وكانت الشمس تنزل فيه ، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء . بعد ولم تزل الحجرة كذلك حتى زاد الوليد بن عبد الملك في المسجد في إمارته لما زاد الحجر في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم . . ومن حينئذ دخلت الحجرة النبوية في المسجد ثم إنه بنى حول حجرة عائشة التي فيها القبر جداراً عالياً وبعد ذلك جعلت الكوة لينزل منها من ينزل إذا احتيج إلى ذلك لأجل كنس أو تنظيف . وأما وجود الكوة في حياة عائشة فكذب بَيِّن" انتهى .
ثانيا :
ليس في هذا الحديث دليل لما يعتقده غلاة الصوفية من جواز الاستغاثة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فأنت لا تجد في الحديث شيئا يدل على ذلك من قريب أو من بعيد ، وغاية ما فيه إثبات كرامة للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ، كما وصفها الدارمي في "مسنده" في تبويب الحديث ، وهي بركة جسده الطاهر ، وقدره الشريف عند الله تعالى ، ولا يعني ذلك جواز أن يذهب المسلمون إليه ليستغيثوا به وهو في قبره ، والصحابة رضوان الله عليهم لم يفعلوا ذلك ، إنما كشفوا كوة من سقف حجرته ليواجه السماء ، ولم يطلب أحد منهم السقيا من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خاطبوه بحاجتهم إلى ذلك .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "اقتضاء الصراط المستقيم" (ص/338) :
" قصد القبور للدعاء عندها ، ورجاء الإجابة بالدعاء هناك رجاء أكثر من رجائها بالدعاء في غير ذلك الموطن : أمرٌ لم يشرعه الله ولا رسوله ولا فعله أحد من الصحابة ولا التابعين ولا أئمة المسلمين ، ولا ذكره أحد من العلماء والصالحين المتقدمين ، بل أكثر ما ينقل من ذلك عن بعض المتأخرين بعد المائة الثانية .
وأصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أجدبوا مرات ، ودهمتهم نوائب غير ذلك ، فهلا جاءوا فاستسقوا واستغاثوا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟!
بل خرج عمر بالعباس فاستسقى به (أي بدعائه) ، ولم يستسق عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
بل قد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها كشفت عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لينزل المطر ، فإنه رحمة تنزل على قبره ، ولم تستسق عنده ، ولا استغاثت هناك" انتهى .
وبهذا يظهر أنه لا حجة في هذا الأثر للصوفية على جواز الاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم ، أو التوسل بذاته أو جاهه إلى الله تعالى .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب






2) خليفة المسلمين علي رضي الله عنه (م40هـ)

روى البخاري (م256هـ) في الجامع، ج1، ص132) أنه لما جاء الأعرابي وشكى النبي صلى الله عليه وسلم القحط فدعى الله فانجابت السحاب بالمطر قال صلى الله عليه وسلم لوكان أبو طالب لقرت عيناه من ينشدنا قوله .
فقال : علي رضي الله عنه يارسول الله! كانك أردت قوله :

أبيض يستسقى الغمام بوجهه
ثمال اليتمى عصمة للأرامل

فتهلل وجه النبي صلى الله عليه وسلم .

الرد على ما وضعه العضو الصوفى

هاهى البرواية كاملة وفيها توسل بدعاء النبى صلى الله عليه وآله وسلم لا أرى فيها توسل بميت أو جاه
روى أبو مسلم عن أنس بن مالك (http://www.islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=9): { أن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له يا رسول الله لقد أتيناك وما لنا بعير يئط ولا صبي يصطبح ثم أنشده .
أتيناك والعذراء يدمى لبانها وقد شغلت أم الصبي عن الطفل وألقى بكفيه الصبي استكانة
من الجوع ضعفا لا يمر ولا يحلي ولا شيء مما يأكل الناس عندنا
سوى الحنظل العامي والعلهز الغسل وليس لنا إلا إليك فرارنا
وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال : اللهم اسقنا غيثا غدقا مغيثا سحا طبقا غير رائث ينبت به الزرع ويملى به الضرع وتحيا به الأرض بعد موتها , وكذلك تخرجون . فما استتم الدعاء حتى ألقت السماء بأرواقها فجاء أهل البطانة يصيحون يا رسول الله الغرق فقال : حوالينا ولا علينا . فانجابت السحاب عن المدينة كالإبل , فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ثم قال : لله در أبي طالب , لو كان حيا لقرت عيناه من الذي ينشد شعره ؟ . فقام علي بن أبي طالب فقال كأنك يا رسول الله أردت قوله من الطويل .
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل
[ ص: 135 ] كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولما نقاتل دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل

فقام رجل من كنانة فأنشد النبي صلى الله عليه وسلم . من المتقارب :
لك الحمد والحمد ممن شكر سقينا بوجه النبي المطر
دعا الله خالقه دعوة وأشخص معها إليه البصر
فلم يك إلا كإلقاء الرداء وأسرع حتى رأينا المطر
دفاق العزالي جم البعاق أغاث به الله عليا مضر
وكان كما قاله عمه أبو طالب أبيض ذا غرر
به الله أرسل صوب الغمام وهذا العيان وذاك الخبر

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن يكن شاعر يحسن فقد أحسنت **** .

3) الامام مالك رضى الله عنه (م129هـ)


روى القاضي عياض المالكي (م544هـ) في الشفاء باسناد صحيح باب حرمة النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته لازم .
نقله الامام شهاب الدين الخفاجي (م812هـ) في شرح الشفاء ج3، ص398، أنه لما حج المنصور (الخليفة الثاني من بني عباس) وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم سأل الامام مالكا رضى الله عنه وهو بالمسجد
النبوي .
وقال له : يا ابا عبد الله أ ستقبل القبلة و ادعو أم استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال مالك رضى الله عنه : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله تعالى بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله فيك.

نقله الامام السبكي (م256هـ) في شفاء السقام، ص154.
نقله الامام القسطلاني (م923هـ) في المواهب باب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم .
نقله الامام السمهودي (م911هـ) في وفاء الوفاء، ص1326هـ
نقله الامام الزرقاني (م1122هـ) في شرح المواهب، ج8، ص352 وقال رواه القاضي باسناد صحيح رجاله ثقات .

الرد على ما وضعه العضو الصوفى
أثبت أهل الحديث بطلان هذه الرواية وبأنها لم تصح عن الإمام مالك.
وانظر هذين الرابطين:

[URL]http://www.saaid.net/Doat/Zugail/203.htm

http://saaid.net/feraq/sufyah/shobhat/7.htm




4) الإمام الأعظم أبو حنيفة رضي الله عنه (م150هـ)

روى الامام أبو حنيفة في مسنده كتاب الحج :
عن نافع بن عمر رضى الله عنه من السنة ان تأتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم من قبل القبلة وتجعل ظهرك إلى القبلة و استقبل القبر لوجهك ثم تقول السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته .



الرد على ما وضعه العضو الصوفى
أين التوسل هنا ؟ معلوم وثابت أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يزور القبور بدليل قوله من السنة وتلقى التحية على الأموات وتدعو لهم بالرحمة والمغفرة .
5-) الامام كمال الدين بن الهمام الحنفي رضى الله عنه (م861هـ)
فتح القدير، ج2، ص332، كتاب الحج، باب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم :
ويسأل الله حاجته متوسلا إلى الله بحضرة نبيه ثم قال يسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة فيقول :
يارسول الله اسألك الشفاعة يارسول الله اتوسل بك الى الله .
الرد على ما وضعه العضو الصوفى
تلك الرواية ذكرت فى كتاب البدع والشركيات ( كتاب تبليغي نصاب ) الذي يحتوي على مخالفات عقدية عديدة منها :

أ - الحث على السفر الى المدينة النبوية بقصد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحج مستدلا بحديث موضوع وهو " من حج فلم يزرني فقد جفاني " .

ب _ الحث على التوجه المباشر الى الرسول صلى الله عليه وسلم بالعاء كقولهم ( يا رسول الله أسألك الشفاعة ) ومعلوم أن الشفاعة لا تطلب إلا من الله عز وجل .

ج - أن الكعبة تذهب الى بعض الصالحين في أماكنهم وهذه من الضلالات التي يردها الشرع والعقل .

د - الصيغة المبتدعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثل ( اللهم صلي على سيدنا محمد بحر أنوارك ومعدن أسرارك ولسان حجتك ... الخ) مما ينضح بالخرافة والبدعة والشرك والقول بعبارات أهل الحلول وأصحاب وحدة الوجود .
لذا لا يؤخذ من كتاب بدعى تلك الشركيات
يقول صاحب كتاب " جماعة التبليغ مفاهيم يجب أن تصحح " جمع وإعداد حسن جناحي .

( ألف الشيخ محمد زكريا الملقب بشيخ الحديث كتاباً سماه تبليغي نصاب " فضائل أعمال " ويشتمل على عدة رسائل كتبها محمد زكريا في فضائل الأعمال وهذا الكتاب ملاءه المؤلف من الأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات والمنامات الصوفية والإجلال من قدر مشايخ الصوفية الغلاة كابن عربي الحاتمي والقول بوحدة الوجود . ) اهـ

6) الامام الشافعي رضى الله عنه (م204هـ)
روى الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي (م463هـ) في التاريخ ج1، ص123، بسند صالح :
أن الإمام الشافعي رضي الله عنه ايام هو ببغداد كان يتوسل بالامام ابي حنيفة رضي الله عنه يجئ إلى ضريحه يزوره فيسلم عليه ثم يتوسلالى الله تعالى به في قضاء حاجاته .

نقله العلامة ابن حجر (م923هـ) في كتابه الخيرات الحسان، ص69

ايضا قول الشافعي متوسلا باهل البيت النبوي .
نقله العلامة ابن حجر في الصواعق المحرقة، ص180.

آل النبي ذريعتي وهم إليه وسيلتي

أرجو بهم أعطى غدا بيد اليمين صحيفتي
الرد على ما وضعه العضو الصوفى

وردت حكاية عن توسل الإمام الشافعي بالإمام أبي حنيفة وهي لا تصح بحال ويمكنك مطالعة هذا الرابط:

http://www.saaid.net/Doat/Zugail/202.htm7) الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه (م241هـ)
نقله العلامة يوسف النبهاني (م1350هـ) في شواهد الحق ص166.
أنه توسل الإمام أحمد بن حنبل بالإمام الشافعي رضي الله عنه حتى تعجب ابنه عبد الله بن الامام احمد بن حنبل من ذلك .
فقال له الامام احمد: إن الشافعي كالشمس للناس وكالعافية للبدن
الرد ما وضعه العضو الصوفى
هذا كذب على الإمام أحمد بل صح أنه كان يكثر الدعاء له فسأله ابنه

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي, فاني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ قال: يا بني, كان كالشمس للدنيا, وكالعافية للناس, فهل لهذين من خلف, أو منهما عوض؟

وقال أحمد: كان الشافعي من أفصح الناس.
8) الامام ابو عيسى الترمذي رضى الله عنه (م329هـ)

قد جوز التوسل بذوات المسلمين حيث ترجم الباب من أبواب الجهاد في جامعه وقال (باب ماجاء في الاستفتاح بصعاليك المسلمين)
و أخرج تحت الباب حديث ابي الدرداء رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابغوني في ضعفائكم فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم (الترمذي ص261)
الرد على ما وضعه العضو الصوفى أين التوسل
؟؟؟
هذا يأتى فى باب الإحسان الى الضعفة والمساكين وطلبة العلم

أي تفقد احوالهم، وقضاءحوائجهم، وتفريج كرباتهم، وإعانة طلبة العلم على العلم بكل سبيل ممكن.
كما روى
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : ( كان اخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان احدهما يأتي النبي صلى الله عليه وسلم والآخر يحترف فشكا المحترف أخاه الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لعلك ترزق به ) رواه الترمذي 2448 و اللفظ له، والحاكم 1/94،93، وصححه ووافقه الذهبي.
9) الإمام النووي الشافعي رضى الله عنه (م626هـ
) قال في كتاب الاذكار باب الاذكار في الاستسقاء،ص160 .
أنه يستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقوا به فيقولون:
اللهم إنا نستسقي ونستشفع إليك بعبدك فلان كما روى البخاري أن عمر رضى الله عنه استسقى بعباس رضى الله عنه وقال جاء الاستسقاء باهل الخير والصلاح عن معاوية رضى الله عنه وغيره .
الرد على ما وضعه العضو الصوفى
هنا الاستسقاء بدعاء الرجل الصالح وتم الرد على تلك الشبهة فى الجزء الأول


10) الإمام الغزالي الشافعي رضى الله عنه (م505هـ)
قال في احياء العلوم، باب زيارة المدينة و آدابها، ج1، ص360 .
يقول الزائر،
اللهم قصدنا نبيك مستشفعين به إليك في ذنوبنا .
وقال في آخره ونسألك بمنزلته عندك وحقه إليك .
الرد على ما وضعه العضو الصوفى
أنقل جزء من فتوى تتوقف على نية من يقول أنه يطلب الشفاعة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فإن طلب شفاعته ودعائه واستغفاره بعد موته وعند قبره ليس مشروعاً... وليس هناك من النبي شفاعة، ولا ما يظن أنه شفاعة، فلو قال بعد موته (فشفعه في) لكان كلاما لا معنى له. وانظر الفتوى رقم: 58306 (http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=58306) وما أحيل إليه من فتاوى خلالها.
غير أن تلك العبارة قد يقصد بها معنى صحيح وهو أن يقصد بها الإخبار عما سيكون في يوم القيامة من شفاعته في الناس وشفاعته لأمته؛ كما أخبر صلى الله عليه وسلم. وكل مؤمن يرجو شفاعته يوم القيامة، كما قال القرطبي في تفسيره: إنما يطلب كل مسلم شفاعة الرسول ويرغب إلى الله في أن تناله، لاعتقاده أنه غير سالم من الذنوب، ولا قائم لله سبحانه بكل ما افترض عليه، بل كل واحد معترف على نفسه بالنقص، فهو لذلك يخاف العقاب ويرجو النجاة.
ولكن ما دامت العبارة محتملة فالأولى تركها والتزام ما لا ريبة فيه.
والله أعلم.
انتهى والحمد لله
إيمان نور

المهند
12-12-2008, 06:45 PM
كنت قد قررت مسبقا ترك المنتدى لأسباب شخصية ولكن عندما قرأت رد إيمان نور، أبيت إلا أن أعلق
جزاكي الله خيرا أختنا إيمان نور وليت الذين توجهين لهم الكلام يقرأون تلك الروابط فكلها أسماء علماء وشيوخ حفظهم الله من كل سوء ورحم موتاهم ... هذه الأسماء يأبى أولئك المبتدعة الرجوع لها إلا من رحم ربي.

بالمناسبة أخ فخر لقد اشتريت كتاب إحياء علوم الدين لإمامك الصوفي الغزالي ...
وأقوم الآن على قرائته فكن موضوعيا ولا تتهمني بأني أحاول أن أكون موضوعيا ...

ومجددا أشكر العضو على هذا الجمع الطيب ووأوكد على قرائة رابط كتاب الألباني ...

خفقات قلب
12-12-2008, 07:17 PM
مرحبا بك أخي أبو ناصر..كل عام وأنت بخير..
لا تترك المنتدى..فكلنا قد تضررنا بشكل أو بآخر..
لكن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف..أليس كذلك؟

اقرأ الإحياء وانقده بقلمك..ونحن بالانتظار..

ايمان نور
12-12-2008, 07:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،،
جزاك الله خيراً أخى وبارك فيك
وكما قلت أخى لابد من المخالف أن يقرأ وإلا القسم ليس للحوار والبحث عن الحق وفهم الشرع والنصوص بل سيتحول إلى قسم مصارعة بالألفظ والشبهات والأهواء ولكمات بالكلمات
وهذا ما يأباه أى عقل سليم
اسأل الله أن ينفع بذلك الجمع وأن يلهمنا الصواب والرشاد
ومثل تلك المواضيع الحوارية متعددة الصفحات أرى بعد التوقف عن المشاركة أن يقوم أحد الأعضاء بوضع الخلاصة بجمع الشبهات والردود
نفع الله بكم ورزقنا حسن عبادته وذكره .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .،،،

عزام
12-12-2008, 07:44 PM
كنت قد قررت مسبقا ترك المنتدى لأسباب شخصية ولكن عندما قرأت رد إيمان نور، أبيت إلا أن أعلق
جزاكي الله خيرا أختنا إيمان نور وليت الذين توجهين لهم الكلام يقرأون تلك الروابط فكلها أسماء علماء وشيوخ حفظهم الله من كل سوء ورحم موتاهم ... هذه الأسماء يأبى أولئك المبتدعة الرجوع لها إلا من رحم ربي.

بالمناسبة أخ فخر لقد اشتريت كتاب إحياء علوم الدين لإمامك الصوفي الغزالي ...
وأقوم الآن على قرائته فكن موضوعيا ولا تتهمني بأني أحاول أن أكون موضوعيا ...

ومجددا أشكر العضو على هذا الجمع الطيب ووأوكد على قرائة رابط كتاب الألباني ...

بارك الله فيك اخي المهند
ونحن لا نريدك ان تترك
ما حدث كان زوبعة في فنجان ان شاء الله
وصار سوء تفاهم مع الاخ فاروق في امر لم يكن لك فيه ناقة ولا جمل
والاخ فاروق من اطيب الشباب هنا
كذلك نحسبه ولا نزكي على الله احدا
وان شاء الله يطيب خاطرك في فرص قادمة