تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عراق جديد ... أم شهيد ؟ ! ..



احمد الجبوري
04-08-2008, 11:04 AM
إنهم يبيعون ( عمراً ) بوضح النهار و( علياً ) في حلكة الليل.. أعراق جديد أم شهيد ؟!..
2008-04-08
http://iraqirabita.org/upload/1033.jpg

بَغدادُ تُغرَقُ بالوَعيد ..
وفلّوجَةُ العِزِّ تَغفُو على الرُّجُولَةِ .. وتَصحو على التهديد !..
وسلطانُ الخيانةِ يُرغِي ويُزبِدُ .. متوَعِّداً دِجلةَ بالعَطشِ الشديد !..
وكِلابُ كسرى تنبُحُ ، وذئابُهُ تَعوي .. بِجُهدِ جَنكيزَ الجَهيد !..
* * *
عِراقُ يئنُّ من الجِراحِ ، ويَسهرُ إلى وقتِ الصباحِ ..
(يَنعُمُ) بقصفِ هولاكو .. ويَحْتَسي الدماءَ ، والأشلاءَ ..
ويَغتذي بالقَديد !..
(بِحُرّيةِ) واشنطن ولندن .. عِراقُنا في زَعْمِهِم ..
بِحُلكَةِ ظُلْمَتِهِ سَعيد !..
* * *
ألفُ ألفِ شهيد !..
وأضعافٌ من الجَرْحَى ، والمشرَّدينَ .. تنمو وتنمو للمَزيد !..
وما يزالُ هولاكو .. يُستَقبَلُ بالأورادِ ، وأكاليلِ الغارِ ..
ويُوَدَّعُ بالنَّشيد !..
ألفُ ألفِ شهيد !..
والحرّيةُ الحمراءُ تَطلبُ القتلَ ، والذبحَ ، والسَّحقَ ، والخرابَ ، والدَّمارَ ..
وجهنَّمُ الذئابِ شعارُها : هل مِنْ مَزيد !..
ألفُ ألفِ شهيد !..
صَباحُهُم نارٌ .. ومَسَاؤهُم مُتَسَرْبِلٌ بالحَديد !..
ومَلايينُ (المُحَرَّرينَ) في عهدِ طهرانَ وواشنطن ..
(يَنعُمُونَ) بالتشريد !..
* * *
والعالَمُ الـحُرُّ يَحْتَسي نَخْبَ : قَهرِنا ، وذَبْحِ مَاضِينا .. وحَاضِرِنا ..
من الوريدِ إلى الوريد !..
يَرسُمُونَ بالقذائفِ ، و(الهَمَرِ) ، و(البرادلي) ، و(الفانتومِ) ، و(الأباتشي) ..
وبأبي لؤلؤةَ ، ونارِ كِسرى ..
يَرسُمونَ (البَسْمةَ) .. على وَجْهِ مُستقبَلِنا المجيد !..
* * *
وعَلاقمةُ الغُربانِ ، والديدانِ ، والفئرانِ ، والعُربانِ ..
يبيعونَ عُمَرَاً بوضحِ النهارِ .. وعَلِيَّاً في حُلكَةِ الليلِ ..
ويَصلُبُونَ خالدَ ، وسَعداً ، والقَعقاعَ ..
ويَطحنونَ رُفاتَ قُطُزٍ وصَلاحِ الدينِ ..
كلَّ يومٍ جَديد !..
ويمضغونَ العارَ ، والذُّلَ ، والشَّنَارَ ..
ويُقَبِّلونَ بِسطارَ نيرونَ .. بِدُرَيْهِمٍ زهيد !..
* * *
بغدادُ تُغرَقُ بالوعيد ..
لكنها وطنُ الرُّجُولةِ ، والكرامةِ ، والرَّشيد !..
بغدادُ مَقبرةُ الغُزاةِ .. ومِحْرَقَةُ الجُناةِ ، والأنذالِ ، والأوغادِ ..
بِمُجَاهِدٍ صِنديد !..
* * *
بغدادَ العروبةِ : ألا انْهَضي ، واستنهضي هِمَمَ الرِّجالِ ..
فأحرارُ البطولاتِ .. يَعملونَ لِمَجْدِنا التليد !..
ولننتظر قَوْلَ الرجالِ :
يا بُشرى .. هذا غُلامٌ ..
إنه سيفُ الإلهِ : خالدٌ شِبْلُ الوليد !..
أجدادُنا بالأمسِ .. -بالله والإسلامِ- قَهَروا الطغاةَ .. بالبأسِ الشديد !..
واليومَ هُبَل العصرِ ، وهولاكو المجوسِ ، وأذناب الأفاعي ..
سَيَدْحَرُهُمُ بَأسُ الحفيد !..

أبو مُحمد
04-08-2008, 01:03 PM
بارك الله فيك أخي الجبوري .
فك الله أسر العراق.