من هناك
04-06-2008, 11:36 PM
السلام عليكم ورحمه الله
بقـلم / مـحـمـد المواطن المصرى
لا أعرف.... هلى أبكى أم أفـرح......
فأنا لست شابا ً سياسيا ً... أو شاب له فى المـُظاهرات،،،،
فأنا شابا ُ ُ مثل كثير من الشباب يحب بلده ويخاف عليها....
ويحب تغيرها إلى الأفضل بـعيداً عن الفساد.
ها هو يوم السبت 5/4/2008
جائنى أحد أصدقائى ... إلى البيت وجلس معى
وقولت له ألم تسمع عن غدا الاحد 6/4/2008 يوم التحرير....
قال لى انا أعرف ميدان التحرير وليس ذاك يوم التحرير
قلت له يوم التحرير غدا ً سوف يبدأ من ميدان التحرير ألم تسمع عنه
قال لى سمعت وعرفت قلت له تعالى وشاهد الرسائل والاحداث المسبقه عن هذا اليوم،،،
فجلس معى وشاهد هذه الرسائل النشطه على الانترنت
قال لى من كتب هذا
قلت له لا أعلم فأكيد انها شباب تحب مصر
وقال لى ما هذا بــ الله عليك إنها شعارات قد تقضى على الكثير من الشعب
بسبب حملات الإعتقال التى قد تحدث.....
قلت له أنا أعلم هذا علم اليقيين
ولكنك تعرف ُ عنى اننى صريح وجرئ منذ ايام الدراسه
قال لى هذا ما أخشى منه ُعليك... وهذا أيضا ما أحبه ُ فيك
( الصراحه والجراءه بس فى المحدود )
قلت له أتركها لله وسيبها على الله.
وانتهى هذا اليوم فى إنتظاااار
يوم الانتفاضه ، يوم الإعتصام ، يوم الاضراب، يوم الاحد 6/4
وصَحـوت من نومى
وقولت فى نفسى ....
يجب أن أنزل وأتابع بنفسى وأشاهد ما يحدث فى الميادين العامه
ربما أجد شيئا ً يروى عطشى لهذا اليوم
وبعدها ذهبت وركبت المترو... ورأيته يوما عاديا ً مثل جميع الايام
أرى الناس وكأنهم لايعلمون شئ ً عن هذا اليوم
ثم نزلت محطه المترو
( انور السادات)
محطه ميدان التحرير.
وها هى عقارب الساعه
تشير الى 11.30 ظهرا ً
وهبط ُ سريعا ً لأخرج من جوار مدخل الجامعه الامريكيه لأشاهد ما لم أشاهده من قبل.
كميه كبيره من الشرطه من مختلف الرتب وكميه رهيبه من قوات الامن المركزى وعربيات الامن المركزى وعربيات الاتارى... ورأيت كل كام متر يقف فيها ثلاثون عسكرى من الامن المركزى ومعهم المنظم لهم ... كل هذا شئ
ورجال الامن التى ترتدى الزى المدنى وتقف فى جميع الاتجاهات بميدان التحرير شيئا ً أخر......
قولت فى سرى..... بينى وبين نفسى ماذا يحدث هناااا....
هل بهذه الدرجه حدث الرعب من هذا اليوم.
ثم مشيت الى اول الطرق بميدان التحرير
وبالتحديد ناصيه ميدان الفلكى ،،،
الذى هو أول طريق ميدان طلعت حرب لأرى أيضا ً أعدادا ً لا أستطيع إحصاءها من الشرطه والامن المركزى....
وكان هناك أيضا على جوانب ميدان التحرير
أكثر من ألف شخص من الرجال والنساء بإختلاف الأعمار
( متفرقون داخل الميدان منتظرين ساعه الصفر)
والطريف فى الأمرأنى رأيت كثيرا من السائحين الأجانب مرتديا ً الزى الاسوَد تضامنا ُ ُ مع الشعب المصرى ورأيت أحدهم يخفى الكاميرا الشخصيه تحت ملابس إمرأه كانت معه وتغطيها بــ إيشارب
والكل منتظر كلمه أو صرخه عاليه
أو يخرج أحدهم عليهم بهتاف أو صرخه عاليه تقوم بتحريكهم
ولكن فى هذا الوقت كانت الشرطه تقف لهم بالمرصاد...
ورأيت كثيرا ً من بعض الشباب الملفتيين للنظر بملابسهم السوداء
يتم إعتقاله ويتم تخزينهم بعربات الامن المركزى التى أعـدت لهم خصيصا ً فى مثل هذه المواقف ومن داخل هذه العربات يهتف الشباب....
ولا أعلم إلى أين هم ذاهبوووون ، فإحتمال المكان أكيد معروف
ثم مشيت إلى شارع رمسيس والحال الأمنى هناك غير مستقر بجميع المقايس...
فكل ركن من أركان الشارع يقف على جوانبه إحدى عربات الامن المركزى ومعهم مختلف الرتب أيضا ً
من فريق ولواء وعميد ،،،،
وكأن ساعة الشعب قد قامت....
وعندما وصلت عند أول الطريق عند نقابه المحامين رأيت المفاجأأأأه
التى هى مرفقه بالرساله فى ملف الفيديو ،،،
وسمعت شعارات وهتافات لا أستطيع أن أقولها أو أذكرها...
وكنت أقف من بعيد اراقب ما يحدث وأقوم بالتصوير من خلال كاميرا الموبايل ، وفى هذه اللحظه وتلك المواقف التى شاهدتها ورأيتها أمام عينى ،
لا أستطيع التعبير عنها ووصفها لكم
لأنكم سوف تشاهدوها عبر القنوات الفضائيه إذا تم إذاعتها دون أى تعتيم
وبعد ان كنت أقف واراقب ما يحدث وجـدْ إحدى المـُظاهرات تسير فى الشارع امام النقابه ( نقابه المحامين ) وسرعان ما دخل قوات الامن المركزى لفض تلك المـُظاهره.
وبعد قليل يفاجئنى أحد الشباب ومعه صديقه لا يتجاوزان الــ 35 سنه من عمرهم ، وبدأ احدهم يقول احنا هانقف كده مش هانعمل حاجه ، الناس اللى بتهتف فوق ديه بتدافع عننا وعن حقوقنا لازم نعمل حاجه ، وفجأه رأيت حولي أكثر من خمسين رجل وبعضا ً من الشباب والفتيات بعد أن تعالى صوت هذان الشابان ، لألتفت حولى وأجد العدد فى زياده بدأو يزدادو إلى مائتان
بل خمسمائه أو أكثر
وفجأه خرج أحدهم بهتاف ويقووووول ... نفس الهتافات داخل النقابه
( مش هنخاف مش هنخاف إحنا مش لاقين العيش الحاف )
( يسقط يسقط حسنى مبارك )
( غووور غوور يا نظيف إحنا عايزين لينا أكل نضيييف )
ملحوظه
هذه الرساله قمت بكتابتها كحق من أحد حقوق الشباب التى تم إعتقالها فى هذا الصباح الباكرلأنى أعلم علم اليقين بالتعتيم الإعلامى الذى سوف يحدث
عن هذا اليوم
أدعووو لهم وانتم ساجدوووون
يتبع
بقـلم / مـحـمـد المواطن المصرى
لا أعرف.... هلى أبكى أم أفـرح......
فأنا لست شابا ً سياسيا ً... أو شاب له فى المـُظاهرات،،،،
فأنا شابا ُ ُ مثل كثير من الشباب يحب بلده ويخاف عليها....
ويحب تغيرها إلى الأفضل بـعيداً عن الفساد.
ها هو يوم السبت 5/4/2008
جائنى أحد أصدقائى ... إلى البيت وجلس معى
وقولت له ألم تسمع عن غدا الاحد 6/4/2008 يوم التحرير....
قال لى انا أعرف ميدان التحرير وليس ذاك يوم التحرير
قلت له يوم التحرير غدا ً سوف يبدأ من ميدان التحرير ألم تسمع عنه
قال لى سمعت وعرفت قلت له تعالى وشاهد الرسائل والاحداث المسبقه عن هذا اليوم،،،
فجلس معى وشاهد هذه الرسائل النشطه على الانترنت
قال لى من كتب هذا
قلت له لا أعلم فأكيد انها شباب تحب مصر
وقال لى ما هذا بــ الله عليك إنها شعارات قد تقضى على الكثير من الشعب
بسبب حملات الإعتقال التى قد تحدث.....
قلت له أنا أعلم هذا علم اليقيين
ولكنك تعرف ُ عنى اننى صريح وجرئ منذ ايام الدراسه
قال لى هذا ما أخشى منه ُعليك... وهذا أيضا ما أحبه ُ فيك
( الصراحه والجراءه بس فى المحدود )
قلت له أتركها لله وسيبها على الله.
وانتهى هذا اليوم فى إنتظاااار
يوم الانتفاضه ، يوم الإعتصام ، يوم الاضراب، يوم الاحد 6/4
وصَحـوت من نومى
وقولت فى نفسى ....
يجب أن أنزل وأتابع بنفسى وأشاهد ما يحدث فى الميادين العامه
ربما أجد شيئا ً يروى عطشى لهذا اليوم
وبعدها ذهبت وركبت المترو... ورأيته يوما عاديا ً مثل جميع الايام
أرى الناس وكأنهم لايعلمون شئ ً عن هذا اليوم
ثم نزلت محطه المترو
( انور السادات)
محطه ميدان التحرير.
وها هى عقارب الساعه
تشير الى 11.30 ظهرا ً
وهبط ُ سريعا ً لأخرج من جوار مدخل الجامعه الامريكيه لأشاهد ما لم أشاهده من قبل.
كميه كبيره من الشرطه من مختلف الرتب وكميه رهيبه من قوات الامن المركزى وعربيات الامن المركزى وعربيات الاتارى... ورأيت كل كام متر يقف فيها ثلاثون عسكرى من الامن المركزى ومعهم المنظم لهم ... كل هذا شئ
ورجال الامن التى ترتدى الزى المدنى وتقف فى جميع الاتجاهات بميدان التحرير شيئا ً أخر......
قولت فى سرى..... بينى وبين نفسى ماذا يحدث هناااا....
هل بهذه الدرجه حدث الرعب من هذا اليوم.
ثم مشيت الى اول الطرق بميدان التحرير
وبالتحديد ناصيه ميدان الفلكى ،،،
الذى هو أول طريق ميدان طلعت حرب لأرى أيضا ً أعدادا ً لا أستطيع إحصاءها من الشرطه والامن المركزى....
وكان هناك أيضا على جوانب ميدان التحرير
أكثر من ألف شخص من الرجال والنساء بإختلاف الأعمار
( متفرقون داخل الميدان منتظرين ساعه الصفر)
والطريف فى الأمرأنى رأيت كثيرا من السائحين الأجانب مرتديا ً الزى الاسوَد تضامنا ُ ُ مع الشعب المصرى ورأيت أحدهم يخفى الكاميرا الشخصيه تحت ملابس إمرأه كانت معه وتغطيها بــ إيشارب
والكل منتظر كلمه أو صرخه عاليه
أو يخرج أحدهم عليهم بهتاف أو صرخه عاليه تقوم بتحريكهم
ولكن فى هذا الوقت كانت الشرطه تقف لهم بالمرصاد...
ورأيت كثيرا ً من بعض الشباب الملفتيين للنظر بملابسهم السوداء
يتم إعتقاله ويتم تخزينهم بعربات الامن المركزى التى أعـدت لهم خصيصا ً فى مثل هذه المواقف ومن داخل هذه العربات يهتف الشباب....
ولا أعلم إلى أين هم ذاهبوووون ، فإحتمال المكان أكيد معروف
ثم مشيت إلى شارع رمسيس والحال الأمنى هناك غير مستقر بجميع المقايس...
فكل ركن من أركان الشارع يقف على جوانبه إحدى عربات الامن المركزى ومعهم مختلف الرتب أيضا ً
من فريق ولواء وعميد ،،،،
وكأن ساعة الشعب قد قامت....
وعندما وصلت عند أول الطريق عند نقابه المحامين رأيت المفاجأأأأه
التى هى مرفقه بالرساله فى ملف الفيديو ،،،
وسمعت شعارات وهتافات لا أستطيع أن أقولها أو أذكرها...
وكنت أقف من بعيد اراقب ما يحدث وأقوم بالتصوير من خلال كاميرا الموبايل ، وفى هذه اللحظه وتلك المواقف التى شاهدتها ورأيتها أمام عينى ،
لا أستطيع التعبير عنها ووصفها لكم
لأنكم سوف تشاهدوها عبر القنوات الفضائيه إذا تم إذاعتها دون أى تعتيم
وبعد ان كنت أقف واراقب ما يحدث وجـدْ إحدى المـُظاهرات تسير فى الشارع امام النقابه ( نقابه المحامين ) وسرعان ما دخل قوات الامن المركزى لفض تلك المـُظاهره.
وبعد قليل يفاجئنى أحد الشباب ومعه صديقه لا يتجاوزان الــ 35 سنه من عمرهم ، وبدأ احدهم يقول احنا هانقف كده مش هانعمل حاجه ، الناس اللى بتهتف فوق ديه بتدافع عننا وعن حقوقنا لازم نعمل حاجه ، وفجأه رأيت حولي أكثر من خمسين رجل وبعضا ً من الشباب والفتيات بعد أن تعالى صوت هذان الشابان ، لألتفت حولى وأجد العدد فى زياده بدأو يزدادو إلى مائتان
بل خمسمائه أو أكثر
وفجأه خرج أحدهم بهتاف ويقووووول ... نفس الهتافات داخل النقابه
( مش هنخاف مش هنخاف إحنا مش لاقين العيش الحاف )
( يسقط يسقط حسنى مبارك )
( غووور غوور يا نظيف إحنا عايزين لينا أكل نضيييف )
ملحوظه
هذه الرساله قمت بكتابتها كحق من أحد حقوق الشباب التى تم إعتقالها فى هذا الصباح الباكرلأنى أعلم علم اليقين بالتعتيم الإعلامى الذى سوف يحدث
عن هذا اليوم
أدعووو لهم وانتم ساجدوووون
يتبع