تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نبرة الشيخ أسامة بن لادن وابتسامته الجميلة وانتصاره في الحرب النفسية على أعداء الإسلام



أبو شمس
04-05-2008, 01:10 PM
المجاهدون في أفغانستان لما أعلنوا عن خطط الربيع والتصعيد للقتال في أفغانستان ، رد قادة الناتوا على التصريحات بالإستخفاف والإستهزاء في محاولة يائسة لخلق حالة من الحنق والغيظ في قلوب المجاهدين ليؤثر ذلك على خططهم ، فيُصبح القلب مسيطراً على العقل ، وليس العكس ، وهذا لا شك فيه خطر كبير على الخطط العسكرية ، ولعل هذا هو سر نجاح خالد بن الوليد رضي الله عنه في الحروب ، فخالد كان في قمة الهدوء في جميع حروبه ، حتى في غزوة أحد وقومه يُقتلون أمامه ويهربون ، كان في هدوء تام ينظر إلى الميدان كالصقر ينتظر أية ثغرة أو فرصة حتى وجدها فاختطف النصر من براثن الهزيمة !! والمتابع لمعاركه مع العرب والفرس والروم يرى هذا جليّا ومثيراً للإعجاب وربما الحيرة في بعض الأوقات ، ولكن خالداً كان استاذاً في فن الحرب النفسي قبل العبقرية العسكرية ..


إن أكثر ما يغيظ الكفار اليوم هو : النبرة الهادئة الواثقة الرقيقة لصوت شيخ المحاربين وأسد الإسلام أسامة بن محمد حفظه الله ، وكم يفرح الكفار وهم يرون المسلمين يصرخون ويزبدون ويُظهرون غيظهم وحنقهم في مظاهرات وندوات وخطب ونداءات ومؤتمرات ، ولكن الذي يُغيظهم حق الإغاظة ويفقع مرارتهم (كما يقولون) أنهم إلى الآن لم يستطيعوا إخراج أسامة من طوره الهادئ الرزين ، وهذا لا يعلمه إلا من تفرّس في وجوه قادة الكفر وفي تصريحاتهم عن أسد الإسلام حتى بعد أن غاب عن الساحة لسنوات ، وقد اعترف أكثرهم بالهزيمة بسبب هذا الأمر الذي غفل عنه الكثير ..


أما حكام الدول العربية فأكثر ما يغيظهم هو تجاهل أسامة لهم ، فهم يريدون أن يذكرهم ولو بذم ، فالذمُّ من أسامة في نظرهم : يقرّبهم إلى الكفّار !! ولكن لسان حال أسامة يقول :


إذا رُمتُ هجواً في فلانٍ تصدّني ... خلائفُ قبحٍ عنه لا تَتَزحْزحُ
تجاوَزَ قدر الهجْوِ حتى كأنّه ... بأقبح ما يُهجَى به المرءُ يُمدَحُ


فهو لا يقيم لهم وزنا لعلمه بأنهم تبع وموالي لسيّدهم النصراني الذي هو بدوره تبع ومولى ليهود ، فهؤلاء الحكام : مواليَ موالي يهود .. أما أتباع موالي الموالي ممن يحومون كالذباب حول أخطاء المجاهدين وعللهم فيفرحون بها ويدندنون حولها ويُصدرون التصريحات والمؤلفات والفتاوى ، فهؤلاء لا يمكن لأسد الإسلام أن يلتفت لهم أو أن يلقي لهم بالاً ، وذلك أن الأسد لا يمكن أن ينزل إلى مستوى الذباب ، ولم نرى في حياتنا أسداً عاملاً مخلبه في ذبابة !! فموقف أسد الإسلام من هؤلاء كما قال الأوّل :



أوكلّما طَنَّ الذّباب زَجرْتُه ... إن الذّباب إذنْ عليَّ كريمُ


لو قرأت قول الله تعالى في سورة الفتح {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (الفتح : 29) ، لو قرأت هذه الآية ثم نظرت إلى حال أسامة ومن معه مع الكفار والمرتدين لما ملكت إلا أن تقول "سبحان الله" ، ليس مثل أسامة اليوم رحيما بأهل الإسلام مُعجِباً لهم ، وليس مثله شديداً على الكفّار مُغيظاً لهم ، نسأل الله أن يثبّت أسامة ومن معه على دينه وأن يجعلهم غصة في حلوق الكفار والمرتدين والمنافقين ..


قد يعجب بعض الناس من شدة غيظ الكفار من أسامة وأمثاله ، ولكن هذا هو الواقع ، وقد جربنا هذا مع بعض الكفار الذين قابلناهم بأسماء علماء ومفكرين لم يأبهوا بهم وإن كانوا ملؤوا الدنيا عويلاً ، ولكن لما تأتيهم بصورة ذلك الشيخ الكبير السن الأبيض اللحية المبتسم على الدوام الوديع الودود الذي هو في قمة الأدب في اخيار الألفاظ والعبارات ، عندها تجد هؤلاء الكفار يخرجون عن طورهم ولا يملكون إلّا الغضب والغل والحقد الذي لا يستطيعون إخفائه فيظهر على شكل سب وشتم ولعن وتجريح ، وهذا الشيخ هو العلامة أحمد ديدات رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى ، فكم كان يُغيظ الكفار بابتسامته الجميلة ..


للشيخ حسين بن محمود - بتصرف .

عبد الله بوراي
04-05-2008, 02:16 PM
اللهم أرحم العالم الشيخ أحمد ديدات وأسكنه الفردوس الأعلى

عبد الله