تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الذوق في المجتمع والآداب



بشرى
07-11-2003, 01:53 PM
لا تضايق الناس بسيارتك
أما عن الشارع ..فما هى ذوقياته ؟
يقولون عن النبى صلى الله عليه وسلم :كان إذا مشى أسرع .
ويقول الله سبحانه :(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا" )
من ضمن الذوقيات المفقودة فى الشارع المصرى كلاكسات العربات ,وهذه يتدخل القرآن الكريم فيها يقول الله سبحانه وتعالى :إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون .ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا"لهم .
هذه الإية الهدف منها تنظيم سلوكيات الناس .أيضا" من السلوكيات المرفوضة فى الطريق و أنت تقود عربتك أن تضايق سائق العربة التى خلفك فلا تسمح له بأن يتجاوزك ويعبرك .لماذا ؟وهذه التسرفات السلبية تأتى لا شعورية يقول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا فى المجالس فأفسحوا يفسح الله لكم ) من قلة الذوق أن تضيق على الناس الطريق والله سبحانه تدخل للنصح بتجنب ذلك.
يقول عمر رضى الله عنه ثلاثة يصفن لك ود أخيك منها أن تفسح له فى المجلس ..وإفساح المكان ينطبق على المسجد وبين السيارات فى الشارع وفى الطوابير .ويعلمنا النبى صلى الله عليه وسلم : وإماطة الأذى عن الطريق صدقة وهذا الكلام لمن يلقون الزبالة فى الطريق العام النبى يعلمنا الحضارة منذ 1400 عام .

الزيارة بميعاد
أما عن الذوق فى الضيافة ..فأول ما تطالبنا به الشرائع أن نتزاور بميعاد .يقول الله سبحانه وتعالى يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا" غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها .
تستأنسوا معناها :تتأكدوا أن صاحب البيت مستعد لاستقبالكم .وبلغة العصر الحالى تتصل به هاتفيا"
وإن قيل لكم أرجعوا فارجعوا هو أزكى لكم .
والحديث النبوى يقول ما معناه :لا تقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا.يقول النبى صلى الله عليه وسلم الإستئذان ثلاثا"فإن لم يؤذن لك فارجع .والسنة بين كل استئذان وآخر نصف دقيقة حتى يستعد صاحب البيت لاستقبالك .يقال لك من ؟ فتقول أنا ..ليس فى الإسلام شىء اسمه أنا ..إنما تقول أسمك .
جاء جابر ابن عبد الله يقول :دققت على النبى بابه ,فقال من ؟ أنا فسمعت النبى يقول من الداخل : أنا..أنا كأنه كرهها .

الأدب مع الله
كيف نتأدب مع الله سبحانه و تعالى ؟
الأدب مع الله يكون بثلاثة أشياء :صيانة فكرك ..ألا تلحق بالله أى نقيصة لا تعترض على الله وتقول : لماذا فعلت ذلك بى ؟..هذه قلة أدب مع الله .
من الأدب مع الله صيانه قلبك ,ألا يلتفت إلى غير الله عز وجل .فلا تقف وتصلى فى غير الله أو تنظر إلى غيره .
ومن الأدب مع الله صيانه أفعالك .ألا تفعل أى شىء يكرهه الله عز وجل :يقول العلماء من تأدب بهذه الثلاثة :فكره مع الله .وقلبه مع الله .وأفعاله مع الله ,.فهو من أهل محبة الله سبحانه .