تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : توسعة الصفا والمروة



فـاروق
03-28-2008, 10:26 AM
ما مصير عمرة المسلمين وحجهم؟!!


-----------------------

الرياض - ناصر القحطاني
أكد عضو في هيئة كبار العلماء في السعودية أن توسعة المسعى بين الصفا والمروة في الحرم المكي الشريف مسألة اجتهادية خلافية لا تستند إلى نص ويكفي لحسم الجدل الدائر حولها اختيار ولي الأمر، وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قول بعض أهل العلم بجوازها.

جاء ذلك في حديث للشيخ عبدالله المنيع عضو الهيئة لـ"العربية.نت" حول ما تناقلته وسائل الإعلام عن الجدل الدائر بين بعض كبار علماء الدين السعوديين بشأن مشروع توسعة المسعى بين الصفا والمروة الذي قارب العمل فيه على الانتهاء.

وقال المنيع إنه في إطار هذا الاجتهاد تراجع عن فتوى كان قد أصدرها بعدم جواز التوسعة، منطلقا من عدة دوافع أهمها أن الملك عبدالله انحاز لرأي أهل العلم المجيز لها لشعوره بمسؤوليته عن توفير وسائل الأمن وأنواعه وأجناسه لحجاج وعمار بيت الله الحرام والحؤول دون ما يهدد ذلك مع الزيادة المستمرة للحاج والمعتمرين.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2008/03/27/47525.html#000)بينة عادلة من 20 شاهدا
وأضاف لـ"العربية.نت": بصفتي أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، فقد اشتركت مع الهيئة في النظر في حكم التوسعة، وكنت ممن يرى عدم جوازها لصدور قرار من كبار علمائنا ومشايخنا بحصر عرض المسعى في عرضه الحالي، وبعد إعادتي النظر والتأمل، رأيت أن ذلك القرار لم يكن مبنيًّا على نص من كتاب الله تعالى، ولا من سنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم- وإنما كان مبنيًّا على الاجتهاد أن ما بين الصفا والمروة هو المسعى الحالي طولاً وعرضاً.

وقال الشيخ المنيع إن البينة العادلة قامت من 7 شهود يتبعهم 13 شاهداً بمشاهدتهم جبل الصفا ممتداً امتداداً بارتفاع مساوٍ لارتفاع الصفا حاليًّا، وذلك نحو الشرق إلى أكثر من 20 متراً عن جبل الصفا الحالي، وكذلك الأمر بالنسبة لجبل المروة، وشهادتهم صريحة في امتداد الجبلين - الصفا والمروة - شرقاً امتداداً متصلاً وبارتفاعهما بما لا يقل عن 20 مترا.

وأوضح المنيع أن المسألة من مسائل الاجتهاد، ولم يكن القول بجواز التوسعة مصادمًا نصًا من كتاب الله تعالى، ولا من سنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم- وقد ثبت أن الزيادة المقترحة للتوسعة لا تخرج عما بين الصفا والمروة، وقد قال تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا".

وفي هذا الصدد أكد سلامة التوسعة التي تجري حاليا بقوله "وحيث اختار ولي الأمر القول بجوازها، وقد قال به بعض أعضاء هيئة كبار العلماء. وولي الأمر هو الحاكم العام.

والقاعدة الفقهية أن حكم الحاكم يرفع الخلاف في قضية من قضايا مسائل الخلاف إذا حكم فيها بأحد أقوال أهل العلم بما لا يخالف نصاً صريحاً من كتاب الله، أو من سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم- أو بما انعقد عليه إجماع الأمة".

أضاف الشيخ المنيع "لا شك أن التوسعة محققة للمصلحة في خدمة ضيوف الرحمن، وفي الأخذ بها دفع للأضرار المحتمل وقوعها عليهم، وحيث إن الشهادة بامتداد جبلي الصفا والمروة شرقاً عن وضعهما الحالي بما لا يقل عن عشرين متراً يعتبر إثباتا مقدَّماً على نفي من ينفي ذلك، وبناء على ما سبق ذكره من أن التوسعة لا تتجاوز ما بين الصفا والمروة، فالسعي فيها سعي بين الصفا والمروة، فلا يظهر لي مانع شرعي من توسعة المسعى عرضًا بما لا يتجاوز ما بين الصفا والمروة، وأن السعي في هذه الزيادة سعي بين الصفا والمروة".
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2008/03/27/47525.html#000)معارضة الفوزان واللحيدان
ويرجع الجدل المثار حول هذه القضية إلى معارضة الشيخين صالح الفوزان وصالح اللحيدان عضوي هيئة كبار العلماء لتوسعة الصفا والمروة.

وعلق الشيخ الفوزان على ذلك لـ"العربية.نت" قائلا: إن هذا هو المسعى، فلا يزاد فيه ولا ينقص، لأنه مشعر، ولا يجوز التصرف في المشاعر بزيادة أو نقص، ولتبق على ما هي عليه.

وكانت قد صدرت فتوى لهيئة كبار العلماء بتاريخ 22-2-1427 هـ أشارت إلى
"أن العمارة الحالية للمسعى شاملة لجميع أرضه، ومن ثم فإنه لايجوز توسعتها، ويمكن عند الحاجة حل المشكلة رأسيا بإضافة بناء فوق المسعى". وهذه الفتوى هي التي وصفها الشيخ عبدالله بن منيع أنها اجتهادية لا تستند إلى نص.

من جهته قال الشيخ صالح اللحيدان "أنا لست ممن وافق على المسعى الجديد ولا أرضى بتلك التوسعة، وأكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذالك، ولا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء.

وحول أن ذلك قد يثير لغطا لا داع له ما دام مشروع التوسعة يقترب من الاستكمال أضاف "الذي يسألني لا أرى له السعي في المسعى الجديد، لكني أرى إذا أدى عمرة أنه يكون في حكم من ترك فرضا من العمرة يجبره بدم ذبيحة، فإن السعي على قول من يقول إنه ركن ما تصح العمرة أصلا، وعلى قول من يقول ان السعي واجب من واجبات العمرة، فإن هذا الواجب اذا تعذر الحصول عليه يجزي عنه أن يذبح ذبيحة لفقراء مكة".

وتابع "من اتصل بي نصحته أن لا يعتمر ما دام المسعى القديم لم يفتح للناس، وعسى الظن بولاة الأمر أن لا يستمروا على المنع. ان شاء الله يوفقهم جل وعلا ليسعهم ما وسع المسلمين خلال أكثر من 1428 سنة".

وتابع اللحيدان "بحول الله نعتقد أنه جل و علا سوف يهدي ولاة أمرنا لترك الأمر على ما كان عليه خلال هذه المدة الطويلة".
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/articles/2008/03/27/47525.html#000)3 آلاف عامل في التوسعة
وكانت الحكومة السعودية قررت توسعة المسعى ومضت فى تنفيذ المشروع بقيام 3 آلاف عامل بأعمال التوسعة، حتى شارفت على الانتهاء منه.

وفسر الكاتب نجيب عصام يماني لـ"العربية.نت" ظهور هذا الجدل حول توسعة المسعى أنه يتكرر مع كل شئ فيه تجديد وكل مشروع يختص بالمقدسات الإسلامية.

وقال إن المملكة بدأت فى تنفيذ المشروع بعد أن زاد المعتمرون ووصلت أعدادهم فى شهر رمضان الفائت الى أكثر من 8 ملايين معتمر. ويرى أن السعي ليس من واجبات الحج والعمرة بل هو تطوعي، فيجوز للحاج ترك السعي بين الصفا والمروة ولا شيء عليه سواء تركه لعذر أو لغير عذر، مستشهدا ببعض الأمثلة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف "على الممتنعين من اباحة السعي في المسعى الجديد الرجوع عن فتواهم فهو فضيلة وليكونوا عوناً لولي الأمر".

وأكد الكاتب محمد الحساني لـ"العربية.نت" إن مشروع توسعة المسعى مشروع طال انتظاره ووجب إتمامه، ومن حُسن الحظ أن التوسعة لا تحتاج إلى نزع ملكية لأن الساحة الشرقية وهي أوسع المساحات التي أقيمت للحرم من جهاته الأربع، يمكن أخذ جزء منها لصالح توسعة المسعى، بما لا يبعد الساعين كثيراً عن الصفا والمروة.

واستغرب هذا الجدل "بعد أن رأت الحكومة السعودية وجوب عمل التوسعة بعد الاستنارة بآراء أهل العلم والمشايخ".

فـاروق
03-28-2008, 10:27 AM
(((صورة من قرار هيئة كبار العلماء)))... في رفض توسعة المسعى الجديد!!


السلام عليكم

الموضوع:

أن ما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة وتضحيات مباركة من أجل راحة الزوار والمعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين خصوصا وبيوت الله عموما أمر تشكر عليه ويسطر في تاريخهم المبارك بسطور من ذهب ، فقد رأى الجميع ثمار تلك الجهود التي منها إعادة بناء طوابق جسر الجمرات ، ولم يعد لفتاوى المرخّصين بالرمي قبل الزوال أي داع، ولله الحمد.

أما مشكلة المسعى الجديد وقصد خادم الحرمين - وفقه الله - من خدمة الحرمين وتطوير بنائهما ، وراحة الزوار والمعتمرين والمصلين ومراد خادم الحرمين وفقه الله لكل خير من قصد التيسير على المعتمرين والتوسعة عليهم غير أن هذا القصد النبيل لا بد أن يصاحبه مشاورة لأهل الاختصاص من العلماء العارفين وموافقتهم، فهم أهل العلم الراسخين وعلى رأس الجهات المختصة بذلك هيئة كبار العلماء حفظهم الله أجمعين.

وبعد عرض الموضوع على هيئة كبار العلماء قبل سنه وبعد دراسته وعرضه على الفتاوى السابقة وأقوال العلماء ومساحات المؤرخين، رفضت الموضوع وفكرة التوسعة, مع أن شخصين فقط من أصل (21عضوا) من هيئة كبار العلماء كان لهم وجهة نظر في الموضوعً.

اللجنة اعتمدت-كما في 5/142 من فتاوى ابن إبراهيم- على كلام المؤرخ حسين با سلامة في كتابه (عمارة المسجد الحرام) وتحديده لعرض لمسعى بالأذرع .... وهو يتكلم عن شيء شاهده هو .. ولعل بعض هؤلاء المعمرين لم يدرك ما أدركه با سلامة (وهو مولود -كما في أعلام الزركلي في 1299هـ ومتوفى 1356هـ).
ومن خارج الهيئة وهم من كبار العلماء الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك والشيخ عبدالعزيز الراجحي وعدد من المشايخ وطلبة العلم لم يفت أحد منهم بصحة السعي في المسعى الجديد فبعضهم صرّح وبعضهم أرجع الأمر إلى ما تصدره هيئة كبار العلماء.

وإليكم صورة من قرار الهيئة:


الصفحة الأولى:




الصفحة الثانية:



وقد سئل الشيخ ابن باز عن رجل سعى خلف جدار المسعى من الخارج فأفتى بأن سعيه غير صحيح وأمره أن يعيد السعي، ومعلوم أن ما كان خلف جدار المسعى يعتبر الآن في طرف المسعى الجديد من جهة المسعى القديم، فكيف بمن يسعى خارجه الحدود بالكلية؟!.

سؤال/ ما هي الحدود الشرعية لجبل الصفا ولجبل المروة؟

أجاب الشيخ الشيخ صالح الفوزان قائلا : الحدود الشرعية الموجود الآن، الذي تعاقبت علية أجيال وأجيال، هذا هو المسعى، فلا يزاد فيه، ولا ينقص، لأنه مشعر. انتهى.


فتوى الشيخ اللحيدان في عدم صحة السعي في المسعى الجديد

السائل:
هذا سائل يقول نرجوا من فضيلتكم بيانا شافيا حول المسعى الجديد حيث إن الكثير أشكل عليهم اختلاف الفتوى و البعض توقف عن أداء العمرة بل بعضهم حج هذا العام و سعى في المسعى الجديد و شُكك في أن حجه صحيح أو غير ذالك، فما موقف فضيلتكم جزاكم الله خيرا
الشيخ:أنا لست ممن وافق على المسعى الجديد و لا أرضى بتلك التوسعة،أكثر أعضاء هيئة كبار العلماء لم يرضوا بذالك و لا أعرف أن أحدا وقّع سوى اثنين من الأعضاء, و الذي سئلني لا أرى له السعي في المسعى الجديد لكني أرى إذا أدى عمرة أنه يكون في حكم من ترك فرضا من العمرة يجبره بدم ،ذبيحة ، فإن السعي على قول من يقول انه ركن ما تصح العمرة أصلا و على قول من يقول ان السعي واجب من واجبات العمرة، المسألة فيها خلاف بين العلماء، يقول هذا الواجب اذا تعذر الحصول عليه يجزء عنه أن يذبح ذبيحة لفقراء مكة, و من اتصل بنا نصحته أن لا يعتمر ما دام المسعى القديم لم يفتح للناس, و عسى الظن بولاة الأمر لم يستمروا على المنع, ان شاء الله يوفقهم الله جل و علا ليسعهم ما وسع المسلمين خلال ألف و أربعة مئة و أكثر من ثمان و عشرين سنة ، بحول الله نعتقد أن الله جل و علا لا يتركها كذالك و نثق بحول الله أن الله جل و علا سوف يهدي ولاة أمرنا لترك الأمر على ما كان عليه خلال هذه المدة الطويلة و الله المستعان.



فتوى الشيخ اللحيدان صوتياً (http://www.fozy1.com/upload/up/luhaydan%20mas3a%20jadid.mp3)

لا شك أن ما تقوم به المملكة من مشاريع في الحرمين والمشاعر أمر تشكر عليه، فقد لمس الحجيج خصوصاً هذا العام والعام الذي مضي ثمار تلك الجهود ومنها إعادة بناء طوابق جسر الجمرات (لم تكتمل) وتعدُد المداخل والمخارج حتى أصبح الرمي من أسهل المناسك التي يؤديها الحجيج، ولم يعد لفتاوى المرخّصين بالرمي قبل الزوال ولا بالإنابة - إلا فيما ندر - أي داع، ولله الحمد والمنة.

وإن كنت أعتقد أن مشكلة الجمرات فيما مضى كانت تكمن في حركة الوفود وما يصاحبها من مضايقة للحجاج وكذلك في الافتراش الذي قُضي عليه تماماً فيما يجاور الجمرات، ولا شك أن بناء جسر الجمرات الحالي وتوسعة المرامي أدت إلى انسيابية في الحركة وسهولة في الوصول إلى الجمرات، ولو تركت الأحواض كما هي - دون توسعة - لكان أحسن تفادياً للخلاف الذي ألجأ بعضهم للقول بأحوطية الرمي من منتصف الحوض.

أما مشكلة المسعى الجديد، فهي أم المشاكل في هذا العام، والدولة وفقها الله لكل خير تريد التيسير على الحجاج والتوسعة عليهم غير أن هذا القصد النبيل لا بد أن يصاحبه مشاورة لأهل الاختصاص وموافقتهم، وهم أهل العلم الراسخين كهيئة كبار العلماء حفظهم الله أجمعين.

كان هناك اقتراحات لتفادي الزحام في الحج وغيره وكان من بينها بناء أدوار بين الأدوار الحالية ليصبح عدد الأدوار 5 بما فيها السطح، ولكن منفذ المشروع الأول للمسعى أفاد أن البناء قد مضى عليه عشرات السنين وأنه لا يتحمل ذلك، ما دفع الدولة إلى التفكير في طريقة أخرى، فكان هذا الاقتراح وهو بناء مسعى يوازي المسعى الأصلي من جهة التوسعة، وعرض ذلك على هيئة كبار العلماء فلم يوافق منهم سوى ثلاثة وهم الدكتور عبدالوهاب بو سليمان والشيخ عبدالله المطلق والشيخ أحمد سير مباركي من أصل (21عضوا) بينما رفض الباقون وتوقف بعضهم، وممن اطلعت على كلامهم مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالله بن منيع ومن خارج الهيئة وهم من كبار العلماء الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك والشيخ عبدالعزيز الراجحي وعدد من المشايخ وطلبة العلم لم يفت أحد منهم بصحة السعي في المسعى الجديد فبعضهم صرّح وبعضهم أرجع الأمر إ لى ما تصدره هيئة كبار العلماء والمفتي، وقال بعضهم لمن استفتاه أعد سعيك.

وقد اطلعت على بحث قيّم في هذه المسألة للشيخ عبدالملك بن دهيش كتبه في رمضان الماضي من عام 1427هـ، وما يهمنا فيه هو حدود عرض المسعى وأما المسألة الفقهية فمرجعها إلى الهيئات التي تضم جمعاً من العلماء كهيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي، لأن مثل هذه المسائل لا يصلح فيها اجتهاد عالم واحد بل يجب أن يجتمع لها نخبة من العلماء يتباحثون الأمر ويناقشون جوانبه حتى يصلوا إلى رأي يكون أقرب إلى الصواب من رأي الفرد، ولأن هذا المشاعر ليست حكراً على أحد أو مِلكاً لفئة من الناس بل هي للأمة الإسلامية في كل زمان ومكان، وإليكم مقتطفات من هذا البحث والذي أنصح بقراءته كاملاً:

((بحث الشيخ عبدالملك بن دهيش)) (http://www.bin-dehish.com/modules.php?name=News&file=article&sid=16)

قال بعد كلام طويل يمكن مراجعته في البحث...

الصفا: جمع صفاة، وهو الحجر العريض الأملس، أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل، وهو: جبل صغير يبدأ منه السعي وهو في الجهة الجنوبية مائلا إلى الشرق على بعد نحو 130 متر من الكعبة المشرفة، والمراد به هنا: مكان عال في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا، وهو الآن شبيه بالمصلى طوله ستة أمتار، وعرضه ثلاثة، وارتفاعه نحو مترين.



المروة: واحد المرو، وهي حجارة بيض، أو الصخرة القوية المتعرجة، وهو: جبيل صغير من حجر المرو، وهو الأبيض الصلب، ويقع في الجهة الشرقية الشمالية على بعد نحو 300 متر من الركن الشامي للكعبة المشرفة، وهو منتهى المسعى الشمالي، واحد مشاعر الحج، والمراد هنا مكان مرتفع في أصل جبل قعيقعان، في الشمال الشرقي للمسجد الحرام، قرب باب السلام، وهو شبيه بالمصلى، وطوله أربعة أمتار، في عرض مترين، وارتفاع مترين، وكان متصلاً بجبل قعيقعان.
وجبلا الصفا والمروة عبارة عن أكمة، وسط مكة تحيط بهما بيوت أهل مكة.



والطريق الذي بين الصفا والمروة هو: المسعى، أو مكان السعي، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية التي تمت عام 1375 هـ، واللفظان اليوم علمان لهذين الجبلين.

وكان بين الصفا والمروة مسيل فيه سوق عظيمة يباع فيها الحبوب واللحم والتمر والسمن وغيرها، ولم تكن بمكة سوق منظم سوى هذا السوق الذي كان يقع بالمسعى، مما جعل الساعين يجدون مشقة أثناء السعي لازدحام الناس على حوانيت الباعة، ثم حدثت التجديدات السعودية، فأصبح المسعى يتكون من طابقين بطول (395 متراً)، وعرض (20 متراً)...

إلى أن قال:

لم أقف في المصادر التاريخية لمكة المكرمة والحرم المكي الشريف لذكر من قام بأول عملية تسوية لأرض المسعى الواقعة بين جبلي الصفا والمروة، وتمهيدها وإزالة الأحجار والعقبات منها، لأن أرض المسعى كانت وادياً بين هذين الجبلين وفيها ارتفاع، وانخفاض، واعوجاج، كما كانت تتعرض كثيراً للسيول والأمطار.

ومعلوم أن توسعة الخليفة المهدي العباسي للحرم المكي الشريف تعد من أعظم التوسعات للحرم، قبل التوسعة السعودية، وقد استنتج بعض المؤرخين أن تكون تلك التوسعة قد شملت جزءاً من أرض المسعى، بعد أن تمت إزالة بعض الدور والدكاكين وقد توالت من بعده أعمال الخلفاء والملوك.

وفي العهد السعودي أمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود (1293-1373هـ)، مؤسس الدولة السعودية رحمه الله تعالى في سنة (1345هـ)، بفرش المسعى بالحجارة منعاً لإثارة التراب والغبار، فسهل السّعي بعد رصف وتبليط المسعى، وأيضاً تسقيفه في عام 1366هـ، حيث بلغ عرض السقيفة التي أمر الملك عبد العزيز بإنشائها (20 متراً) وبطول (350 متراً) من الصفا وحتى المروة، ماعدا ثمانية أمتار متبقية لبلوغ المروة، مقابل باب علي وتركت لتكون بمثابة الميدان...

ثم قال:

.. ولهذا أمر الملك سعود رحمه الله في عام 1368هـ بالبدء في توسعة شاملة لبيت الله الحرام وعمارته في ثلاث مراحل شملت إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت قائمة في الجهة المقابلة للمسجد شرق المسعى، وكان منها: المدرسة المحمدية الابتدائية، وكذلك إزالة المباني التي كانت قريبة من المروة، ثم بدئ في بناء الدور الأرضي من المسعى وإدخاله داخل المسجد الحرام، ومن ثم تم بناء الطابقين اللذين في المسعى واللذين سبق الإشارة إليهما لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الساعين، وبلغ طول المسعى (395 متراً )، وبعرض (20 متراً)، وبلغ ارتفاع الدور الأرضي للمسعى (11.75 متراً) والدور الثاني (8.5 متراً )... إلى أن قال: ....ونتيجة لهذه التعديلات والترميمات دمج المسعى داخل مباني المسجد الحرام.

ثم ذكر كلام الفقهاء السابقين:

وقال الإمام النووي: قال الشافعي والأصحاب: (لا يجوز السعي في غير موضع السعي، فمن مرّ وراء موضع السعي في زقاق العطارين أو غيره لم يصح سعيه، لأن السعي مختص بمكان فلا يجوز فعله في غيره، كالطواف...).
قال الشافعي في القديم: (فإن التوي شيئاً يسيراً أجزأه ولو أعدل حتى يفارق الوادي المؤدي إلى زقاق العطارين لم يجزئه، وكذا قال الدرامي: إن التوى في السعي يسيراً جاز، وإن دخل المسجد أو زقاق العطارين فلا).

وخلال الأعوام 1374هـ ، 1378هـ،1380هـ شكلت لجنة لدراسة وضع الصفا والمروة وإضافة دار آل الشيبي، ومحل الأغوات الواقعين بين موضع السعي، من كل من الشيخ عبد الملك بن إبراهيم، ووالدي الشيخ عبد الله بن دهيش، والشيخ عبد الله بن جاسر، والسيد علوي مالكي، والشيخ يحي أمان.

وقد جاء من ضمن قرار اللجنة وحيثياته ما يلي:

ثم ذكر كلام اللجنة إلى أن قالت:.... فقد جرى ذرع عرض الصفا ابتداء من الطرف الغربي للصخرات إلى نهايته محاذيا الطرف الشرقي للصخرات المذكورة في مسامتت موضع العقود القديمة فظهر أن العرض المذكور يبلغ ستة عشر متراً، وعليه فلا مانع من توسعة مكان الصعود المذكور في حدود العرض الموجود على أن يكون مكان الصعود متجهاً إلى ناحية الكعبة المشرفة ليحصل بذلك استقبال القبلة كما هو السنة، وليحصل الاستيعاب المطلوب شرعاً. انتهى باختصار شديد، وأنصح بالرجوع إلى البحث.

وإليكم كلام الشيخ صالح الفوزان في هذه المسألة:

السؤال/ ما هي الحدود الشرعية لجبل الصفا ولجبل المروة؟

الجواب/ الحدود الشرعية الموجود الآن، الذي تعاقبت علية أجيال وأجيال، هذا هو المسعى، فلا يزاد فيه، ولا ينقص، لأنه مشعر، ولا يجوز التصرف في المشاعر بزيادة أو نقص، ولتبق على ما هي عليه... لو جاء بعض الناس وقال عرفة وسيعة نبي نحط فيها مخطط، نبني فيها بيوت، يجوز هذا؟! ما يجوز. أو قال واحد عرفة ضيقة نبي نوسعها، الفضاء وسيع، نبي نمدها للشرائع، يجوز هذا؟! ما يجوز هذا، ما يتصرف في المشاعر. انتهى كلامه حفظه الله.

حمل كلام الشيخ صالح الفوزان (صوت) (http://upload.9q9q.net/file/785Hed52...ccounting.html)


ٍس/ فإن قال قائل، فما الحل؟

فالجواب/ والحال ما ذكر أن يكون المسعى الجديد بادرة خير؛ بأن يقوم خادم الحرمين بتوسعة المسجد الحرام من جهة الساحة الخلفية للمسعى توسعة تضاهي توسعة الملك فهد، وذلك بأن يكون بناء المسجد الحرام القديم بأدواره الثلاثة وما كان على امتداده من أدوار المسعى الجديدة مروراً بالمسعى القديم وما سيتم إنشاؤه في الساحة المذكورة مخصصاً للصلاة فقط لأنه سيصبح متصلاً، ويتم إنشاء مسعى جديد في فضاء الدور الأول والثاني وفوق السطح موازياً للحدود الشرعية المعتبرة للمسعى طولاً وعرضاًً، ويزاد في الأدوار بعد ذلك ما يزاد، وسيكون ذلك موافقاً لفتوى هيئة كبار العلماء بجواز السعي في الأدوار التي تعلو المسعى والتي لم يخالفهم فيها سوى فضيلة الشيخ الشنقيطي رحمه الله، ويمكن إيقاف أو تخفيض تأشيرات العمرة مؤقتاً ريثما ينتهي العمل فيه، والله أعلم.

فـاروق
03-30-2008, 01:48 AM
الا يوجد تعقيب على هذا الموضوع المهم؟

اين سنسعى ان يسر الله لنا حجا او عمرة...وبم ننصح الناس.... هل وصل الامر الى شعائر الله؟ وكيف سيكون بعد مئة سنة من الان؟ خاصة اننا نعاني (الا من رحم ربي) من مرض الذاكرة الضعيفة والتعلق بالعادات وما الفينا عليه اباءنا...

عزام
03-30-2008, 08:29 AM
السلام عليكم اخي فاروق
اتممت الحج والحمدلله في سنة كانت من اكثر السنين ازدحاما نظرا لموافقة الوقوف بعرفات يوم الجمعة ومع ذلك فلم تواجهني اي مشكلة في السعي.. الازدحام يكون في الطواف والرجم عادة فلم يسعون الى توسيع ممر السعي؟ وان كان التوسيع ضرورة فلم لا يقومون ببناء طابق اضافي بحيث يكون التوسع عموديا لا افقيا.
عزام

فـاروق
03-30-2008, 09:17 AM
اخي عزام

قال المختصون ان البناء قديم ولا يقدر على حمل وزن طابق اضافي.... ومن اجل ذلك قرروا التوسع عرضا

عبد الله بوراي
03-30-2008, 09:57 AM
هو سؤال بل هي خاطرة
أخى فاروق
أحلال مُحلل توسعة الحرم للتوسعة على الطائفين الذين إزدادوا بفضل الله عددا
ومحضور على المسعى التوسعة فيه لذات الغرض إذا ما توفرت النية والأسباب..؟

أخوكم

عبد الله

فـاروق
03-30-2008, 10:02 AM
هل الطواف اخي الكريم محدود بحدود...كالسعي..!!

الطواف...هو ان تطوف حول الكعبة...ضمن حدود الحرم ...والله اعلم...

والتوسعة لم تتخط حدود الحرم ...

اما السعي فهو بين الصفا والمروة...وركز معي على كلمة بين...وابحث عن معناها اللغوي...فهل يصح السعي خارج هذا البين؟

عبد الله بوراي
03-30-2008, 10:07 AM
معكَ مُركزاً ومُستفهماً
هل المسعى أفضل عند الله من الساعي............؟
لنُضيق عليه إلى حد قد يكون فيه إزهاق روحهِ .......................
أم أن في دين الله يُسر................؟
عبد الله

فـاروق
03-30-2008, 10:14 AM
وهل غاب عن علم الله تعالى ان الامة ستزداد عددا وسيزداد الحجيج ؟

وهل يكلف الله نفسا ما لاطاقة لها به؟

الم يخبرنا القران ان الحج متعلق بالاستطاعة... فعذر بذلك خلق كثير...والقران هو هو من امرنا بان يكون السعي بين الجبلين...والتيسير حاصل بتحديد زمن السعي اذ ان في الامر سعة...

اخي كما قال عزام....لا يبلغ التدافع في السعي ما يبلغه في الطواف والرجم...ومن ثم الكل مع تنظيم الامر ولكنه تنظيمة بما يحترم شرائع الله واحكام الدين....

اخي دعنا من كل هذا..وتخيل نفسك في الحج ولا تدري ان كان الله سيسر لك حجا آخر...وتخيل انك تسعى في صحن الحرم!! بسبب التوسعة!! وقل لي شعورك حينها...

على كل اقوال العلماء مبينة اعلاه.ولك ان ترجع اليها....

من هناك
03-30-2008, 10:36 AM
الا يوجد تعقيب على هذا الموضوع المهم؟

اين سنسعى ان يسر الله لنا حجا او عمرة...وبم ننصح الناس.... هل وصل الامر الى شعائر الله؟ وكيف سيكون بعد مئة سنة من الان؟ خاصة اننا نعاني (الا من رحم ربي) من مرض الذاكرة الضعيفة والتعلق بالعادات وما الفينا عليه اباءنا...
بالنسبة لي الموضوع مهم جداً ولكني لست من اهل الإختصاص في هذا الموضوع واترك مسألة تحديد المكان وكيفية السعي للقائمين على الموضوع واترك الزمان لتيسير رب العالمين.


وهل غاب عن علم الله تعالى ان الامة ستزداد عددا وسيزداد الحجيج ؟

وهل يكلف الله نفسا ما لاطاقة لها به؟

الم يخبرنا القران ان الحج متعلق بالاستطاعة... فعذر بذلك خلق كثير...والقران هو هو من امرنا بان يكون السعي بين الجبلين...والتيسير حاصل بتحديد زمن السعي اذ ان في الامر سعة...

اخي كما قال عزام....لا يبلغ التدافع في السعي ما يبلغه في الطواف والرجم...ومن ثم الكل مع تنظيم الامر ولكنه تنظيمة بما يحترم شرائع الله واحكام الدين....

اخي دعنا من كل هذا..وتخيل نفسك في الحج ولا تدري ان كان الله سيسر لك حجا آخر...وتخيل انك تسعى في صحن الحرم!! بسبب التوسعة!! وقل لي شعورك حينها...

على كل اقوال العلماء مبينة اعلاه.ولك ان ترجع اليها....
الله اعلم ...
لكن هذه الأمة لا تجتمع على ضلال ولن نصل لهذه المرحلة بإذن الله حيث تضيع معالم الحج. ربما هم بحاجة لهدم البناء الحالي وإعادة البناء من جديد

عبد الله بوراي
03-30-2008, 10:45 AM
وهل غاب عن علم الله تعالى ان الامة ستزداد عددا وسيزداد الحجيج ؟

وهل يكلف الله نفسا ما لاطاقة لها به؟

الم يخبرنا القران ان الحج متعلق بالاستطاعة... فعذر بذلك خلق كثير...والقران هو هو من امرنا بان يكون السعي بين الجبلين...والتيسير حاصل بتحديد زمن السعي اذ ان في الامر سعة...

اخي كما قال عزام....لا يبلغ التدافع في السعي ما يبلغه في الطواف والرجم...ومن ثم الكل مع تنظيم الامر ولكنه تنظيمة بما يحترم شرائع الله واحكام الدين....

اخي دعنا من كل هذا..وتخيل نفسك في الحج ولا تدري ان كان الله سيسر لك حجا آخر...وتخيل انك تسعى في صحن الحرم!! بسبب التوسعة!! وقل لي شعورك حينها...

على كل اقوال العلماء مبينة اعلاه.ولك ان ترجع اليها....

بارك الله فيك أخي
ولولا علمي بسعة صدركم
ما زدتُ على عبارات الشكر والثناء ( وهما حقٌ واجبٌ لإخي فاروق)
ولكنني إن سألت فلكى أستفيد ولربما إستفاد من جاء بعدنا

سؤالى أخي الفاضل يأت عطفاً على قولكم

" وهل غاب عن علم الله تعالى ان الامة ستزداد عددا وسيزداد الحجيج ؟ "

نعم لم يغب عنه سبحانه وما غاب عنه شيئاً .

والسؤال الذى جال بالخاطر أخي:_
هل غاب عن علم من قام بالتوسعة ( الموجودة الأن )
هل غاب عن علمهم بأن الله تعالى يعلم ان الامة ستزداد عددا وسيزداد الحجيج ؟؟؟؟؟؟؟

وأنا تنقصني موهبة الرسم والتخطيط حتى أُبين أن ( بين) محفوظة المسافة الشرعية
والتوسعة إنما في العرض المُتاح.... فما المانع ( الشرعي ) أخي ( في هذه الجزئية) من أن
تُبارك طالما الغاية المحافظة على الأروح مُعتمرة وحاجة ..............

أخوكم
عبدالله

من هناك
03-30-2008, 10:55 AM
هناك امر آخر ايضاً لعله غاب عنا. إن المسافة بين الصفا والمروة تحدد طولياً ولكن عرضياً لا ادري إن كان هناك حدود.

فـاروق
03-30-2008, 11:04 AM
اوليس للجبل عرض اخي بلال... ؟

اخي عبد الله...التوسعة الحالية لا اشكالية فيها اما المسعى ففيه اشاكلية تعارض مع نص وارجع الى كلام النووي وغيره من العلماء اعلاه تفهم مرادي

من هناك
03-30-2008, 11:30 AM
اوليس للجبل عرض اخي بلال... ؟
اجل هناك عرض للجبل ولكن البينية قد لا تعني ان يكون السعي في مساحة مستطيلة بين زوايا الجبلين

فـاروق
03-30-2008, 11:46 AM
من يحدد البينية؟

هل هناك كلام لعلماء من السلف او التابعين او الثقات بخلاف ما ذهب اليه النووي؟

هنا الحقيقه
03-30-2008, 12:06 PM
العبادة توقيفية والبين يبينه من هم اعلم منا

ومع هذا اقول نترك الامر لمن هم اعلم منا ولا نستطيع ان نقيس بين الطواف والسعي كما وضح الاخ فاروق
لان الحرم كله حرم بيت الله تعالى
وما بنى الناس الا حول الحرم ولم تات الكعبة بقرب المنازل كما وضح ذلك عمر بن الخطب عندما وسع الحرم المكي

والله اعلم

عزام
03-30-2008, 04:18 PM
السلام عليكم اخي فاروق
بما ان التوسعة قد اقرت فلم يعد هناك كبير جدوى من مناقشة حكمها ام لا بل النظر في صحة عبادة من سعى في الجزء الموسع. وهنا دعونا نكون واقعيين .. التوسعة اقرت وعلى هذا الاساس سيسمح لعدد اكبر من الناس بالاعتمار مثلا.. ولنفترض انه قدر لشخص ما ان يسعى في وقت الازدحام هذا فماذا يفعل؟
1- يرفض السعي ويعود الى بيته بدون سعي؟
2- يسعى ويزاحم الناس في المسعى الاساسي ولو غلب على ظنه خطورة هذا الفعل عليه وعلى غيره؟
3- يسعى في الجزء الموسع.
فهل هذا مقصودك الاساسي من السؤال اخي فاروق؟ وماذا تقول في من رجم خارج اوقات السنة وهو ايضا امر استحدث لتخفيف الازدحام وعلى علمي لم يقره اغلب العلماء؟

عبد الله بوراي
03-30-2008, 04:23 PM
هدانا الله وإياكم أخي
كان الموضوع عاماً , فخصصته

عبد الله

Abuhanifah
03-30-2008, 09:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي فاروق موضوع توسعة المسعى واشكاله قديم ويعود الى بداية المشروع (أي قبل سنة من الآن) ولكن لا أدري لم يطرح حاليا عبر الايميلات (ربما لأغراض سياسية)...

اتممت الحج والحمدلله في سنة كانت من اكثر السنين ازدحاما نظرا لموافقة الوقوف بعرفات يوم الجمعة ومع ذلك فلم تواجهني اي مشكلة في السعي.. الازدحام يكون في الطواف والرجم عادة فلم يسعون الى توسيع ممر السعي؟صدقت أخي عزام ولكن يكون الازدحام عند المسعى شديدا جدا في رمضان (حتى أكثر من الحج) خاصة في العشر الأواخر منه.

الحقيقة أحب أولا أن أوضح أني من خلال مشاركتي هذه لست بصدد الدفاع عن التوسعة أو الهجوم. فالأمر للعلماء والمؤرخين الثقات الذين يعلمون مكان السعي بالتحديد ومكان زقاق العطارين بالرغم من التغيرات العمرانية الحاصلة...

من المعلومات المهمة التي لم تنشر ولم يعلمها أحد منكم هي أن جبلا الصفا والمروة حاليا ليسا كاملين كما كانا من قبل. فقد تم قطعهم لأغراض عمرانية (كقصر الصفا للملك وذلك جهة جبل الصفا والطريق التي يمشي بها الحجاج والمعتمرين جهة المروة وهي الطريق التي يقع فيها الحلاقون ) ...

المهم انه قبل بداية المشروع حصل هذا الاشكال في شرعية بناء المسعى الجديد وبناءا على ذلك قامت الشركة المنفذة بأخذ عينات من التربة في كل من الجهتين المسببتين للاشكال وفحصها جيولوجيا مع تحديد لطبقات الأرض ثم قامت بمقارنتها بعينات أخرى من الجبلين فكانت النتائج ايجابية أي ان المنطقتين الزائدتين من جهة الصفا والمروة هي مكملة للجبلين علميا. عندها تراجع عدد من العلماء عن فتواهم... ولكن بالرغم من ذلك ان لا أرتاح الا بعد ان يجتمع العلماء على رأي واحد وذلك بعد ان يجتمعوا مع المؤرخين والمعمرين الثقات الذين يعلمون حدود المسعى ومكان زقاق العطارين...
ومهما حصل فالأمر يقع على عاتق المملكة فيجب أن تبادر الى حل لهذه المشكلة بأسرع وقت فالأمر جد خطير...

فـاروق
04-03-2008, 04:58 PM
بارك الله بك اخي ابا حنيفة على ردك الهادئ والمتزن

فـاروق
04-04-2008, 03:35 PM
اسم البرنامج: بانوراما
مقدم الحلقة: محمود الورواري
تاريخ الحلقة: الثلاثاء 1-4-2008

ضيوف الحلقة:
المهندس أسامة البار (أمين عام العاصمة المقدسة)
الشيخ سعود الفنيسان (عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة الإمام محمد بن سعود)
الشيخ عبد العزيز القاسم (محامي وقاضي سابق)
الشيخ عائض القرني (داعية إسلامي)

- علماء مسلمون يفتون بجواز توسعة المسعى بين الصفا والمروة لما فيه مصلحة ضيوف الرحمن ولعدم وجود العائق الديني.
محمود الورواري: أهلاً بكم إلى بانوراما الليلة هذا العنوان سيكون محور حلقتنا، لكن كعادتنا نقف أولاً مع موجز لأهم ما جاء من أنباء.
[فاصل إعلاني]
محمود الورواري: أهلاً بكم إلى ملف بانوراما لهذه الليلة، ستجرى في الحرم المكي الشريف تجرى الأعمال على قدم وساق لإتمام توسعة المسعى بين الصفا والمروة بعد أن ضاق المسعى الحالي أمام تزايد الكبير للحجاج وخاصة المعتمرين والذين بلغ عددهم في رمضان الماضي 8 ملايين معتمر، وأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنجاز التوسعة بما من شأنه خدمة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء هذه الشعيرة في أحسن الظروف، وقد لاقت هذه الخطوة الترحيب من قبل العديد من علماء الدين والمشايخ الذين اعتبروا أن التوسعة جائزة شرعاً، وأنه لا يجوز تضييق ما اتسع على المسلمين خاصة وأن هذه التوسعة ستشمل عرض المسعى الذي لم يحدده أي نص ديني، كما ذهب بعض العلماء أبعد من ذلك من خلال التأكيد على عدم وجود أي دليل شرعي يمنع هذه التوسعة وأن المسعى ممتد لأبعد من ذلك، واستند العلماء في ذلك على القاعدة الشرعية التي تقول بأنه إذا ضاق المسجد بالمصلين فإن امتداد المسجد يعتبر أيضاً مسجداً.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html#000)التوسعة جائزة شرعاً
نجاح محمد علي: كثر الحديث هذه الأيام عن توسعة مكان السعي بين الصفا والمروة، واختلفت آراء العلماء المعاصرين فيها بين مانع ومجيز ومن اعتبره فرضاً على من بيده أمر الحج وهؤلاء جمع كثير، توسيع عرض المسعى جاء حسبما يرى كبار العلماء في العالم الإسلامي بأنه أمر واجب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للعمل بمسؤولياته الشرعية بشأن تمكين حجاج وعمار بيت الله الحرام من أداء طقوسهم براحة ويسر وأمان، ولتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين عاماً بعد عام ولما تقدمت به جهات فنية في العمارة والبناء، من أن المبنى الحالي للمسعى قد لا يحتمل هذه الزيادات المتتابعة من الحجاج والمعتمرين، كما تقدمت تلك الجهات الفنية بالتوصية بهدم المبنى الحالي وإعادة بنائه، ويرى كبار علماء المسلمين من مختلف بلدان العالم الإسلامي أن التوسعة مطلوبة لأنها لا تخرج عن أن تكون بين الصفا والمروة وأن السعي في هذه الزيادة هو سعي بين الصفا والمروة، فالعلامة الفقيه يوسف القرضاوي قال مخاطباً الملك عبد الله: افعل يا خادم الحرمين الشريفين ولا حرج فأنت تيسر على الأمة ولا تعسّر، وتبشّر ولا تنفر وتنطلق من شرع الله، واعتبر رئيس الجامعة الإسلامية في إسلام آباد أن الملك عبد الله قام بمسؤولياته الشرعية تجاه المسعى، جمال المراكب رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر رأى أن الصفا والمروة جبلان كبيران ولا يمكن أن يتصور عاقل أن مساحتهما هي فقط في المسعى الموجود حالياً، ويشير عدد من الأئمة وكبار العلماء إلى أن الشهادة بامتداد جبلي الصفا والمروة عن وضعهما الحالي بما لا يقل عن 20 متراً يعتبر إثباتاً مقدماً على نفي من ينفي ذلك، مشروع يُنتظر أن يكون له مردود طيب ونتائج إيجابية في مواسم الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام. نجاح محمد علي - العربية.
محمود الورواري: إذاً هذا الموضوع سنطرحه للنقاش من خلال ضيوفنا الكرام إذ يشرفنا أن يكون معنا من الرياض الشيخ عبد العزيز القاسم وهو قاضي سابق ومحامي أيضاً، وسيكون معنا من جدة المهندس الدكتور أسامة البار وهو أمين عام العاصمة المقدسة، وسيكون أيضاً معنا عبر الهاتف من الرياض الشيخ سعود الفريسان المحامي وهو عميد كلية الشريعة سابقاً بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لضيوفي الكرام التحية والتقدير، وأبداً مع الدكتور أسامة يعني نبدؤها هكذا ميدانياً دكتور أسامة يعني بعد تولي خادم الحرمين الشريفين الحكم ربما كانت في ثاني جمعة أعلن عن مشروع تطويره الكبير من ضمنه تطوير المسعى تحديداً، وصل الأمر إلى هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة وأيضاً معهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، نريد أن نتعرف على المراحل التي اتبعت بعد أمر خادم الحرمين بتوسيع المسعى تحديداً.
أسامة البار: شكراً جزيلاً أستاذي الكريم، وشكراً للعريبة على التطرق لهذا الموضوع الهام، الواقع كما أسلفت صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بدراسة توسعة المسعى ضمن المشروع الضخم لتطوير المسجد الحرام وتوسعته، كان ذلك في شهر شعبان من عام 1426 أي عقب تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله مقاليد الحكم بحوالي شهرين، هذا المشروع الضخم نحن نعرف مدى حرص الدولة السعودية وفقها الله على الالتزام بقواعد الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية في كل التوسعات ليس في هذا الأمر، ولكن في كل توسعات المسجد الحرام التي مضت سواء التوسعة السعودية الأولى التي بدأت في عام 1375 من الهجرة النبوية المباركة، أو التوسعة السعودية الثانية مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في عام 1409، وأيضاً مشروع توسعة المسجد الحرام الذي كما أسلفت في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله لتوسعة المسجد الحرام، كنت أنا أتقلد عمادة معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة وكُلفت بدراسة هذا الموضوع، فبدأنا الدراسة من النواحي التاريخية ومن النواحي الجغرافية ومن النواحي الجيولوجية، كانت بدايتنا من النواحي التاريخية وتتبع المصادر التاريخية، طبعاً أسهم معنا في البحث عدد من كبار المؤرخين المعنيين بتاريخ مكة المكرمة وتاريخ المسجد الحرام، وأيضاً في الدراسة الجغرافية كان معنا الجغرافي الأول لمدينة مكة المكرمة، وكان أيضاً معنا بعض الفقهاء أستاذاً مشاركاً في قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى، وكان معنا مهندساً معمارياً مختصاً بدراسات المسجد الحرام وله خبرة تزيد عن العشرين عاماً في هذا المجال، كان هذا هو فريق البحث الذي رأسته وبدأنا بتتبع المصادر التاريخية من المعروف أن به..
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html#000)الضوابط الشرعية للتوسعة
محمود الورواري: دكتور سنحاول أن نقف أمام هذه المصادر التاريخية بتفصيل كبير جداً لأنها محك فصل في هذا الأمر، ولكن دعني أذهب إلى موضوع الضوابط ومن الجانب الشرعي تحديداً إلى الدكتور سعود، دكتور سعود هناك ضوابط شرعية إذا ما قيل هناك تطوير يعني شيء من هذا القبيل يعني وهو شريعة ومنسك مهم بالنسبة للمسلمين أكيد هناك ضوابط شرعية يجب أن يلتزم بها من يسعى إلى تطوير هكذا أمر يخص جميع المسلمين، هلا أطلعتنا على هذه الضوابط الشرعية تحديداً؟
الشيخ سعود الفنيسان: نعم بسم الله أولاً المسعى منسك من مناسك الحج كسائر المناسك كعرفة ومزدلفة ومنى كل هذه المناسك، والمسعى مثلها وقد حدد الله سبحانه وتعالى لنا هذا المسعى في القرآن الكريم في قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أي يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شافع حليم)، هذان الجبلان الطواف بينهما هو الرابط الأصلي والرابط الوحيد والمساندة ما بين الجبلين طولاً هذا هو المنصوص عليه في القرآن وهذا ما أجمع عليه علماء وفقهاء العالم الإسلامي قديماً وحديثاً، يبقى الآن النظر في تحديد قضية الجبل هل هو ممتد من الناحية الشرقية والغربية أو لا بين الصفا والمروة هذا ما يقرره الباحثون المختصون يقررون امتداده من الجهة الشرقية، وحتى من الناحية الشرعية قامت الشهود وشهد الشهود وثبتت شهادة قرابة الثلاثين شاهداً معدلين في المحكمة الشرعية في مكة بأن جبل الصفا هو أوسع وأعرض مما هو مشاهد ومحسوس، في الوقت ذاته كان معلوماً أن قبل البناء السعودي وتوسعة السعودية للحرم الشريف ومنه المسعى لم يكن محدوداً بجدران لا من ناحية الشرق ولا من ناحية الغرب كان مفتوحاً، وكان فيه أسواق للبيع والشراء وكان فيه بيوت مبنية من هنا وهناك، وكان الذي يسعون يتخللون بين هذه البيوت ساعة زمناً بعد زمن، ولم يُعهد أن أحداً من العلماء أبطل سعي الساعين ومن الحكم أنه في فترة من الفترات كانوا يسعون خارج المسعى، لأن إذا يسعوا داخل الحرم فالحرم كله مسعى كما هو معلوم أو يسعون ربما في جزء من خارجه ومع ذلك لم يبطل سعيهم بإجماع هذا أمر، الأمر الآخر أن حتى من الناحية الجيولوجية والناحية معرفة طبقات الأرض المعلوم عند المختصين أن الجبل أي جبل يظهر ما يظهر منه على الأرض أو على سطح الأرض يمثل الثلث ثلث عمق هذا الجبل طولاً وعرضاً وثلثاه هما في الأرض وهذا أمر معلوم، وفضلاً عن شهادة الشهود الذين شهدوا بأن امتداده ما يزيد أو يقرب من 25 متراً تقريباً شرقاً.
محمود الورواري: طيب هناك نقطة أحيلها للشيخ الدكتور عبد العزيز القاسم، دكتور عبد العزيز نحن مرتبطون بشكل كبير بالنص القرآني وأنا أسألك هل هناك نص في القرآن أو إشارة في السنة أو قول بعض المجتهدين وأهل القياس يشير إلى تحديد المكان أو عدم التوسعة أو يبطل السعي في الأدوار أو يجيز السعي في الأدوار ويبطله في المناطق الجانبية بجوار هذا المكان؟
الشيخ عبد العزيز القاسم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمود الورواري: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الشيخ عبد العزيز القاسم: شكراً لكم وأخبرك بأني لا أحمل شهادة الدكتوراه، وإجابة على السؤال الوصف الوارد في الشريعة في تحديد مناسك السعي بين الصفا والمروة مرتبط بالمسافة بين الجبلين شمالاً وجنوباً، أما الاتساع فلا يوجد تعريف وتحديد لحدود السعي من الناحيتين الشرقية والغربية، ولذلك في مراحل تاريخية من ممارسات المسلمين كان المسعى يتسع ويضيق بحسب أحوال الناس وبحسب احتياجاتهم، فهذا على سبيل المثال تلميذ ابن عباس مجاهد بن جبر المتوفى في السنة في أوائل السنة الثانية يقول أن المسعى في وقته أضيق مما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك بعض الفقهاء المؤرخين مثل ابن كثير وغيره يذكرون أيضاً تغيرات في اتساع وضيق المسعى، كذلك لدينا أيضاً نصوص كثيرة للفقهاء يذكرون فيها بصراحة أن الفقهاء ما اشتغلوا بتحديد عرض المسعى بل أبانوا ما أبانه النص الشرعي من حيث امتداد المسعى شمالاً وجنوباً، وهذا وارد في نصوص عدد يعني من فقهاء المسلمين منهم ابن حجر الهيثمي، منهم الرملي، وهذه النصوص تدل على أن التبسيط العملي للمسلمين فيما يتعلق بالسعي أن المحدد هو الأطوال الممتدة شمالاً وجنوباً، أما الاتساع ما بين الشرق والغرب الاتساع الممتد شرقاً وغرباً فهذا مرتبط بتفسير يعني دعني أقولها بطريقة مباشرة هذه المسألة ليست مسألة فقهية هذه مسألة جغرافية.
محمود الورواري: أهل الجيولوجيا كما يقولون.
الشيخ عبد العزيز القاسم: يحددها المؤرخون والجغرافيون، وربما كان وهذا من الأشياء الطريفة أن الذي تحدثوا في حظر أو في عدم شرعية السعي في خارج المسعى القديم من الطريف أنهم استدلوا بإجراءات إدارية سابقة ولم يستدلوا بنصوص شرعية، والطريف الآخر فيها أيضاً أنهم استدلوا بالممارسة التاريخية ولم يورودوا شواهد على هذه الممارسة، بل الشواهد التي أثبتت في ممارسة المسلمين تدل على عكس هذا الرأي، وبالتالي أعتقد أن تحديد المسعى من ناحية الامتداد الشرقي والغربي ليست من المسائل التي يفصل فيها الفقهاء بل هي من مسائل المؤرخين.
محمود الورواري: شيخ عبد العزيز واضح، وهذه النقطة سأحيلها للدكتور أسامة وهو معني بهذا الأمر بشكل كبير الحقيقة وهو ماذا قاله الجيولوجيون وأهل الجغرافيا حينما تم رأيهم أو أُخذ رأيهم في هذا الأمر وهو هل يتسع من الناحية الشرقية، هل امتداد الجبل من الناحية الشرقية يكفي لأن يشمل مسألة التطوير؟ ولكن قبل أن نتوجه إلى هذه النقطة نتوقف مع رأي الشيخ عبد الله بن منيع وهو عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، والذي كان من الرافضين لتوسعة المسعى بين الصفا والمروة في البداية وذلك لصدور قرار من كبار العلماء والمشايخ بحصر عرض المسعى في وضعه الحالي، إلا أنه تراجع عن هذا الرفض وأوضح أنه بعد إعادة النظر في موقفه السابق خلص إلى أن أعمال التوسعة لا تتعارض مع نص من كتاب الله ولا من سنة رسوله بل إنها مبنية للاجتهاد فلنستمع إلى رأي الشيخ بن منيع.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html#000)بن منيع: أعمال التوسعة لا تتعارض مع الكتاب والسنة
الشيخ عبد الله بن منيع (عضو هيئة كبار العلماء في السعودية): مجموعة من إخواننا وكنت مع إخواني على أساس أن التوسعة قد لا تكون قد لا يعني يوجد لها مسوغ شرعي، وفي نفس الأمر صدر القرار من هيئة كبار العلماء بالأغلبية على أنه لا تجوز الزيادة، ثم بعد ذلك صار هناك مزيد نظر وإعادة نظر كذلك وجاء مجموعة شهود تجاوزوا الثلاثين شاهداً وفي نفس الأمر صدر حكم أو صدر صك شرعي من المحكمة بإثبات شهادة سبعة منهم أصغرهم يتجاوز السبعين عاماً، وكلهم يشهدون بأن المسعى أو بأن الصفا والمروة ممتدان نحو الشرق امتداداً الزيادة هي في الواقع مشمولة بهذا الامتداد، فهذه الزيادة إذاً لا تخرج عن أن تكون بين الصفا والمروة، وبناءً على ذلك فعلى كل حال فأنا رجعت عن الاعتراض وسرت في صف الذين يقولون بالجواز لماذا؟ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يتطوف بهما) والمقصود بهما أن يتطوف بينهما أن يطوف بينهما، وطالما أن هذه الزيادة لم تخرج عن البينية بين الصفا والمروة فهي إذاً زيادة صحيحة والسعي فيها سعي صحيح.
محمود الورواري: يعني هناك نقطة الحقيقة تتعرض يعني قبل أن أذهب للدكتور أسامة مرة أخرى لنتعرف عليه الإثباتات التي تثبت فعلاً بشكل كبير أن الامتداد من الناحية الشرقية يكفي لهذه التوسعة والتي يحتاجون فيها حوال 20 متر، قبل أن أذهب للدكتور أسامة أعود مرة أخرى للدكتور سعود يعني دكتور سعود هناك قواعد فقهية وردت في هذا السياق وفي هذا الحديث وهي المصلحة المرسلة مصدر من مصادر التشريع، ومصلحة الحجيج في هذا الأمر أن امتداد المسجد حينما يضيق يعتبر مسجداً، حينما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على عرفة لم يقف على كل عرفة وإنما وقف على جزء من عرفة، وهكذا الأمر حينما طاف، كل هذه الأدلة وهذه الأشياء حينما تورد في سياق حديث عن توسعة هكذا أمر يعني كيف يمكن أن يكون تأثيرها على عامة المسلمين وليس على النخبة العالمة بذلك؟
الشيخ سعود الفنيسان: لا شك أن القواعد الشرعية غير الكبيرة في تأصيل الحكم وتعقيده وأيضاً توضيحه للعامة أو الخاصة، فالمصالح المرسلة سميت مرسلة لأن ليس هناك دليل على الحكم وليس دليل على رفضه، فهي مطلقة من الدليل وهي مصدر من مصادر التشريع في الإسلام، وهناك قواعد حقيقة تؤكد هذا المعنى مثل القاعدة الفقهية إذا ضاق الأمر اتسع، وأيضاً الزيادة لها حكم المزيد، وغيرها زيادة الفرع تتبع للأصل، وغير ذلك من القواعد الفقهية عند العلماء كلها تحكي هذا المعنى، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مثلاً يؤدي مناسك الحج ومنه السعي ومنه الطواف ومنه الرمي إلى غير ذلك لا يشغل هو ولا حتى جميع الصحابة إلا حيزاً قليلاً من المسعى أي كان، لو نظرنا للذين حجوا معه كلهم ذكوراً وإناثاً وحجوا على الإبل وعلى الأقدام وعلى الخيل، وكان من يطوفون راكبين وراجلين ويرمون راكبين وراجلين ويسعون راكبين وراجلين لا يتجاوزون مئة ألف خلال الذين حجوا معه حجة الوداع، ومعلوم أن مكان الرمي على سبيل المثال أو مكان السعي لا يساوي إلا عدة أمتار، فهذه المسعى بحد ذاته سعى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يحدد لنا المسافة العرضية ولا حجمها وإنما حدد لنا أو أمرنا قال: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي" وهذا تقسيم وبيان للآية النصية السابقة في آية السعي، وهذه القواعد وهذه النصوص، ثم الفعل التطبيق العملي لعامة المسلمين منذ التشريع الأول إلى يومنا هذا كله يدل على أن المسعى مشعر من مشاعر كسائر المشاعر الأخرى فإذا ضاق الأمر اتسع، ولا سيما والاتساع الآن ليس خارجاً عن مداره لأن شهد الشهود وقامت البينة وحتى فريق الحفريات الآن..
محمود الورواري: دكتور سعود هذا ما أريد أن أعرفه الآن.
الشيخ سعود الفنيسان: على امتداد الجبل جبل الصفا والمروة من الناحية الشرقية.
محمود الورواري: هذا ما أريد أن أعرفه من الدكتور أسامة فعلاً وهو سؤال واضح وصريح، دكتور أسامة يعني هل هناك ما يثبت بشكل واضح ونريد أن نعرف الإثباتات أيضاً تحديداً أن جبلي الصفا والمروة من الناحية الشرقية امتدادهم يكفي لما تحتاجونه في التوسعة وهو العشرين متراً تحديداً دكتور أسامة.
أسامة البار: الامتداد الشرقي لجبلي الصفا والمروة أثبت بأكثر من طريق، الطريقة الأولى هي الدراسة التاريخية كما ذكرت كانت هناك بعض المصادر التاريخية التي تقول كما ورد في الأزرقي، الأزرقي هو أقدم مؤرخ لمكة المكرمة كتابه عن تاريخ مكة المكرمة صدر في العام 150 من الهجرة النبوية المباركة، والأزرقي كان معاصراً لأول توسعة كبيرة للمسجد الحرام وهي توسعة المهدي والتي حدثت في عام 146، إذاً نحن أمام شاهِد شاهدَ أول توسعة للمسعى وكان هناك بعض كبار العلماء من التابعين والذين أقروا المهدي على توسعته مع أن فيها يعني حرفاً للمسعى إلى الناحية الشرقية، لأن توسعة المسعى لم تكن كما كانت قبل ذلك في توسعة المهدي، دار الأرقم بن أبي الأرقم هناك دلائل ودليل في المستدرك للحاكم أن دار الأرقم بن أبي الأرقم كانت تحد المسعى من الناحية الشرقية، ودار الأرقم بن أبي الأرقم كانت معروفة إلى ما قبل التوسعة السعودية الثانية كانت موجودة، واستطعنا بواسطة الخرائط التاريخية لمنطقة المسعى هناك خريطتان الخريطة الأولى التي عملتها هيئة المساحة العثمانية عام 1880م عام 1298 من الهجرة النبوية المباركة، وكانت هناك الخريطة التي عملتها هيئة المساحة المصرية عام 1367 أي قبل توسعة المسعى التوسعة السعودية الأولى بحوالي 8 سنوات.
محمود الورواري: يعني 1947.
أسامة البار: نعم 47.. واعتماداً على هذه الخرائط تم تحديد البعد بعد دار الأرقم بن أبي الأرقم عن مشعر الصفا جدار المسعى القديم ب22 متراً، أيضاً كانت هناك دراسة لتتبع الصور التاريخية ووجدنا صوراً تاريخية للمسعى ولمشعر الصفا أثناء عملية تطوير المسعى في التوسعة السعودية الأولى التي تمت في عام 1375، وتثبت هذه الصور امتداد جبل الصفا شرقاً إلى ما يزيد عن 32 متر في منطقة الصفا التوسع ممكن يصل إلى 32 متر، في منطقة البروة كان هناك قلة في عدد الصور التاريخية فلذلك استعنا بالخرائط الجيولوجية، وكانت هناك خريطة جيولوجية أعدتها هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 1986 أي قبل ما يزيد عن 20 عاماً، وهذه الخريطة تثبت أن هناك امتداداً لجبل الصفا امتداداً سطحياً فضيلة الشيخ سعود الفنيسان يحفظه الله، ذكر أنه ربما يكون جذر الجبل يمتد شرقاً، ولكن الخريطة تثبت أن هناك امتداداً سطحياً لجبل المروة يزيد يعني بما يقارب ال25 متراً، ولذلك احتياطاً أخذنا ال25 متراً في التوسعة الشرقية.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html#000)البار: تُحدد النقاط الإحداثية للجبلين ثم تبدأ التوسعة
محمود الورواري: طيب دكتور حتى نضع المشاهد الكريم معنا في الصورة نحن تريدون 20 أم 25 متر للتوسعة؟
أسامة البار: الذي يزيد هو عشرون متراً، ولكن الآن نحن بصدد تحديد النقاط الشرعية لحدود جبل الصفا ولحدود جبل المروة وتحديد النقاط الإحداثية وذلك لتكون شهادة عبر التاريخ، ربما يحتاج توسعة في القابل من الأيام فتكون محددة شرعاً بإذن الله.
محمود الورواري: طيب نوضح فقط للسادة المشاهدين أننا حينما نتحدث عن الجانب الشرقي لأن الجانب الغربي هو الذي يفيه الحرم، فالجانب الذي قابل للتوسعة في الصفا والمروة هو الجانب الشرقي، ونتحدث عن امتداد حدود الجبل حتى يكون السعي شرعي وهذا هو ما قاله الدكتور أسامة، شيخ عبد العزيز أنا مصر أن تكون دكتور يا شيخ عبد العزيز اليوم، يعني هناك سؤال يفرضه أو يطرحه البعض وهو ما هو الركن القابل لأن يتم توسعته وتطويره من أركان الحج وما الركن غير القابل؟ لأن قد يقول البعض ما الذي يعني يجعل أن عرفة نحن ممكن نقول تطوير لعرفة مثلاً يعني هل هناك ضوابط أيضاً وما زلنا نتحدث؟
الشيخ عبد العزيز القاسم: نعم هذه المسألة ترتبط بجانبين، الجانب الأول هو ما وُصف وحُدد في الشرع فيجب أن نلتزم به، وهذه قاعدة كلية في مسائل العبادات لا يكاد يُختلف عليها، ومع ذلك فيها استثناءات مقررة أيضاً بقواعد متفق عليها أن ما كان من الواجبات يؤدي إلى عنت ومشقة يمكن أن يكون سبيلاً أو وسيلة للرخصة، ولذلك يعني رخّص العلماء في مسائل متعلقة بالمبيت في منى بالرمي بمسائل كثيرة من مسائل الحج، الجانب الآخر المتعلق بما يمكن أن يعني الجانب الثاني غير التوقيفي في مسائل الحج هو مسائل التطبيقات، فمثلاً إذا تحدثنا عن الرمي فالرمي محدد في جانب منه، ولكن جوانب منه غير محددة بمعنى تستطيع أن ترتفع في العلو وترمي ويمكن أن تتسع في هذا العلو بحيث تستطيع أن تستوعب أكبر عدد من الأشخاص وأنت لا تخالف أصل العبادة التي شرعت موصوفة شرعاً، وأوضح من هذا هي مسألتنا التي نحن فيها وهي قضية تعلق السعي بمصطلح الصفا وبمصطلح المروة، وهي وقائع وهي موجودات المرجع فيها ليس إلى الفقهاء لأنها مرتبطة بوصف تاريخي جغرافي واقعي، وربما يشير إلى هذه الحقيقة لم يعني لفتات في التاريخ تنبه على هذه القضية، كل التوسعات التي حدثت للحرم أو لمرافق الحرم أو لبعض المشاعر في الحرم مثل المسعى أو ما يتعلق بالمقام قام بها حكام إداريون بمعنى قام بها سياسيون لم نكن بحاجة إلى فتاوى تحدد المواصفات والأضلاع والأطوال لينفذها المهندس، كانت الحاجة إلى قرار إداري يرتبط بالإمكانيات المالية وبالاحتياجات الفعلية الدنيوية، ثم هناك معالم رئيسية يعرفها الناس، ولذلك لم يعترض العلماء في توسعة المهدي على سبيل المثال وهي في 146 وشهدها كبار الفقهاء من مؤسسي المذاهب، ولم تثر أي جدل رغم أنها توسعة مرتبطة بالمسعى، ولم تثر أي جدل، الشيء الغريب حالياً هو أننا في السنوات الأخيرة تحولنا من قضية إناطة الأمر بالمختص إلى أن نبحث عن الفتاوى في كل صغيرة وكبيرة حتى لو لم تكن من اختصاص الفقهاء، فنحن في موضوع تحديد معنى الصفا والمروة أمام بحث تاريخي وجيولوجي وجغرافي، لا يعني لا مبرر للرجوع إلى الفتوى لتحديد هذا طالما أننا وجدنا النصوص الفقهية التي تقول أن عرض المسعى شرقاً وغرباً لا حد له شرعياً بشكل..
محمود الورواري: وتم الرجوع شيخ عبد العزيز لأولي الأمر وأهل العلم الجيولوجيين والجغرافيين وهذا لا يمكن أن يتم التغاضي عنه، وهناك نقطة أيضاً تتعلق بمسألة إجماع المسلمين بشكل كبير لأن هذا منسك يخص المسلمين عامة، سنأتي إلى هذه النقطة ولكن نقف مع هذا الفاصل وبعد ذلك نواصل حوارنا في بانوراما الليلة.
[فاصل إعلاني]
محمود الورواري: أهلاً بكم من جديد. ونعود إلى آراء علماء الدين والمشايخ حول توسعة المسعى بين الصفا والمروة ولنتوقف مع ما قاله الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار المقدسة من أن التوسعة المرتقبة ستوفر مزيداً من الراحة للحجيج أثناء أداء مناسك الحج والعمرة.
http://www.alarabiya.net/files/gfx/img/totop.gif (http://www.alarabiya.net/programs/2008/04/03/47814.html#000)مفتي القدس: التوسعة ستسهل أداء المناسك
الشيخ محمد حسين (مفتي القدس والديار المقدسة): في الواقع تقوم حكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوسيعات في المسجد النبوي وفي المسجد الحرام، وهناك توسعة كبيرة في المسجد الحرام تشمل هذه التوسعة الصفا والمروة، بالتأكيد الصفا والمروة سيزاد مسرب الطواف ليحقق راحة للأخوة الذين يسعون بين الصفا والمروة، يعني هو الآن موجود مساران الآن للسعي بين الصفا والمروة أعتقد أنه في التوسعة الجديدة ستكون زيادة يعني مسار ثالث وربما مسار رابع مع توسعات المسار، وهذا يساعد تماماً في التسهيل على الحجاج من حيث أداء هذا السعي الذي هو بعض المذاهب تعده ركناً من أركان الحج وبعضها تقول أن السعي واجب من واجبات الحج، على أية حال هو منسك من مناسك الحج، وبالتالي كلما دخلت تحسينات وتوسيعات على هذه الأماكن كلما كانت أسهل للإخوة الحجاج الذين يؤدون السعي ثم الطواف حول الكعبة المشرفة.
محمود الورواري: نحن خلال هذه الحلقة الحقيقة نتعرض لآراء العلماء من كل أنحاء العالم الإسلامي بشكل كبير لأن الأمر كما قلنا يخص المسلمين بشكل كامل، وأيضاً أتواصل الآن مع الشيخ عائض القرني الداعية الإسلامية، شيخ عائض إلى أي حد يكون هناك ضرورة ملحة وواجبة أن يكون لعلماء المسلمين في كل أنحاء المعمورة رأي في تطوير أو توسعة منسك من مناسك الحج ونحن نتحدث الحقيقة على توسعة المسعى بين الصفا والمروة؟
عائض القرني: أولاً أحييكم وأشكركم على هذا البرنامج وعلى هذه الفكرة الرائدة للمسلمين بهذه الخطوة المباركة لخادم الحرمين الشريفين التي تبناها لتوسعة الحرمين، وتوسعة المسعى في الحرم المكي، والمسألة مسألة إنه العلماء نعم أهل العلم والعلم الشرعي يستشاروا في هذه المسألة لأنهم موكلون عن رب العالمين، وهم يعني المسلمون يعبرون عن رأيهم في هذه المسألة، ولكني بالمناسبة أقول أن العلماء الذين أفتوا في التوسعة والذين أيدوا خادم الحرمين في هذه المسألة هم علماء لهم قدرهم ومن أهل الفتيا المعتبرة، والآن وضح مع هذه التغطية ومع كلام المؤرخين والباحثين والحال الذي نشهده من الضرورة القصوى الذي رأيناه نحن وشاهدناها في ازدحام الحجاج والضيق الذين عاشوه وأرى أنه أصبح الآن من الحاجة التي يدعى إليها أن يبدأ هذا المشروع الذي ننتظره، والحمد لله المسألة مدروسة وقد اطلعت على أقوال العلماء والباحثين والمؤرخين في هذه المسألة.
محمود الورواري: طيب شيخ عائض ابقَ معي، أنا سأعود للدكتور أسامة مرة أخرى لأنه الحقيقة يفيدنا بالأرقام، دكتور أسامة حتى نقرب المسألة للمشاهد الكريم الذي لم تكتب له الظروف أن يقوم بأداء الحج أو العمرة فيرى بأم عينيه الأمر بشكل واضح، نريد أن نعرف بالأرقام بعد التوسعة كيف سيستفيد الحجيج بالأرقام يعني نحن نعرف أن هناك توسعة لعشرين متر الأمر كان ضيقاً في البداية؟ وكيف كان الضرر الواقع سابقاً؟ لأن هذه الخطوة أكيد كان لها أسباب في إطار خدمة الحجيج وخدمة المسلمين؟
أسامة البار: بالتاكيد أستاذي الكريم كان هناك كان عرض المسعى السابق هو عشرون متراً، طبعاً قبل ذلك كان العرض يتراوح ما بين 9 أمتار إلى 11 متراً وذلك أثناء قبل التوسعة السعودية الأولى، ثم أصبحت التوسعة إلى عشرين متراً وهذه العشرين متراً كان منها عشرة مخصصة للقاصدين من جبل الصفا إلى المروة وعشرة أمتار للعائدين من جبل المروة إلى جبل الصفا، الآن بعد التوسعة بإذن الله سبحانه وتعالى سوف يكون هناك عشرون متراً للقاصدين من جبل الصفا إلى جبل المروة وعشرون متراً للعائدين من جبل المروة إلى جبل الصفا، سوف تخصص من هذه العشرين متراً ثلاثة أمتار للعربات ولكبار السن، وهذا سوف يكون في الأدوار الأرضي والأول والثاني والسطح، حيث ستتم زيادة دور كامل أيضاً، توسعة التوسعة الجديدة سوف تضاعف استيعابية المسعى بما يزيد عن 150% من السابق، وذلك بإضافة دور كامل وأيضاً إضافة الجزء الممتد شرقاً في التوسعة الجديدة، كانت استيعابية المسعى في ذلك الوقت في حدود 28 ألف ساعي في الساعة الواحدة، وفي الثلاثة الأدوار إذا كان هناك وقت الذروة لا تزيد الاستيعابية عن 45 ألف ساعي في الساعة، الآن التوسعة الجديدة إن شاء الله سوف تزيد بالطاقة الاستيعابية إلى ما يزيد عن 100 ألف ساعي في الساعة، وهذا سوف يضاعف الاستيعابية مشعر المسعى وسوف ييسر على المسلمين أيضاً، وسوف ييسر على كبار السن والمعاقين حركياً في وجود مساحة كبيرة مخصصة لهم ضمن مشروع تطوير المسعى الجديد الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله.
محمود الورواري: أنا أشير فقط إلى أن الشيخ سعود الدكتور سعود الفنيسان نحن فقدنا الاتصال معه، ولكن هو يستحق أن نشكره ونقدم له التحية لانضمامه إلينا طوال هذه الحلقة سابقاً طبعاً، أعود للشيخ عبد العزيز قاسم مرة أخرى ونحن نتحدث عن أمر المسلمين في هكذا أمور، أيضاً هناك مؤسسات شيخ عبد العزيز مؤسسات إسلامية وهناك منظمة المؤتمر الإسلامي، وهكذا أمور كيف يمكن أن تشرك؟ وهل تشرك بشكل إيجابي؟ وهل يمكن أن تؤدي دور أكبر في هكذا أمور؟
الشيخ عبد العزيز القاسم: طبيعي أن تشارك المؤسسات التي تمثل أو تعكس رأي المسلمين سواء كانوا المؤسسات العلمية مثل المجمع الفقهي أو المؤسسات الأخرى وهذا كان يعني كان يجب أن يتم لشرح الفكرة وإيضاح مستنداتها، ولكن حتى الآن لا بد من إيضاح الجوانب العلمية لحجج المشروع، خصوصاً فيما يتعلق بالتحديد الجغرافي والتاريخي والمساحي لجبل المروة وجبل الصفا، وهذا من الأشياء التي للأسف لم تغطَّ بشكل يعني يوضح للناس حدود هذه التوسعة وهي من المسائل التي تهم عموم المسلمين.
محمود الورواري: ولكن شيخ عبد العزيز الدكتور أسامة تحدث..
الشيخ عبد العزيز القاسم: أنا أريد أن أؤكد هنا على نقطة مهمة.
محمود الورواري: تفضل شيخ عبد العزيز.
الشيخ عبد العزيز القاسم: وهي أن الاختلاف في مسائل الحج في مجمل مسائل الحج كثيرة، فلا يمكن أن تصل إلى إجماع في كل التفاصيل سيبقى لدينا خلاف، وستبقى لدينا آراء وكما لاحظنا سابقاً هناك من تحفظ على بعض التيسيرات المتعلقة بالرمي، ولكن بعد فوات الأوان وذهاب مئات الأنفس تحركوا في الفتوى وأوضحوا فيها رخصاً كان يقول بها بعض العلماء من عقود.
محمود الورواري: طيب شيخ عبد العزيز أنا أعتذر منك ولكن الوقت ضيق ومعي دقيقة أحاول أحيلها للشيخ عائض مرة أخرى ليكمل هذه الرؤية يعني نحن تابعنا حتى الدكتور أسامة وقرأنا أنه كان هناك حرص من المملكة على استقدام بعض علماء المسلمين ليروا بأم عينيهم التطور والمشروع على أرض الواقع، ثم بعد ذلك يقدموا فتواهم بشكل واضح، وهناك مؤسسات ربما تابعناها يعني أدت الدور بشكل كبير وبشكل وهناك استعانة بالعلماء، هل هذا يكفي أيضاً لأن تسد الثغرة التي تحدث عنها الشيخ عبد العزيز بأن قد يكون هناك نواقص أو إجماع عالرأي قد يكون من المستحيل في هكذا أمور؟
عائض القرني: عموماً لا يلزم الإجماع في مثل هذا المسائل، بل أنا أقول بصراحة حتى لو كان الرأي المرجوح لو قال العلماء بالرأي المرجوح في هذه المسألة ورأوا هذه الضرورة من ازدحام الناس وكثرتهم أنا مع الرأي المرجوح مع احترامي للذين قالوا في رأيهم من العلماء ولو خالفوا في هذه المسألة، لكن المسألة هناك إجماع لأهل العلم إجماع نادر، والإجماع قد لا يتحصل في مثل هذا أنا أرى إنه لو أفتى علماء من أهل الثقة أمام هذه الحالة من الازدحام ومن ضرورة أن يكون هناك يعني راحة للحجاج أرى أن يُؤخذ بهذا الرأي، خاصة عندنا علماء قالوا به ومع مؤسسات ودعاة فأرى أن ينطلق من هذا ويحترم رأي المخالفين، كثير من الإسلام خالف العلماء ولا عتاب ويحترم والاجتهاد والحمد لله يعني وارد في شرع الله سبحانه وتعالى.
محمود الورواري: لأن أولي الأمر قد لو قصروا يحاسبوا شيخ عائض في هذا الأمر، يعني الحقيقة نحن حتى معنا رأي الشيخ عبد المعطي بيومي عميد كلية أصول الدين كان من مصر وشيخ الأزهر وكل يعني.. جمعنا كم من الآراء، ولكن لم يستطع الوقت أو يسمح لنا الوقت أن نقدم الأفكار بشكل كامل وصلنا إلى الختام وفي ختام هذه الحلقة لا يسعني إلا أن أقدم الشكر للشيخ عائض القرني الداعية الإسلامي شكراً جزيلاً لك، والشيخ عبد العزيز القاسم القاضي السابق والمحامي، والدكتور أسامة البار أمين عام الجامعة المقدسة، وكان معنا سابقاً الدكتور الشيخ سعود الفنيسان المحامي وعميد كلية الشريعة لضيوفي الكرام التحية والتقدير، ولكم مشاهدينا الكرام لحسن متابعتكم طوال هذه الحلقة إلى اللقاء.

أبو مُحمد
04-05-2008, 12:03 AM
السلام عليكم ..
سؤال : ما الذي يضمن للامة الاسلامية الا تكون هذه الفتوى كفتوى جلب الامريكان !
اي قُرر جلب الامريكان واعلنها فهد ... ثم لويت أعناق الاقلام وأُصدرت الفتوى !

حقا لا افقه كثيرا مما يقولون ولكني فاقد للثقة في هؤلاء فقد سقطوا من قبل من اجل ولاة امورهم فما يمنعهم من السقوط ثانية وثالثة ورابعة وخاصة في وجود سبب قوي للسقوط الا وهو أن ولي الامر يريد ذلك بل هو من دعى اليه بعلمه وحنكته وحكمته المعهودة !!

وأستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم !

من هناك
04-05-2008, 01:35 AM
اهلاً وسهلاً بعودة ابي محمد ولن اقول بعودة الأخ الغريب :)

إن اعداد الناس تتزايد وقد يعتمر في السنة ما لا يقل عن 20 مليون في فترات قادمة ربما ولا بد من تأمين المكان لكل هؤلاء. صحيح ان الفتاوى قد تكون مركبة لإرضاء رأي ما ولكن لا دليل على ان هذا قد حدث في هذه المسألة والناس بحاجة للتوسعة.

الأمر الآخر ان هناك آراء فقهية تجيز هذا الأمر ونسأل الله ان يجعل في الخير للحجيج والمعتمرين

عزام
04-05-2008, 07:56 AM
اهلا وسهلا بعودة الاخ الحبيب ابي محمد

أبو مُحمد
04-05-2008, 10:46 AM
اهلاً وسهلاً بعودة ابي محمد ولن اقول بعودة الأخ الغريب :)

إن اعداد الناس تتزايد وقد يعتمر في السنة ما لا يقل عن 20 مليون في فترات قادمة ربما ولا بد من تأمين المكان لكل هؤلاء. صحيح ان الفتاوى قد تكون مركبة لإرضاء رأي ما ولكن لا دليل على ان هذا قد حدث في هذه المسألة والناس بحاجة للتوسعة.

الأمر الآخر ان هناك آراء فقهية تجيز هذا الأمر ونسأل الله ان يجعل في الخير للحجيج والمعتمرين

بارك الله فيك وأشكرك لترحيبك بي أخي بلال... لعلني الان اصبحت ابو محمد الغريب "جدا" :)

وفيما يخص الموضوع أقول : نسأل الله أن يهيئ لنا من امرنا رشدا.

أبو مُحمد
04-05-2008, 10:47 AM
اهلا وسهلا بعودة الاخ الحبيب ابي محمد
بارك الله فيك أخي عزام وأشكرك لترحيبك بي.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.

من هناك
04-05-2008, 01:44 PM
لعلني الان اصبحت ابو محمد الغريب "جدا" :)
بل اصبحت ابا محمد الغريب قليلاً :)

أبو مُحمد
04-05-2008, 01:56 PM
حفظك الله أخي بلال :)

chidichidi
04-05-2008, 06:13 PM
راحة اعتقد ولا ادري ان نشر هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات فتنة كبيرة وذلك لسبب وجيه ومهم بنظري الا وهو ان المسعى القديم مغلق حاليا (من اجل العمل فيه) فمن يذهب الى العمرة لا بد له من ان يسعى في القسم المستحدث فما يفعل؟ هل تبطل عمرته ان كان مقتنع بتلك الفتوى ام يؤجل العمرة الى اجل غير مسمى ام ماذا يفعل؟؟ وبالمناسبة يقال انه بعد الانتهاء من العمل بالمسعى سيخصصون الاضافة للسعي من الصفا الى المروة والقديم للسعي من المروى الى الصفا فهل يصح السعي عندها ام على المعتمر الاخذ بهذه الفتوى ان يخالف الناس وان فعل اليس في ذلك اذى للاخرين؟؟
افتوني اثابكم الله