سمعتُ أنين و صراخ
من أمتي

نظرتُ حولي
كيف أسعفهم؟
ماذا أقدم لهم؟

أين ثروة أمتي؟
بل ما هي ثروتها؟

لكي أمدهم بها...

فما وجدت سوى أطناناً
من الكلام

وجدت كلاماً بالأطنان

قلت أرسل لهم شاحنات كلام؟


و لكن ماذا سيفعلون بها؟

ندمت أني تأخرت بإرسالها

انقهرت...

احترقت..

نعم تأخرت...!

مع ان الشاحنات كثيرة...

و الكلام بالأطنان...

مهلاً يا أطفال أمتي الضعفاء

مهلاً ... سأمدكم بالكلام...

مهلاً و مهلاً...

أعلم أني تأخرّت الآن !

سأرسل لكم الأكفان

سأكفنكم بالكلام...

و لكن ماذا سيفعل الذي ما زال منكم يعاني؟

ماذا ستنفعه شاحنات الكلام؟؟؟


عدت فانقهرت...

نعم تأخرت...

نعم فشلت...

يا لفشلي و الهوان !

يا لضعفي


يا الله....

ما زلت سأرسل لكم شاحنات الكلام


و لكن مهلاً....

أعلم اني أيضاً تأخرت الآن !

تأخرت الآن يا أحبتي الضعفاء...!


فها قد ولّى فصل الشــتاء................!!


فماذا ستنفعكم شاحنات الكلام الآن؟؟؟


كنت سأرسلها لكم كي تشعلوها....

لكي تدفئوا عليها !!


و لكن ماذا سنيفعكم الآن
حتى لو أشعلتم ذاك الكلام....


أشعلوها و ابدأوا بخاطرتي هذه

لأنه فات الأوان.......