تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاستشهاد بالحديث الضعيف ....



أم ورقة
07-10-2003, 04:53 PM
السلام عليكم و رحمة الله

هذا جواب على سؤال كان قد سأله الاخ هلال وهو:


الحديث: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر لم يزدد من الله إلا بعدا


الحديث:باطل


و لكن ما حكم الاستشهاد بهذا الحديث في سبيل الحض على الطاعة؟؟



....

و كنت قد وعدت ان أسأل بعض اهل العلم في هذا الامر

و الآن وصلني جواب مفصل و لكن سأذكر الخلاصة
و اذا اردت الاستفاضة فقد أذكر التفاصيل لاحقاً...

الجواب:
----------

لا يجوز الاستشهاد بالأحاديث الباطلة (المنكرة، الموضوعة، التي لا أصلها لها...إلخ) جملةً وتفصيلاً بل يجب الحذر والتحذير من ذلك. والحديث الموضوع لا يحل لأحد روايته منسوباً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علمه بوضعه، وذلك لحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين" رواه مسلم.
قال السخاوي: وكفى بهذه الجملة وعيداً شديداً في حق من روى الحديث وهو يظن أنه كذب. وقال الخطيب البغدادي: يجب على المحدث أن لا يروي شيئاً من الأخبار المصنوعات والأحاديث الباطلة، فمن فعل ذلك باء بالإثم المبين، ودخل في جملة الكذابين. ا.هـ


خلاصة القول.. لا يمكنك الاستشهاد بهذا الحديث أو نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يمكنك الوعظ بهذا الأثر مع ذكر أنه جاء موقوفاً عن ابن مسعود رضي الله عنه بإسنادٍ صحيح، والله تعالى أعلم


هناك نقطة أخرى نسيت أن ألحقها ألا وهي : بالطبع لا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع (المنكر، الباطل، لا أصل له.. ) بل يجب التحذير من استخدامه وتنبيه الناس عنه مهما كان الأمر (حض على طاعة، نهي عن منكر، أمر بمعروف.. إلخ)، أما إن كان الحديث صعيفاً:
فقد اختلف العلماء في الأخذ به على ثلاثة مذاهب:
المذهب الأول: أنه لا يجوز العمل به مطلقاً.
المذهب الثاني: أنه يعمل به مطلقاً
المذهب الثالث: أنه يعمل به في الفضائل العملية والمواعظ والقصص ونحو ذلك مما ليس له تعلق بالعقائد والأحكام. (الراجح)
يستحب العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال من المستحبات والمكروهات، وهو مذهب جماهير العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم، وقد أوضح الحافظ ابن حجر شروطه خير إيضاح فقال: "إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة:
الأول: متفق عليه، وهو أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه.
الثاني: أن يكون مندرجاً تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلاً.
الثالث: ألا يُعْتَقَدَ عند العمل به ثبوته، لئلا ينسبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله".

ولعل هذا يكون فيه شفاء، وأسأل الله عز وجل أن يفقهنا في ديننا.

ahmadamir
07-11-2003, 05:55 PM
جزاك الله خيرا" أختنا ذات الدين

سبقتني اليها

هلال80
07-13-2003, 07:27 PM
اشكرك جزيل الشكر اختي في الله ذات الدين
على هذا التوضيح
آجرك الله يا اختي

جنى
07-14-2003, 06:51 PM
up

أم ورقة
07-14-2003, 07:02 PM
و جزاكم الله كل خير و بارك الله فيكم

منال
12-29-2007, 06:24 PM
يتبع الاسئلة