تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اختلفنا.. و لكن بقينا أخوات



أم ورقة
03-24-2008, 01:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



لي صديقة، أو -أنا أفضّل أن أقول - أخت في الله،

أظن انها عانت في أول طريقها الى الالتزام، و بخاصة انها لم تكن تعرف في أي "اتجاه " ترسي

ففي أول طريقها، حسبما كانت تقول لي، ان الذين كانوا مؤثّرين بها، هم جماعة الأحـ...

و بعد فترة، رأت منهم أموراً لم تعجبها، و خاصة طريقتهم في الكلام،
فهم يقولون لها كل ما هو خطأ في الآخرين، بحسب رأيهم،
أكثر مما يقولون لها ما هو الصواب..

و هذا غيض من فيض.. يعني...
و لكن هذه الطريقة هي أكثر ما نفّرتها منهم..

ثم ذهبت... و حاولت أن تتعرف على آخرين،
ووجدتهم أيضاً يبدأون بطريقة مشابهة:
يقولون لها كل ما هو خطأ في الآخرين و يعلموها كيف تكره الآخرين...
أكثر مما يعلموها ما هو الصواب.. ما هو الدين...
كيف أعبد الله،
كيف أعمل للإسلام؟

فأيضاً، هربت ، و هربت....

إلى ان وصلت الى مرحلة ... قررت أن لا تذهب عند احد...

في تلك المرحلة بالصدفة اجتمعت بها في بيت صديقتي ، هي عرفتني عليها ،
وصرنا نتزاور..
و بعد ذلك انشغلت هي، و انقطعت... و غابت فترة طويلة...........

و بعد ذلك عادت، و قالت لي، انها وجدت الطريق الذي ارتاحت له،
وقالت لي ان هو مع الجماعة الفلانية،
و هي الآن متطوعة معهم، بل عضو منهم...

و حاولت ان تقنعني أيضاً أن أشارك معهم،
و لكن أنا أبيّن لها وجهة نظري
و أعتذر عن المشاركة بشكل مباشر..

الا انه بشكل عام ما عندي مانع أساهم في ما يفيد ، من بعيد لبعيد،
إذا كان شيء من شأنه أن يخدم الدين... انما لا أكون مسجلة مع أحد

وهي احترمت رأيي.. و لا تضغط علي بشيء... و لا أضغط عليها

فقط أبيّن لها بوضوح ما هي وجهة نظري في الأمور ...

و هي في المقابل تبيّن وجهة نظرها..

أحياناً تقتنع ببعض الأمور... و كثير من الأحيان لا تقتنع..

و لكن هذا لم يجعلنا نتنافر... و لا نتخاصم...

بل أنا دائماً أشعر بصدق في داخلها - نحسبها و الله حسيبها و لا نزكي على الله احد -و اندفاع لخدمة الدين و العمل للإسلام بصدق و إخلاص...

و هذا ما يشجعني على استمرار الصلة معها و على أن نبقى أخوات في الله

من هناك
03-24-2008, 02:49 PM
بارك الله بكن
إن الرجال في الحركات الإسلامية يفتقدون لهذه الأريحية في التعاطي