تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة أهل السنة والجماعة الأشاعرة في الصفات



ابو حمزة
03-23-2008, 04:49 AM
الرحمن على العرش استوى
فنقول في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) ما قاله السلف الصالح رضي الله عنهم : (آمنّا بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ،( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) ) هذه هي عقيدة السلف ، وهذا هو الذي يجب أن نواجه به النصوص الواردة في الكتاب والسنة المطهرة دون زيادة أو نقصان ، وهذا القدر من الإيمان لا يخالف فيه أحد ولا يجوز أن يزيد عليه مجتهد ، إذ لا اجتهاد في العقيدة ، ومن زاد على هذا النص ألفاظاً أخرى فهو من فهمه الخاص الزائد على النص ، مثل زيادة لفظ (الذات ) على قوله : ( استوى ) فيقول : استوى بذاته ، أو زيادة لفظ (حقيقة) فيقول : استوى بذاته حقيقة ، أو تفسير الاستواء بالإستقرار ، فيقول : استوى يعني استقر بذاته على العرش حقيقة ، أو زيادة لفظ ( فوق ) فيقول : استوى أي جلس فوق عرشه بذاته حقيقة ، فكل ذلك زيادة على النص الوارد ، واجتهاد في صفات الله تعالى ، وهو مرفوض في هذا الباب .
الحاصل أنه لا يصح الزيادة على صفة الاستواء باجتهاد أو استنباط ، بل يجب الاكتفاء بما ورد في النص دون زيادة أو نقص ، لأن الموضوع لا يدخل فيه العقل و النظر ، وإنما موقف العقل هو التسليم والإيمان بما جاء كما جاء ، كما قال الإمام الشافعي – وهو من كبار أئمة السلف - : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ، ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) .
قال إمام الحرمين رحمه الله تعالى : أجمع المسلمون على منع تقدير صفة مجتهَد فيها لله عز وجل لا يتوصل فيها إلى قطع بعقل أو سمع ، وأجمع المحققون على أن الظواهر يصح تخصيصها أو تركها بما لا يقطع به من أخبار الآحاد و الأقيسة ، وما يترك بما لا يقطع به كيف يُقطع به .

خلاصة القول في الصفات الإلهية الباقية

وخلاصة القول في الصفات أن صفات الحق الذاتية أزليّة ، فالعلم أزليّ ، والقدرة والإرادة أزليتان ، وكل ذلك ثابت قبل الخلق منـزهاً عن أن يُحدّ بزمان أو مكان .
وكما أن الفعل إذا نُسب للحق تجرد عن الزمان لأنه سبحانه منـزه عن الزمان ، كذلك الظرف إذا نُسب للباري عزّ شأنه تجرد عن الظرفية لأن ذاته عز وجل منـزهة عن الظرفية ، ولا تليق بها ، وكان معناه بما يناسب الحق المنـزه عن المثل والشبيه .
فقوله تعالى : ( ءأمنتم من في السماء ) بمجرد نسبة ( في) للحق زالت منها الظرفية المكانية، وكذلك ( على ) و ( مع ) … إلخ .
ونزول الجسم ومجيئه إنما يكون بالانتقال اللائق بالأجسام ، ونزول من ليس بجسم يستحيل أن يكون النـزول المعروف من الأجسام ، وإنما هو نزول إلهي منـزه عن الانتقال والمثل ، كما أن الذات تعالت وتقدست عن المثل .
وكما أن أهل السنة لا خلاف بينهم في أن اليد في قوله تعالى : ( يد الله فوق أيديهم ) هي غير الجارحة المعلومة ، وكذلك الساق والأصبع ونحو ذلك ، فهي غير اليد التي نعرفها والساق التي نعرفها والأصبع التي نعرفها ، فيجب أن نقول : نزوله ومجيئه واستواؤه غير النـزول المعروف في الأجسام ومجيئها واستوائها ، فهي أشياء ورد بها التوقيف والمطلوب منا الإيمان بها كما جاءت بالمعنى الذي أراده الله لا بالمعنى الذي يخطر ببالنا من الحوادث، ولسنا مكلفين بالتنقيب والبحث عن كنهها وحقيقتها، ولكن المطلوب الإيمان والتسليم والتفويض الكامل.
ومن أثبت للحق النـزول والمجيء والاستواء الجسماني اللازم للأجسام فقد ضلّ ، وقد آمن أهل الحق بالنـزول والمجئ الإلهي المنـزه عن صفات الأجسام وسمات الحدوث ، وكفروا بالنـزول والمجئ الجسماني بالانتقال من مكان إلى مكان ، وآمنوا بالاستواء الإلهي على العرش ، وكفروا بالاستواء المعروف من الأجسام ، لأن الاستواء المعروف من الأجسام مكيّف ، أما الاستواء الإلهي فإنه غير مكيّف، وهو غير معقول على الله المنزه عن مشابهة الحوادث والأجسام .
وهذه هي الطريقة السلفية الصحيحة التي كان عليها خير الأمة من الصحابة والتابعين .
وقد آمنا بما جاء عن الله على مراد الله عزوجل ، وآمنا بما جاء عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو الذي يليق بالمنـزه عن الجسمية قطعاً ، لا على مراد الخيالات والتصورات والأوهام .
وكل ما خطر ببالك – من تصور للذات العلية – فهو هالك ، والله بخلاف ذلك .
وليس للإنسان أن يذهب في تصور الذات العلية المذهب الخاطئ حيث يقيس الخالق على المخلوق مع علمه بأنه المنـزه الذي ليس له مثيل .
وكلامه عزوجل حق ، وهو قديم غير مخلوق ، ومن زعم أنه حادث يشترك مع الحوادث في الحدوث فهو ضالّ مخالف لمذهب السلف ، وفتنة القول بخلق القرآن – التي حمل رايتها ابن أبي داؤد- ثابتة ، ولايشك عاقل في أن الإمام أحمد ضُرب ليقول بقوله فلم يقل ، وثبت على الحق وعُذّب في سبيل الله ، وكان القدوة الحسنة للمجاهدين في سبيل الله .

ويقول الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً ، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية. والله أعلم.
--------------------
فوقيته سبحانه على خلقه فوقية معنى وقهر ومكانة، وليس فوقية حسية لاستحالة الجهات عليه لأنها محدثة، خلق الزمان والمكان، كان الله ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان.

والحمد لله رب العالمين

هنا الحقيقه
03-23-2008, 10:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه

اخي الكريم ابو حمزة قبل الجواب والرد على ما تفضلت به
لي بعض الاسئلة اكون شاكرا ان تفضلت بالاجابة عليها

1: هل انك تقول لا تاويل في الاسماء والصفات ؟
2: هل تقول بالتسليم والايمان بالصفات ام بالتفويض ؟

وارجو ان توضح لي بعض ما ورد من كلامك الاتي بارك الله بك


الرحمن على العرش استوى
فنقول في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) ما قاله السلف الصالح رضي الله عنهم : (آمنّا بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ،( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) ) هذه هي عقيدة السلف
هذا نتفق معك فيه فهي عقيدة السلفية ولا غبار على ما قلت

وهذا هو الذي يجب أن نواجه به النصوص الواردة في الكتاب والسنة المطهرة دون زيادة أو نقصان ، وهذا القدر من الإيمان لا يخالف فيه أحد ولا يجوز أن يزيد عليه مجتهد ، إذ لا اجتهاد في العقيدة
هذه القاعدة الذهبية سوف اضعها قاعدة هنا لا ننحرف عنها وانا اتفق معك فيها وسوف نضبط كل الكلام الوارد عليها
ولهذا قلت :
ان قاعدتك هذه بارك الله بك خالفها الاشاعرة فانهم اجتهدوا واولوا في صفات الله تعالى ولم يسلموا او يؤمنوا بها حقيقة فكيف تكون عقيدتك مثل عقيدتهم وهم خرقوا قاعدتك وفي القادم التبيان

ومن زاد على هذا النص ألفاظاً أخرى فهو من فهمه الخاص الزائد على النص ، مثل زيادة لفظ (الذات ) على قوله : ( استوى ) فيقول : استوى بذاته ، أو زيادة لفظ (حقيقة) فيقول : استوى بذاته حقيقة ، أو تفسير الاستواء بالإستقرار ، فيقول : استوى يعني استقر بذاته على العرش حقيقة ، أو زيادة لفظ ( فوق ) فيقول : استوى أي جلس فوق عرشه بذاته حقيقة ، فكل ذلك زيادة على النص الوارد ، واجتهاد في صفات الله تعالى ، وهو مرفوض في هذا الباب
سوف اناقشك في هذه المسالة ان شاء الله بعد الانتهاء من عقيدة الاشاعرة


الحاصل أنه لا يصح الزيادة على صفة الاستواء باجتهاد أو استنباط ، بل يجب الاكتفاء بما ورد في النص دون زيادة أو نقص ، لأن الموضوع لا يدخل فيه العقل و النظر ، وإنما موقف العقل هو التسليم والإيمان بما جاء كما جاء ، كما قال الإمام الشافعي – وهو من كبار أئمة السلف - : آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله ، من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ، ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير
وسؤالي لك ماذا تقول بمن نفى صفة لله تعالى مثل صفة الاستواء او غيرها هل هو مبتدع هل يستوي هو ومن فوض او سلم ؟


قال إمام الحرمين رحمه الله تعالى : أجمع المسلمون على منع تقدير صفة مجتهَد فيها لله عز وجل لا يتوصل فيها إلى قطع بعقل أو سمع ، وأجمع المحققون على أن الظواهر يصح تخصيصها أو تركها بما لا يقطع به من أخبار الآحاد و الأقيسة ، وما يترك بما لا يقطع به كيف يُقطع به
هذا الكلام فيه صحة وفيه خطا
كيف تترك احاديث الاحاد ان كانت صحيحة وكيف لا ناخذ بها ونتركها ومن هم الذين اجمعوا خصوصا قوله المسلمون وهذا الاجماع في قوله خطير يرد عليه ولكن ان استلزم على الرغم انه ليس موضوعنا الان


وخلاصة القول في الصفات أن صفات الحق الذاتية أزليّة ، فالعلم أزليّ ، والقدرة والإرادة أزليتان ، وكل ذلك ثابت قبل الخلق منـزهاً عن أن يُحدّ بزمان أو مكان
نعم نتفق معك ولكن الا ترى ان الاشاعرة خرقوا قاعدتك التي قلت فيها

بل يجب الاكتفاء بما ورد في النص دون زيادة أو نقص ، لأن الموضوع لا يدخل فيه العقل و النظر ، وإنما موقف العقل هو التسليم والإيمان بما جاء كما جاء
فهل الاشاعرة اخذوا النص الذي يثبت هذه الصفات القدرة والارادة والعلم وسلموا به تسلميا وامنوا ام انهم عرضوه على العقل والمنطق وتكلموا به حتى انهم رأوه يوافق المنطق وعقلهم اخذوا به اليس هذا يخرق قاعدتك التي اشرت اليها في اعلاه
فكيف النص هو مصدر التلقي عندك وعند الاشاعرة العقل هو مصدر التلقي ؟

وكما أن أهل السنة لا خلاف بينهم في أن اليد في قوله تعالى : ( يد الله فوق أيديهم ) هي غير الجارحة المعلومة ، وكذلك الساق والأصبع ونحو ذلك ، فهي غير اليد التي نعرفها والساق التي نعرفها والأصبع التي نعرفها
ما حكم من ينفي اليد والعين ويقول ان اليد هي العطاء والكرم والسخاء والقوة والعهد والنصرة وان العين هي العناية والحفظ ؟ ارجو الاجابة

ومن أثبت للحق النـزول والمجيء والاستواء الجسماني اللازم للأجسام فقد ضلّ ، وقد آمن أهل الحق بالنـزول والمجئ الإلهي المنـزه عن صفات الأجسام وسمات الحدوث ، وكفروا بالنـزول والمجئ الجسماني بالانتقال من مكان إلى مكان ، وآمنوا بالاستواء الإلهي على العرش ، وكفروا بالاستواء المعروف من الأجسام ، لأن الاستواء المعروف من الأجسام مكيّف ، أما الاستواء الإلهي فإنه غير مكيّف، وهو غير معقول على الله المنزه عن مشابهة الحوادث والأجسام .

اخي سوف اجيبك وارد عليك في قولك هذا لكن سوف انتظر ان تجيبني هل انت تعتقد بعدم الاجتهاد والتاويل في النص واثباته وعدم نفيه ام لا وعندها اجيبك
لان حقيقة بارك الله بك اجدك تلزم نفسك بالقاعدة التي ذكرناها ولكنك
تاتي وتخرقها عندما تنفي امر جاء بنص فهلا اجبتني بارك الله بك


وقد آمنا بما جاء عن الله على مراد الله عزوجل ، وآمنا بما جاء عن الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم وهو الذي يليق بالمنـزه عن الجسمية قطعاً ، لا على مراد الخيالات والتصورات والأوهام
اتقصد بالجسمية هنا
الجسم الذي تكلم فيه المجسمة ام لفظ الجسم بشموليته ؟


لا على مراد الخيالات والتصورات والأوهام .
وكل ما خطر ببالك – من تصور للذات العلية – فهو هالك ، والله بخلاف ذلك .
وليس للإنسان أن يذهب في تصور الذات العلية المذهب الخاطئ حيث يقيس الخالق على المخلوق مع علمه بأنه المنـزه الذي ليس له مثيل


ارجو ان تكون هذه قاعدة ذهبية اخرى في حوارنا فلا نتجاوزها وتكون ضابطة لما سوف نقوله ان شاء الله فهل انت موافق ؟

وكلامه عزوجل حق ، وهو قديم غير مخلوق ، ومن زعم أنه حادث يشترك مع الحوادث في الحدوث فهو ضالّ مخالف لمذهب السلف ، وفتنة القول بخلق القرآن – التي حمل رايتها ابن أبي داؤد- ثابتة ، ولايشك عاقل في أن الإمام أحمد ضُرب ليقول بقوله فلم يقل ، وثبت على الحق وعُذّب في سبيل الله ، وكان القدوة الحسنة للمجاهدين في سبيل الله
صدقني ان شاء الله ليس بيني وبينك الا خط اسال الله ان يجعلك ان تتجاوزه
فكلامك جميل وحسن


ويقول الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً ، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية. والله أعلم
ان احببت ان افصل لك ما نعتقده نحن في كلام الامام البيهقي غفر الله له وان شئت تركناه الى وقته ان شاء الله

ختاما اخي الكريم بانتظار اجاباتك وتوضيحاتك بارك; الله لنتوكل على الله تعالى
وكما اخبرتك ليس بيني وبينك الا خط حسب ماارى ولا اعلم خافي الايام :)

ابو حمزة
03-23-2008, 12:19 PM
1: هل انك تقول لا تاويل في الاسماء والصفات ؟
الأفضل أن لا نؤول لكن إن احتاج الأمر للتأويل أولنا على الوجه اللائق، لأن التأويل جائز في لغة العرب، فأنت تعلم أنه لم يظهر التأويل إلا عندما ظهرت فرق أهل الكلام، وعندما احتاج الأمر للتأويل الصحيح يؤول، مع أن الأسلم عدم التأويل، (إلا عند الضرورة وعندما يتشوش السائل).


2: هل تقول بالتسليم والايمان بالصفات ام بالتفويض ؟
أقول بكليهما


ان قاعدتك هذه بارك الله بك خالفها الاشاعرة فانهم اجتهدوا واولوا في صفات الله تعالى ولم يسلموا او يؤمنوا بها حقيقة فكيف تكون عقيدتك مثل عقيدتهم وهم خرقوا قاعدتك وفي القادم التبيان
الأشاعرة قسمين قسم أولوا على الوجه الصحيح في اللغة العربية واللائق بالله عز وجل، ولا عتب عليهم إذ أنهم اضطروا لذلك عندما ردوا على الفرق الضالة ، وفرق أهل الكلام، ومن جهة أخرى أن اللغة العربية تتسع لهذه التأويلات، كما يعلمه اللغويون.
وقسم لم يؤولوا بل أثبتوا الصفات وسكتوا عن معانيها وكنهها، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل وهذه عقيدتي التي ألقى الله عليها ان شاء الله.
ولم نر أن أحداً من علماء الإسلام من انتقد الأشاعرة سواء من الذين أولوا والذين لم يؤولوا ، فالاثنين من أهل السنة والجماعة باتفاق وإجماع الأمة، ولم يرميهم بالابتداع إلا أهل البدع والضلال .


ان قاعدتك هذه بارك الله بك خالفها الاشاعرة فانهم اجتهدوا واولوا في صفات الله تعالى ولم يسلموا او يؤمنوا بها حقيقة فكيف تكون عقيدتك مثل عقيدتهم وهم خرقوا قاعدتك وفي القادم التبيان
كلامي السابق أن الأشاعرة قسمين يحل القضية.


وسؤالي لك ماذا تقول بمن نفى صفة لله تعالى مثل صفة الاستواء او غيرها هل هو مبتدع هل يستوي هو ومن فوض او سلم ؟
هذا سؤال ذو حدين:
فالذين ظنوا أن الاستواء هو الجلوس ومشابهة الحوادث هربوا إلى تأويل هذا الكلام بما يليق بالله عز وجل من القهر والتسلط والاستيلاء، فنزهوا الله عن المشابهة، فهؤلاء ضمنياً يقولون بالاستواء لكن بالمعنى الذي قلت لك.
والذين رفضوا التأويل هم الذين قالوا بالاستواء لكن في ذهنهم أنه غير الاستواء الذي نعرفه، فالمعنى الذي يثبتونه موكول إلى الله وطالما أن الله قال: (ليس كمثله شيء) ولم يكشف لنا عن كنه هذه الآية وحقيقة معنى الاستواء الذي أراد ، فرأوا أن الأفضل أن يسلموا أمر هذه الصفات إلى الله مع الإيمان الكامل بها، ومن دون اعتقاد المشابهة للحوادث.
وكما ترى أخي الكريم أن الاثنين متفقان لكن يوجد خلاف في الألفاظ .


كيف تترك احاديث الاحاد ان كانت صحيحة وكيف لا ناخذ بها ونتركها ومن هم الذين اجمعوا خصوصا قوله المسلمون وهذا الاجماع في قوله خطير يرد عليه ولكن ان استلزم على الرغم انه ليس موضوعنا الان
هذه المسألة يطول بحثها، لكن الخلاصة أن خبر الآحاد يفيد الظن ولا يفيد اليقين، بخلاف الخبر المتواتر .
قال موفق الدين بن قدامة المقدسي: اختلفت الرواية عن إمامنا رحمه الله –يعني أحمد بن حنبل- في حصول العلم بخبر الواحد، فروي أنه لا يحصل به وهو قول الأكثرين والمتأخرين من أصحابنا لأنا نعلم ضرورة أنا لا نصدق كل خبر نسمعه ولو كان مفيداً للعلم لما صح ورود خبرين متعارضين لاستحالة اجتماع الضدين .


• وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: الذي يظهر من تصرف البخاري في كتاب التوحيد، أنه يسوق الأحاديث التي وردت في الصفات المقدسة فيدخل كل حديث منها في باب ويؤيده بآية من القرآن للإشارة الى خروجها عن أخبار الآحاد على طريق التنزل في ترك الاحتجاج بها في الاعتقادات… .
وقال العيني في شرح صحيح البخاري عند قوله "في الآذان" قال: إنما ذكر هذه الأشياء ليعلم أن إنفاذ الخبر إنما هو في العمليات لا في الاعتقادات .
• وقال المُلاّ علي القاري على حديث أبوي رسول الله r في النار: فقال: إلا أن يكون قطعي الدراية لا ظني الرواية، لأنه في باب الاعتقاد لا يعمل بالظنيات ولا يكتفى بالآحاد .
روى الحسن عن أبي حنيفة رحمهما الله تعالى أنه لا كفارة عليه وان بلغه الخبر لأن خبر الواحد لا يوجب علم اليقين وإنما يوجب العمل تحسيناً للظن بالراوي فلا تنتفي الشبهة به .
• ومما اشتهر عن أبي حنيفة أنه كان يرد خبر الواحد إذا تعارض مع القياس أو كان مما عمت به البلوى.


نعم نتفق معك ولكن الا ترى ان الاشاعرة خرقوا قاعدتك التي قلت فيها
كلا لم يخالفوا ما قلت.


فكيف النص هو مصدر التلقي عندك وعند الاشاعرة العقل هو مصدر التلقي ؟
لم يقولوا هذا الكلام بل الذي قاله المعتزلة، فهم يغلبون العقل على النقل، أما الأشاعرة فهم يعملون على التوفيق بين العقل والنقل، ولا يأخذون العقل ويهملون النقل .


ما حكم من ينفي اليد والعين ويقول ان اليد هي العطاء والكرم والسخاء والقوة والعهد والنصرة وان العين هي العناية والحفظ ؟ ارجو الاجابة
فرق بين يثبت وينفي العين واليد من حيث جارحة، وبين من يثبتها أو ينفيها على المراد الذي أراده الله، وقد أجبتك أن الخلاف لفظي، فالذين أولوها فهم يؤمنون بصفة اليد يقصدون بها المعنى اللائق التنزيهي، وليست اليد الحقيقية بمعنى الجارحة وقد قال أنها المقصود بها الجارحة طائفة الكرامية المجسمة الضالة. وقد فصلت لك في الأجوبة السابقة.
وإذا قلنا بالتأويل فالمراد القطع بصرف اللفظ عن ظاهره الموهم مع بيان المعنى الذي يُظَن أنه مقصود [شرح الجوهرة، الباجوري 149]
أولاً: أنه لا يجوز صرف اللفظ عن ظاهره إلا عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع (انظر أساس التقديس، الرازي 182. والإرشاد، الجويني ) مثال ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن)(صحيح مسلم 4/ 2045(2654) ) قال الغزالي(505هـ): (حمله على الظاهر غير ممكن...إذ لو فتشنا عن قلوب المؤمنين لم نجد فيها أصابع فَعُلِمَ أنها كناية عن القدرة التي هي سر الأصابع، وكنِّي بالأصابع عن القدرة لأن ذلك أعظم وقعاً في تفهم تمام الاقتدار)(انظر قواعد العقائد، مع إحياء علوم الدين 1/102).

أما إذا كان إجراؤه على الظاهر غير محال فلا يجوز تأويله، ولذلك أنكر الغزالي على المعتزلة أنهم أولوا ما ورد من الأخبار في أحوال الآخرة كالميزان والصراط وغيرهما وقال: (هو بدعة، إذ لم ينقل ذلك بطريق الرواية، وإجراؤه على الظاهر غير محال فيجب إجراؤه على الظاهر)(الاقتصاد في الاعتقاد 18)

ثانياً: يشترط لصحة التأويل أن يكون موافقاً لأساليب اللغة وعرف الاستعمال جارياً على ما يقتضيه لسان العرب وما يفهمونه في خطاباتها.(انظر شرح الفقه الأكبر، القاري 34)

ثالثاً: يشترط لصحة التأويل أن لا يخالف أصلاً ثابتاً(انظر البرهان، الجويني1/536.وفيصل التفرقة، الغزالي198-191) ومن هذا التأويل المخالف تأويل الاستواء بالاستقرار. لأنه لا يخفى أن في الاستقرار تشبيهاً بالمخلوق، ومفارقةً لتنزيه الباري عزّ وجلّ.

وفقك الله أخي الكريم لما يحب ويرضى

هنا الحقيقه
03-23-2008, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى اله وصحبه

اين الجواب على هذا السؤال بارك الله بك فلعلك نسيته فاعيده عليك
اتقصد بالجسمية هنا
الجسم الذي تكلم فيه المجسمة ام لفظ الجسم بشموليته ؟


الأفضل أن لا نؤول لكن إن احتاج الأمر للتأويل أولنا على الوجه اللائق، لأن التأويل جائز في لغة العرب، فأنت تعلم أنه لم يظهر التأويل إلا عندما ظهرت فرق أهل الكلام، وعندما احتاج الأمر للتأويل الصحيح يؤول، مع أن الأسلم عدم التأويل، (إلا عند الضرورة وعندما يتشوش السائل
هذا يناقض كلامك هنا

وهذا هو الذي يجب أن نواجه به النصوص الواردة في الكتاب والسنة المطهرة دون زيادة أو نقصان ، وهذا القدر من الإيمان لا يخالف فيه أحد ولا يجوز أن يزيد عليه مجتهد ، إذ لا اجتهاد في العقيدة
وهنا

بل يجب الاكتفاء بما ورد في النص دون زيادة أو نقص ، لأن الموضوع لا يدخل فيه العقل و النظر ، وإنما موقف العقل هو التسليم والإيمان بما جاء كما جاء

فانت تقول لا اجتهاد وان ناخذ به كما جاء ثم تقول الافضل ان لا نؤول ولكنك لم تنكر على من أول كيف يستقيم هذا الامر خصوصا انك تتناول عقيدة وليس امر فقهي حتى تقول الارجح والافضل اليس كذلك فكيف تفضل شيء على شيء في العقيدة فيعني ان هناك صوابين في المسألة اي هناك صوابين في العقيدة فايهما اخذتها كنت على صواب وهذا لا يكون فالحق واحد والصواب واحد وربما اتفق معك بوصولنا اليها من طرق مختلفة لكن النتيجة واحدة لكن من اخذ بالتاويل واخذ بالتسليم واخذ بالتفويض كلهم وصلوا الى نتيجة مختلفة
الاخذ بالتسليم اخذها واثبتها بما يليق بالله تعالى حسب ما اثبت الله لنفسه وقال ان اليد حقيقة تليق بذات الله تعالى بلا تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف لان الله ليس كمثله شيء
والمفوضة قالوا هي يد الله اعلم بها هل يقصد القوة او يد حقيقة او قدرة او نعمة
الذي يقول بالتاويل اخذ الاية فحرفها عن معناها لغويا ولفظيا ونفى صفات الله تعالى فلم يقل انها يد تليق به كما تقول انت انما قال ليس يد انما هو العطاء والكرم فكيف تقول ان لا ضير في هذا ؟!! وقد نفى صفة من صفات الله تعالى اثبتها على نفسه بنص متواتر لا يقبل الشك ابدا وانت تقول ان النص المتواتر لا اجتهاد فيه فكيف توافق على فعلهم ولا تقول انهم ضلوا فيه وتقبل منهم ما يخالف قولك وعقيدتك
فاصبحت امامك عقيدتين مختلفتين
احدهما التي تقول انت بها
والثانية تنفي ما تقول انت
فايكم الصحيح وعلى حق من اوّل ام من فوض ؟!!!!
فالعقيدة لا اجتهاد فيها فنحن ناخذ ما النص كما هو حسب ما قلت في مشاركتك الاولى والان تسمح بالتأويل الا تجد كلامك هذا يتضارب اخره باوله ؟!!!
فاما ان نقول التأويل جائز ومطلق او نقول لا تأويل ولا اجتهاد في نصوص العقيدة

فاين ضابطة كلامك ؟
واين يمكن ان نؤول واين لا يمكن هلا بينت لي بارك الله بك ؟


تعلم أنه لم يظهر التأويل إلا عندما ظهرت فرق أهل الكلام، وعندما احتاج الأمر للتأويل الصحيح يؤول، مع أن الأسلم عدم التأويل، (إلا عند الضرورة وعندما يتشوش السائل).

اعيد عليك كلامي
هل العلم والارادة والقدرة تحتاج الى تأويل ام الاخذ بها من النص بدون ارجاعها الى العقول والمنطق ؟


وقسم لم يؤولوا بل أثبتوا الصفات وسكتوا عن معانيها وكنهها، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل وهذه عقيدتي التي ألقى الله عليها ان شاء الله.

سوف اتكلم عن عقيدتك انت ولا علاقة لي بالاشاعرة من اوّل الكلام فضلوا في الصفات ولهذا اطلب منك اخي الكريم ان تغير عنوان موضوعك ولا تشمل كل الاشاعرة في هذه العقيدة فانت الان قسمت الاشاعرة قسمين
فمن اخذ بالتاويل لسنا بمعرض ان نناقش عقيدته انما من فوض التي هي عقيدتك اليس كذلك
وعليه لن ندخل انا وانت ولن نتناول كلام علماء من قال بالتاويل واول الصفات ونفاها


ولم نر أن أحداً من علماء الإسلام من انتقد الأشاعرة سواء من الذين أولوا والذين لم يؤولوا ، فالاثنين من أهل السنة والجماعة باتفاق وإجماع الأمة، ولم يرميهم بالابتداع إلا أهل البدع والضلال
غير صحيح اخي الكريم وسوف نثبت ذلك فيما بعد عندما يتبين لنا ما هي عقيدتك على وجه الخصوص
فلسنا بمعرض تبيان اهل الكلام من اشاعرة الذين اولوا الصفات انما اهل التفويض

كلامي السابق أن الأشاعرة قسمين يحل القضية
وكلامي السابق بين ذلك اي ان نترك اهل التاويل ونبقي حكمي عليهم لاننا لا نناقش عقيدتهم الان
ونتكلم بما يخص المفوضة


لم يقولوا هذا الكلام بل الذي قاله المعتزلة، فهم يغلبون العقل على النقل، أما الأشاعرة فهم يعملون على التوفيق بين العقل والنقل، ولا يأخذون العقل ويهملون النقل
اخيرني انت عقيدتك هل التلقي عندك العقل ام النص
يعني ان جاءك نص لم يحتمله عقلك او لم يستوعبه ولكنه صحيح الطريق فهل تاخذه كما هو ام ترفضه ؟
مع تنبيه ان الاشاعرة يحكمون العقل اولا ولا ياخذون النص الا ان قبله العقل ولهذا يكون مصدر التلقي هو العقل وليس النص فارجو ان يكون كلامي واضح
اما المعتزلة فان امرهم يختلف تماما على الرغم من ان الاشاعرة اخذوا صفة العقل امام النص من المعتزلة


فرق بين يثبت وينفي العين واليد من حيث جارحة، وبين من يثبتها أو ينفيها على المراد الذي أراده الله، وقد أجبتك أن الخلاف لفظي، فالذين أولوها فهم يؤمنون بصفة اليد يقصدون بها المعنى اللائق التنزيهي، وليست اليد الحقيقية بمعنى الجارحة وقد قال أنها المقصود بها الجارحة طائفة الكرامية المجسمة الضالة. وقد فصلت لك في الأجوبة السابقة.
لا يا اخي ليس هكذا بارك الله بك انك تخلط كثيرا اخي الفاضل اين هذا الكلام
من كلام الاشاعرة سوف تضطرني او تسحبني لتبيان اقوال الاشاعرة في اليد والعين من الان
ولم تجب في ما حُكم من يقول ان اليد معناها نعمة الله تعالى وتاتي بمعنى القوة وتاتي بمعنى العهد والبيعة
هل هم على حق عندما نفوا يد الله تعالى ام لا ؟
اما موضوع الاصابع وغيرها سوف نتناولها بعد ليس الان فلا تستعجل

هنا الحقيقه
03-23-2008, 01:51 PM
اخي ابو حمزة حتى لا يتشعب الكلام ويطول اقترح ان ندخل الموضوع مباشرة وكما اخبرتك يكون كلامنا حول عقيدتك انت بالتحديد ولك ان تسالني عن عقيدتي فلا مانع و كما قلنا اننا نختلف بالصفات
ولهذا سوف يكون سؤالي عن الصفات حصريا ورايك بها واحدة واحدة مع الادلة

اسالك في هذه الصفات وماذا تعتقد بها


هل الله تعالى مثله شيء ؟ مع الادلة


وهل افعاله وذاته مثلها مثل الخلق ام لا ؟ مع الادلة بارك الله بك


ا: العلم هل الله تعالى يعلم وما هي الادلة عليها هل اثبتها بالنص ام بالعقل والمنطق

2: الارادة هل لله ارادة وما هي الادلة عليها هل اثبتها بالنص ام بالعقل والمنطق

3:القدرة هل لله قدرة وما هي الادلة عليها هل اثبتها بالنص ام بالعقل والمنطق



4:: السمع : هل الله تعالى يسمع ؟ وكيف يسمع مع الدليل


5:اليد هل لله يد حقيقه تليق به منزهة عن اي شيء فلا يشبهها شيء ولا نعلم كيفيتها فليس كمثلها شيء ام ماذا ؟ مع الدليل


6:العين : هل لله عين حقيقة تليق به منزهة من كل تشبيه او تكييف او تمثيل ام ماذا ؟ مع الدليل


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزام
03-23-2008, 10:20 PM
قرأت الحوار قراءة سريعة
بارك الله فيكم على هذا الحوار الهادىء والعقلاني
ونرجو ان يستمر كذلك.. :)
شكرا ابو حمزة لانك حسنت من اسلوبك
وشكرا هنا الحقيقة لطريقتك المميزة في الحوار.
عزام

ابو حمزة
03-23-2008, 10:38 PM
أخي الكريم هنا الحقيقة
أليس كلامي السابق فيه الجواب عن كل هذه الأسئلة التي سألتها؟
أنا أقول أن الأشاعرة فرقتان: فرقة من سلم وفوض (وهذه عقيدتي)
وفرقة من أول المتشابهات وفق القيود والشروط التي ذكرت، وكلا الفرقتان هما من أهل السنة والجماعة بإجماع الأمة وسوادها الأعظم.
والذين أولوا لم يجتهدوا بل قالوا وفق ما في متسع اللغة العربية من المعاني، وإنما الاجتهاد في العقيدة الذي لا يجوز أن تأتي بشيء زائد عن الدين لم يقله. وفي الآية : (وما يعلم تأويله إلا الله) وردت فيها روايتين في الوقف، فالأولى الوقف عند الله، وبه أخذت الفرقة الأولى من الأشاعرة، والرواية الثانية: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) وهذه الرواية الثانية ورد فيها الوقف عند [العلم] فيكون يعلم تأويلها أيضاً الراسخون في العلم. هكذا نقلها الباجوري في شرحه على الجوهرة، وبهذه الرواية أخذ من أول المتشابهات على الوجه اللائق وفق الشروط التي ذكرت لك.
وبالنسبة لباقي الأسئلة فإني أثبت لله الارادة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام ، فهو غني عن خلقه ولا يشبهه أحد من خلقه، (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)، وكما قال الإمام الحافظ البيهقي رحمه الله في الصفات: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً ، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية. والله أعلم.

عزام
03-24-2008, 07:09 AM
السلام عليكم اخوتي
اسمحوا لي ان اتدخل في محاولة تقريب وجهات النظر بينكما لا في مضمون الحوار.
فارجو ان تحاولوا ان تحصروا النقاط المتفق عليها والنقاط المختلف عليها كي لا يتوه قارئكم المسكين كما بدأت اتوه. انا تتبعت حواركم فرأيتكم تتفقون على النقاط التالية بالازرق وهذا امر حسن.
اخي هنا الحقيقة : لربما من الافضل الا تطرح كل الاسئلة التي لديك بل واحدا تلو الآخر حتى لا يتوه القارىء فلا تتجاوزه حتى تلزم محاورك بالتسليم به. بارك الله فيك.
اخي ابو حمزة: فلنقصر الحوار على ما تعتقد به انت لا الاشاعرة كما طلب هنا الحقيقة. فالذي اراه انه حتى الاشاعرة وحتى السلفيين ليسوا على رأي موحد.
عزام


فنقول في قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) ما قاله السلف الصالح رضي الله عنهم : (آمنّا بالله ، وبما جاء عن الله ، على مراد الله ، من غير تكييف ولا تمثيل ولا تعطيل ،( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) ) هذه هي عقيدة السلف

وكلامه عزوجل حق ، وهو قديم غير مخلوق ، ومن زعم أنه حادث يشترك مع الحوادث في الحدوث فهو ضالّ مخالف لمذهب السلف ، وفتنة القول بخلق القرآن – التي حمل رايتها ابن أبي داؤد- ثابتة ، ولايشك عاقل في أن الإمام أحمد ضُرب ليقول بقوله فلم يقل ، وثبت على الحق وعُذّب في سبيل الله ، وكان القدوة الحسنة للمجاهدين في سبيل الله

وهذا هو الذي يجب أن نواجه به النصوص الواردة في الكتاب والسنة المطهرة دون زيادة أو نقصان ، وهذا القدر من الإيمان لا يخالف فيه أحد ولا يجوز أن يزيد عليه مجتهد ، إذ لا اجتهاد في العقيدة

وكل ما خطر ببالك – من تصور للذات العلية – فهو هالك ، والله بخلاف ذلك. وليس للإنسان أن يذهب في تصور الذات العلية المذهب الخاطئ حيث يقيس الخالق على المخلوق مع علمه بأنه المنـزه الذي ليس له مثيل.

هنا الحقيقه
03-24-2008, 10:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم
تقول :

وكلا الفرقتان هما من أهل السنة والجماعة بإجماع الأمة وسوادها الأعظم.

لن اناقشك حول ما تفضلت الان واتركه يتضح شيئا فشيئا في المحاورة هذه
واسمح لي اخي الفاضل ان اخبرك انك لم تجب على اسئلتي في المشاركات السابقة وربما لم تنتبه لها واعيدها عليك لعلك تجب عليها اخي الفاضل

اتقصد بالجسمية هنا
الجسم الذي تكلم فيه المجسمة ام لفظ الجسم بشموليته ؟


5:اليد هل لله يد حقيقه تليق به منزهة عن اي شيء فلا يشبهها شيء ولا نعلم كيفيتها فليس كمثلها شيء ام ماذا ؟ مع الدليل


6:العين : هل لله عين حقيقة تليق به منزهة من كل تشبيه او تكييف او تمثيل ام ماذا ؟ مع الدليل

بانتظار جوابك على هذه الاسئلة فان السؤال الاول تكرر لثالث مرة وهو استفهامي لانك نفيت الجسم عن الله تعالى فاحببت ان افهم اي جسم تقصد
والاسئلة الاخرى ربما لم تنتبه اليها ايضا فقد اجبت عن الارادة والعلم والبصر وغيرها ولكنك لم تنتبه للسؤال
الخامس والسادس بانتظارك

ولم تخبرني هل التلقي عندك هو النص ام العقل


أنا أقول أن الأشاعرة فرقتان: فرقة من سلم وفوض (وهذه عقيدتي)

اسجل تحفظي على كلمة التسليم فانا اعتقد انكم لا تسلمون انما تفوضون والتسليم والتفويض يختلفان عن بعضهما فانتم المفوضة ونحن اي السلفية المسلمة هذا ما اعتقده وسوف نتناوله في حوارنا بعدما ننتهي من الاسئلة بارك الله بك

هنا الحقيقه
03-24-2008, 11:36 AM
اخي عزام بارك الله بك على مشاركتك
واود ان ابين بعض النقاط التي ربما تستغرب من اسئلتي الكثيرة
! ان الاخ الفاضل قد كتب عن عقيدة الاشاعرة مما جعلنا نظن انها عقيدة واحدة للاشاعرة وبعد السؤال والتفصيل اتضح انها لطائفة من الاشاعرة مع تحفظي على انهم من الاشاعرة
2: بعد تبيان ان هناك رايين بين الاشاعرة ولاني اعلم من يقول بالتاويل ماهي عقيدته بالتفصيل ولان الاخ الفاضل عقيدته هي التفويض فكان لزاما علي ان اساله
عن عقيدته بالصفات تفصيليا صفة صفة
لان كل صفة عندهم لها حكمها الخاص ولان الاشاعرة من يقول بالتاويل اثبتوا صفات سبع لله تعالى ونفوا الاخرى ولهذا سألت الاخ ابو حمزة عن الصافات الاخرى وحكمها عنده ودليل الحكم حتى ننتهي بمعرفة عقيدته بهذه الصفات وادلتها ثم ندخل في الحوار ونناقشه فيها ونتبين الحق في ما يقوله ام في غير مكان

بارك الله بك

عزام
03-24-2008, 12:38 PM
نعم اخي هنا الحقيقة بارك الله بك
وصلت الفكرة
لكن احرصوا على جمع شتات الموضوع ان رأيتم انه تشعب
كي لا يتوه القارىء ولا يخرج بنتيجة.
عزام

ابو حمزة
03-24-2008, 10:22 PM
اتقصد بالجسمية هنا
الجسم الذي تكلم فيه المجسمة ام لفظ الجسم بشموليته ؟
بل كل ما تحمله صفة الجسمية من معنى ، من إثبات الجوارح والحد والجوهر لله سبحانه وتعالى، وإذا فهمت قول الإمام البيهقي رحمه الله الذي نقلته لك تعلم ما أقصد. "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً ، انتهى من كتابه الاعتقاد والهداية.


5:اليد هل لله يد حقيقه تليق به منزهة عن اي شيء فلا يشبهها شيء ولا نعلم كيفيتها فليس كمثلها شيء ام ماذا ؟ مع الدليل
6:العين : هل لله عين حقيقة تليق به منزهة من كل تشبيه او تكييف او تمثيل ام ماذا ؟ مع الدليل
نعم لله يد، لكن ليس اليد التي تخطر على بالنا من الجارحة، بل معناها مسلَّم لله، ولسنا مكلفين بمعرفة كنهها ومقصد الله الذي يقصده من هذه الصفة، بل نحن مكلفين بالإيمان بها على مراد الله ورسوله، وكذلك أقول في صفة العين، وكل هذه الصفات أؤمن بها من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.
أظن أن تكون الاجوبة قد وصلت.

:اليد هل لله يد حقيقه تليق به منزهة عن اي شيء فلا يشبهها شيء ولا نعلم كيفيتها فليس كمثلها شيء ام ماذا ؟ مع الدليل


6:العين : هل لله عين حقيقة تليق به منزهة من كل تشبيه او تكييف او تمثيل ام ماذا ؟ مع الدليل
الكلام السابق يوضح لك الجواب إن تمعنته ، وأرجو أن لا تكثر الأسئلة لأني مشغول بأمور التحضير للامتحانات بارك الله فيك، وأنا أوافق أخي عزام على عدم تشعب الموضوع,


ولم تخبرني هل التلقي عندك هو النص ام العقل
بل النقل ، لكن أقول بالتوفيق بين النقل والعقل مع عدم جور أحدهما على الآخر، لأن الدين يقضي بذلك، ولا يهمل الدين العقل، بل يثبته.


اسجل تحفظي على كلمة التسليم فانا اعتقد انكم لا تسلمون انما تفوضون والتسليم والتفويض يختلفان عن بعضهما فانتم المفوضة ونحن اي السلفية المسلمة هذا رايّ وسوف نتناوله في حوارنا بعدما ان ننتهي من الاسئلة بارك الله بك
لا يا سيدي، مع الاختلاف اللفظي بين التسليم والتفويض ، لكن بعد التحقيق سترى أن المعنى الذي يعتقده الاثنان واحد، ولا فرق بينهما إلا اللفظ.

هنا الحقيقه
03-25-2008, 12:14 PM
بل كل ما تحمله صفة الجسمية من معنى ، من إثبات الجوارح والحد والجوهر لله سبحانه وتعالى،
هلا اثبت لي بالدليل
ان ليس لله جسم الهي ليس كمثله شيء لا حد له ولا جارحة ولا محسوس
اين دليلك بارك الله بك



ومقصد الله الذي يقصده من هذه الصفة،
هذه تضارب التي قبلها كيف لله يد هو اعلم بها وتثبتها وتسلم بها ثم تاتي وتقول لا اعلم مقصده
يا اخي الكريم يرجى الانتباه فانت تجمع قول السلف وقول الخلف في جملة واحدة علما ان السلف والخلف اختلفوا برايين نقيضين بارك الله بك
وانت تقول الان هذا الكلام مما يجعلك تقول ان الله تعالى وضع شيء في القرءان لا يعرف مفهومه ولا مقصده احد من البشر وخصوصا العرب علما انه جاء بلغتهم
بل معناها مسلَّم لله، ولسنا مكلفين بمعرفة كنهها ومقصد الله الذي يقصده من هذه الصفة، بل نحن مكلفين بالإيمان بها على مراد الله ورسوله، وكذلك أقول في صفة العين، وكل هذه الصفات أؤمن بها من غير تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل.
أظن أن تكون الاجوبة قد وصلت.

اقتباس:

نعم مكلفين بالتسليم بها على ما وصلنا من فهم ومعنى الذي خاطبنا الله تعالى بلغتنا فالعين واليد نثبتها اثبات كما اثبت الله على نفسه العين واليد بلا تشبيه ولا تمثيل
ولو انك تقول نؤمن بها على مراد الله لحصل لك اضطراب في قولك من اوجه

الوجه الاول : انك تقول ان كلام الله تعالى لم يصلنا مفهوما اي لا نعلم ماذا يقصد بالعين هل هي العين حقيقة ام ان له قصد اخر منها وهذا شك بقدرة الله تعالى حيث ان الله تعالى لم يستطع ايصال معلومة لعباده وهذا لا يصح وان الله تعالى قد تنزه عن هذا

الوجه الثاني : انك تسلم ان لله يد لكنك تقول لا اعلم ماذا يقصد باليد ثم تقول لا نشبه ولا نمثل ولا نجسم
وهذه ال (نشبه ونمثل ونجسم ) زائدة في قولك لماذا ؟
لانك ان قلت لا نعلم ماذا يقصد بها انتفت الحاجة من التنزيه لانك اصلا لا تعلم ماذا يقصد بها
والحاجة الى التنزيه هي عندما يشترك الخالق مع المخلوق في صفة واحدة يقتضي تنزيه صفة الخالق عن صفة المخلوق من التشبيه والتنزيه والتجسيم
ولهذا انك واقع في هذا الخلط
فاما ان تثبت مع التنزيه او تقول لا نعلم القصد وتتركه لله تعالى ولا تحتاج عندها لا تنزيه من تشبيه ولا تجسيم ولا تمثيل
مثال :
عندما تقول ان لله علم ولان العلم صفة مشتركه بين الخالق والمخلوق لان المخلوق له علم وان كان قليلا
فهنا لزم التنزيه فنقول ننزه الخالق عن العلم الذي يشبه علم المخلوق او يماثل علم المخلوق

ولكن ان قلنا لا نعلم مقصد الله تعالى في العلم وماذا يقصد بانه عليم فتنتفي الحاجة للتنزيه لاننا لم نشبهه مع المخلوق
ارجو ان تكون قد وضحت الفكرة
وهذه مشكلة وقعوا بها من يقول بالتفويض لا يستطيعون ان يتخلصوا منها
فهم من جهة يسلمون بصفة العين عند الله تعالى ولكنهم يقولون لا نعلم مقصده هل هي الرعاية او الحفظ ام هي عين حقيقة .
وان قلت انها عين حقيقة ولا نعلم كيف هي وليست مثل اي عين لان الله ليس كمثله شيء لتخلصت من هذا الاضطراب الحاصل عندك

وأرجو أن لا تكثر الأسئلة لأني مشغول بأمور التحضير للامتحانات بارك الله فيك، وأنا أوافق أخي عزام على عدم تشعب الموضوع,

سبحان الله تعالى ان كنت مشغول وان كنت لا تريد الاسئلة فلما فتحت الموضوع من اصل :)
وكنت تريد المناظرة !! على العموم حتى لا يتشعب الموضوع سوف ادخل في صلب الموضوع في المشاركة القادمة

لا يا سيدي، مع الاختلاف اللفظي بين التسليم والتفويض ، لكن بعد التحقيق سترى أن المعنى الذي يعتقده الاثنان واحد، ولا فرق بينهما إلا اللفظ.
لا يااخي التسليم ياتي بالاثبات مع الرضوخ للامر المسلم اليه
والتفويض هو الجهل بالمقصود لعدم استطاعة المتلقي من فهم مقصد المتلقى منه وهذا لا يجوز في حق الله تعالى
وهنا سؤال يبين لك ان التسليم ليس هو التفويض

ان كان التسليم هو نفسه التفويض
هل يجوز ان تقول اني
فوضت ان لا اله الا الله تعالى ؟
ام الحق ان تقول
اني سلمت ان لا اله الا الله تعالى ؟

مثال :
انك عندما تسلم وجهك لله تعالى وتقول اسلمت
يقتضي منك ان تسلم وتشهد ان لا اله الا الله وحده وان محمد رسوله والشهادة لا تكون الا بالعلم بالشيء فكيف تشهد على شيء لا تعلمه
وهذا يسمى التسليم اي انك اثبت ان لا اله الا الله تعالى
ولكن ان قلت اني فوضت ان لا اله الا الله تعالى
فيعني انك تجهل معنى هذه الكلمة ومقصدها ولهذا فوضتها لله تعالى اي هو يعلمها ورسوله وهذا لا يجوز ابدا
ان تفوض شيء انت تؤمن به
وكيف تؤمن بشيء لا تعرفه
كيف نؤمن بان الله تعالى اله واحد لا شريك له
ونحن نفوض ونرد المقصد لله تعالى
فكاننا نقول
نؤمن ان لا اله الا الله تعالى
ونفوض المقصد والكنه والمعنى لله تعالى !!
فنصبح شهود بدون علم فنصبح شهود زور او شهود جهلة بما يشهدون
هل يجوز هذا

ارجو ان يكون القصد قد وصل اليك
بارك الله بك

عزام
03-25-2008, 12:35 PM
السلام عليكم اخي ابو حمزة
بارك الله بك لا بأس ان كنت مشغولا ان تؤخر ردك
كثير من المواضيع تبقى مفتوحة لمدة طويلة
وإن كان هناك تفصيل يزعجك الخوض فيه فبامكانك ان تقول
انا لا اريد الخوض في هذا الموضوع
فالامتناع عن الجواب جواب.
اخي هنا الحقيقة ننتظر منك الخلاصة او ما سميته الدخول في صلب الموضوع قريبا
لأننا بدانا نضيع
انا اعرف ان الخلاصة موجودة في طيات الحوار
لكن نريدها منفصلة وملخصة من ضمن نقاط واضحة

ابو حمزة
03-25-2008, 11:54 PM
سبحان الله تعالى ان كنت مشغول وان كنت لا تريد الاسئلة فلما فتحت الموضوع من اصل :)
وكنت تريد المناظرة !! على العموم حتى لا يتشعب الموضوع سوف ادخل في صلب الموضوع في المشاركة القادمة

أنا لم أتوقع أن يتشعب الموضوع إلى هذه الكثرة، بل ظننت أن يكون الحوار خفيفاً حول نقاط معينة من دون هذا التشعب الكثير.


اثبت لي بالدليل

ان ليس لله جسم الهي ليس كمثله شيء لا حد له ولا جارحة ولا محسوس
اين دليلك بارك الله بك
يعني والله العظيم لا أعرف كيف سأستشهد لك بأبسط البديهيات على هذه الاعتقاد !
فقد قيل: أشكل المشكلات إيضاح الواضحات
وليس يصح في الأذهان شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل
وأنا لا أسفهك ، لكن بصراحة تفاجأت في كلامك، وكيف أنك كطالب علم متمرس لا تدري كيف تنفي عن الله الجسمية، بل تريد من خلال كلامك أن تثبت لي أن الله جسم !
قالت فرقة الكرامية المجسمة أن الله جسم وله جوارح وله حد وله مكان، وقد اعتبرت هذه الفرقة فرقة ضالة فاسقة لأنها تعتقد ذلك، وقد فسقها كل علماء أهل السنة والجماعة حتى أهل الرفض فسقوهم، وقد أخرجوهم من دائرة التسنن واعتبروهم مبتدعة ضالين.
كما أن هذه العقيدة هي عقيدة اليهود
ومن أثبت الأدلة على نفي الجوارح والجسمية على الله قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) وأن الله غني عن كل شيء، فالإنسان مفتقر لليد للاستعمال، وللعين للإبصار، وللأذن للسمع ، وللقلب ....
لكن الله غني عن صفات الحوادث، غير مفتقر للمكان ليأويه (كان الله ولا مكان) رواه البخاري
وغير مفتقر للجارحة ليبطش، ويعمل ما يريده، إنما فعله كلام، وعطاؤه كلام (إنما أمرنا إذا أردنا شيئاً أن نقول له كن فيكون)
الإمام الشافعي رضي الله عنه قال: المجسم كافر، ذكره السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص 488 من طبعة دار الكتب العلمية، والإمام أحمد قال: من قال الله جسم لا كالأجسام كفر، ذكره صاحب الخصال وهو من مشاهير الحنابلة. وكذلك الإمام مالك رضي الله عنه كفّر المجسم وكذلك الإمام أبو حنيفة.
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه "المنهاج القويم شرح المقدمة الحضرمية" :واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك" انتهى.
وقال محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه "مختصر الإفادات" ص 490 :"ولا يشبه شيئًا ولا يشبهه شىء فمن شبهَهُ بشىء من خلقه فقد كفر كمن اعتقده جسمًا أو قال إنه جسم لا كالأجسام" انتهى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىءٌ غيرُه" أي كان الله موجودًا قبل المكان والزمان وقبل الجهات السّت والعرش، فالله الذي هو موجود قبل المكان بلا مكان هو موجود بعد وجود المكان بلا مكان، فالحديثُ دليل على صحة وجود الله بلا مكان قبل المكان وبعد وجود المكان.

وقال محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه (مختصر الإفادات ص 489) : "فصل: ويجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرَض لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا ينحصر فيه فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر" اهـ.

الإمام أبو الحسن الأشعري: "المجسم جاهل بربه فهو كافر بربه" اهـ قاله في كتابه "النوادر".
وقال الكمالُ بنُ الهُمام الحنفي في (فتح القدير 1/403: باب الإمامة) : "من قال الله جسم لا كالأجسام كافر" انتهى.
أظن أن هذه النقول كافية لإثبات ما أدعيه، مع أني لم أتوسع كثيراً في أقوال أهل المذاهب الأربعة في حكم المجسم ومن يعتقد الجسمية لله ولو قال جسم لا كالأجسام وقد قلت لك حكمه.


الوجه الاول : انك تقول ان كلام الله تعالى لم يصلنا مفهوما اي لا نعلم ماذا يقصد بالعين هل هي العين حقيقة ام ان له قصد اخر منها وهذا شك بقدرة الله تعالى بان عدم الاستطاعة في ايصال معلومة لعباده وهذا لا يصح وان الله تعالى قد تنزه عن هذا


الوجه الثاني : انك تسلم ان لله يد لكنك تقول لا اعلم ماذا يقصد باليد ثم تقول لا نشبه ولا نمثل ولا نجسم
وهذه ال (نشبه ونمثل ونجسم ) زائدة في قولك لماذا ؟
لانك ان قلت لا نعلم ماذا يقصد بها انتفت الحاجة من التنزيه لانك اصلا لا تعلم ماذا يقصد بها
والحاجة الى التنزيه هي عندما يشترك الخالق مع المخلوق في صفة واحدة يقتضي تنزيه صفة الخالق عن صفة المخلوق من التشبيه والتنزيه والتجسيم
ولهذا انك واقع في هذا الخلط
فاما ان تثبت مع التنزيه او تقول لا نعلم القصد وتتركه لله تعالى ولا تحتاج عندها لا تنزيه من تشبيه ولا تجسيم ولا تمثيل
كلا فهمتني غلط يا اخي بارك الله فيك
أنا أقصد أنهم يثبتون الصفة على ظاهرهاومقتضياتها الواردة في الكتاب والسنة الصحيحة فقط دون زيادة عليها لا من لغة ولا منغيره.

يقول الإمام الخطابي -رحمه الله- فيما نقله البيهقي في الأسماءوالصفات ص 454 في بعض آيات الصفات:
(والمتشابه يقع به الإيمان والعلم الظاهر ويوكل باطنه إلى الله عز وجل وهو معنى قوله تعالى: "وما يعلم تأويله إلا الله" وإنما حظ الراسخين أن يقولوا : أمنا به كل منعندربنا........) ثم قال:

(والقول في جميع ذلك عند علماءالسلف ما قلناهو روي مثل ذلك عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم) ويقول الشهرستاني ناقلا مذهب السلف كما في الملل والنحل ص 104-105:

(بل نقول كما قال الراسخون في العلم: (كلّ من عندربّنا) آمنّا بظاهره، وصدّقنا بباطنه، ووكلنا علمه إلى اللّه تعالى، ولسنا مكلّفين بمعرفة ذلك‏).وهو ما رجع إليه الجويني في الرسالة النظامية وهو كثير جدا وإنما يكفي ضرب المثال فقط.
فمن جعل هذه الألفاظ المضافة لله تعالى:
((صفات لله))- ((تجرى على ظاهرها))- ((ثابتة لله)) -((بلا كيف)) وغير ذلك من العبارات.
كل هذه الألفاظ تدل على الإثبات ثم التفويض فالذي يحتاج إلى نفي الكيف هو المثبت للصفات كمايقول ابن تيمية.
ثم هم بعده يفوضون المعنى ويعترفون بعجزهم عن تحديده.

والبيهقي خير مثال على هذا فهو كثيرا ما يقول: (باب ما جاء في إثبات كذا) مثل الوجه والعين وغيرها.

فهو يختار الإثبات ثم يقول: صفة لا من حيث الصورة لورود خبر الصادق بها (في صفة الوجه على سبيل المثال) ومعروف عن البيهقي التفويض وأثبته عنه كثير من الباحثين.

لا كمايفعل البعض من قولهم "المعنى معلوم" ثم هم لا يستطيعون أن يعبروا عنه لفظا ويقولون إن لفظها لا يعبر عنه بألفاظ توضح معناها!! ويطردون هذا في جميع الصفات الخبرية كالوجه واليد والقدم والأصابع والنزول والتعجب والضحك والفرح والغضب وغيرها ومازالوا يصرون أن "المعنى معلوم" وهو يشبه قول القائل "المعنى في بطن الشاعر" لايستطيع إخراجه!!

ثم هم بعد عدم استطاعتهم التعبير عن المعنى لفظا قيل لهمنعم إن هناك من الألفاظ ما لفظه خير من التعبير عنه بمعان لفظية ولكنا نستطيعالتعبير عنها بالرغم من هذا ولكن هل هذا في كل الصفات الخبرية عدا الاستواء فقط؟!!

فإن عبرنا لهم عن بعضها كما هو موجود في قواميس اللغة قالوا لنا هذاكذب على العرب وطلبوا منا إسناده لهم بسند صحيح فالمطلوب باختصار تعطيل كل معاجم اللغة التي بين أيدينا لعدم وجود إسناد لكلامها!!

ثم نحن نقول لهم رداً على هذا الكلام: إذا لمتستطيعوا التعبير عنه لفظا فهل تستطيعون التعبير عنه إشارة؟؟ فمثلا لو قلنا لعاميأو حتى طالب علم ما معنى الماء -كما في تعليم الأطفال النطق وإرجاع الذاكرةلفاقديها- ؟ فسيحتار كثيرا وحتى يعبر عنه سيذهب لأقرب صنبور أو نهر ويحضر بعض الماءويقول ها هو !! صورته خير من التكلم في معناه!! فهل تستطيعون هذا هنا؟فإذا لم تستطيعوا لا هذا ولا ذاك فهل تستطيعون التعبير عنه بالتخيل في الذهن على نحوقولكم إن معناها هو المستقر في أذهان العامة وذوي الفطرة السليمة؟!!

تفكر في "يد الله" و "قدمه" وصفات ذاته وفعله من الصفات الخبرية وقل لنا -بالله عليك- ماالنتيجة؟؟ولو قلت إننا أصابتنا لوثة تجسيمية مخالفة للفطرة السليمة !! فهلاذهبت لأي بادية لأي أعرابي ممن لم يصب بها وطلبت منه ما الذي استقر في ذهنه من هذهالصفات؟ وأخبرتنا بالنتيجة؟؟إن العجب لا يكاد ينقضي ممن يقول بعد كل ماسبق: "المعنى معلوم معروف نعرفه جيدا كما نعرف أبنائنا"!!

"ملحوظة هامة جداً":الإخوة الذين يقولون عن المعنى أنه "معلوم" وجه خطأهم أنهميقولون المعنى معلوم ولا يستطيعون الحديث عنه!! فهم مفوضة شعروا أم لم يشعروا ومنهمابن تيمية .
وقد وقعت في مثل ذلك يا أخي/
كيف تقول مثلاً أن لله يد ، بلا كيف، وبلا تمثيل وبلا تشبيه، فعن أي يدٍ إذاً تتكلم؟!! ألم تر أنك فوضت من حيث لا تشعر؟
فالعلم يقتضي أن تعلم شيئاً رأيته على أرض الواقع ثم عندما تقرأ أو تسمع عن اليد فلن يتطرق ببالك إلا اليد التي رأيتها على أرض الواقع (يعني ستشبهها بالحوادث)، وهذا محال على الله إن تخيلتها عندما سمعت عن هذه الصفة في القرآن، إلا إذا أوكلت ذلك إلى الله فتكون فوضت، وسلمت أمام الله.

يعني بمعنى آخر: إذا قلت لنفسك عن اليد التي في ذهنك أنها بلا كيف ولا شبه ولا مثيل، يعني ليست التي في مخيلتنا، فإنك ستفوض ذلك، إذا إذا كانت مخيلتك تعتقد أن لله مثل يد الحوادث فتكون قد شبهت.
فالأفضل أن نجري هذه الصفات ونسكت عنها مع الإيمان الكامل بها على مراد الله ورسوله [آمنّا بظاهره، وصدّقنا بباطنه، ووكلنا علمه إلىاللّه تعالى، ولسنا مكلّفين بمعرفة ذلك]، فنحن عاجزين عن إدراك كنه أنفسنا فكيف نتشوف لأن نكتشف كنه صفات رب العالمين ؟ !!
ومن أعظم دليل على تفويض معاني الصفات لله قوله سبحانه: (وما يعلم تأويله إلا الله) يعني لا يعلم معناه إلا الله ، فإذا كان معناه لا يعلمه إلا الله فلماذا نقول نحن نعلم معاني هذه الآيات المتشابهات؟
فمن الواجب علينا بعدها أن نكون كالراسخين في العلم (والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا).

هنا الحقيقه
03-26-2008, 10:59 AM
أنا لم أتوقع أن يتشعب الموضوع إلى هذه الكثرة، بل ظننت أن يكون الحوار خفيفاً حول نقاط معينة من دون هذا التشعب الكثير
ولا يهمك لن نتشعب بعد الان


يعني والله العظيم لا أعرف كيف سأستشهد لك بأبسط البديهيات على هذه الاعتقاد !
فقد قيل: أشكل المشكلات إيضاح الواضحات
وليس يصح في الأذهان شيء ** إذا احتاج النهار إلى دليل
وأنا لا أسفهك ، لكن بصراحة تفاجأت في كلامك، وكيف أنك كطالب علم متمرس لا تدري كيف تنفي عن الله الجسمية، بل تريد من خلال كلامك أن تثبت لي أن الله جسم !
قالت فرقة الكرامية المجسمة أن الله جسم وله جوارح وله حد وله مكان، وقد اعتبرت هذه الفرقة فرقة ضالة فاسقة لأنها تعتقد ذلك، وقد فسقها كل علماء أهل السنة والجماعة حتى أهل الرفض فسقوهم، وقد أخرجوهم من دائرة التسنن واعتبروهم مبتدعة ضالين.
كما أن هذه العقيدة هي عقيدة اليهود
ومن أثبت الأدلة على نفي الجوارح والجسمية على الله قوله تعالى: (ليس كمثله شيء) وأن الله غني عن كل شيء، فالإنسان مفتقر لليد للاستعمال، وللعين للإبصار، وللأذن للسمع ، وللقلب ....
لكن الله غني عن صفات الحوادث، غير مفتقر للمكان ليأويه (كان الله ولا مكان) رواه البخاري
وغير مفتقر للجارحة ليبطش، ويعمل ما يريده، إنما فعله كلام، وعطاؤه كلام (إنما أمرنا إذا أردنا شيئاً أن نقول له كن فيكون)
الإمام الشافعي رضي الله عنه قال: المجسم كافر، ذكره السيوطي في "الأشباه والنظائر" ص 488 من طبعة دار الكتب العلمية، والإمام أحمد قال: من قال الله جسم لا كالأجسام كفر، ذكره صاحب الخصال وهو من مشاهير الحنابلة. وكذلك الإمام مالك رضي الله عنه كفّر المجسم وكذلك الإمام أبو حنيفة.
قال ابن حجر الهيتمي في كتابه "المنهاج القويم شرح المقدمة الحضرمية" :واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك" انتهى.
وقال محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه "مختصر الإفادات" ص 490 :"ولا يشبه شيئًا ولا يشبهه شىء فمن شبهَهُ بشىء من خلقه فقد كفر كمن اعتقده جسمًا أو قال إنه جسم لا كالأجسام" انتهى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان الله ولم يكن شىءٌ غيرُه" أي كان الله موجودًا قبل المكان والزمان وقبل الجهات السّت والعرش، فالله الذي هو موجود قبل المكان بلا مكان هو موجود بعد وجود المكان بلا مكان، فالحديثُ دليل على صحة وجود الله بلا مكان قبل المكان وبعد وجود المكان.

وقال محمد بن بدر الدين بن بلبان الدمشقي الحنبلي في كتابه (مختصر الإفادات ص 489) : "فصل: ويجب الجزم بأنه سبحانه وتعالى ليس بجوهر ولا جسم ولا عرَض لا تحله الحوادث ولا يحل في حادث ولا ينحصر فيه فمن اعتقد أو قال إن الله بذاته في كل مكان أو في مكان فكافر" اهـ.

الإمام أبو الحسن الأشعري: "المجسم جاهل بربه فهو كافر بربه" اهـ قاله في كتابه "النوادر".
وقال الكمالُ بنُ الهُمام الحنفي في (فتح القدير 1/403: باب الإمامة) : "من قال الله جسم لا كالأجسام كافر" انتهى.
أظن أن هذه النقول كافية لإثبات ما أدعيه، مع أني لم أتوسع كثيراً في أقوال أهل المذاهب الأربعة في حكم المجسم ومن يعتقد الجسمية لله ولو قال جسم لا كالأجسام وقد قلت لك حكمه.

اخي الفاضل بارك الله بك
لو انتبهت الى سؤالي وقلبته قليلا وعرفت معناه ومغزاه وانتبهت الى جوابك لوجدت ان الفارق كبير ولا علاقة لما سألتك عنه بما جاوبتني عنه سوف تقول لي كيف هذا وسوف اخبرك
انا سألتك بعدما نفيت انت عن الله تعالى اي نوع من الاجسام
قلت لك

(اتقصد بالجسمية هنا
الجسم الذي تكلم فيه المجسمة ام لفظ الجسم بشموليته ؟ )

اي ان هناك نوعين من الجسم
هناك الجسم الذي ذهبت اليه المجسمه وهو ما تلكم فيه العلماء وكفروا وفسقوا وزندقوا من قاله
وهناك معنى لفظ الجسم
فاستفسرت منك ايهما تقصد اي تنزيه نزهت به الله تعالى ؟
فاجبتني بهذا الجواب

كل ما تحمله صفة الجسمية من معنى ، من إثبات الجوارح والحد والجوهر لله سبحانه وتعالى،
فشملت لفظ الجسم كله
ولهذا طالبتك بالدليل لان بكل بساطة حتى لا اطيل عليك وحتى تنتبه لصغائر الاقوال خصوصا انك تتكلم عن ذات الله فلا يجوز ان تتكلم بما لا تعلم او لا دليل عندك اخي الحبيب
اقول ان اقوال العلماء الذين جلبتهم كلها على العين والراس وكلها لا اشكال فيها
ولكنهم نزهو الله تعالى عن الجسم المعلوم الذي ذهبت اليه المجسمه والذي نعرفه ولم ينزهون الله تعالى عن الجسم الذي يقام به الذات والذي يامر به ويرى به ويسمع ويعلم انما سكتوا عنه لانهم لا يعلمون عنه شيء ولم يذكر ذلك في كتاب الله تعالى ولا في سنة نبيه فلهذا لا يجوز ان تشمل لفظ الجسم هكذا انما الواجب عليك ان تقف عنده وتقول لا اعلم وتنزه الله تعالى كما نزه الله تعالى نفسه ورسوله وباقي المؤمنين
فلايجوز ان نخوض به ويجب ان نقف عند حده
فلا ننفي ولا نثبت لان الله تعالى لم يخبرنا عنه ولا رسوله فلهذا لا يجوز لك ان تنفيه انما تنفي وتنزه الله تعالى عن الجسم المعروف المحسوس المحدود الفاني الذي ذهب اليه الفرق الضالة المضلة الكافرة والملحدة
لان قولك هذا يخالف مبدأ التفويض الذي تعتقده انت
وربما سوف اتجاوز الاتفاق بيننا بان لا اجلب اقوال العلماء فقط بقال الله ورسوله
واضع كلام محمد العثيمين حول هذا الامر لانه مبسط ومفهوم

فقد جاء في شرح العقيدة السفارينية
قال المؤلف رحمه الله تعالى :
26- ولا نرد ذاك بالعقول لقول مفتر به جهول
27- فعقدنا الإثبات يا خليلي من غير تعطيل ولا تمثيل

الشرح: ( سبقها كلام لا علاقة له في موضوعنا )
الأول : إثبات ما أثبته الله لنفسه ، كالحياة ، والعلم ، والقدرة ، والسمع ، والبصر ، والوجه ، والعين , واليد ، والقدم ،والأصبع ، وغير ذلك : فهذا نثبته لان الله أثبته لنفسه .
والثاني : نفي ما نفاه الله عن نفسه ، كالظلم ، والجهل ، والغفلة ، والنسيان والعور ، وغير ذلك ، فننفي ما نفاه الله عن نفسه .
والثالث : التوقف فيما لم يرد إثباته ولا نفيه ما لم يتضمن نقصا محضا ، فإن تضمن نقصا محضا فإننا ننفيه عن الله وإن لم يرد نفيه ، وأما فيما لم يرد إثباته ولا نفيه فمثاله الجسم ، فلو قال لنا قائل : هل تقولون إن الله جسم ؟
فالجواب : لا نقول إنه جسم ، وتأمل العبارة : لا نقول إنه جسم ، وهذه العبارة غير أن نقول : أنه ليس بجسم : والصحيح قول : لا نقول إنه جسم . ونحن إذا قلنا : أنه ليس بجسم نفينا أنه جسم ، أما إذا قلنا : لا نقول أنه جسم فقد نفينا القول بأنه جسم .
وفرق بين النفيين ؛ لان الأول وهو قول : أنه ليس بجسم حكم بانتفاء الجسمية عن الله ، وهذا ليس عندنا علم فيه ، والثاني وهو قول : لا نقول أنه جسم نفي للقول بذلك ، ونحن ننفي أن نقول بذلك لأننا لا نعلم .
إذا الجسم : لا نثبته ولا ننفيه ؛ لان الله لم ينفه عن نفسه ولم يثبته ، فإذا لم ينفه عن نفسه ولم يثبته فليس لنا دخل في هذا ، فنقف حيث وقف النص ، ولكن نسأل عن المعنى المراد بالجسم ؛ فإن أردت بالجسم الشيء القائم بنفسه المتصف بما يستحقه من الصفات ، فهذا المعنى صحيح ، فإن الله تعالى شيء قائم بنفسه متصف بما يليق به من الصفات : يستوي ، ويأتي ، وينزل ، ويضحك ، ويفرح ، ويغضب ، ويرضى ، ونحن نؤمن بذلك ، وإن أردت بالجسم الشيء المركب من أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض ، ويجوز انفصال بعضها عن بعض كما في الأجسام المخلوقة فهذا باطل .) انتهى

وبعد ان بينا لك ما قصدنا واين ذهبت انت بارك الله بك

نأتي الى لب وجوهر كلامنا وسوف افرده في مشاركة التي تليها جواب على ما تفضلت انت به

ابو حمزة
03-26-2008, 12:14 PM
أخي الكريم أنت قلت:


ولكنهم نزهو الله تعالى عن الجسم المعلوم الذي ذهبت اليه المجسمه والذي نعرفه ولم ينزهون الله تعالى عن الجسم الذي يقام به الذات والذي يامر به ويرى به

أخي الكريم
يرى به ويسمع به لا أوافقك عليها، لأن السمع والبصر قائم بالله، وليس يفتقر لآلة يسمع بها أو يرى بها، ولاحظ أن الله عز وجل قال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ولاحظ وهو السميع البصير فالله عندما نفى أن يشبهه شيء ذهب إلى معنى أنه حتى السمع والبصر ليس كما تظن، فالله يسمع ويبصر وليس كمثله شيء.
فلا نقول أن الله يفتقر إلى شيء يسمع به أو يرى به...


فالجواب : لا نقول إنه جسم ، وتأمل العبارة : لا نقول إنه جسم ، وهذه العبارة غير أن نقول : أنه ليس بجسم : والصحيح قول : لا نقول إنه جسم . ونحن إذا قلنا : أنه ليس بجسم نفينا أنه جسم ، أما إذا قلنا : لا نقول أنه جسم فقد نفينا القول بأنه جسم .
وفرق بين النفيين ؛ لان الأول وهو قول : أنه ليس بجسم حكم بانتفاء الجسمية عن الله ، وهذا ليس عندنا علم فيه ، والثاني وهو قول : لا نقول أنه جسم نفي للقول بذلك ، ونحن ننفي أن نقول بذلك لأننا لا نعلم .
إذا الجسم : لا نثبته ولا ننفيه ؛ لان الله لم ينفه عن نفسه ولم يثبته ، فإذا لم ينفه عن نفسه ولم يثبته فليس لنا دخل في هذا ، فنقف حيث وقف النص ، ولكن نسأل عن المعنى المراد بالجسم ؛ فإن أردت بالجسم الشيء القائم بنفسه المتصف بما يستحقه من الصفات ، فهذا المعنى صحيح ، فإن الله تعالى شيء قائم بنفسه متصف بما يليق به من الصفات : يستوي ، ويأتي ، وينزل ، ويضحك ، ويفرح ، ويغضب ، ويرضى ، ونحن نؤمن بذلك ، وإن أردت بالجسم الشيء المركب من أجزاء يفتقر بعضها إلى بعض ، ويجوز انفصال بعضها عن بعض كما في الأجسام المخلوقة فهذا باطل .) انتهى
هل تعتقد بهذا الكلام؟؟
فكأنه يقول لك أن الله جسم لكن ليس كالأجسام، وهذا قد بينت حكمه أن معتقد هذا الأمر يفسق، لكن علينا أن لا نتفكر في هذه الأمور لأنها فوق عقولنا، فكيف يثبت عقلك أن الله ليس بمكان وليس بجهة ؟
فالأفضل أن تفوض وتؤمن وأن لا تخوض في هذه الصفات، لأنه شرحها زندقة، والاسلم أن تعتقد بما قاله الامام البيهقي: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً))
هل أنت موافق على ما قاله الامام البيهقي أخي الكريم؟

هنا الحقيقه
03-26-2008, 01:59 PM
بسم الله رحمن الرحيم
الحمد لله رب اعالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين وعلى اله وصحبه


اولا اخي الفاضل ان لم اكن على خطا فهذه عقيدة المفوضة

(صرف اللفظ عن ظاهره مع عدم التعرض لبيان المعنى المراد منه بل يترك ويفوض علمه الى الله)1*

وعليه نقول
ان معنى هذا القول ان المفوضة تؤمن او تعتقد ان اللفظ ليس هو حقيقة ما قصده الله تعالى وان المعنى والمقصد الذي اراده الله تعالى لا يعلمه الا هو وان المؤمنين والمسلمين على وجه العموم لا يعرف مقصد الله تعالى

وهذا فيه اشكال كبير سوف نبينه لاحقا


وعليه
نقول
يجاهد المفوضة في جعل عقيدتهم هي عقيدة السلف بكل الطرق والسبل
فيقولون ان السلف الصالح كانت عقيدتهم هي التفويض وليس الاثبات
وان التسليم هو التفويض وليس الاثبات هو التسليم
وسوف نبين ان شاء الله هل ان عقيدة السلف الصالح التفويض ام الاثبات
فالمفوضة هداهم الله تعالى يقولون
اننا ناخذ بظاهر الاية المتشابهة ولكن نفوض معناها لله تعالى فلا نعلم معناها والمقصد بها
وهذا خلل واضح جلي لكل من يتتبع قولهم
فهم من جهة ارادوا ان يتشبهوا بالسلف بعدما علموا ان السلف الصالح يجرون ويؤمنون ويثبتون الاية والصفة على ظاهرها لكنهم ينزهون عن الكيف ومن جهة اخرى اي المفوضة ارادوا ان يخرجوا من دائرة التشبيه فعطلوا المعنى وقالوا لا نعلم ما المعنى الذي اريد به ولا نعلم ماذا يقصد الله تعالى
وبهذا القول قد اوقعوا انفسهم في اشكال كبير ومغالطة عظيمة
الا وهي
كيف يتهمون الله تعالى بانه يضع كلاما وايات لا يفهم معناها ولا يعرف مقصدها
كيف يقول الله تعالى ان يديه مبسوطتان
فيقول المفوضة امنا باليد ولا نعلم مقصده منها هل هي القوة ام العطاء ام شيء اخر
وقالوا ان قلنا انها يد حقيقة شبهنا وبهذا ارادوا ان يتخلصوا من التشبيه فوقعوا بالتعطيل والتجهيل وهذا شر من التشبيه

كيف يفعلون هذا وهم يعلمون
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*2

بلسان عربي مبين *3

وهم يعلمون ايضا ان الله قال تعالى (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)*4

كيف يتهمون الله تعالى ان الله لم يوفق او لم يبين ما يريده ويقصده في القرءان الكريم

ولم يكتفوا بذلك فقط انما ذهبوا الى ابعد من هذا
واتهموا ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم لم يبين وانما اثر العلم لنفسه
كيف يحدث هذا وهو بابي وامي قد بين وافصح وكان خير من قال الحرف وجمع الكلم

اليس هو نفسه من قال كما جاء في الصحيح :

عن عبد الله بن مقسم أنه نظر إلى عبد الله بن عمر كيف يحكي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { يأخذ الله سمواته وأرضه بيده ويقول أنا الملك ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني أقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم }*5


قلت :اليس هذا دليل على من قال ان رسول الله لم يفهم ويوضح ما يريد او يفسر ما يقصده لما رسول الله يقبض بيده ويبسطها ليري الصحابة هذا الفعل ان كان ليس باللزوم وان العلم اختص به لنفسه ؟ هل فعل وكلام رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا فائدة ولا نفع ؟

ليت شعري من يرد على من يقول من هؤلاء قوله (الاخذ بظواهر الكتاب والسنة من اصول الكفر ) حاشية الصاوي

وهذا رسول الله صلى الله عليه و على اله وصحبه وسلم يقول من حديث ابو رزين اخرجه ابن ماجة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره».
قال أبو رزين: يا رسول الله ويضحك ربنا؟ قال:نعم.
قال: لن نعدم من رب يضحك خيراً



قلت : لم ينكر رسول الله على السائل سؤاله ويقول له كيف تقول هذا وتشبه الله تعالى
ودليل على ان رسول الله لا يقول كلاما الا ويقصد معناه
ودليل على ان الصحابي عندما سئل كان يعلم ان في الامر اثبات وليس تفويض


ولاجل تعرية الموفضةمن ادعائهم ان عقيدتهم هي عقيدة السلف الصالح نضع هنا اقوال السلف والعلماء والائمة حتى يتبين الحق

جاء في كتاب ذم التاويل لابن قدامة المقدسي (أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي إذنا أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق ابن عبد الرازق الزعفراني أنبأنا الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الطيب قال أما الكلام في الصفات فإن ما روي منها في السنن الصحاح مذهب السلف رضي الله عنهم إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات ويحتذى في ذلك حذوه ومثاله فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين تعالى إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف فإذا قلنا لله تعالى يد وسمع وبصر فإنما هو إثبات صفات أثبتها الله تعالى لنفسه ولا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع والبصر العلم ولا نقول إنها الجوارح ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات الفعل ونقول إنما ورد إثباتها لأن التوقيف ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها لقوله تبارك وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير الشورى 11 وقوله تعالى ولم يكن له كفوا أحد الإخلاص)*6


وهذا كلام الخطيب البغدادي من طريق اخرالخطيب رحمه الله تعالى :
( أما الكلام في الصفات فإن ما روي منها في السنن الصحاح مذهب السلف رضوان الله عليهم إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها . وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله سبحانه . وحققها من المثبتين قوم فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف . والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين ودين الله بين الغالي فيه والمقصر عنه) *7



(حدثنا محمد بن مخلد حدثنا عيسى بن اسحاق بن موسى الأنصارى أبو العباس قال سمعت أبى يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول كل ما وصف الله به نفسه فى القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل)*8


قلت وهذا الامام سفيان بن عيينة يخبر ان اي صفة وصفها الله تعالى لنفسه انما تفسيره في قراءته بلا تكييف ولا تمثيل ولم يقل انما تفسيره عند الله تعالى وهذا احد ائمة السلف


أبي الحسن الدارقطني حدثنا محمد بن مخلد حدثنا العباس الدوري سمعت أبا عبيد وذكر الباب الذي يروى فيه حديث الرؤية والكرسي و موضع القدمين وضحك ربنا وحديث أين كان ربنا فقال هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حق لا نشك فيها ولكن إذا قيل لنا كيف وضع قدمه وكيف يضحك قلنا لا نفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره *9


قال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أحمد بن نصر قال سألت سفيان بن عيينة وأنا في منزله بعد العتمة فجعلت ألح عليه في المسألة فقال دعني أتنفس فقلت كيف حديث عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الله يحمل السموات على إصبع والأرضين على إصبع ) وحديث ( أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ) وحديث ( إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق ) فقال سفيان هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف *10



قلت : وهذا ايضا سفيان بن عيينة امام من ائمة السلف يقول نحدث بها ونقر بها كما جاءت ولا نقول كيف ولم يقل نحدث بها ونفوضها لله ولا نعم معناها والمراد بها



فقال يوسف بن موسى القطان شيخ أبي بكر الخلال قيل لأبي عبد الله الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان قال نعم هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه مختصر العلو للالاني وقال عنه صحيح

أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول جمعني وهذا المبتدع يعني إبراهيم بن أبي صالح مجلس الأمير عبد الله بن طاهر فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها فقال ابن أبي صالح كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء فقلت آمنت برب يفعل ما يشاء
إسحاق الإمام يخاطبك بها " *11
ونص الرواية موجودة في العلو عند الذهبي

نكتفي الان بهذه الاخبار عن علماء السلف وان اراد الاخ ابو حمزة المزيد اعطيناه

واقول

لا شك ان هناك من المفوضة قد وقع في حيرة فبينما جاءت الاقوال من السلف الصالح بالاثبات واخذ الايات على ظاهرها بدون تكييف او تمثيل وهم يقولون بصرف الايات عن ظاهرها
خرج فرقة منهم يقولون نؤمن بالايات كماهي ولكن معناها ومقصده الله يعلمه ونحن نفوضه ولا نعلم هل هي يد ام قوة
ووقعوا في مطب كبير فلا هم نحو منحى السلف الصالح بالا ثبات و لا هم صرفو الكلمة على غير مصرف فعطلو ا الصفات وفوضوها حتى تجرا من تجرا من فلاسفة ومن اهل الكلام على الاسلام وقالوا ان كنتم لا تعلمون ما يقصده الله تعالى ولا رسولكم وتجهلون معناه فنحن اهل الكلام والمنطق دعونا وخلوا سبيلنا نبين لكم ما اشكل عليكم
حتى تجرؤوا على السلف الصالح وقالوا ان ايمانهم وعقيدتهم اسلم ونحن الخلف اعلم واحكم وارسخ

يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى يصف هذا الامر :

وأما التفويض فإن من المعلوم أن الله تعالى أمرنا أن نتدبر القرآن وحضنا على عقله وفهمه فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله وأيضا فالخطاب الذي أريد به هدانا والبيان لنا وإخراجنا من الظلمات إلى النور إذا كان ما ذكر فيه من النصوص ظاهره باطل وكفر ولم يرد منا أن نعرف لا ظاهره ولا باطنه أو أريد منا أن نعرف باطنه من غير بيان في الخطاب لذلك فعلى التقديرين لم نخاطب بما بين فيه الحق ولا عرفنا أن مدلول هذا الخطاب باطل وكفر )*12

ويقول ايضا في نفس الموضوع والكتاب


وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي وليس في النصوص ما يناقض ذلك لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة لا يعلم أحد معناها وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به
فيبقى هذا الكلام سدا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء وفتحا لباب من يعارضهم ويقول إن الهدى والبيان في طريقنا لا في طريق الأنبياء لأنا نحن نعلم ما نقول ونبينه بالأدلة العقلية والأنبياء لم يعلموا ما يقولون فضلا عن أن يبينوا مرادهم )*13

ويقول ايضا

(فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد
) *14

(وحقيقة قول هؤلاء في المخاطب لنا أنه لم يبين الحق ولا أوضحه مع أمره لنا أن نعتقده وأن ما خاطبنا به وأمرنا باتباعه والرد إليه لم يبين به الحق ولا كشفه بل دل ظاهره على الكفر والباطل وأراد منا أن لا نفهم منه شيئا أو أن نفهم منه ما لا دليل عليه فيه وهذا كله مما يعلم بالإضطرار تنزيه الله ورسوله عنه وأنه من جنس أقوال أهل التحريف والإلحاد

وبهذا احتج الملاحدة كابن سينا وغيره على مثبتي المعاد وقالوا القول في نصوص المعاد كالقول في نصوص التشبيه والتجسيم وزعموا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين ما الأمر عليه في نفسه لا في العلم بالله تعالى ولا باليوم الآخر فكان الذي استطالوا به على هؤلاء هو موافقتهم لهم على نفي الصفات وإلا فلو آمنوا بالكتاب كله حق الإيمان لبطلت معارضتهم ودحضت حجتهم)*15


(ولهذا كان ابن النفيس المتطبب الفاضل يقول ليس إلا مذهبان مذهب أهل الحديث أو مذهب الفلاسفة فأما هؤلاء المتكلمون فقولهم ظاهر التناقض والإختلاف يعني أن أهل الحديث أثبتوا كل ما جاء به الرسول وأولئك جعلوا الجميع تخييلا وتوهيما ومعلوم بالأدلة الكثيرة السمعية والعقلية فساد مذهب هؤلاء الملاحدة فتعين أن يكون الحق مذهب السلف أهل الحديث والسنة والجماعة
ثم إن ابن سينا وأمثاله من الباطنية المتفلسفة والقرامطة يقولون إنه أراد من المخاطبين أن يفهموا الأمر على خلاف ما هو عليه وأن يعتقدوا ما لا حقيقة له في الخارج لما في هذا التخييل والإعتقاد الفاسد لهم من المصلحة
) *16



(وما ذكرناه من لوازم قول أهل التفويض هو لازم لقولهم الظاهر المعروف بينهم إذ قالوا إن الرسول كان يعلم معاني هذه النصوص المشكلة المتشابهة ولكن لم يبين للناس مراده بها ولا أوضحه إيضاحا يقطع به النزاع
وأما على قول أكابرهم إن معاني هذه النصوص المشكلة المتشابهة لا يعلمه إلا الله وأن معناها الذي أراده الله بها هو ما يوجب صرفها عن ظواهرها فعلى قول هؤلاء يكون الأنبياء والمرسلون لا يعلمون معاني ما أنزل الله عليهم من هذه النصوص ولا الملائكة ولا السابقون الأولون وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن أو كثير مما وصف الله به نفسه لا يعلم الأنبياء معناه بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه وكذلك نصوص المثبتين للقدر عند طائفة والنصوص المثبتة للأمر والنهي والوعد والوعيد عند طائفة والنصوص المثبتة للمعاد عند طائفة
ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ومع هذا فأشرف ما فيه وهو ما أخبر به الرب عن صفاته أو عن كونه خالقا لكل شيء وهو بكل شيء عليم أو عن كونه أمر ونهى ووعد وتوعد أو عما أخبر به عن اليوم الآخر لا يعلم أحد معناه فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول بين للناس ما نزل إليهم ولا بلغ البلاغ المبين )*17


ورد ابن تيمية حول من تمسك وتذرع واحتج بقول السلف في اية وما يعلم تأويله إلا الله
وان السلف قالوا بالوقف فكان جوابه على هذا

(قيل ليس الأمر كذلك فإن أولئك السلف الذين قالوا لا يعلم تأويله إلا الله كانوا يتكلمون بلغتهم المعروفة بينهم ولم يكن لفظ التأويل عندهم يراد به معنى التأويل الإصطلاحي الخاص وهو صرف اللفظ عن المعنى المدلول عليه المفهوم منه إلى معنى يخالف ذلك فإن تسمية هذا المعنى وحده تأويلا إنما هو اصطلاح طائفة من المتأخرين من الفقهاء والمتكلمين وغيرهم ليس هو عرف السلف من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم لا سيما ومن يقول إن لفظ التأويل هذا معناه يقول إنه يحمل اللفظ على المعنى المرجوح لدليل يقترن به وهؤلاء يقولون هذا المعنى المرجوح لا يعلمه أحد من الخلق والمعنى الراجح لم يرده الله
وإنما كان لفظ التأويل في عرف السلف يراد به ما أراده الله بلفظ التأويل في مثل قوله تعالى هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق سورة الأعراف 53 وقال تعالى ذلك خير وأحسن تأويلا سورة النساء 59 وقال يوسف ياأبت هذا تأويل رؤياى من قبل سورة يوسف وقال يعقوب له ويعلمك من تأويل الأحاديث سورة يوسف 6 وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله سورة يوسف 45 وقال يوسف لايأتيكما طعام ترزقانه إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما سورة يوسف 37
فتأويل الكلام الطلبي الأمر والنهى هو نفس فعل المأمور به وترك المنهى عنه كما قال سفيان بن عيينة السنة تأويل الأمر والنهى وقالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك الله اغفر لي يتأول القرآن وقيل لعروة بن الزبير فما بال عائشة كانت تصلي في السفر أربعا قال تأولت كما تأول عثمان ونظائره متعددة
وأما تأويل ما أخبر الله به عن نفسه وعن اليوم الآخر فهو نفس الحقيقة التي أخبر عنها وذلك في حق الله هو كنه ذاته وصفاته التي لا يعلمها غيره ولهذا قال مالك وربيعة وغيرهما الإستواء معلوم والكيف مجهول وكذلك قال ابن الماجشون وأحمد بن حنبل وغيرهما من السلف يقولون إنا لا نعلم كيفية ما أخبر الله به عن نفسه وإن علمنا تفسيره ومعناه
ولهذا رد أحمد بن حنبل على الجهمية والزنادقة فيما طعنوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله فرد على من حمله على غير ما أريد به وفسر هو جميع الآيات المتشابهة وبين المراد بها
) 18




الخلاصة فيما ذكرناه

1: ان المفوضة هداهم الله عقيدتهم ليس هي عقيدة السلف الصالح بعدما بينا من اقوال السلف ان التسليم هو الايمان والاثبات ما جاء بدون تكييف ولا تمثيل فتكون عقيدتهم مبتدعة ضالة ليس لها اصل في الدين

2: ان المفوضة انما اثبتوا الصفات السبع من علم وارادة وسمع وبصر وحياة وغيرها لله تعالى

فان سالناهم كيف اثبتوها ؟
فان قالوا اثبتناها بالنصوص التي جاءت في القرءان الكريم والسنة النبوية
نقول فلما لا تثبتون الصفات الاخرى التي جاءت في القرءان والسنة لما تركتوا الصفات الاخرى وفوضتوها وعطلتوها ؟

فان قالوا لان تلك الصفات السبع استدل عليها العقل

قلنا الم تقولوا اننا ناخذ النص اولا ولا نؤول فلما لا تاخذون النص كما هو ظاهرا ولا تؤولوه ؟


وان سالناهم الصفات السبع التي اثبتوها هل عندكم علم بها اي كيف يعلم الله تعالى وكيف يسمع ؟

فان قالوا انما لا نعلم كيف والسؤال عنه بدعة وانما نثبتها هكذا ونترك الكيف تنزيها لله تعالى

فنقول لهم : لما لا تتركون باقي الصفات كما هي تثبتوها اما الكيف لا تسالون عنه
ان كنتم تخافون من التشبيه فانتم والواجب عليكم حسب قاعدتكم
ان تنزهون الله تعالى عن السمع لانه في تشبيه فالانسان يسمع وانتم الان تشبهون !!
فلما تفوضون بالصفات الاخرى ولا تفوضون بهذه الصفات ؟

وسوف اكمل ان شاء الله تعالى




الهوامش

*1 النظام الفريد بتحقيق جوهرة التوحيد

*2 سورة ابراهيم الاية 4

*3 الشعراء اية 195

*4 النساء 164


*6 من كتاب ذم التأويل الجزء 1 صفحة 15

* 7من كتاب مختصر العلو الجزء 1 صفحة 46

*8من كتاب الصفات - الدارقطني الجزء 1 صفحة 41

*9 من كتاب الصفات - الدارقطني الجزء 1 صفحة 40
من كتاب مختصر العلو الجزء 1 صفحة 75 قال عنه الالباني صحيح

*10 من كتاب مختصر العلو الجزء 1 صفحة 75 قال عنه الالباني صحيح
11: من كتاب مختصر العلو الجزء 1 صفحة 75 صحيح

12:الجزء الاول ص 201 درء تعارض العقل والنقل

13:ص 205 جزء 1 درء التعارض العقل والنقل

14:الجزء الاول ص 205

15:نفس المصدر 202
16: 203 نفس االمصدر

17:نفس المصدر
18 : نفس المصدر

هنا الحقيقه
03-26-2008, 02:29 PM
أخي الكريم
يرى به ويسمع به لا أوافقك عليها، لأن السمع والبصر قائم بالله، وليس يفتقر لآلة يسمع بها أو يرى بها، ولاحظ أن الله عز وجل قال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ولاحظ وهو السميع البصير فالله عندما نفى أن يشبهه شيء ذهب إلى معنى أنه حتى السمع والبصر ليس كما تظن، فالله يسمع ويبصر وليس كمثله شيء.
فلا نقول أن الله يفتقر إلى شيء يسمع به أو يرى به

اخي بارك الله بك
اجيبك بكلمة واحدة
لا تقول يفتقر فنحن متفقين على انه الله لا يحتاج شيء او يفتقر
ولكن سالناك بارك الله بك اين الدليل على انك نزهت الله تعالى من كل معنى لجسم ؟!!!!

واراك وقعت بالاشكالية الاخرى
انك تشير الى قول المجسمة وانا لا اتكلم عن المجسمة فانا وانت اتفقنا على ضلالهم فلا تنحو بكلامي الى قول المجسمة بارك الله بك


فكأنه يقول لك أن الله جسم لكن ليس كالأجسام،
اخي الفاضل نحن لا نقول انه جسم غير كل الاجسام
فالتركيز مطلوب بهذا الخصوص

انتبه رجاءا
قال ابن عثيمين
فالجواب : لا نقول إنه جسم

اي نحن لا نقول انه جسم فاين حكمك الذي حكمت به على قولنا

فكأنه يقول لك أن الله جسم لكن ليس كالأجسام،
ان كنا نحن لا نقول ان الله جسم !!!!!!!!!!!

ولا نقول ان الله ليس بجسم

وقد بين الشيخ الفرق
ولكنك يامن تدعي التفويض وتقول يجب ان نفوض كما تقول في كلامك هذا

لكن علينا أن لا نتفكر في هذه الأمور لأنها فوق عقولنا، فكيف يثبت عقلك أن الله ليس بمكان وليس بجهة ؟
واجدك انت من فكر ونفى وقال بغير علم فقلت

بل كل ما تحمله صفة الجسمية من معنى ، من إثبات الجوارح والحد والجوهر لله سبحانه وتعالى،

فكيف استدليت بنفيك هذا من اين جلبت الدليل ؟
اليست قاعدتكم انتم المفوضة تقول لا تخوضون فلما خضت وتجرات على نفيك الجسم لله تعالى
واقول لك وابين
الاتي
انا ما اتكلم عليه ليس الجسم الذي قاله المجسمة او اي احد من الفساق والكفار انا اتكلم عن شيء لا نعلمه لا انت ولا انا ولا اي مخلوق
فالله تعالى لم ينفي عن نفسه او يثبت
فكيف تجراتم ونفيتم عنه هذا الصفة بدون دليل
فنحن السلفية اهل السنة والجماعة

نجيب ان سالنا شخص جوابنا : لا نقول انه جسم وللا نقول انه ليس بجسم
لاننا ببساطة لا نعرف ولا نعلم لان لم ياتينا نص يبين لنا وهذا هو في عقيدة اهل السنة والجماعة
لكنكم المفوضة
فوضتوا الصفات بحجة التلسيم ولكنكم في الاصل نفيتموها وعطلتموها كما هو الحال الان في الجسم
نفيتم الجسم بدون دليل
كما هو الحال مع المجسمة اثبتوا الجسم بدون دليل


فالأفضل أن تفوض وتؤمن وأن لا تخوض في هذه الصفات، لأنه شرحها زندقة،
لقد اثبت لك في المشاركة السابقة ان التفويض بدعة وضلال وليس سلف القرون الثلاثة وجلبت لك اقوال الائمة والعلماء السلف الصالح

اما حجتك بقول البيهقي


والاسلم أن تعتقد بما قاله الامام البيهقي: "وفي الجملة يجب أن يُعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج، ولا استقرار في مكان، ولا مماسة لشيء من خلقه، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان، وأن مجيئه ليس بحركة، وأن نزوله ليس بنقلة، وأن نفسه ليس بجسم، وأن وجهه ليس بصورة، وأن يده ليست بجارحة، وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف، فقد قال تعالى: ليس كمثله شىء ، وقال: ولم يكن له كفواً أحد، وقال: هل تعلم له سمياً))

فاقول ان البيهقي غفر الله له
ليس من علماء السلف ابدا ولهذا لا يحتج بقوله فهو ليس من القرون الثلاثة وانما درس العقيدة الاشعرية وعليه لا يصح الاحتجاج به وبقوله ابدا انما الذي يصح الاحتجاج بقوله هو رسول الله والصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان
فهلا جلبت لي قول السلف بالتفويض ؟
هلا جلبت لي قول السلف ان اليد والعين ليست حقيقية ولا يعرفون معنى اليد والعين ؟


هل أنت موافق على ما قاله الامام البيهقي أخي الكريم؟



لا لست موافق والبيهقي رد عليه رد كثير وسوف اوضح لك واراك انت تعتقد بكلام البيهقي ولهذا عندما اسالك عن كلامه انتظر منك الاجابة

يقول البيهقي

وأن مجيئه ليس بحركة،
فاسالك ما المقصود بالحركة هل الحركة المعروفة عن الخلق ام حركة لا نعلمها ؟
ان قلت حركة التي نعرفها عن الخلق فنقول نتفق معك
لانه ليس كمثله شيء ولكن ان قلت كل حركة وما يحمله اللفظ من معنى
فنقول لك من اين لك هذا القول والعلم هلا اعطيتنا الدليل ؟

انتظر منك الاجابة على هذا الاستفسار

وأن نزوله ليس بنقلة،
نسالك هل يقصد النقلة التي نعرفها عن الخلق ام كل ما حوى لفظ النقلة من معنى ؟
فان قلت قصد نقلة التي تشبه الخلق قلنا لك اتفقنا
وان قلت لنا كل ما حوت الكلمة واللفظ من معنى نقول لك اعطنا الدليل
ننتظر الاجابة منك

وأن عينه ليست بحدقة وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف،
ماذا قلتم فيها
هل تقول ان لله عين حقيقة هو اعلم بها
ام تقولون لا نعلم ما مراد الله بكلمة عين هنا في القرءان ارجو التوضيح
ولا تقول لي اجبتك سابقا
لان البيهقي كلامه يؤخذ على محملين هو الاثبات بدون تكييف
او الايمان بدون فهم المعنى
فايهما قصد البيهقي



واخيرا

لقد بينت لكم اخي الفاضل اقوال السلف واقوال العلماء والفرق بين المفوضة والسلف
وسوف اواصل ان شاء الله حديثي حول
خلط المفوضة بعقيدتهم

ابو حمزة
03-26-2008, 08:29 PM
يعني أنت تقول أن عقيدتي عقيدة باطلة
ما يضرني إن قلت أنني مبتدع وقد آمنت بما أنزل الله على مراد الله ورسوله، وذلك أسلم من أن أشبه وأقع في الخطأ.
كما لا يضرني قول ابن تيمية الذي انتقده جل علماء المسلمين في عقيدته، واعتبروه من المجسمة وبعضهم من المبتدعة، وبعضهم من مدحه ولم يعرف ما قاله ابن تيمية.
وليس ابن تيمية هو الإله الذي يحكم على عقيدة أهل السنة والجماعة أنها من الضلال المبين، أو يقول أنها عقيدة فاسدة، وليخلص ابن تيمية نفسه يوم القيامة قببل أن يحكم على أسياده من أهل السنة أنهم ضالين وأنهم في النار.
وهذا عداك من أن ابن تيمية ورد عنه أنه تأشعر وتاب عن عقيدته كما ذكر ذلك عدد من الحفاظ كابن حجر رحمه الله والبرزالي والنويري وابن كثير:
صورة المرسوم كاملاً كما يلي بالحرف الواحد ننقله من كتاب (الجامع لسيرة شيخ الاسلام ابن تيمية ) ( ص126 – 127 ) ، نقلاً عن كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري (ت733هـ) بترجمة ابن تيمية ( 32/97-118 ) ، ( 33/211-213 ) ، 265-266 ، 276-277) نشر دار الكتب المصرية بالقاهرة الطبعة الأولى 1998م تحقيق د. فهيم شلتوت.

( بسم الله الرحمن الرحيم : شهد من يضع خطه آخره أنه لما عقد مجلس لتقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الحنبلي بحضرة المقر الأشرف العالي المولوي الأميري الكبيري العالمي العادلي السيفي ملك الأمراء سلاَّر الملكي الناصري نائب السلطة المعظمة أسبغ الله ظله وحضر فيه جماعة من السادة العلماء الفضلاء أهل الفتيا بالديار المصرية بسبب ما نُقلَ عنه وَوُجِدَ بخطه الذي عُرِفَ به قبل ذلك من الأمور المتعلقة باعتقاده : أن الله تعالى يتكلم بصوت ، وأن الاستواء على حقيقته ، وغير ذلك مما هو مخالف لأهل الحق . انتهى المجلس بعد أن جرت فيه مباحث معه ليرجع عن اعتقاده في ذلك إلى أن قال بحضرة شهود : أنا أشعري ، ورَفَعَ كتاب الأشعرية على رأسه ، وَأُشْهِدَ عليه بما كتبَ به خطَّاً وصورته : الحمدلله الذي أعتقده أن القرآن معنى قائم بذات الله ، وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية ، وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت . كتبه أحمد ابن تيمية . والذي أعتقده من قوله : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) : أنه على ما قاله الجماعة : أنه ليس على حقيقته وظاهره ، ولا أعلمُ كُنْهَ المراد منه ، بل لا يعلمُ ذلك إلاّ الله تعالى . كتبه أحمد بن تيمية . "والقول في النزول كالقول في الاستواء أقول فيه ما أقول فيه ولا أعلم كُنْه المراد به ، بل لا يعلم ذلك إلا الله تعالى ، وليس على حقيقته وظاهره . كتبه أحمد بن تيمية في يوم الأحد خامس عشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة".انتهى . هذا صورة ما كتب به خطه ، واشهد عليه أيضاً أنه تاب إلى الله تعالى مما ينافي هذا الاعتقاد في المسائل الأربع المذكورة بخطّه ، وتلَفَّظَ بالشهادتين المعظَّمتين ، وأشهد عليه أيضاً بالطواعية والاختيار في ذلك ، ووقع ذلك كله بقعة الجبل المحروسة من الديار المصرية حرسها الله تعالى بتاريخ يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة ، وشهد عليه في هذا المحضر جماعة من الأعيان المقتنتين والعدول ). انتهى بلفظه.

ونقله ابن حجر في الدرر الكامنة ( 1 / 148 ) وقال انه قرأه في تاريخ البرزالي بما نصه :
( قال: ...ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال : أنا أشعري ، ثم وجد خطه بما نصه : الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله ، وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت ، وأن قوله : (الرحمن على العرش استوى ) ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به ، بل لا يعلمه إلا الله ، والقول في النزول كالقول في الاستواء . وكتبه أحمد بن تيمية . ثم أشهدوا عليه أنه تاب مما ينافي ذلك مختارا وذلك في خامس عشري ربيع الأول سنة (707هـ) . وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ) . انتهى

كما أنك تفهم أن عقيدة أهل السنة الأشاعرة هي أن تنكر صفات الله، فهذا الفهم خاطئ، لكني كما قلت لك:
قال الشهرستاني ناقلا مذهب السلف كما في الملل والنحل ص 104-105:

(بل نقول كما قال الراسخون في العلم: (كلّ من عند ربّنا) آمنّا بظاهره، وصدّقنا بباطنه، ووكلنا علمه إلىاللّه تعالى، ولسنا مكلّفين بمعرفة ذلك‏).
هل يوجد غير ابن تيمية من قبل أن يأتي، من انتقد هذه العقيدة من العلماء المعتبرين من علماء اهل السنة والجماعة؟؟ والله لن تجد..

كما أنك عندما قلت لي أنك لا تعتقد بقول البيهقي، فأنا تغيرت وجعة نظري تجاهك فكأنك تقول لي: أنك تثبت الاستواء الذي هو عن اعوجاج، وأن عين الله حدقة، وأن وجهه صورة، وأن له مكان، وأنه مماس لعرشه، وينتقل من مكان من مكان، وهو ينزل ويصعد ، وأنه يده جارحة، لكن بلا كيف!!!!!!!!!! بلا تشبيه!!!!!!!!!!
ممكن تشرح لي هذا التناقض العجيب؟؟!!!
هل هذه هي عقيدة السلف فعلاً؟ أم أنها عقيدة اليهود؟


يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في " فتح الباري " ( 13/383 ) : والصواب الإمساك عن أمثال هذه المباحث والتفويض إلى الله في جميعها والإكتفاء بالإيمان بكل ماأوجب الله في كتابه أو على لسان نبيه اثباته له أو تنزيهه عنه على طريق الإجمال وبالله التوفيق ، ولو لم يكن في ترجيح التفويض على التأويل إلا أن صاحب التأويل ليس جازما بتأويله بخلاف صاحب التفويض . اهـولقائل أن يقول إنه قد ثبت عن بعض الأئمة التأويل كمالك وأحمد فالجواب عن هذا مااجاب به الإمام ابن الجوزي رحمه الله بقوله في[/color]"مجالسه في المتشابهات " ( ص 12 ) : والبدع التي ظهرت في هذا الوقت لم تكن في ذلك الوقت تفتقر إلى التأويل بخلاف هذا الوقت فإن البدع فيه قد ظهرت والشبه فيه قد انتشرت فنحتاج فيه إلى التأويل لدحض شبهة التشبيه والتعطيل وماذلك بضرب مثل إلا كمثل رجلين أحدهما صحيح والآخر مريض فترك المريض للتداوي حتى أشرف على الهلاك فقيل له لماذا لاتتداوى فقال كان هذا لايتداوى فقيل له يامسكين أنت غالط هذا صحيح والصحيح لايفتقر إلى الدواء .
حمر الوحش لاتحتاج إلى البيطار وإنما أنت مريض
والمريض من هو الآن في هذا الزمان المرض التشبيه والتعطيل والدواء التفسير والتأويل . اهـ

فابن الجوزي هنا جعل التأويل كالعلاج يحتاج إليه وقت المرض فقط ،، فتأمل
وأما عبارات الأئمة المتقدمين حول هذا الشأن فكثيرة ونكتفي منها بذكر مثالين :
1- قول الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه : والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس وابن المبارك وابن عيينه ووكيع وغيرهم أنهم رووا هذه الأشياء ثم قالوا : تروى هذه الأحاديث ونؤمن بها ولايقال كيف ، وهذا الذي اختاره اهل الحديث أن تروى هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولاتفسر ولاتتوهم ولايقال كيف وهذا أمر اهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه . اهـ

2- ماساقه الإمام البيهقي في سننه بسنده إلى الوليد بن مسلم أنه قال : سئل الأوزاعي ومالك وسفيان الثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي جاءت في التشبيه فقالوا : أمروها كما جاءت بلاكيفية . اهـ

الأمر الآخر: هذه الأحاديث إن صحت فقد قلت لك مذهبي فيها، وإن كانت آحاداً فهي لا تفيد الاعتقاد وإنما تفيد الظن، وهي قابلة للتأويل على المعروف من مجازات العرب واستعمالاتهم في الكلام، وبالمقابل فهي توجب العمل إن وردت في باب الأحكام.


ان كنا نحن لا نقول ان الله جسم !!!!!!!!!!!

ولا نقول ان الله ليس بجسم
ممكن تبين هذا التناثض العجيب؟؟
هل أفهم نم كلامك أنك تفوض هنا؟


فكيف استدليت بنفيك هذا من اين جلبت الدليل ؟
اليس قاعدتكم انتم المفوضةى تقول لا تخوضون فلما خضت وتجرات على نفيك الجسم لله تعالى
ألست قلت لي أن الله ليس بجسم؟
ألم أقل لك ليس كمثله شيء، وقلت لك : ان الله منزه عن مشابهة الحوادث وبالتالي فهو منزه عن الأجسام والنقائض؟


فوضتوا الصفات بحجة التلسيم ولكنكم في الاصل نفيتموها وعطلتموها كما هو الحال الان في الجسم
نفيتم الجسم بدون دليل
كما هو الحال مع المجسمة اثبتوا الجسم بدون دليل

لا يا أخي أنا لم أنفي الصفات لكن قلت لك أن شرحها لا أعرفه وأنت لا تعرفه، لأنك لا تدرك ما هو؟ إلا إذا أطلعك الله على ماهية ذلك!
وهل أثبت الله أنه جسم؟ وهل قال قولك أحد من أهل السلف الصالح؟ وهل إذا نفيت الجسمية أكون قد شبهت أم نزهت ؟ أيهما أسلم برأيك؟



فاقول ان البيهقي غفر الله له
ليس من علماء السلف ابدا ولهذا لا يحتج بقولهفليس من القرون الثلاثة وانما درس العقيدة الاشعرية وعليه لا يصح الاحتجاج به وبقوله ابدا انما الذي يصح الاحتجاج بقوله هو رسول الله والصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان


كأنك تقول لي أن اللبهق مبتدع لا يجوز الأخذ منه!
وبالتالي سأقول لك أن ابن باز أيضاً وابن عثيمين والألباني وأمثالهم ليسوا من أهل القرون الثلاثة، فلا يجوز أن تأخذ منهم أيضاً.


فاسالك ما المقصود بالحركة هل الحركة المعروفة عن الخلق ام حركة لا نعلمها ؟
ان قلت حركة التي نعرفها عن الخلق فنقول نتفق معك
لانه ليس كمثله شيء ولكن ان قلت كل حركة وما يحمله اللفظ من معنى
فنقول لك من اين لك هذا القول والعلم هلا اعطيتنا الدليل ؟
بل كل الحركة، لأن الحركة في ذهنك شيء واحد ألا وهو الانتقال من مكان لمكان، وهذا لا يفعله إلا من كان له صفة الأجسام، وهذا محال على الله لأنه خالق الأجسام فهل لله صفة الحوادث؟
كما أن الفرق بيني وبينك أنك تثبت الكيف وتقول أن الكيفية مجهولة، فسأقول لك: لا تكون الكيفية إلا على الأجسام وقد قال إمام دار أهل الهجرة وحامل لواء السلف الصالح الإمام مالك بن أنس رحمه الله: أن الاستواء معلوم والكيف غير معقول (يعني محال على الله) والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.


ماذا قلتم فيها
هل تقول ان لله عين حقيقة هو اعلم بها
ام تقولون لا نعلم ما مراد الله بكلمة عين هنا في القرءان ارجو التوضيح
ولا تقول لي اجحبتك سابقا
لان البهقي كلامه يؤخذ على محملين هو الاثبات بدون تكييف
او الايمان بدون فهم المعنى
فايهما قصد البيهقي
بل قصد البيهقي الاثبات من دون تكييف، وكنه ذلك لله نؤمن به ونمسك عن شرحه، مع تنزيه الله عن المثيل وما يتبادر إلى الأذهان.


السؤال أخي الكريم :
ماذا تقصد من قولك: نؤمن بالصفات من غير تكييف ولا تشبيه؟؟؟

ابو حمزة
03-26-2008, 08:58 PM
وهل لك أن تقول لي : هل لله صفة المرض عندما قال في الحديث القدسي: مرضت فلم تعدني
أو صفة الجوع: جعت فلم تطعمني
أو صفة الهرولة: أتيته هرولة
فهل أثبت الله للعبد صفة المشي حتى تثبت له صفة الهرولة مثلاً: ومن جاءني يمشي أتيته هرولة، هل المقصود أنه يمشي فعلاً؟؟
فعلى ضوء ما ستجيبني سيكون الجواب

المهاجر7
03-26-2008, 09:13 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , حوار جميل لكن فيه شيء من الإنتصار للنفس في بعض الأحيان , والذي أحببت أن أقوله أن النقاش بين المذهب الأشعري والمذهب السلفي وكلاهما ينسبان لعقيدة أهل السنة والجماعة , أقول أن النقاش بينهما قل ماأوصل إلى نتيجة لقوة حجة الطرفين من الأدلة النقلية والعقلية وكلام الأئمة من سلف الأمة .
فلا يجوز تبديع أي طرف للأخر , وأذكر بالمناسبة ماجرى من نقاش بين علماء ربانيين في بلاد الحرمين أمثال إبن باز وبن عثيمين رحمهما الله وبين العلامة محمد الأمين الشنقيطي عليه رحمة الله , فالإمام الشنقيطي كان أشعريا لا يشق له غبار في قوة حجته , وعندما حاوره العلماء الذين ذكرت من قبل لم يصلوا معه إلى نتيجة بل قل أنه أسكتهم في بعض الأحيان لقوة حجته رحمه الله , فلم يبدعوه أو ماشابه ذلك بل أهدوه سلسة مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله ,فقرأه وهو العالم الذي يفهم مقصود العلماء من حجج وأدلة وردود , فإذا بالإمام الشنقيطي يرجع إلى العلماء السالفي الذكر ويخبرهم بل ويشكرهم على هديتهم والتي كانت سببا في رجوعه إلى المذهب السلفي , أي أن إبن تيمية رحمه الله هو الذي أقنع محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله بالرجوع عن عقيدة الأشاعرة . والله تعالى أعلم.

هنا الحقيقه
03-26-2008, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى اله وصحبه وسلم



يعني أنت تقول أن عقيدتي عقيدة باطلة
ما يضرني إن قلت أنني مبتدع وقد آمنت بما أنزل الله على مراد الله ورسوله، وذلك أسلم من أن أشبه وأقع في الخطأ.
كما لا يضرني قول ابن تيمية الذي انتقده جل علماء المسلمين في عقيدته، واعتبروه من المجسمة وبعضهم من المبتدعة، وبعضهم من مدحه ولم يعرف ما قاله ابن تيمية.
وليس ابن تيمية هو الإله الذي يحكم على عقيدة أهل السنة والجماعة أنها من الضلال المبين، أو يقول أنها عقيدة فاسدة، وليخلص ابن تيمية نفسه يوم القيامة قببل أن يحكم على أسياده من أهل السنة أنهم ضالين وأنهم في النار.
وهذا عداك من أن ابن تيمية ورد عنه أنه تأشعر وتاب عن عقيدته كما ذكر ذلك عدد من الحفاظ كابن حجر رحمه الله والبرزالي والنويري وابن كثير:
صورة المرسوم كاملاً كما يلي بالحرف الواحد ننقله من كتاب (الجامع لسيرة شيخ الاسلام ابن تيمية ) ( ص126 – 127 ) ، نقلاً عن كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري (ت733هـ) بترجمة ابن تيمية ( 32/97-118 ) ، ( 33/211-213 ) ، 265-266 ، 276-277) نشر دار الكتب المصرية بالقاهرة الطبعة الأولى 1998م تحقيق د. فهيم شلتوت.

( بسم الله الرحمن الرحيم : شهد من يضع خطه آخره أنه لما عقد مجلس لتقي الدين أحمد بن تيمية الحراني الحنبلي بحضرة المقر الأشرف العالي المولوي الأميري الكبيري العالمي العادلي السيفي ملك الأمراء سلاَّر الملكي الناصري نائب السلطة المعظمة أسبغ الله ظله وحضر فيه جماعة من السادة العلماء الفضلاء أهل الفتيا بالديار المصرية بسبب ما نُقلَ عنه وَوُجِدَ بخطه الذي عُرِفَ به قبل ذلك من الأمور المتعلقة باعتقاده : أن الله تعالى يتكلم بصوت ، وأن الاستواء على حقيقته ، وغير ذلك مما هو مخالف لأهل الحق . انتهى المجلس بعد أن جرت فيه مباحث معه ليرجع عن اعتقاده في ذلك إلى أن قال بحضرة شهود : أنا أشعري ، ورَفَعَ كتاب الأشعرية على رأسه ، وَأُشْهِدَ عليه بما كتبَ به خطَّاً وصورته : الحمدلله الذي أعتقده أن القرآن معنى قائم بذات الله ، وهو صفة من صفات ذاته القديمة الأزلية ، وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت . كتبه أحمد ابن تيمية . والذي أعتقده من قوله : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) : أنه على ما قاله الجماعة : أنه ليس على حقيقته وظاهره ، ولا أعلمُ كُنْهَ المراد منه ، بل لا يعلمُ ذلك إلاّ الله تعالى . كتبه أحمد بن تيمية . "والقول في النزول كالقول في الاستواء أقول فيه ما أقول فيه ولا أعلم كُنْه المراد به ، بل لا يعلم ذلك إلا الله تعالى ، وليس على حقيقته وظاهره . كتبه أحمد بن تيمية في يوم الأحد خامس عشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة".انتهى . هذا صورة ما كتب به خطه ، واشهد عليه أيضاً أنه تاب إلى الله تعالى مما ينافي هذا الاعتقاد في المسائل الأربع المذكورة بخطّه ، وتلَفَّظَ بالشهادتين المعظَّمتين ، وأشهد عليه أيضاً بالطواعية والاختيار في ذلك ، ووقع ذلك كله بقعة الجبل المحروسة من الديار المصرية حرسها الله تعالى بتاريخ يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة ، وشهد عليه في هذا المحضر جماعة من الأعيان المقتنتين والعدول ). انتهى بلفظه.

ونقله ابن حجر في الدرر الكامنة ( 1 / 148 ) وقال انه قرأه في تاريخ البرزالي بما نصه :
( قال: ...ولم يزل ابن تيمية في الجب إلى أن شفع فيه مهنا أمير آل فضل فأخرج في ربيع الأول في الثالث وعشرين منه وأحضر إلى القلعة ووقع البحث مع بعض الفقهاء فكتب عليه محضر بأنه قال : أنا أشعري ، ثم وجد خطه بما نصه : الذي اعتقد أن القرآن معنى قائم بذات الله ، وهو صفة من صفات ذاته القديمة وهو غير مخلوق ، وليس بحرف ولا صوت ، وأن قوله : (الرحمن على العرش استوى ) ليس على ظاهره ولا أعلم كنه المراد به ، بل لا يعلمه إلا الله ، والقول في النزول كالقول في الاستواء . وكتبه أحمد بن تيمية . ثم أشهدوا عليه أنه تاب مما ينافي ذلك مختارا وذلك في خامس عشري ربيع الأول سنة (707هـ) . وشهد عليه بذلك جمع جم من العلماء وغيرهم وسكن الحال وأفرج عنه وسكن القاهرة ) . انتهى

اولا اخي انا اقول ان عقيدة المفوضة في الصفات ليست عقيدة السلف الصالح
و

يشهد الله عليّ اني ما كنت اريد ان اكتب ما يقوله ابن تيمية لاني اعلم انك والاشاعرة واصحاب الفرق الضالة تتحسسون من ابن تيمية وما ان تسمعوا بابن تيمية حتى لا اعلم ماذا يحدث فيكم
ولا تثريب عليكم فنحن نعلم لماذا على العموم ليس موضوعنا ابن تيمية ولا ما هي عقيدته فابن تيمية عقيدته نار على علم والجميع يعرفها وان اردت بعد ان نختم حوارنا في المفوضة نتناول عقيدة ابن تيمية ولا اريد ان اشعب الموضوع وابعده عن اصله

ولكن الذي استغربه منك اني جلبت لك اقوال السلف بسندها ومصادرها واثبت لك ما يقوله السلف وكيف يثبتون ويسلمون
وانت تمسكت بابن تيمية
فلما تركت السلف الصالح وانت تتبعهم بارك الله بك
هذه اقوالهم فان لك رد رد عليهم وان لك اعتراض اعترض عليهم فانت ترى ما يقولون فتفضل
وما اردنا ان نضع كلام وراي علماء السلف الا حتى نثبت لك انكم اي المفوضة لستم على نهج السلف الصالح انما
المفوضة هم اهل بدعة في الصفات فلم يقل بمقالتهم من السلف الصالح
والادلة كما رايت كثيرة ووافرة فهل لك ان تردها

وجل ما جلبت لي انت
اقوال الخلف وليس السلف وكما تعلم خصوصا انك تدعي انك على راي السلف الصالح
ان راي وكلام السلف مقدم على الخلف فما ثبت عن السلف لا يرده قول الخلف


هل يوجد غير ابن تيمية من قبل أن يأتي، من انتقد هذه العقيدة من العلماء المعتبرين من علماء اهل السنة والجماعة؟؟ والله لن تجد..


يا اخي لماذا تقسم وتحلف وقد جلبت لك اقوال السلف
والظاهر انك لا تعلم من هم السلف ومن هم الخلف فتظن ان ابن حجر والبيهقي والسبكي ومن في زمانهم هم السلف !!!!!!


كما أنك تفهم أن عقيدة أهل السنة الأشاعرة هي أن تنكر صفات الله، فهذا الفهم خاطئ، لكني كما قلت لك:
قال الشهرستاني ناقلامذهبالسلفكما في الملل والنحل ص 104-105:

(بل نقول كما قال الراسخون في العلم: (كلّ منعندربّنا) آمنّا بظاهره، وصدّقنا بباطنه، ووكلنا علمه إلىاللّه تعالى، ولسنا مكلّفين بمعرفة ذلك‏

فاقول لك يا اخي الفاضل هداك الله تعالى
يبدو انك لا تعلم من هم السلف ومن هم الخلف ويبدو انك تنحو نحو من ياخذ بالاقوال بدون سند
ابتداءا
اقول :
صاحب كتاب الملل والنحل هو
الكتاب : الملل والنحل
المؤلف : محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر أحمد الشهرستاني احد علماء الاشاعرة

ولد في القرن الخامس وتوفي في القرن السادس يعني انه ليس من علماء السلف حتى تحتج به وبقوله
وانت تقول انه نقل قول السلف فلنرى ماذا يقول بنقله وهذا نص ما يقول

(اعلم أن السلف من أصحاب الحديث لما رأوا توغل المعتزلة في علم الكلام ومخالفة السنة التي عهدوها من الأئمة الراشدين ونصرهم جماعة من أمراء بني أمية على قولهم بالقدر وجماعة من خلفاء بني العباس على قولهم بنفي الصفات وخلق القرآن تحيروا في تقرير مذهب أهل السنة والجماعة في متشابهات آيات الكتاب الحكيم وأخبار النبي الأمين صلى الله عليه وسلم . ( 1 \ 103 )

قلت : هذا دليل على ان ائمة السلف رحمهم الله تعالى يثبتون الصفات حيث ان المعتزلة ينفون الصفات وراوا الائمة انها مخالفة للسنة فان كان النفي مخالفة فالاثبات ضرورة هي السنة !!
وهذا دليل عليك يا ابا حمزة وليس لك

ثم يتابع صاحب الكتاب قوله :
(فأما أحمد بن حنبل وداود بن علي الأصفهاني وجماعة من أئمة السلف فجروا على منهاج السلف المتقدمين عليهم من أصحاب الحديث مثل : مالك بن أنس ومقاتل بن سليمان وسلكوا طريق السلامة)

قلت :يتكلم ويقول صاحب الكتاب الامام احمد بدون دليل او سند والزمن الذي بين الامام احمد وصاحب الكتاب اكثر من مئتين سنة وربما ثلاث مئه ومع هذا نقول الحمد لله ان صاحب الكتاب العلامة يثبت على ان الامام احمد ذهب مذهب السلف الصالح وسوف نرى هل الامام احمد يفوض ام يثبت نتابع ما كتبه صاحب الكتاب

(فقالوا : نؤمن بما ورد به الكتاب والسنة ولا نتعرض للتأويل بعد أن نعلم قطعا أن الله تعالى لا يشبه شيئا من المخلوقات وأن كل ما تمثل في الوهم فإنه خالقه ومقدره
وكانوا يحترزون عن التشبيه إلى غاية أن قالوا من حرك يده عند قراءته قوله تعالى : ( خلقت بيدي ) أو أشار بإصبعيه عند روايته : ( قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ) وجب قطع يده وقلع أصبعيه )

قلت الحمد لله تعالى هذا يثبت زيغ وضلال الاشاعرة الذين يأولون حيث يعترف هنا صاحب الكتاب ان السلف الصالح لا يأولون اليد والاصبع فكيف الاشاعرة يأولون ؟!!!!!
هذا دليل على ان الاشاعرة الذين يقولون بالتأويل انما هم ضالون بالصفات كما بينا سابقا في موضوع اخر والذي عتب علينا به الاخ ابو حمزة
نتابع ما يقوله الكاتب
(وقالوا : إنما توقفنا في تفسير الآيات وتأويلها لأمرين :
أحدهما : المنع الوارد في التنزيل في قوله تعالى : ( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب ) فنحن نحترز عن الزيغ )

قلت :وهذا دليل على ان السلف الصالح يرون ان من في قلبه زيغ ومرض هو من يأول وليس هو مذهب السلف الصالح وهذا دليل على ان الاشاعرة لم يتبعوا السلف الصالح ومن اضل ممن لم يتبع ما ذهب اليه القرون الثلاث الذين شهد لهم رسول الله بالخيرية ؟
ونتابع ما يقوله الكاتب
(والثاني : أن التأويل أمر مظنون بالاتفاق والقول في صفات الباري بالظن غير جائز فربما أولنا الآية على غير مراد الباري تعالى فوقعنا في الزيغ بل نقول كما قال الراسخون في العلم ( كل من عند ربنا ) آمنا بظاهره وصدقنا بباطنه ووكلنا علمه إلى الله تعالى ولسنا مكلفين بمعرفة ذلك إذ ليس ذلك من شرائط الإيمان وأركانه)
قلت وهذه صارت حجة لنا وليست علينا اخي ابو حمزة ثبتنا ان الاشاعرة الذين يقولون بالتاويل هم ضالون في الصفات ولم تجلب الى الان قول الامام احمد او احد من السلف بالتفويض
اما ان صدق قول الكاتب في ان الامام احمد قال هذا الكلام فانه من الواضح والجلي لنا ان الامام احمد نزه الله تعالى عن التشبيه وسلم تسليما كاملا بظاهر الاية والتلسيم هنا ليس معناه الجهل بالاية والصفة انما الاثبات على ظاهر الاية وعدم الخوض بالتاويل الذي حرف الاية وصرفها عن ظاهرها او التشبيه او الكيف الذي يجعل يد الله تعالى واصبعه جسم كما هو جسم الخلق اي انه ترك الكيف لله تعالى فهو اعلم بالكيفية اما الاثبات على ظاهر الية والايمان بها

وسوف نثبت قولنا هذا وما ذهبنا اليه من اقوال واراء وعقيدة الامام احمد التي سوف توضح لنا هل هو مفوض ام يثبت الصفات بعدما يخبرنا الاخ ابو حمزة عن رايه في ما جلبنا له من اقوال السلف الصالح التي لا يمكن الطعن بها فهي صحيحة بالاسانيد وبالله نستعين

هنا الحقيقه
03-26-2008, 10:07 PM
ممكن تبين هذا التناثض العجيب؟؟
هل أفهم نم كلامك أنك تفوض هنا؟
اخي ابو حمزة الظاهر انت لا تعرف الفرق بين التفويض (كمصطلح يعني بالمفوضة) والسكوت
نحن نسكت عن امر لم يخبرنا به الله تعالى لان لا دليل لدينا لا نص قرءاني ولا حديث نبوي

فنحن نسكت عن اعطاء الرأي فلا ننفي إلا ما نفاه الله ولا نثبت إلا ما اثبته الله تعالى
فنحن هنا نسكت كما سكت السلف الصالح
ولا نفوض التفويض معناه ان الخبر اتاك فجهلته ففوضته لمن هو اعلم منك قصورا من المخبر عن افهامه لك بما يريد ارجو ان تكون الصورة قد وصلت
وان اردت ان تقول اننا فوضنا نقول ولا ضير لاننا فوضنا العلم لله تعالى في شيء ما تكلم فيه الله تعالى ولا رسوله انما سكتوا عنه ونحن اسوة برسول الله تعالى نسكت عنه ولو جاءنا خبر يخبرنا بالاثبان او النفي لقلنا به
فالله لم يقل عن نفسه انه جسم ولم يقل انه ليبس بجسم فنسكت خير لنا اما انت فقد نفيت بدون دليل ولم تجلب الى الان اي دليل


ألست قلت لي أن الله ليس بجسم؟
لا تقولني مالم اقله بارك الله بك اين قلت ان الله ليس بجسم ؟



أقل لك ليس كمثله شيء، وقلت لك : ان الله منزه عن مشابهة الحوادث وبالتالي فهو منزه عن الأجسام والنقائض؟


يا اخي بارك الله بك
افهم انني اتكلم على عموم اللفظ وانت نفيت الجسم لله بما يحتويه اللفظ من اطلاق
فقلت لك اين الدليل
وسالتك هل تنفي الجسم عن الله تعالى الذي قال به المجسمة فقلت لي بل انفيه نفيا عاما وكلامك موجود لك ان تراجع بارك الله بك
وعلى العموم اردت فقط ان انبهك حتى لا تقول هذا الكلام بشكل العموم بدون دليل ولا اريد ان الزمك به او احاججك به فليس هنا مربط الفرس

لا يا أخي أنا لم أنفي الصفات لكن قلت لك أن شرحها لا أعرفه وأنت لا تعرفه، لأنك لا تدرك ما هو؟ إلا إذا أطلعك الله على ماهية ذلك
اخي الحبيب انك واقع في مشكلة :)
الا وهي انك سلفي بدون ان تشعر
هلا سألتك سؤال وتجيبني عليه بكل وضوح فان كان الجواب كما نريد تركنا الحوار
واختصرناه

هل انت تثبت الصفة لكنك لا تشرحها
يعني
انك تقول لله يد حقيقة ولكن لا اعرف كيف هي ؟
ارجو الجواب

وهل أثبت الله أنه جسم؟
يا اخي الله لم يثبت الجسم على نفسه ولم ينفيه فلما تنفيه انت عنه ؟
انا لا اثبت ولا انفي لان الله لم يخبرني فسكت


كأنك تقول لي أن اللبهق مبتدع لا يجوز الأخذ منه!
وبالتالي سأقول لك أن ابن باز أيضاً وابن عثيمين والألباني وأمثالهم ليسوا من أهل القرون الثلاثة، فلا يجوز أن تأخذ منهم أيضاً.

نعم هذا بذاك فلا ناخذ منهم ابدا شيء ما قاله السلف الصالح فالبيهقي وابن باز والعثيمين وغيرهم والسبكي كلهم ليسوا من القرون الاولى ولهذا لا تستطيع ان تقول ان قولهم حجة علينا
ارجو ان تكون الصورة قد وصلت بارك الله بك


بل كل الحركة، لأن الحركة في ذهنك شيء واحد ألا وهو الانتقال من مكان لمكان، وهذا لا يفعله إلا من كان له صفة الأجسام، وهذا محال على الله لأنه خالق الأجسام فهل لله صفة الحوادث؟

لقد اوقعت نفسك بمشكل :)
الا يتسطيع الله تعالى ان يتحرك بحركة ليست ما بذهننا ولا نعرف عنها كيف ؟!!!
ام ان تحرك فلا حركة الا ما نعلمها نحن ؟!!!!!!!!
الاحظت كيف اوقعت نفسك بمشكل
فها انا اطالبك بدليل نفيك للحركة اين دليلك ارجو اعطائي
كيفني معك :)


كما أن الفرق بيني وبينك أنك تثبت الكيف وتقول أن الكيفية مجهولة، فسأقول لك: لا تكون الكيفية إلا على الأجسام وقد قال إمام دار أهل الهجرة وحامل لواء السلف الصالح الإمام مالك بن أنس رحمه الله: أن الاستواء معلوم والكيف غير معقول (يعني محال على الله) والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.

له له اخي ابو حمزة ليس هذا المعنى
فنقول ان هذه المقولة تحديدا انما نسبت وثبتت وقيلت عن ربيعة شيخ الامام مالك وليس الامام مالك
ونصها
الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة
والامام مالك قال الاتي
الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة

وان اردت تخريجها راجع
فتح الباري لابن حجر والبيهقي الاسماء والصفات وغيرهم
على العموم نقول المعنى ليس الذي ذكرته
انما المعنى
الاستواء معلوم في اللغة العربية
والكيف مجهول اي لا نعرف الكيفية فالله وحده يعلمها فلم يخبرنا عن الكيفية
والايمان بالاستواء واجب
والسؤال عن الكيفية بدعة
وليس لما ذهبت انت اليه بارك الله بك




بل قصد البيهقي الاثبات من دون تكييف، وكنه ذلك لله نؤمن به ونمسك عن شرحه، مع تنزيه الله عن المثيل وما يتبادر إلى الأذهان.


الم اقل لك انك سلفي ولكنك لا تعرف

نحن نقول نثبت العين واليد حقيقة ولكن بدون كيف فما هو الفرق بيني وبينك الان ؟!!!!!
:)

من هناك
03-26-2008, 10:47 PM
السلام عليكم،
انا انصح الإخوة المتحاورين ان يكتبوا بهدوء في هذا الموضوع ويراجعوا ما يكتبوه لأن اي خطأ ولو إملائي قد يؤدي لما لا تحمد عقباه.

لقد لاحظت ان المتحاورَين يكتبان بسرعة كبيرة ولا يراجعوا ما كتبوه وهذا إحجاف كبير بحق الموضوع الذي يتناقشون فيه ومحاولة متسرعة لإقناع الآخر. يمكنكم ان تنظروا لأخطائكم الإملائية الكثيرة والتي تعكس ما استنتجه انا.

بالنسبة للخلاف العقدي بين سلفي واشعري، اقول لكم بصراحة، ان الحوار ينقصه ادلة من الطرفين. هنا مثلاً، نقول ان ابن تيمية اشعري :) وهنا تشعب لفظي بدون تفصيل معنوي.

اقترح على الإخوة إعادة صياغة ما كتبوه فوق وتنقيحه بهدوء قبل المتابعة وإن كان هناك خطأ في اي مشاركة، فلا بد من حذفها.

وختاماً، لا بد لنا دوماً من ان نتذكر عبارة ان "الإبريق لن يتسع لماء البحر كله وكذلك العقل البشري عاجز عن ان يتسع لمعرفة ذات الله".
نؤمن بالله كما آمن به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم من اهل القرون الأولى الذين نحن اكيدون انهم على الخير.

هنا الحقيقه
03-27-2008, 11:10 AM
وهذا إحجاف كبير
حلوة هذه الاحجاف يداوي الناس وهو عليل :)

اخي الحبيب ليست مسالة ابن تيمية فالامر اهون من ان نشعب الامر لاجل ابن تيمية هل هو اشعري ام لا
وتركت الموضوع لاجل التركيز في صلب الموضوع وحتى لا يقولون اننا ننتصر لاين تيمية على الصغيرة والكبيرة :)

لا اخفيك سر هذا ما اعانيه الان مع الاخ ابو حمزة فانا اريد ان استخلص معنى اللفظ الذي يقوله ولكن اجد صعوبة فتجدني اكرر السؤال عدة مرات
ولعلني واقع في نفس المطب واتشعب باللفظ رغم ان هذه ليست عادتي بشهادتك
فانت من شهدت عليّ اني ابحث في التفاصيل :)

وان شاء الله تعالى سوف اراجع ما كتبته ان كان فيه خطأ اصلحته
وجزاك الله كل خير

عزام
03-27-2008, 04:13 PM
سؤال الى الاخ هنا الحقيقة
1- كنت تردد ان ما بينك وبين الاخ ابو حمزة شعرة.. فلم نجد احيانا ان الخلاف يعود ليتسع؟
2- من المعروف ان العقيدة مطلوبة من العامي كما هي مطلوبة من العالم فكيف نقتنع ان العامي عليه ان يفهم كل ما سبق وذكرتموه ونحن بالكاد نستوعب هذه الامور؟ اليس من الممكن ان نبسط الموضوع اكثر ونكتفي بعبارة واحدة في هذا الموضوع نقابل فيها الله عز وجل بضمير مرتاح؟

هنا الحقيقه
03-27-2008, 04:39 PM
نعم اخي عزام وهذه الشعرة هي الفارق بيني وبين الاخ ابو حمزة
انه لا يعلم انه سلفي وان عقيدته ليست عقيدة المفوضة ولا زلت اقول هذا القول
وتجد الخلاف يتسع عندما ينقل اقوال علماء الاشاعرة وتجده يضيق فيصبح شعرة ان تكلم بعقيدته هو

اما الكلمة البسيطة هي ما قاله السلف الصالح
(نثبت ما اثبته الله تعالى على نفسه ونسلم به حقيقة بلا تكييف ولا تشبيه او تمثيل )
فان قرءنا في القرءان اليد نقول لله يد حقيقة هو اعلم بها لا نكيفها ولا نشبهها او نمثلها ونسلم بها تسليما

اما المفوضة فيقولون لا نعلم ماهذه اليد التي يتكلم عنها رب العالمين هل هي حقيقة ام مجاز ام ماذا فلا يثبتون الكلمة ويقولون لا نعلم مراد الله منها
فيعطلوها وكان الله لم يستطع او عجز عن ايصال ما يريد ان يفهمه او مقصده في هذه الكلمة وهنا اختلافنا مع المفوضة

والاخ ابو حمزة يثبتها وهذا قول السلف الصالح ولكنه يخلط قليلا وسوف ينتبه الى خلطه في المحاورة حتى يرى الحق واين خلطه في كلامه فكما اخبرتك الفرق بيننا شعرة او خط :)

عزام
03-27-2008, 04:46 PM
بارك الله فيكما على هذا الحوار القيم والذي يصلح ان يثبت ليكون مرجعا لاي حوار قادم.
عزام

ابو حمزة
03-29-2008, 01:11 AM
إخواني الكرام
أنا أعتذر عن التأخر
ونرجع لمتابعة الحوار الذي عسى أن ينتفع به المسلمون
أقول مسلك الصفات مسلك خطير، أتحرز عن الخوض فيه، لأن الله عز وجل له حكمة من ذكره المتشابهات، ولها معنى إجمالي، لكن المعنى التفصيلي لا ينبغي لعقولنا إدراكه، فنفوض تفصيله لله، هذا هو الصحيح.
وها هو الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى - يوضح ما أردت توضيحه ، فقال في : (تعريف عام بدين الإسلام ص/84):
(بيّن الله في القرآن أن فيه آيات محكمات واضحة المعنى، صريحة اللفظ، وآيات وردت متشابهات، ولا يَضِحُ المعنى المراد منها تماماً، وإن على المؤمن ألا يطيل الغوص في معناها، ولا يتتبعها فيجمعها ليفتن الناس بالبحث فيها، ومن المتشابه آيات الصفات)
وعلّق - رحمه الله - على هذا في الهامش قائلاً: (ومن جمعها كلها وألقاها إلى التلاميذ فقد جانب طريقة السلف، لا سيما إذا ضمّ إليها أحاديث الآحاد المروية في مثلها، والتي لا تعتبر دليلاً قطعياً في أمور العقائد) اهـ.
ثم بين - رحمه الله تعالى - موقف المسلمين منها فقال:
(المسلمون الأولون وهم سلف هذه الأمة وخيرها وأفضلها لم يتكلموا فيها، ولم يخوضوا في شرحها، بل آمنوا بها كما جاءت من عند الله على مراد الله، فلما انتشر علم الكلام، وأوردت الشبه على عقائد الإسلام، وظهرت طبقة جديدة من العلماء انبرت لِرَدِّ هذه الشبه، تكلم هؤلاء العلماء في آيات الصفات، وفهموها على طريقة العرب في مجاوزة المعنى الأصلي للكلمة إذا لم يمكن فهمها به إلى معنى آخر، وهذا ما يسمى المجاز أو التأويل، وقيل في هذا: طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أحكم، وكلهم متفقون على أن هذه الآيات نزلت من عند الله، من أنكر شيئاً منها كفر، وأن من عطلها تماماً فجعلها لفظاً بلا معنى كفر، ومن فهمها بالمعنى البشري وطبقه على الله فجعل الخالق كالمخلوق كفر، والمسلك خطر، والمفازة مهلكة، والنجاة منها باجتناب الخوض فيها) اهـ.
فلله دره على هذا الكلام الجامع المانع

قال الأستاذ الدكتور الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي حفظه الله تعالى (كبرى اليقينيات الكونية ص/137) موضحاً شأن هذه المتشابهات:
(يُشْـكِل ـ بحسب الظاهر ـ آيات في كتاب الله، وأحاديث ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفيد بظاهر ألفاظها وتعابيرها ثبوت بعض النقائص أو النقائض التي نفيناها عن ذات الله جلّ جلاله، كالجهة والجسمية والجوارح والأعضاء والتحيز في المكان. كقوله سبحانه وتعالى ( وجاء ربك والملك صفّا صفّا ) ، وقوله ( يد الله فوق أيديهم ) ، وقولـه ( .. بل يداه مبسوطتان كيف يشاء ) وقوله ( الرحمن على العرش استوى ) وكقوله عليه الصلاة والسلام " إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن "، وقوله " إن الله خلق آدم على صورته ".
إن هذه النصوص القرآنية من نوع المتشابه الذي ذكر الله عزّ وجلّ أن في كتابه آيات منه، والمقصود بالمتشابه كل نصّ تجاذبته الاحتمالات حول المعنى المراد منه، وأوهم بظاهره ما قامت الأدلة على نفيه.
غير أن هنالك آيات تتعلق بصفات الله تعالى أيضاً، ولكنها محكمات أي قاطعة في دلالتها لا تحتمل إلا معناها الواضح الصريح، كقوله جلّ جلاله ( ليس كمثله شئ ) ، وقوله ( قل هو الله أحد ، الله الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ) وقد أوضح الله في كتابه بصريح العبارة ضرورة اتباع المؤمن للنصوص المحكمة في كتابه، وبناء عقيدته في الله بموجبها، ووضع النصوص المتشابهة من ورائها من حيث فهمها والوقوف على المعنى المراد منها...) ثم قال:
(وبناء على ذلك فقد اتفق المسلمون كلهم على تنزيه الله تعالى عمّا يقتضيه ظاهر تلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية من الصفات المنافية لكمال الله وألوهيته... وبعد أن اتفقوا على ذلك ـ وهذا القدر الذي يجب أن يعتقده المسلم ـ اختلفوا في موقفهم من النصوص المتشابهة إلى مذهبين: أولهما تمسك به السلف المتقدمون، وثانيهما جنح إليه مَن بعدهم مِنَ المتأخرين) اهـ.
قال الإمـام النووي - رحمه الله تعالى - أثنـاء شرحـه لحديـث مـن أحاديـث الصفـات (شرح مسلم 6 / 36):
(هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء سبق إيضاحهما في كتاب الإيمان، ومختصرهما أن أحدهما: وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين، أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق، والثاني: مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي عن مالك والأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها) اهـ.
فاقتصر رحمه الله تعالى على ذكر هذين المذهبين، ونص على أن مذهب التأويل منقول أيضاً عن السلف رضوان الله تعالى عليهم، وهذا ليعلم من ينحى على الأشاعرة والماتريدية باللوائم ويصفهم بالابتداع لكونهم سوّغوا مسلك التأويل بشروطه أنه على السلف يعيب وإياهم ينتقص.

وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في مثل هـذه النصـوص (فتح الباري 13 / 466): (إما تفويض وإما تأويل) اهـ.
ولنوضح ما يقصد بالتأويل والتفويض:
التفويض: مأخوذ من قولهم فوض إليه الأمر. أي ردّه إليه.
والمعنى الشرعي لا يخرج عن المعنى اللغوي، فهو شرعاً: ردُّ العلم بهذه المتشابهات إلى الله تعالى وعدم الخوض في معناها وذلك بعد تنزيه الله تعالى عن ظواهرها غير المرادة للشارع.
والتأويل: أصله من الأَوْلِ وهو الرجوع.
وهو شرعاً: صرف اللفظ عن الظاهر بقرينة تقتضي ذلك.
وهذان المذهبان كما أسلفنا هما المذهبان المعتبران المأثوران عن أهل السنة والجماعة في أبواب المتشابه، ولا اعتبار لمن جنح إلى التعطيل أو التشبيه من المذاهب الأخرى التي رفضتها الأمة ولفظتها.
ونقل الحافظ ابن حجر قول ابن دقيق العيد مؤيداً له وموافقاً عليه في حديث " لا شخص أغير من الله " (الفتح 13 / 411): (قال ابن دقيق العيد: المنزهون لله إما ساكت عن التأويل، وإما مؤول) اهـ
هذا معناه أن عقيدة السنة تنحصر في هذين المسلكين السكوت عن التأويل، أو التأويل السائغ في لغة العرب.

وجواباً على استفسار طرحته جاء بما معناه:
هل كان السلف يدركون أي معنى لهذه النصوص المتشابهة؟ أم أنها بالنسبة لهم كالحروف التي في أوائل السور؟
وإذا كانوا يدركون لها معنى، كيف يُوفَّق بين إدراكهم هذا وبين ما مرَّ من تفسير الإمرار بأنه عدم العلم بالمراد؟
الجواب:
يبدو للوهلة الأولى أن ثمة تعارض بين إدراك معاني هذا النصوص وبين إمرارها الذي هو عدم العلم بالمراد منها، وفي الحقيقة ليس ثمة أي تعارض بين الأمرين، فالمقصود بعدم العلم بالمراد الذي فُسِّر به الإمرار هو عدم العلم بالمراد تفصيلاً وعلى سبيل القطع والتحديد، وهذا لا يقتضي عدم علمهم بالمراد إجمالاً.
مثال على هذا قوله تعالى( بل يداه مبسوطتان ) يفهم منه على سبيل الإجمال معنى الكرم والجود المطلق والعطاء الذي لا ينقطع اللائق بصفة الرب تعالى، أما لفظ اليدين المضاف لله تعالى في الآية فبعد استبعاد المعنى الظاهر المتبادر من إطلاقه وهو الحقيقة اللغوية التي وضع اللفظ ليدلَّ عليها بين المخلوقين وهي الجارحة، نقول بعد استبعاد هذه الحقيقة احتمل اللفظ عدة معانٍ مجازية، ولهذا الاحتمال توقف جمهور السلف عن التعيين والقطع بأحدها، وهذا هو معنى عدم علمهم بالمراد لا أنهم لا يفهمون لهذه النصوص أي معنى، تعالى الله أن يخاطب الناس بما لا يُفهم.
هذا هو اللائق بمقامات السلف في العلم، إذ لا يعقل أنهم كانوا يسمعون مثلاً قول الله تعالـى ( يد الله فوق أيديهم ) أو ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) أو ( الرحمن على العرش استوى ) أو ( ثم استوى إلى السماء ) أو ( يوم يكشف عن ساق )، أو قول رسول الله‘ (يضحك ربنا) أو (ينزل ربنا) أو (يعجب ربنا) الخ، ثم لا يفهمون من كل ذلك أي معنى، كما هو الحال مع الحروف التي في فواتح السور، كلا، فإن هذه الألفاظ لها في لغة العرب معانٍ مجازيةٌ معروفةٌ ومشهورةٌ لا شك أن السلف فهموها إجمالاً، ولكنهم لفرط تقواهم وخشيتهم لله تعالى وتهيبهم لذلك المقام الأقدس ثم لعدم الاضطرار إلى التعيين لأحد المعاني لخلو عصرهم من المبطلين الذين يحملون كلام الله تعالى وكلام رسوله‘ على وجوه فاسدة لا تحتملها لغة العرب وتتنافى مع التقديس والتنزيه، لهذا ولذاك أحجموا عن التعيين والتصريح، واكتفوا بهذا الفهم الإجمالي لها، وصرح بها الخلف بعدهم لطروِّ ما اقتضى ذلك وحتّمه عليهم.

قـال الشيـخ العلامـة العزامـي القضـاعي (فرقان القرآن مطبوع في ذيل الأسماء والصفات للبيهقي ص / 104):
(وقال تعالى: ( الله نور السموات والأرض )هل فهم أحد من السلف أنه هو ذلك النور الفائض على الحيطان والجدران المنتشر في الجو؟ جل مقام العلماء بالله وكتابه أن يفهموا هذا المعنى الظـاهر العامي. قال حبر الأمة ابن عباس فيما رواه عنه الطبري بالسند الصحيح: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض. وروى نحوه عن أنس بن مالك. وروى عن مجاهد أن معناه المدبر. ورجح الإمامُ الأوّلَ وزيف ما عداه … تعالى الله عن صفات الأجسام وسمات الحدوث. وهكذا لو استقريت أقوال السلف من مظانها لرأيت الكثير الطيب من بيان المعاني اللائقة بالله تعالى على سبيل التعيين، فمن نقل عدم التعيين مطلقاً عن السلف فما دقق البحث ولا اتسع اطلاعه) اهـ.


وقال أيضاً مُوضّحاً هذا المعنى:
(تنبيه مهم: إذا سمعت في عبارات بعض السلف " إننا نؤمن بأن له - تعالى - وجها لا كالوجوه ويداً لا كالأيدي " فلا تظن أنهم أرادوا أن ذاته العلية منقسمة إلى أجزاء وأبعاض، فجزءٌ منها يدٌ وجزءٌ منها وجهٌ غير أنه لا يشابه الأيدي والوجوه التي للخلق!! حاشاهم من ذلك، وما هذا إلا التشبيه بعينه، وإنما أرادوا بذلك أن لفظ الوجه واليد قد استعمل في معنى من المعاني، وصفة من الصفات التي تليق بالذات العلية كالعظمة والقدرة، غير أنهم يتورعون عن تعيين تلك الصفة تهيباً من التهجم على ذلك المقام الأقدس) اهـ.

وجاء في كتاب تاريخ المذاهب الإسلامية للشيخ محمد أبو زهرة - رحمه الله - (1 / 237) ما نصه:
(فهل يتصور أن الذين يبايعون النبي ‘تحت الشجرة عندما يتلون قوله تعالى ( إنّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم ، فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما ) يفهمون أن اليد هنـا يد ليست كيد المخلوقات – يعني يداً حقيقية كما يقول أصحاب الظاهر ولكنها ليست كيد المخلوقات – ولا يفهمون أن المراد سلطان الله تعالى وقدرته، بدليل ما فيها من تهديد لمن ينكث بأن مغبة النكث تعود عليه. ولذلك نحن نرجح منهاج الماتريدي ومنهاج ابن الجوزي ومنهاج الغزالي، ونرى أن الصحابة كانوا يفسرون بالمجاز إن تعذر إطلاق الحقيقة، كما يفسرون بالحقيقة في ذاتها) اهـ.
يؤيد هذا ما نقل عن جماعات منهم من التصريح بذكر هذه المعاني المجازية مثل سيدنا ابن عباس وابن مسعود وعلي رضي الله عنهم والحسن البصري ومالك والأوزاعي وقتادة والثوري ومجاهد وعكرمة رحمهم الله وغيرهم ممن تزخر بنصوصهم كتب التفسير والحديث وغيرها.

وأما عمن يعتقدون بأنهم يثبتون المعنى الحقيقي ويفوضـون الكيف، فقائل هذا لا يدري ما يقول، وقد جره إلى هذا الفهم عبـارة (بلا كيف) التي كثيراً ما ترد على ألسنة السلف عند الكلام على النصوص المتشابهة، ففهم منها أنهم يثبتون المعنى الحقيقي ويفوضون الكيف، وهذا فهم باطل، بل هي عبارةٌ المقصودُ منها زجرُ السائل عن البحث والتقصِّي، لا إثبات المعنى الحقيقي وتفويض الكيف.
فإن أي لفظ يدلُّ في حقيقته على شيء من الجسمانيات والكيفيات متى ما جُهِل معناه كان السؤال عن المراد منه بكلمة (كيف)، وفي حديث فضل عيادة المريض الذي أخرجه مسلم ما يدل على هذا، وذلك حين يقول الله تعالى لعبده (مرضت فلم تعدني.. استطعمتك فلم تطعمني.. استسقيتك فلم تسقني..) كل ذلك والعبد يقول: (رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟!.. رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟!.. رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟!) فهو لم يفهم المعنى المراد من اللفظ بعد أن استحالت حقيقته في عقله، فسأل بـ (كيف؟) عن المعنى المراد، لا أنه أثبت حقيقة المرض والاستطعام والاستسقاء لله تعالى لكنه لم يعلم كيفياتها!!
فالكيف لازم للمعنى الظاهر، وبنفيه نفيٌ للمعنى الظاهر، وذلك كمن يقول لك: إن هذا العدد ليس بزوج. فتفهم منه أنه ليس اثنين ولا أربعة ولا ستة... الخ لأن الزوجية لازم غير قابل للانفكاك عن الاثنين والأربعة والستة.. الخ.
من هنا يتبين مراد السلف بقولهم (بلا كيف)، ومنه تعلم أن من ينسب للسلف إثبات المعاني الحقيقية لهذه الألفاظ والتفويض في كيفياتها ينسب لهم التشبيه من حيث لا يدري. [أهل السنة الأشاعرة].

فأرجو أن يكون الالتباس قد ارتفع بعد هذا التوضيح المتواضع، وأنا آسف على الإطالة لكن لابد منها لبيان المراد.

عزام
03-29-2008, 07:29 AM
السلام عليكم ايها الاخوة
اعتقد ان الاختلاف عاد ليتسع بحيث لم يعد هناك مجال لرأب الصدع.
الاخوة السلفيون لا يقرون ان آيات الصفات متشابهة يا اخ ابو حمزة. بل هي محكمة عندهم.
هل ممكن ان يبين كل طرف منكما نقاط الخطورة في كلام الطرف الآخر فالموضوع شائك ولحسن الحظ عندنا طرفان على درجة كبيرة من العلم والفهم وهذا الحوار فريد من نوعه نوما ما في المنتديات ففي العادة يضيق كل طرف ذرعا بالآخر..
عزام

هنا الحقيقه
03-29-2008, 11:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين

اخي ابو حمزة ابتداء
أقول لقد ذهبت بعيدا وتضارب اولك بأخرك بارك الله بك وغفر لك

فانت تثبت من جه ومن كلامك السابق والان بعدما تنقل كلام علماء المعاصرين والخلف ترجع وتقول لا اثبت ولا اعلم ما مقصد الله تعالى فحبذا لو تستقر على عقيدة واحدة واضحة لنا فأني لم اعد اعلم ما هي عقيدتك ولا وقت لي بارك الله بك ان اتعقب كلامك وابين الاختلاظ فيه مرة ثالثة فبينت اختلاطك مرتين ولكنك لم تنتبه ولا اظن الثالثة سوف تأتي بالنتيجة ولهذا ادعك تقرأها او تعيد قراءة الموضوع من البداية ربما تنتبه الى كلامك والخلط الواضح فيه
فكما اخربتك من قبل انك لو تكلمت عن عقيدتك لكنت سلفي ولو جلبت كلام علماء الاشاعرة كنت اشعري

والخلط عندك الان حدث مرة اخرى فاصبح كلامك لا يشبه اوله وسطه واخره

وذلك انك بارك الله بك تنقل ولا تعلم من من تنقل وسوف اقول لك لماذا

لقد بينت لك في السابق او كان اتفاقنا ان كل كلام يرد الى صاحبه الا كلام الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
ومن ثم اننا انا وانت اتفقنا ان عقيدة السلف الصالح هي العقيدة الصحيحة وما خلاها باطل

فأنحسر كلامنا حول هل المفوضة ام السلفية هي عقيدة السلف

فكل منا ادلى بدلوه ووضع ادلته والادلة يجب ان تكون من اقوال السلف الصالح كما بينا
فجلبت لك اقوال السلف وائمتهم ومنهم ابو زرعة وابن عيينة وغيرهم باسانيد صحيحة وطلبت منك ان تمحصها وان تردها ان كان هناك مقدرة على ردها
وطلبت منك ان تمحصها سندا وتخريجا
لكنك لم تفعل وتركتها وسكت عنها ولم تجبني عنها
والغريب انك لم تجلب اقوال السلف الصالح الذين يقولون بالتفويض هذا ان وجد
لكنك جلبت كلام الخلف والمعاصرين من اشاعرة وهؤلاء شهادتهم مجروحة لانهم ينتصرون لمذهبهم
كما بينت لك وعندما اخبرتني ان شهادة ابن باز و العثيمين مردودة وافقتك لان عقيدتنا هي عقيدة السلف فنرى ماذا كانت عقيدتهم وليس عقيدة ابن باز او ابن تيمية او السبكي او ابن حجر

والان انت مرة اخرى تجلب اقوال الخلف ولم تجلب لي اقوال السلف

وحتى أقوال الخلف والمعاصرين عندما يقولون هذه عقيدة السلف لم يضعوا دليل على قولهم انما يقولون بدون دليل ظاهر ولهذا اخي الفاضل
سوف اتوقف عن المشاركة والكتابة حتى تاتيني بادلة من السلف انهم يقولون بالتفويض وليس بالتسليم الذي هو الاثبات من غير تكييف
لاني الحقيقة لست مستعد ان اعيد واكرر كلامي كل مرة واقول لك لا تاتي بكلام الخلف فلا يلزمنا هنا وربما الاخ عزام سوف يوضح لك ما احاول ان افهمه لك


عودة الى مشاركتك الاخيرة
تقول



(وها هو الشيخ علي الطنطاوي - رحمه الله تعالى - يوضح ما أردت توضيحه)


فأقول ابعدت النجعة اخي الفاضل وهذه من مساوئ القص واللصق او عدم التثبت بارك الله بك
فاقول لك اخي الكريم
على الرغم ان الشيخ علي الطنطاوي يصرح فيما نقلتها ان الخلف هم من صرف الايات عن معناها وسبب ذلك ظهور الشبهات والاصل ان السلف الصالح كانوا يسلمون بالايات ولا ياولوها كما اولها الاشاعرة وعندما دخلت الشبهات على الدين ودخلت اقوال الفلاسفة والمعتزلة وغيرهم انبرى علماء الخلف واوجدو علم الكلام فاولوا الصفات خشية من التجسيم والتشبيه الذي ادعاه اصحاب العقائد النحرفة الضالة و ما تراه الان من ضلال الا هو ثمرة ترجيح العقل والمنطق عن النقل والاخذ بالعقل ان تعارض مع النقل حسب تصورهم هم فهذا كلام عليك وليس لك
والذي لا تعلمه اخي الحبيب الفاضل الذي قلت في حقه لله درك من كلام جامع مانع هذا الذي مدحته ومدحت كلامه هذا الرجل الشيخ علي طنطاوي هو سلفي العقيدة وليس اشعري ماول او مفوض هذا
الذي نعلمه ويعلمه الجميع ان الشيخ علي الطنطاوي كان ماتردي واشعري العقيدة لكنه تحول الى عقيدة السلف الصالح كما اعلن هو وكما ثبت في كتبه وفي مقابلاته واقواله

فصار سلفي حتى ان الشام يقولون عنه وهابي ويلمزوه بالوهابية وكأن الوهابية سبة وهذا ما تجده في مقدمة كتاب
(رجال من التاريخ)
وفيه يتكلم عن تصوفه وكيف كان اباه نقشبنديا وتعلم كره ابن تيمية وابن القيم من المتصوفة وكيف اتصل بالسلفية وكيف صار علما من اعلامها


ولك ان تستبين ايضا في ( علماء ومفكرين عرفتهم ) للشيخ محمد المجذوب

وأعيد واكرر لا حاجة لان تراجع ما اقول لان عقيدة علي الطنطاوي معروفة ومشهورة عند الجميع
ولهذا فان كل كلام للشيخ علي التاويل والتفويض والعقيدة الاشعرية تعتبر مردودة بعدما اهتدى الى الحق وصار سلفيا فلا يمكنك ان تحتج باقواله على العكس

انها اقوال عليك وليس لك لان من جلبت اقواله تستشهد بها وتعتبرها اقوال حق وجازمة فان صاحبها قد رجع عن عقيدة الاشاعرة وتبرأ منها واعتبرها ليست الحق وصار سلفي العقيدة !!!!!!



تقول مستشهدا بقول البوطي

(
وبناء على ذلك فقد اتفق المسلمون كلهم على تنزيه الله تعالى عمّا يقتضيه ظاهر تلك النصوص القرآنية والأحاديث النبوية من الصفات المنافية لكمال الله وألوهيته... وبعد أن اتفقوا على ذلك ـ وهذا القدر الذي يجب أن يعتقده المسلم ـ اختلفوا في موقفهم من النصوص المتشابهة إلى مذهبين: أولهما تمسك به السلف المتقدمون، وثانيهما جنح إليه مَن بعدهم مِنَ المتأخرين) اهـ)

يا أخي البوطي بين ظهرانينا معاصر اتستشهد وتجلب لي قول رجل بيننا !!!!!!!

اين كلام السلف بارك الله بك هل تأخذ دينك من البوطي ام من كتاب الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ومن ما فهمه الصحابة ؟!!!!!!!!

سبحان الله اكرر واعيد اجلب لي اقوال السلف بارك الله بك



اما اابوطي لو انتبهت الى قوله


(: أولهما تمسك به السلف المتقدمون، وثانيهما جنح إليه مَن بعدهم مِنَالمتأخرين)
اذن هناك خلق وسلف وهذا لا ينكره احد ابدا

فنحن من تمسكنا بالسلف وكنا عليهم وانتم الاشاعرة من تمسكتم بالخلف ودليلنا على هذا منك ومن غيرك
فأقوال العلماء الاشاعرة المتواترة والتي لا تخف عن احد يقولون وكما جلبت انت هذه الاوال يقولون ان عقيدة السلف اسلم

وعقيدة الخلف احكم واعلم فكيف تقول انت على عقيدة السلف الصالح وتجلب اقوال المعاصرين وغيرهم يقولون ان الاشاعرة هم الخلف ؟!!!!!!


اعيد واكرر اخي الحبيب يرجى مراجعة ما تكتبه بارك الله بك


تقول على هامش قول النووي

(فاقتصر رحمه الله تعالى على ذكر هذين المذهبين، ونص على أن مذهب التأويل منقول أيضاً عن السلف رضوان الله تعالى عليهم، وهذا ليعلم من ينحى على الأشاعرة والماتريدية باللوائم ويصفهم بالابتداع لكونهم سوّغوا مسلك التأويل بشروطه أنه على السلف يعيب وإياهم ينتقص)

قلت : الا يتعارض هذا الكلام مع كلامك ان الذين اولوا الصفات هم الخلف وليس سلف ؟!!!!!!
وانا بانتظار ادلتك على التفويض والتاويل من اقوال السلف الصالح فتفضل مشكورا بوضعها حتى ينتهي الحوار وينتهي النقاش لاننا الان ندور حول حلقة مفرغة انا اضع ما يقوله السلف الصالح وانت تجلب لي ما يقوله رجال امس واليوم !!!!!!


(
فأرجو أن يكون الالتباس قد ارتفع بعد هذا التوضيح المتواضع، وأنا آسف على الإطالة لكن لابد منها لبيان المراد.
)

الالتباس زاد وكثر بعدما تضاربت اقوالك ولم تجلب الا ما قص ولصق به وبينا لك اننا لا حاجة لنا باقوال رجال اليوم وامس اجلب لنا اقوال السلف الصالح بارك الله بك




والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو حمزة
03-29-2008, 12:29 PM
أخي الكلام غير متضارب أبداً
إنما أنت مشكلتك انك تريد أن تفهم مني شيئاً واحداً، هل الله خاطبنا بما نفهمه أو بما لا نفهمه؟
فقلت لك:
يبدو للوهلة الأولى أن ثمة تعارض بين إدراك معاني هذا النصوص وبين إمرارها الذي هو عدم العلم بالمراد منها، وفي الحقيقة ليس ثمة أي تعارض بين الأمرين، فالمقصود بعدم العلم بالمراد الذي فُسِّر به الإمرار هو عدم العلم بالمراد تفصيلاً وعلى سبيل القطع والتحديد، وهذا لا يقتضي عدم علمهم بالمراد إجمالاً.
مثال على هذا قوله تعالى( بل يداه مبسوطتان ) يفهم منه على سبيل الإجمال معنى الكرم والجود المطلق والعطاء الذي لا ينقطع اللائق بصفة الرب تعالى، أما لفظ اليدين المضاف لله تعالى في الآية فبعد استبعاد المعنى الظاهر المتبادر من إطلاقه وهو الحقيقة اللغوية التي وضع اللفظ ليدلَّ عليها بين المخلوقين وهي الجارحة، نقول بعد استبعاد هذه الحقيقة احتمل اللفظ عدة معانٍ مجازية، ولهذا الاحتمال توقف جمهور السلف عن التعيين والقطع بأحدها، وهذا هو معنى عدم علمهم بالمراد لا أنهم لا يفهمون لهذه النصوص أي معنى، تعالى الله أن يخاطب الناس بما لا يُفهم.
هذا هو اللائق بمقامات السلف في العلم، إذ لا يعقل أنهم كانوا يسمعون مثلاً قول الله تعالـى ( يد الله فوق أيديهم ) أو ( بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ) أو ( الرحمن على العرش استوى ) أو ( ثم استوى إلى السماء ) أو ( يوم يكشف عن ساق )، أو قول رسول الله‘ (يضحك ربنا) أو (ينزل ربنا) أو (يعجب ربنا) الخ، ثم لا يفهمون من كل ذلك أي معنى، كما هو الحال مع الحروف التي في فواتح السور، كلا، فإن هذه الألفاظ لها في لغة العرب معانٍ مجازيةٌ معروفةٌ ومشهورةٌ لا شك أن السلف فهموها إجمالاً، ولكنهم لفرط تقواهم وخشيتهم لله تعالى وتهيبهم لذلك المقام الأقدس ثم لعدم الاضطرار إلى التعيين لأحد المعاني لخلو عصرهم من المبطلين الذين يحملون كلام الله تعالى وكلام رسوله‘ على وجوه فاسدة لا تحتملها لغة العرب وتتنافى مع التقديس والتنزيه، لهذا ولذاك أحجموا عن التعيين والتصريح، واكتفوا بهذا الفهم الإجمالي لها، وصرح بها الخلف بعدهم لطروِّ ما اقتضى ذلك وحتّمه عليهم.

والنقطة الثانية:
ليس في التأويل اللائق على لغة العرب عيب في العقيدة، وقد ورد عن أئمة السلف الكثير من التأويلات، وإذا أردتها اعطيك طرفاً منها.

النقطة الثالثة:
الدكتور البوطي لم يأتِ بشيء من عنده، فهو على ضوء الكتاب والسنة يتكلم.
وقد أتيت لك بكلام العلماء أن هذا الكلام الذي قلته هو كلام السلف، كالشهرستاني والنووي وابن حجر وابن كثير وغيرهم أقروا بأن هو مسلك السلف الصالح، فأنا أصدقهم فيما قالوه لأني لم أرَ أحداً من علماء الأمة الإسلامية الكبار ينتقد كلامهم هذا وفيما ذهبوا من مسلكهم فيه.

فهل لك أنت أن تأتي لنا بكلام أحد السلف أن المراد من الصفات هو الظاهر والاكتفاء به ؟ ؟

هنا الحقيقه
03-29-2008, 04:15 PM
اخي الحبيب
هل يجوز ان نختصم انا وانت عند حاكم هو داخل معنا بالخصومة ؟

اخي الحبيب
البوطي والشهرستاني هم اشاعرة فهل تريدني ان نحتكم الى قولهم ام الى قول الذين نعتبرهم انا وانت المرجع
فانا لا اعترف بالشهرستاني مرجع ولا البوطي
وانت لا تعترف بابن تيمية ولا ابن باز

ولكننا نتفق ان السلف هم المرجع
انا جلبت لك قول علماء السلف من افواههم وانت قراتها
اجلب لي انت اقوال السلف بالتفويض هلا جلبت لي بارك الله ام هكذا يعني
على مثل القائل
تريد ارنب خذ ارنب تريد غزال خذ ارنب !!!!
اكلمك على قول السلف من فمهم
وانت تقول قال الاشعري وقال المتاول وقال المفوض ان رأي السلف هذا !!!
وهم بينهم وبين السلف مئات السنين
فاخي الحبيب هلا جلبت لي قول السلف ام نتوقف عند هذه النقطة
لاني الحقيقة لن اترك هذه النقطة ابدا حتى تجلب ما قال السلف في التفويض اليس انت من جلب قول احد العلماء يقول ان مالك يقول بالتفويض !!!!!!
اجلب لي كلام مالك بالتفويض !!

فأنا أصدقهم فيما قالوه لأني لم أرَ أحداً من علماء الأمة الإسلامية الكبار ينتقد كلامهم هذا وفيما ذهبوا من مسلكهم فيه.

يا أخي الفاضل انت لم ترى اصلا
انت تظن ان الطنطاوي اشعري وجلبت قوله
وانت تظن ان البوطي كلام منزل لا يقبل الخطأ
وانت تظن ان ابن حجر لم يشنع او يعيب او يخالف الاشاعرة في العقيدة
وانت تظن ان النووي اشعري خالص
وانت تظن ان العلماء لم ينتقدوا كلامهم
فهل لو جلبت لك اقوال العلماء الكبار وانتقادهم للبوطي وابن حجر والنووي هل سوف تترك ما تتكلم به ام فقط تتعبني بجلب الاقوال ثم تعيدني الى المربع الاول !!!!!!


وابن كثير وغيرهم أقروا بأن هو مسلك السلف الصالح،

الان تقول ان ابن كثير اشعري ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه عجيبة غريبة منك
يا اخي ابو حمزة اذهب وانظر تراجم الرجال واعلم كل عالم وامام عقيدته وما يعتقد ثم تعال حاور بارك الله
فقد اتعبتني من كثرة التصحيح في تراجم الرجال وتبيان الامر لك
بارك الله بك
اخي الحبيب ان الامام الحافظ ابن كثير امام من ائمة اهل السنة السلفية ويكفيك ان شيخه هو ابن تيمية

وعليه كما اسلفت سابقا حتى تاتني باقوال السلف رحمهم الله تعالى

وكما فعل ابن تيمية رحمه الله عندما تحدى كل الاشاعرة وغيرهم واعطاهم ثلاثة سنين ان ياتوا بقول من اقوال السلف الصالح قال بتاويل الصفات

هنا الحقيقه
03-29-2008, 04:20 PM
فهل لك أنت أن تأتي لنا بكلام أحد السلف أن المراد من الصفات هو الظاهر والاكتفاء به ؟ ؟

اولا نحن السلفية والسلف الصالح لم يقل ناخذ بالظاهر فقط ابدا والعب غيرها يالحبيب :)
هذا قولنا نحن على قول السلف الصالح
(نثبت ما اثبته الله تعالى على نفسه ونسلم به حقيقة بلا تكييف ولا تشبيه او تمثيل )

ويكفيني ارد عليك بقولك انت ومن فمك ادينك فقولك الذي يضرب قول المفوضة عرض الحائط فهذا قولك انت وهو يخالف قول المفوضة ان كنت لا تعلم فالمفوضة لا يثبتون واكرر واضع على كلمة يثبتون الف خط

بينما انت اثبت الصفات ولهذا قلت لك انت لست مفوض وهذا كلامك ان كنت نسيته :)



بل قصد البيهقي الاثبات من دون تكييف، وكنه ذلك لله نؤمن به ونمسك عن شرحه، مع تنزيه الله عن المثيل وما يتبادر إلى الأذهان

عزام
03-29-2008, 04:54 PM
السلام عليكم اخي ابو حمزة
انا برأيي نترك الاشاعرة والمعاصرين جانبا ونتوقف عند العبارات التي رددها السلف حين ذكر موضوع الصفات امامهم. فقد اتفقت انا والاخ هنا الحقيقة بعد حوار مماثل على كلام ارضاه لنفسي ويرضاه لي، فارجو ان تجد فيه ما يريحك ويقنعك. (تحت بالازرق). ما يهم الاخ هنا الحقيقة هو ان نثبت الصفات ولا ننفيها او نعطلها او نؤولها.
بالنسبة لما تفضلت به بخصوص الفهم الاجمالي لآيات الصفات فانا معك مئة بالمئة ولا اخال الاخ هنا الحقيقة يخالفنا فيه. فعبارة "يداه مبسوطتان" اتفق الكل ان المراد منها هو الجود والكرم وان كان كل طرف وصل الى هذا الامر بطريق مختلف فالسلفيون وصلوا الى ذلك من كون بسط اليد يدل عادة على الكرم (فهم لم يؤولوا اليد) وغيرهم فهم ذلك عن طريقة تأويلها مجازا. والذي يعنينا هو انهم اتفقوا على المعنى الإجمالي للعبارة. وان تتبعنا كل آيات واحاديث الصفات نجد دائما ان الفهم النهائي للموضوع موحد ويقع الخلاف في جزئية الصفات فقط.
عزام

قلت
لدى اعادة قراءتي كل ما جرى من حوارات بين الفرق الاسلامية المعترف بها حول موضوع الصفات نجد ان جميعهم اتفق على عبارات مثل : استوى على عرشه كما قال، استواء يليق بجلاله وأحديته، وله يد كما قال، تليق بألوهيته وجلاله .
اما عبارة على الحقيقة فلم يتفقوا عليها وظهر من الحوارات حول هذه العبارة ان توضيحها يقتضي الدخول في مواضيع المكان والجهة والمسافة والحلول والتماس والادوات والجارحة وهي مواضيع شائكة. اليس من الافضل ان نقول له يد تليق بجلاله من ان نقول له يد على الحقيقة فابن الجوزي مثلا يقول ان اليد على الحقيقة لا تطلق الا على الجارحة فلا معنى لها في اللغة الا ذاك.. ان كلمة على الحقيقة يفهم منها التفسير الظاهري للنص وهو ما يرفض البعض ان ينسبه الى الله. ويقولون ان هذه هي الكيفية المنهي عنها.. وبصراحة فكلامهم فيه نظر لذلك لم لا نعتمد طريقة السلف يا اخي؟؟ والله اريح..
قال الاخ هنا الحقيقة
نعم اخي نقول ان له يد حقيقة تليق بجلاله ولا يعرف كيفيتها الا هو الله تعالى ومن قال غير ذلك فقد جسم . والاختلاف الذي قد فهمته منك انك لا تقول حقيقة خوف من التشبيه ولك ان تستعيض بها وان تقول نحن نقول ونثبت لله يد هو اعلم بها وهذا منتهى الصحة ولا اختلف معك فيه ابدا ما حييت ان شاء الله

هنا الحقيقه
03-29-2008, 05:14 PM
بارك الله بك اخي عزام على ما اجدت به

فالتفسير ليس معناه صرف المعنى المقصد فنحن نقول يد الله مبسوطة اي انه الجواد الكريم يجود بيده ويعطي
ولكن لا نقول ان معنى او المقصد في كلمة اليد هي الجود بعينه وقد استعملها الله تعالى هنا مجازا
نحن نقول له يد منزهة من كل عيب ومن كل تشبيه وتمثيل
وتفسير الاية اجمالا هو كرم الله تعالى

انما المفوضة كما ذكرت فيقولون لا نعلم ما مراد الله تعالى لا نعلم معنى هذه اليد !!!
ولا يثبتوها
انما يقولون معنى الاجمالي للاية هو الكرم والعطاء
اكتفي بهذا القدر في المحاورة الممتعة بيني وبين الاخ ابو حمزة التي جعلتنا نطلع على العقائد والمناهج الحقة وما دونها
واسال الله ان يهدي كل ضال وان يغفر لكل مذنب وان يثبت كل موحد عرف الله حق معرفته فاتقاه
ونصيحتي الى اخي ابو حمزة ان يراجع ما كتبناه في هذه المحاورة وان يقرا ما اشكل عنده وان يطلع بحيادية على اقوال كل الفرق والطوائف وان ينظر ايها اصح واسلم طريقة
فالجهل في العقيدة غير مقبول
والاتكال على العلماء غير مبرور
وكلنا الى الله صائرون
فانصح نفسي اولا واياك وجميع الاخوة ان نراجع انفسنا وانا عن نفسي سوف اراجع ما كتبناه مرة اخرى بل مرات لعلي اخطات في شيء

والشكر لاخي عزام والمهاجر وبلال على النصائح والتي استفدت منها حقا وعلى المتابعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابو حمزة
03-29-2008, 05:20 PM
ولك ان تستعيض بها وان تقول نحن نقول ونثبت لله يد هو اعلم بها وهذا منتهى الصحة ولا اختلف معك فيه ابدا ما حييت ان شاء الله


وعليكم السلام أخي العزيز عزام
أنا أوافقك مائة بالمائة على هذا الكلام، وهذا ما يقوله الأشاعرة، وهذا أيضاً ما قاله الدكتور البوطي والشهرستاني وغيرهم.
كما أن ابن تيمية يرى أن عقيدته هي عقيدة السلف، وكذلك البوطي والأشاعرة من حقهم أيضاً أن يقولوا بأن عقيدتهم عقيدة السلف فهم بنوا عقيدتهم على ما فهموه من نصوص السلف.
لكني ما أردته أن أوضح نقطة أشكلت على الأخ هنا الحقيقة، وهي أن المفوضة الذين يتكلم عنهم الشيخ ابن تيمية غير مفوضة الأشاعرة، فالأشاعرة آمنوا بظاهرها وجعلوا مرادها لله (يعني كما قلت: لله يد الله أعلم بها) . يعني يوجد سوء تفاهم بين الألفاظ، فأرجو الانتباه، وأرجو أن نمارس الهدوء في الحوار لئلا ينتقل الحوار إلى ألفاظ لا تليق .
ولي عودة ان شاء الله لأتابع

من هناك
03-29-2008, 09:37 PM
السلام عليكم،
اظن ان الموضوع تقريباً منته وان الأخ ابا حمزة لا زال مصراً على ان عقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف رغم ان كل ائمة الأشاعرة اعلنوا بكل صراحة ان عقيدتهم هي عقيدة الخلف.

ربما يجب ان تفتحوا موضوعاً آخر للنقاش لأن هذا النقاش استوفى حقه تقريباً

ابو حمزة
03-29-2008, 11:11 PM
أخ بلال هل فهمت من كل هذه المحاورة ما قلته أني مصر على مخالفة السلف؟
أظن أنك لم تقرأ إلا قراءة سريعة حتى قلت ما قلت
عقيدة أهل السنة الأشاعرة التي ذكرت هي عقيدة السلف كما بينت وليست عقيدة مبتدعة، كما أن الحوار أخي بلال بيني وبين الأخوين الكريمين هنا الحقيقة والأخ عزام، فأرجو أن تكون متابعاً وأن لا تتدخل في شيء تجهله.

من هناك
03-29-2008, 11:45 PM
أخ بلال هل فهمت من كل هذه المحاورة ما قلته أني مصر على مخالفة السلف؟
أظن أنك لم تقرأ إلا قراءة سريعة حتى قلت ما قلت
عقيدة أهل السنة الأشاعرة التي ذكرت هي عقيدة السلف كما بينت وليست عقيدة مبتدعة، كما أن الحوار أخي بلال بيني وبين الأخوين الكريمين هنا الحقيقة والأخ عزام، فأرجو أن تكون متابعاً وأن لا تتدخل في شيء تجهله.
اخي ابا حمزة،
بل قرأت الحوار بتفاصيله ودقائقه ورأيت منكم البهقي والبيقي وغير ذلك من التفاصيل ويمكنك ان تراجع مشاركاتك.

انا لم اقل انك تخالف السلف ولكني قلت انك تعرض عقيدة قال اصحابها انها عقيدة الخلف وان الضرورة التي املتها لم تكن على عهد السلف في القرون الأولى.
انت تقول كلا بل كان اهل القرون الأولى على هذه العقيدة التي قعدت تفاصيلها بعد قرون ولكنهم لم يتكلموا بها لعدم الحاجة.

اخي وحبيبي ابا حمزة،
لا يحق لك ان تحكم علي وتدعي انني اجهل العقيدة لأن في هذا الأمر مسألة خطيرة اشتهر بها الأشاعرة المتأخرين في بلاد الشام وهي انهم لما يحسون بأنهم محشورون في زاوية ما، يبدأون بغيرهم ويتهموهم بأنهم يجهلون وان العلماء العارفين فقط من احباش واشاعرة متعصبين يفهمون فقط في طلاسم العقيدة الخلفية التي يتكلمون عنها.

سوف اتركك لهنا الحقيقة وعزام لأنه لا وقت لي اضيعه مع شخص مثلك يتهرب من النقاش بأن يرمي غيره بالجهل.

مرة اخرى، انصحك لما تكتب في العقيدة ان تراجع ما تكتب وان تأتي بمصادر اكثر وثوقاً لما تدعيه :)

ابو حمزة
03-30-2008, 08:34 AM
انا لم اقل انك تخالف السلف ولكني قلت انك تعرض عقيدة قال اصحابها انها عقيدة الخلف وان الضرورة التي املتها لم تكن على عهد السلف في القرون الأولى.
انت تقول كلا بل كان اهل القرون الأولى على هذه العقيدة التي قعدت تفاصيلها بعد قرون ولكنهم لم يتكلموا بها لعدم الحاجة.
أنا أتعجب كيف تقول لي أني لا أخالف عقيدة السلف، ثم تأتي وترد علي أن عقيدتي هي عقيدة الخلف؟!!!


اخي وحبيبي ابا حمزة،
لا يحق لك ان تحكم علي وتدعي انني اجهل العقيدة لأن في هذا الأمر مسألة خطيرة اشتهر بها الأشاعرة المتأخرين في بلاد الشام وهي انهم لما يحسون بأنهم محشورون في زاوية ما، يبدأون بغيرهم ويتهموهم بأنهم يجهلون وان العلماء العارفين فقط من احباش واشاعرة متعصبين يفهمون فقط في طلاسم العقيدة الخلفية التي يتكلمون عنها.

أنت لا تعلم أن عقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف الحقيقية التي أظهرها الشيخ أبو الحسن الأشعري وانشق عن المعتزلة وتاب عن عقيدتهم، وكل من خالف عقيدة الشيخ أبو الحسن الأشعري اعتبر من الفرق المنحرفة ارجع واقرأ التاريخ جيداً، ولم نسمع من التاريخ أنه يوجد سني ينكر على الشيخ أبو الحسن الأشعري، اللهم إلا إن كان من الفرق الضالة.
وطالما أن عقيدتي هي عقيدة السلف التي هي أحد قسمي الأشاعرة، فلست ملزماً لأن آتي لك بنصوص من السلف (مع أنها وردت) ممن قال بالتأويل، فالذي أردت إثباته ليس هو أن أن عقيدتي هو التأويل بل اردت أن أن لا أخرجهم عن دائرة أهل السنة لأنهم أخذوا ذلك من نصوص بعض السلف في تأويل بعض الصفات.
فقولكم: نُجري الأمر على الظاهر ولا يعقل معناه تناقض، إن أجريت على الظاهر فظاهر السياق في قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) هو العضو المشتمل على الجلد واللحم والعظم والعصب والمخ، فإن أخذت بهذا الظاهر والتزمت بالإقرار بهذه الأعضاء فهو الكفر، وإن لم يمكنك الأخذ بها فأين الأخذ بالظاهر؟ ألست قد تركت الظاهر وعلمت تقدس الرب تعالى عما يوهم الظاهر فكيف يكون أخذاً بالظاهر؟! وإن قلتم: هذه الظواهر لا معنى لها أصلاً. فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر، وهذا محال. وفي لغة العرب ما شئت من التجوز والتوسع في الخطاب وكانوا يعرفون موارد الكلام ويفهمون المقاصد، فمن تجافى عن التأويل فذلك لقلة فهمه بالعربية، ومن أحاط بطرف من العربية هان عليه مدرك الحقائق، وقد قيل ( وما يعلم تأويله إلا الله ، والراسخون في العلم ) فكأنه قال والراسخون في العلم أيضاً يعلمونه ويقولون آمنا به فإن الإيمان بالشيء إنما يتصور بعد العلم، أما ما لا يعلم فالإيمان به غير متأت، ولهذا قال ابن عباس: أنا من الراسخين في العلم)
ومن ذلك تأويل ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الساق بشدة الأمر، وكذلك مجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة وسعيد بن جبير وغيرهم. (الطبري 29 / 38، القرطبي 18 / 249)
وتأويلهم للفظ الوجه في قوله تعالى ( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله ) .
قال مجاهد: قبلة الله. (الطبري 1 / 402).
وقوله تعالى ( كلّ شئٍ هالكٌ إلا وجهه )
قال مجاهد وأبو عبيدة والضحاك: إلا هو. (القرطبي 13 / 322، الطبري 20 / 82، دفع شبه التشبيه ص / 113).
وقال أبو العالية وسفيان: إلا ما أريد به وجهه. وقال الصادق: دينه. وقال أبو عبيدة أيضاً: إلا جاهه. (القرطبي 13 / 322).
وتأويل ابن جرير الطبري للاستواء بالعلو والسلطان (في تفسيره 1/192) ويروى شيء قريب من هذا عن الحسن والثوري. (مرقاة المفاتيح 2/ 137، وتفسير العز بن عبد السلام 1 / 485 - 486). ( وجاء ربك ).

وتأويل أحمد لقوله تعالى قال: جاء ثوابه. (ذكره ابن كثير من رواية البيهقيثم نقلقول البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. البداية والنهاية 10 / 327)، وهو مروي عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما. (تفسير النسفي 4 / 378، في هامش تفسير الخازن).
وتأويـل البخاري للضحك بالرحمة. (الأسماء والصفات للبيهقي ص / 470) وتأويـله لقوله تعالى ق( كلّ شـئٍ هالكٌ إلا وجهه ) قال : إلا ملكه. (الفتح 8 / 364).


سوف اتركك لهنا الحقيقة وعزام لأنه لا وقت لي اضيعه مع شخص مثلك يتهرب من النقاش بأن يرمي غيره بالجهل
إذاً كان الأجدر بك أن تتتعظ ولا تتدخل أصلاً، فأنا أيضاً ليس وقت أضيعه مع من يرميني بالجهل والتعصب والضلال، فدعنا نتحاور وخليك على جانب، وعندما نخاطبك تتكلم، فمن حسن اسلام المرء تركه ما لايعتيه.

من هناك
03-30-2008, 10:49 AM
سلاماً سلاماً. لم يخب ظني فيك والحمد لله

هنا الحقيقه
03-30-2008, 11:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى اله وصحبه وسلم


الاخ ابو حمزة لا اريد الرجوع للحوار بعدما توقفت عنه ولكن سوف ابين واوضح لك بعض الاخطاء التي وقعت انت بها وليس القصد ان احاورك فيها




تقول :


(أنت لا تعلم أن عقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف الحقيقية التي أظهرها الشيخ أبو الحسن الأشعري وانشق عن المعتزلة وتاب عن عقيدتهم،)


قلت : لقد بان خطأك هنا وعدم فهمك هداك الله للامور سوف تقول كيف



انت تقول ان عقيدة الاشاعرة هي عقيدة السلف وان ابو الحسن الاشعري على عقيدة السلف
وقد بينا مرارا وتكرارا ان الاشاعرة لا يقولون ان عقيدتهم عقيدة السلف انما عقيدتهم الخلف وانهم اهل الكلام وليسوا اهل التسليم وانهم اي الاشاعرة هم اعلم واحكم من السلف فكيف تقول ان الاشاعرة هم على عقيدة السلف وان الاشاعرة نفسهم قالوا انهم ليسوا على عقيدة السلف !!!!!!!!


ثم تستشهد بعقيدة ابي حسن الاشعري وهذا من خطأك الواضح غفر الله لك
لان عقيدة ابا الحسن الاشعري انما هي عقيدة اهل الكلام والمتاولة وليست المفوضة فان كانت عقيدة اهل التاويل هي عقيدة السلف وكما تعلم انهم صرفوا المعاني عن اصلها فاذن انكم اي المفوضة لستم على عقيدة السلف لانكم تقولون ان السلف قالوا بالتفويض او حسب قولك باثبات الصفة مع التفويض فكيف يكون المؤولة والمفوضة سواء في العقيدة وكل واحد منهم ذهب الى طريق


لا يستقيم الامر الا ان كان المفوضة واهل التاويل على مذهب الخلف ارجو ان يكون كلامي مفهوم
تقول

(وكل من خالف عقيدة الشيخ أبو الحسن الأشعري اعتبر من الفرق المنحرفة ارجع واقرأ التاريخ جيداً، ولم نسمع من التاريخ أنه يوجد سني ينكر على الشيخ أبو الحسن الأشعري، اللهم إلا إن كان من الفرق الضالة.)
قلت :

لن اجيبك على هذا الكلام لان الحقيقة السكوت على هذا الكلام ابلغ من الخوض فيه


تقول
(وطالما أن عقيدتي هي عقيدة السلف التي هي أحد قسمي الأشاعرة،)
قلت :
طالبناك ان تاتي بكلام عن السلف يقول بالتفويض وليس بالتاويل بارك الله بك والى الان لم تاتي بهذه الاقوال


تقول (فلست ملزماً لأن آتي لك بنصوص من السلف (مع أنها وردت) ممن قال بالتأويل،)
قلت :

اتحداك كما تحدى ابن تيمية علماء عصره ان تاتي باقوال السلف التي قالت بالتاويل اخي الحبيب ننتظر منك اليوم وغدا وعشر سنين بعد


تقول (فالذي أردت إثباته ليس هو أن أن عقيدتي هو التأويل بل اردت أن أن لا أخرجهم عن دائرة أهل السنة لأنهم أخذوا ذلك من نصوص بعض السلف في تأويل بعض الصفات.)
قلت :ما اخرجناهم عن دائرة اهل السنة انما قلنا انهم اهل سنة الا في الصفات وانهم اهل سنة في ارض ليس فيها اهل الحديث كما صرح بذلك علماء السلفية
فلم نخرجهم


تقول
(فقولكم: نُجري الأمر على الظاهر ولا يعقل معناه تناقض، إن أجريت على الظاهر فظاهر السياق في قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) هو العضو المشتمل على الجلد واللحم والعظم والعصب والمخ، فإن أخذت بهذا الظاهر والتزمت بالإقرار بهذه الأعضاء فهو الكفر، وإن لم يمكنك الأخذ بها فأين الأخذ بالظاهر؟)


قلت : واين قول الله تعالى ليس كمثله شيء واين قولنا بدون تمثيل وتشبيه وننزهه من كل شيء ؟!!!


واين صفة الارادة التي اثبتها انت كصفة لله تعالى
اليست الارادة التي يعرفها العرب هي الميل الى تحصيل منفعة أودفع مضرة فكيف تشبه انت الله تعالى وتجعل صفته اي الارادة مثل صفة المخلوق
فان قلت لنا ان ارادة الله تعالى ليست كمثلها شيء وانه نزه عن التمثيل والتشبيه
قلنا لك والساق ايضا فان الله ليس كمثله شيء وان الساق منزه من كل شيء من تشبيه او تمثيل
علما نحن لا ناخذ ظاهر الكلمة مثل ما تاخذه المجسمة فلا تخلط بارك الله بك
فنحن لا نقول ان لله ساق محدودة محسوسة
انما نقول منزهة من كل تشبيه


تقول (ومن ذلك تأويل ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الساق بشدة الأمر، وكذلك مجاهد وعكرمة والضحاك وقتادة وسعيد بن جبير وغيرهم. (الطبري 29 / 38، القرطبي 18 / 249)
وتأويلهم للفظ الوجه في قوله تعالى ( فأينما تولّوا فثمّ وجه الله ) .
قال مجاهد: قبلة الله. (الطبري 1 / 402).
وقوله تعالى ( كلّ شئٍ هالكٌ إلا وجهه )
قال مجاهد وأبو عبيدة والضحاك: إلا هو. (القرطبي 13 / 322، الطبري 20 / 82، دفع شبه التشبيه ص / 113).
وقال أبو العالية وسفيان: إلا ما أريد به وجهه. وقال الصادق: دينه. وقال أبو عبيدة أيضاً: إلا جاهه. (القرطبي 13 / 322).
وتأويل ابن جرير الطبري للاستواء بالعلو والسلطان (في تفسيره 1/192) ويروى شيء قريب من هذا عن الحسن والثوري. (مرقاة المفاتيح 2/ 137، وتفسير العز بن عبد السلام 1 / 485 - 486). ( وجاء ربك ).


وتأويل أحمد لقوله تعالى قال: جاء ثوابه. (ذكره ابن كثير من رواية البيهقيثم نقلقول البيهقي: وهذا إسناد لا غبار عليه. البداية والنهاية 10 / 327)، وهو مروي عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما. (تفسير النسفي 4 / 378، في هامش تفسير الخازن).
وتأويـل البخاري للضحك بالرحمة. (الأسماء والصفات للبيهقي ص / 470) وتأويـله لقوله تعالى ق( كلّ شـئٍ هالكٌ إلا وجهه ) قال : إلا ملكه. (الفتح 8 / 364).)



قلت :سوف اجيبك على هذا الكلام بما اجاب شيخ الاسلام وحامي حمى السنة رادع البدع وهاتك ستر المضلين الحافظ ابا العباس احمد ابن تيمية رحمه الله تعالى

(ولهذا لما اجتمعنا فى المجلس المعقود وكنت قد قلت أمهلت كل من خالفنى ثلاث سنين ان جاء بحرف واحد عن السلف يخالف شيئا مما ذكرته كانت له الحجة وفعلت وفعلت وجعل المعارضون يفتشون الكتب فظفروا بما ذكره البيهقى فى كتاب ( الأسماء والصفات ( فى قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ( فإنه ذكر عن مجاهد والشافعى ان المراد قبلة الله فقال أحد كبرائهم فى المجلس الثانى قد أحضرت نقلا عن السلف بالتأويل فوقع فى قلبى ما اعد فقلت لعلك قد ذكرت ما روى

فى قوله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ( قال نعم قلت المراد بها قبلة الله فقال قد تأولها مجاهد والشافعى وهما من السلف ولم يكن هذا السؤال يرد على فانه لم يكن شيء مما ناظرونى فيه صفة الوجه ولا أثبتها لكن طلبوها من حيث الجملة وكلامى كان مقيدا كما فى الاجوبة فلم أر احقاقهم فى هذا المقام بل قلت هذه الاية ليست من آيات الصفات أصلا ولا تندرج فى عموم قول من يقول لا تؤول آيات الصفات
قال أليس فيها ذكر الوجه فلما قلت المراد بها قبلة الله قال أليست هذه من آيات الصفات قلت لا ليست من موارد النزاع فانى انما أسلم ان المراد بالوجه هنا القبلة فان ( الوجه ( هو الجهة فى لغة العرب يقال قصدت هذا الوجه وسافرت الى هذا ( الوجه ( أى الى هذه الجهة وهذا كثير مشهور فالوجه هو الجهة وهو الوجه كما فى قوله تعالى ( ولكل وجهة هو موليها ( أى متوليها فقوله تعالى ( وجهة هو موليها ( كقوله ( فأينما تولوا فثم وجه الله ( كلا الآيتين فى اللفظ والمعنى متقاربتان وكلاهما فى شأن القبلة والوجه والجهة هو الذى ذكر فى الآيتين أنا نوليه نستقبله
قلت والسياق يدل عليه لأنه قال ( أينما تولوا ( وأين من الظروف وتولوا أى تستقبلوا فالمعنى اى موضع استقبلتموه فهنالك وجه الله فقد جعل وجه الله فى المكان الذى يستقبله هذا بعد قوله ( ولله المشرق والمغرب ( وهى الجهات كلها كما فى الآية الأخرى ( قل لله المشرق والمغرب يهدى من يشاء الى صراط مستقيم فأخبر أن الجهات له فدل على ان الإضافة اضافة تخصيص وتشريف كأنه قال جهة الله وقبلة الله ولكن من الناس من يسلم ان المراد بذلك جهة الله اى قبلة الله ولكن يقول هذه الآية تدل على الصفة وعلى أن العبد يستقبل ربه كما جاء فى الحديث ( اذا قام أحدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه ( وكما فى قوله ( لا يزال الله مقبلا على عبده بوجهه ما دام مقبلا عليه فاذا انصرف صرف وجهه عنه ( ويقول ان الاية دلت على المعنيين فهذا شىء آخر ليس هذا موضعه
والغرض انه اذا قيل ( فثم قبلة الله ( لم يكن هذا من التأويل المتنازع فيه الذى ينكره منكروا تأويل آيات الصفات ولا هو مما يستدل به عليهم المثبتة فان هذا المعنى صحيح فى نفسه والاية دالة عليه وإن كانت دالة على ثبوت صفة فذاك شىء آخر ويبقى دلالة قولهم ( فثم وجه الله ( على فثم قبلة الله هل هو من باب تسمية القبلة وجها باعتبار أن الوجه والجهة واحد أو باعتبار أن من استقبل وجه الله فقد استقبل قبلة الله فهذا فيه بحوث ليس هذا موضعها)

كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 6، صفحة15- 17.



قلت : ولو تمعنت بكلام ابن تيمية لكفاك ويبين لك ان الوجه هنا ليست صفة لله تعالى ومن هذا الكلام نتبين ان المقصد في الوجه هنا القبلة والاتجاه وليس وجه الله تعالى حقيقة وان هذه الاية لا علاقة لها بايات الصفات فلا يجوز ان يقول الاخ ابو حمزة ان التاويل في هذه حاصل فالسلف الصالح فسوا هذه الاية او الوجه على انه القبلة استنادا لما هو معروف وليس اعتبروها من الصفات فاولوا الصفة وصرفوا الكلمة عن معناها



والسلام عليكم ورحمة الله وبركات

عزام
03-30-2008, 03:18 PM
ثم تستشهد بعقيدة ابي حسن الاشعري وهذا من خطأك الواضح غفر الله لك
لان عقيدة ابا الحسن الاشعري انما هي عقيدة اهل الكلام والمتاولة وليست المفوضة فان كانت عقيدة اهل التاويل هي عقيدة السلف وكما تعلم انهم صرفوا المعاني عن اصلها فاذن انكم اي المفوضة لستم على عقيدة السلف لانكم تقولون ان السلف قالوا بالتفويض او حسب قولك باثبات الصفة مع التفويض فكيف يكون المؤولة والمفوضة سواء في العقيدة وكل واحد منهم ذهب الى طريق

السلام عليكم اخوتي الاعزاء
هل صحيح نسبة كتاب "الإبانة عن أصول الديانة" لابي الحسن الاشعري
وما رأي العلماء في هذا الكتاب كمضمون؟
فيما يلي اهم مقطع من الكتاب المذكور وهو قد حاز على رضى السلفيين كما رأيت في موقع الالوكة
ولا اعرف ان كان يضايق الاشاعرة
عزام

فإن قال لنا قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة والقدرية والجهمية والحرورية والرافعة والمرجئة، فعرفونا قولكم الذي به تقولون، وديانتكم التي بها تدينون .
قيل له:
قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي ندين بها، التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وما روى عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل - نضر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبته - قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي (2/ 21) أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيع الزائغين، وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم .
وجملة قولنا: أنا نقر بالله وملائكته وكتبه ورسله، وبما جاءوا به من عند الله، وما رواه الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نرد من ذلك شيئا، وأن الله عز وجل إله واحد لا إله إلا هو، فرد صمد، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق .
وأن الجنة والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور .
وأن الله تعالى استوى على العرش على الوجه الذي قاله، وبالمعنى الذي أراده، استواء منزها عن الممارسة والاستقرار والتمكن والحلول والانتقال، لا يحمله العرش، بل العرش وحملته محمولون بلطف قدرته، ومقهورون في قبضته، وهو فوق العرش، وفوق كل شيء، إلى تخوم الثرى، فوقية لا تزيده قربا إلى العرش والسماء، بل هو رفيع الدرجات عن العرش، كما أنه رفيع الدرجات عن الثرى، وهو مع ذلك قريب من كل موجود، وهو أقرب إلى العبد من حبل الوريد، وهو على كل شيء شهيد . (2/ 22)
وأن له سبحانه وجها بلا كيف، كما قال: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام) (27) .
وأن له سبحانه يدين بلا كيف، كما قال سبحانه: (خلقت بيدي) من الآية (75) ، وكما قال: (بل يداه مبسوطتان) من الآية (64) .
وأن له سبحانه عينين بلا كيف، كما قال سبحانه: (تجري بأعيننا) من الآية (14) .
وأن من زعم أن أسماء الله غيره كان ضالا .
وأن لله علما كما قال: (أنزله بعلمه) من الآية (166) ، وكما قال: (وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه) من الآية (11) .
ونثبت لله السمع والبصر، ولا ننفى ذلك كما نفته المعتزلة والجهمية والخوارج . (2/ 23)
ونثبت أن لله قوة، كما قال: (أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) من الآية (15) .
ونقول: إن كلام الله غير مخلوق، وأنه سبحانه لم يخلق شيئا إلا وقد قال له كن، كما قال: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) (40) .
وأنه لا يكون في الأرض شيء من خير أو شر إلا ما شاء الله، وأن الأشياء تكون بمشيئة الله عز وجل، وأن أحدا لا يستطيع أن يفعل شيئا قبل أن يفعله، ولا يستغني عن الله، ولا يقدر على الخروج من علم الله عز وجل .
وأنه لا خالق إلا الله، وأن أعمال العباد مخلوقة لله مقدرة، كما قال سبحانه: (والله خلقكم وما تعملون) (96) ، وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئا، وهم يخلقون، (2/ 24) كما قال: (هل من خالق غير الله) من الآية (3) ، وكما قال: (لا يخلقون شيئا وهم يخلقون) من الآية (20 /16) ، وكما قال سبحانه: (أفمن يخلق كمن لا يخلق) (17 /16) ، وكما قال: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون) (35 /52) ، وهذا في كتاب الله كثير .
وأن الله وفق المؤمنين لطاعته، ولطف بهم، ونظر لهم، وأصلحهم وهداهم، وأضل الكافرين ولم يهدهم، ولم يلطف بهم بالإيمان، كما زعم أهل الزيغ والطغيان، ولو لطف بهم وأصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين .
وإن الله يقدر أن يصلح الكافرين، ويلطف بهم حتى (2/ 25) يكونوا مؤمنين، ولكنه أراد أن يكونوا كافرين، كما علم وخذلهم وطبع على قلوبهم .
وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره، وإنا نؤمن بقضاء الله وقدره، خيره وشره، حلوه ومره، ونعلم أن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا، وأن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا،
وأن العباد لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا إلا بإذن الله، كما قال عز وجل: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله) (188 /7) .
ونلجئ أمورنا إلى الله، ونثبت الحاجة والفقر في كل وقت إليه سبحانه وتعالى .
ونقول: إن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلق القرآن فهو كافر .
وندين بأن الله يُرى في الآخرة بالأبصار، كما يُرى القمر ليلة البدر، يراه المؤمنون كما جاءت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونقول: إن الكافرين محجوبون عنه إذا رآه المؤمنون في الجنة، كما قال (2/ 26) سبحانه: (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) (15 /83) ، وإن موسى صلى الله عليه وسلم سأل الله عز وجل الرؤية في الدنيا، وأن الله تعالى تجلى للجبل فجعله دكا، فأعلم بذلك موسى أنه لا يراه في الدنيا .
وندين بأن لا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب يرتكبه ما لم يستحله، كالزنا والسرقة وشرب الخمر، كما دانت بذلك الخوارج، وزعمت أنهم كافرون .
ونقول: إن من عمل كبيرة من هذه الكبائر مثل الزنا والسرقة وما أشبهها مستحلا لها، غير معتقد لتحريمها كان كافرا .
ونقول: إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمانا .
وندين الله عز وجل بأنه يقلب القلوب بين أصبعيـن من أصابعه، وأنه سبحانه يضع السماوات على أصبع، والأرضين على (2/ 27) أصبع، كما جاءت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف .
وندين بأن لا ننزل أحدا من أهل التوحيد والمتمسكين بالإيمان جنة ولا نارا، إلا من شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، ونرجو الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين، أجارنا الله منها بشفاعة سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونقول: إن الله عز وجل يخرج قوما من النار بعد أن امتحشوا بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصديقا لما جاءت به الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونؤمن بعذاب القبر وبالحوض، وأن الميزان حق، والصراط حق، والبعث بعد الموت حق، وأن الله عز وجل يوقف العباد في الموقف، ويحاسب المؤمنين .
وأن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ونسلم الروايات الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها الثقات عدل عن عدل، حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . (2/ 28)
وندين بحب السلف الذين اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونثني عليهم بما أثنى الله به عليهم، ونتولاهم أجمعين .
ونقول: إن الإمام الفاضل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضى الله عنه، وأن الله سبحانه وتعالى أعز به الدين، وأظهره على المرتدين، وقدمه المسلمون بالإمامة، كما قدمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة، وسموه بأجمعهم خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ثم عثمان بن عفان رضى الله عنه، وأن الذين قتلوه قتلوه ظلما وعدوانا، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
فهؤلاء الأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخلافتهم خلافة النبوة (2/ 29) .
ونشهد بالجنة للعشرة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، ونتولى سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونكف عما شجر بينهم .
وندين بأن الأئمة الأربعة خلفاء راشدون، مهديون فضلاء، لا يوازنهم في الفضل غيرهم .
ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل عن النزول إلى سماء الدنيا، وأن الرب عز وجل يقول: (هل من سائل، هل من مستغفر) ، وسائر ما نقلوه و أثبتوه خلافا لما قاله أهل الزيغ والتضليل .
ونعوِّل فيما اختلفنا فيه على كتاب ربنا عز وجل، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وإجماع المسلمين، وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله (2/ 30) ما لم يأذن لنا، ولا نقول على الله مالا نعلم .
ونقول: إن الله عز وجل يجيء يوم القيامة، كما قال سبحانه: (وجاء ربك والملك صفا صفا) (22 /89) .
وأن الله مقرب من عباده كيف شاء بلا كيف، كما قال تعالى: (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) من الآية (16 /50) ، وكما قال سبحانه: (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) (8 - 9 / 53) .
ومن ديننا أن نصلي الجمعة والأعياد، وسائر الصلوات والجماعات خلف كل بر وفاجر، كما روى أن عبد الله بن عمر رضى الله عنهم كان يصلي خلف الحجاج . (2/ 31)
وأن المسح على الخفين سنة في الحضر والسفر، خلافا لقول من أنكر ذلك .
ونرى الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح والإقرار بإمامتهم، وتضليل من رأى الخروج عليهم إذا ظهر منهم ترك الاستقامة .
وندين بإنكار الخروج بالسيف، وترك القتال في الفتنة، ونقر بخروج الدجال -أعاذنا الله من فتنته - كما جاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ونؤمن بعذاب القبر، ومنكر ونكير عليهما الصلاة والسلام، ومساءلتهما المدفونين في القبور .
ونصدق بحديث المعراج، وتصحيح كثير من الرؤيا في المنام، ونقر أن لذلك تفسيرا .
ونرى الصدقة على موتى المسلمين، والدعاء لهم، ونؤمن بأن الله ينفعهم بذلك .
ونصدق بأن في الدنيا سحرة وسحرا، وأن السحر كائن موجود في الدنيا . (2/ 32)
وندين بالصلاة على من مات من أهل القبلة، برهم وفاجرهم، وتوارثهم .
ونقر أن الجنة والنار مخلوقتان، وأن من مات وقتل فبأجله مات وقتل .
وأن الأرزاق من قبل الله سبحانه، يرزقها عباده حلالا وحراما، وأن الشيطان يوسوس الإنسان، ويشككه ويخبطه، خلافا للمعتزلة والجهمية، كما قال تعالى: (الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) من الآية (275 /2) ، وكما قال: (من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس) (4 - 6 /114) . (2/ 34)
ونقول: إن الصالحين يجوز أن يخصهم الله تعالى بآيات يظهرها عليهم .
وقولنا في أطفال المشركين أن الله تعالى يؤجج لهم في الآخرة نارا، ثم يقول لهم اقتحموها، كما جاءت بذلك الرواية .
وندين الله عز وجل بأنه يعلم ما العباد عاملون، وإلى ما هم صائرون، وما كان وما يكون، وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون، وبطاعة الأئمة ونصيحة المسلمين .
ونرى مفارقة كل داعية إلى بدعة، ومجانبة أهل الأهواء .
وسنحتج لما ذكرناه من قولنا، وما بقى منه مما لم نذكره بابا بابا، وشيئا شيئا إن شاء الله عز وجل . (2/ 35)

ابو حمزة
03-31-2008, 11:33 AM
للأسف فإن الحوار عقيم ونفس الكلام الذي أكرره لازم أكرره في كل رد ، أنا لن أرد لأن جوابي واضح وعقيدة الأشاعرة هي عقيدة السلف وهم يعترفون بذلك وجمهور الأمة على ذلك ولم يخالف في ذلك إلا أهل البدع، وما زال الأخوة مصرين على موقفهم رغم كل هذه الإيضاحات والبيانات التي أتيت بها، ورغم نصوص السلف الصالح وأئمة علماء أهل السنة، فالأخوة يتظاهرون أنهم أعلم منهم ! ويجعلون ابن تيمية وحده حجة على كل السواد الأعظم من أمة أهل السنة والجماعة، فكأن كلامه مقدس ومنزل.
لذلك أنا مضطر لأن أترك الحوار لا عن عجز ، بل لأن الحوار معكم لن يصل إلى نتيجة كالعادة.
أما الأخ بلال، فشكراً على مرورك رغم كلاممك غير اللائق !

Abuhanifah
03-31-2008, 12:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا اسمحوا لي أن أقدم كل تقديري واحترامي لكل من الأخوة الأعزاء أبو حمزة وهنا الحقيقة على حوارهم الهادئ والبناء والرزين والذي ان شف على شيء يشف على ايمانهم وعلمهم وأدبهم ...
لقد باتت أمتنا الاسلامية بأمس الحاجة الى أمثال الاخوة هنا الحقيقة وابو حمزة فهنيئا للأمة الاسلامية بكم وهنيئا لمنتدى صوت ولجميع الاعضاء بمشاركاتكم...
لا أدري كيف صبرتم الى هذه الدرجة وكيف عجز الشيطان أن يوقع بينكم فالحمد لله على ذلك وأسأله تعالى ان يزدكم علما وان ينفع بكم ....
أنا شخصيا كمتتبع وحسب فهمي القاصر لم أجد فرقا بينكم
فالأول يقول أنا اثبت ما أثبته الله تعالى على نفسه وأسلم به حقيقة بلا تكييف ولا تشبيه أو تمثيل
والثاني يقول أنا اثبت ما أثبته الله تعالى على نفسه وأسلم به حقيقة وأفوض كيفيته
أم انا مخطئ؟

Ghiath
04-21-2008, 05:30 PM
الاخ هنا الحقيقة.. فعلا احترم فيك تعمقك وتمكنك من الحوار حتى ان الحوار شدني حتى اخره وعرفت وقتها كم هي العقيدة مسالة حساسة والخطا البسيط فيها يعتبر كارثة..
حزاك الله خيرا واعذرني ان ازعجتك برد من الردود من قبل.. :)

هنا الحقيقه
04-22-2008, 01:46 PM
اخي الكبير غيث
يشرفني ان تكون هذه الشهادة منك
من اخ كبير وصدقني لا اذكر انك ازعجتني ابدا انما كان حرصك الذي تكلم

تقبل من اخيك خالص المودة والمحبة
ولا تنسى ان خدي دائما لك بساط

Ghiath
04-22-2008, 02:12 PM
لا اله الا الله..
انت هكذا البستني ثوبا طويلا وكبيرا على حجمي فاذا مشيت فيه تعثرت وسقطت على وجهي..
اعتبرني تلميذا لك لا اكثر.. ويكفيني ذلك شرفا.. وكم اتمنى ان لا تحرمنا العلم الذي عندك.. فوجودك بيننا يبعث الاطمئنان في الانفس.. في هذا الزمان الصعب..

ولك مني خالص المودة والاحترام..
اخوك غياث..