بسم الله الرحمن الرحيم


قال أحد أساتذتنا القدامى:
"خلال ال 20 سنة الماضية من خبرتي في التعليم ، 10 فقط هم الذين عملوا بهذا المجال "

~*~*~*~

كنا نتباحث منذ يومين مع أستاذة أخرى، عن فعالية التعليم،
و كيف ان هذه الأنظمة في المدارس و حتى الجامعات قد تنجح في تخريج ناجح او فائز واحد انما على حساب 100 فاشل
فالانتاج الحقيقي الذي يتم هو انتاج الفاشلين... أكثر من انتاج الناجحين

و الأمر الذي ينبغي النظر اليه و مراعاته هو أثر هذا بالنهاية على المجتمع
ينبغي تخريج أناس ناجحين في المجتمع و ليس ناجحين فقط على مقاعد الدراسة
هؤلاء هم ناجحين في امتحانات و على دفتر العلامات...

انما ماذا عن ال 100 الفاشلين الآخرين، وما هو أثرهم على المجتمع
هل سيكون بالتالي المجتمع ناجح بوجودهم به..
وهذه مسؤولية من؟

انت أيتها المؤسسة التربوية، نجحتِ بتخريج بعض اللامعين،
انما هل نظرتِ في المقابل الى الفاشلين الذين خرجوا من عندكِ و رميتهم في المجتمع؟
أليس عددهم يفوق عدد المتفوقين و المميزين، بطبيعة الحال؟

كثير من المدارس "الناجحة" و الذائعة الصيت ، تبني نجاحها على استبعاد الكسالى ، و طردهم من عندها،
فكل ما كانت تطرد أكثر ، و بالتالي تصفّي النخبة اكثر، كل ما قيل عنها انها ناجحة أكثر و صيتها ذائع أكثر،

و كل ما كانت مدرسة معتّرة أكثر، كل ما كانت ستستوعب هؤلاء الكسالى أكثر ،
و يكون عدد المطرودين أقل، و تكون تحضن الجميع...