بسم الله الرحمن الرحيم

أنهم الآن يعيدون النظر في كل هذه القيم في التربية و التعليم
و نظم المدارس .. و الخ..
هناك كان موجة "تجدد" و هي تعود الى قرن من الزمن تقريباً...و موجة ما "بعد التجدد" وهي ما نعيشه اليوم،
فقالت ان في الموجة السابقة كانوا يسعون الى تعزيز دور الفرد، و احترام حريته، و جعله كياناً مستقلاً، كل الأهمية منصبّة على احترام حقوق الفرد ، و رأي الفرد.. الخ

فصار المجتمع عبارة عن أفراد، غير منسجمين مع بعض، لا يربطهم شيء ببعض، و لا يجمعهم شيء سوى شيء واحد هو القانون،
و هذا القانون هو الشيء الوحيد الذي يعتمدون عليه لكي يحمي لهم "حريتهم الفرديّة" و يضمن لهم حقوقهم، و لكي يبقوا آمينن من الآخرين..

أما الآن، في الحقبة الجديدة، التي بدأت منذ فترة و هي مستمرة الآن،
فهم يتجهون الى تعزيز دور المجتمع أكثر، لا أن يكون في المجتمع أفراد، لا علاقة لهم ببعض،
بل يكون المجتمع عبارة عن أفراد متكاملين مترابطين... الخ
و الموضوع طويل و التفاصيل أدقّ،

و لكن الذي لفت نظري انها قالت، انهم اكتشفوا الآن، ان نمط حياة الأمريكين الأصليين، الأوائل، كان أفضل من نمط حياتهم الآن، بالنسبة للبعد الإجتماعي..............


فما كان لي أن أستنتج سوى انهم عاشوا 500 عام من الفشل.....

السلام عليكِ ..
المصيبة ليست عندهم بل عندنا أختي.
هم يجربون ويفشلون ويقرون بانهم فشلوا هنا وهنا وهناك ولكننا نحن نتبعهم في كل خطوة ولم نتعظ وحتى ما وجدوه هم خاطئ وتراجعوا عنه بعد تحكيم عقولهم لم نرجع نحن عنه !!

حتى اني قرأـ ان البعض في الولايات المتحدة يدعون الى عدم الاختلاط في التعليم بين الذكور والاناث .. سيصلون لتعاليم ديننا بالعقل ونحن نتبعهم كالبهائم واعتذر لهذه الكلمة ولكن لا اجد وصفا ادق منها واعتذر للبهائم ايضا !

نسأل الله السلامة.

لقد ايقن منظرو التربية في الدول الغربية انهم كانوا مخطئين تماماً حينما فرضوا على التلامذة نمطاً تربوياً اشبه بما يتعلموه في الشارع والآن هناك لجنة من الكونغرس (تخيلوا) اخذت على عاتقها تنظيم البرنامج التعليمي لمادة الرياضيات في الإبتدائية وقد دخل تقرير اللجنة في ادق التفاصيل بحيث فرض على المعلم ان يعلم تلامذته الجمع والطرح قبل السنة الثالثة ويجب عليهم ان يعلموهم الضرب والقسمة قبل الخامسة كي ينهوا السنة السادسة ويعرفون كل العمليات الحسابية الأربعة على الأرقام الكاملة والكسور والأرقام العشرية.

لو قرأتم تقرير هذه اللجنة ستضحكون كثيراً لأن دور النواب يجب ان يكون توجيهياً وليس تدقيقياً إلى هذه الدرجة وهذا يعني ان النواب قد فقدوا الامر في كل الإدارات التربوية عندهم.

هذا في امريكا اما في كندا وفي كيبيك بالتحديد فقد تم إزالة حصة التربية الجنسية من البرنامج الإجباري لأنها لم تؤدي إلا إلى الخيبة في السنوات الأربعين الماضية ولم يعد إجبارياً على الأستاذ ان يجيب على الأسئلة الجنسية !!! في الصف. تخيلوا استاذاً يدرس مثلاً مادة الفيزياء وتنط له تلميذة كي تسأله عن امر ملح في موضوع .......

كان عليه ان يجيب او ان يبحث لها عن إجابة ........................

في اول هذا الشهر، تم التخلص من هذا القانون والحمد لله