تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... ؟؟



المهاجر7
03-12-2008, 09:32 PM
ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... ؟؟

حينما وطأت قدماه الشريفتان بلاد الرافدين لم يكن يبحث عن رغد العيش وكنف الحياة تحت أزيز الطائرات وقصف المدافع والدبابات , كان يبحث عن مواطن العز والشرف ( ساحات الجهاد ) التي سارت قدما سيد الخلق صلى الله عليه وسلم عليها فأخذ من منهجه طريقاَ ,ومن سيرة أصحابه رضي الله عنهم عبراَ فخرج بنفسه وماله ليدافع عن حياض الدين حين عجز علماء يشار إليهم بالبنان أن يدافعوا عنه ولو بألسنتهم .

ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه ....؟؟؟

حين خرج للجهاد , خرج مودعاَ طالباَ ما عند الله , مطلقاَ الدنيا , راغباَ في مرضاة ربه يحركه الشعور بحلاوة الإيمان ورفض الخضوع والخنوع لأعداء الله ورفض العار والذل والهوان لإخوانه في العراق , تحركت غيرته على محارم الله التي دنسها عباد الصليب حين ماتت الغيرة في قلوب كثير من المسلمين.


ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه ....؟؟

قرأ كتاب الله ففهمه و وعاه ولم يبدل معناه قرأ قوله تعالى)

وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم .

( وقوله: ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ) .

.فكان عاقلاَ فاهماَ لم يؤل , ولم يبدل , رأى بعينيه مصداق

قوله تعالى ( لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلّاً وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ )

رآهم كيف أجرموا في الصومال وأفغانستان والآن بالعراق .
هتك لأعراض المسلمات
, وقتل للشيوخ والأطفال .!!
رآهم كيف دنسوا بيوت الله وكتابه واستهزوا بنبيه صلى الله عليه وسلم
عرف أن ملة الكفر واحدة لم يلتفت لقول المخذلين والمثبطين وامتثل لأمر ربه


( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )

عرف أن الدفاع عن الإسلام وعن بلاد المسلمين و إراقة الدماء تحت راية التوحيد هي من أفضل الأعمال وأحبها لله

( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ )

فخرج سياحة في سبيله لا يريد إلا مرضاته ومغفرته

أنا لا أهاب المـــــــوت إن هو أقبلا **** بل أستحث له خطاي مهــــــرولاَ

فهو السبيل لنصـــــــر شعب مبتلى **** ووراءه الفردوس طابت مــــنزلاَ

ماذا تنقمون من أبي مصعب وعلى ماذا تلومونه .... ؟؟؟

خرج يبحث عن سعادة يفهمها المنافقون بؤس وشقاء ..
ويفهمها المجاهدون نعمة وابتلاء ...
سعادة لا يعرف معناها إلا من تمكن الإيمان من قلبه ,
وسيطر على كل ذرة من جسده ,
وتغلغل في أعماق روحه ووجدانه ,
سعادة تستوي بها الحياة والموت ,
فإما نصر وإما شهادة

( يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلي حلة الإيمان
ويزوج الحور العين ويجار من عذاب القبر و يأمن من الفزع الأكبر ,
ويوضع على رأسه تاج الوقار , الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها
ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين )


وإن أصيب بجراح

( فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها كالزعفران وريحها المسك )

هذا ما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام

فماذا تنقمون منه و ما يضره إن أصيب أو قتل وقد ملأ الإيمان قلبه وعرف أنه

يؤجر على كل بلوى تصيبه إنها لغة لا يفهمها إلا الموحدون الصادقون المجاهدون لسان حاله يقول


فلســـــــت أبالي حين أقتل مســـلماَ **** على أي جنب كان في الله مصـــرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشـــــــــــأ **** يبارك على أوصال شــــــــلوِِ ممزعِِ

فلست بمبدِ للعدو تخشعـــــــــــــــــاَ **** ولا جزعاَ إني إلى الله مرجـــــــــعي


لقد استضاء قلبه بطاعة مولاه و أطمأنت نفسه بذكر الله ,
استقرت حقيقة الدنيا والآخرة في نفسه , وعمرت قلبه ,
واختلطت بدمه , وجرت في عروقه ,
ولم تعد كلمة يقولها بلسانه فقط بل صارت عملاَ يملك حركاته وسكناته .

هذا هو حال أبو مصعب وحال إخوانه.

إنها حياة المجاهدين .. حياة وسعادة من نوع آخر ,, حياة تضحية وبذل .. جهاد ودعوة
... صبر واحتساب ... حياة لا يُرى فيها المسلم إلا صادقا مخلصاَ , خاشعاَ منيباَ ,
مناضلاَ باسلاَ , يؤثر ما عند الله ولو كان على حساب فقد اللذة و****** ,
ولو كان على حساب نزيف الدم , وتعدد الجراح والآلام ,
لقد باعوا أنفسهم لله حين وطأت أقدامهم أرض الجهاد يتطلعون لوعده الحق لا يهمهم ما يصيبهم

( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيم ُ

( أرواحهم في جوف طير خضر , لها قناديل معلقةُ بالعرش , تسرح من الجنة حيث شاءت ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم ....

فماذا تنقمون منه ومن إخوانه ..!!

إنها النفوس المؤمنة يوم تجاهد في سبيل الله لا في سبيل وطن ولا قومية
.. تجاهد في سبيل الله لتحقيق شرع الله في ارض الله ...

ليس لنفسها حظ بل كلها للواحد القهار , لا يخافون لومة لائم . وفيما الخوف من لوم الناس وقد امتثلوا عبودية رب الناس ...

هم ثابتون على المبادئ صادقون مع البارئ مخلصون في الظاهر والباطن ,
عرفوا أن الطريق طريق الأنبياء ... تعب فيه آدم وناح لأجله نوح وألقي في النار الخليل وأضجع للذبح إسماعيل وبيع يوسف بثمن بخس ولبث في السجن بضع سنين ونشر بالمنشار زكريا وذبح السيد الحصور يحي وقاسى الضر أيوب وزاد بكاء داوود وعالج الأذى محمد صلى الله عليه وسلم فأي مفخرة بعد ذلك أعظم ) ...!!!

فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً , ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً )

رحمك الله يا أبا مصعب....

رحمك الله يا قائد أُسودِ مرغت أنف أمريكا في التراب ..


فصاح عبيدها وأذنابها فما ضرك نبح الكلاب ....

رحمك الله عدد رؤؤسِ طارت من علوج غازين ...

ورقاب خونة مرتدين ... و شامتين مرددين ...

رحمك الله يا شامة العز .. رحمك الله يا راية المجد ..

رحمك الله أقولها وأرددها ويرددها ملايين من مسلمين موحدين ..

إلى مقاعد الأنبياء والصديقين والشهداء بإذن الله ..


وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ

بارك الله فى الكاتب وجزاه الله خيراً

الرجاء النشر


منقول