بسم الله الرحمن الرحيم


لا مشكلة أن لا تبرع في كل الأمور،
و لكن المشكلة ان لا تبرع في أمر واحد على الأقل

لا بد يكون لك أمر واحد على الأقل في الحياة تبرع به

شرط ان يكون ايجابيا :)
من الناس من يبرع بالثرثرة مثلا او بالغدر

صحيح معك حق، لازم يكون أمر مفيد

أعتذر لهذا التعليق ولكنه في حدود الموضوع المثار:
"أحيانا" أفقد أعصابي عندما أرى شعبا فقيرا "اسلاميا" يريد "مضاهاة" بعض الدول الاخرى من جيرانه في الفساد الذي يسمونه "فنا" فأقول لمن بجانبي لو حُكِّمت فيهم لعاقبتهم على امرين : على محاولتهم للفساد وعلى فشلهم في "الفساد" أيضا !!

تعاقبهم على الفساد او محاولة الفساد ، فهمتها

و لكن كيف تعاقبهم على فشلهم في الفساد؟ أليس الفشل في الفساد يعني الصلاح؟

الامر من "زلاتي" عندما أغضب ولذلك فقد اعتذرت عن اضافة الموضوع.
قصدت بمعاقبتهم على فشلهم في "الفساد" أي معاقبتهم على أنهم لم ينجحوا حتى في الفساد !!
يريدون تنظيم مهرجانات فنية وعروض موسيقية ويريدون منافسة البعض في انتاج المسلسلات ولكنهم فشلوا والفشل معناه ليس انهم توقفوا بل انهم لم "ينجحوا" حتى في الفساد !!

على عكس البقية فقد "نجحوا" فيه وتنفننوا حتى وصلوا القمم في "النجاح".

وطبعا لفظة النجاح والفشل هنا ليست لها الدلالة المتعارف عليها !

أرجو أن تكون الصورة وضحت الان.

نعم و ضحت

و هذا هو أفشل الفشل.. أن يفشل الإنسان حتى بالفشل...

بالضبط .. هذا ما قصدته.
فلا أدر لماذا شعوب مثل تلك لا تحمد الله على ما آتاها وأن تسعى للقمة العيش و "لرصف" طرقهم بدلا من مجاراة الفساد العالمي وهم يعلمون أنهم لن "يفلحوا" بل سينفقون أموالهم ثم تكون عليهم حسرات.

ينبغي أن يحمدوا الله أنهم فشلوا في ذلك الفشل، فشلوا في الفساد، صرفه الله عنهم
و يأخذوا العبرة من ذلك ليعملوا على ما يصلح لهم و ينفعهم..


هذا يذكرني بالحكمة التالية: عدّ منع الله لك عطاءً ، فإنه لم يمنعك بخلاً بل منعك لطفاً..

فالله ألطف بنا من أنفسنا، فقد يمنع العبد من نعمة ما لأنه يعلم في الغيب انه قد يستخدمها في غير طاعته...

و لكنه يلطف بعبده فيمنعه من هذه النعمة و يصرف عنه ذلك الأذى

فالله ألطف بنا من أنفسنا، فقد يمنع العبد من نعمة ما لأنه يعلم في الغيب انه قد يستخدمها في غير طاعته...
نسأل الله أن يوفقنا لما فيه خيرنا في الدنيا والاخرة.

ربما هو يبرع في عدم البراعة في شيء !!