تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تظاهرة للجماعة الإسلامية و«حماس» عند بوابة فاطمة



fakher
03-10-2008, 10:45 AM
مسيرات واعتصامات تضامناً مع غزة واستنكاراً للتعرض للنبي
تظاهرة للجماعة الإسلامية و«حماس» عند بوابة فاطمة

http://www.assafir.com/Photos/Photos10-03-2008/9714[047]2.JPG من تظاهرة الجماعة الإسلامية على بوابة فاطمة (إدوار عشي)

تواصلت حملة التضامن اللبناني ـ الفلسطيني مع قطاع غزة، وتنديدا بالمجازر الاسرائيلية التي ترتكب بحق اهلها، مترافقة مع حملة استنكار واسعة للاساءة الى النبي محمد من قبل الصحافة الدنماركية.
ونظمت «الجماعة الاسلامية» في لبنان وحركة «حماس» تظاهرة امس عند «بوابة فاطمة» في بلدة كفركلا على الحدود مع فلسطين المحتلة، شارك فيها مئات من مناصري «الجماعة» و«حماس» وفلسطينيون قدموا بواسطة حافلات أقلتهم من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية، في الجنوب وبيروت والشمال. وساروا في محاذاة الشريط الشائك وسط اجراءات امنية مشددة اتخذتها وحدات من الجيش اللبناني، الذي انتشر جنود منه على طول السياج الشائك مصوبين اسلحتهم الرشاشة باتجاه الجانب الاسرائيلي. ولوحظ حصول تحركات لدوريات اسرائيلية داخل منطقة البساتين، وتمركز جنود من جيش العدو الاسرائيلي داخل دشم اسمنتية محصنة، كانوا يراقبون منها التظاهرة التي شارك فيها قياديون من المنظمات الفلسطينية وعلماء دين وشخصيات وفاعليات (مرجعيون ـ «السفير»).

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وأعلام «الجماعة الاسلامية» و«حماس» وصور الشهداء الاطفال الذين قضوا بالمجازر الاسرائيلية في غزة. ولبس بعض الفتية اكفانا بيضاء ملطخة بالدماء في مشهد يعبر عما يصيب الاطفال الفلسطينيين من قتل وإرهاب. وردد المتظاهرون هتافات تنادي بـ«الموت لاسرائيل» وتندد بالصمت الرسمي العربي تجاه ما يحصل في فلسطين.

ولدى وصول التظاهرة الى باحة الموقع الاسرائيلي الذي يعرف بالجدار الطيب، أقيم احتفال خطابي تحدث خلاله المسؤول السياسي لـ«للجماعة» في صيدا بسام حمود الذي ندد «بالجرائم الاسرائيلية بحق ابناء فلسطين والذي يوازي الصمت الرسمي العربي الذين لم يتحرك لنصرة اطفال وشيوخ ونساء فلسطين».

وقال: «خيارنا المقاومة والمقاومة هي الرد الوحيد وهي التي تأخذ من اسرائيل كل حق اغتصبته من اهل فلسطين».

وتحدث رئيس «رابطة علماء فلسطين» الشيخ داود مصطفى فقال: «نحن على موعد قريب مع النصر وإسرائيل كيان غاصب وسيزول بإذن الله وبسواعد المقاومين الابطال». وألقى احد الفتية من منطقة العرقوب كلمة «وفاء وتضامن مع ابناء فلسطين». كما ألقى الشيخ عبد الحليم عطوي قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

وألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة «حماس» في لبنان ابو احمد فضل، كلمة اكد فيها «تضامننا ووقوفنا الى جانب اهل غزة وأهل كل فلسطين، الذين يتعرضون لمحرقة صهيونية تستهدف الشيوخ والاطفال والنساء على مرأى ومسمع العالم كله، وبصمت بغيض من الانظمة العربية». مضيفا: لكن ردنا سيكون وسيبقى مؤلما وموجعا لكل الغزاة وما عملية القدس البطولية الا الرد الطبيعي على المجازر التي ترتكب ضد اهلنا». وطالب«حكومة محمود عباس بوقف المفاوضات مع العدو الصهيوني وليس فقط تعليق المفاوضات، والشروع سريعا بحوار وطني جاد تشارك فيه كل الفصائل والمنظمات والاطراف لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي».

بعده ألقى عضو المكتب السياسي لـ«الجماعة» عزام الايوبي كلمة شدد فيها على «خيار المقاومة لتحرير فلسطين». ثم أقسم المشاركون في التظاهرة قسم الولاء لفلسطين والحفاظ على كامل الحقوق والتراب الفلسطيني وعدم التفريط به وصلّوا صلاة الظهر وصلاة الغائب.

مسيرة عين الحلوة
وجابت مسيرة نسائية حاشدة شوارع مخيم عين الحلوة امس، بدعوة من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وألقت رئيسة الاتحاد آمنة جبريل كلمة طالبت فيها «المجتمع الدولي ومجلس الامن، ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بإدنة «اسرائيل» على مجازرها، والعمل على ارغامها على وقف عدوانها المستمر على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع، وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وفك الحصار الظالم المفروض عليه، وفتح المعابر ووقف الاستيطان، وهدم جدار الفصل العنصري، ووقف تهويد القدس وإطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين من نساء ورجال واطفال في سجون الاحتلال». وناشدت جبريل الدول العربية التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني قطعها فورا، وإعادة الاعتبار للتضامن العربي حول القضية المركزية فلسطين. وجددت الدعوة الى التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية (صيدا ـ «السفير»).

برج البراجنة وشاتيلا
ونظمت المنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية والفلسطينية لقاء تضامنيا في مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا. وألقى كلمة المنظمات الشبابية اللبنانية والفلسطينية صبحي ياغي فاستنكر «الصمت الرسمي العربي على المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في حق الاطفال في غزة». وأكد على «التحالف اللبناني الفلسطيني والخيار الوحيد لتحرير الارض بالمقاومة»، ودعا«الشعوب العربية الى التحرك والضغط على الانظمة العربية لقطع علاقاتها مع الكيان الصهويني».
كذلك، نفذت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في مخيم شاتيلا اعتصاما مفتوحا في خيمة «غزة والضفة» التي اقيمت في ساحة قاعة الشعب، شارك فيه امين سر فصائل المنظمة في بيروت خالد عارف وممثلو فصائل الثورة الفلسطينية والمؤسسات الاهلية. ورأى عارف «ان الفرصة مؤاتية من اجل توحيد الصفوف، لان العدوان على غزة لا يستهدف «حماس» وحدها ولا «فتح» وحدها بل يستهدف الشعب الفلسطيني»، مستنكرا «الصمت العربي المخزي».

كما نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتصاما تضامنيا في مخيم برج البراجنة في يوم المرأة العالمي، وجاب المعتصمون شوارع المخيم مرددين هتافات الدعم لغزة وداعين للوحدة الوطنية الفلسطينية. وألقت مسؤولة اتحاد المرأة في بيروت سميرة درباج كلمة طالبت فيها بـ«الحماية الدولية لشعبنا في الضفة والقطاع وفك الحصار المفروض وفتح المعابر ووقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري وتهويد القدس وإطلاق سراح جميع الاسرى في السجون».

طرابلس
ونظمت «المؤسسات التربوية الإسلامية» و«رابطة الطلاب المسلمين» والقطاعات الطلابية في الجمعيات والأحزاب الإسلامية والمعاهد الشرعية في مدينة طرابلس، اعتصاما طلابيا حاشدا في معرض رشيد كرامي الدولي برعاية مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار، تضامنا مع أهالي قطاع غزة المحاصرين، ورفضا للرسومات الكاريكاتورية المشينة بحق الرسول محمد (طرابلس ـ «السفير»).

استهل الاعتصام بكلمة للطالب يحيى الصديق وجه فيها التحية لأبطال المقاومة في فلسطين المحتلة. وتلته كلمات وقصائد شعرية لطلاب المدارس الاسلامية، ثم ألقى المفتي الشعار كلمة اعتبر فيها «أن الحرية لا تعني على الإطلاق الاعتداء على مقدساتنا أو إخواننا أو أنبيائنا أو كتاب الله، واجتماعنا هنا يأتي للإعلان عن رفض واستهجان الاعتداء على شخص نبي الله محمد والمطالبة بالاعتذار للعالم الإسلامي والعربي بل وللعالم بأسره، لأن نبينا هو خاتم الأنبياء والرحمة المهداة للبشرية جمعاء».

ووجه المفتي الشعار نداء الى «قادة الدول العربية والإسلامية الذين سيجتمعون في القمة العربية، أن يكون من أولى أولوياتهم وضع وثيقة دولية تمنع وتحرم الإساءة بحق أنبياء الله والمرسلين والمعتقدات والمقدسات الدينية والسماوية». وشدد الشعار على ضرورة وقف المذبحة التي تشهدها أرض غزة في فلسطين المحتلة، على يد الآلة الحربية الصهيونية بحق الأطفال الرضع والشيوخ والنساء، الذين يصرخون ويناشدون ضمير العالم من دون أن يلقى صراخهم صدى من ممثلي الدول التي تدعي الحرية وحماية حقوق الإنسان». وفي الختام تلا الشيخ رائد حليحل دعاء لشعب فلسطين.