تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومشيت طريق الأخطار



أبو مُحمد
03-08-2008, 11:09 PM
البداية ,,,,, عندما نجح الشيطان في التفريق بيني وبين أختى ...

ومن يومها انقلبت حياتي

لاتحسبون أنى لااعرف شيئاً عن مكائد الشيطان في الايقاع والتفريق ، ولا تعتقدون أنى غير متذكرة أحاديث

رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , التى تدعو للتآخى ومكانة الأخوة وأجرها

لاتستغربوا !!

حتى اننى كنت أعمل المحاضرات التى من أهم موضوعاتها الأخوة وكيف نحققها وكيف نحافظ عليها

اتذكر عندما كنت اتكلم عنها أشعر بالكلمات تنبض بالحياة وتصل إلى القلوب قبل الآذان ..

هل تعرفون لماذا ؟

لأنها كانت احاسيس أشعر بها في داخلى وانما اترجمها كلمات تخرج لتصل إلى الاسماع

والقلوب ..

الى أن حصل ماحصل مع اختى في الله التى عايشت معها الكثير الكثير من أمور حياتي العملية والعلمية

والأسرية..

المشكلة الآن اننى لازلت اتكلم وأدعو وأربى ولكن ؟؟

شيئاً ما تغير

في داخلى ولمن يسمع حديثى لم تعد الكلمات تخرج من قلبي لم تكن كلماتي تنبض بالحياة والصدق اسمع نفسي

وأنا اتحدث أجد من حولى ممن يعجبون بما اتحدث عنه عن الأخوة وووو

ولكن شعوري احساسي كان مختلفاً تماماً

كلما احسست بالحنين لأختى كان الشيطان يؤجج مشاعر الألم والكراهية مما فعلته لذلك لم أجد في قلبي مساحة

للمسامحة او النسيان ..

إلى كان ذلك اليوم ..

كنت اتصفح احد المواقع فوقعت عيني على ذلك الحديث الذي مر على مرراً وكنت استشهد به احياناً ولكنى وقفت

مرعوبة عندما قرأته وكأني لم اعرفه ابدأ في حياتي ..

فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها

ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض (أي كسرى وفارس)،

وإني سألت ربي ألا يهلكها بسنة عامة وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم. وإن ربي قال: يا

محمد إني إذا قضيت قضاء لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك ألا أهلكهم بسنة عامـة (أي قحط) وألا أسلط عليهم عدواً

من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ويسبي بعضهم

بعضا)) [مسلم:2889].

أخذت اردد في نفسي وارتفع صوتى اتكلم بصوت مسموع (( اللبنة المهترئه لن تصنع

صفاً ))

كيف نستطيع أن نشيد بناء الأخوة ونحن من الداخل تصارعنا الفرقة كيف نستطيع أن نقف صفاً واحدا ونحن

لانستطيع أن نكون قلباً واحدا

اين نحن من أخوة يوالي بعضهم بعضاً ويشد بعضهم أزر بعض نسينا أننا نتعامل مع رب القلوب وأن خدعنا من

حولنا فلن نستطيع خداع من هو مطلع على سرائرنا ..

ياربي آلمنى الطريق الذي توغلت فيه طريق الأخطار ,,,,

كيف أكون سبباً لتمزيق المجتمع وجعله أحزاب وفئات وشرائح متنافرة ومتقاتلة ومتنافسة ومتشرذمة ومتهلهلة،

فيسهل على اعداءنا السيطرة عليها وتفتيتهاونهبها واغتصابها متناسية أن مجتمعنا يقوى بالتآخى والتصافى

وأننا نذل بالتناحر والتجافى

وهل أكون سبباً لأن نصبح لغمة سائغة للمتربصون بنا (( الشيطان والاعداء ))

هل نسيت شعارهم فرق تسد...

وكيف سوف نبنى ذلك السد المنيع وانا لبنة مهترئه لن يقوى البناء بها

ولماذا كل هذا أمن أجل موقف اصطادنى فيه الشيطان ونفخ فيه من نفثه ليوصلنى إلى هذا الطريق ..

{لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً} [النور:12].

وأين تلك الإرشادات التى حوتها السنة النبوية والتى تدعوإلى حسن الظن ( إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث،

ولا تحسسوا، ولا تجسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا...".

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا،

وأنت تجد لها في الخير محملاً".

سبحان الله كيف نسيت كل هذا ومشيت طريق الأخطار .

اللهم أجرني من نزغ الشيطان غفر الله لى .



كتبته الاخت : وردة الذكية.

nawwar
03-09-2008, 06:55 AM
كيف نستطيع أن نشيد بناء الأخوة ونحن من الداخل تصارعنا الفرقة كيف نستطيع أن نقف صفاً واحدا ونحن لانستطيع أن نكون قلباً واحدا


وهل أكون سبباً لأن نصبح لغمة سائغة للمتربصون بنا (( الشيطان والاعداء ))


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا،

وأنت تجد لها في الخير محملاً".

اللهم أجرني من نزغ الشيطان غفر الله لى .
.
آمين............

أم ورقة
03-09-2008, 08:11 AM
آمين..

نسأل الله ان يؤاخي بين المسلمين ليكونوا حقاً كما قال عنهم عليه الصلاة و السلام كالبنيان المرصوص

أبو مُحمد
03-09-2008, 01:36 PM
اللهم آمين ..