تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ام بي سي مشغولة بمشاعر الكلاب واعلام عربي اكثر وقاحة من الاسرائيلي



أبو مُحمد
03-08-2008, 01:35 PM
ذات مساء وكان الدم ينزف غزيراً من أهل غزة أطفالاً ونساءً ومقاومين وعجزة. وفي يوم كانت بعض القنوات العربية الفضائية تلقي اللوم علي الصواريخ المنطلقة من غزة وتحملها تبعات المجازر المتتالية بحق المدنيين.

وفي ذلك المساء الذي حَملتُ فيه آلة التحكم عن بعد ورحت أرصد اعلامنا العربي الميمون والمظفر، ووجدته قد نسي تماماً أن الصهاينة جاؤوا من كل أصقاع الأرض واغتصبوا فلسطين وشردوا أهلها، ولا يزالون يرتكبون المحارق بحقهم منذ سنة 1948، ووجدته اعلاماً يُحمل المسؤولية للصاروخ المنطلق من غزة دفاعاً ورفضاً للموت ركوعاً ودون سلاح، كما حصل مع أُولئك المقاومين في الضفة الغربية الذين تعهدت السلطة الفلسطينية بحمايتهم من الملاحقة الاسرائيلية، فألقوا السلاح ولا يزالون حتي اللحظة يقتلون بدم بارد واحداً تلو الآخر. في ذلك اليوم تأكدت بالفعل أن بعض اعلامنا يخفي رأسه في رمال صحرائنا العربية المترامية الأطراف. وهو اعلام يتساوي مع الاعلام الصهيوني بل هو يزيد عنه وقاحة لأنه ينطق بالعربية وتسير في شرايينه أموال عربية لا حصر لها. وبعد أن توقفت طويلاً أمام قناة العربية في خبرها الغزاوي ولحق بي ما لحق من حنق، انتقلت الي نهايات الأخبار في قناة (أم بي سي) التي تستوقفني دائماً في خبرها الأخير والذي يكون علي الدوام خاصاً وملفتاً. وكان الخبر مخصصاً لرصد مشاعر الكلاب عبر الحاسوب. تُري لماذا تنبح الكلاب؟ ما تقول في كل نبحة ؟ وما هي المشاعر التي تنتابها في كل مرة تفتح فيها فكيها؟ رصد تلك المشاعر تمّ في بلد غربي بالطبع. فالغرب انتهي من رصد مشاعر البشر وأمّن لهم حياة كريمة. وبخاصة الغرب الأوروبي الذي كفّر عن ذنوبه تجاه محارق اليهود، وأبعدهم الي فلسطيننا كي يمعنوا بنا قتلاً منظماً وممنهجاً. وكلما ارتفع عدد ضحايانا كلما اطمأن الضمير الغربي الأوروبي منه والأمريكي. لكننا لم نكن يوماً ننتظر أن يعمل الاعلام العربي للمساواة بين الجلاد والضحية.

أما وقد فعلها هذا الاعلام الوقح، فنحن نسأله ونسأل مباشرة من قرر في قناة (أم بي سي) البحث في مشاعر الكلاب كلما صدرت عنهم نبحة هل سأل هذا الاعلام أطفال غزة عن مشاعرهم وهم يستشهدون؟ هل سأل الطفل محمد البرعي ابن الـ50 يوماً عن مشاعره وهو يفارق الحياة؟ هل سأل ذويه الذين انتظروا قدومه خمس سنوات عن مشاعرهم وهم يودعونه؟ محمد البرعي مثال علي عشرات الأطفال الرُضع الذين شكلوا صدمة للبشر، كل البشر، المتمتعين بالمشاعر الانسانية الذين راقبوا محرقة غزة، فهم كانوا الهدف، ليس لسبب بل لأن الصواريخ كانت تنطلق من أفواههم.

انه الاعلام العربي الفاجر المناهض لحماس، وفي مناهضته تلك نسي معادلة الموضوعية والانسانية في الاعلام فساوي بين الجلاد والضحية. ونحن بالطبع لا نطالبه رفع لواء حماس بل نطالبه بالانسانية. هذا هو الاعلام الذي يفترض أن تؤدبه قرارات وزراء الاعلام العرب وليس غيره. ولو كان هذا الاعلام بريئاً من دماء أطفال غزة لعاقبته اسرائيل كما عاقبت قناة الجزيرة بمنع ظهور الاسرائيلين علي شاشتها بعد أن اتهمتها وزارة الخارجية الاسرائيلية بالانحياز للجانب الفلسطيني.

لقد جاء القرار من العدو بعدم التعاون مع قناة عربية، وهو تعاون كان يسمح لذلك العدو بأن يقول وجهة نظره بهدف اقناعنا بها نحن العرب. فالحرب المتواصلة علي غزة حتي الآن أثبتت أن هذا العدو استفاد من قنواتنا لتسويق براءته ولتحميل حماس المسؤولية أكثر بكثير مما استطاع أي اعلامي عربي علي هذه القنوات حشر ذلك الصهيوني المحتل وابراز وجهه القبيح.

في مثل الواقع المر الذي نحن فيه في صراعنا مع العدو الاسرائيلي لن يمكننا أن نتقبل ببراءة وجود الرأي الاسرائيلي علي قنواتنا العربية وهو يحملنا تبعية أن نذبح يومياً ويسيل دمنا في كل لحظة، تحت حجة سماع الرأي الآخر الذي لم يكن يوماً يعترف بوجودنا.

كفي الأقنية العربية الفضائية استهبالاً لعقولنا. نحن في صراع والعدو يستعمل فيه كل سلاح من أجل القضاء علينا، فلماذا نسمح لذلك العاهر الصهيوني أن يطل علينا ليحاضر علينا بالعفة؟

زهرة مرعي
القدس العربي

المهاجر7
03-08-2008, 04:38 PM
أما وقد فعلها هذا الاعلام الوقح، فنحن نسأله ونسأل مباشرة من قرر في قناة (أم بي سي) البحث في مشاعر الكلاب كلما صدرت عنهم نبحة هل سأل هذا الاعلام أطفال غزة عن مشاعرهم وهم يستشهدون؟ هل سأل الطفل محمد البرعي ابن الـ50 يوماً عن مشاعره وهو يفارق الحياة؟ هل سأل ذويه الذين انتظروا قدومه خمس سنوات عن مشاعرهم وهم يودعونه؟ محمد البرعي مثال علي عشرات الأطفال الرُضع الذين شكلوا صدمة للبشر، كل البشر، المتمتعين بالمشاعر الانسانية الذين راقبوا محرقة غزة، فهم كانوا الهدف، ليس لسبب بل لأن الصواريخ كانت تنطلق من أفواههم.

ينبغي سؤال سلمان بن الفهد العودة عن هذه التساؤلات فهو يقدم فيها حصة دينية , فيما أعلم

الواثق بالله
03-08-2008, 07:07 PM
أبو مُحمد , ال أم بي سي تواكب التقدم اللا علمي في الغرب :rolleyes:

فمعرفة شعور الكلاب كمعرفة شعور حكام الطوق .. لافرق

أبو مُحمد
03-08-2008, 07:12 PM
نسأل الله أن ييسر لنا أمرنا لنتخلص من هذه العوالق !!
بارك الله فيك أخي الكريم الواثق بالله لمرورك.