تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إني مهاجر إلى ربي



المهاجر7
03-08-2008, 09:51 AM
إني مهاجر إلى ربي ...


إلى مَن أراد أن يهجر معصيته فطوقته شياطين الإنس والجن تقعده

فلم يجد صديقا أو أخا في الله يكون له عونا ..

إلى مَن جهز الزاد والراحلة لهجرة المعصية فلم يجد أخا في الله يكون له عونا..
.
إلى مَن فرَّ بدينه وخُلُقه، فخرج وراءه القوم يطلبونه فلم يجد أخا في الله يكون له عونا ....

إلى مَن تاهت نفوسهم في صحراء المعاصي، فلم يجدوا دليلاً يبصرهم....

إلى الذي خرج يسعى ويُجاهد فجاءَه "سراقة" هذا الزمان يطلبه.....

إلى المجاهد الذي خرج بنفسه وترك الأهل والديار، فقعد الشيطان في طريقه

يقول له: "أتترك دين آبائك وأهلك ودارك".

إليكم جميعًا هذه الكلمات لعلها تكون سبيلاً لهجرة المعاصي ونصرة الدين ونبي الرحمة صلوات ربي وسلامه عليه .

إلا تنصروه فقد نصره الله:

إلا تنصروه فقد نصره الله.. قالها الله -عز وجل- يوم أن تثاقل بعض المؤمنين

عن الخروج في سبيل الله ، فذكَّرهم بأنَّ النصر من عند الله ، فيا شباب الإسلام ،

إلا تنصروا هذا الدين فقد نصره الله..

إلا تنصروا محمدًا- صلى الله عليه وسلم- فقد نصره الله..!!

إلا تنصروا دين الله- بإقامة شرعِه- وتنصروا فرائضَه- بتأديتها- فإنَّ اللهَ ينصرُه..

وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ


دين الله حق ، وشمسه مشرقة لا محالةَ،

ولكن


أين أنت..؟!

أليس لك دور ومكان؟!

أليست لك مهمة؟!

ألست مسلمًا؟

أ لَست على الحق؟!

ألستَ صاحب رسالة ألست مطالبا بنشر الدين الإسلامي؟!

فأين دورك من نصرة دينك ورسالة نبيك ؟


ألم يحن الوقت لهجرة المعاصي ..؟!


ألم يحن الوقت للشباب أن يهجروا الخلاعة والمجون ويتحلَّوا بالجد والاجتهاد..؟

ألم يحن لهم أن يهجروا الإسراف ويتحلَّوا بالإقتصاد في الإنفاق والبُعد

عن التبذير وإضاعة المال..؟


ألم يحن الوقت لشبابنا أن يتخلَّوا عن إضاعة الوقت فيما لا يفيد..؟


ويتحلَّوا بحُسن اغتنام الوقت.. "اغتنم فراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك"..

ألم يحن الوقت لشبابنا أن يهجروا النظر إلى ما حرَّم الله في الشوارع والتلفاز وغيرهما،

وأن يتحلوا بغض البصر؛ فمن صان عرض غيره صان الله عرضه..؟

ألم يحن الوقت لشبابنا أن يهجروا الكسل ويكونوا أصحاب همم ، وأن يهجروا

التسويف ويكونوا أصحاب جد ونشاط..؟

ألم يحن الوقت للشباب أن يتخلَّوا عن (شلة) السوء من الأصدقاء، ويهاجروا

إلى مَن اقتدَوا بأبي بكر وعمر..؟

ألم يحن الوقت لشباب الإسلام أن يتخلَّوا عن الفوضى و العشوائية

ويتحلوا بالنظام والاستقامة ؟

فإنَّ المسلم الحق هو الذي يهجر المعاصي , يأتي ما أمر الله به ويأمر به , وينتهي عما نهاه الله عز وجل وينهى عنه .


* في صحراء المعصية وقد تحطت العين وقسي القلب :

قطعت شهور العمر لهوًا وغفلةً *** ولم تحترم فـيما أتـيت المحرَّمـا

فلا رجبَ وافيت فيه بحقه *** ولا صمت شهر الصوم صومًا متمَّما

ولا في ليالي عشر ذي الحجة الذي *** مضى كنت قوامًا ولا كنت مُحرما

فهل لك أن تَمحوَ الذنوب بعَبرة *** وتبكي علـيها حسـرةً وتندُّمـا

وتستقبل العام الجديد بتوبةٍ *** لـعلك أن تمحوَ بها ما تقدَّمـا


في تلك الصحراء القاحلة لا ظلَّ لا ماءَ لا أحدَ، وحشة في القلب ، وضيقٌ في الصدر

بل وظلمة في الوجه ، هذا هو شعور المعصية ينتاب المؤمن، لهبُ المعصية يحرقُ

ودخانها يخنِق، ودمع العين يسيل.. يقف المؤمن نادما متحسرا !!

لا صديق ولا أنيس، فيسمع نداء ربه يقول: ﴿لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا﴾


- أول الغيث الندى:

الغيث أوله الندى، وتشرق شمس عام جديد نقف على أعتابه،

، ولنا فيه وقفةٌ للحساب والمراجعة..

﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا* وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (

استمع إلى كلام رسولك- صلى الله عليه وسلم- وهو يبين لك حقيقتك في هذه الحياة

فعن ابن عمر- رضي الله عنه- قال: أخذ رسول الله- صلى الله عليه وسلم- بمنكبَيَّ فقال:

"كن في الدنيا كأنَّك غريب أو عابر سبيل"

وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر

المساء، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك" (أخرجه البخاري)



قال أبو بكر الصديق- رضي الله عنه-: "إنكم تغدون وتروحون إلى أجل قد غُيِّب

عنكم علمه ، فإن استطعتم ألا يمضي هذا الأجلإلا وأنتم في عمل صالح فافعلوا"،

وقال عمر رضي الله عنه :

"حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن لكم ، وتأهَّبوا للعرض

الأكبر على الله.. يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ;



حري بكم يا شباب الإسلام ، أن تقفوا مع أنفسكم وقفةً جادة للمراجعة والمحاسبة



ماذا قدمتم لدينكم؟

ماذا أضفتم لرصيدكم العلمي؟

ماذا قدمتم للمجتمع خاصة وللأمة عامة ؟

هل ازددتم قربًا من الله؟

هل ازددتم تمسكًا بسنة نبيكم؟

هل اكتشفتم الطاقة التي وضعها الله داخلكم؟

هل تخلصتم من عاداتكم السيئة؟ هل تخلقتم بخُلُق المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟

هل جددتم التوبة مع الله؟ هل لو كان هذا آخر عام لك في الدنيا ؟

فستكون مستعدًا للقاء الله جل في علاه ؟


وما هذه الأيام إلا مراحــل يحث بها داع إلى الموت قاصد

وأعجب شيء لو تأملت أننا منـازل تطوى والمسافـر قاعـد


- ربح البيع أبا يحيى:

خرج مهاجرًا بعد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ووقفوا في طريقه:

جئتنا صعلوكًا مغامرًا واليوم تخرج بالمال ، لا ندعك تخرج حتى تعطينا مالك؟

فدلهم على مكان ماله فتركوه واستقبله رسول الله- صلى الله عليه وسلم

في المدينة مبشرًا: "ربح البيع أبا يحيى" ويفوز بالصفقة



وفاز وربح كل مَن تاجر مع الله

;يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُّلُّكمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ

بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ

إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ

وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ* وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ

مِّن اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ )


- يا شباب انتبهوا:

يا شباب الإسلام، الهجرة النبوية حادث في تاريخ الأمة جاء لنعتبر منه

ونقف فيه على أعتاب عام جديد، نرى ما قدمنا وما أخَّرنا، يتطلب منا

المراجعة والمحاسبة على عام فات ومضى، نحاسب أنفسنا على الفرائض

والنوافل، نحاسب أنفسنا على الأوامر والنواهي.

ماذا قدمت في ذلك العام لدين الإسلام؟ وماذا فعلت لخدمة الدين والمسلمين؟

"المهاجر مَن هجر السوء" فهل هجرته..؟!

"لا يهجر مسلم أخاه فوق ثلاث"، يا ترى هل وصلت أخاك المقاطع؟!

يا ترى هل هجرت قطع الرحم وأصبحت تصلها؟!

يا ترى هل هجرت عقوق الوالدين وأصبحت تبرُّهما وتدعو لهما؟!

هل هجرت رفقة السوء ورُحت لصحبة فيها إخوانك في الله يعينونك على طاعة الله جل في علاه ؟



يا شباب لابد مَن وقفة للمحاسبة والمراجعة تنظروا فيها إلى رصيد كم

من الحسنات وحسابكم من السيئات.. كم كسبنا؟ وكم خسرنا؟

يجب أن نقف هذه الوقفة، وشعارنا ولسان حالنا يقول:

"وعجِلتُ إليك رب لترضى".



* وهمسة إلى أخواتنا:



إلى أختنا ندعوك أن تكوني مقتدية بالصحابيات ..

لا تتركي صراط الله وتسلكي سبل شياطين الإنس والجن


فلتأخذي دورك في الحياة وامري بالمعروف وانهي عن المنكر

وربي الجيل الجديد على المنهج الذي جاء به سيد البشرية جمعاء صلوات ربي وسلامه عليه

- يا مَن هجرت الطاعة وجهرت بالمعصية :


أما آن لك أن تدركي- وأنت تدخلي عامًا هجريًا جديدًا- أن المعاصي والذنوب

سببٌ من أسباب الذل والمهانة، وكم تأتي المعاصي بتسلط الأعداء والذل

فإلى متى تهجري رحاب الطاعة ، وتمضي معرضة عن ربك؟!



أما سمعت قوله- عز وجل- في الحديث القدسي

"أهل طاعتي هم أهل محبتي ، أهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي، إن تابوا إليَّ فأنا

حبيبهم، وإن أبَوْا فأنا طبيبهم.. أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، الحسنة

عندي بعشرة أمثالها وأزيد، والسيئة عندي بمثلها وأعفو، وعزتي وجلالي

لو استغفروني منها لغفرتها لهم، من أتاني منهم تائبًا تلقيته من بعيد، ومن أعرض

عني ناديته من قريب.. أقول له أين تذهب ألك ربٌّ سوايَ".



وأنتم أين دوركم؟

أين أنتم من رجال الهجرة وشبابها؟



"علي" نام مكان رسول الله.

"عبد الله" كان يأتي بالأخبار.

"عامر بن فهيرة" كان يغطي الأثر.

"أسماء" تشق نطاقها وتحمل الزاد والمؤن.

و"صهيب" يترك ماله كله فرارًا بدينه.

و"مصعب" يهاجر سفيرًا يهيئ الأمر، ويمهد للدعوة في المدينة

كل هؤلاء شاركوا في أحداث الهجرة،



وأنت..؟



ألا تحب أن يكون لك أيضًا دورك في خدمة ونصرة هذا الدين؟

إن الله إذا أحب عبدًا استخدمه، والاستخدام أن يستعملك لدين الله.

فادع الله معي من كل قلبك أن يستعملنا لخدمة دينه ونصرة نبيه حتى نلتقي عند حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم

حيث يسقينا النبي الكريم بيده شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا

منقول

عزام
03-08-2008, 10:01 AM
إني مهاجر إلى ربي ...

فادع الله معي من كل قلبك أن يستعملنا لخدمة دينه ونصرة نبيه حتى نلتقي عند حوض المصطفى صلى الله عليه وسلم


حيث يسقينا النبي الكريم بيده شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبدا





آمين
على فكرة لهذا المعنى سميت نفسك مهاجر؟
عزام

المهاجر7
03-08-2008, 10:14 AM
آمين
على فكرة لهذا المعنى سميت نفسك مهاجر؟
عزام
صدقت أخي , أراك قد بدأت تعرفني على حقيقتي , وكذلك أسوة بالمهاجرين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم , أريد سؤالك ؟ هل هناك علاقة بين إسمك في المنتدى وإسم الشيخ المجاهد عبد الله عزام رحمه الله أم لا.

عزام
03-08-2008, 10:22 AM
لا اخي الكريم
هو اسمي الحقيقي
بارك الله فيك وعسى ان يكون لنا فيهم اسوة حسنة
عزام

المهاجر7
03-08-2008, 10:30 AM
لا اخي الكريم
هو اسمي الحقيقي
بارك الله فيك وعسى ان يكون لنا فيهم اسوة حسنة
عزام

إسم جميل , إذا أنت من أرض فلسطين الحبيبة