ابو جندل الشمري
03-06-2008, 07:19 PM
المنار.... الذراع الأخطر لحزب اللهحسن الرشيدي (http://www.albainah.net/Index.aspx?function=Author&id=34&lang=) خاص بالبينة/ 29-1-1429هـ
من الواجب أن نختار أفضل الوسائل وأن نسابق أساليب الاستكبار بما ينسجم مع إمكانياتنا وقدراتن
هذا كلام نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان و الذي تعده بعض التقارير الصحفية أنه بات الآن الشخصية الأقوى في الحزب و في كتابه بعنوان ( حزب الله المنهج ... التجربة .... المستقبل) يقول قاسم : من الواجب أن نختار أفضل الوسائل وأن نسابق أساليب الاستكبار بما ينسجم مع إمكانياتنا وقدراتنا فالصورة التي قدمتها المقاومة الإسلامية عبر تصوير الفيديو للعمليات الجهادية على حد تعبيره وعرضها عبر شاشات التلفزة أثرت أثرها في جمهورنا وفي الجمهور المعادي بحيث حفزت جمهورنا على الدعم والمساندة والثقة وأرعبت الخصم الإسرائيلي فيما اكتشفه من ادعاءات جيشه لقوته.
هذا الكلام يوضح الموقع الخطير الذي يمثله الإعلام في إستراتيجية حزب الله أحد أقوى الأوراق الإيرانية في المنطقة و حقيقة أن الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام جد خطير و أصبح أداة من الأدوات التي يتم بها رسم السياسات و تنفيذ الإستراتيجيات يقول ماك كويل عالم الاجتماع المتخصص في الاتصالات الإعلامية : وسائط الإعلام تؤثر ليس على الآراء السياسية للفرد فحسب بل وعلى الطريقة التي تدار بها السياسة وعلى طريقة تنظيم نشاطاتها الرئيسية وربما تغيرت الأدوار السياسية .
حزب الله عملياً يستثمر كل وسائل الإعلام التي استطاع الوصول إليها إضافة إلى تلك التي يمتلكها .
و الحزب يمتلك وسائل إعلام مختلفة مجهزة بأحدث التقنيات منها مواقعه الالكترونية وصحيفة أسبوعية تحمل اسم الانتقاد وإذاعة النور التي تبث على موجة الترددات القصيرة إف إم وتصل سعة انتشارها إلى الأراضي الفلسطينية وإلى العالم عبر الأقمار الصناعية كما تعود للحزب ملكية قناتين تلفزيونيتين تحملان اسم المنار أحداهما فضائية والأخرى أرضية موجهة للداخل اللبناني .
عدا التأثير على وسائل إعلامية كثيرة عن طريق المال و رشوة العناصر التي تدير هذه الجهات الإعلامية أو عبر وجود ركائز شيعية في وسائل إعلامية كثيرة من صحف و قنوات فضائية ومواقع الكترونية .
و لكن يبقى تأثير القنوات الفضائية هي الأخطر سياسيا فمنذ سنوات أصبحت القنوات الفضائية فاعلا رئيسيا على المستوى الدولي والملمح الأبرز لظاهرة العولمة، ليس فقط لأن نشوء تلك القنوات ترافق مع تلك الظاهرة وإنما لأنها أيضا مهدت لها ورسخت جذورها وأصبحت أهم شواهدها. واحتلال الفضائيات هذه المكانة لم يتحقق فقط نتيجة لقدرتها المذهلة على بث الخبر بالصورة والصوت في وقت حدوثه أو لبرامجها المتجددة المبتكرة بأشكالها المتنوعة وإنما أيضا للتقنيات الإعلامية الجديدة التي تستخدمها، والتي تجاوزت بها أدوات الإعلام التقليدية.
و قناة المنار التابعة لجهاز حزب الله الإعلامي هي إحدى أهم عناصر الترويج له والاستمرار في إضافة الهالات البراقة والأخاذة على الأيقونات لزعامات الحزب وسياساته.
و تقوم القناة بالدور المنوط بها عبر أدواتها المفضلة مثل صياغة التقارير الإخبارية وبثها عبر نشرات الأخبار .
و لكن هذه التقارير عندما تعتمد لغة قلب الحقائق و التهويل في الأحداث و تحليلها بما يخدم الجهة التي تقف وراءها و هو حزب الله و تسليط الأضواء على جانب يحقق أهداف هذا الحزب فإن الأمور تختلط و يصبح الحق باطل الباطل حق و هذا نما تمارسه قناة المنار .
لقد اعترف القادة الإعلاميين لحزب الله أثناء معركتهم مع إسرائيل في صيف 2006 بأنهم استخدموا القناة أنهم خلال الحرب وباستخدام التقنيات الإعلامية هدفوا إلى شل الجبهة الداخلية للإسرائيليين وترويعها و يعني هذا أن هذه أهداف يمكن أن تستخدم في أي معركة أخرى.
و بعد أن أجبر الحزب بعد حرب تموز على الانسحاب من جنوب لبنان نقل الحزب معركته إلى الداخل اللبناني و مع القوى و الطوائف التي تقف في وجه مشروعه الإيراني و خاصة الطائفة السنية و بسبب حقده التاريخي الشيعي عليها فالشيعة يريدون من خلال المنار و بثها الإعلامي عمل نفس الدور.
فلننظر مثلا لغطيتها أحداث الضاحية الأخيرة في مار مخايل مقارنة بتغطية الإعلام السني الضعيف و المتخاذل لمقتل الرائد وسام عيد .
ففي أحداث الضاحية و التي حاول فيها الشيعة إشعال الشارع بإحراق الدواليب و سد الطرق الرئيسية في منطقة حساسة من بيروت شهدت من قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينات و عندما تدخل الجيش أطلقت عليه النار من جانب بعض المتظاهرين و المتحصنين في الشرفات و التي أثبتت التحقيقات أنهم كانوا من الشيعة و ليس من المارونيين أنصار جعجع كما زعمت المنار قبل ذلك بل إن لجان التحقيق اللبنانية قد حددت أسماءهم نجد قناة المنار بالغت في إظهار الشيعة بمظهر الضحية و الذين دائما يطالهم القتل و الظلم من الآخرين كأنها تذكر الشيعة بمأساتهم المزعومة في كربلاء و الظلم الذي تعرضوا لهم كما يرددون دائما عبر تاريخهم من السنة و في هذا استنفار للطائفة و تجميعها على هدف واحد و انتقلت القناة إلى منازل و أهالي الشيعة القتلة في الضاحية و الذين بالغوا في الصرخات و العويل و البكاء أمام الكاميرا و قال بعضهم أنهم يعودن العدة للانتقام من قتلاهم و أنهم سيشعلون الأرض إذا لم يأخذ الجيش و الدولة حق قتلاهم بل حددوا موعدا للجان التحقيق بحيث لا تأخذ أكثر من أسبوع و كأن رفيق الحريري و غيره من المسئولين اللبنانيين السياسيين و الأمنيين و العسكريين الكبار و الذين لقوا حتفهم و سقطوا قتلة على أيدي التحالف الإيراني السوري في لبنان و الذين لم يصل التحقيق حتى الساعة إلى شيء محدد أمر آخر .
و في برنامج آخر يديره أحد المعلقين الشيعة في المنار و هو عماد مرمل قام بعمل خطاب تحريضي بلغ ذروته عندما دعا أحد المشاركين العماد ميشيل سليمان أن يخرج ويقول إن جعجع و جنبلاط والحريري يمنعوه من إجراء التحقيقات!! وليكن واثقاً عندها إن الشعب كله سيكون معه! وما أرادت المحطة المقاومة المزعومة أن تقوله بالعربي هو إن استعادة قائد الجيش لثقة سوريا وحلفاء سوريا في لبنان يستدعي العودة إلى ما قبل الانسحاب السوري من لبنان .
و قد يسأل سائل ما دام الحزب يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشيعة فما حقيقة الدور الذي تقوم به المنار ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب علينا أولا معرفة لمن توجه المنار رسالتها التحريضية ؟ نجد أن رسالة هذه القناة الشيعية موجهة إلى فئتين :
الأولى موجهة إلى السنة من العرب خارج لبنان لتحشدهم خلف بحزب الله و بطله في نظرهم نصر الله فهي تمارس الخداع الممنهج للوصول إلى هذا الغرض و الجدير ذكره أن السنة في لبنان هم أكثر السنة في العالم الإسلامي إدراكا للخديعة التي يمارسها حزب الله تجاه السنة .
أما الفئة الثانية الموجه لها خطاب قناة المنار فهي الشيعة و خاصة في لبنان و هؤلاء ليسوا للوهلة الأولى على قلب رجل واحد بل فيهم من هم لا يرضيهم توجهات حزب الله للإنفراد بالطائفة الشيعية و استلاب قرارها و لا ننكر أن حزب الله بتمويله يسيطر على جزء كبير من الشارع الشيعي و تلعب قناة المنار دورا كبيرا في هذا الشأن.
من الواجب أن نختار أفضل الوسائل وأن نسابق أساليب الاستكبار بما ينسجم مع إمكانياتنا وقدراتن
هذا كلام نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في لبنان و الذي تعده بعض التقارير الصحفية أنه بات الآن الشخصية الأقوى في الحزب و في كتابه بعنوان ( حزب الله المنهج ... التجربة .... المستقبل) يقول قاسم : من الواجب أن نختار أفضل الوسائل وأن نسابق أساليب الاستكبار بما ينسجم مع إمكانياتنا وقدراتنا فالصورة التي قدمتها المقاومة الإسلامية عبر تصوير الفيديو للعمليات الجهادية على حد تعبيره وعرضها عبر شاشات التلفزة أثرت أثرها في جمهورنا وفي الجمهور المعادي بحيث حفزت جمهورنا على الدعم والمساندة والثقة وأرعبت الخصم الإسرائيلي فيما اكتشفه من ادعاءات جيشه لقوته.
هذا الكلام يوضح الموقع الخطير الذي يمثله الإعلام في إستراتيجية حزب الله أحد أقوى الأوراق الإيرانية في المنطقة و حقيقة أن الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام جد خطير و أصبح أداة من الأدوات التي يتم بها رسم السياسات و تنفيذ الإستراتيجيات يقول ماك كويل عالم الاجتماع المتخصص في الاتصالات الإعلامية : وسائط الإعلام تؤثر ليس على الآراء السياسية للفرد فحسب بل وعلى الطريقة التي تدار بها السياسة وعلى طريقة تنظيم نشاطاتها الرئيسية وربما تغيرت الأدوار السياسية .
حزب الله عملياً يستثمر كل وسائل الإعلام التي استطاع الوصول إليها إضافة إلى تلك التي يمتلكها .
و الحزب يمتلك وسائل إعلام مختلفة مجهزة بأحدث التقنيات منها مواقعه الالكترونية وصحيفة أسبوعية تحمل اسم الانتقاد وإذاعة النور التي تبث على موجة الترددات القصيرة إف إم وتصل سعة انتشارها إلى الأراضي الفلسطينية وإلى العالم عبر الأقمار الصناعية كما تعود للحزب ملكية قناتين تلفزيونيتين تحملان اسم المنار أحداهما فضائية والأخرى أرضية موجهة للداخل اللبناني .
عدا التأثير على وسائل إعلامية كثيرة عن طريق المال و رشوة العناصر التي تدير هذه الجهات الإعلامية أو عبر وجود ركائز شيعية في وسائل إعلامية كثيرة من صحف و قنوات فضائية ومواقع الكترونية .
و لكن يبقى تأثير القنوات الفضائية هي الأخطر سياسيا فمنذ سنوات أصبحت القنوات الفضائية فاعلا رئيسيا على المستوى الدولي والملمح الأبرز لظاهرة العولمة، ليس فقط لأن نشوء تلك القنوات ترافق مع تلك الظاهرة وإنما لأنها أيضا مهدت لها ورسخت جذورها وأصبحت أهم شواهدها. واحتلال الفضائيات هذه المكانة لم يتحقق فقط نتيجة لقدرتها المذهلة على بث الخبر بالصورة والصوت في وقت حدوثه أو لبرامجها المتجددة المبتكرة بأشكالها المتنوعة وإنما أيضا للتقنيات الإعلامية الجديدة التي تستخدمها، والتي تجاوزت بها أدوات الإعلام التقليدية.
و قناة المنار التابعة لجهاز حزب الله الإعلامي هي إحدى أهم عناصر الترويج له والاستمرار في إضافة الهالات البراقة والأخاذة على الأيقونات لزعامات الحزب وسياساته.
و تقوم القناة بالدور المنوط بها عبر أدواتها المفضلة مثل صياغة التقارير الإخبارية وبثها عبر نشرات الأخبار .
و لكن هذه التقارير عندما تعتمد لغة قلب الحقائق و التهويل في الأحداث و تحليلها بما يخدم الجهة التي تقف وراءها و هو حزب الله و تسليط الأضواء على جانب يحقق أهداف هذا الحزب فإن الأمور تختلط و يصبح الحق باطل الباطل حق و هذا نما تمارسه قناة المنار .
لقد اعترف القادة الإعلاميين لحزب الله أثناء معركتهم مع إسرائيل في صيف 2006 بأنهم استخدموا القناة أنهم خلال الحرب وباستخدام التقنيات الإعلامية هدفوا إلى شل الجبهة الداخلية للإسرائيليين وترويعها و يعني هذا أن هذه أهداف يمكن أن تستخدم في أي معركة أخرى.
و بعد أن أجبر الحزب بعد حرب تموز على الانسحاب من جنوب لبنان نقل الحزب معركته إلى الداخل اللبناني و مع القوى و الطوائف التي تقف في وجه مشروعه الإيراني و خاصة الطائفة السنية و بسبب حقده التاريخي الشيعي عليها فالشيعة يريدون من خلال المنار و بثها الإعلامي عمل نفس الدور.
فلننظر مثلا لغطيتها أحداث الضاحية الأخيرة في مار مخايل مقارنة بتغطية الإعلام السني الضعيف و المتخاذل لمقتل الرائد وسام عيد .
ففي أحداث الضاحية و التي حاول فيها الشيعة إشعال الشارع بإحراق الدواليب و سد الطرق الرئيسية في منطقة حساسة من بيروت شهدت من قبل اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في منتصف السبعينات و عندما تدخل الجيش أطلقت عليه النار من جانب بعض المتظاهرين و المتحصنين في الشرفات و التي أثبتت التحقيقات أنهم كانوا من الشيعة و ليس من المارونيين أنصار جعجع كما زعمت المنار قبل ذلك بل إن لجان التحقيق اللبنانية قد حددت أسماءهم نجد قناة المنار بالغت في إظهار الشيعة بمظهر الضحية و الذين دائما يطالهم القتل و الظلم من الآخرين كأنها تذكر الشيعة بمأساتهم المزعومة في كربلاء و الظلم الذي تعرضوا لهم كما يرددون دائما عبر تاريخهم من السنة و في هذا استنفار للطائفة و تجميعها على هدف واحد و انتقلت القناة إلى منازل و أهالي الشيعة القتلة في الضاحية و الذين بالغوا في الصرخات و العويل و البكاء أمام الكاميرا و قال بعضهم أنهم يعودن العدة للانتقام من قتلاهم و أنهم سيشعلون الأرض إذا لم يأخذ الجيش و الدولة حق قتلاهم بل حددوا موعدا للجان التحقيق بحيث لا تأخذ أكثر من أسبوع و كأن رفيق الحريري و غيره من المسئولين اللبنانيين السياسيين و الأمنيين و العسكريين الكبار و الذين لقوا حتفهم و سقطوا قتلة على أيدي التحالف الإيراني السوري في لبنان و الذين لم يصل التحقيق حتى الساعة إلى شيء محدد أمر آخر .
و في برنامج آخر يديره أحد المعلقين الشيعة في المنار و هو عماد مرمل قام بعمل خطاب تحريضي بلغ ذروته عندما دعا أحد المشاركين العماد ميشيل سليمان أن يخرج ويقول إن جعجع و جنبلاط والحريري يمنعوه من إجراء التحقيقات!! وليكن واثقاً عندها إن الشعب كله سيكون معه! وما أرادت المحطة المقاومة المزعومة أن تقوله بالعربي هو إن استعادة قائد الجيش لثقة سوريا وحلفاء سوريا في لبنان يستدعي العودة إلى ما قبل الانسحاب السوري من لبنان .
و قد يسأل سائل ما دام الحزب يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشيعة فما حقيقة الدور الذي تقوم به المنار ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب علينا أولا معرفة لمن توجه المنار رسالتها التحريضية ؟ نجد أن رسالة هذه القناة الشيعية موجهة إلى فئتين :
الأولى موجهة إلى السنة من العرب خارج لبنان لتحشدهم خلف بحزب الله و بطله في نظرهم نصر الله فهي تمارس الخداع الممنهج للوصول إلى هذا الغرض و الجدير ذكره أن السنة في لبنان هم أكثر السنة في العالم الإسلامي إدراكا للخديعة التي يمارسها حزب الله تجاه السنة .
أما الفئة الثانية الموجه لها خطاب قناة المنار فهي الشيعة و خاصة في لبنان و هؤلاء ليسوا للوهلة الأولى على قلب رجل واحد بل فيهم من هم لا يرضيهم توجهات حزب الله للإنفراد بالطائفة الشيعية و استلاب قرارها و لا ننكر أن حزب الله بتمويله يسيطر على جزء كبير من الشارع الشيعي و تلعب قناة المنار دورا كبيرا في هذا الشأن.