تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كلام الناس



أم ورقة
03-05-2008, 09:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


منذ دخلت الى الجامعة لم أسلم من كلام الناس

دخلت و في نفس السنة كان معي قريبتي التي هي من عمري، و بنت الجيران أيضاً

و لكن كل واحدة كان لها اختصاص نوعاً ما مختلف،


قريبتي اختارت اختصاص علوم البيئة
بنت الجيران اختارت اختصاص التغذية

و انا اخترت الزراعة ( و لو ترك لي كامل الخيار كنت اخترت الكيمياء لأنها أفضل مادة عندي و ما زالت)
أقرب شيء وجدته بالنسبة لي و لرغبة أهلي وهو اقرب الى الكيمياء المادة التي احبها، فهي الزراعة... و مع هذا لم تكن كما أردت، لأن نصف المواد كانت عن علم الحيوان، و انا كنت أكره هذه المادة و اجتنبها، كنت أريد النبات فقط وما يتعلق به و فقط النبات...


و لكي يزداد الطين بلّة، و مع بداية خيبة أملي
كان بعض الناس حولي يساهمون في زيادة خيبة أملي،
فكانوا يقارنوا بيني و بين قريبتي و جارتي،
ويقولون: الأولى عم تدرس علوم بيئية، هيدا احسن، غير شكل ، اليوم الدنيا كلها عم تحكي بالبيئة، مش مثل الزراعة ( ويقولوها وهم مكشرين)

كذلك الأمر يقولوه بالنسبة لبنت الجيران ان اليوم الدنيا كلها عم تحكي بالتغذية، شي مفيد مش مثل الزراعة..

و سبحان الله، كانوا يقولون هذا من أول سنة دخلناها و هم لا يعلمون ان في تلك السنة معظم المواد كانت مشتركة ! فكيف كانوا يقارنون و علامَ يتباهون...

و لكن الناس يحبون الكلام... حتى لو لا يعلمون عن ماذا يتكلمون

استمر الكلام و الانتقاد ، مع استمرار و ازدياد خيبة أملي التي بلغت ذروتها في السنة الأخيرة،


و في النهاية قررت أن أحقق ذاتي في اختصاص آخر، و هذا ما فعلته و أحمد الله أولاً و آخراً
انه بفضله عوّض لي عن كل ما شعرت انه ذهب سدىً،
و استطعت بفضل الله أولاً
و بتشجيع أهلي ثانياً المصحوب مع إرادتي

و مع هذا استمرّ كلام الناس

و لكن الذي تغيّر أني بدأت أدرّب نفسي على مقاومة هذا الكلام

أو على عدم التأثر به
...

عزام
03-05-2008, 09:27 AM
و لكن الذي تغيّر أني بدأت أدرّب نفسي على مقاومة هذا الكلام
أو على عدم التأثر به
...
لكن هل من الممكن انك وبسبب هذه البيئة من الانتقادات حولك اصحبت تفهمين اي سؤال عادي على انه نقد؟ او خلفه نصيحة فوقية؟
عزام

أم ورقة
03-05-2008, 09:30 AM
نعم لا استبعد
فالذي يمرّ بحالة مزمنة كهذه و على سنوات طويلة فإنه تلقائياً يطوّر في نفسه دفاعاً مسبقاً لأي كلام او انتقاد محتمل
----

عزام
03-05-2008, 09:37 AM
على فكرة انا عكسك تماما
بمعنى اني صدمت حينما دخلت الى هذا المنتدى
لاني متعود ان اجامل الناس وان اقول لهم كتاباتكم جميلة ولو كانت عادية
وهم يقومون بالامر نفسه معي و مع غيري..
لا بل ان احدهم قد يمدح ما كتبت وهو لم يقرأه اصلا...
طبعا ان كان عندي نقد لا اسكت لكن امرره بلباقة
لكن الآن اتعود ان النقد بدون اي مجاملة هو شيء طبيعي هنا.
مع اني واثق ان هؤلاء المنتقدون ما كانوا ليتكلموا هذا لو كان الكلام وجها لوجه مع الشخص الآخر. انا مصر على فكرتي ان معظم من يتكلم بطريقة ناقدة وقاسية هنا قد يكون شخصا مختلفا تماما في حياته العادية.
قلة من الناس حملت شخصيتها الحقيقية الى هذا المنتدى.
هذا رأيي.... والله اعلم...
عزام

أم ورقة
03-05-2008, 09:38 AM
قلة من الناس حملت شخصيتها الحقيقية الى هذا المنتدى.
هذا رأيي.... والله اعلم...
عزام

لم أفهم كثيراً ماذا تقصد من هذا

عزام
03-05-2008, 09:46 AM
لم أفهم كثيراً ماذا تقصد من هذا
اقصد ان الشخص العنيف هنا ممكن يكون مسالما كثيرا في الحقيقة وفي حواره مع الناس.
وان الفتاة الجريئة هنا ممكن تكون خجولة جدا في الحقيقة...
ما اقوله ليس بجديد بل هو معروف...
الانسان على النت يعيش في عالم آخر..
لذلك نصيحتي للاخوة
حينما تحادثون شخصا على النت فتخيلوه امامكم وقيسوا ان كنتم تستطيعون ان تقولوا شفاهية ما تكتبوه له.
عزام

أم ورقة
03-05-2008, 09:47 AM
حينما تحادثون شخصا على النت فتخيلوه امامكم وقيسوا ان كنتم تستطيعون ان تقولوا شفاهية ما تكتبوه له.
عزام


هذه أيضاً لم أفهمها

و اعتذر و لكن كلامك شغل لي بالي

عزام
03-05-2008, 10:29 AM
حينما تحادثون شخصا على النت فتخيلوه امامكم وقيسوا ان كنتم تستطيعون ان تقولوا شفاهية ما تكتبوه له
نعم اوضح.. مثلا حينما عرفت ان الشيخ طرابلسي هو في الخمسين من عمره اصحبت اتخيل في كل مرة اكتب له اني اخاطب رجلا في هذا العمر وان هناك حدودا للمزح معه فلا يمكن ان امزح معه كما امزح مع بلال مثلا. وحينما يقول لي الاخ انا الحقيقة انه دكتور اتعامل معه على هذا الاساس.. فلا افترض ان اي سؤال يسألني اياه بأنه بسيط او ساذج بل اقول لعلي فهمت السؤال خطأ.. وقيسي على ذلك.
لكن هناك كثيرون يردون على الكلام دون ان ينتبهوا لمن يقوله.. وهذه من مساوىء النت الحقيقة..
عزام

أم ورقة
03-05-2008, 10:31 AM
جزاك الله خيراً على التوضيح...

و نسأل الله أن نحسن معاملة الآخرين و نوقّر كبيرنا و نرحم صغيرنا

عزام
03-05-2008, 10:38 AM
بارك الله فيك
وعسى ان تعم روح المحبة هذه المنتدى ونشعر كأننا اسرة واحدة. فهذا هدف اهم بالنسبة لي من ان انتصر في حوار حول امر ثانوي لا يقدم ولا يؤخر في معظم الاحيان.
عزام

صرخة حق
03-05-2008, 10:48 AM
و لكن الذي تغيّر أني بدأت أدرّب نفسي على مقاومة هذا الكلام

أو على عدم التأثر به

ثقي أنها بداية موفقة ، في التعامل مع النفس ، ومع ما يريده الإنسان دون تدخل من الآخرين

بشروط : عدم مخالفة الدين ....(والعرف بقدر الإمكان )
و مداراة المقربين بقدر الإمكان أيضا

ورضى الناس غاية لا تُدرك

وجهة نظر أرجو قبولها

صرخة حق
03-05-2008, 10:56 AM
ان معظم من يتكلم بطريقة ناقدة وقاسية هنا قد يكون شخصا مختلفا تماما في حياته العادية.

مع اني واثق ان هؤلاء المنتقدون ما كانوا ليتكلموا هذا لو كان الكلام وجها لوجه مع الشخص الآخر

ليس لأنه مختلف في حياته العادية ، بل لأن القلم أصدق على التعبير لمن تعوده
ولأن القلم أخي لا يرى المتحدث _ فترى فيه جمودا عجيبا _ بعكس إن تحدثت مع الشخص فترى الوجه كاملا :D:confused::mad::eek::tongue::role yes::frown: بتعبيراته المختلفة
فتنسى كلاما ، وتضيف آخر ، وقد تصمت ، وقليلا تتجاوز الحدود

عابر سبيل
03-05-2008, 11:42 AM
مع اني واثق ان هؤلاء المنتقدون ما كانوا ليتكلموا هذا لو كان الكلام وجها لوجه مع الشخص الآخر. انا مصر على فكرتي ان معظم من يتكلم بطريقة ناقدة وقاسية هنا قد يكون شخصا مختلفا تماما في حياته العادية.
قلة من الناس حملت شخصيتها الحقيقية الى هذا المنتدى.
هذا رأيي.... والله اعلم...
عزام

إذن يمكنك الجزم بأني من القلة التي حملت شخصيتها إلى هذا الموقع وغيره
وما سبب تحولي عن الاسم الآخر إلا لسبب واحد كرامة السن او المكانة وهذا ما أرفضه بشدة واعلم رحمك الله لم يكن لي وجه وقفا بل كلتا اتجاهي وجه
ولعل هذه الميزة تجعلني بفوهة المدفع غالبا :)

فما نحن خلف الجهاز سوى أرقاما يناقش ويرد حسب ما يمليه عليه الكيبورد
ولا كرامة لسن أو مكانة أو محسوبية طالما الحق هو هدفنا وما نقوله هو ما ندين لله به واعلم يا رحمك الله إن استرسل الاخوة بحفظ المكانة للشخص وتم الرد عليه لسنه فلن يجدني أحدا بينكم مستقبلا :)

والله من وراء القصد

أبو مُحمد
03-05-2008, 11:57 AM
أعانكِ الله أختي أم ورقة.
حقا ان كلام الناس قد يهد ما يبنيه الانسان. ولكن المفلح هو من يحول المحنة الى منحة .

وأعقب على ما أضافه الاخ عزام وارى أنه قد وفق كثيرا في كلامه.
وعني فاني والحمد لله رب العالمين أحترم الكبير والصغير ولكني حقا لا أتمالك نفسي عندما أجد مكابرا يستعلي على الحق ... أنفجر بدون أن أحسبها بالعقل .

واضافة أخرى بعيدة عني ولكنها في الموضوع : دائما ما تجد أهل الحق هم أهل الادب والحياء والخجل ولكن في مواضعه ... وتجدهم في المقابل أشداء يستشيطون غضبا عندما تنتهك حدود الله عز وجل.


أبا مصعب تقبله الله كان جبينه يتصبب عرقا وهو يتحدث لاخوانه المجاهدين ولا يكاد يرفع عيناه ...ولكن بالمقابل عرفنا من هو عندما دك معاقل الصليبيين ومن والاهم.

والامثلة كثيرة.

عزام
03-05-2008, 12:12 PM
وعني فاني والحمد لله رب العالمين أحترم الكبير والصغير ولكني حقا لا أتمالك نفسي عندما أجد مكابرا يستعلي على الحق ... أنفجر بدون أن أحسبها بالعقل .

بارك الله فيك
لكن المشكلة ان قلة من الناس حتى الملتزمين توافق ان تعترف انها اخطأت امام العلن.. خاصة في مجتمع يعتبر فيه من يعتذر ضعيفا وخاسرا. احيانا لا يكون الانسان مكابرا الا انه هوجم بعنف امام الكل فمنعته عزة نفسه من الاعتراف الحق علنا فالواجب والله اعلم ان توجه له نصيحة شخصية وليس علنية وان يكون الحوار مع هذه النوعية بشكل ثنائي فان استمر على ضلاله فهو مكابر فعلا.
من يحفظ منكم آية تدل على ما اقول؟
عزام

أبو مُحمد
03-05-2008, 12:15 PM
نسأل الله أن يكون غضبنا لوجه الكريم وليس نصرة لنفس.
ومن أراد أن يسلم دينه فليحقر نفسه وليقزمها فسيعلو الدين وسيستضاء قلبه.

عزام
03-05-2008, 12:34 PM
نسأل الله أن يكون غضبنا لوجه الكريم وليس نصرة لنفس.
ومن أراد أن يسلم دينه فليحقر نفسه وليقزمها فسيعلو الدين وسيستضاء قلبه.
آمين
علينا ان نحقر انفسنا اولا وان نغير من نظرتنا نحو من اخطأ و اعترف بالخطأ ثانيا فلا نعتبره هزم بل ربح.. ولا يسقط من نظرنا بل يعلو ولنتذكر ان سيدنا عمر ن الخطاب رضي الله عنه اعترف انه اخطأ حينما قال اخطأ عمر واصابت امرأة.
عزام

أبو مُحمد
03-05-2008, 12:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عندما يخطئ المسلم منا يعتذر ولكن عندما لا يخطئ لا يعتذر!
وهنا بين بين : بأن يعتذر لشخص ما ليكسبه وليطرد الشيطان ولا يسمح له من الدخول بينهما ولكنه في نفس الوقت لا يعتذر على الملأ لانه لم يخطئ وخاصة في حال المنتديات لاننا نؤصل لفكر نريد أن نستنهض به الامة ونعلمها كيف تثور على الظلم والا تُسرف... !

وأعود وأقول :النزول للحق والاعتذار لمن أخطأت في حقه حلو المذاق لا يعرفه الا من جربه وهذا من اذلال النفس لربها عز وجل ولا شيء يعلو النزول للحق وحتى اسلامنا هو نزول للحق والا لما أسلم أحد منا!

وأيضا من يكثر خطأه سيكثر اعتذاره ومن كثر اعتذاره فقد أذل نفسه اذلالا مذموما!!


ولا أدري لماذا ركزنا على الاعتذار هنا.

نسأل الله أن يوفقنا لما فيه خيرنا.

مقاوم
03-05-2008, 01:05 PM
قلة من الناس حملت شخصيتها الحقيقية الى هذا المنتدى.
هذا رأيي.... والله اعلم...
عزام

خلص راحت عليك؟
مين قلك تتسجل بإسمك الحقيقي؟ لم يعد بإمكانك أن تكون عنيفا مع أحد. ولا حتى أنا المراهق :)

من هناك
03-05-2008, 01:09 PM
كلام الناس لا يقدم بل يؤخر بعكس ما يظن جورج وسوف

أم ورقة
03-05-2008, 02:13 PM
وليس كما يقول مارسيل غانم

عابر سبيل
03-05-2008, 04:48 PM
أعدت قراءة تعقيبي الأول فوجدت أنه قد يفهم على غير وجهته الصحيحة
ما عنيته : أن لكل إنسان صفة هو بنفسه غير راض عنها ومما يزيد قناعته أن يعلم بأن الآخرين لا تعجبهم ولكن الإنسان يقاس بمدى التزامه وموافقته للحق فهذا أبا بكر رقيق وذاك عمر غليظ
ولا أحد يشك بمحبتهما لله ورسوله إلا الروافض

صرخة حق
03-21-2008, 12:16 PM
ومن أراد أن يسلم دينه فليحقر نفسه وليقزمها فسيعلو الدين وسيستضاء قلبه.


صعب يا أبا محمد أن نحتقر أنفسنا ...
نعم أمام الله سبحانه
وأمام تعاليم ديننا
فهذا واجب علينا
وأيضا آبائنا وزوجنا (ليس دائما )
لكن أمام الأشخاص الآخرين
لا أستطيع
وربما لم أفهم قصدك ؟!

صرخة حق
03-21-2008, 12:28 PM
قال الله تعالي "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(199) الأعراف

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قدم عيينة بن حصن بن حذيفة
على ابن أخيه الحر بن قيس، وكان من النفر الذين يدنيهم عمر رضي الله عنه، وكان
القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا، فقال عيينة لابن
أخيه: يا ابن أخي، لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه، قال: سأستأذن لك
عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر، فلما دخل عيينة عليه
قال: هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل،
فغضب عمر حتى هم به، فقال له الحر: يا أمير المؤمنين، إن الله تعالى قال
لنبيه صلى الله عليه وسلم: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض
عن الجاهلين، وإن هذا من الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها
عليه، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى. [أخرجه البخاري]

قد يفيدك السابق أخي عزام