تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جولة رايس ومطالب بوش



من هناك
03-05-2008, 02:52 AM
بدأت كونداليزا رايس وزير الخارجية الأمريكية زيارة للمنطقة كانت مقررة قبل العدوان والمجازر الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ شهور, الزيارة التي كانت ترمي إلى إعطاء دفعة لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد التعهدات والتصريحات التي أُطلقت في مؤتمر انابوليس, تحول هدفها إلى العمل على استئناف محادثات السلام بينهم والتي علقتها سلطة عباس استجابة لضغوط شعبية جراء المجازر الإسرائيلية الوحشية والتي استمرت خمس أيام وأدت إلى مقتل نحو 120 فلسطيني غالبيتهم من المدنيين والأطفال.

في القاهرة والتي كانت المحطة الأولى في زيارتها, رددت رايس الموقف الأمريكي المنحاز للعدوان وقالت إن لإسرائيل حق الدفاع عن النفس مشددة على أن وقف إطلاق الصواريخ داخل المدن الإسرائيلية له الأولوية المطلقة دون أن تنتقد الاعتداءات والتجاوزات الإسرائيلية في القطاع ولو على استحياء. مسؤول إسرائيلي كبير وصف انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة بأنه فاصل لمدة يومين وهي المدة المقررة للزيارة. تصريح المسئول الإسرائيلي والتفهم الأمريكي للتصرفات الإسرائيلية يوحي بوجود ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لاستئناف عدوانها ومحاولاتها تقويض سلطة حماس في القطاع, والتخلص مما تعتبره أمريكيا عقبة أمام سلامها المنشود في المنطقة.

رايس قالت أنها ستبحث مع الأطراف المعنية كيفية وقف العنف وستناقش مع مصر سبل تأمين الحدود المصرية مع القطاع, متهمة حماس بسعيها لخلق الفوضى ورفض السلام والتي لن تجني منه شيئا حسب وصفها. أي أن من أهداف الزيارة الرئيسية تشديد الحصار على الشعب الفلسطيني على غزة, الحصار الذي أدى على قتل عشرات المرضى بسبب نقص الغذاء والدواء ومستلزمات الطاقة والأدوات الطبية والذي يعتبر من جرائم الحرب, يلاقي المساندة والدعم لأمريكي المطلق.

رايس شددت على ضرورة استئناف المفاوضات لأن أي تعليق لها لفترة طويلة سيعطي نصرا لحماس كما ترى رايس. الوزيرة الأمريكية بشرتنا أن العملية السلمية ستكون لها تقلبات, فستكون هناك أيام جيدة وأيام سيئة وحتى أسابيع جيدة وأسابيع سيئة, بمعنى أخر علينا أن ننتظر شلال من الدم الفلسطيني وضحايا جدد من الأطفال والنساء والشيوخ ومعاناة إنسانية قبل أن ننعم بالسلام الأمريكي الموهوم.

تصريحات رايس وأولوياتها من وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل وتشديد الحصار على القطاع والتعامل مع المعاناة الفلسطينية الكبيرة بكثير من اللامبالاة ورفضها المطلق التنديد بالاعتداءات الإسرائيلية وعدم التعليق على التصريح الإسرائيلي بتحويل غزة لمحرقة للفلسطينيين, كل ذلك يظهر أن الوسيط الأمريكي المفترض في عملية السلام هو طرف فاعل في الحرب على الفلسطينيين وفي صنع مأساتهم.

رايس تسعى وتلح على عودة سريعة للمفاوضات دون الاستماع لشكوى أنصار التفاوض من الجانب السلطة الفلسطينية من أن الإسرائيليين لم يفوا بوعودهم لتسهيل نقاط التفتيش على الطرق وتيسير انتقال الفلسطينيين في الضفة الغربية ووقف أنشطة الاستيطان الإسرائيلي بل بالعكس فقد صعدوها. المهم استمرار المفاوضات الملهاة حتى تستكمل إسرائيل ابتلاع الأراضي الفلسطينية من خلال الاستيطان وتكمل جدارها العنصري وربما تنهي مؤامرتها على المسجد الأقصى وتقوض أساساته.

رايس التي تعتبر أن السلام لن يحقق شيء لحركة حماس تعلم تماما أن للحركة ثقل كبير في الشارع الفلسطيني وأغلبية كبيرة في برلمانه المنتخب, وأن ما حال بين إنهيار سلطة حماس في القطاع رغم الحصار والحملات العسكرية المتواصلة عليه, هو التأييد الشعبي لها ولمنهجها. وبالتالي فحين لا يحقق السلام المنشود لحماس شيئا فهو لن يحقق للغالبية من الشعب الفلسطيني أي شيء. التعامل الأمريكي مع الأمن الإسرائيلي بصفته أمر مقدس فيما تتعاطى مع أشلاء الأطفال الفلسطينيين ومعاناة الغزيين باستخفاف واستهتار أمر مخالف للقيم الإنسانية وينم عن نظرة عنصرية مرفوضة.

أمريكا معرضة تماما عن أي انتقاد لتجاوزات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين لأسباب سياسية وعقائدية كثيرة, غير أنها عاجزة أيضا لأن الاحتلال الأمريكي في العراق له تجاوزات مماثلة وكثير من سياساته تتطابق وتتناغم مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي: بناء الجدران الفاصلة, قتل الأطفال, انتهاك حقوق الإنسان وتشجيع الخلافات الداخلية وتأجيج الصراعات بين أبناء الشعب الواحد, بل إن أمريكا استعانت غير مرة بالخبرات الإسرائيلية في مواجهة المقاومة في العراق ومحاولة تطويعها.

ياسر سعد

عمر نجد
03-05-2008, 02:16 PM
رايس ساعى بريد .........
ليس بيدها شئ على الإطلاق غير ان يضعو لها التصاريح لكى تصرح هنا وهناك فقط ....

من هناك
03-05-2008, 04:49 PM
اخي عمر،
انا اصدقك ولكني استغرب كيف يسمع اصحاب العباءات لساعي بريد ويتركوه يقرصهم في آذانهم