تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هُنا ... سيبكي من كان له بقية من دمع



أبو مُحمد
03-04-2008, 06:05 PM
كان الاخ مقاوم قد المح الى حادثة مقتل الطفل محمد بعد انتظار وايضا المحت الاخت حلا الى ذلك فوددت أن أضيف هذا الخبر وبه بعض التفصيل عن مدى حجم الفاجعة .... ولكم أن تتخيلوا كم فاجعة "نملكها" في عالمنا الاسلامي.
في كل قطر اسلامي تتكرر هذه الصور ولكن الكثير منها لا يصلنا ولعلها نعمة من الله والله أعلم!
.
.
.
كان الرضيع محمد البرعي، الذي قتلته طائرة "أف 16" اسرائيلية بعد قصف لمنزل أسرته في غزة، المولود الأول للفلسطينية إيمان، التي أنتجبته بعد عقم استمر 5 سنوات، نجحت في تخطيه بعد رحلة علاج طويل وتكلفة باهظة، قبل أن تجهض إسرائيل فرحتها بوليدها في الشهر الخامس من عمره القصير.

وتروي إيمان لـ "العربية.نت" ما حصل في ليل الأربعاء 27 فبراير 2008، حين تعرض منزلها للغارة، وتقول: "كانت الساعة العاشرة مساء، عندما كنت أرضع محمدا رضعته الأخيرة عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مبنى وزارة الداخلية التابع للحكومة الفلسطينية المقالة والتي نسكن مقابلها تماما".

وأضافت" كان الصوت مدويا هز أرجاء المنزل. تطاير كل شئ من حولنا. كنت أمسك محمد بيد وباليد الأخرى أمسك بزوجي، إلا أن قوة الصاروخ الثاني جعلت طفلي يسقط من يدي".

وتابعت: "دخان وغبار كثيفان وحجارة تساقطت فوق رءوسنا ومياه الخزانات غمرتنا، وظلام دامس أحاط بنا. سقط محمد من يدي ولم أعرف أين هو. صرخت بأعلى صوتي مستنجدة بزوجي ومتساءلة عن مكان محمد، ولم يستدل زوجي على مكان محمد إلا عندما سمع بكاءه".

وزادت الأم المكلومة: "خرجت من الغرفة المدمرة بصعوبة بالغة وسط دخان كثيف ولم أجد محمد، وعندما سألت عائلتي عنه أخبروني أنه بالمستشفى بخير. حاولوا ألا يصدموني بالأخبار السيئة، إلا أن الإذاعات المحلية كانت سباقة في إخباري على الهواء مباشرة، وهي أن محمد انضم إلى قافلة الشهداء بعد أن أصيب إصابة بالغة في جمجمته".

وتساءلت إيمان "هل كان محمد يحمل صاروخا ويشكل تهديدا على أمن إسرائيل"، مطالبة العالم العربي وإسرائيل " أن يضعوا أنفسهم مكاني وأن يعيشوا حالتي الآن بعد أن فقدت أمل حياتي".


وتضيف الأم: "كنت قد اشتريت له كل المستلزمات، حتى التي أكبر من عمره، وكأنني كنت في سباق مع الزمن من أجل حياته، ولم أكن أتوقع أبدا أن أفقده بهذه الطريقة، والسرعة الشديدة".

وتتابع الأم الثكلى: "اليوم وبعد فراق طفلي أتساءل عن سبب إصرار زوجي على تصويره قبل ساعة واحدة فقط من عملية القصف رغم رفضه المتكرر في السابق، ليصبح ما نملكه من أثره هو صورة واحدة فقط".


رحلت قبل زفافها بأيام
ولم يكن الرضيع هو الضحية الوحيدة للقصف الإسرائيلي، مثال المحامية رجاء عطا الله (30 عاماً) التي أخرجها رجال الإنقاذ أشلاء ممزقة قبل يومين فقط من الموعد المفترض لزفافها، إلا ان يد إسرائيل كانت أسرع. فبدلاً من أن تلبس ثوب الزفاف الخميس 6-3-2008، الموعد المفترض لعرسها، ارتدت كفنها، إلى جانب والديها وأخوتها، الذين قضوا جميعاً بعد صاروخ استهدف منزلهم في حي اليرموك بغزة.

الشاهد الوحيد على تلك المأساة كانت الجدة أم عبد الرحيم عطا الله، البالغة من العمر 85 عاما، والتي كانت تبكي بكاء شديدا وتهذي بكلام لا يفهم منه إلا عبارات بسيطة "نسفوا الدار نسف.. راحوا كلهم.. ابني أبو عاهد ومرته (زوجته) سعاد.. وأولاده خالد وإبراهيم ورجاء وأحلام.. قتلوهم كلهم". وكأن هذه الأسماء هي الموسيقى التصويرية " للنكبة " التي حلت بعائلة ولدها أبو عاهد عطا الله.

تقول باسمة عطا الله (39 عاما)، الابنة المتزوجة والناجية الوحيدة من تلك العائلة المنكوبة والتي كانت في بيت زوجها المجاور لبيت والدها أثناء القصف: "كانت الساعة الخامسة مساء عندما قصفت طائرات الاحتلال منزل والدي وجعلته ركاما فوق عائلتي التي لم ينج منها أحد".

وتتابع لـ "العربية.نت": "عندما تلقيت الخبر بأن منزل والدي تعرض للقصف لم أصدق في البداية، ولكنني استبعدت تماما أن يكون المنزل قد دمر على من فيه، خاصة أن والدي كان قد أنذر قبل عام بأن منزله سيقصف، إلا أن الإسرائيليين لم ينفذوا القرار".

وتضيف "كنت أتوقع أن يتم إنذار والدي بإخلاء المنزل كعادة الإسرائيليين سابقا، ولكن يبدو أنهم اتخذوا قرارا بأن تكون الإبادة جماعية بحق مدنيين، وعدم إعلام المستهدفين بضرورة إخلاء المنزل في سياسة جديدة تكررت خلال الأسابيع الماضية عدة مرات".

وتتابع عطا الله" رغم موت كل أفراد عائلتي، أشعر بعمق المأساة بالنسبة لأختي رجاء التي كانت تعمل في محكمة الصلح بمدينة غزة، وكان من المفترض أن تزف لعريسها الخميس القادم إلا أن صواريخ إسرائيل حرمتها وحرمتنا جميعا من الفرحة عبر قتلنا جميعا دون رحمة".

صواريخ تدخل من النوافذ
أما المأساة الأخرى حسب الابنة الناجية فتتعلق بأخيها خالد، الذي لم يمض على زواجه أكثر من 9 أشهر و21 يوما هو عمر ابنه الوحيد، أنس، الذي يقبع الآن في غرفة العناية المركزة ما بين الحياة والموت بسبب الجراح الخطيرة التي أصيب بها في رأسه.

أما الطفلة سمية، ذات التسعة أعوام، والتي نجت من الموت بأعجوبة، وأصيبت بجراح بالغة لتواجدها في المنزل حين تعرضه للقصف، فتصف لـ"العربية.نت" ما شهدته في الليلة المشؤومة، بالقول "كنت جالسة مع والدي في صالون المنزل، وكان والدي أكثر قربا للنافذة مني.. بدأت الطائرات الإسرائيلية تحوم فوق المنزل، وكل ما أذكره أن صاروخا ضخما دخل من النافذة واستقر في رأس والدي... ليتحول المكان إلى غبار وأشلاء".

أضافت "أصبت بحالة اختناق وإغماء استفقت منها لأجد نفسي في غرفة العناية المركزة في مستشفى الشفاء في مدينة غزة بعد أن فقدت والدي وكل أفراد أسرتي".

المهاجر7
03-04-2008, 07:12 PM
أرجوا أن تسامحني يأيها البراءة يوم القيامة فإني لا أكاد أصدق أنحن في حلم أم يقظة ,ما هذه الذلة التي وصلنا إليها,عار علينا والله أن أصبحنا نبكي كالنساء ولا حول ولا قوة إلا بالله
http://www.ojqji.net/upload_center/2008/6/543435ef21.jpg