تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرح الالباني المفصل ..لحديث سارية الجبل



هنا الحقيقه
03-02-2008, 04:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد وعلى اله وصحبه وسلم


فقد طلب مني احد الأخوة ان اعلق على حديث متنه (يا سارية الجبل يا سارية الجبل ) وعن ما يشبه هذا الحديث الذي جاء من عدة طرق واراد مني ان ابين الفرق بما يعتقده البعض من ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كشف عنه وراى الجيش راى العين وغير ذلك من ما يدعيه المتصوفة وغيرهم ولكن كما هو معروف اننا كلنا عالة على علماءنا فلم يتركوا امرا الا وتكلموا به ولم يتركوا علم الا وخاضوه فلم يحتار دليلنا او نتعب في طلب الحقيقة فهي موجودة بين طيات كتبهم وبين جلسات محاظراتهم
ولهذا وبالله نستعين سوف اضع هنا ما قاله الشيخ الالباني رحمه الله تعالى


" يا سارية الجبل , يا سارية الجبل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 101 :


رواه أبو بكر بن خلاد في " الفوائد " ( 1 / 215 / 2 ) : حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أيوب بن خوط عن عبد الرحمن السراج عن نافع
أن # عمر # بعث سرية فاستعمل عليهم رجلا يقال له سارية , فبينما عمر يخطب يوم
الجمعة فقال : فذكره . فوجدوا سارية قد أغار إلى الجبل في تلك الساعة يوم
الجمعة و بينهما مسيرة شهر .



قلت : و أيوب بن خوط متروك كما في " التقريب " . لكن رواه أبو عبد الرحمن
السلمي في " الأربعين الصوفية " ( 3 / 2 ) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( 2 /


181 / 1 - مخطوطة حلب ) من طرق عن ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن عجلان عن


نافع به نحوه . و من هذا الوجه رواه ابن عساكر ( 7 / 6 / 1 ) و ( 13 / 63 / 2 )


و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 - 29 ) إلا أنهما قالا : عن
نافع عن ابن عمر أن عمر ... و زادا في آخره و كذا البيهقي : " قال ابن عجلان :



و حدثني إياس بن قرة بنحو ذلك " , و قال الضياء : " قال الحاكم ( يعني أبا عبد



الله ) : هذا غريب الإسناد و المتن لا أحفظ له إسنادا غير هذا " .



و ذكره ابن كثير في " البداية " ( 7 / 131 ) فقال : " و قال عبد الله بن وهب
.... " مثل رواية " الضياء " و لفظه : فجعل ينادي : يا سارية الجبل , يا سارية
الجبل ثلاثا . ثم قدم رسول الجيش , فسأله عمر , فقال : يا أمير المؤمنين هزمنا
, فبينما نحن كذلك إذ سمعنا مناديا : يا سارية الجبل ثلاثا , فأسندنا ظهورنا
بالجبل فهزمهم الله . قال : فقيل لعمر : إنك كنت تصيح بذلك . ثم قال ابن كثير :
" و هذا إسناد جيد حسن " . و هو كما قال , ثم ذكر له طرقا أخرى و قال : " فهذه
من طرق يشد بعضها بعضا " .




قلت : و في هذا نظر , فإن أكثر الطرق المشار إليها مدارها على سيف بن عمر
و الواقدي و هما كذابان , و مدار إحداها على مالك عن نافع به نحوه . قال ابن



كثير : " في صحته من حديث مالك نظر " . و رواه ابن الأثير في " أسد الغابة "



( 5 / 65 ) عن فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عمر عن أبيه أنه كان
يخطب يوم الجمعة على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض له في خطبته أنه



قال : يا سارية بن حصن الجبل الجبل , من استرعى الذئب ظلم فتلفت الناس بعضهم
إلى بعض فقال علي : صدق و الله ليخرجن مما قال , فلما فرغ من صلاته قال له علي
: ما شيء سنح لك في خطبتك ? قال : و ما هو ? قال : قولك : يا سارية الجبل الجبل
, من استرعى الذئب ظلم , قال : و هل كان ذلك مني ? قال : نعم و جميع أهل المسجد
قد سمعوه , قال إنه وقع في خلدي أن المشركين هزموا إخواننا فركبوا أكتافهم ,
و أنهم يمرون بجبل , فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوا و قد ظفروا و إن جازوا
هلكوا , فخرج مني ما تزعم أنك سمعته . قال : فجاء البشير بالفتح بعد شهر فذكر
أنه سمع في ذلك اليوم في تلك الساعة حين جاوزوا الجبل صوتا يشبه صوت عمر يقول :
يا سارية بن حصن الجبل الجبل , قال : فعدلنا إليه ففتح الله علينا .



قلت : و هذا سند واه جدا , فرات بن السائب , قال البخاري : " منكر الحديث " .
و قال الدارقطني و غيره : " متروك " , و قال أحمد " قريب من محمد بن زياد
الطحان , يتهم بما يتهم به ذاك " . <1>
فتبين مما تقدم أنه لا يصح شيء من هذه الطرق إلا طريق ابن عجلان و ليس فيه إلا
مناداة عمر " يا سارية الجبل " و سماع الجيش لندائه و انتصاره بسببه .
و مما لا شك فيه أن النداء المذكور إنما كان إلهاما من الله تعالى لعمر و ليس
ذلك بغريب عنه , فأنه " محدث " كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم و لكن ليس
فيه أن عمر كشف له حال الجيش , و أنه رآهم رأي العين , فاستدلال بعض المتصوفة
بذلك على ما يزعمونه من الكشف للأولياء و على إمكان اطلاعهم على ما في القلوب
من أبطل الباطل , كيف لا و ذلك من صفات رب العالمين المنفرد بعلم الغيب
و الاطلاع على ما في الصدور . و ليت شعري كيف يزعم هؤلاء ذلك الزعم الباطل
و الله عز وجل يقول في كتابه : *( عالم الغيب , فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من
ارتضى من رسول )* . فهل يعتقدون أن أولئك الأولياء رسل من رسل الله حتى يصح أن
يقال إنهم يطلعون على الغيب بإطلاع الله إياهم !! سبحانك هذا بهتان عظيم .
على أنه لو صح تسمية ما وقع لعمر رضي الله عنه كشفا , فهو من الأمور الخارقة
للعادة التي قد تقع من الكافر أيضا , فليس مجرد صدور مثله بالذي يدل على إيمان
الذي صدر منه فضلا على أنه يدل على ولايته و لذلك يقول العلماء إن الخارق
للعادة إن صدر من مسلم فهو كرامة و إلا فهو استدراج , و يضربون على هذا مثل
الخوارق التي تقع على يد الدجال الأكبر في آخر الزمان كقوله للسماء : أمطري ,
فتمطر و للأرض : أنبتي نباتك فتنبت , و غير ذلك مما جاءت به الأحاديث الصحيحة .
و من الأمثلة الحديثة على ذلك ما قرأته اليوم من عدد " أغسطس " من السنة
السادسة من مجلة " المختار " تحت عنوان : " هذا العالم المملوء بالألغاز وراء
الحواس الخمس " ص 23 قصة " فتاة شابة ذهبت إلى جنوب أفريقيا للزواج من خطيبها ,
و بعد معارك مريرة معه فسخت خطبتها بعد ثلاثة أسابيع , و أخذت الفتاة تذرع
غرفتها في اضطراب , و هي تصيح في أعماقها بلا انقطاع : " أواه يا أماه ... ماذا
أفعل ? " و لكنها قررت ألا تزعج أمها بذكر ما حدث لها ? و بعد أربعة أسابيع
تلقت منها رسالة جاء فيها : " ماذا حدث ? لقد كنت أهبط السلم عندما سمعتك
تصيحين قائلة : " أواه يا أماه ... ماذا أفعل ? " . و كان تاريخ الرسالة متفقا
مع تاريخ اليوم الذي كانت تصيح فيه من أعماقها " . و في المقال المشار إليه
أمثلة أخرى مما يدخل تحت ما يسمونه اليوم بـ " التخاطر " و " الاستشفاف "
و يعرف باسم " البصيرة الثانية " اكتفينا بالذي أوردناه لأنها أقرب الأمثال
مشابهة لقصة عمر رضي الله عنه , التي طالما سمعت من ينكرها من المسلمين لظنه
أنها مما لا يعقل ! أو أنها تتضمن نسبة العلم بالغيب إلى عمر , بينما نجد غير
هؤلاء ممن أشرنا إليهم من المتصوفة يستغلونها لإثبات إمكان اطلاع الأولياء على
الغيب , و الكل مخطئ . فالقصة صحيحة ثابتة و هي كرامة أكرم الله بها عمر , حيث
أنقذ به جيش المسلمين من الأسر أو الفتك به و لكن ليس فيها ما زعمه المتصوفة من
الاطلاع على الغيب , و إنما هو من باب الإلهام ( في عرف الشرع ) أو (‎التخاطر )
في عرف العصر الحاضر الذي ليس معصوما , فقد يصيب كما في هذه الحادثة و قد يخطئ
كما هو الغالب على البشر , و لذلك كان لابد لكل ولي من التقيد بالشرع في كل ما
يصدر منه من قول أو فعل خشية الوقوع في المخالفة , فيخرج بذلك عن الولاية التي
وصفها الله تعالى بوصف جامع شامل فقال : *( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم
و لا هم يحزنون . الذين آمنوا و كانوا يتقون )* . و لقد أحسن من قال :
إذا رأيت شخصا قد يطيــر و فوق ماء البحر قد يسير
و لم يقف على حدود الشرع فإنه مستدرج و بــــدعـي
-----------------------------------------------------------


[1] فلا يغتر بإيراد النووي لهذه القصة بهذا التمام في " تهذيب الأسماء "


( 2 / 10 ) , و قلده الأستاذ الطنطاوي في " سيرة عمر " , فإنهم يتساهلون في
مثلها . اهـ .



وبهذا نرى ان الشيخ الالباني رحمه الله تعالى قد بين ان جميع الاحاديث التي وردت لم تاتي وتلمح لا من بعيد ولا من قريب ان عمر بن الخاطب راى الجيش بعينه وغيرها من الامور التي يتحجج بها الصوفية ومن فلم يرد حديث يفيد بالرؤيا لا ضعبف ولا واه ناهيك عن صحيح ابدا وجميع الاحاديث التي جائت من غير طرق فهي غير صحيحة والذي يصح فقط من هذه الاحاديث الذي بينه وهو من الذي عن طريق ابن عجلان وليس فيه الا كلمتين متكررتين يا سارية الجبل وشرح المحدث رحمه الله شرحا فصل فيه وبين



حتى افصل اكثر اقول :
ان القصة هذه وقعت وهي صحيحة لا غبار عليها
ولكن ماهي القصة التي وقعت ؟
هي ان عمر يخطب في منبره فقال يا سارية الجبل
ونحن وحسب ما ثبت لنا ان عمر بن الخطاب رجل ملهم وهو رجل محدث
فقد شعراي وقع في قلبه ان جيش المسلمين في ضيقة فقال ما قال
وثبت ان الجيش سمعه وكانت هذه كرامة من الله لاولياءه لكن وهذا ما لا يختلف عليه
لكن الفرق في هذا ان الصوفية والاخرين يقولون هذا اثبات ان عمر راى الجيش وفتح الله عليه الحجاب
وهذا غير صحيح فلا دليل على ذلك انما غاية وجل ما في الامر ان الله قد اوقع في قلب عمر ما اوقع ليشعر بالجيش فلم يكشف عنه الحجاب ولا شيء


وان الصوت ينتقل من مكان لمكان لا غرابة في ذلك ولا عجب وان السلف لم ينكروا هذه الكرامة فقد حدثت هذه الكرامة لكثير من الاولياء ورجل الله الصالحين وحدثت ايضا الى الكفرة كما اشار الالباني


فالكرامة موجودة وحاصلة وثابته
لكن كشف الحجب ورؤية الجيش لم تثبت في هذه الرواية


فاقول
من احتج عليك بهذه الرواية فعليه ان يثبت ان عمر كشف له الحجاب ورأى الجيش من حديث سنده صحيح
فالكرامات اصلها التكذيب مالم يثبت العكس
فنحن نكذب رؤية عمر للجيش حتى يثبت العكس
ونحن كذبنا قول عمر يا سارية الجبل وسماع الجيش لصوت عمر حتى راينا الاثبات فصدقنا
فمن اراد ان يثبت ان عمر رأى الجيش عليه ان يجلب سند صحيح ومتن صحيح
يشير بوضوح وجلاء ان عمر قال او حدث انه راى الجيش وليس انه شعر بان الجيش في ضيق


وهنا اشير الى نقطة مهمة جدا جدا اخي الواثق عليك ان تنتبه اليها

ان الكرامة ليست
لشعور عمر ان الجيش في ضيق لا ابدا فهذا يحدث دائما وتجده يحدث بين التوائم كثيرا فيشعر احدهم بالاخر

لكن الكرامة حصلت
ان سمع الجيش صوت عمر بن الخطاب هذه الكرامة
فلهذا لا يحق لاحد ان يقول ان الله فتح على عمر الحجب فراى الجيش لان شعور عمر ليس بشيء عجيب لرجل محدث لكن الكرامة هي وصول صوت عمر الى الجيش

من هناك
03-02-2008, 05:08 PM
بارك الله بك اخي هنا الحقيقة ولكن هل المسألة للرد على الصوفية او لتحري الحديث؟

هنا الحقيقه
03-02-2008, 05:26 PM
وبك بارك اخي بلال
المسالة تحري الحديث اكثر مما هي رد على الصوفية
فقد طلب مني تحر هذا الحديث احد الاخوة في المنتدى ونفذت ما طلبه
ففي هذا الحديث الكثير من الاشكال
فهو جاء من طرق عدة وفيها وبها يحتج الكفار واهل البدع
فلهذا اردنا ان نبين ان اي حديث من اي طريق جاء في غير هذا اللفظ انما هو لا يصح

أبو مُحمد
03-02-2008, 05:35 PM
رحم الله الشيخ الالباني رحمة واسعة.

عبد الله بوراي
03-02-2008, 06:26 PM
رحم الله الشيخ الالباني رحمة واسعة

الواثق بالله
03-02-2008, 09:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله ألف خير أخي هنا الحقيقة وتربت يداك

القصة خارقة للعادة وخارقة لقوانين الفيزياء أيضا فالموجات الصوتية تنقطع عند مسافة محدودة ومن غير المعقول أن يصل صوت عمر رضي الله عنه إلى نهاوند في العراق , ولو كان الأمر إلهام لألهم سارية بدل من عمر رضي الله عنهما فلا حاجة لعمر هنا كواسطة بين الله وسارية

الحمد لله أن جعل لنا علماء يبينون الضعيف من الصحيح

أبو مُحمد
03-02-2008, 09:49 PM
السلام عليكم ...
أخي الواثق بالله ... القصة ثابتة باذن الله والتضعيف ليس في أصل القصة.

هنا الحقيقه
03-03-2008, 03:33 PM
جزاك الله خيرا اخي الواثق
واود ان ابين لك ما اشكل عندك

ان القصة هذه وقعت وهي صحيحة لا غبار عليها
ولكن ماهي القصة التي وقعت ؟
هي ان عمر يخطب في منبره فقال يا سارية الجبل
ونحن وحسب ما ثبت لنا ان عمر بن الخطاب رجل ملهم وهو رجل محدث
فقد شعراي وقع في قلبه ان جيش المسلمين في ضيقة فقال ما قال
وثبت ان الجيش سمعه وكانت هذه كرامة من الله لاولياءه لكن وهذا ما لا يختلف عليه
لكن الفرق في هذا ان الصوفية والاخرين يقولون هذا اثبات ان عمر راى الجيش وفتح الله عليه الحجاب
وهذا غير صحيح فلا دليل على ذلك انما غاية وجل ما في الامر ان الله قد اوقع في قلب عمر ما اوقع ليشعر بالجيش فلم يكشف عنه الحجاب ولا شيء

وان الصوت ينتقل من مكان لمكان لا غرابة في ذلك ولا عجب وان السلف لم ينكروا هذه الكرامة فقد حدثت هذه الكرامة لكثير من الاولياء ورجل الله الصالحين وحدثت ايضا الى الكفرة كما اشار الالباني

فالكرامة موجودة وحاصلة وثابته
لكن كشف الحجب ورؤية الجيش لم تثبت في هذه الرواية

فاقول
من احتج عليك بهذه الرواية فعليه ان يثبت ان عمر كشف له الحجاب ورأى الجيش من حديث سنده صحيح
فالكرامات اصلها التكذيب مالم يثبت العكس
فنحن نكذب رؤية عمر للجيش حتى يثبت العكس
ونحن كذبنا قول عمر يا سارية الجبل وسماع الجيش لصوت عمر حتى راينا الاثبات فصدقنا
فمن اراد ان يثبت ان عمر رأى الجيش عليه ان يجلب سند صحيح ومتن صحيح
يشير بوضوح وجلاء ان عمر قال او حدث انه راى الجيش وليس انه شعر بان الجيش في ضيق

وهنا اشير الى نقطة مهمة جدا جدا اخي الواثق عليك ان تنتبه اليها

ان الكرامة ليست
لشعور عمر ان الجيش في ضيق لا ابدا فهذا يحدث دائما وتجده يحدث بين التوائم كثيرا فيشعر احدهم بالاخر

لكن الكرامة حصلت
ان سمع الجيش صوت عمر بن الخطاب هذه الكرامة
فلهذا لا يحق لاحد ان يقول ان الله فتح على عمر الحجب فراى الجيش لان شعور عمر ليس بشيء عجيب لرجل محدث لكن الكرامة هي وصول صوت عمر الى الجيش

ارجو ان اكون قد وفقت في الشرح وان احببت فصلت اكثر

الواثق بالله
03-06-2008, 08:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي هنا الحقيقة بارك الله فيك واحسن إليك

فمهت ما تريد أن تصل إليه معنى كلامك أن قوانين الطبيعة يستطيع خالقها أن يخرقها أينما وكيفما شاء مثلا المعجزات الخارقة تجري مع الأنبياء ليثبتوا للناس نبوتهم , وتجري أيضا مع الذين اتبعوا الأنبياء حق الأتباع كمريم بنت عمران عليها السلام حين رباها زكريا عليه السلام فلم تكن نبيه بل وليه فيجد زكريا عندها الفواكه التي لا توجد عند أحد وهذه كرامة لها , كذلك اصحاب الكهف حين آمنوا خرق الله عادة النوم وتحمل الجوع والعطش لمدة ثلاث مائة سنة وهذه كرامة لهم , كذلك حدث لعمر رضي الله عنه حين سمع صوته الجيش

ايضا لايجوز الإحتجاج بكرامات الصالحين , بالقول أن الحجب تكشف لهم فيرون الغيبيات التي تحدث في مكان ما , فهذه لا تحدث إلا للرسل والأنبياء كما قال تعالى ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً{26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ ) كما حدث للرسول عليه الصلاة والسلام حين انكشفت الحجب له ورأى استشهاد جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه في مؤته

جزاك الله ألف خير أخي هنا الحقيقة

هنا الحقيقه
03-06-2008, 08:30 PM
بارك الله بك اخي الواثق احسنت هذا هو ما قصدت