بسم الله الرحمن الرحيم


ما الذي يسبب سوء التفاهم يا ترى؟

بحسب اعتقادي، ان الإنسان عنده في ذاكرته "ملفات" لتجارب معيّنة و انطباعات عن مواضيع معيّنة

فعندما يتم مثلاً ذكر موضوع من المواضيع، يتم استحضار الملف الخاص بهذا الموضوع المخزن بالذاكرة، و يعتبر ان الذي سيسمعه الآن لا يختلف عن الذي سمعه عنه في السابق،
او هو مجرد استمرار لذلك الملف القديم،

فيكون مهيّئ نفسياً للتصرف كما تصرّف مع الملف القديم،


نعم الموضوع قد يكون قديم، و لكن انت حتى لو سمعته عدة مرات،
في كل مرة لازم تفتح له ملف جديد،

لازم تعتبر نفسك انك تسمعه لأول مرة،

لازم تسمعه بتجرّد عن انطباعاتك السابقة، حتى لا تكون تؤثر عليك في انطباعك على هذا الأمر الذي تسمعه حديثاً،


عندما يستطيع الانسان ان يسمع الموضوع بهذا التجرّد عندها قد يكون سمعه بتفهّم،
و أظن عندها سيكون مجال سوء التفاهم أقل بكثير...

ولكن مَن مِن البشر يستطيع أن يتجرد فعلا ويضع عازلا بينه وبين مخزون التجارب والخبرات السابقة في حياته.
لا شك أن جزءا من المسؤولية يقع على عاتق المخاطِب في إيصال مراده للقارئ أو للسامع أو للمشاهد والله أعلم.

صحيح ، لا بد ان المخاطِب اذا لم يحسن التعبير قد يؤدي هذا بالنهاية الى سوء الفهم


مع العلم انه قد لا يتقصّد عم الايضاح ،
وقد يكون ممن ليسوا بارعين بالكلام.. و فنون مخاطبة الآخرين..

صحيح ، لا بد ان المخاطِب اذا لم يحسن التعبير قد يؤدي هذا بالنهاية الى سوء الفهم


مع العلم انه قد لا يتقصّد عم الايضاح ،
وقد يكون ممن ليسوا بارعين بالكلام.. و فنون مخاطبة الآخرين..
نعم صدقت ولهذا يفضل أن يتريث المرء ويكرر القراءة في أوقات مختلفة إذا كان الموضوع مهما أو سلبيا ليتيقن من المعاني وأن يسأل الكاتب ليتأكد من سلامة الفهم.

السلام عليكم ...
بكل تأكيد أن ما ذهبتِ اليه أختي صحيح ومضبوط وواقعي ايضا!
من الصعب حقا الفصل بين بعض الامور ولكن يبقى السؤال من الملام حقا؟

سأحكي لكِ قصة قصيرة !
كتبت ذات مرة تعليقا على أخ في منتدى كتبت به ذات مرة ، فقلت معلقا على موضوع له عن مراجعات "الشيخ فضل" وكان يسبه ويهاجمه ويخونه فقلت لماذا لا نتريث وخاصة أن الاطراف التي هاجمها الشيخ فضل لم تنطق بحرف والرجل مسجون ...فلماذا لا نحفظ عرضه ونتريث حتى يتبين الامر فما كان من الطرف الاخر الا أن أغرق وأقول أغرق المنتدى بذلك الموضوع وأصبح الموضوع وكأنه "انشطاري" وبشكل مفضوح جدا فظن أنني أدافع عن مراجعات الشيخ في مسائل جهادية في وقتها فكان رده بتلك المشاركات الكثيرة والكثيرة جدا ... ولعل الجميع آنذاك فهموا أن ما يكتبه كله يصب للرد على أبا محمد ومع العلم أنني لم أتعقبه بالردود فقد قلت ما عندي وكفى ...

ففي مثل هذه الاحوال من سيلام الذي يضع نفسه موضع الشبهات الصريحة ويضرب ويهرب أم الطرف الاخر والذي لم يُترك له الا "الظن السيء" مهما حاول أن يحسِّنه!!



جزاكِ الله خيرا

نسأل الله أن يجعلنا متأنّين في القراءة ، و منصفين في الحكم على الآخرين
غير منتصرين للنفس، انما راجين الحق أينما وجد..


أظن هناك مقولة لأحدهم و معناها: انه لم يكن يبالي مع من وُجد الحق ، طالما ان الحق ظهر بالنهاية.

لا ادري اذا احسنت صياغة العبارة .. فأنا لست جيدة في التعبير هذا للأسف

لا أدري عن هذا القول ولكن توجد الكثير من امثاله وبمعناه في ثقافتنا الاسلامية والحمد لله.
ويبقى أن "نروض" أنفسنا على الاخذ به وعدم اتباع الاهواء ونصرة النفس أو اتباع الرجال أينما اتجهوا اتجهنا معهم ولنعلم أن ذلك لا يغني يوم العرض ومهما القينا أعذارنا فلن تؤخذ بل ستكون حجة علينا لان الله عز وجل أعطانا عقولا لنحكم بها وجعل كل نفس بما كسبت رهينة ولم يحملنا ما لا نطيق وخاصة في الواضحات الموصلة للضروري من الدين ومعرفة الحق.

والله أعلم

بارك الله فيك اخي ابا محمد ويبقى ايضا ضبط النفس ضروريا حتى لو حصل خلاف. لأنه كما تفضل الاخ مقاوم قد لا يستطيع محاورك ان يتجرد من عواطفه وحكمه المسبق مهما حاول.
فليبق الخلاف اذن ضمن حدود الاحترام.
عزام

نعم وبارك الله فيك.
ولكني عن نفسي لن أحترم من لا يحترم دين الله!
لن أحترم المصر على ضلالته ابدا أبدا .
سنرد على "شدته" الضلالية" بشدتنا "الايمانية" ولن نقلل أدبنا باذن الله ...
ولكن ليس من الحكمة ترك البعض يتمادون ونحن نصقل سيفونا فقط ونربت على أكتافهم ارجوكم توقفوا والا !!

وأوضح فقط ... ان عدم احترامه لا يعني أنني سأشتمه أو سأستخدم الفاظا سوقية والتي لم استخدمها في مراهقتي!

بل بالحق وباذن الله لن نحيد عن الحق.

واعلموا جميعا أخوتي أخواتي أن صنفا من الناس لا يأتي الا بالقرع وهذه سنة الله في خلقه!

وعن نفسي فلا أبرئها أبدا فكثيرا ما يسبب لي الغضب والانفعال خروجا عن النص غفر الله لي وللجميع.

و أنا لا أبرئ نفسي
و كثيراً من الأحيان قد لا استطيع أن أوصل الفكرة التي برأسي للآخرين

و كثير من الأحيان يأخذ كلامي نصيبه من سوء التفاهم

بارك الله فيك اخي ابا محمد
النصيحة عامة لنا ولك.
وطبعا ان لم اقصد الترفق بامثال هؤلاء بل الترفق باخوانك حيث انك قسوت على بعضهم في مداخلة ما مع ان وجهة نظرك كانت الاقوى (حسب رايي الشخصي) في ذاك الموضوع.
عزام

باذن الله لن يحدث الا الخير بيني وبين أخواني.
حقيقة كثرت ردودي "المرفوضفة" كثيرة ولا أدر تحديدا عن أي مداخلات تتحدث عنها ولا اريد أن أعرف حتى لا ينحرف الموضوع.

واخواني الحقيقيين هم الذين "يسحقون" ويقزمون انفسهم ليعلو الدين ولينتصر.
اخواني هم الذين أجتمع معهم على كلمة الحق لا على المجاملات الفارغة.
اخواني هم الذين يحبون في الله ويبغضون في الله وليس غير ذلك.

وأكرر باذن الله لن يحدث بيني وبين أخواني الا الخير.

بوركت اخي الحبيب
رغم انفعالكم في بعض الاحيان فقد لاحظت فيكم قلبا طيبا لا يعرف الحقد ولا الضغينة ولا يتوانى عن الاعتذار اذا انتبه لاخطائه. كلكم يحمل هذه الميزة بارك الله فيكم.
عزام

حفظك الله أخي عزام.