تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : امتحانات المتوسطة والبكالوريا بحسب المنهاج القديم



رقية
06-15-2002, 08:06 AM
نقلا عن جريدة السفير........

يطرح قرار وزارة التربية والتعليم العالي، باعتماد معيار السن كشرط للتقدم لامتحانات الشهادات الرسمية، بحسب المناهج القديمة، سؤالا عن التأثير الايجابي لهذا القرار على القطاع التربوي، في ظل التصريحات السابقة والمتكررة للمسؤولين عن سعيهم الدؤوب لاعلاء شأن الشهادة الرسمية اللبنانية، بعد الشائعات التي احاطت بها طوال سنوات الحرب الماضية، عدا عن المفارقات التي ولدها هذا القرار على ارض الواقع، والتي تصل الى حد الطرافة، فكيف يمكن لطالب راسب في امتحانات شهادة البريفية لأكثر من مرة، وانقطع عن الدراسة لفترة، ان يصبح مؤهلا لنيل شهادة البكالوريا لمجرد انه أتم العشرين عاما من عمره؟!
البريفيه
على الرغم من اعتراف معظم الطلاب المتقدمين للامتحانات بحسب المنهاج القديم، بأنهم لم يتحضروا للامتحان بالشكل الكافي والمطلوب، إذ ان فترة الاستعداد القصوى عند أغلبهم لم تتجاوز الاسبوع، الا انهم لم يتوانوا عن الاعتراض على صعوبة الأسئلة، فالتذمر الأول للطلاب المتقدمين لامتحان شهادة البريفية، في متوسطة البسطة للصبيان، هو من تغيير الوزارة لبرنامج الامتحان من دون إعلامهم مسبقا، إذ كان مقررا بحسب قولهم ان يتقدموا أمس للامتحان في مواد التاريخ والجغرافيا والانكليزي، ليتفاجأوا بانه عليهم تقديم امتحان مواد الرياضيات والعربي. ويشير روميو ابراهيم (19 عاما) الى ان المسابقات في هاتين المادتين كانت سهلة، علما بأنه لم يدرس الا قبل يومين فقط، اذ كان مشغولا في الدرس لامتحانات ش2، معتبرا ان تقديمه لامتحان الشهادة المتوسطة هو لتجربة حظه، فهي برأيه لا تنفعه بأي حال، ويوافقه الرأي ابراهيم العلم (17 عاما)، الذي يقول انه لم يستطع فهم اسئلة مادة اللغة العربية، لكنه يشير الى سهولة في مادة الرياضيات ويعترض على المراقبة الشديدة التي منعته من الاستفسار عن بعض الأسئلة.
ويقول حسين صالح (16 عاما) انه قرر العودة الى الدراسة بعد توقفه سنتين، عله يتمكن من متابعة دراسته. لكنه يشير الى انه لم يتحضر للامتحان إلا منذ نحو اسبوع فقط، فعمله اليومي منعه من الدرس جيدا. اما فاتن ابو دية (18 عاما) فتشير الى انها تقدمت لامتحان البريفيه لأن أمها أجبرتها على ذلك، فنيل الشهادة لا يهمها (تقدمت للامتحان للمرة السادسة) طالما انها تتابع دراستها في المحاسبة. وتقر بان الأسئلة سهلة للطالب الذي تحضر جيدا. أما شادي همدر (18 عاما) فيشير الى تمييز طائفي داخل قاعة الامتحان، فالمراقب، كما يقول، يسمح لابناء طائفته بالتجاوز، ويمنع الطلاب الآخرين من ذلك. ويعلق حسن علي عموري (16 عاما) بالقول، انه طالب في مدرسة وفق المنهج الجديد، لكنه تقدم للامتحان وفق المنهج القديم، لأنه تشاجر مع مدير مدرسته الذي منعه من التقدم للامتحان، فأنقذ نفسه بالتقدم بطلب حر. ويشير الى سهولة الأسئلة والتساهل في المراقبة داخل القاعة ايضا.
فلسفة
الاعتماد على الحظ، هو ايضا السمة الغالبة عند الطلاب المتقدمين لشهادة الفلسفة في مدرسة البنات الثانية الرسمية المصيطبة إذ تقول ميرال بنات (22 عاما) انها ضبطت وهي تغش في مادة الفلسفة، وبالتالي لن تتمكن من اكمال الامتحان، مشيرة الى انها تحضرت للامتحان قبل ثلاثة أيام فقط، وهي تجرب حظها للمرة الثالثة على التوالي ايضا. وتعترض ميرال على صعوبة اسئلة مادة البيولوجي والتي لم يأت مثيلا لها من قبل كما تؤكد، في حين ان علي عبد الله (33 عاما) يعتبر ان الأسئلة كانت سهلة بالرغم من توقفه عن الدراسة منذ العام تسعين بسبب احداث الحرب آنذاك، وانه لم يدرس للامتحان الا منذ عشرة أيام كما يقول. أما علي خضر (20 عاما) فيقول انه لم يتمكن من الاجابة عن الأسئلة بالشكل المطلوب لأنه تفاجأ بتغيير الوزارة لبرنامج الامتحان من دون ان يعرف. اما غيتا رعيدي (20 عاما) فانها <<استصعبت>> أسئلة مادة البيولوجي لأنها لم تدرس منهاج اختصاص الفلسفة، فهي تقدمت للامتحان لأن سنها تسمح بذلك، بالرغم من رسوبها سابقا في شهادة البريفية. أما تركمان الزين (20 عاما) وايمن قدورة (30 عاما) فوجدا أسئلة الامتحان سهلة، بالرغم من انهما لم يدرسا المنهاج.
علوم اختبارية
الاتكال على الحظ هو العدوى التي اصابت أيضا طلاب فرع العلوم الاختبارية في ثانوية رأس بيروت للبنات، فتقدموا للامتحان، لكن الحظ لم يسعف اغلبهم فانهالت الاعتراضات والتذمر بعد الخروج من الامتحان، إذ يعترض بلال صهيوني (21 عاما) على اسئلة مادة الرياضيات، والتي تصلح برأيه لفرع الرياضيات نظرا لصعوبتها وليس لفرعه، ويوافقه الرأي عبد الكريم كنج (21 عاما) الذي يقول انه لم يتوقع ان تكون الأسئلة بهذه الصعوبة لأنه تحضّر للامتحان منذ نحو شهر ونصف شهر، وتقدم لنيل الشهادة منذ ثلاث سنوات. ويقول رامي يزبك (21 عاما) ان سبب تقدمه للامتحان هو لاختبار ذاته، ولذلك فقد تقصّد عدم الدرس والتحضير، لأنه يدرس في الوقت ذاته اختصاص ش المهني بعد رسوبه في البريفيه. وتعترض ميساء سربلي (23 عاما) بالقول ان لا شيء يعادل الشهادة الرسمية الثانوية ولذلك فهي تسعى للنجاح، فبعد نجاحها في البريفيه ودخولها التعليم المهني لمدة ثلاثة سنوات وجدت انه من الأجدى نيل شهادة ثانوية، وتوافقها الرأي ريما الموسوي (20 عاما) لكنها تعترض على صعوبة مسابقة مادة الرياضيات التي يلزمها وقت اطول كما تقول، كما تتذمر من مسابقة مادة التاريخ غير المتوقعة، لكنها تشيد بالمراقبة التي تسمح للطالب بالاستفسار من وقت لآخر. وتختم ميرلا مراد (20 عاما) بالقول انها مصرة على نيل شهادة العلوم الاختبارية علما بأنها تتقدم للامتحان للمرة السادسة على التوالي.
وكان وزير التربية والتعليم العالي عبد الرحيم مراد قد أكد خلال جولته التفقدية لمركز الامتحانات في ثانوية رمل الظريف الرسمية في بيروت رينيه معوض، <<ان الامتحانات الرسمية وفق المناهج القديمة تجري للمرة الأخيرة، ونأمل ان تكون النتائج جيدة، فالفكرة طبقناها هذا العام لأننا اعتبرنا انه من حق كل انسان في أي سن وخصوصا بعد العشرين من العمر ان يتقدم من البكالوريا او تخطى سبعة عشر عاما ليتقدم من المتوسطة>>. ورافق مراد في جولته رئيس المنطقة التربوية في بيروت وائل التنير ورئيس دائرة الامتحانات حسان ملك، وشدد مراد على ان الامتحانات نظامية بكل معنى الكلمة سواء بالنسبة لوضع الأسئلة أو للمراقبة.
من جهة أخرى، انطلقت أمس، في محافظة النبطية الامتحانات الرسمية لشهادة البريفيه بحسب المنهاج القديم، في المدرسة التكميلية الرسمية، وبلغ عدد المرشحين للامتحانات 127 من اصل 163 مرشحا امتحنوا في مادتي الرياضيات واللغة العربية.
وقد اطلع رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية خليل ارزوني على سير الامتحانات، معربا عن ارتياحه للأجواء التي سادت. كما انطلقت الامتحانات الشهادة المتوسطة في ثانوية حوش الامراء الرسمية البقاع في اجواء هادئة، وبلغ عدد المرشحين 87 مرشحا.

no saowt
06-16-2002, 09:02 AM
مشكورة يارقية