تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خبت و خسرت



أم ورقة
02-27-2008, 05:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


خبتُ و خسرتُ حين استمعتُ إلى كلام البعض، بأنه
" لا يضر اهتمام يسير في الدنيا قد يعينك على الوصول إلى الآخرة،
اهتمام يسير، و انشغال قصير، لن يمنعك من المسير "

و مع هذا فأنا لا ألوم الذين نصحوا، بقدر ما ألوم نفسي على الاستجابة..

مع العلم أني صبرت على ممانعة نصائحهم لسنين،
حتى أبي المسكين، رحمه الله، كان يرجوني لأحقق بعض الأماني اليسيرة التي قد تفرحه،
ولم أكن أستجب له..
لأني كنت أعتبر تلك الأمور الصغيرة من مشاغل الدنيا التي لا حاجة لي بها...
و بحجة أن بعض تلك الأماني اليسيرة، كنت أحسب ان فيها من الشبهات و علامات استفهام ...

و الآن.. بفعل بعض الضغوط المحيطة ... استجبت لنصائح الآخرين،
الآخرين وهم لا يفوقوه أهمية و طاعتهم ليس فيها ذلك الوجوب
انما أقنعتُ نفسي ، ان هذه كانت رغبة أبي..
ظننت ان هذا يُسعده ..
و كيف بعد الفوات !.. لست أدري
فما النفع الآن...
مهما حاولت أن ألطّف الأمر و أزيّنه لا يبدو لي إلا أني أخطأت بحقه....
فيا لنفسي كيف أعاقبها.... ؟

لا خسران و لا خيبة بعد الآن أكبر من تلك الخيبة،
لا أسف على شيء و لا ضياع ... بعد ضياع أعزّ إنسان



و ماذا تنفعني بعض مكاسب الدنيا، الآن؟
و قد ضاع مني من كان يطلبها ويحتاجها؟

كيف سأعود إلى البيت لأخبره بأني حققت بعض الذي كان ينتظره ؟

تلك الأشياء كانت تفرحه هو،
انما هي بذاتها لا تفرحني أبداً و لم تكن،
و اذا فرحت بها ربما لفرحه هو وليس لشيء آخر...

و لكني أحاول أن أقنع نفسي الآن بأمل باقٍ ،
بأنها الآن قد تكون صدقة جارية له،
لعله يفرح بها في الآخرة..
لعل فرحته قد تكون مؤخرة، و مؤجّلة..




العبرة:
كل من لديه أبوين ،
اذا طلبوا منكم أي شيء تبيّن لكم انه ليس فيه مانع شرعي حاولوا أن تطيعوهم قدر المستطاع، و لو كان الشيء لا ترغبون به ....... قبل أن تندموا و تشعروا انكم خسرتم باباً من أبواب الجنة..

أبو مُحمد
02-27-2008, 06:02 PM
كل من لديه أبوين ،
اذا طلبوا منكم أي شيء تبيّن لكم انه ليس فيه مانع شرعي حاولوا أن تطيعوهم قدر المستطاع، و لو كان الشيء لا ترغبون به ....... قبل أن تندموا و تشعروا انكم خسرتم باباً من أبواب الجنة..

رحم الله والدكِ ورحم جميع أموات المسلمين.
.
.
أقول:

حتى وان اختفى من نحب كوالد أو أخ فلا أقل من نعاهدهم على المضي في سبيل "يحفظهم" أحياء وأمواتا. لنبقى على العهد الذي أخذناه على أنفسنا حتى وان لم نلتزم به في حياتهم فلم يفت الاوان فلنلتزم به وهم هناك يرقبوننا!

وكل من اراد الخير لنا من "الاحياء" سيسعد بكل خطوة نخطوها في الاتجاه الصحيح وسيسعد أكثر عندما نأخذ بنصيحته لعلمنا أنها خالصة لوجه الله تعالى وكما قلتِ ليس فيها مانع شرعي.


وأضيف : لعلكِ صدقتِ فلا أحد يحل محل الوالدين أبدا ولا أحد سيفرح لنا كما يفرح لنا هم .
من كان والداه على قيد الحياة فلينعم بهما فهما نعمة من الله عز وجل.

من هناك
02-27-2008, 09:14 PM
غفر الله لوالديك ووالدينا وكل المسلمين.
جزاك الله خيراً على هذه النصيحة القيمة جداً وبارك الله بك واسأل الله ان يعينني على البر وان يبعد عني العقوق وما قرب إليه من قول او عمل