طرابلسي
02-27-2008, 04:06 PM
هذا ما شاهدته في المقبرة
إمرأة لم يتلفها القبر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
كنت أسير يوماً بمحاذاة المقابر لمحت حفار القبور يقوم بالحفر إلى جانب مقابرنا كنت قد تركت عمي يومها في حالة احتضار قلت في نفسي (لعل عمي مات ولم يعلموني )
اقتربت من الحفار سلمت عليه (وهو يعرفني ) ، فوجدته يحفر قبراً قديماً ويقف إلى جانبه أحد أبناء الميت .
كان في بداية الحفر وقفت فوق القبر أتفرج على الأهوال التي سنراها جميعا ولا مفر منها إلا من رحم ربك !
أزال اللحد وإذ به يرفع رفات طفلة لا تتجاوز السادسة و كانت جمجمتها مثقوبة ،قلت من هذه قال صاحب القبر إنها لأختي أو قريبتي (نسيت) د وقعت على قضيب حديد فماتت في لحظتها.
تذكرت قول الشافعي رحمه الله فقلت :
وكم من صحيح مات من غير علة*** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً ****وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري .
ثم رفع عظاما أخرى لشخص آخر قلت من هذا قال جدي ، وفي هذه الأثناء وهو يرفع الجثة الثالثة أو ما تبقى من عظامها،وإذ رأيت جرذاً كبيرا يخرج من بين العظام ويولي هارباً قلت ممازحا(( يا عدنان اسم حفار القبور )):
إذا مت لا تدفنني هنا أبحث لي عن مكان آخر لا يوجد فيه جرذان ، قال وهل تعتقد يا ...... أن هذا الجرذ أو غيره مما قد شاهدتهم بأم عيني يلتهمون الجثث وكل جرذ هكذا وأشار بيديه لضخامته يستطيع الاقتراب من الجثة ، ،
ثم تابع الحفر فأخرج جثة رابعة و قص صاحب القبر حكايتها ولم أهتم وفي هذه الأثناء كانت (( الصراصير تحوم بكثرة وتصعد على أرجل الحفار ))،ثم رفع الجثة الخامسة قلت من هذا قال : هذا عمي توفي في حادث سيارة في ليبيا ،وهنا كان الحفار كلما رفع جثة هبط أكثر في الحفرة ثم قال انتهيت ورفع رأسه ليأخذ نفسا قلت أنظر أرى وكأن ما زال هناك جثة في الأسفل ،فنظر تحته فوجد جثة قد غطاها التراب أزاح التراب قليلا فشاهدت كفنا لم يهترئ بالكامل لعل الأرض لم تفنيه لشدة الرطوبة هناك أزاح الكفن عن الوجه فرأيت منظراً لم أشاهد منظرا بشناعته في حياتي ولا في أفلام السينما حتى أن الحفار ارتعب وبحركة لا شعورية منه أخذ قبضة من التراب ورشقها في وجهه ثم غطى الكفن .
ما رأيته (وجه عليه القليل من اللحم بجانب الأنف وعلى الذقن الزراق هو الغالب وأسنان رهيبة المنظر ولا أبشع نصف الجمجة عليها بعض اللحم الأزرق المهترئ وأعلى الشفة بلا لحم نسأل الله العافية )
أخذ الحفار بطرف الكفن من عند الرأس وأراد أن يمسك بالطرف الآخر عند الأرجل فلم يستطع لطول الجثة قال أعنِ حتى أمسك الطرف الثاني ففعلت فأخذ بالطرفين وجمعهما على بعضهما البعض و كنت أسمع تفكك العظام وهو يجمعها ((طق طق طق))حتى أصبح صرّة مغلقة
وضعه على جنب بعد عناء وأخذ يمهد التراب قلت أحذر قال ماذا قلت خلفك عنكبوت كبير وهو بحجم البرتقالة تقريباً أخذ الرفش وضربه قائلاً : أحفر بعض القبور فأجد أكبر منها وأكثر . وأنا في هذه الأثناء كنت كلما رفع جثة أتذكر الآيات والأحاديث الدالة على هول هذا المشهد العظيم وما يتبعه من سؤال وحشر وصراط وكنت أرتل ما فتح الله عليّ في هذا الموقف من آية القرءان .
بعد أن انتهى من الحفرة ، جلسنا نشرب القهوة قلت يا عدنان هل تخبرني عن بعض الكرامات التي يتحدث عنها الناس و التي رأيتها من خلال عملك في المقابر مثل ذاك الشاب الذي مات بقذيفة وقد كان يجاهد النصارى وهو أبو الفتوح دفن في القلعة ثم رفع منها إلى المقبرة وقد سمعنا عندما نقلوا جثته كانت سليمة كما وضعت،
قال : أنظر إلى ساعدي !!
نظرت رأيت أشعار ساعديه قد وقفت ، ثم قال طُلب مني يوما أن أحفر قبراً هناك وأشار بيده إلى الموقع ،
قال و أخبروني أن هذا القبر لعمتهم المتوفاة منذ اثنان وعشرون سنة ،
قال ذهبت إلى هناك وبدأت في الحفر وأزلت اللحد
رأيت كفناً جديداً !!!
وكأنه دفن حديثا وقد انبعث منه رائحة لا أقدر أن أصفها من شدة عطرها
،قال : قلت لعلى أخطأت القبر المطلوب فأزحت الكفن عن الوجه قليلاً فشاهدت امرأة يشع من وجهها النور وهي تنظر إليّ وقد انبعثت الرائحة الجميلة بقوة بعد إزاحة الكفن عن وجهها،
قال خفت ووليت هارباً من هول ما شاهدته وبعد قليل تمالكت نفسي رجعت فأغلقت القبر ،وذهبت إلى أهلها في منطقة أبي سمراء قال: قلت لأهلها ما حدث معي في القبر فما قصة هذه المرأة ؟!
. قالوا إن عمتنا هذه كانت من الذاكرين والقانتين لله كثيراً فكانت لا تخرج من بيتها إلا نادرا برفقة زوجها وكانت إذا دخلت عند جيرانها وجدتهم يتكلمون عن فلانة وعلانة ويغتابون فلانة أي ما يسمى بالصبحية .
كانت تامرهن بالمعروف وتناههن عن المنكر فتقول لهم اذكروا الله بدلاً من أن تجلسوا و تغتابون الناس توبوا إلى الله عسى الله أن يغفر لكم ذنوبكم ( أو بهذا المعنى )،ثم تقفل راجعة لبيتها.
قلت: يا عدنان سوف أحدث بما ذكرت وأذكر اسمك أتقسم على ذلك قال نعم حدث ولا حرج.
انتهى
قلت : تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: إحفظ الله يحفظك(( وقد حفظها الله هنا في قبرها) إحفظ الله تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.
(ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولـئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بتوحيدنا له أن يجعل في قبورنا نورا وان يثبتنا عند السؤال و أن يدخلنا الجنة بسلام وهو القائل سبحانه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (رحمتي سبقت غضبي).
إن ربي سميع مجيب الدعاء . وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .)
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله.
والله من وراء القصد
http://www.fin3go.com/vb2/showthread.php?t=286
إمرأة لم يتلفها القبر
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
كنت أسير يوماً بمحاذاة المقابر لمحت حفار القبور يقوم بالحفر إلى جانب مقابرنا كنت قد تركت عمي يومها في حالة احتضار قلت في نفسي (لعل عمي مات ولم يعلموني )
اقتربت من الحفار سلمت عليه (وهو يعرفني ) ، فوجدته يحفر قبراً قديماً ويقف إلى جانبه أحد أبناء الميت .
كان في بداية الحفر وقفت فوق القبر أتفرج على الأهوال التي سنراها جميعا ولا مفر منها إلا من رحم ربك !
أزال اللحد وإذ به يرفع رفات طفلة لا تتجاوز السادسة و كانت جمجمتها مثقوبة ،قلت من هذه قال صاحب القبر إنها لأختي أو قريبتي (نسيت) د وقعت على قضيب حديد فماتت في لحظتها.
تذكرت قول الشافعي رحمه الله فقلت :
وكم من صحيح مات من غير علة*** وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً ****وأكفانه في الغيب تنسج وهو لا يدري .
ثم رفع عظاما أخرى لشخص آخر قلت من هذا قال جدي ، وفي هذه الأثناء وهو يرفع الجثة الثالثة أو ما تبقى من عظامها،وإذ رأيت جرذاً كبيرا يخرج من بين العظام ويولي هارباً قلت ممازحا(( يا عدنان اسم حفار القبور )):
إذا مت لا تدفنني هنا أبحث لي عن مكان آخر لا يوجد فيه جرذان ، قال وهل تعتقد يا ...... أن هذا الجرذ أو غيره مما قد شاهدتهم بأم عيني يلتهمون الجثث وكل جرذ هكذا وأشار بيديه لضخامته يستطيع الاقتراب من الجثة ، ،
ثم تابع الحفر فأخرج جثة رابعة و قص صاحب القبر حكايتها ولم أهتم وفي هذه الأثناء كانت (( الصراصير تحوم بكثرة وتصعد على أرجل الحفار ))،ثم رفع الجثة الخامسة قلت من هذا قال : هذا عمي توفي في حادث سيارة في ليبيا ،وهنا كان الحفار كلما رفع جثة هبط أكثر في الحفرة ثم قال انتهيت ورفع رأسه ليأخذ نفسا قلت أنظر أرى وكأن ما زال هناك جثة في الأسفل ،فنظر تحته فوجد جثة قد غطاها التراب أزاح التراب قليلا فشاهدت كفنا لم يهترئ بالكامل لعل الأرض لم تفنيه لشدة الرطوبة هناك أزاح الكفن عن الوجه فرأيت منظراً لم أشاهد منظرا بشناعته في حياتي ولا في أفلام السينما حتى أن الحفار ارتعب وبحركة لا شعورية منه أخذ قبضة من التراب ورشقها في وجهه ثم غطى الكفن .
ما رأيته (وجه عليه القليل من اللحم بجانب الأنف وعلى الذقن الزراق هو الغالب وأسنان رهيبة المنظر ولا أبشع نصف الجمجة عليها بعض اللحم الأزرق المهترئ وأعلى الشفة بلا لحم نسأل الله العافية )
أخذ الحفار بطرف الكفن من عند الرأس وأراد أن يمسك بالطرف الآخر عند الأرجل فلم يستطع لطول الجثة قال أعنِ حتى أمسك الطرف الثاني ففعلت فأخذ بالطرفين وجمعهما على بعضهما البعض و كنت أسمع تفكك العظام وهو يجمعها ((طق طق طق))حتى أصبح صرّة مغلقة
وضعه على جنب بعد عناء وأخذ يمهد التراب قلت أحذر قال ماذا قلت خلفك عنكبوت كبير وهو بحجم البرتقالة تقريباً أخذ الرفش وضربه قائلاً : أحفر بعض القبور فأجد أكبر منها وأكثر . وأنا في هذه الأثناء كنت كلما رفع جثة أتذكر الآيات والأحاديث الدالة على هول هذا المشهد العظيم وما يتبعه من سؤال وحشر وصراط وكنت أرتل ما فتح الله عليّ في هذا الموقف من آية القرءان .
بعد أن انتهى من الحفرة ، جلسنا نشرب القهوة قلت يا عدنان هل تخبرني عن بعض الكرامات التي يتحدث عنها الناس و التي رأيتها من خلال عملك في المقابر مثل ذاك الشاب الذي مات بقذيفة وقد كان يجاهد النصارى وهو أبو الفتوح دفن في القلعة ثم رفع منها إلى المقبرة وقد سمعنا عندما نقلوا جثته كانت سليمة كما وضعت،
قال : أنظر إلى ساعدي !!
نظرت رأيت أشعار ساعديه قد وقفت ، ثم قال طُلب مني يوما أن أحفر قبراً هناك وأشار بيده إلى الموقع ،
قال و أخبروني أن هذا القبر لعمتهم المتوفاة منذ اثنان وعشرون سنة ،
قال ذهبت إلى هناك وبدأت في الحفر وأزلت اللحد
رأيت كفناً جديداً !!!
وكأنه دفن حديثا وقد انبعث منه رائحة لا أقدر أن أصفها من شدة عطرها
،قال : قلت لعلى أخطأت القبر المطلوب فأزحت الكفن عن الوجه قليلاً فشاهدت امرأة يشع من وجهها النور وهي تنظر إليّ وقد انبعثت الرائحة الجميلة بقوة بعد إزاحة الكفن عن وجهها،
قال خفت ووليت هارباً من هول ما شاهدته وبعد قليل تمالكت نفسي رجعت فأغلقت القبر ،وذهبت إلى أهلها في منطقة أبي سمراء قال: قلت لأهلها ما حدث معي في القبر فما قصة هذه المرأة ؟!
. قالوا إن عمتنا هذه كانت من الذاكرين والقانتين لله كثيراً فكانت لا تخرج من بيتها إلا نادرا برفقة زوجها وكانت إذا دخلت عند جيرانها وجدتهم يتكلمون عن فلانة وعلانة ويغتابون فلانة أي ما يسمى بالصبحية .
كانت تامرهن بالمعروف وتناههن عن المنكر فتقول لهم اذكروا الله بدلاً من أن تجلسوا و تغتابون الناس توبوا إلى الله عسى الله أن يغفر لكم ذنوبكم ( أو بهذا المعنى )،ثم تقفل راجعة لبيتها.
قلت: يا عدنان سوف أحدث بما ذكرت وأذكر اسمك أتقسم على ذلك قال نعم حدث ولا حرج.
انتهى
قلت : تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم: إحفظ الله يحفظك(( وقد حفظها الله هنا في قبرها) إحفظ الله تجده تجاهك ،إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.
(ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولـئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا )
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم بتوحيدنا له أن يجعل في قبورنا نورا وان يثبتنا عند السؤال و أن يدخلنا الجنة بسلام وهو القائل سبحانه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (رحمتي سبقت غضبي).
إن ربي سميع مجيب الدعاء . وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
(إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .)
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله.
والله من وراء القصد
http://www.fin3go.com/vb2/showthread.php?t=286