السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بالامس سمعت أحدهم في قناة الجزيرة وكان ضيفا يتحدث عن الهجرة الغير شرعية وكان اطرافه من المغرب وليبيا وأظن الجزائر!

فقال أحد الضيوف -كرد على الضيف الليبي الذي قال لا توجد سجون في ليبيا وانما اماكن للاصلاح -اني علمت أن مسؤول ليبي ووصفه بانه مهم على ما أذكر ويبدو انه قصد القذافي الصغير ... فقال انه كان يخطب ويقول لا توجد سجون لدينا وكان السجناء تحت الارض التي يخطب عليها!


وذكر انه شاهد على ذلك أو ما شابه ...أي انه كان متأكد من قوله!


هل من المعقول أن نصل بزعمائنا وأذنابهم أن يستخفوا بنا لهذا الحد؟
هل من الممكن أن يكون هذا حقيقيا؟
يعني كذب عيني عينك!

لا حول ولا قوة إلا بالله

عادي يا أبا محمد أن يستخفوا بنا وبعقولنا ..

لأنه حتى الآن لم تبدأ مطالبتنا بالحياة ،

ولم نتفق بعد على الحدود الرسمية لكرامتنا ،

أقصد الحد الأدنى لكرامتنا المهانة المداسة

حينها فقط نتناقش في إمكانية معارضة الاستخفاف

عفوا على تكدير الصفو

ومتى صفينا حتى نعتذر عن التكدير.

بارك الله فيكِ للمرور ونسأل الله أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا.

نعم
نستطيع تقبل ان السجون وضعت اساسا للاصلاح والتقويم
ولكن اينها واين الاصلاح في خضم التعذيب والتكميم والاغتيال

ما يوجد في انظمة دول العالم الثالث وحتى بعض الدول المتشدقة بالديموقراطية
هي عبارة عن معسكرات اعتقال

ومعيار التمييز في دولنا
هو ان معسكرات الاعتقال خصصت لكل من يرفع صوته ويعترض او ينتقد
او يسئ او يقدح بالمقدسات
والمقدسات هذا مصطلح قديم ولكن معانيه قد حدثت وصارت تعني
الملك او الرئيس او الامير او اقاربهم وحتى اصدقاءهم او من يتسامر معهم ويوافق اراءهم
وكذلك من هم دونهم من الوزراء ورؤساء الدوائر واللجان ورؤساء تحرير الصحف ومراسلي الصحف والتلفزيون الموالية للمقدسات طبعا
الى ان تصل نزولا الى الشرطي
وتشمل المقدسات ايضا اسلوب ونظام الحكم وطرق التعامل مع الشعوب
وتشمل المقدسات ايضا الاساءة الى قبلة حكامنا وهي البيت الابيض او الطعن بساكنيه او كشف الاعيبهم وحيلهم
اضافة الى ذلك فان الالتزام الديني باشكاله تعتبر اساءة متعمدة للمقدسات
فمن اراد ان يرمل زوجته وييتم اولاده وتثكله امه فعليه بكل بساطه ان يدعو للجهاد

اما سجون الاصلاح المقصودة عند حكامنا فقد خصصت للزناة واللوطيين
والقتلة حماية لهم من فتك المجتمع بهم

بارك الله فيك اخي ابو محمد على الموضوع الذي فتح الجروح

وفيك بارك الله أخي وعند جهينة.
ربما يكونون صادقين في توصيفهم للسجون بالاصلاح لانها تصلح حالهم وتبعد من يريد الاطاحة بهم أو حتى فضحهم.

أي انه لا توجد لغة مشتكرة بيننا فهم يقصدون شيئا ويقسمون عليه ايضا ونحن نقصد شيئا آخر!

إنا لله ،
نسأل الله النجاة و أن يخلص المسلمين من ظلم الظالمين

اللهم آمين

أما الكذب عينك عينك فهو ديدن الطواغيت من لدن فرعون!!