تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التفجـيــــــــــــــــــــــر آت ...



طرابلسي
02-25-2008, 06:27 PM
التفجـيــــــــــــــــــــــر آت ...




الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

إليكم فيما يلــي :

أهم أنواع التفجيــرات وخطر وتأثيــــر كل نوع منها ، وينبغي تعلمهـــــــــــا علــــــــــى كــــــــــل مسلـــــم ومسلمــــــــــــــــة ،

شابا أو شيخـــــــا :

كبيــــــــــرا أوصغيـــــــرا ،

غنيــــــا أوفقيـــــرا :

أميرا أو خفيــــــرا :

عالما شرعيّا

أو مفكرا اجتماعيّا

أو كاتبا سياسيّّا ،

أو عاميّا أميـــّا :


>>>>>>>>>>>


* النوع الأول : تفجير العقيدة الإسلاميّة في نفوس شعوب الأمة ، وإحلال العقائد العلمانيّة اللادينيّة من ليبراليّة ضالة ، وماديّة منحرفة ، وإباحيّة مفسدة ، محل الإيمان والعمل الصالح ، ويمارس هذا النوع أئمة الضلال من الزعماء السياسيين وعلماء السلاطين بما يزينون لهم : أن هذا النوع ليس كفرا يخرج عن الملّة الإسلاميّة ، ولا يبطل الديانة المحمديّة ، بل هو معصية مغفورة إن حسنت نياتكم ، ومادمتم تسمحون بالمساجد فهي كفارة لكل كفرياتكم !!

وخطر هذا النوع أنّه من أعظم أسلحة الدمار الشامل على الإطلاق ، لأنه يقع تحت تأثيره مئات الملايين من المسلمين ، وعلى مدار الساعة ، بواسطة آلات الإعلام المدمّرة ، ومؤسسات التخريب الثقافيّة الرسميّة ، والقوانين التي تسمح بانتشار هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل في البلاد ، وتأذن لها بتخريب عقائد العباد.

* النوع الثاني : تفجير عقيدة الولاء والبراء ، وتمييع الحدود الفاصلة بين شخصيّة الأمّة الحضاريّة المتميّزة المبنيّة على إيمانها بأحقيّتها في قيادة البشريّة برسالتها الخالدة ، وبين السياسات والثقافات الجاهليّـة المعاصرة .

ويُعــد هذا التفجير ثاني أخطر تفجير ، وهو قادر على تحطيم كلّ الجسور الصلبة التي تربط شعوب الأمة ببعضها بالأخوة الإسلاميّة ، وإزالة جوانب كبيرة من أسوارها العالية ، وإدخال العدو عليها من كل حدب وصوب ، وقد حدث ذلك ويا للحسرة والأسى ، وقد أعان على تشريك هذا التفجير تحت أسوار الأمّـة ، في أساسات حصونها ، علماء السوء الذين زيّنـوا هدم عقيدة الولاء والبراء ، بأن قالوا : مهما فعل من يوالي الكفرة ، ومن يعادي المؤمنين المجاهدين ، من مظاهر الردة في هذا الباب ، فإننا لانحكم عليه بالكفر مادام محباً للإسلام في قلبه ، ولم يقترف تلك الردة الصلعاء إلاّ من حب الدنيا واتباع الهوى ، قاتلهم الله ، وكيف يحبّ الإسلام من يعين أعداءه عليه ، وهل كفر من كفــر إلاّ بحب الدنيا واتباع الهوى !!

* النوع الثالث : تفجير تحكيم الشريعة الإسلامية في بلاد الإسلام ، وإحلال القوانين الطاغوتية الوضعية محلها ، وقد زرع الاستعمار هذه الألغام ، وقام بتفجيرها من بعده الحكام ، وبعد تفجيرها انتشرت غازات سامّة في عواصم بلاد المسلمين ، وفشت في المحاكم ، وعطلت بسببها أحكام الله تعالى المحكمة العادلة، وأحلّ محلها أحكام المستعمرين الكافرة الجائرة ، ووقع تحت تأثيرها أيضا مئات الملايين ، أينما توجهوا في بلاد المسلمين ، إلى المحاكم أو المعاهد والجامعات أو اللجان التي تسن القوانين ، أو الهيئات ، في القانون المحلي ، أو الدولي ، دخلت هذه الغازات في عقولهم ، فلوثت عليهم فهمهم لدين ربهم ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ،وأدت إلى تخريب على نطاق واسع في الأمة الإسلامية ، فهي أيضا من أسلحة الدمار الشامل .

* النوع الرابع : تفجير كرامة الأمّة ، وشموخها بين الأمم ، وأكبر خبير في هذا النوع من التفجيرات ، زعماء السوء ، فقد دسُّوا كرامة الأمّة في الرغام ، وجعلوها أذل الأمم بين الأنام ، بمواصلة الخيانة ، إثر الخيانة ، إلى أن أوصلوها إلى الحضيض الأدنى ، فهي ترى الانتهاكات كل يوم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها ، ولا تحرك ساكنا ، وهذا أيضا من أسلحة الدمار الشامل الفتاكة ، وقد أحدثت أثرا تخريبيا واسعا في الأمة ، يصعب إصلاحه .

* النوع الخامس : تفجير قيم الفضيلة في شعوب الأمّة ، وهذا النوع يحدثه ثلاث مواد فتّاكة شديدة الانفجار :

1ـ الإعلام المفسد ، من ( فيدوكلب ) و ( ستار أكاديمي ) و( سوبر ستار ) ، وأشدّ منه أفلام الدعارة ، وقنوات اللخانة .

2ـ التحريض والتشجيع على الفواحش والرذائل بتأسيس ما يسمى بالمعاهد الفنيّة لتعليم فنون الرقص والمجون ، وحمايتها بالقوانين ، وتزيينها على أنّها معرفة مفيدة للمجتمع ، وتشريعها على أنّها حريّة ، وتعليمها على أنّها فــنُ راق !!

3ـ محاربة الحجاب ، والخمار ، ومحاصرة الدعاة إلى الفضيلة ، والتضييق على مجالات دعوتهم ، وتشويه صورتهم .

وهذا النوع تمارسه وسائل الإعلام الرسمية ، وتنتج منه ملايين الألغام في كل ساعة من الساعات ، بل في كل لحظة من اللحظات ، وقد أدت إلى إحداث دمار شامل في أخلاق الأمة ولاحول ولا قوة إلا بالله تعالى .

* النوع السادس : تفجير الوعي في عقول الأمّة ، فقد تمّ بإحكام وضع ألغام خطيرة للغاية ، من نوع مدمّـر يُسمّى ( ز. ق . غ ) .

أي ( زخرف القول غرورا ) ، وبه تمّ تدمير وعي الأمّة ، بحقيقة أعداءها ، وحقيقة مخططاتهم ، وحقيقة أهدافهم ، بل تم إحداث اتجاه معاكس تماما للوعي ، فاصبح الوعي المزيّف ، يرى الأعداء أولياء ، والأولياء أعداء ، والجيوش المحتلّة المخرّبة مخلّصة ، والمجاهدين مخرّبين ، والمفسدين مصلحين ، والمصلحين مفسدين !!

وبهذا يتم تحريك أبناء الأمّة بالتحكّم عن بعد ليكونوا جزءا من مخطط عدوّها من حيث لا يشعرون ، لأنّ تزييف الوعي إلى هذه الدرجة الخطيرة ، يمكّـن العدوّ من تحريك العدد الهائل من البشر بما هو أشبه بالسحر إلى حيث يُجري لنفسه تدميرا ذاتيا وهو لايرى ما يحدث له ، ولاحول ولاقوة إلا بالله .

* النوع السابع : تفجير حقوق شعوب الأمّة في العدالة ، والحريّة الحقّة ، والحياة الكريمة ، والمشاركة في صناعة القرارات التي تعود آثارها عليها .

وهذا النوع من التفجير في غاية الخطورة فهو يحدث هذه الأنواع من الدمار :

1ـ تحويل الشعوب إلى أرقام مجرّدة فحسب ، لاقيمة لها ، فتفقد الأمّة أهمّ أسباب نهضتها الحضاريّة ، ذلك أن نهضة كل أمّـة إنما هي بشعوبها ، فإذا حوّلت هذه الشعوب إلى مهرّجة للزعماء ، ومحقّقة لرغباتهم ، والمفكّرين إلى مطبّلين منافقين للساسة ، تهاوت الأمة إلى حضيض الجهل والتخلف .

2ـ تحطيم نفوس أبناء الأمّة ، وتحويلها إلى نفوس منهزمة ، يملأ أرجاءها الخوف بسبب القبضة البوليسية ، وتستمرئ الذل بسبب انتهاك الكرامة كل يوم ، فأي نهضة لأمّة تعيش هذه الحياة التعيسة .

3ـ إذاقة مفكريها الأحرار ، ومصلحيها الأخيار ، وأعداد لا تحصى من الأبرياء الذين يؤخذون بالشبهة كلّ يوم ويساقون ظلما وعدوانا إلى سجون الأنظمــــة ـ مع أن التهمة أصلا حتى لو ثبتت ليست تهمة بل شرف على جبين كل معارض ـ إذاقتها سوء العذاب في السجون التي لايُعــــــدّ سجن " بوغريب " بالنسبة إليها إلاّ مضافة راقية !! فقد قتل وعذّب عشرات الآلاف من أخيار هذه الأمّة الخيار ، ومنعوا من قولة الحقّ التي بها تصلح الأمّة ، وكان وما زال علماء السوء ، والمفكّرون المستأجرون ، يزيّنون لهذا الظلم المستبين ، بأنه حماية للدين ، وإصلاح للمسلمين !!

4ـ تعليق نفوس الأمّة زيفاً وخداعاً بالمخلّص الأجنبي ، الذي سلّط عليها هؤلاء الطغاة أصلاً ، فعندما يأتيها ، هذا الزيف الكاذب ، باسم تحرير الشعب ، وتخليصه من الظلم ، وحمل الحريّة إليه ، عندما يأتيها زاعما إنقاذها ، تتعلق بهذا الوهم ، هاربة من ذلك البؤس ، فتنتقل من سيء إلى أسوء ، وتعيش في دوامة هذا التيه ، كالعبيد تساق في أثقال الحديد ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .

5ـ وأخيرا وأخطر مما تقدم ، تحويل شعوب الأمّة إلى جيش من العبيد في ردف المستعمر ،يحقق مخططاته في استعباد أمتنا ، وهو يظن أنه يخلصها من العبودية !!

* النوع الثامن : تفجير قوة الأمّة الاقتصاديّة ، بتوجيه ثروتها إلى حجر الزعماء الفاسدين ، ليستمتعوا بها بين أحضان العاهرات ، وليبدّدوها على حاشيتهم من المنافقين وشهواتهم الفاجرة ، وليودعوها في أرصدة أعداء الأمة ، وليحولوها إلى وقود يسيّر مخططات الأعداء ، للقضاء على ماضي وحاضر ومستقبل هذه الأمّة العظيمة ، وهذا من أعظم الخيانة لهذه الأمّة ، ومن أشدّ ما فتك بها ، وملّكهـا لغيرها من الأمــّم ، ولكن أكثر الناس لا يشعرون به ، لأنّهم اعتادوا عليه ، كما اعتادوا على التعلق بالدنيا ، ولهذا يعدُّون الضرر الذي يصيب دنياهم أشــدّ عليهم مما يصيب دينهم ، وعزّهم ، وكرامتهم .

ويُعدّ هذا التفجير الأخيـر أخطر أسلحة العصر ، ذلك أن سلاح الاقتصاد ، هو الذي يقيم الدول ويزيلها ، ويحرك الجيوش ويوقفها ، وينصب الخطط ويلغيها ، ولهذا قدم الله تعالى الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر المواضع التي أمر فيها بالجهاد في القرآن .

* النوع التاسع : تفجير وحدة الأمّة ، بتمزيقها إلى دويلات متعادية ، متنافرة ، متحاربة ، تسخّـر كلّ دويلة طاقات شعوبها ، لتكريس وجودها مستقلة عن أمتها ، ومنافسة ومعاداة الدويلة الأخرى ، حتى غدت الأمّة في حالة أسوء من حالة دويلات الطوائف في الأندلس والتي أدت إلى سقوط ملك المسلمين هناك .

وأخطر آثار هذا التفجيــر ، هو أنه يجعل هزيمة الأمّة حتميّة ، وهو الذي حدث بالفعل ، فمن أهم أسباب هزيمة الأمّة ، تبديد قوتها في التفرّق والتشتّت ، ولهذا قال تعالى ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ، ولهذا أمر الله تعالى الأمّة أن تكون أمة واحدة ، يحكمها نظام سياسيّ واحد هو الخلافة .

* النوع العاشر : تفجير نظام الأمّة السياسي الشرعي الذي به تظهر وتتمكّن شخصيتها الحضاريّة في الأرض ، فقد تم تفجير هذا النظام ، بتحطيم دولة الخلافة ، والخروج عليها ، ولهذا فكل الكيانات السياسيّة من الخوارج ، لأنهم خرجوا عن دولة الخلافة الإسلامية أصلاً ، ثم وضعوا نظماً سياسية قائمة على نهج الوطنيّة العلمانيّة ، فحطموا الوعاء السياسيّ الربانيّ الذي به تتمكّن الأمّة من تشخيص كيانها في نظام عالمي ، ثم منافسة غيرها من الأمــم ، وفي إطار هذه المنافسة ( الجهاد ) تتقدم نحو قيادة البشريّــة .

وما أمرت الشريعة الربانيّة الأمّة بنصب الإمامة الشرعيّة القائمة على إقامة حدود الشريعة في داخل الأمّة ، وحمل رسالتها إلى العالم بالجهاد ، ولم تجعلها من أعظم الفروض ، ولم تجعل الخارج عليها مفارقا للجماعة ، فإن مات على مات على الجاهليــّة ، إلا لأنـّـه بهذا الوعاء السياسي وحده ، تنهض الأمّة بواجباتها العالميّة ، وبدونها تتعطل مهمّتها ، ويضمحل كيانها ، ويضيع بين الأمم ، ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ، فبالتمكين في الأرض ، أي النظام السياسي الإسلامي ، يقام الدين ، وينصب الجهاد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأرض كلّها .

وما فعله الزعماء في أمتنا ، عندما فجّــروا نظامها السياسي الشرعي الوحيد ، أي الخلافة القائمة على أساس الملّة الإسلاميّة الجامعة للأمّة المحمديّة ، وأحلّـوا محلة هذه الكيانات القائمة على الوطنيّة العلمانيّة المفرّقة للأمّة الإسلاميّة ، أنهم فجّروا تفجيراً هائـــلا اسقطوا به النظام السياسي لأمتنا سقوطا مريعا ، مازالت تتجرع ويلاته وإلى أمد لا يعلمه إلا الله تعالى ، ونسأله سبحانه أن يكون قصيرا ، وأن يكون الفجر قريبا .

هذه هي أهم أنواع التفجيرات التي يجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يعيها حق الوعي .

ولنا حق أن نسأل بعد هذا ، من أحق بتهمة التفجير والتكفير بعد هذا كلّه ، والعجب والله كلّ العجب ، ممن لايرى كلّ هذه الكوارث النكراء ، التي اقترفها الزعماء ، ولا ينطق ببنت شفة في نقدها ، ويقيم الدنيا ولا يقعدها إذا وقع من المجاهدين ما يهزّ تفكيره ، فهؤلاء والله مثل أولئك الذين يسفكون دماء البشر ، ويسألون ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ عن حكم قتل البعوضة في الحرم ، فلعنهـــم ,, ولاجــرم .

ولكن يبقى لنا دوماً أمل ، وهو أن التفجير الذي سيؤدّي إلى إزالة آثار هذه التفجيرات العشر ، قادم بإذن الله تعالى .

إنّه تفجير إحياء هذه الأمّة من جديد ، وهو تفجير نهضوي يجدد دينها ، ويعيد إليها كيانها السياسي القائم عليه ، ويجمع مقوّمات قوتها ، فتستقــلّ بها ، وتسخرها لنهضتها .

وهذا التفجيــر النهضوي يتم تشريكه الآن ، وتمتد أسلاكه عبر الوطن الإسلامي من جاكرتا إلى نواكشوط ، وتُزرع ألغامُه في كلّ العواصم الإسلاميّة ، وسوف يتفجـّر تفجـّـر البركان ، فيحدث دويا هائلا ، يحطّم كلّ آثار التفجيرات العشر السابقة ، فتعود هذه الأمّة إلى ما كانت عليه ، بل أقوى كياناً سياسياً ، وأمضى سلاحاً عسكريّـاً ، وأعظم شموخاً بحضارتها ، وأشدّ إصراراً على حقّها بقيادة الأمم ، وأكبر قدرة على تقديم رسالتها العادلة للبشرية جمعاء .

إنه تفجيــــر آت لا محالـــة ، النهضة الإسلاميّة القادمــــــة ، وعد الله لا يخلف الله الميعاد .

"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ *

وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ *

لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ"

لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ ...

الكاتب: حامد بن عبدالله العلي
التاريخ: 07/12/2006
عدد القراء: 1422

أبو مُحمد
02-25-2008, 06:31 PM
السلام عليك وعلى شيخنا حامد العلي.
خلاصة تستحق أن تكون تفجيرا في حد ذاتها!

وأرى أن التفجير السادس هو الاخطر فهو يقود ويمهد ويرسخ لكل تفجير عداه.

هنا الحقيقه
02-25-2008, 06:38 PM
بارك الله بالشيخ اجاد
لكن لم يضع خارطة الطريق او خطة العمل
ماذا علينا ان نفعل بعدما تعلمنا هذه التفجيرات ومخاطرها
المشكلة لا احد يعطينا خطة العمل كلها تريد التغيير لكن كيف ؟!!!!!!

أبو مُحمد
02-25-2008, 06:51 PM
"فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا"

فلنتفق على التشخيص وتحديد الداء وباذن الله سيسهل العلاج.
فلنجتمع على القول الحق ولنترك المداهنة والمهادنة ولنتق الله عز وجل فسيجعل لنا مخرجا .

هنا الحقيقه
02-25-2008, 07:29 PM
* النوع الأول : تفجير العقيدة الإسلاميّة في نفوس شعوب الأمة ، وإحلال العقائد العلمانيّة اللادينيّة من ليبراليّة ضالة ، وماديّة منحرفة ، وإباحيّة مفسدة ، محل الإيمان والعمل الصالح ، ويمارس هذا النوع أئمة الضلال من الزعماء السياسيين وعلماء السلاطين بما يزينون لهم : أن هذا النوع ليس كفرا يخرج عن الملّة الإسلاميّة ، ولا يبطل الديانة المحمديّة ، بل هو معصية مغفورة إن حسنت نياتكم ، ومادمتم تسمحون بالمساجد فهي كفارة لكل كفرياتكم !!

وخطر هذا النوع أنّه من أعظم أسلحة الدمار الشامل على الإطلاق ، لأنه يقع تحت تأثيره مئات الملايين من المسلمين ، وعلى مدار الساعة ، بواسطة آلات الإعلام المدمّرة ، ومؤسسات التخريب الثقافيّة الرسميّة ، والقوانين التي تسمح بانتشار هذا النوع من أسلحة الدمار الشامل في البلاد ، وتأذن لها بتخريب عقائد العباد.

* النوع الثاني : تفجير عقيدة الولاء والبراء ، وتمييع الحدود الفاصلة بين شخصيّة الأمّة الحضاريّة المتميّزة المبنيّة على إيمانها بأحقيّتها في قيادة البشريّة برسالتها الخالدة ، وبين السياسات والثقافات الجاهليّـة المعاصرة .

ويُعــد هذا التفجير ثاني أخطر تفجير ، وهو قادر على تحطيم كلّ الجسور الصلبة التي تربط شعوب الأمة ببعضها بالأخوة الإسلاميّة ، وإزالة جوانب كبيرة من أسوارها العالية ، وإدخال العدو عليها من كل حدب وصوب ، وقد حدث ذلك ويا للحسرة والأسى ، وقد أعان على تشريك هذا التفجير تحت أسوار الأمّـة ، في أساسات حصونها ، علماء السوء الذين زيّنـوا هدم عقيدة الولاء والبراء ، بأن قالوا : مهما فعل من يوالي الكفرة ، ومن يعادي المؤمنين المجاهدين ، من مظاهر الردة في هذا الباب ، فإننا لانحكم عليه بالكفر مادام محباً للإسلام في قلبه ، ولم يقترف تلك الردة الصلعاء إلاّ من حب الدنيا واتباع الهوى ، قاتلهم الله ، وكيف يحبّ الإسلام من يعين أعداءه عليه ، وهل كفر من كفــر إلاّ بحب الدنيا واتباع الهوى !!

* النوع الثالث : تفجير تحكيم الشريعة الإسلامية في بلاد الإسلام ، وإحلال القوانين الطاغوتية الوضعية محلها ، وقد زرع الاستعمار هذه الألغام ، وقام بتفجيرها من بعده الحكام ، وبعد تفجيرها انتشرت غازات سامّة في عواصم بلاد المسلمين ، وفشت في المحاكم ، وعطلت بسببها أحكام الله تعالى المحكمة العادلة، وأحلّ محلها أحكام المستعمرين الكافرة الجائرة ، ووقع تحت تأثيرها أيضا مئات الملايين ، أينما توجهوا في بلاد المسلمين ، إلى المحاكم أو المعاهد والجامعات أو اللجان التي تسن القوانين ، أو الهيئات ، في القانون المحلي ، أو الدولي ، دخلت هذه الغازات في عقولهم ، فلوثت عليهم فهمهم لدين ربهم ، وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ،وأدت إلى تخريب على نطاق واسع في الأمة الإسلامية ، فهي أيضا من أسلحة الدمار الشامل .

* النوع الرابع : تفجير كرامة الأمّة ، وشموخها بين الأمم ، وأكبر خبير في هذا النوع من التفجيرات ، زعماء السوء ، فقد دسُّوا كرامة الأمّة في الرغام ، وجعلوها أذل الأمم بين الأنام ، بمواصلة الخيانة ، إثر الخيانة ، إلى أن أوصلوها إلى الحضيض الأدنى ، فهي ترى الانتهاكات كل يوم في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها ، ولا تحرك ساكنا ، وهذا أيضا من أسلحة الدمار الشامل الفتاكة ، وقد أحدثت أثرا تخريبيا واسعا في الأمة ، يصعب إصلاحه .

* النوع الخامس : تفجير قيم الفضيلة في شعوب الأمّة ، وهذا النوع يحدثه ثلاث مواد فتّاكة شديدة الانفجار :

1ـ الإعلام المفسد ، من ( فيدوكلب ) و ( ستار أكاديمي ) و( سوبر ستار ) ، وأشدّ منه أفلام الدعارة ، وقنوات اللخانة .

2ـ التحريض والتشجيع على الفواحش والرذائل بتأسيس ما يسمى بالمعاهد الفنيّة لتعليم فنون الرقص والمجون ، وحمايتها بالقوانين ، وتزيينها على أنّها معرفة مفيدة للمجتمع ، وتشريعها على أنّها حريّة ، وتعليمها على أنّها فــنُ راق !!

3ـ محاربة الحجاب ، والخمار ، ومحاصرة الدعاة إلى الفضيلة ، والتضييق على مجالات دعوتهم ، وتشويه صورتهم .

وهذا النوع تمارسه وسائل الإعلام الرسمية ، وتنتج منه ملايين الألغام في كل ساعة من الساعات ، بل في كل لحظة من اللحظات ، وقد أدت إلى إحداث دمار شامل في أخلاق الأمة ولاحول ولا قوة إلا بالله تعالى .

* النوع السادس : تفجير الوعي في عقول الأمّة ، فقد تمّ بإحكام وضع ألغام خطيرة للغاية ، من نوع مدمّـر يُسمّى ( ز. ق . غ ) .

أي ( زخرف القول غرورا ) ، وبه تمّ تدمير وعي الأمّة ، بحقيقة أعداءها ، وحقيقة مخططاتهم ، وحقيقة أهدافهم ، بل تم إحداث اتجاه معاكس تماما للوعي ، فاصبح الوعي المزيّف ، يرى الأعداء أولياء ، والأولياء أعداء ، والجيوش المحتلّة المخرّبة مخلّصة ، والمجاهدين مخرّبين ، والمفسدين مصلحين ، والمصلحين مفسدين !!

وبهذا يتم تحريك أبناء الأمّة بالتحكّم عن بعد ليكونوا جزءا من مخطط عدوّها من حيث لا يشعرون ، لأنّ تزييف الوعي إلى هذه الدرجة الخطيرة ، يمكّـن العدوّ من تحريك العدد الهائل من البشر بما هو أشبه بالسحر إلى حيث يُجري لنفسه تدميرا ذاتيا وهو لايرى ما يحدث له ، ولاحول ولاقوة إلا بالله .

* النوع السابع : تفجير حقوق شعوب الأمّة في العدالة ، والحريّة الحقّة ، والحياة الكريمة ، والمشاركة في صناعة القرارات التي تعود آثارها عليها .

وهذا النوع من التفجير في غاية الخطورة فهو يحدث هذه الأنواع من الدمار :

1ـ تحويل الشعوب إلى أرقام مجرّدة فحسب ، لاقيمة لها ، فتفقد الأمّة أهمّ أسباب نهضتها الحضاريّة ، ذلك أن نهضة كل أمّـة إنما هي بشعوبها ، فإذا حوّلت هذه الشعوب إلى مهرّجة للزعماء ، ومحقّقة لرغباتهم ، والمفكّرين إلى مطبّلين منافقين للساسة ، تهاوت الأمة إلى حضيض الجهل والتخلف .

2ـ تحطيم نفوس أبناء الأمّة ، وتحويلها إلى نفوس منهزمة ، يملأ أرجاءها الخوف بسبب القبضة البوليسية ، وتستمرئ الذل بسبب انتهاك الكرامة كل يوم ، فأي نهضة لأمّة تعيش هذه الحياة التعيسة .

3ـ إذاقة مفكريها الأحرار ، ومصلحيها الأخيار ، وأعداد لا تحصى من الأبرياء الذين يؤخذون بالشبهة كلّ يوم ويساقون ظلما وعدوانا إلى سجون الأنظمــــة ـ مع أن التهمة أصلا حتى لو ثبتت ليست تهمة بل شرف على جبين كل معارض ـ إذاقتها سوء العذاب في السجون التي لايُعــــــدّ سجن " بوغريب " بالنسبة إليها إلاّ مضافة راقية !! فقد قتل وعذّب عشرات الآلاف من أخيار هذه الأمّة الخيار ، ومنعوا من قولة الحقّ التي بها تصلح الأمّة ، وكان وما زال علماء السوء ، والمفكّرون المستأجرون ، يزيّنون لهذا الظلم المستبين ، بأنه حماية للدين ، وإصلاح للمسلمين !!

4ـ تعليق نفوس الأمّة زيفاً وخداعاً بالمخلّص الأجنبي ، الذي سلّط عليها هؤلاء الطغاة أصلاً ، فعندما يأتيها ، هذا الزيف الكاذب ، باسم تحرير الشعب ، وتخليصه من الظلم ، وحمل الحريّة إليه ، عندما يأتيها زاعما إنقاذها ، تتعلق بهذا الوهم ، هاربة من ذلك البؤس ، فتنتقل من سيء إلى أسوء ، وتعيش في دوامة هذا التيه ، كالعبيد تساق في أثقال الحديد ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم .

5ـ وأخيرا وأخطر مما تقدم ، تحويل شعوب الأمّة إلى جيش من العبيد في ردف المستعمر ،يحقق مخططاته في استعباد أمتنا ، وهو يظن أنه يخلصها من العبودية !!

* النوع الثامن : تفجير قوة الأمّة الاقتصاديّة ، بتوجيه ثروتها إلى حجر الزعماء الفاسدين ، ليستمتعوا بها بين أحضان العاهرات ، وليبدّدوها على حاشيتهم من المنافقين وشهواتهم الفاجرة ، وليودعوها في أرصدة أعداء الأمة ، وليحولوها إلى وقود يسيّر مخططات الأعداء ، للقضاء على ماضي وحاضر ومستقبل هذه الأمّة العظيمة ، وهذا من أعظم الخيانة لهذه الأمّة ، ومن أشدّ ما فتك بها ، وملّكهـا لغيرها من الأمــّم ، ولكن أكثر الناس لا يشعرون به ، لأنّهم اعتادوا عليه ، كما اعتادوا على التعلق بالدنيا ، ولهذا يعدُّون الضرر الذي يصيب دنياهم أشــدّ عليهم مما يصيب دينهم ، وعزّهم ، وكرامتهم .

ويُعدّ هذا التفجير الأخيـر أخطر أسلحة العصر ، ذلك أن سلاح الاقتصاد ، هو الذي يقيم الدول ويزيلها ، ويحرك الجيوش ويوقفها ، وينصب الخطط ويلغيها ، ولهذا قدم الله تعالى الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في أكثر المواضع التي أمر فيها بالجهاد في القرآن .

* النوع التاسع : تفجير وحدة الأمّة ، بتمزيقها إلى دويلات متعادية ، متنافرة ، متحاربة ، تسخّـر كلّ دويلة طاقات شعوبها ، لتكريس وجودها مستقلة عن أمتها ، ومنافسة ومعاداة الدويلة الأخرى ، حتى غدت الأمّة في حالة أسوء من حالة دويلات الطوائف في الأندلس والتي أدت إلى سقوط ملك المسلمين هناك .

وأخطر آثار هذا التفجيــر ، هو أنه يجعل هزيمة الأمّة حتميّة ، وهو الذي حدث بالفعل ، فمن أهم أسباب هزيمة الأمّة ، تبديد قوتها في التفرّق والتشتّت ، ولهذا قال تعالى ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ) ، ولهذا أمر الله تعالى الأمّة أن تكون أمة واحدة ، يحكمها نظام سياسيّ واحد هو الخلافة .

* النوع العاشر : تفجير نظام الأمّة السياسي الشرعي الذي به تظهر وتتمكّن شخصيتها الحضاريّة في الأرض ، فقد تم تفجير هذا النظام ، بتحطيم دولة الخلافة ، والخروج عليها ، ولهذا فكل الكيانات السياسيّة من الخوارج ، لأنهم خرجوا عن دولة الخلافة الإسلامية أصلاً ، ثم وضعوا نظماً سياسية قائمة على نهج الوطنيّة العلمانيّة ، فحطموا الوعاء السياسيّ الربانيّ الذي به تتمكّن الأمّة من تشخيص كيانها في نظام عالمي ، ثم منافسة غيرها من الأمــم ، وفي إطار هذه المنافسة ( الجهاد ) تتقدم نحو قيادة البشريّــة .

وما أمرت الشريعة الربانيّة الأمّة بنصب الإمامة الشرعيّة القائمة على إقامة حدود الشريعة في داخل الأمّة ، وحمل رسالتها إلى العالم بالجهاد ، ولم تجعلها من أعظم الفروض ، ولم تجعل الخارج عليها مفارقا للجماعة ، فإن مات على مات على الجاهليــّة ، إلا لأنـّـه بهذا الوعاء السياسي وحده ، تنهض الأمّة بواجباتها العالميّة ، وبدونها تتعطل مهمّتها ، ويضمحل كيانها ، ويضيع بين الأمم ، ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ) ، فبالتمكين في الأرض ، أي النظام السياسي الإسلامي ، يقام الدين ، وينصب الجهاد للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأرض كلّها .

وما فعله الزعماء في أمتنا ، عندما فجّــروا نظامها السياسي الشرعي الوحيد ، أي الخلافة القائمة على أساس الملّة الإسلاميّة الجامعة للأمّة المحمديّة ، وأحلّـوا محلة هذه الكيانات القائمة على الوطنيّة العلمانيّة المفرّقة للأمّة الإسلاميّة ، أنهم فجّروا تفجيراً هائـــلا اسقطوا به النظام السياسي لأمتنا سقوطا مريعا ، مازالت تتجرع ويلاته وإلى أمد لا يعلمه إلا الله تعالى ، ونسأله سبحانه أن يكون قصيرا ، وأن يكون الفجر قريبا .

هذه هي أهم أنواع التفجيرات التي يجب على كل مسلم ومسلمة ، أن يعيها حق الوعي .

ولنا حق أن نسأل بعد هذا ، من أحق بتهمة التفجير والتكفير بعد هذا كلّه ، والعجب والله كلّ العجب ، ممن لايرى كلّ هذه الكوارث النكراء ، التي اقترفها الزعماء ، ولا ينطق ببنت شفة في نقدها ، ويقيم الدنيا ولا يقعدها إذا وقع من المجاهدين ما يهزّ تفكيره ، فهؤلاء والله مثل أولئك الذين يسفكون دماء البشر ، ويسألون ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ عن حكم قتل البعوضة في الحرم ، فلعنهـــم ,, ولاجــرم .

ولكن يبقى لنا دوماً أمل ، وهو أن التفجير الذي سيؤدّي إلى إزالة آثار هذه التفجيرات العشر ، قادم بإذن الله تعالى .

إنّه تفجير إحياء هذه الأمّة من جديد ، وهو تفجير نهضوي يجدد دينها ، ويعيد إليها كيانها السياسي القائم عليه ، ويجمع مقوّمات قوتها ، فتستقــلّ بها ، وتسخرها لنهضتها .

وهذا التفجيــر النهضوي يتم تشريكه الآن ، وتمتد أسلاكه عبر الوطن الإسلامي من جاكرتا إلى نواكشوط ، وتُزرع ألغامُه في كلّ العواصم الإسلاميّة ، وسوف يتفجـّر تفجـّـر البركان ، فيحدث دويا هائلا ، يحطّم كلّ آثار التفجيرات العشر السابقة ، فتعود هذه الأمّة إلى ما كانت عليه ، بل أقوى كياناً سياسياً ، وأمضى سلاحاً عسكريّـاً ، وأعظم شموخاً بحضارتها ، وأشدّ إصراراً على حقّها بقيادة الأمم ، وأكبر قدرة على تقديم رسالتها العادلة للبشرية جمعاء .

إنه تفجيــــر آت لا محالـــة ، النهضة الإسلاميّة القادمــــــة ، وعد الله لا يخلف الله الميعاد
سبحانك ربي كل هذا التشخيص ونريد المزيد

اعطونا الدواء الان بارك الله بكم

أبو مُحمد
02-25-2008, 07:50 PM
فلنتفق على التشخيص وتحديد الداء وباذن الله سيسهل العلاج.
فلنجتمع على القول الحق ولنترك المداهنة والمهادنة ولنتق الله عز وجل فسيجعل لنا مخرجا .
الكل يشخص ولكن نريد أن نجتمع ونتفق ونترك المداهنة والمهادنة على حساب عقيدتنا.

هنا الحقيقه
02-25-2008, 07:55 PM
قلناها ولكن ما صدقونا

الكلام كثير والفعل معدوم الا ما رحم ربي
فان وصلنا الى الجد ما اعطونا الطريقة
ولكن وكلونا الى الله تعالى
وهذا ما قلناه ونقوله كل يوم
اتقوا الله يا مسلمين
اصلحوا انفسكم يا موحدين
اقيموا دولة الحق في قلوبكم
اقيموا دولة الاسلام في بيوتكم
اتركو البدع يا اهل الاهواء
اتركوا المحرمات يا مسلمين
وسوف يجعل االله لكم مخرجا
اه ثم اه من امة تعشق الكلام

المهاجر7
02-25-2008, 08:02 PM
مع إحترامي لفضيلة الشيخ حفظه الله , لكن إخوتي أعظم تفجير هو دعوته (الشيخ حامد العلي)لحل الدولة أعزها الله بعزه (دولة العراق الإسلامية) فقد أحدثت دعوتته تفجيرا حقيقيا بين المجاهدين واقتتلوا فيما بينهم لولا لطف الله بهم , نسأل الله لنا وله الهداية والرجوع إلى جادة الصواب آمين .

هنا الحقيقه
02-25-2008, 08:05 PM
اخي المهاجر ما سمعت هذا الخبر هل لك ان توثقه لي بارك الله بك

أبو مُحمد
02-25-2008, 08:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نعم هذه هي احدى الاخطاء "القوية" التي عكرت صفو الجهاد فاعلان الدولة لم يكن في توقيته الصحيح ولم يعد له بما يليق به كحدث عظيم جدا.
كنا نريد وقتا كافيا لكي لا نساعد من يهوى التلون بأن يفلت بحجج كاهماله مثلا أو اهمال فصيل آخر ونعلم أن الاخوة في مجلس شورى المجاهدين بذل جهدا لتوحيد أكب عدد من الفصائل تحت راية واحدة الا وهي راية الدولة ولكن لم يكن الوقت كافيا ولا الظروف مناسبة ... كان لابد أن سيبق الامر ترتيب محكم يليق بعظم القرار!

وقلناها منذ قرابة الـ "498" يوما ونقول الان ما دام الاخوة قد أقدموا على اعلانها فندعوا الله عز وجل أن تستقيم وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يجعل لنا نصيبا في في استقامتها.

مقاوم
02-25-2008, 08:57 PM
فتح الله على الشيخ حامد وأنار بصره وبصيرته.
الشيخ شخّص المرض ووصفة العلاج يطبقها عمليا ولا يصرح بها حتى لا يعطي المتربصين به (وكثير ما هم) ممسكا.
أما القريبون من الشيخ فيعرفون وصفته وعمله. أسأل الله أن يحفظه وينفع به وبعلمه.

المهاجر7
02-26-2008, 05:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نعم هذه هي احدى الاخطاء "القوية" التي عكرت صفو الجهاد فاعلان الدولة لم يكن في توقيته الصحيح ولم يعد له بما يليق به كحدث عظيم جدا.
كنا نريد وقتا كافيا لكي لا نساعد من يهوى التلون بأن يفلت بحجج كاهماله مثلا أو اهمال فصيل آخر ونعلم أن الاخوة في مجلس شورى المجاهدين بذل جهدا لتوحيد أكب عدد من الفصائل تحت راية واحدة الا وهي راية الدولة ولكن لم يكن الوقت كافيا ولا الظروف مناسبة ... كان لابد أن سيبق الامر ترتيب محكم يليق بعظم القرار!

وقلناها منذ قرابة الـ "498" يوما ونقول الان ما دام الاخوة قد أقدموا على اعلانها فندعوا الله عز وجل أن تستقيم وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا وأن يجعل لنا نصيبا في في استقامتها.
السلام عليك أخي أبومحمد الغريب ’ لكني لا أشاطرك الرأي. فإعلان الدولة جاء لتفويت الفرصة على العلمانيين فكلما خاض المجاهدون حربا وأخرجوا العدو جاء العلمانيون وقطفوا ثمرة الجهاد كما حدث في الجزائر إبان الإحتلال الفرنسي , والإخوة في دولة العراق الإسلامية فعلو عين الصواب في إعلانهم لقيام الدولة ’ وإلا ما البديل ؟ حتى يخرج المحتل ويعاد نفس السيناريوا في تصفية المجاهدين وتحكيم القوانين ونبذ شرع رب العالمين , كلا وربي لن يحدث هذا إن شاء الله , فبدل أن ندعوا إلى الوحدة ولم الشمل ووحدة الصف , ننبذ ونخدل ونتقاعس عن نصرتهم حتى ولو بالكلمة.

المهاجر7
02-26-2008, 05:14 PM
اخي المهاجر ما سمعت هذا الخبر هل لك ان توثقه لي بارك الله بك
أخي هنا الحقيقة هذا مقتطف لكلام الشيخ حامد العلي حفظه الله في سؤال مفاده هل من لايبايع أمير دولة العراق الإسلامية يعتبر من العصاة....
الجواب.
وبهذا يتبين الجواب على سؤال السائل ، وبه ننصح بالرجوع عن إعلان ما سمّى الدولة الإسلامية ، وأن يكونوا ـ كما كانوا سابقا ـ فصيـلا جهاديـا يقف مع بقية الفصائل تحت راية الجهـاد ، كما ننصـح ببثّ روح الأخوة ، والتناصح ، والتآلف بين المجاهدين ، بدل النزعات التي تفـرّق الصـف ، وتمـزّق الجهود .

ذلك أنّ هذه الإمامة ، على غير أصل شرعي ، إذ لايعرف في الإسلام بيعة إمام لسلطان مجهول ، مختـفٍ ، بغير شوكة ، وظهور ، وتمكين ، تحفظ بها السبل ، ويقام بها العدل والأحكام ، وتُصان الأنفس ، والأموال ، والأعراض والثغور ، يرجع فيها الناس إلى أمر رحمة ، وأمن ،

أمـر يُولاّه من يجتمع عليه أمر الخاصة ، و العامة ، ويأوي إليه الضعيف والملهوف ، يعينه أهل الحل والعقد ، من ذي العلم والرأي ، يضعون الأمور في نصابها ، حكما بالحق ، وقضاء بالعلم والعدل .

فإحداث إمامة على غير سبيل الشريعة المرضية ، ثم حمل الناس عليها بالسيف ، إحداثٌ في الدين ، على غير هدى ، ويخشى أن يصيـر ضلالة ينزع الله تعالى بهـا بركته ، ويذهب عن الجهاد ريحـه ، فتحتلب به الأمة دمــا ، لارحمة ورشدا ، وتمزّقــا ، لا إجتماعا وألفــة ، توضع بها السيوف على رقاب المسلمين ، وتلغ في دماء الأمـة ، بعد أن كانت في نحور أعداءها ، وترتد بعد أن كانت فيهم إلى صميم أحشاءها.

هنا الحقيقه
02-26-2008, 05:49 PM
بارك الله بك اخي المهاجر وجزاك الله خيرا

ولي سؤال
هل السلطان المجهول تحديدا
يكون للعالم كل ام لمن بايعه ؟
يعني عندما قامت الامارة الاسلامية في افغانستان واعترف بها الجميع
هل كان الملا عمر معروف هل راوه هل كان ظاهرا ؟
هل اقام شرع الله في جميع افغانستان ام فقط تلك البلاد التي عليها نفوذه

الحال ينسحب في العراق
فاقاموا الامارة الاسلامية في العراق في مناطق لهم فيها نفوذ واقاموا حدود الله وشرعه فيها
ومن بايع يعرفون من بايعوا

وهذا الفرق من هو هناك ومن هو بعيد فلا يعلم الذي يحصل تحديدا
والله اعلم
اعيد الشكر لك اخي الفاضل على وضع كلام الشيخ العلي

أبو مُحمد
02-26-2008, 06:12 PM
أريد التنويه على أمر هام ...
ان الدولة ليست تنظيماواحدا كما يصوره الاعلام ... دائما ما يطلقون عليها القاعدة ويريدون اقناع الناس بان الدولة هي القاعدة وان القاعدة هي الدولة وهذا مغالط للواقع والله أعلم.


وأما بخصوص اعلان الدولة فقد فات وقت الكلام ومن المؤكد قد وصلت الاخوة هناك النصائح من العلماء الذين هم على اتصال بهم من شتى بقاع العالم الاسلامي ونسأل الله أن يوفقهم لما فيه خير هذه الامة.

طرابلسي
02-26-2008, 06:13 PM
لله درك يا شيخ

أين وجه الاعتراض على الشيخ فيما قاله ؟؟؟

فأقول لو اخطأ الشيخ في هذه لقلنا اخطأ بدليل كذا وكذا مع حفظ مكانته فلكل فارس كبوة (( ولم يخطئ)
وليس كغيره كله كبوات وزلات وزحطات فمثل أولئك لا حفظ لمكانتهم

هنا الحقيقه
02-26-2008, 06:26 PM
ما قلنا اخطا قلنا ان كلامه كلنا نؤيده ونريده ونبغيه
لكن كيف التصرف ماذا نفعل ؟

هل نعلن تكفير الرؤساء والملوك ونقول انهم كفرة ونقوم عليهم بالسلاح ام ماذا
ونقاتل الشررطة التي تحميهم والجيش الذي يساندهم والتلفيزون الذي ينشر لهم والعلماء الذين يفتون لهم
هل نذهب ونفجر الاذاعات والقنوات المشبوهة ونقتل ونحارب كل جريدة ومجلة وصحيفة
هذا الذي اردنا ان نعرفه
اما ما قاله فكلنا نقول مثل ما يقول ولم يكن هو اول شيخ ولا اخرهم

طرابلسي
02-26-2008, 06:35 PM
أنا أعتذر منك اخي هنا الحقيقة كان يجب اقتباس الرد على الرد :)
فلست معنيا بكلامي يا حلوووو فكلامي موجه لهذا الرد :)
وبعدين مين قال فجّر وكسّر وحرطم ؟؟!!!!




أخي هنا الحقيقة هذا مقتطف لكلام الشيخ حامد العلي حفظه الله في سؤال مفاده هل من لايبايع أمير دولة العراق الإسلامية يعتبر من العصاة....
الجواب.
وبهذا يتبين الجواب على سؤال السائل ، وبه ننصح بالرجوع عن إعلان ما سمّى الدولة الإسلامية ، وأن يكونوا ـ كما كانوا سابقا ـ فصيـلا جهاديـا يقف مع بقية الفصائل تحت راية الجهـاد ، كما ننصـح ببثّ روح الأخوة ، والتناصح ، والتآلف بين المجاهدين ، بدل النزعات التي تفـرّق الصـف ، وتمـزّق الجهود .

ذلك أنّ هذه الإمامة ، على غير أصل شرعي ، إذ لايعرف في الإسلام بيعة إمام لسلطان مجهول ، مختـفٍ ، بغير شوكة ، وظهور ، وتمكين ، تحفظ بها السبل ، ويقام بها العدل والأحكام ، وتُصان الأنفس ، والأموال ، والأعراض والثغور ، يرجع فيها الناس إلى أمر رحمة ، وأمن ،

أمـر يُولاّه من يجتمع عليه أمر الخاصة ، و العامة ، ويأوي إليه الضعيف والملهوف ، يعينه أهل الحل والعقد ، من ذي العلم والرأي ، يضعون الأمور في نصابها ، حكما بالحق ، وقضاء بالعلم والعدل .

فإحداث إمامة على غير سبيل الشريعة المرضية ، ثم حمل الناس عليها بالسيف ، إحداثٌ في الدين ، على غير هدى ، ويخشى أن يصيـر ضلالة ينزع الله تعالى بهـا بركته ، ويذهب عن الجهاد ريحـه ، فتحتلب به الأمة دمــا ، لارحمة ورشدا ، وتمزّقــا ، لا إجتماعا وألفــة ، توضع بها السيوف على رقاب المسلمين ، وتلغ في دماء الأمـة ، بعد أن كانت في نحور أعداءها ، وترتد بعد أن كانت فيهم إلى صميم أحشاءها.

هنا الحقيقه
02-26-2008, 06:40 PM
أنا أعتذر منك اخي هنا الحقيقة كان يجب اقتباس الرد على الرد :)
فلست معنيا بكلامي يا حلوووو فكلامي موجه لهذا الرد :)
وبعدين مين قال فجّر وكسّر وحرطم ؟؟!!!!
انا اعتذر منك اخي الطرابلسي
فحريا بي ان استفهم منك لمن كان الرد قبل ان اجيب

ما قال احد ولكن
ماذا نفعل
صدقني يا شيخ
كلنا نتوجع وكلنا في قلبنا ما فيه
ولهذا فلا احد يزاود على هذا الامر
فكلنا لا يعجبنا ما يحصل
لكن الذي عافاه الله ليس كمن ابتلاه
فمن عوفي يعذر من ابتلي ويدعو ان يرفع كربه
ومن ابتلي يدعو من عوفي ان يصوبه الله وان يجعل العمل ديدنه وليس التنظير

ففي الحلقوم موس لا نعرف
ان ترنكاه مزق الاحشاء وان اخرجناه
انت بقى تعرف الباقي :)

المهاجر7
02-26-2008, 06:48 PM
بارك الله بك اخي المهاجر وجزاك الله خيرا

ولي سؤال
هل السلطان المجهول تحديدا
يكون للعالم كل ام لمن بايعه ؟
يعني عندما قامت الامارة الاسلامية في افغانستان واعترف بها الجميع
هل كان الملا عمر معروف هل راوه هل كان ظاهرا ؟
هل اقام شرع الله في جميع افغانستان ام فقط تلك البلاد التي عليها نفوذه

الحال ينسحب في العراق
فاقاموا الامارة الاسلامية في العراق في مناطق لهم فيها نفوذ واقاموا حدود الله وشرعه فيها
ومن بايع يعرفون من بايعوا

وهذا الفرق من هو هناك ومن هو بعيد فلا يعلم الذي يحصل تحديدا
والله اعلم
اعيد الشكر لك اخي الفاضل على وضع كلام الشيخ العلي
وفيك بارك الله أخي هنا الحقيقة , ولا شكر على واجب’ أما في ما يخص السؤال فيجب طرحه على من لم يعترض عل الشيخ , فكما قلت إذا لم نسلم بإمارة العراق كذلك ينبغي أن نقول في إمارة أفغانستان فهما متشابهتان إلى حد كبير’ وأما في مايخص البيعة فقد بويع النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أقصى الضعف وقبل البيعة ومن كان يعرفه من قبيلة قريش فقط أما عموم العرب فكانوا يسألون عنه ليس إلا . المهم المجهول عندنا هو معروف عند أهل العراق وعند من بايعه ولايضره غفلة الغافلين أو إستهزاء المستهزئين.

المهاجر7
02-26-2008, 07:01 PM
لله درك يا شيخ

أين وجه الاعتراض على الشيخ فيما قاله ؟؟؟

فأقول لو اخطأ الشيخ في هذه لقلنا اخطأ بدليل كذا وكذا مع حفظ مكانته فلكل فارس كبوة (( ولم يخطئ)
وليس كغيره كله كبوات وزلات وزحطات فمثل أولئك لا حفظ لمكانتهم
وجه الإعتراض ’أيعقل بعدما سالت دماء طاهرة من أجلها وبايع الناس عليها وأصبحت ترهب أعداء الله واستبشر المسلمون بها خيرا يكون حلها هو المخرج ؟ ماذا نقول لمن بايع ... ماذا نقول لمن أستشهد من أجل إقامة شرع الله ,,,, ماذا نقول للمسلمين في عموم الأرض .
رحمك الله يا أبا مصعب كنت والله شوكة في حلوق الكافرين والمنافقين والمرجفين وأتاك الله حجة البيان والسنان , فنم قرير العين فالدولة التي مت من أجلها قائمة رغم أنوف الكافرين.